ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 04/09/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

هل يرق قلب الرئيس لأم طل الملوحي؟!

محمد فاروق الإمام

نتمنى أن يرق قلب السيد الرئيس، ونحن في الأيام الأواخر من شهر رمضان المبارك، لمناشدة والدة المدونة السورية ذات التاسعة عشر ربيعاً التي اعتقلت العام الماضي لإطلاق سراحها والتي قالت في مناشدتها للسيد الرئيس: إن ابنتها (لا تفقه شيئاً) في السياسة.

وكانت بعض عناصر الأجهزة الأمنية قد اعتقلت طل الملوحي، وهي طالبة بالمرحلة الثانوية في كانون الأول من العام الماضي وصادرت جهاز الكمبيوتر الخاص بها. وقالت والدتها: إنها لم تتصل بها منذ ذلك الحين.

وجريمة طل الملوحي أنها ضمّنت مدونتها قصائد ومقالات تؤيد القضية الفلسطينية وتنتقد الاتحاد من أجل المتوسط وهي مبادرة دبلوماسية فرنسية تجمع دولاً عربية وأوروبية بالإضافة إلى (إسرائيل).

 وأثار اعتقال طل الملوحي عاصفة في المدونات العربية التي نشرت العديد منها هجوماً على ما تعتبره قمعاً عشوائياً في سورية للمدونين وأصحاب الرأي.

وجاء في رسالة والدة الملوحي إلى السيد الرئيس قولها: إنها (طرقت كل الأبواب دون جدوى) للحصول على معلومات عن ابنتها أو معرفة سبب اعتقالها.

وقالت في رسالتها التي نشرها موقع المرصد السوري المستقل لحقوق الإنسان يوم الأربعاء الأول من أيلول: (لا أستطيع أن أصف لكم أثر هذه الكارثة على عائلتنا بأكملها وحجم المعاناة التي لحقت بنا جميعاً.. إنها في مقتبل العمر ولا تفقه في السياسة شيئاً).

وكتبت الأم (تلقيت وعداً من إحدى الجهات الأمنية بأن ابنتي سيفرج عنها قبل شهر رمضان المبارك وها هو رمضان سينتهي).

ومن منطلق إنساني أتمنى على أهل الحكم في دمشق أن يوقفوا سياسة الملاحقة والاعتقال لأصحاب المدونات والنشطاء السياسيين طالما أن نشاطهم لا يتعدى العمل السلمي الذي تسمح به القوانين السورية التي كفلت للمواطن السوري حق التعبير وإبداء الرأي.. ولعل مناسبة شهر رمضان هي من أفضل المناسبات التي يمكن لأهل الحكم في دمشق اغتنامها لمسح الدمعة عن عيون الأبناء والآباء والأمهات وجعلهم يرسمون ابتسامات الفرح على شفاههم وهم يعانقون آباءهم وأبناءهم المفرج عنهم بعد سنين طويلة من الفراق القسري، ونحن مقبلون على أهم أعياد الأمة الإسلامية عيد الفطر السعيد الذي نتمنى على أهل الحكم في دمشق أن يجعلوه عيداً سعيدا حقيقياً لكل أبناء الوطن وأسر المجتمع التي فجعت لسنين طويلة بغياب أبنائها وراء قضبان السجون والمعتقلات بغير ذنب إلا أنهم يريدون التعبير بالوسائل السلمية عن آرائهم ومعتقداتهم.. فهل نجد لنداء أم طل الملوحي آذاناً صاغية وقلوباً واعية وصدوراً حانية؟! 

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ