ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
رمضان أن
أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه –
4 - منهجية
معالجة الاختلافات العقدية د.
محمد سعيد حوى تكلمت
ان امامنا فريضتان لا بد من
التحقق بها: اقامة الدين وعدم
التفرق فيه. واشرت ان طريق ذلك
كله التحقق بالعبودية لله. ولكن لا
بد من البحث في قضايا تفصيلية
على طريق اقامة الدين وعدم
التفرق فيه من خلال طرح
المشكلات والمعوقات التفصيلية
التي تقف عائقاً امام طريقنا. القضية
الاولى: الاختلافات العقدية من
خلال المتابعة لواقع طلبة العلم
والعاملين للاسلام المهتمين
بأمر دينهم رسالة ودعوة وهداية
نجد من اخطر القضايا التي
ينشبها البعض في وجه الآخرين -
مما يسبب اختلافاً وتفرقاً بل
وربما اقتتالاً – تلك القضايا
التي يدرجونها تحت مسمى علم
العقائد – وليست منها – حتى
لربما وصل الامر ببعضهم الى حد
التكفير فرأيت ان بحث جذور هذه
الاشكالية والعناية بها ولو
بشيء من الانجاز من اهم ما ينبغي
صرف الوقت والجهد له. اذ انني
اعتقد انه لو تحققنا بمعالم
المنهج القرآني الذي سبق ذكره
في الاصلاح: امر بمعروف ونهي عن
منكر مع الشورى والمحاسبة
والحوار, وان يؤسس ذلك كله على
الايمان والتزكية والاخلاق ثم
اتبعنا ذلك منهجاً محدداً
لمعالجة المسائل الخلافية
قائماً على:. 1-
الفهم. 2-
التثبت 3-
تحرير محل النزاع 4-
الانصاف 5-
تحديد حجم الاتفاق
والاختلاف والتعامل معه
بموضوعية. اننا ان
فعلنا ذلك لتغيرت كثير من
احوالنا ولرأينا كثيراً من
الصدع في الامة فانني بعد نظر
واستقراء اؤكد ان معظم خلافاتنا
العقدية نابعة عن عدم فهم بعضنا
لبعض حق الفهم او الالتباس في
فهم القضايا عند آخرين ثم ان
بعضنا لا يتثبت فيما يُنسب
للآخرين فتزداد الشقة وآخرون لا
يُنصفون او لا يريدون الاعتراف
بالحق اذا ظهر كما تجد من لا
يحرر محل النزاع وحتى وان ظهر
بعض الاختلاف في وجهات النظر
فتجد من يضخم الخلافيات ويقزم
المقدار الاعظم المتفق عليه.
مع ما ابتلينا من عدم الرغبة
بالحوار او ممارسة النقد الذاتي
او تقبل الرأي الآخر. اذن هذه
منهجية لا بد منها لمعالجة
قضايا الاعتقاد الخلافية التي
جعل البعض منها معولاً يهدم
الأمة ويمزق جمعها ويفرق صفها.
اننا ونحن بين يدي البحث في
المشكلات العقدية واثرها في
تمزيق الامة لا بد من التنويه
بأهم المشكلات الاولية في هذا
الميدان. 1-
اعتماد ادلة اما ضعيفة او لا
تدل على المراد ومحاولة لويّ
النصوص لاثبات مراده او ترقيع
طرق الاسانيد للوصول الى صحتها. فعندما
ننظر في اكثر احاديث المهدي
المنتظر فانها لا تصح البتة وما
صح منها فانه ليس نصاً صريحاً في
في القضية, فتجد من يحاول ان
يلوي اعتاق النصوص امر يصر على
تصحيحها وليست كذلك (ينظر عداب
الحمش .. المهدي المنتظر). وكذا
هناك مثلاً الاحاديث التي تتكلم
عن (أين الله)؟، او الاحاديث
التي تتكلم عن استواء الرحمن
على عرشه (كالتي تتحدث ان الله
يقعد على عرشه فما يفضل اربعة
اصابع او يفضل اربعة اصابع
فيجلس عليها محمد) وكلها منكرة
مكذوبة, ثم تجد من يريد ان يجعل
من هذه القضايا اموراً عقدية
يريد ان يحاكم الناس اليها. وهذه
النقطة (الاحتجاج بالضعيف او
بما لا يدل وجعله امراً عقدياً)
تستحق بحوثاً مستقلة وكيف انها
سببت شرخاً كبيراً في الامة
ومزقتها لاننا اعتمدنا ما لا
يجوز الاعتماد عليه. ولو قام
باحث على سبيل المثال بدراسة
كتاب (السنة، لعبدالله بن احمد
بن حنبل) او المجلدات الاولى من
فتاوى ابن تيمية فسيجد نماذج
كثيرة من هذا النوع فلو صفيت
مصادرنا تماماً من هذا النوع من
الروايات امكن ان تقترب الامة
من الوحدة مع كون تلك التصفية من
الفروض, ومع كون الاحتجاج بتلك
الروايات من الخطأ الجسيم ومما
يؤدي الى اعتقادات فاسدة..
والى لقاء ان شاء الله. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |