ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أوباما
حازم بشأن المفاوضات المباشرة أسعد
البيروتي ثمة حزم
أمريكي واضح، وراء إقامة
المفاوضات المباشرة بين دولة
العدوان الإسرائيلي، وبين “دولة”
السلطة الوطنية الفلسطينية في
رام الله. قال الناطق باسم
الخارجية الأمريكية فيليب
كراولي : ( نعتقد بحزم أن الوقت
قد حان للانتقال للمفاوضات
المباشرة وإنه الوقت المناسب
لذلك، وعلى الجانبين أن لا
يفوتا هذه الفرصة.قال الرئيس
الأمريكي باراك أوباما في
رسالته للرئيس الفلسطيني أبو
مازن : “إننا نعتقد أن الأمر
طارئ، ستكون هناك عواقب في حال
الفشل في اغتنام الفرصة، وهذه
العواقب تتعلق بالشرق الأوسط،
وبالطريقة التي سيرى من خلالها
الإسرائيليون والفلسطينيون
والدول الأخرى الأمور،
وسيستخلص الجميع بأنفسهم مدلول
العواقب تلك هذا إذا لم يغتنم
هؤلاء القادة هذه الفرصة.” لم يكن
الحزم الأمريكي منفرداً، بل كان
على العكس من ذلك تماماً، ولقد
تعاظم الحزم في مناخ دولي مريح
ومجمع على أولوية المفاوضات
المباشرة. لقد
قلنا “ إقامة “ ولم نقل إنجاح؛
لأن هذا الأخير تحكمه تعقيدات
الانقسام لدى الأطراف
الإسرائيلية والعربية
والفلسطينية، ضوء
التفاؤل الوحيد الملحوظ آخر
النفق هو أولاً: أن حل النزاع
الإسرائيلي العربي، مصلحةُ
أمنٍ قومي لدى إدارة الرئيس
الأمريكي باراك أوباما. وهو
ثانياً: أن ثمة علاقة جدلية بين
حل الملف الإيراني النووي وملف
النزاع المذكور. إن تأكيد
الأدميرال مايك مولين رئيس هيئة
الأركان الأمريكية المشتركة؛
أن لدى القوات الأمريكية خطة
جاهزة لتوجيه ضربة عسكرية إلى
إيران، قد تزامن مع الحزم
الأمريكي الأوبامي في إقامة
المفاوضات المباشرة
الإسرائيلية الفلسطينية،
التزامن هذا، مؤشر لتلك العلاقة
الجدلية. وهو ثالثاً: أن لا
شرعية أمريكية أو دولية لأي
خطوة إسرائيلية سلماً أو حرباً؛
إلا إذا كانت في الإطار
الاستراتيجي للإدارة الأمريكية.
لن يقدر طرفا المفاوضات
الفلسطينية الإسرائيلية
أن يتمسكا بمقولة “ كل شيء
أو لا شيء “ لأن هذا يحملهما أو
يحمل أحدهما مسؤولية الفشل أمام
الراعي الأمريكي. على ضوء ذلك من
المحتمل أن تمتلئ طاولة
المفاوضات بأوراق لها علاقة
بحلول جزئية سياسية
في مجال السيادة والحدود
والأمن-دولتين شرعيتين، قدس
مقسمة، عودة إلى حدود 67 ، تبادل
للأراضي- وحلول أكثر راحة في
المجالات الاقتصادية-مطاعم
ومقاهي KFC
، تملأ مدن الضفة ،افتتاح أوتيل
موفنبيك قي رام الله-. قبالة
الضوء في آخر النفق؛ تعرض خليج
إيلات لرشقتين صاروخيتين، سقط
بعضها في العقبة الأردنية، يقال
أن تنظيم يسمى “ الجهاد العالمي
“ قام بذلك. هل يقدر”
الممانعون “ على إجهاض
المفاوضات المباشرة قيل بدئها؟.
هل ثمة من ينتظر ثمناً-إيران
مثالاً-حتى لا يحصل ذلك
الإجهاض؟ رغم معرفته أن الحزم
الأوبامي بشأن المفاوضات ليس
تكتيكياً، بل هو حزم استراتيجي
وعلاقته بالملف النووي
الإيراني علاقة استراتيجيه
أيضاً. هل يقدر
الممانعون على إجهاض الحزم
الأمريكي –الدولي؟. ما نراه
على الأرض إسرائيلياً
وفلسطينياً أمر مختلف عن
الإجهاض تماماً. نقلت صحيفة “يديعوت
أحرنوت “ عن رئيس
وزراء دولة العدوان الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو:” إن
المفاوضات المباشرة ستبدأ في
منصف شهر آب الحالي “، نتنياهو
أشار إلى أنه لم يتلق أية خطة
فلسطينية للسلام حتى الآن. رئيس
دائرة شؤون المفاوضات في منظمة
التحرير الفلسطينية صائب
عريقات؛ أكد في مقابلة أجرتها
معه صحيفة هآريتس أنه سلم
المبعوث الأمريكي الخاص إلى
الشرق الأوسط جورج ميتشل تفاصيل
خطة سلام فلسطينية طالباً منه
إبلاغها للجانب الإسرائيلي وهي
حول الحدود والقدس واللاجئين
والمياه والأمن وإنهاء الصراع. ما نراه
على الأرض أيضاً حزم أمريكي
دولي، استجابة إسرائيلية
مشروطة، استجابة فلسطينية أكثر
تفصيلاً. ما نراه على الأرض
ثالثاً محاولاتٌ “ ممانعة”
وحذر شديد بين المتشائمين
اللذين يرون أن ثمة مسافة واسعة
بين نتنياهو وبين الجدية في
تحقيق فرص السلام. هل أصبح
ذهاب نتنياهو إلى منزله مطلباً
أمريكياً؟، طالما أنه قد أدمن
التملص من القرارات الحاسمة
خوفاً من مواجهة معسكره طالما
أنه متجه إلى الحسم بشأن حل
الدولتين والمفاوضات. الحزم
الأوبامي الدولي بشأن
المفاوضات المباشرة قيد
الامتحان. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |