ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 04/10/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

إلى فلسطين خذوني معكم – عاجل جداً

غسان نجّار*

كم تاقت نفسي إلى الجهاد في سبيل القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى وهو كما أعتقد أثمن الجهاد في سبيل الله .

إنّ قوافل الإغاثة وما يسمّى " قافلة الحرّية وشريان الحياة " تتحرّك هذه الأيّام باتّجاه حدودنا الشمالية لتنطلق من الموانئ السورية نحو غزّة الأبية أو العريش المصرية ، ولكم أشعر بالأسى وأنا لا أستطيع أن أشارك هذه القوافل لأنني ممنوعٌ من مغادرة الأراضي السورية لأسباب سياسية .

إنّ إخواننا في فلسطين وغزّة المحاصرة هم بحاجة إلى دعمٍ معنوي بالرجال ودعم مادي بالمؤونة , ولقد بلغني أنّ غزّة المجاهدة ينقصها هذه الأيّام المواد القرطاسية والمدرسية اللازمة للتلاميذ والطلاب بعد أن افتتحت المدارس أبوابها ، وكذلك الأدوية المضادة للسرطان المنتشر في القطاع بسبب القنابل الصهيونية الفسفورية الملقاة على القطاع إبّان حرب غزّة .

لقد صارَ عليّ ما يزيد عن أربعين عاماً وأنا أنفخ في قِربةٍ مثقوبةٍ وأصرخُ في وادٍ غيرِ ذي زرع من أجل قضيّة الحرّية والديمقراطية في بلدي الحبيب سوريه ،لكنني لا أرى تقدّماً في هذا المسار ولو قيد أنملة،مع أنّ الّذي نطالب به ليس سوى إصلاحات جزئية تدريجية سبق أن أقرّها المؤتمر القطري العام لحزب البعث وهو أعلى مرجعية تشريعية للحزب مثل تعديل إعلان حالة الطوارئ وقصرها على الحالات الّتي تمس أمن الدولة وإلغاء المادة الثامنة من الدستور السوري وإصدار قانون للأحزاب يتيح قيام تعددية حقيقية وغيرها ولكن السلطات التنفيذية ضربت بهذه القرارات عُرض الحائط ولم تنفّذ منها شيئاً فأصحاب الأقلام والرأي الحر يُسجنون ويُعذّبون وسلاحُهم ؛قلمٌ يُكسرْ وحاسوبٌ يُؤسر ورأيٌ حرٌ يُقمعْ ،والنظام السوري لم يوفّر صغيراً أو كبيراً فأكبرهم تجاوز الثمانين من العمر-هيثم المالح- وأصغرهم فتاتين صغيرتين في عمر الورود لم تتجاوزا سن التكليف معتقلتين منذ حوالي عام بموجب قانون الطوارئ ولم تعرضا حتّى الآن على قاض التحقيق هذا لو سلّمنا أنّهما ارتكبتا جرماً يعاقِب عليه القانون سوى مدوّنات لا يوجد قانون قضائيٌ بشأنها حتّى الآن.

 في هذه اللحظات العصيبة من تاريخ أمّتنا أُمَنّي النفس قائلاً ؛ إذا كان قد فاتني شرف الشهادة من أجل قضية الأمّة والحضارة والرقي في بلدي، فإنّ النفس تتوق إلى الشهادة في سبيل قضيّةِ شعب شقيقٍ يتوقُ للحرّية والكرامة ألا وهو الشعب الفلسطيني الصابر الأبي ، و"من ُقُتِلَ دون ماله أو عرضه أو أرضه فهو شهيد" ، و"أفضل الجهاد كلمة حقٍّ عند سلطان جائر"

ولكن كيف السبيل إلى ذلك وطريق الجولان مقطوع، فلا أقلّ من مشاركة قوافل الإغاثة المتّجهة إلى فلسطين،لعلّ الله عزّ وجل يكتب لنا الشهادة كما كتبها لإخواننا الأتراك البواسل على أيدي الجنود من الصهاينة الأوغاد وهم على ظهر باخرة الحرّية المتّجهة إلى غزّة هاشم الأبية .

إنني بهذه المناسبة،مناسبة مرور قافلة شريان الحياة الدولية الدولية من أرض سورية العزيزة أتوجّه بالنداء العاجل إلى من بيدهم سلطة القرار،وأخصّ منهم إدارة أمن الدولة الّذي أصدرقرار منع سفري فقد حرمني سابقاً من أداء العمرة؛ مخاطباً إيّاها للسماح لي بالسفر مع هذه القوافل وقد عبّر لي شقيقي الدكتور حسّان نجّار الأمين العام الفخري لإتّحاد الأطباء العرب في أوربا والموجود حالياً في سوريه عن رغبته هو أيضا بالمشاركة لو تمّ تحقيق أمنيتي وسُمح لنا بمرافقة هذه القافلة الموجودة الآن في ميناء اللاذقية السوري لبضعة أيّام أُخَر وذلك كي نساهم في رفع اسم سوريا عاليا ونشارك في دعم إخواننا في غزّة المجاهدة ماديّاً ومعنوياً وإلى أن يصلني جواب الإدارة العامّة سأظل أُنشد مع فيروز:"إلى فلسطين خذوني معكم" وأصدح مع الأميرةِ َطَََلٍ الأسيرة:

"لن نرتضي ذلاً جديد

لن نرتضي عارا جديدا

لن تداسَ القدسُ

لا... ولا تنازلَ عن فلسطينَ السليبة

لن يداسَ المسجدُ الأقصى

ولا ثرى أرضي الحبيبة

أيا دمشق ... يادمشق

يا معاقل الأبطال

يا جبهة العرب المجيدة

من ثراك دماؤنا

كالسيل تقتحم الجحيم

حِمى الجولان مغتصبٌ

ودماؤنا حِممٌ رهيبة

من المحيط إلى الخليج

القدس عشقٌ

وأرواحنا للنصر, ندفعها ضريبة

شرف العقيدة ...ِوقفة

القدس سيدة المدائن

سلام على الأرض التي

باركتها الأنام

سلام على الروح الأمين

على ريش أجنحة ...

حملت إلى سماك

وصايا كل الأنبياء

سلام .......... على نرجسة... فراشة عربية... وشذا رحيق

حديث الروح للأرواح

يا قدس, يا شام

يا سنبلة الحياة

يا شذا الطين,وأزهار البرتقال

يا صوت مطر الخير..... يا طعم الخريف.... , يا مسار النسيم الهادي

يا نجمة بيني وبينك .... تُضيء القدس من لحمي ودمي ، من محيطي إلى خليجي

***********

يا قدس..هل ضاعت هويتنا هل ما يدلّ على هويتنا... سوى دمنا..؟

دمنا الذي يتسلق البحار كالشلاّل دمنا الذي سفكه ألف، ألف جلاد

دمنا الذي كََتَبَ على جلودنا الآيات :"سبحان الذي أسرى بعبده...."

والمعزّون سبايا والكل ينشد في الخفاء:"من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"

من المحيط إلى الجحيم ،نصبوا المشانق من جديد، ولكل مشنقة مليون واحد من العبيد

لكل فجرٍ آت من بعيد ، فالفجر لن يشقنا ،والسيف في غمدٍ قديم وعنقُ النخل ملويٌ

وعُمَرُ.... في سِفرٍ بعيد..!!....... مرّ المحارب من هنا يحمل في قلبٍ وصايا

يحمل عشقا على أغصانٍ من جديد يمشي نحو أغنية بعيدة..

يمشي ويمشي إلى الحرية فتحاصره كل زجاجات الخمر المستوردة

دم كثير ...هزائم ...في كل ركن ..في الزوايا ....في براعم الليمون .. في أولاد الحكاية

فيمن يسمعون ويولدون ويموتون ، خدّجٌ.... في الحاضنة.... لازالوا يتنفسون

 لن نرتضي عارا جديدا ..لن تداسَ القدسُ..لا..ولا تنازلَ عن فلسطينَ السليبة لن يُداس المسجدُ الأقصى ولا ثرى أرضي الحبيبة ، أيا دمشق ... يادمشق ... يا معاقل الأبطال يا جبهة العرب المجيدة ..من ثراك دماؤنا كالسيل تقتحم الجحيمَ.....حمى الجولان مغتصب

ودماؤنا حِممٌ رهيبه (طل الملّوحي)

وكما يقول خطباء المساجد هذه الأيّام : اللهم أوجد البطانة الصالحة لقادة النظام السوري كي تحقق لهذه الأمّة أمراً رشدا وإننا لمنتظرون.

ـــــــ

*نقابي -إسلامي

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ