ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 24/08/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

لماذا تبدل الموقف الأمريكي

ابن الفرات الكعبي

المتابع لمجريات الأمور في الساحة العراقية يلاحظ بوضوح كيف أن الموقف الأمريكي تبدل بعد أن كان مؤيداً وداعماً لكتلة العراقية، كونها صاحبة الاستحقاق دستورياً في تشكيل الحكومة لأنها الكتلة الفائزة والأكبر في البرلمان لحد الآن.

إن التغير الواضح في الموقف الأمريكي والمفاجئ في الوقت نفسه لم يأتِ من فراغ، وليس هو وليد اللحظة، وإنما يعكس حقيقة السياسة الأمريكية في عراق ما بعد الحرب، فهي تسعى من خلال هذه السياسة إلى منع حصول تفاهم وتقارب بين كتلتين كبيرتين كالعراقية ودولة القانون اللتين تمثلان الكتلتين الأكثر اعتدالاً في العراق وكلاهما يمثلان شريحة كبيرة من مكونين مؤثرين في الساحة العراقية (السنة والشيعة)، وذلك لمنع ولادة حكومة قوية قادرة على إعادة الأمور إلى نصابها بعد ما حل في العراق بعد الاحتلال من خراب ودمار، وكذلك إعادة اللحمة الوطنية للشعب العراقي، وهذا في حقيقة الأمر يمثل خطاً أحمر في السياسة الأمريكية في العراق، فهي تسعى إلى بقاء الوضع القلق، وحكومة ضعيفة بسبب النزاع السياسي بين الكتل وعدم الانسجام، وهذا الوضع للطرف الأمريكي دور كبير فيه.

هذا هو سر تحول الموقف الأمريكي في اللحظات الأخيرة عندما كادت الكتلتان الأكبر العراقية ودولة القانون تتوصلان إلى اتفاق بينهما حضر السيد الأمريكي ليهمس أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ترحب بتجديد ولاية ثانية للسيد المالكي كي تقطع الطريق أمام اتفاق يجعل دولة القانون تقر بحق العراقية في تشكيل الحكومة، وكان يمكن لمثل هذا الاتفاق أن يحقق حكومة قوية تحقق للشعب طموحه، ولكلا الكتلتين طموحهما في كسب ثقة الناخب العراقي، حيق يمكن للكتلتين مع وجود هكذا اتفاق تحقيق البرنامج السياسي المتشابه إلى حد كبير في أهدافه واستراتيجياته، فهل وضع قادة الكتلتين ذلك في الحسبان؟.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ