ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 11/08/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

كيف يرانا الإعلام الإسرائيلي

د.سامي عبد العزيز العثمان*

توشك اسرائيل خلال الايام القادمة من الانتهاء من انشاء قناة تلفزيونية فضائية ناطقة باللغة العربية،وقد ضخت مبالغ كبيرة تتجاوز الثلاثة ملايين شيكل اضافة لمحاولة القائمين عليها استقطاب بعض الخبرات الاعلامية العربية،وذكرت صحيفة هآرتس أن وزير الاتصالات موشية كاحلون وهو صاحب هذه الفكرة والمبادرة،وقد شرعت القناة بالبحث عن مراسلين لها في بعض العواصم العربية والعالمية الهامة بداية من القاهرة وأنقرة وعمان وبعض الدول الأخرى،وأضافت صحيفة هآرتس في خبرها الذي أوردته عن القناة أنها إذا نجحت في ذلك فإن المراسل العربي الذي سينضم للقناة سيتقاضى مبالغ كبيرة،يذكر أن من يقوم يتمويل تلك القناة مجموعة من اليهود والعرب والذين يأملون في ردم مايسمى الهوة بين كل من العرب واليهود،ويرى المراقبون أن القناة العربية ستكون نسخة من القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي.ويبقى أن أقول أيها السادة: هناك سؤال يطرح نفسه وبشدة ويتمثل بكيفية رؤية الإعلام الاسرائيلي للاعلام العربي؟يقول أرنون ريغولر وهو محلل للشؤون العربية في الصحافة الاسرائلية أنه لا يوجد وسائل إعلامية عربية حقيقية من الناحية المهنية مثل نظيراتها في الغرب سواء كان ذلك في أمريكا أو أوروبا أو حتى افريقيا،ويضيف ريغولر بخصوص الفضائيات العربية والمواقع الإخبارية وحتى الصحف العربية بأن مصداقيتها كبيرة أمام جمهورها ولكنها ليست كذلك بالمطلق أمام وسائل الإعلام الاخرى وتحديدا الغربية وهذه مشكلة حقيقية على حد قوله،كما اجرى ريغولر مقارنة بسيطة بين صحيفة الجارديان وكيف ان قراءها يشكون كثرة وجود اعتذارات للقراء على صفحتها الرئيسية عن اخطاء ارتكبوها وبالتالي وجب الاعتذار عنها في حين ان الصحف العربية ووسائل الاعلام بشكل عام في العالم العربي باتت معصومة من الخطأ كليا وهذا امر غير معقول،ويضيف المحلل الاسرائيلي بأن هناك سلبيات وايجابيات فيما يحدث في الاعلام العربي فمن ناحية هناك عدد كبير من وسائل الاعلام وهذا امر جيد ومن ناحية اخرى فان عدد وسائل الاعلام التي تعمل بمهنية حقيقية قليلة جدا واكاد ان اقول ان مفعولها سيء ومضمونها قليل والسبب ان وسائل الاعلام تؤثر على مئات وسائل الاعلام الاخرى وعلى مشاهديها وذلك لان مبادىء الاعلام الحقيقية مفقودة تماما،اما روني شكيد من صحيفة يديعوت احرنوت فيؤكد في احدى مقالاته التي نشرها الايام المنصرمة الماضية بان هناك اعلام عربي من الدرجة الاولى خاصة الصحف العربية التي تصدر من لندن وفضائيات الجزيرة والعربية على وجه الخصوص هذا من الناحية المهنية،ويضيف بان هناك مستويات مختلفة في الاعلام العربي والاقتباس منه امر مهم،ولكن ليس فيما يتعلق بالشأن الاسرائيلي باعتبار ان المهنية تفرض عليك في هذه الحالة ان يكون لك مصدرا في اسرائيل،ولعل هذ الامر يجعلنا نتسأل: اين الاعلام العربي من استرتيجية التوجه للعالم بمختلف لغاته لاسيما ان العالم العربي يملك الامكانيات المادية والبشرية لادارة مثل هذالامر حتى اللغة العبرية باتت لغة مهمة لايصال رسالتنا لجميع اليهود في العالم وتوضيح اللبس وتغيير الحقائق التي دأب الاعلام الصهيوني على نشرها وترديدها ،كذلك استطاع الاعلام الغربي المؤدلج ان كان عبرقناة الحرة الامريكية او قناة البي بي سي او الفرنسية الالمانية ان ينقلوا رسائلهم بالتمام والكمال وبغض النظر عن مدي قبولها او رفضها من المتلقي العربي،كما هو نفس الامر بالنسبة لقناة روسيا الفضائية التي انطلق بثها ليشمل العالم العربي باسره،وبالمقابل تتزاحم للاسف سمائنا العربية بالعديد الفضائيات العربية التي اشبعتنا زعيقا وصراخا، كما ان بعضها ودون ادنى شك ساعد كثيرا في افساد الذوق العام وتشويهنا تماما .

ـــــــــــ

*رئيس تحرير صحيفة النبأ الالكترونية

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ