ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أون
إسلام.. ماذا يعني؟.. ملاحظات
وتمنيات.. مع افتتاحه رسميا نبيل
شبيب بعد
البث التجريبي يُفتتح موقع
"أون إسلام" http://www.onislam.net/arabic
رسميا، ويعتمد على جهود الإدارة
التحريرية السابقة لموقع إسلام
أون لاين، الذي أصبحت إدارته
التحريرية مع إدارته الرسمية في
الدوحة، كما يعتمد على كوكبة من
الإخوة والأخوات المحررين
والمحررات، ممّن عمل في الموقع
السابق، ويعمل في الموقع
الجديد، ويتمتعون بميزات
عديدة، إضافة إلى قدرتهم
التحريرية المهنية، وفي مقدمة
هذه الميزات، أنّهم يرون في
عملهم الإعلامي رسالة، في عالم
نعاصره ونشهد فيه مدى ندرة هذه
الميزة، وكيف تعرّضت وتتعرّض
لألوان من الحصار والضغوط،
الرسمية وغير الرسمية، من
القريب ومن البعيد.. ولا أعني
بذلك هذه الكوكبة المتميّزة في
"أون إسلام" فقط، ولا يخفى
على القارئ أنّ هذه الظاهرة
المأساوية، واسعة الانتشار في
عالم الإعلام عموما، ناهيك عن
الإعلام العربي والإسلامي. إنّما
ليس الغرض من هذه الكلمات
الموجزة الإعراب عن السرور
بنجاح مشروع أون إسلام
–والنجاح الأكبر هو ما يتحقق من
خلاله مستقبلا بإذن الله- ولا
التوجّه بتهنئة للعاملين فيه،
ولا تكرار ما سبق طرحه حول
ملابسات ما صُنع بإسلام أون
لاين، وسبق أن نشر "مداد
القلم" في ذلك ما يكفي، كما
سبق ثبات كاتب هذه السطور على
علاقته الأخوية بالعاملين، لا
سيما من شبيبة المحرّرين
والمحرّرات في أون إسلام.. بحيث
يمكنه بمناسبة افتتاحه الرسميّ
بعد فترة البث التجريبي أن
يسجّل بعض الملاحظات الموجزة
للغاية، الصادرة عن الإخلاص
بإذن الله، وعن تقدير أوضاع
الإعلام الإسلامي هذه الأيام
عموما: أولا:
إذا اختلفت الاجتهادات، وإن وصل
الاختلاف إلى درجة التناقض، فلا
ينبغي أن يتحوّل الاختلاف إلى
"عداء" فلا يمكن اعتبار
الموقعيْن الإسلاميين
"خصمين" أو "عدوّين"،
إنّما يجب على القائمين عليهما،
والعاملين فيهما، ومن يتابعهما
طلبا للكلمة الإعلامية
الإسلامية القويمة المتوازنة
المنفتحة، التعامل معهما على
أساس التنافس في طلب الحق..
والتسابق إلى الخيرات.. والأمل
في أن النية الصادقة الخالصة هي
التي تصنع الاجتهاد، وتستدعي
التشبّث به أحيانا، ولا يعلم
بالنوايا إلا ربّ العالمين، ولا
يحاسب عليها سوى ربّ العالمين. ثانيا:
إذا ثبت ذلك خلال المرحلة
المقبلة، فالمرجو أن تكون
"المحنة" قد تمخّضت عن قيام
"صرحين إعلاميين إسلاميين"
بعد أن كان "إسلام أون
لاين" من قبل صرحا واحدا، وأن
يرفع التنافس القويم من مستوى
هذين الصرحين معا على طريق أداء
أمانة الرسالة الإعلامية، وهي
أمانة الكلمة الطيبة السديدة
المخلصة الصادقة الواعية
الجريئة في بيان الحق، كما يرشد
إليها الإسلام، ويتطلبّها واقع
الإسلام والمسلمين والعالم
والعصر. ثالثا:
إنّ من يساهم في التحرير في
الموقعين، من داخل أسرتي
التحرير فيهما ومن خارجهما،
مسؤول عن عمله، بين يدي الله
أولا، وبين يدي القرّاء ثانيا،
وميزان الإخلاص والصواب، من
وراء العطاء والإبداع، هو ما
يرجّح عملا على عمل، وليس ما
يكمن من وراء كلّ عمل على حدة،
من رؤى اجتهادية، أو ما هو أبعد
من ذلك. رابعا:
لم يكن "إسلام أون لاين" في
الماضي، ولا هو بإدارته
التحريرية الجديدة، ولا يمكن أن
يكون "أون إسلام" حاليا،
خاليا من الأخطاء، فكل جهد بشري
محكوم بوقوع أخطاء، صغيرة
وكبيرة، فلا يعني الميل إلى
موقع دون آخر "تنزيه" ما
يصدر عنه مقابل "التنديد"
بما يصدر عن الآخر.. إنّما
الميزان هو الإسلام، وما تقتضيه
مصلحة الإسلام والمسلمين،
ومصلحة الإنسان والبشرية، في
واقع عالمنا وقضايانا والقضايا
الإنسانية المعاصرة عموما،
فهذا ما يدفع أو ينبغي أن يدفع،
إلى تقويم ما يقال وينشر تحت أي
عنوان، وبأي قلم، مع التأكيد
أنّ الوقوع في الخطأ يستدعي
النصيحة القويمة ممّن يراه،
ويستدعي الرجوع عنه ممّن يرتكبه
وينكشف له أنّه خطأ. لقد
اختير للموقع "القديم
الجديد" عنوان "أون
إسلام"، ربما للحفاظ على صيغة
تربط حروفها بحروف الاسم السابق
الذي أصبحت الدوحة مقره الجديد،
إنّما يعني الاسم الجديد أيضا:
"على طريق" الإسلام.. أو على
نهجه.. أو على أساسه.. أو هذا ما
ينبغي أن يكون راسخا كلّ الرسوخ
لدى من يقوم عليه، ومن يعمل فيه،
ومن يتابعه.. ومن هذا المنطلق
يودّ كاتب هذه السطور الذي عايش
"إسلام أون لاين" منذ نشأته
الأولى، وتربطه علاقة الأخوة مع
العاملين فيه ممّن يعمل الآن في
"أون إسلام"، كما تربطه
علاقة الأخوّة ذاتها مع آخرين
آثروا لأنفسهم الانتقال للعمل
في "إسلام أون لاين" في
إصدارته الحالية من الدوحة
بإدارة تحرير أخرى.. يودّ تأكيد
الأمل في نجاح هؤلاء وهؤلاء،
فيما يصبون إليه من عطاء
وإبداع، داعيا الله تعالى: - أن
يكون الإخلاص منطلق الجميع.. - وأن
يكون العمل القائم على العلم
والمعرفة الوعي منهج الجميع.. - وأن
يكون توخّي الصواب مضمونا وهدفا
وأسلوبا هو المعيار لعمل
الجميع.. - وأن
يكون التعاون وسيلة لا غنى عنها
في طلب مرضاة الله من جانب
الجميع.. - وأن
يكون "استشراف آفاق المستقبل
وواجباتنا فيه" محطّ أنظار
الجميع.. وأساسا لتجاوز
"الماضي" واختلاف
الاجتهادات في رؤيته، فمن لا
يتطلّع إلى رؤية مستقبلية جامعة
أفضل ممّا مضى، لا يمكن أن يساهم
في أداء الواجب الإعلامي
الكبير، لا سيما بين يدي "جيل
المستقبل" الذي ينتظر أن يقوم
العمل على قاعدة الارتباط بالله
تعالى وحده.. من جانب الجميع وفي هذا
الإطار أتوجّه بالتهنئة إلى
إخوتي وأخواتي في "أون
إسلام"، كما أتوجّه لله تعالى
بالدعاء لهم لحمل الأمانة
الجسيمة في المرحلة المقبلة،
وبالتوفيق لما يحبّ ويرضى من
قول وعمل، في الدنيا والآخرة. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |