ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
رمضان أن
أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه –
5- د.
محمد سعيد حوى مشكلات
في الفهم العقدي كيف نصل
الى وحدة الامة عقدياً على طريق
وحدة الامة ككل؟ هذا هو السؤال
الكبير الذي نسعى للاجابة عنه
طرحت المشكلة الاولى التي تعترض
طريقنا الاحتجاج بالضعيف او بما
لا يدل. المشكلة
الثانية. انعدام
المحاسبة والانصاف ورؤية الخطأ
والانحراف عند الآخرين لكننا لا
نسمح ان نرى ما عندنا ولا نحاول
ان نراجع بعض تصوراتنا ونسمح
بالتأويل لأنفسنا ولا نعذر
الآخرين ابداً ومن ذلك:. نتهم
الخوارج بالتكفير (وهم احياناً
كذلك) لكن بعض من يدّعي انه
ينتمي الى سلف الأمة يكفر ويفسق
جمهور الأمة فلم يسلم من لسانهم
لا الامام النووي ولا العز بن
عبدالسلام ولا الامام الرازي
فكيف نعيب على الخوارج ذلك
ونفعل فعلهم ثم تجد بعض من يدعي
حراسة العقيدة يتهم الاشاعرة (اتباع
ابو الحسن الأشعري) بالارجاء (أي
ان الذنب لا يضر مع الايمان) مع
انه في الحقيقة ليس هذا مذهبهم
ابداً، ومع ذلك فهذا الذي نصّب
نفسه حارساً للعقيدة واتهم
الآخرين بالارجاء هو نفسه واقع
في الارجاء عندما يتعلق الأمر
بالطبقة الحاكمة ويلتمس لهم
الاعذار ويدافع عنهم. فلماذا
الكيل بمكيالين لماذا تكون
مرجئة مع الحكام ومكفرة مع
الناس والعلماء. وتجد من
يكفر بعض الفرق لانهم طعنوا في
بعض الصحابة – ونحن نرفض ذلك
الطعن بشدة – او قالوا بالعصمة
– مع عدم اقرارنا ذلك ابداً -. لكننا
انفسنا غالينا كثيراً في كثير
من الصحابة الذين تأخر اسلامهم
ودافعنا عن كل اخطائهم بما فيها
قضية الحكم والخلافة ونقلها من
الشورى الى الوراثة واعطينا
العصمة لبعض الصحابة وبعض كتب
الصحاح – واقعياً ونظرياً –
فنقع من حيث لا ندري بأخطاء
مشابهة لبعض ما وقع فيه الآخرون
او مضاده, لكننا نكفرهم على ذلك
ونعذر او ندافع عن انفسنا؟
لماذا مثلاً نكفر اولئك اذا
طعنوا ببعض الصحابة (نحن قطعاً
لا نقرهم على ذلك ونجل كل
الصحابة الذين جاء القرآن يثني
عليهم). لكننا
مع ذلك نورد في صحيح البخاري
وغيره احاديث تؤكد ان بعض الناس
"يُذادون عن حوض رسول الله
فيقول: اصحابي اصحابي، فيقال له
انك لا تدري ماذا احدثوا بعدك
فيقول (صلى الله عليه وسلم):
سحقاً سحقاً، وليس موضوعنا الآن
ان نقول من المعني بذلك لكن
تبادلنا نحن والشيعة الاتهامات
من غير تحقيق فلماذا؟. هم
يغلون في ائمتهم وبعض السنة
والصوفية يغلون في ائمتهم هل
اجرؤ ان اقول اخطأ الالباني في
تصحيح حديث او أخطأ البخاري؟
هذا واقع للأسف. ويستتبع
ذلك اننا ننقد بعض الفرق (ولست
هنا مدافعاً عن احد ولا متهماً)
لأنهم يغالون في حب آل البيت مع
ان النصوص القطعية جاءت في حب آل
البيت لكن بعضنا للأسف الشديد
يدافع عن ملوك بني امية وقد جاءت
نصوص في ذم بعضهم. والخلاصة
اننا لو اتبعنا منهجاً واحداً
في الحب والبغض لم نكل بمكيالين
وحاسبنا انفسنا وراجعنا ادلتنا
واعتمدنا الصحيح فقط وتجردنا عن
العصبية لذواتنا لاقتربت الامة
من الوحدة. المشكلة
الثالثة: اننا
بدل ان نلجأ الى النصوص الصريحة
الصحيحية القطعية لتكون مصادر
الادلة في الاعتقاد لجأ البعض
الى اعتماد اقوال الرجال في
مسائل الاعتقاد وكأنها هي
الادلة التي لا يجوز مخالفتها
وهذا اثر عن كوننا نعطي العصمة
من حيث نريد او لا نريد او ندري
او لا ندري. فاذا
قال بعضهم لا مجاز في القرآن ولا
في الصفات الخيرية ولا يجوز
التأويل مطلقاً فيها وجئت تناقش
هذا القول اتهمت بالزندقة او
التعطيل او انك جهمي الى غير ذلك
من النعوت المبتدعة. وهذه
مشكلة كبرى من مشكلات علم
الاعتقاد اليوم وهي سبب رئيسي
من اسباب تفرق الأمة وتفرقها
واحداث خلل في العقائد ذاتها
مما يستوجب مراجعة شاملة في هذا
الصدد على طريق تصحيح الاعتقاد
واقامة الدين الحق وعلى طريق
وحدة الامة. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |