ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 15/08/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

هل يعيد حزب الله قراءة أرشيفه ويراجع مواقفه..؟؟

بقلم : حسان القطب*

hasktb@hotmail.com

عقب اغتيال الرئيس الحريري بدأت حملة واسعة إعلامية وسياسية بل ودعائية من قبل فريق الوصاية والرعاية والهيمنة الذي يقوده حزب الله، تؤكد وتوثق وتعقد اللقاءات والندوات والمحاضرات وتستصدر التصريحات التي تتحدث عن دور مجموعة إسلاميي أستراليا في عملية الاغتيال، واطل إيلي الفرزلي نائب رئيس مجلس النواب آنذاك على إحدى شاشات التلفزيون ليقول أن استشهادياً نفذ العملية، ثم انتقل هذا الإعلام وسياسييه وأبواقه جميعها حتى أيام قريبة لتتحدث عن دور مجموعة ال(13)، في عملية الاغتيال متهمةً المؤسسات الأمنية بتجاهل اعترافات هذه المجموعة بهدف تسييس التحقيق واتهام سوريا، وخرجت علينا إحدى الوسائل الإعلامية تتحدث عن دور بندر بن سلطان والفريق الأميركي الذي يسعى لزرع الفتنة في لبنان والعالم العربي وضرب المقاومة، واستهداف دول الممانعة والمقاومة وأولها سوريا الأسد، كل هذا كان يصدر ويعلن رغم أن اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق لم تصدر بيانها ألاتهامي ولم تلمح ولو مرة واحدة إلى سوريا أو حزب الله أو سواهم في عملية الاغتيال.. ولكن الحملة كان لا بد منها لحماية السلم الأهلي المهدد بالقرار الظني المسيس كما يقول هؤلاء ويدعي بعضهم.. واليوم يطل علينا حسن نصرالله مستخدماً أرشيفه القديم الجديد ليشير إلى الدور الإسرائيلي في عملية الاغتيال...

 العامل الإسرائيلي عامل جدي ومفترض ولا يمكن تجاهله أو المرور عنه دون تمحيص وتدقيق.. ولكن المعطيات والحقائق والأدلة هي في نهاية الأمر من يحسم طبيعة القرار الظني وتحديد الجهة الفاعلة..

ومن المستغرب بل من المضحك أن العناوين الإعلامية والسياسية التي كانت تطل منذ أيام لتتهم هذا الفريق أو ذاك وقفت اليوم تؤكد على الدور الإسرائيلي المفترض في الاغتيال، كل اللبنانيين يتمنون بل يصرون على أن تكون إسرائيل هي الفاعل والمنفذ سواء مباشرةً أو من خلال عملائها الكثر على الساحة اللبنانية، ووزير العدل يتحدث عن 150، حالة عمالة يتم محاكمتها اليوم أمام المحاكم اللبنانية، ولكن الأمور لا تسير بهذا الشكل فلا التمنيات تنفع ولا الرغبة تعالج المشكلة.

في خطاب سابق تحدث نصرالله عن ضرورة أن تقوم قوى الرابع عشر من آذار/مارس بمراجعة مواقفها ومسارها خلال الفترة الماضية واليوم هو نفسه مطالب بمراجعة سياسته الإعلامية والدعائية التي كادت أن تودي بالبلد وسلمه الأهلي خاصةً وأن نصرالله تجاهل مجموعة كاملة من الاغتيالات طالت صحافيين وسياسيين ومواطنين وناشطين والجريمة السياسية لم تبدأ بالرئيس الحريري لتنتهي عنده بل استمرت وبوتيرة متصاعدة...كما أن نصرالله في خطابه الذي تضمن أرشيفاً تاريخياً لم يتوقف عند ظاهرة إطلاق النار وتوزيع الحلوى في مناطق نفوذه ابتهاجا عقب كل اغتيال..؟؟ إلى درجة أن إحدى المذيعات استعجلت بعض الأسماء لتغيير المعادلة.. هل هذه الممارسات كانت تجري بالتناغم مع إسرائيل عقب كل عملية اغتيال..أم أنها المصالح المشتركة، أم انه الهروب إلى الأمام وسياسة شراء الوقت لعل وعسى متغيرات كبيرة وضخمة تطرأ على المنطقة فتطيح بالمحكمة الدولية وبقوى الرابع عشر من آذار/مارس، كما جرى مع النائب وليد جنبلاط الذي يسعى لتحييد طائفته عن تداعيات أي قرار ظني، وكما يجري يومياً منذ أيام حيث يستدعي نصرالله بعض الأسماء والجمعيات من الطائفة السنية التي تدور في فلكه وتحظى برعايته ليستصرحها بما يتناسب مع توجهاته أو لتبليغها إرشاداته وقراراته..واليوم نشرت إحدى الصحف المقربة من حزب الله أن القرار الظني سوف يتم تأجيله..؟؟ إذا المطلوب شراء الوقت بعد أن شعر حزب الله أن سوريا اليوم ليست سوريا الأمس، وان حماسة سوريا في الدفاع عن حزب الله في حال صدر القرار الظني ليست بقدر الحماسة التي مارسها حزب الله في الدفاع عن سوريا حين كانت تتهم من قبل الفريق الأخر.. ما علينا سوى الانتظار ومشاهدة النتائج لأن حزب الله لعب الورقة الأخيرة في جعبته، في مواجهة المحكمة الدولية فإن هي أخذت بها علينا أن ننتظر سنوات قبل صدور القرار الظني، وإن رفضتها فهذا معناه أن المحكمة مسيسة.. وفي كلا الحالين المواطن اللبناني يدفع الثمن من ماله وأعصابه ومستقبل أبنائه وسيبقى لبنان ساحة صراع..

ــــــــــ

*مدير المركز اللبناني للأبحاث والإستشارات

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ