ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم بناء
الشخصية المسلمة الدعوية (4
من 8) بقلم:
الدكتور محمد بسام يوسف 4-
علميّته: يَبني أمورَه
ومواقِفَه على اليقين والعلم،
ويَحلّ مشكلاته على ضوء الفهم
والحقيقة، لا الخيال والظنّ
والتخمين: أولاً-
يقول الله عز وجل في كتابه
العظيم: (..
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ..)
(البقرة: من الآية129). يمكن
أن نفهمَ من ظلال هذه الآية
الكريمة، ما يلي: أ-
الكتاب: يمثّل الفكرة أو
النظرية. ب-
والحكمة: تمثّل تنفيذ الفكرة
بشكلٍ علميٍ مناسبٍ في أفضل
الشروط. ج-
والتزكية: تؤدّي إلى السير على
الطريق الصحيح، والتخلّص من
الخطأ أثناء تحويل الفكرة إلى
واقعٍ اجتماعيٍ سليم. من
خلال العلاقات الاجتماعية التي
تُبنَى على أساس الكتاب
والحكمة، سنحصل على مجتمع
العلمية العملية المبصِرة. والعلمية
في العمل وأساليبه، وفي بناء
المواقف.. تتناقض تماماً مع ما
ينبغي أن يبتعدَ عنه الأخ
المسلم ابن الدعوة الإسلامية،
من مثل: 1-
الجهل. 2-
والانفعال والعفوية. 3-
والفوضى. 4-
والحلول الجزئية. 5-
والحلول المؤقّتة. ثانياً-
العلمية تكليفٌ شرعيٌ للإنسان
المسلم ولابن الدعوة
الإسلامية، لأنه بالعلمية
يتجنّب الخطأ ويُجَنِّب دعوتَه
الوقوع في المطبّات، وبالتالي
تنضبط أعمال هذه الدعوة
الإسلامية. ويعزِّز ذلك دائماً،
امتثال المؤمن لأمر الله عز
وجل، باستخدام حواسّه وعقله
وروحه، لتجنّب الفشل الناجم عن
عدم استخدام الحكمة والتفريط
بها أثناء معالجة الأمور
والمشكلات، أو أثناء بناء
المواقف، وذلك خلال مسيرة العمل
والجهاد لتحقيق الأهداف: (..
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ
وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ
كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الإسراء:
من الآية36).. (.. وَمَا يَذَّكَّرُ
إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) (البقرة:
من الآية269). ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |