ـ

ـ

ـ

الخميس 14/10/2010

إحسان دبابسة

تسجيل مسل عن جندي إسرائيلي يرقص حول 

"إرهابية عربية"

عائشة  شعبان

وقفت كثيرا ً متأملة الخبر .....حارت بي الأفكار ...هل  هذا خبر جديد .....هل هذا الخبر أتى ليضيف جرحاً نازفا جديدا إلى جراحاتنا التي تكسرت عليها النصال . ....ما الذي ننتظره من جندي صهيوني أمام فلسطينية حرة تحدت ترسانته الحربية وجبروت دولته لتدافع بما تستطيعه عن أسرتها ووطنها ,  هذا الجندي عندما يرقص إنما يظهر للعالم ما في نفسه من خسة ونذالة وجبن .   إنه يظهر ما في سريرته من ضغينة وحقد ..... يأتي الرقص كمتنفس لما بداخله من انهزامية وخوف ....

     هذه الأسيرة التي نراها نحن  مكبلة اليدين معصوبة العينين  يراها هو بطلة لا تعرف الاستكانة ولا الخوف أو الجبن  , إنها تمثل شعباً أبياً يقف شامخاً يدافع عن حرماته وترابه بكل ما أوتي من عدة وعتاد غير آبه بما يصيبه في سبيل تحقيق هدفه .

     هذا الجندي لا يمثل نفسه فقط بل يمثل كل صهيوني وكل معتد على حرية شعب في كل مكان وزمان فغير بعيد عنا أحداث التاريخ منذ زوجة فرعون وما لاقته وحتى الآن  ما يحصل لحرائر العراق الماجدات ,  وما جرى في سجون الظلم في بعض دولنا ليس ببعيد عنا ..... ما ذا ننتظر من عدو حاقد.   وماذا ننتظر من منظمات دولية وإقليمية قامت أساساً لحماية الأقوى ... هل ننتظر احتجاجاً أم غرامة لا تتعدى دولارات معدودة ..

    إن إحسان دبابسة إبنة نوبا قضاء الخليل ليست حادثة شاذة أو نادرة في مسيرة المرأة المسلمة التي تقف مدافعة عن عقيدتها  وقيمها مدركة أن دورها هو نفسه دور أخيها المسلم البطل وليس لها إلا هدفا واحدا هو إحدى الحسنيين " النصر أو الشهادة  "

    إن المعنى الأسمى للحياة أن تحقق إنسانيتك بعيداً عن  الدونية  شامخاً متعالياً عن السفاسف لتصل إلى أقصى ما تتمنى ......إنها الجنة .....الفردوس الأعلى ..

      أن قصة إحسان تروي للبشرية كلها ما يفعله هؤلاء الذين تؤيدهم تلك الدول الكبرى التي تدعي الحرية وحقوق الإنسان .ولتقول للمنظمات النسائية العالمية والعربية أين مواقفكم لمناصرة قضايا المرأة التي تدعون الدفاع عنها .أم أنها لا تندرج في قاموس مفاهيمكم وقوانينكم ....

      هذه تروي لمن يدعون الدفاع عن الشعوب ضد الإرهاب أليس هذا إرهابا أم ما الصفة التي يحملها وتحت أي عنوان نضعه .

     لك الله يا إحسان فقد علمت العالم كيف يكون الشموخ والإباء......وكيف يكون الصمود والكفاح .

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ