ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أوباما
يدعم الاستيطان .. شكراً يا عرب علاء
الريماوي* ظل
النظام العربي المبجل ينتقد
الفلسطيني لموقفه من النوايا
الأمريكية الجديدة ، ويحذر من
ضياع الفرص ، ويحمل حماس
والجهاد وقوى المقاومة مسؤولية
التصعيد والرفض . مسؤول
وازن في الجامعة العربية حذر من
المسير خلف الشعارات ، ووزير
خارجية دولة محترمة اتهم
الفلسطيني بأنه يقف خلف إفشال
السلام المزعوم والوقوف وراء
بقاء وجود الاحتلال على الأرض
الفلسطينية
. صحيفة
صفراء ومنذ ثلاثة أشهر وهي تكتب
وبشكل يومي عن معضلة القرار
الفلسطيني الذي فتحت أمامه فرصة
العمر ففشل في التقاطها
. الضخ
الإعلامي المشبوه نجح في تشكيك
الناس في جدوى معارضة
الجهد الأمريكي الذي يهدف
إلى قيام دولة مستقلة ومن غير دم
. على إثر
ذلك بدأنا نسمع عن تحول في
السياسة الأمريكية تجاه الوطن
العربي ، فوضع الكثير ثقتهم
بالرئيس الأسود القريب من
المسلمين بصفته ابن ولدهم . العرب
في القدم قالوا " بكره بذوب
الثلج وببان المرج " لكن
المحزن أن جمع المخدوعين كانت
الفرصة أمامهم كبيرة كي لا
يتيهوا في السراب الذي
أبقاهم في صحراء الأحلام
القاسية . في أكثر
من مقال كتبناه قلنا (إسرائيل)
مستمرة في الاستيطان ، التهويد
مستمر ، الأجندة الصهيونية ترى
في أي اتفاق سلام خطر على
مخططاتها ، الولايات المتحدة لا
تريد الضغط على (إسرائيل) ،
اللوبي الصهيوني هو الحاكم في
الولايات المتحدة ، النصارى في
الغرب يؤمنون بوجود دولة
(إسرائيل) كعقيدة دينية ، أوباما
مسخ لا يملك حلاً ، ولا ينتمي
إلى روايتنا العربية بشئ . الصحف
الصهيونية أراها أكثر جرأة من
البعض العربي ، وأكثر عمقاً في
التحليل ، هآرتس نشرت عن
الاستيطان واستمراره
، ويدعوت كتبت عن ما يجري في
القدس ، ومعاريف تحدثت عن
مستقبل السلام
. واليوم
تضيف الصحف الثلاث بعض من حقائق
الاستيطان التي
أكدنا عليها ، فكتبت
صحيفة هآرتس "برغم أن
العشرة اشهر التي جمد فيها
الاستيطان كانت هادئة
إلا أن عدد المستعمرين
ازداد بشكل كبير. وفضلا
عن النمو الطبيعي كانت الهجرة
إلى المستوطنات
أعلى من المتوسط في
(إسرائيل). كما أن
عدداً كبيراً نسبياً من
العائلات نقلت أماكن سكناها إلى
(خلف الخط الأخضر) ، حيث انضم إلى
مستعمرة "افرات" نحو 80
عائلة (نمو بمعدل أكثر من 8 في
المائة) 50 منها لمشروع سوقته
وزارة الإسكان . و
في "بنيامين" يتحدثون عن
ارتفاع كبير أيضا حيث زاد العدد
عن 8 %في السنة. كما نقلت64 عائلة
جديدة، معظمها علمانية إلى
منطقة الخليل . النشاط
الاستيطاني هذا كان وليد صفقة
سرية مع الولايات المتحدة تقضي
بأن تقوم (إسرائيل) بالتغير
والتوطين والبناء دون إعلان عن
أي نشاط استيطاني في الضفة
الغربية . هذا
الحديث كان
واضحاً في أعمال التغيير
الكبيرة في محيط القدس والخان
الأحمر ، وما يجري الساعة في
محيط ساحة البراق والبلدة
القديمة . حال
الصفقة الأمريكية بشكل سري لا
يخدم أوباما الذي يعاني تدني
مستوى التأييد له مع اقتراب
الانتخابات لذلك
جاء تصريح مساعد وزيرة
الخارجية أن الولايات المتحدة
تدعم الاعتراف بـ(إسرائيل كدولة
يهودية) . هذا
التصريح لم يكن يتيماً بل
بدد اوباما الشك حين وافق
مكتبه اليوم على بناء 600 وحدة
سكنية في منتصف الأحياء العربية
في القدس ولست أدري عن مخطط ال
4000 شقة سكنية التي أعلن اليوم
عنها في معاريف هل هي ضمن الصفقة
أم لا . في
كتابتي عن الموضوع وجدت الحقيقة
معروفة عن أوباما ، وأن الخداع
وهمي لا جلي ، لكن العلة هو في
سبب الركض وراء الأمريكي والذي
يرجع إلى التالي .. 1. الدول
العربية : الحكم فيها ، وأنظمتها
، وملوكها ، وسلامتهم يرتبط
كل ذلك بالدعم الأمريكي الذي
ملأ الأرض العربية ببوارجه ،
ومعسكراته ، بهدف إدامة السيطرة
على المنطقة من خلال هذه
الأنظمة الفاسدة . 2.
السلطة الفلسطينية : هي تكوين
ممزق ، مشوه ، يعتلي مناصبها من
لا يمثل ، فمن لم يحالفه حظ
الحياة يكون على رأس الأمر فيها
. فمن
خلالها أشبعوا
بالمال والسلطة ، والمرح . وحين
كان الخيار بين منجزات الدنيا
والوطن ، كانت الغلبة لدايتون
المطعم المسقي ...
مقابل الشرف . 3.
الشعوب : لضعفها ولجبن الفاعلين
فيها ، وعدم قدرتهم على التوحد
نجحت الأجندات في تفريقهم ،
ونجح أعداء الأمة شراء الكثير
منهم أو تدجين البعض منهم
. أما
من تبقى صامداً ففتحت له ملفات
الصراع الداخلي من طائفية ،
وإصلاح حكم ، وإطعام بشر . وفي
المقابل تستمر (إسرائيل) في
جهدها على الأرض ، تسيطر وتحكم
وتبني لذاتها قدرة النار التي
تغري العالم للتحالف معها ،
والعرب كعادتهم ينجحون في
الهابط فيخططون له ، وللفشل
يبذلون المستحيل لأجله
. ـــــــــ *
الخبير في شؤون القدس
والاستيطان ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |