ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 31/10/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

لا لتقسيم السودان

بقلم : ثامر سباعنه - فلسطين

السودان دولة عضو في جامعة الدول العربية وفي الاتحاد الافريقي وهي أكبر الدول من حيث المساحة في أفريقيا والوطن العربي، وتحتل المرتبة العاشرة بين بلدان العالم الأكبر مساحة. تقدر مساحته بأكثر من اثنين مليون ونصف المليون كيلو متر مربع، السمة الرئيسية فيه هي نهر النيل وروافده ،يحده من الشرق أثيوبيا وأريتريا ومن الشمال الشرقي البحر الأحمر ومن الشمال مصر ومن الشمال الغربي ليبيا ومن الغرب تشاد ومن الجنوب الغربي جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونجو الديمقراطية ومن الجنوب الشرقي أوغندا وكينيا، يقسم نهر النيل الدولة إلى شطرين شرقي وغربي. الخرطوم أو "العاصمة المثلثة" كما تعرف هي عاصمة السودان سميت مثلثة لأنها تتكون من ثلاث مدن كبيرة وهي (الخرطوم - أم درمان -الخرطوم بحري).

يعتبر السودان مهد لأقدم الحضارات العريقة، استوطن منذ 3000 سنة قبل الميلاد  لشعب السودان تاريخ طويل يمتد منذ العصور القديمة والتي تداخلت مع تاريخ مصر الفرعونية والذي كان موحد سياسيا على مدى فترات طويلة. شهد السودان حرب أهلية مستمرة لقرابة 17 عام منذ إعلان الاستقلال وتلتها صراعات قبلية ودينية واقتصادية بين قبائل شمال السودان (ذات الجذور العربية والنوبية) والقبائل الأخرى في جنوبه. الأمر الذي أدى إلى اشتعال حرب أهلية ثانية في عام 1983، واستمرت الصعوبات السياسية والعسكرية، قاد العميد عمر البشير انقلاب عسكري في عام 1989 أطاحت بحكومة الأحزاب برئاسة الصادق المهدي، وأعلن نفسه رئيسا لجمهورية السودان.

تم التوقيع على الدستور الانتقالي الجديد في عام 2005 إثر توقيع اتفاقية السلام الشامل بين حكومة عمر البشير ورئيس حركة تحرير السودان د.جون قرنق وتم وضع حد للحرب الأهلية ومنح إقليم جنوب السودان حكم ذاتي ويعقبها استفتاء حول الوحدة أو الاستقلال في العام 2011

اتفاقية السلام الشامل

 أو اتفاقية نيفاشا هي الاتفاقية التي أوقفت أطول حرب اهلية في أفريقيا وقد تم توقيعها بواسطة حكومة السودان بقيادة حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير والطرف الاخر هو الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق

لماذا يُستهدف السودان :

استهداف ديني : منذ أنْ وطئت أقدام الأوربيين الأوائل أرض السودان كان تنصير السكان الوطنيين هدفا ً رئيسا ً في أهدافهم ومن هؤلاء غردون باشا والقس دانيال كمبونى واللذين تنتصب مؤسساتهم التذكارية في قلب الخرطوم، يرجون بذلك مستقبلاً يظنون أنه – آت – ويجددون الذكرى بعد الذكرى، ففي العام 1996م احتفلوا في الفاتيكان بمناسبة مرور مائة عام على (شهيد النصرانية ) في السودان دانيال كمبونى وشارك في الاحتفال – للأسف – دكتور كبشور كوكو، الوزير السوداني المسلم، وفى احتفالات عيد ميلاد هذا العام ستشارك (فرقة كواتو ) للغناء والرقص السودانية في احتفالات الفاتيكان. ويستند الغربيون في تخطيطهم لتنصير السودان إلى أصول ( توراتية –إنجيلية) وندرك كذلك – في السياق –ما ظل قرنق يصرح به : "العرب في الشمال سيخرجون من السودان كما خرجوا من الأندلس والتي مكثوا فيها قرونا ً طويلة"

استهداف سياسي اقتصادي : فقد ذكرت معلومات صحفيه أن هناك تعاونا بدأ ينشط مؤخرا بين أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية، لتنفيذ مخطط يهدف إلى تقسيم السودان إلى ثلاث دويلات ، ورسم خريطة جديدة لهذه الدولة العربية.

ولقد أكتشف الأمريكان والاوربيين بوجود  النفط  بكميات كبيره جدا , واليورانيوم في أقليم دارفور , , وفي ظل حكومة البشير المتخاصمة مع أمريكا , كان لزاما على أمريكا أيجاد طريقة للوصول اليها , ولقد كانت حكومة البشير كما هو حالها الآن , تعيش في فوضى , وأوجدت فوضى , وسوء تصرف , واهمال البنية التحتية للأقاليم الباعدة عن الخرطوم , لذلك كان أهمال ايجاد حلول لمشاكل دارفور كفيلا لايجاد المعارضين , وبالتالي أيجاد القمع , وحدوث القتل والمعاناة , والمرض . و أمريكا وجدت المبرر للتدخل في ذاك الاقليم الغني  , فهي تسعى لفصل واستقلال الاقليم.

اخطار التقسيم :

* ان العدو الصهيوني يعمل جاهداً ليكون له موطئ قدم في تلك الدول من إريتريا إلى أوغندا إلى إثيوبيا، وها هو يستعد جاهداً لتكون له كلمة قوية في جنوب السودان ، وقد أكد سلفاكير، نائب الرئيس السوداني، وزعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي تحكم الجنوب؛يوم الخميس ( 28/10/2010م) اكد أنه لا يستبعد إقامة "علاقات جيدة" مع إسرائيل وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة الإقليم، في حال اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل. واعتبر أن الدولة العبرية "هي عدوة للفلسطينيين فقط، وليست عدوة للجنوب".وبذلك ستسيطر اسرائيل على منطقه واسعه من شرق افريقيا بالاضافه الى ما تملكه ارض جنوب السودان من خيرات ، وسيشكل هذا الوجود خطرا واضحا على مصر والسودان خاصة من ناحية الثروة المائيه القادمه من نهر النيل والتي ستمر بجنوب السودان قبل الوصول الى شماله والى مصر .

         وقد قال يادلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية السابق : "في السودان أنجزنا عملاً عظيماً للغاية؛ لقد نظمنا خط إيصال السلاح للقوى الانفصالية في جنوبه، ودرّبنا العديد منها، وقمنا أكثر من مرة بأعمال لوجستية لمساعدتهم" حسب ادعاءاته.

وأكمل "نشرنا هناك في الجنوب ودارفور شبكات رائعة وقادرة على الاستمرار بالعمل إلى ما لا نهاية، ونشرف حاليا على تنظيم (الحركة الشعبية) هناك، وشكلنا لهم جهازا أمنيا استخباريا".

 

* اكلت يوم اكل الثور الابيض ، فان عدوى الانفصال ان تمت في جنوب السودان ستصل الى العديد من الدول العربيه والدول الاسلاميه ، بل ان السودان نفسه قد ينقسم الى عدة دويلات صغيره متناحره ضائعة السياده ومسروقة الثروة ، فإن كل اقليم صغير سيسعى للانفصال ولينجح بهذا سيسعى الى ارضاء الدول المؤثره  وخاصه امريكا واسرائيل ، لذلك ستكون هذه الدويلات جزءا من الامتداد الصهيوامريكي  في العالم .

واجبنا نحو السودان :

* على علماء الامة الوقوف وقفه جديه وحازمه ضد تقسيم السودان ، وتسخير امكانات الامه نحو منع هذا التقسيم .

* اطلاق حمله اعلاميه عبر كل وسائل الاعلام كالتلفاز والراديو والانترنت تتناول مخاطر التقسيم ، وتعمل على توعيه اهل السودان خاصة اهل الجنوب .

* ارسال وفود من الدعاة واهل العلم الى جنوب السودان لعقد اللقاءات والمحاضرات والخطب لاهل السودان لإبراز مخاطر الانقسام .

* هبه جماهيريه عربيه في كل العواصم العربيه للوقوف مع شعب السودان ومساندته .

* دعم السودان ماديا واقتصاديا ليتمكن من اعادة البناء وليستطيع الوقوف في وجه الهجمه الاستعماريه الحديثه.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ