ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 02/09/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

مفاوضات ثم مفاوضات

أحمد شاهين

   دعت وزيرة الخارجية الأميركية ،هيلارري كلينتون ، كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، للقدوم إلى واشنطن ، العاصمة الأميركية " لإعادة إطلاق " المفاوضات المباشرة " دون شروط مسبقة " من أجل البحث في " قضايا الحل النهائي " . ويلاحظ أن تصريح كلينتون الذي أعلنت فيه دعوتها للمسؤولين ، الفلسطيني والاسرائيلي ، راعت مطلب الطرفين ، فقضايا الحل النهائي مطلب فلسطيني ، وعدم الاشتراط المسبق للمفاوضات مطلب إسرائيلي . وستبدأ المفاوضات المباشرة ، حسب تصريح كلينتون يوم 2 أيلول / سبتمبر 2010 في لقاء يضم عباس ونتنياهو إلى جانب كلينتون في مقر وزارة الخارجية الأميركية . ويسبق لقاء " إطلاق المفاوضات " عشاء في 1 أيلول / سبتمبر دعا إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما ، إضافة إلى طرفي المفاوضات ، كلا من رئيس مصر ،حسني مبارك ، وملك الأردن عبدالله الثاني وممثل اللجنة الرباعية توني بلير .

   وكانت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة ، قد أصدرت بيانا سبق دعوة كلينتون ، أكدت فيه الرباعية دعمها " الحاسم للمفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين لحل كل القضايا العالقة بشأن الوضع النهائي " ، وذكرت بباناتها السابقة التي تفيد بأن المفاوضات يجب أن تسفر عن حل يضع " حدا للاحتلال القائم منذ 1967 ... ويسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ، ديمقراطية وقابلة للحياة تعيش في أمن وسلام إلى جانب إسرائيل وجيرانها الآخرين " . ورحب الأمين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون بإعلان استئناف المفاوضات ، واعتبر الأمر فرصة للسلام يجب " عدم إضاعتها " .

   وبالطبع وافقت كل من منظمة التحرير الفلسطينية ، وحكومة إسرائيل ، على قبول الدعوة الأميركية إلى إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة " دون شروط مسبقة " ، الأمر الذي اعتبرته صحيفة " هآرتس " الاسرائيلية " أول نجاح سياسي لنتنياهو ، رغم تواضعه " وأن هذا النجاح تمثل في تحويل ضغط الادارة الأميركية من الضغط على إسرائيل من أجل وقف الاستيطان إلى الضغط على الرئيس الفلسطيني للقبول بالمفاوضات المباشرة " . وقد قلل وزير الخارجية الاسرائيلية أفيغدور ليبرمان من مستوى التفاؤل بهذه المفاوضات ، مشيرا إلى أنها قد لا تأتي بنتائج مرضية خلال عام ، كما يتوقع الداعون إليها .

   وقد عارضت معظم التنظيمات الفلسطينية ، الوطنية والاسلامية ، قبول منظمة التحرير بالدعوة الأميركية ، كل على طريقتها ولأسبابها ، فمنها من يرفض مبدأ التفاوض مع اسرائيل في الأساس ، كما في حالتي حماس والجهاد الاسلامي اللتين تريان أن " المقاومة المسلحة" ّالوسيلة الوحيدة لتحرير فلسطين ، بينما ترى المنظمات الوطنية كالجبهتين الشعبية والديمقراطية ، وحركة المبادرة الوطنية ، أن عدم توفر مرجعية لمثل هذه المفاوضات تحدد موضوعاتها ، وحدودها الزمنية ، دون رفض فكرة التفاوض ، سيجعلها عديمة الجدوى .

   أما جامعة الدول العربية ، بما تمثل وبالكيفية التي لاتمثل فيها أحدا ، فقد شككت في النوايا الاسرائيلية ، وعدم جدية اسرائيل في الوصول إلى سلام مع الدول العربية ، وأن الجامعة لا تزال ترى مرجعية التفاوض المبادرة العربية التي أطلقتها قمة بيروت في العام 2002 ؛ وكان يومها الزعيم الفلسطيني ، الراحل ياسر عرفات محاصرا من قبل القوات الاسرائيلية في مقره في رام الله ، وشارك في تلك القمة عبر كلمة تلفزيونية مسجلة . ولم يتمكن الزعماء العرب ، بكل ثقلهم ، من تمكين عرفات المشاركة في " مؤتمر السلام العربي " إياه ، أو أنهم لم يكونوا يريدونه بينهم ؛ و" الله أعلم بنواياهم " .

 

مفاوضات التصريحات

قبل أن يصل الطرفان المطلوبان للتفاوض المباشر إلى واشنطن ، سبقت مطالب كلا الطرفين من هذه المفاوضات إعلاميا . فقد وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسائل إلى رؤساء الدول المشاركة في اللجنة الرباعية ، أوضح فيها المطالب الفلسطينية التي منها إقامة الدولة الفلسطينية ، وحل مشكلة الحدود الدائمة والمياه مع إسرائيل ، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين . وذكّّر عباس الأطراف التي راسلها بموضوع الجولان السوري والأراضي اللبنانية المحتلة منذ العام 1967 . وهو يذكر بذلك بمسألة شمولية السلام كامل دول المنطقة . هذا بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين يجب أن يقوم أو يصل إلى اعتراف الفلسطينيين بحق الإسرائيليين في أن تكون دولتهم دولة " للشعب اليهودي " . وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد قبلت هذا المطلب الاسرائيلي في عهد الررئيس جورج بوش الابن ، وكان إيهود أولمرت ، رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق قد رفع هذا المطلب .

   وتملك إسرائيل كافة الشروط التي تجعلها قادرة على إفشال المفاوضات ، فهي الدولة القائمة بالاحتلال ، وحواجز قواتها العسكرية المنتشرة في الضفة الغربية تمنع التواصل البشري بين البلدات الفلسطينية إلا وفق رغبة تلك القوات ، حتى غزة التي سحبت إسرائيل قواتها ومستوطناتها منها ، في 2005 ، حولتها إلى سجن كبير لجميع المقيمين فيها ، وإلى حقل تدريب لقواتها العسكرية ومجالا لتجريب أسلحتها . أما م هذا الطغيان الاسرائيلي لا يملك الفلسطينيون سوى الصبر ، وتقديم لحمهم الحي للآلة العسكرية الاسرائيلية ، والانتظار .فحتى الرئيس الفلسطيني عباس لا يستطيع الانتقال من مكان إلى آخر داخل الأراضي الفلسطينية أو إلى خارجها إلا بموافقة السلطات الاسرائيلية . يضاف إلى حالة الضعف الفلسطيني تقلص الحضور العربي السياسي منذ ما بعد حرب العام 1973 في مسألة الصراع مع إسرائيل تدريجيا حتى وصل إلى مستوى " ديبلوماسية التوسل " التي أشار إليها رئيس الحكومة القطرية ، وزير الخارجية ، حمد بن جاسم .

    وقد كان للحضور المادي والسياسي العربي في مراحل سابقة معطى يستقوي به الفلسطينيون التي كان العرب يرون قضيتهم قضية يلتف العرب ، حكومات وشعوبا ، حولها ، على الرغم من طابع المزايدات الذي كان يشوب هذا الالتفاف ، وقلة صدقيته .

                           ============

   عندما دعت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي ، إلى مؤتمر مدريد بعد الحرب الأميركية الأولى على العراق في 1991 ، سئل رئيس الحكومة الاسرائيلية في حينه ، اسحق شامير عن مآل المفاوضات فقال ، سنبقى نتفاوض عشرات السنين . وبهذا المعنى ، تشكل المفاوضات ، سواء مع الدول العربية أو مع الفلسطينيين ورقة سياسيية تستخدمها إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية كورقة علاقات عامة لترتيب أوضاع داخلية أو في إطار إقليمي بالنسبة للولايات المتحدة .

                           ===========

   لم يكن الكفاح المسلح الذي أعلنته حركة التحرير الفلسطيني الوطنية في الستينيات من القرن الماضي خيرا بالمطلق ، ذلك الكفاح أو" المقاومة المسلحة " ( ونضعها بين قوسين ) ، التي تتبناها الحركات الاسلامية الآن ، لكنّ هذا الأسلوب ، الذي استغنت القيادة السياسية الفلسطينية عن " وحدانيته " ، أنجز استحضار القضية الفلسطينية إلى خارطة السياسة الدولية ، كما كان إنجازه الأهم إحياء الشعور لدى الفلسطينيين بأنهم شعب له الحق في تقرير مصيره ، هذا الشعور الذي ولد انتفاضة الثمانينيات من القرن الماضي على الأرض الفلسطينية ، تلك الانتفاضة التي فرضت على الاسرائيليين الاعتراف " بوجود شعب فلسطيني " و" أجبرتها " على التفاوض مع ممثله " الشرعي والوحيد " منظمة التحرير الفلسطينية .

    وكما لم يكن الكفاح المسلح خيرا بالمطلق ، فلم تكن أيضا " عملية التفاوض " شرا بالمطلق . فبعد أن كان الحضور الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام ( 1991 ) ضمن وفد أردني كجزء منه ، صاروا في أوسلو طرفا مستقلا يعبر عن الحالة الفلسطينية ، ووقع زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ، الراحل ياسر عرفات ، مع رئيس حكومة إسرائيل اسحق رابين ، اتفاق تبادل الاعتراف ، في مستوى واحد ، وحضرا توقيع اتفاق واشنطن كضيفين في مستوى واحد لدى الرئيس الأميركي بيل كلينتون . وعملية التفاوض سمحت ل " القرار الفلسطيني " بالانتقال من المنفى إلى الأرض الفلسطينية .

   وفي صراع كالصراع الفلسطيني / الإسرائيلي ، من الصعب رؤية آفاق واضحة له ، أو حلول قابلة لأن تتحقق على الأرض التي هي الموضوع الأساس الذي يدور حوله الصراع الفعلي( والذي يتحول تدريجيا الآن إلى نزاع ) بين الفلسطينيين والاسرائيليين . ويشكل الاستيطان وما يدور حوله من جدال بين الطرفين عنوانا لهذا الصراع . فالحركة الصهيونية أقامت " دولتها " على أرض فلسطين بما انتزعته من أراض فلسطينية من الفلسطينيين ( شراء أو استيلاء ) ، وأقامت عليها مستوطناتها الأولى التي أسست للدولة ، والفلسطينيون إنما يطالبون بحق العودة لاستعادة تلك الأرض التي انتزعت منهم بالقوة جراء حرب العام 1948 ، ويلتحق بهذا الصراع على الأرض كل ما استتبع من توظيف للصراع الفلسطيني / الصهيوني ، سواء على المستوى الاقليمي ، أو على المستوى الدولي .على المستوى الإقليمي ، شكل موضوع " تحرير فلسطين " عنوانا للصراع ، أو التنافس ، بين الأطراف العربية المتنازعة على زعامة المنطقة التي يتحدث ساكنوها اللغة العربية ، ودوليا شكل الموضوع الفلسطيني ورقة توظيف في تنافس الدول العظمى للسيطرة على هذه المنطقة التي هي ورقة استراتيجية بكل معنى الكلمة في إطار الصراع على الهيمنة الدولية على العالم ، التي اختلفت أطرافها وتعددت في العصر الحديث ، عصر الهيمنة الأمبريالية على العالم .

                           ===============

   المجتمع الفلسطيني مجتمع زراعي منذ العصور القديمة ، حتى يمكن القول أن القرى الزراعية الأولى في بلاد الشام تكونت في فلسطين ، والأرض بالنسبة للفلاح هي حياته ، إلى درجة نستطيع القول أن هجرة الفلاحين الفلسطينيين لأراضيهم في حرب العام 1948 لم تكن طبيعية ، إلا إذا نظرنا إليها على أنها حركة داخل الحيز الجغرافي الذي يعتبره الفلاح الفلسطيني مجاله الحيوي ، سواء بالتحرك باتجاه الضقة الشرقية لنهر الأردن نحو عمان ودمشق أو شمالا إلى منطقة جبال لبنان . والفلاح ، سواء كان فلسطينيا أو من تكوين إنساني آخر ، يعتبر موطنه أرضه وداره ، وإذا اتسع هذا الموطن تصبح العائلة والقرية مداه المطلق ، وكل ما هو خارج هذا المجال يصبح " غريبا " . ذلك الغريب الذي تعرف إليه فلاح منطقة شرق المتوسط غازيا وجامع خراج .

    ولم تجرؤ بعد القيادة السياسية الوطنية الفلسطينية على الحديث إلى مواطنيها في الشتات عن " حق العودة إلى الوطن " كبديل عن " حق العودة عن الموطن " ، ولا تعاني الحركات السياسية الاسلامية من هذا الإشكال ، حيث العقيدة هي الهوية ، والوطن هو حيثما وجد الإسلام وذكر اسم الله .

   كما لا يستطيع القادة الصهيونيون الحديث إلى مواطنيهم اليهود عن " وقف الاستيطان في أرض إسرائيل " . يمكن الحديث عن التجميد وتبريره ، أما التوقف فهو الدخول في المحرمات . ولم توجد بعد القيادة الصهيونية التي تجرؤ على التصرف بالمحرمات .

   في مثل هذا الصراع يصبح الكلام الصهيوني تعبيرا دقيقا ومصيريا ، فالصراع " صراع على الوجود " و " قيام دولة فلسطينية يعني تدمير دولة إسرائيل " حيث الزمن والوقت يعمل لصالح " الفلاح الفلسطيني " وليس لصالح " شايلوك اليهودي " ؛ وفي إطار كهذا يبقى الصراع مفتوحا ، والتوصل إلى " تسويات" لن يمنع استمراره الذي قد يتنوع في الشكل مع استمرار نفس المضمون . أما السلام فهو كما قال زياد أبوزياد للصحفي الاسرائيلي داني روبنشتاين في مؤتمر " صحافيون من أجل السلام " الذي انعقد في بداية التسعينات في اليونان برعاية جمعية الكويكرز الأميركية ، قال أبو زياد لروبنشتاين " ياداني إننا نسعى إلى تسوية معكم ، أما السلام فهو أن تحزموا أمتعتكم وترحلوا عنا " .

                           =============

   الدعوة لإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين دعوة أميركية ، ولمصلحة الولايات المتحدة ، لأن التسوية أو التهدئة هي في " مصلحة الأمن الأميركي " كما قال المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط ، جورج ميتشل ، في مؤتمره الصحفي الذي عقده في مقر وزارة الخارجية الأميركية عقب إعلان الوزيرة كلينتون عن الدعوة للمفاوضات . وأن " المفاوضات ثلاثية " والقول لميتشل ، في سياق إجابته على أسئلة الصحفيين .

   ويدخل هذا النشاط الأميركي غير الجديد في إطار الجهد الأميركي لترتيب أوضاع منطقة الشرق الأوسط لما يخدم المصالح الأميركية ؛ وكان هناك توجهان أميركيان الأول يرعاه الجمهوريون ويقضي أن ينتهي الترتيب بالصراع الفلسطيني / الاسرائيلي ، بينما يرعى الديمقراطيون توجها يقول أن البدء أفضل وأيسر بالقضية الفلسطينية ، خاصة بعد أن اتسعت رقعة الشرق الأوسط من مجاله العربي ( نقصد منطقة الناطقين باللغة العربية ) إلى مجاله الاسلامي ( الشرق الأوسط الكبير ) . وقد جيء بالرئيس باراك أوباما إلى رأس الادارة الأميركية لتهدئة أجواء التوتر التي خلقتها في المنطقة إدارة الرئيس الجمهوري بوش ، وذلك انطلاقا من التعامل مع مكونات هذه المنطقة من العالم كما هي ، وتوظيف هذا التعامل في ما يخدم المصالح الأميركية ، حسب نصائح وزيرة الخارجية الأميركية ، مادلين أولبرايت . وقد بدأ أوباما خطواته في هذا الاتجاه بخطابه في القاهرة .

   أما التسوية ، أو عملية السلام ، كما يسمونها في الولايات المتحدة ، فلن تأتي بالتفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، سواء كان هذا التفاوض مباشرا أو غير مباشر ، وهم يعرفون جيدا أن التسوية ستكون تلك التي تفرضها ، ونشدد على " تفرضها " الادارة الأميركية على الطرفين ؛ إنما يبدو أن هذا الحل المفروض لم يحن وقته بعد . فدولة فلسطين كان يفترض أن تعلن شرعيا في 1999 ، حسب اتفاق واشنطن ، وأن دولة فلسطين كان يفترض أن تعلن ، حسب خريطة طريق جورج بوش الابن ، قبل انتهاء ولايته الثانية ، وهي الآن على طاولة انتخابات أوباما .

   ويساعد الفلسطينيون الادارات الأميركية المتتابعة بإعلانهم قبول حدود 1967 في إطار حل نهائي ، حتى حركة حماس " المتطرفة " و( نضع تطرفها بين قوسين ) ، تقبل بحدود 1967 ، فهل هناك حل أسهل من أن " تأمر " الولايات المتحدة اسرائيل بالانسحاب من أراض احتلتها بالقوة ، كما فعل دوايت ايزنهاور في الخمسينات عندما " أمر " إسرائيل وبريطانيا وفرنسا بالانسحاب من الأراضي المصرية جراء حرب 1956 ، ولم يستغرق تنفيذ الأمر سوى أيام .

   وبانتظار أن تأتي إدارة أميركية " تأمر " بانسحاب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية ،و " تأمر " بإقامة دولة فلسطينية " مستقلة " ( ونضعها أيضا بين قوسين ) ، سيبقى الفلسطينيون ضحايا الاحتلال الصهيوني ، وحائط مبكى لأشقائهم ، عربا ومسلمين ، وورقة ابتزاز أميركية . والمفاوضات ستتبعها مفاوضات ثم مفاوضات .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ