-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 11/07/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


سجائر غزة وكهرباء الضفة

د. فايز أبو شمالة

بين غزة والضفة الغربية خيط دخان السجائر، ووميض الكهرباء كقاسم مشترك للتعلم والاستفادة من التجارب عن بعد، إذ بلغت قيمة علبة السجائر في غزة 8 شيكل، مبلغ مالي أغضب المدخنين في غزة، فأوقدوا النار في ثوب حكومة حماس، ولكن المفاجأة كانت في سعر السجائر من صناعة محلية في الضفة الغربية إذ مبلغ 13 شيكلاً، قابلة للزيادة، وقد أفاد مدير عام الجمارك والمكوس في حكومة رام الله: أن دخل السلطة من السجائر بلغ سنوياً 800 إلى 900 مليون دور أمريكي، وسيزيد المبلغ مع رفع الأسعار الحالي. فهل يتوجب على حكومة حماس في غزة التعلم، ورفع سعر السجائر كخطوة أولى على طريق المصالحة، وتوحيد الحال، ولاسيما أن حكومة غزة بحاجة إلى 25 مليون دولار شهرياً للإنفاق على الموظفين والشرطة وبدل خدمات، أي مبلغ 300 مليون دولار سنوياً، وهو مبلغ أقل من خمسين في المائة من دخل السجائر في الضفة الغربية؟!

خذوا في غزة تجربة الضفة الغربية مع السجائر، ولكن لا تعطوهم تجربتكم في الكهرباء، فقد أثار أشجاني الكاتب المبدع الزميل الدكتور عصام شاور، في مقاله اليومي في صحيفة فلسطين، حين حذر من مصيبة كهرباء ستصعق حياة الناس قائلاً: "تجرى مشاورات بين بعض بلديات الضفة الغربية، وشركة كهرباء خاصة لتتولى الشركة مهمة توزيع الكهرباء على المواطنين". لأقول: إن ما يجري التخطيط له في الضفة الغربية قد سبق وتم تطبيقه في غزة حرفياً، وقد تم بالفعل إغراء البلديات مالياً، واحتساب أصول أموالها الثابتة كرأس مال سيدر عليها ربحاً، وتأسست الشركة التي لم تعط البلديات بعد اثني عشر عاماً فلساً من الأرباح، وخسرت البلديات كل شيء، ولم يربح المواطن، ولم تتطور الخدمة عندما تأسست شركة توليد الكهرباء فيما بعد، بل قل: يا ويل سكان غزة الكهربائي مذ ذاك التاريخ، حيث صار الناس في غزة يبكون نكبة الكهرباء التي جعلتهم حتى يومنا هذا يتوسلون الكهرباء، ويتسلمون الطاقة بالبطاقة، وفي مواعيد، وينتظرنها مع حلول شهر رمضان!

إنها مقولات الخصخصة الكاذبة، وتوحيد الخدمات المشتركة مثل الكهرباء والماء والنفايات الصلبة، مع تقديم إغراءات مالية من البنك الدولي تصل إلى الملايين في الخمس سنوات الأولى، ثم؛ ليذهب الناس إلى جهنم، وإلى الفشل، بعد أن يكون المشروع قد تحقق، وحقق رفع السعر على المواطن، وحقق المكاسب المالية للمستفيدين، ودائما هنالك مستفيدون!.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ