ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
وأخيرا
عاد إلى الوطن د.
أحمد سواس غادره
قبل ثلاثين سنة ... قسرا ... قهرا ...
ظلما، كآلاف الشباب هربا من
السجن ومن القانون 49 الذي ينص
على إعدام كل من ينتمي إلى
الإخوان بغض النظر عن درجة
العضوية حتى ولو تعاطفا. عاش حول
الوطن يشم هواءه من وراء الحدود
حلم بالعودة إليه سافر إلى بقاع
الأرض الواسعة اقترب من القطب
الشمالي ولكنه
عاد ليقترب منه كالأم الحنون
التي حرمت من أن تحضن ابنها
فرضيت بان تراه عن بعد قريبة منه ثلاثون
سنة من الغربة والقهر والمرض
وارتفاع الضغط وتصلب الشرايين،
كانت كافية بأن يودع الدنيا في
الغربة، مات غريبا كآلاف
الأحرار ونتمنى أن يقع أجره على
الله يا وطني
.. كل العصافير لها منازل إلا
العصافير التي تحترف الحرية فهي
تموت خارج الأوطان قرر
الأهل أن يدفن في بلدته وسمح له
بالعودة أخيراً إلى الوطن
محملاً على ظهر سيارة وفي نعشه منذ
سنوات توفي رجل ليس له علاقة
بالإخوان وإنما هاجر لأن أولاده
كانوا من الإخوان حيث أن النظام
كان ينتقم من الأهل وتوفي في
الغربة ولم يسمح له بالعودة الآن
حصل انجاز كبير وتقدم وبدؤوا
يسمحون بالعودة للوطن ولكن على
ظهر سيارة وداخل الكفن ولكن
بالنسبة لي فوصيتي أن أدفن في
أقرب مقبرة للمسلمين وبأبسط
الإجراءات لأوفر على أحبتي عبور
الحدود وتحمل نكد وفظاظة
القوانين وأصحاب المراسيم وأهم
من ذلك كله أريد أن أدفن مهاجرا
لعلي أُبعث مع المهاجرين ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |