ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
البديل
للمفاوضات للذين
لا يجرؤون حازم
القواسمي/ القدس المحتلة للذين
لا يجرؤون بالتفكير بطريقة
مختلفة للذين
لا يجرؤون بانتقاد (إسرائيل)
وأمريكا وأوروبا ويجرؤون فقط
على انتقاد أبناء شعبهم ويطلبون
منهم السكوت المطبق للذين
يصمون آذانهم ولا يريدون أن
يسمعوا أن هناك بديل للمفاوضات
العبثية الجارية حالياً، للذين
لا يريدون أن يروا أبعد من
سنتمتر واحد أمامهم للذين
تعودوا أن يرددوا ما تصيح به
أبواق الحزب الحاكم وقادته للذين
لا يحركون صواميل عقولهم ولا
ينظفون الصدى الذي تراكم عليها
من قلة استعمالها وللذين
تم تشويشهم من الضياع الذي
وضعتنا فيه قياداتنا العربية
المنهزمة نضع بين
أيديكم البديل للمفاوضات: الاحتلال
الاستعماري الإحلالي بحاجة
لمواجهة ومقاومة ونضال على أوسع
جبهة ممكنة وبكافة السبل
المتاحة وبأكبر تحالف ممكن على كل
فلسطيني وعربي ومسلم وإنسان
شريف يؤمن بالمبادىء والعدالة
الإنسانية أن يبذل الغالي
والرخيص من أجل فلسطين ومن أجل
حشد العالم ضد (إسرائيل)
ومصالحها ومن أجل مقاطعتها
اقتصادياً وثقافياً وفنياً
وأكاديمياً وسياسياً وطرد
سفرائها من الدول العربية وأي
دولة مناصرة للقضية الفلسطينية.
وكذلك ملاحقة القادة الصهاينة
مجرمي الحرب في كافة المحاكم
الدولية وعدم استقبالهم في
الدول العربية والإسلامية
والدول الصديقة. ولا يكون ذلك
إلا بالتصدي أيضاً لحلفاء
(إسرائيل) في العالم الغربي وعلى
رأسهم الولايات المتحدة التي
تحمي (إسرائيل) وتغطي على
طغيانها وجرائمها في كافة
المحافل الدولية. لقد
قادنا الفكر الإنهزامي إلى
التنازل في المطالب الفلسطينية
مرة تلو الأخرى، حتى وصلنا سقف
مطالبنا إلى الحضيض وبعد أن
كنا نطالب بتحرير كامل تراب
فلسطين، أصبحنا نحلم بإزالة
حاجز عسكري (إسرائيلي) هنا او
هناك. وبدل من أن نعمل على تحرير
فلسطين، يعمل (الاسرائيليين)
ليل نهار على طردنا منها
والاستمرار في تهجيرنا. يريد
الصهاينة كل فلسطين بالنهاية
ويعملوا بهذا الاتجاه، ونقول
لهم خسئتم وخابت أحلامكم
وسيحاربكم آخر طفل فلسطيني حتى
دحركم وللقلة
الفلسطينيين الذين يحلمون أن
يخرجوا بشيء من المفاوضات مع
الصهاينة القتلة نقول: لن
تأخذوا شيء. فلم تأخذوا شيئاً
على مدار عشرين عاماً إلا الخزي
والعار وإطالة عذابات الشعب
الفلسطيني في المعتقلات
والمنافي. إذا
كانت فلسطين من النهر إلى البحر
لجهة معينة، فهي للفلسطينيين
العرب وليست لليهود الصهاينة
المحتلين. الصهاينة جاؤا من
أوروبا وأمريكا وإثيوبيا
وروسيا وغيرها، فليرجعوا
لبيوتهم التي ما زالوا يملكونها
ويزورونها عدة مرات في السنة.
حتى يرجع اللاجئون الفلسطينيون
إلى أراضيهم وبيوتهم في فلسطين
التي قام الصهاينة بتشريدهم
منها. ولمن لا
يريد القضاء على المحتلين كما
هي سنن الأولين، ويبحث دائماً
على حلول تفاوضية، علينا
كفلسطينيين أن نعود بسقفنا
التفاوضي لما كان يجب أن يكون
عليه دائماً وأبداً: يكون
التفاوض مع الصهاينة الذي
احتلوا فلسطين على موضوعين لا
ثالث لهما: 1- المدة
الزمنية التي يجب أن نعطيهم
إياها ليبدأوا بلم حاجياتهم
ومغادرة فلسطين بشكل طوعي. 2-
والتعويضات التي يجب أن
يدفعوها للفلسطينيين ولأجيالهم
القادمة. الصهيونية
فكر عنصري استعماري مريض يجب
القضاء عليه، لا التعامل معه
كأنه حقيقة واقعة ودائمة. (إسرائيل)،
كيان غاصب، تم إنشاؤه بغرض
استعماري بحت في خاصرة الامة
العربية، وهذا الكيان إلى زوال. فلسطين،
كل فلسطين، عربية حرة. لا تنازل
عن شبر واحد منها. فلسطين
لا تقبل القسمة على إثنين...
فلسطين ليست للبيع. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |