ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مفاوضات
ثم مفاوضات أحمد
شاهين
دعت وزيرة الخارجية
الأميركية ،هيلارري كلينتون ،
كلا من الرئيس الفلسطيني محمود
عباس ، ورئيس الوزراء
الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ،
للقدوم إلى واشنطن ، العاصمة
الأميركية " لإعادة إطلاق "
المفاوضات المباشرة " دون
شروط مسبقة " من أجل البحث في
" قضايا الحل النهائي " .
ويلاحظ أن تصريح كلينتون الذي
أعلنت فيه دعوتها للمسؤولين ،
الفلسطيني والاسرائيلي ، راعت
مطلب الطرفين ، فقضايا الحل
النهائي مطلب فلسطيني ، وعدم
الاشتراط المسبق للمفاوضات
مطلب إسرائيلي . وستبدأ
المفاوضات المباشرة ، حسب تصريح
كلينتون يوم 2 أيلول / سبتمبر 2010
في لقاء يضم عباس ونتنياهو إلى
جانب كلينتون في مقر وزارة
الخارجية الأميركية . ويسبق
لقاء " إطلاق المفاوضات "
عشاء في 1 أيلول / سبتمبر دعا
إليه الرئيس الأميركي باراك
أوباما ، إضافة إلى طرفي
المفاوضات ، كلا من رئيس مصر
،حسني مبارك ، وملك الأردن
عبدالله الثاني وممثل اللجنة
الرباعية توني بلير .
وكانت اللجنة الرباعية التي
تضم الولايات المتحدة والاتحاد
الأوروبي وروسيا والأمم
المتحدة ، قد أصدرت بيانا سبق
دعوة كلينتون ، أكدت فيه
الرباعية دعمها " الحاسم
للمفاوضات المباشرة بين
الاسرائيليين والفلسطينيين لحل
كل القضايا العالقة بشأن الوضع
النهائي " ، وذكرت بباناتها
السابقة التي تفيد بأن
المفاوضات يجب أن تسفر عن حل يضع
" حدا للاحتلال القائم منذ 1967
... ويسفر عن إقامة دولة فلسطينية
مستقلة ، ديمقراطية وقابلة
للحياة تعيش في أمن وسلام إلى
جانب إسرائيل وجيرانها الآخرين
" . ورحب الأمين العام للأمم
المتحدة ، بان كي مون بإعلان
استئناف المفاوضات ، واعتبر
الأمر فرصة للسلام يجب " عدم
إضاعتها " .
وبالطبع وافقت كل من منظمة
التحرير الفلسطينية ، وحكومة
إسرائيل ، على قبول الدعوة
الأميركية إلى إعادة إطلاق
المفاوضات المباشرة " دون
شروط مسبقة " ، الأمر الذي
اعتبرته صحيفة " هآرتس "
الاسرائيلية " أول نجاح سياسي
لنتنياهو ، رغم تواضعه " وأن
هذا النجاح تمثل في تحويل ضغط
الادارة الأميركية من الضغط على
إسرائيل من أجل وقف الاستيطان
إلى الضغط على الرئيس الفلسطيني
للقبول بالمفاوضات المباشرة
" . وقد قلل وزير الخارجية
الاسرائيلية أفيغدور ليبرمان
من مستوى التفاؤل بهذه
المفاوضات ، مشيرا إلى أنها قد
لا تأتي بنتائج مرضية خلال عام ،
كما يتوقع الداعون إليها .
وقد عارضت معظم التنظيمات
الفلسطينية ، الوطنية
والاسلامية ، قبول منظمة
التحرير بالدعوة الأميركية ، كل
على طريقتها ولأسبابها ، فمنها
من يرفض مبدأ التفاوض مع
اسرائيل في الأساس ، كما في
حالتي حماس والجهاد الاسلامي
اللتين تريان أن " المقاومة
المسلحة" ّالوسيلة الوحيدة
لتحرير فلسطين ، بينما ترى
المنظمات الوطنية كالجبهتين
الشعبية والديمقراطية ، وحركة
المبادرة الوطنية ، أن عدم توفر
مرجعية لمثل هذه المفاوضات تحدد
موضوعاتها ، وحدودها الزمنية ،
دون رفض فكرة التفاوض ، سيجعلها
عديمة الجدوى .
أما جامعة الدول العربية ،
بما تمثل وبالكيفية التي لاتمثل
فيها أحدا ، فقد شككت في النوايا
الاسرائيلية ، وعدم جدية
اسرائيل في الوصول إلى سلام مع
الدول العربية ، وأن الجامعة لا
تزال ترى مرجعية التفاوض
المبادرة العربية التي أطلقتها
قمة بيروت في العام 2002 ؛ وكان
يومها الزعيم الفلسطيني ،
الراحل ياسر عرفات محاصرا من
قبل القوات الاسرائيلية في مقره
في رام الله ، وشارك في تلك
القمة عبر كلمة تلفزيونية مسجلة
. ولم يتمكن الزعماء العرب ، بكل
ثقلهم ، من تمكين عرفات
المشاركة في " مؤتمر السلام
العربي " إياه ، أو أنهم لم
يكونوا يريدونه بينهم ؛ و"
الله أعلم بنواياهم " . مفاوضات
التصريحات قبل أن
يصل الطرفان المطلوبان للتفاوض
المباشر إلى واشنطن ، سبقت
مطالب كلا الطرفين من هذه
المفاوضات إعلاميا . فقد وجه
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رسائل إلى رؤساء الدول المشاركة
في اللجنة الرباعية ، أوضح فيها
المطالب الفلسطينية التي منها
إقامة الدولة الفلسطينية ، وحل
مشكلة الحدود الدائمة والمياه
مع إسرائيل ، وإطلاق سراح
الأسرى الفلسطينيين . وذكّّر
عباس الأطراف التي راسلها
بموضوع الجولان السوري
والأراضي اللبنانية المحتلة
منذ العام 1967 . وهو يذكر بذلك
بمسألة شمولية السلام كامل دول
المنطقة . هذا بينما أعلن رئيس
الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن
الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين
يجب أن يقوم أو يصل إلى اعتراف
الفلسطينيين بحق الإسرائيليين
في أن تكون دولتهم دولة "
للشعب اليهودي " . وكانت
الولايات المتحدة الأميركية قد
قبلت هذا المطلب الاسرائيلي في
عهد الررئيس جورج بوش الابن ،
وكان إيهود أولمرت ، رئيس
الحكومة الاسرائيلية السابق قد
رفع هذا المطلب .
وتملك إسرائيل كافة الشروط
التي تجعلها قادرة على إفشال
المفاوضات ، فهي الدولة القائمة
بالاحتلال ، وحواجز قواتها
العسكرية المنتشرة في الضفة
الغربية تمنع التواصل البشري
بين البلدات الفلسطينية إلا وفق
رغبة تلك القوات ، حتى غزة التي
سحبت إسرائيل قواتها
ومستوطناتها منها ، في 2005 ،
حولتها إلى سجن كبير لجميع
المقيمين فيها ، وإلى حقل تدريب
لقواتها العسكرية ومجالا
لتجريب أسلحتها . أما م هذا
الطغيان الاسرائيلي لا يملك
الفلسطينيون سوى الصبر ، وتقديم
لحمهم الحي للآلة العسكرية
الاسرائيلية ، والانتظار .فحتى
الرئيس الفلسطيني عباس لا
يستطيع الانتقال من مكان إلى
آخر داخل الأراضي الفلسطينية أو
إلى خارجها إلا بموافقة السلطات
الاسرائيلية . يضاف إلى حالة
الضعف الفلسطيني تقلص الحضور
العربي السياسي منذ ما بعد حرب
العام 1973 في مسألة الصراع مع
إسرائيل تدريجيا حتى وصل إلى
مستوى " ديبلوماسية التوسل
" التي أشار إليها رئيس
الحكومة القطرية ، وزير
الخارجية ، حمد بن جاسم .
وقد
كان للحضور المادي والسياسي
العربي في مراحل سابقة معطى
يستقوي به الفلسطينيون التي كان
العرب يرون قضيتهم قضية يلتف
العرب ، حكومات وشعوبا ، حولها ،
على الرغم من طابع المزايدات
الذي كان يشوب هذا الالتفاف ،
وقلة صدقيته .
============
عندما دعت الولايات المتحدة
الأميركية والاتحاد السوفياتي
، إلى مؤتمر مدريد بعد الحرب
الأميركية الأولى على العراق في
1991 ، سئل رئيس الحكومة
الاسرائيلية في حينه ، اسحق
شامير عن مآل المفاوضات فقال ،
سنبقى نتفاوض عشرات السنين .
وبهذا المعنى ، تشكل المفاوضات
، سواء مع الدول العربية أو مع
الفلسطينيين ورقة سياسيية
تستخدمها إسرائيل والولايات
المتحدة الأميركية كورقة
علاقات عامة لترتيب أوضاع
داخلية أو في إطار إقليمي
بالنسبة للولايات المتحدة .
===========
لم يكن الكفاح المسلح الذي
أعلنته حركة التحرير الفلسطيني
الوطنية في الستينيات من القرن
الماضي خيرا بالمطلق ، ذلك
الكفاح أو" المقاومة المسلحة
" ( ونضعها بين قوسين ) ، التي
تتبناها الحركات الاسلامية
الآن ، لكنّ هذا الأسلوب ، الذي
استغنت القيادة السياسية
الفلسطينية عن " وحدانيته "
، أنجز استحضار القضية
الفلسطينية إلى خارطة السياسة
الدولية ، كما كان إنجازه الأهم
إحياء الشعور لدى الفلسطينيين
بأنهم شعب له الحق في تقرير
مصيره ، هذا الشعور الذي ولد
انتفاضة الثمانينيات من القرن
الماضي على الأرض الفلسطينية ،
تلك الانتفاضة التي فرضت على
الاسرائيليين الاعتراف "
بوجود شعب فلسطيني " و"
أجبرتها " على التفاوض مع
ممثله " الشرعي والوحيد "
منظمة التحرير الفلسطينية .
وكما
لم يكن الكفاح المسلح خيرا
بالمطلق ، فلم تكن أيضا "
عملية التفاوض " شرا بالمطلق .
فبعد أن كان الحضور الفلسطيني
في مؤتمر مدريد للسلام ( 1991 ) ضمن
وفد أردني كجزء منه ، صاروا في
أوسلو طرفا مستقلا يعبر عن
الحالة الفلسطينية ، ووقع زعيم
منظمة التحرير الفلسطينية ،
الراحل ياسر عرفات ، مع رئيس
حكومة إسرائيل اسحق رابين ،
اتفاق تبادل الاعتراف ، في
مستوى واحد ، وحضرا توقيع اتفاق
واشنطن كضيفين في مستوى واحد
لدى الرئيس الأميركي بيل
كلينتون . وعملية التفاوض سمحت ل
" القرار الفلسطيني "
بالانتقال من المنفى إلى الأرض
الفلسطينية .
وفي صراع كالصراع الفلسطيني
/ الإسرائيلي ، من الصعب رؤية
آفاق واضحة له ، أو حلول قابلة
لأن تتحقق على الأرض التي هي
الموضوع الأساس الذي يدور حوله
الصراع الفعلي( والذي يتحول
تدريجيا الآن إلى نزاع ) بين
الفلسطينيين والاسرائيليين .
ويشكل الاستيطان وما يدور حوله
من جدال بين الطرفين عنوانا
لهذا الصراع . فالحركة
الصهيونية أقامت " دولتها "
على أرض فلسطين بما انتزعته من
أراض فلسطينية من الفلسطينيين (
شراء أو استيلاء ) ، وأقامت
عليها مستوطناتها الأولى التي
أسست للدولة ، والفلسطينيون
إنما يطالبون بحق العودة
لاستعادة تلك الأرض التي انتزعت
منهم بالقوة جراء حرب العام 1948 ،
ويلتحق بهذا الصراع على الأرض
كل ما استتبع من توظيف للصراع
الفلسطيني / الصهيوني ، سواء على
المستوى الاقليمي ، أو على
المستوى الدولي .على المستوى
الإقليمي ، شكل موضوع " تحرير
فلسطين " عنوانا للصراع ، أو
التنافس ، بين الأطراف العربية
المتنازعة على زعامة المنطقة
التي يتحدث ساكنوها اللغة
العربية ، ودوليا شكل الموضوع
الفلسطيني ورقة توظيف في تنافس
الدول العظمى للسيطرة على هذه
المنطقة التي هي ورقة
استراتيجية بكل معنى الكلمة في
إطار الصراع على الهيمنة
الدولية على العالم ، التي
اختلفت أطرافها وتعددت في العصر
الحديث ، عصر الهيمنة
الأمبريالية على العالم .
===============
المجتمع الفلسطيني مجتمع
زراعي منذ العصور القديمة ، حتى
يمكن القول أن القرى الزراعية
الأولى في بلاد الشام تكونت في
فلسطين ، والأرض بالنسبة للفلاح
هي حياته ، إلى درجة نستطيع
القول أن هجرة الفلاحين
الفلسطينيين لأراضيهم في حرب
العام 1948 لم تكن طبيعية ، إلا
إذا نظرنا إليها على أنها حركة
داخل الحيز الجغرافي الذي
يعتبره الفلاح الفلسطيني مجاله
الحيوي ، سواء بالتحرك باتجاه
الضقة الشرقية لنهر الأردن نحو
عمان ودمشق أو شمالا إلى منطقة
جبال لبنان . والفلاح ، سواء كان
فلسطينيا أو من تكوين إنساني
آخر ، يعتبر موطنه أرضه وداره ،
وإذا اتسع هذا الموطن تصبح
العائلة والقرية مداه المطلق ،
وكل ما هو خارج هذا المجال يصبح
" غريبا " . ذلك الغريب الذي
تعرف إليه فلاح منطقة شرق
المتوسط غازيا وجامع خراج .
ولم
تجرؤ بعد القيادة السياسية
الوطنية الفلسطينية على الحديث
إلى مواطنيها في الشتات عن "
حق العودة إلى الوطن " كبديل
عن " حق العودة عن الموطن "
، ولا تعاني الحركات السياسية
الاسلامية من هذا الإشكال ، حيث
العقيدة هي الهوية ، والوطن هو
حيثما وجد الإسلام وذكر اسم
الله .
كما لا يستطيع القادة
الصهيونيون الحديث إلى
مواطنيهم اليهود عن " وقف
الاستيطان في أرض إسرائيل " .
يمكن الحديث عن التجميد وتبريره
، أما التوقف فهو الدخول في
المحرمات . ولم توجد بعد القيادة
الصهيونية التي تجرؤ على التصرف
بالمحرمات .
في مثل هذا الصراع يصبح
الكلام الصهيوني تعبيرا دقيقا
ومصيريا ، فالصراع " صراع على
الوجود " و " قيام دولة
فلسطينية يعني تدمير دولة
إسرائيل " حيث الزمن والوقت
يعمل لصالح " الفلاح
الفلسطيني " وليس لصالح "
شايلوك اليهودي " ؛ وفي إطار
كهذا يبقى الصراع مفتوحا ،
والتوصل إلى " تسويات" لن
يمنع استمراره الذي قد يتنوع في
الشكل مع استمرار نفس المضمون .
أما السلام فهو كما قال زياد
أبوزياد للصحفي الاسرائيلي
داني روبنشتاين في مؤتمر "
صحافيون من أجل السلام " الذي
انعقد في بداية التسعينات في
اليونان برعاية جمعية الكويكرز
الأميركية ، قال أبو زياد
لروبنشتاين " ياداني إننا
نسعى إلى تسوية معكم ، أما
السلام فهو أن تحزموا أمتعتكم
وترحلوا عنا " .
=============
الدعوة لإعادة إطلاق
المفاوضات المباشرة بين
الفلسطينيين والاسرائيليين
دعوة أميركية ، ولمصلحة
الولايات المتحدة ، لأن التسوية
أو التهدئة هي في " مصلحة
الأمن الأميركي " كما قال
المبعوث الأميركي الخاص للسلام
في الشرق الأوسط ، جورج ميتشل ،
في مؤتمره الصحفي الذي عقده في
مقر وزارة الخارجية الأميركية
عقب إعلان الوزيرة كلينتون عن
الدعوة للمفاوضات . وأن "
المفاوضات ثلاثية " والقول
لميتشل ، في سياق إجابته على
أسئلة الصحفيين .
ويدخل هذا النشاط الأميركي
غير الجديد في إطار الجهد
الأميركي لترتيب أوضاع منطقة
الشرق الأوسط لما يخدم المصالح
الأميركية ؛ وكان هناك توجهان
أميركيان الأول يرعاه
الجمهوريون ويقضي أن ينتهي
الترتيب بالصراع الفلسطيني /
الاسرائيلي ، بينما يرعى
الديمقراطيون توجها يقول أن
البدء أفضل وأيسر بالقضية
الفلسطينية ، خاصة بعد أن اتسعت
رقعة الشرق الأوسط من مجاله
العربي ( نقصد منطقة الناطقين
باللغة العربية ) إلى مجاله
الاسلامي ( الشرق الأوسط الكبير
) . وقد جيء بالرئيس باراك أوباما
إلى رأس الادارة الأميركية
لتهدئة أجواء التوتر التي
خلقتها في المنطقة إدارة الرئيس
الجمهوري بوش ، وذلك انطلاقا من
التعامل مع مكونات هذه المنطقة
من العالم كما هي ، وتوظيف هذا
التعامل في ما يخدم المصالح
الأميركية ، حسب نصائح وزيرة
الخارجية الأميركية ، مادلين
أولبرايت . وقد بدأ أوباما
خطواته في هذا الاتجاه بخطابه
في القاهرة .
أما التسوية ، أو عملية
السلام ، كما يسمونها في
الولايات المتحدة ، فلن تأتي
بالتفاوض بين الفلسطينيين
والاسرائيليين ، سواء كان هذا
التفاوض مباشرا أو غير مباشر ،
وهم يعرفون جيدا أن التسوية
ستكون تلك التي تفرضها ، ونشدد
على " تفرضها " الادارة
الأميركية على الطرفين ؛ إنما
يبدو أن هذا الحل المفروض لم يحن
وقته بعد . فدولة فلسطين كان
يفترض أن تعلن شرعيا في 1999 ، حسب
اتفاق واشنطن ، وأن دولة فلسطين
كان يفترض أن تعلن ، حسب خريطة
طريق جورج بوش الابن ، قبل
انتهاء ولايته الثانية ، وهي
الآن على طاولة انتخابات أوباما
.
ويساعد الفلسطينيون
الادارات الأميركية المتتابعة
بإعلانهم قبول حدود 1967 في إطار
حل نهائي ، حتى حركة حماس "
المتطرفة " و( نضع تطرفها بين
قوسين ) ، تقبل بحدود 1967 ، فهل
هناك حل أسهل من أن " تأمر "
الولايات المتحدة اسرائيل
بالانسحاب من أراض احتلتها
بالقوة ، كما فعل دوايت
ايزنهاور في الخمسينات عندما
" أمر " إسرائيل وبريطانيا
وفرنسا بالانسحاب من الأراضي
المصرية جراء حرب 1956 ، ولم
يستغرق تنفيذ الأمر سوى أيام .
وبانتظار أن تأتي إدارة
أميركية " تأمر " بانسحاب
اسرائيل من الأراضي الفلسطينية
،و " تأمر " بإقامة دولة
فلسطينية " مستقلة " (
ونضعها أيضا بين قوسين ) ، سيبقى
الفلسطينيون ضحايا الاحتلال
الصهيوني ، وحائط مبكى لأشقائهم
، عربا ومسلمين ، وورقة ابتزاز
أميركية . والمفاوضات ستتبعها
مفاوضات ثم مفاوضات . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |