ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الملف
النووي الإسرائيلي على طاولة
البحث!! بقلم/
حسام الدجني لم تكن
زيارة السيد رئيس الوكالة
الدولية للطاقة الذرية يوكيا
أمانو لإسرائيل من أجل طرح
الملف النووي الإسرائيلي على
طاولة البحث،
ولكن من أجل بحث الاجتماع
العام للوكالة الدولية في طلب
الدول العربية لمناقشة
البرنامج النووي الإسرائيلي،
ورفض إسرائيل بالانضمام
لمعاهدة منع انتشار السلاح
النووي، الأمر الذي يمنع
الوكالة الدولية من مراقبة
المفاعل النووي في ديمونة. السيد
يوكيا امانو ياباني الأصل، شغل
منصب المندوب الدائم لبلاده في
الوكالة الدولية للطاقة
الذرية، حتى تم انتخابه مديراً
عاماً لها في 1/9/2009م، خلفاً
للدكتور محمد البرادعي، والذي
ترأس الوكالة لإثني عشر عاماً،
لم يزر إسرائيل خلالها سوى
مرتين فقط. إسرائيل
دولة نووية، هذا ما كشفه الخبير
النووي مردخاي فعنونو عام 1986،
وتم اعتقاله لسنوات ومنعه من
السفر، وعلى الصعيد الرسمي
الإسرائيلي أعلن رئيس وزرائها
المنصرف ايهود اولمرت في 2006م
امتلاك بلاده للأسلحة
النووية، وأثارت تصريحاته
حينها جدلاً واسعاً مما دفعه
إلى سحب تصريحاته ونفيها، وعلى
الصعيد الدولي أعلن السيد
الدكتور محمد البرادعي في أكثر
من مناسبة امتلاك إسرائيل
للسلاح النووي، وأن الوكالة
الدولية ليس لديها معلومات بحجم
وأعداد تلك الأسلحة، ولكن
الدليل الموثق بامتلاك إسرائيل
للسلاح النووي هو ما ذكرته
صحيفة ذي غارديان بأن لقاء
سرياً تم بين وزيري دفاع
البلدين عام 1975، طلبت فيه جنوب
أفريقيا رؤوسا نووية، وردت
إسرائيل على لسان ممثلها شمعون
بيريز –وزير الدفاع حينذاك-
بعرض أسلحة بثلاثة أحجام، في
إشارة إلى الأسلحة النووية
والكيمياوية والتقليدية. نعم،
إسرائيل دولة نووية، بالإضافة
إلى أنها دولة عنصرية
كولونيالية إرهابية، ولكن
ازدواجية المعايير التي
تعتمدها الوكالة الدولية
للطاقة الذرية إحدى مؤسسات هيئة
الأمم المتحدة، والتي تشكل
بالنسبة للولايات المتحدة
الأمريكية أداة من أدوات
سياستها الخارجية، فالهيمنة
الأمريكية على المؤسسات
الدولية تدفعها نحو تبني سياسات
تنسجم مع الرؤية الأمريكية في
المنطقة، ومن هنا نرى ازدواجية
المعايير في التعامل مع الملف
النووي الإيراني أو الليبي
مقارنة مع التعامل مع الملف
النووي الإسرائيلي. إن رغبة
إسرائيل بانطلاق المفاوضات
المباشرة مع السلطة
الفلسطينية، والضغط الأمريكي
الغربي على الرئيس محمود عباس،
وبيان السيده هيلاري كلينتون
بتحديد موعد الثاني من سبتمبر
موعداً لانطلاق المفاوضات
المباشرة برعاية أمريكية مصرية
أردنية، ربما تكون أحد أهداف
هذا الضغط هو إظهار إسرائيل
كحمامة سلام في المنطقة مما
يؤدي ذلك إلى تفريغ الاجتماع
العام للوكالة الدولية للطاقة
الذرية من مضمونه الحقيقي،
والاكتفاء فقط بزيارة المدير
العام للوكالة والتي لن تخرج عن
الذي خرجت به صحيفة هآرتس
الإسرائيلية وهو أن السيد أمانو
سيراقب خبراء الوكالة الدولية
ويفتشون المفاعل البحثي
الإسرائيلي الصغير في منطقة "نحال"،
كونه أُعطي لإسرائيل من
الولايات المتحدة في نهاية
الخمسينيات من القرن الماضى،
كجزء من اتفاق معها حدد أنه
سيكون تحت رقابة الوكالة
الدولية. ستمضي
إسرائيل في تطوير برنامجها
النووي ولن يثنيها سوى نهضة
نووية عربية إسلامية، مستفيدين
من التجربة الإيرانية جديرة
الاحترام والتقدير، فإسرائيل
دولة لا تفهم سوى لغة القوة، وأن
لغة المفاوضات ما هي إلا صك
الضعف والهوان الذي يقدمه
النظام الإقليمي العربي
قرباناً لإسرائيل وللغرب
عموماً. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |