ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
النشطاء الشباب المحافظون في سورية… أبعد
من قضية مدوِّنة مركز
التواصل والأبحاث الاستراتيجية
11/10/2010 http://ar.strescom.org/research/74 على الأرجح أن السلطات السورية لم تكن
تتوقع ما ستستدعيه قضية
الاختفاء القسري للمدونة
الشابة طل الملوحي (19 عاماً) من
احتجاج ونقاش بدأ يأخذ أبعاداً
جديدة تتجاوز الحدود التي كان
المثقفون والحقوقيون السوريون
ونشطاء الرأي يتداولون أفكارهم
فيها (الكتب والصحف والمقاهي،
ووسائل الإعلام التقليدية إلى
حد ما)، إلى فضاء التداول العام؛
وبغض النظر عن هذا النقاش
المحتدم حول القضية وتطوراتها
في هذه الأيام، فإن ثمة أسئلة
تثير حيرة المتابعين لها، فما
الذي يجعل نظاماً بقوة أمنية
حديدية يشعر بالخطر من مراهقة
ويعرضها للتحقيقات والترهيب
بسبب كتابات ساذجة؟ ما الذي
يجعله يخشى من كتابات مدونة
تشعر بالقلق الطفولي على
بلادها، دون أن تبدي يوماً أي
رغبة بالعمل السياسي؟ ودون أن
تنتمي إلي أي من الأحزاب وفصائل
المعارضة، ولا حتى الجماعات
الدينية؟ ولماذا يعاقب النظام
شابة بهذه القسوة التي لا تناسب
فتاة بعمرها؟ العارفون بطبيعة الأمور في سورية لن يروا
في الأمر "غرابة"، فالمضي
بحثاً عن أجوبة هذه الأسئلة لا
بد أن يعيدنا إلى فهم سياسات
السلطة التي تجعلها تقدم على
فعل بدا إلى الآن "تورطاً"
في قضية غير مقنعة لا من الناحية
الحقوقية ولا الأخلاقية،
ومؤلمة للغاية من ناحية إنسانية
(وما بدا هنا هو بالضبط السبب
المباشر في تصاعد الاحتجاج
وتطوره)، فخلف هذا الحدث تكمن
سياسات "وطنية" قديمة في
الداخل، وهي سياسات أسست بشكل
رئيسي بغرض الحفاظ على هدوء
السلطة واستقرارها، وهي سياسات
يمكن تكثيفها في مبدأين أولهما: المطابقة بين مفهوم "النظام"
و"الوطن"، بما يؤدي إلى
تفكيك القوى الاجتماعية التي من
المحتمل أن تشكل تهديداً له،
ويمنح النظام فرصة للتمركز حوله
والتمترس به، ولتحقيق هذه
المطابقة اعتمدت منظومة من
الممارسات السياسية تؤدي في
نهاية المطاف إلى تقوية
الانتماء الأهلي وما قبل الوطني
(الديني والقبلي والعشائري) على
حساب الرابطة الوطنية، أي إضعاف
الرابط السياسي للجماعة
السياسية (السوريين) ويتحول
الوضع إلى ما يشبه قنبلة قابلة
للانفجار بأي لحظة. من أمثلة هذه
السياسات منح بعض الأقليات
امتيازات وحرمان أخرى، وتقريب
أشخاص ومعاقبة خرين بناء على
مدى ولائهم للسلطة، مما يجعل
الاحتماء بالعشيرة والدين
شكلاً من أشكال التكسُّب
السياسي والمعاشي أو للشعور
بالأمان من إجحاف "الدولة"،
وهو وضع يوفر بيئة مثالية
لاحتجاج مركب من تطرفين قومي
وديني، ومن هذا المنظور فإن
التطرف الديني (الإسلامي
والمسيحي) والتطرف القومي (العروبي
والكردي والسرياني.. إلخ) هو
وليد سياسات حكومية أساساً،
وليس مجرد أفكار "متطرفة"
قادمة "من وراء الحدود"،
والأمثلة على هذه السياسة أكثر
من أن تحصى، وبمعرفة تاريخ
الحركات المتطرفة الدينية
والقومية (غير العربية بشكل أخص)
يمكن ببساطة العثور على الدليل.
فجميع الحركات المتطرفة،
الدينية منها والقومية، نشأت في
سورية بعد انقلاب حزب البعث 1963
بالضبط. ومن المهم هنا أن جزءاً
أساسياً من لوازم هذا المبدأ هو
الحرص على ضمان بقاء الجماعات
الوطنية مفككة، لضمان عدم
تحالفها بما يمكن أن يؤدي إلى
تهديد استمرار الشكل الحالي
للسلطة وظهور قوة منافسة ثانيهما: الاستفراد بالقرار السياسي،
وحصر المشاركة السياسية بـ"نخبة"
السلطة، وإنشاء ما يشبه "الحرم
السياسي" عبر ممارسة قمع أمني
القصد منه منع أي تطلعات
للمشاركة السياسية من خارج
الحرم من الظهور من تلقاء
نفسها، فكل التطلعات السياسية
يجب أن تمر من باب واحد هو: حماية
السلطة وضمان الولاء العام، أي
لا بد تطلعات انتهازية (أو
براغماتية) تشترط تحول كل فرد من
المواطنين إلى "شرطة ولاء"
محتملة على مواطنيه. هنا أيضاً
منظومة قانونية استثنائية
تستند كلياً إلى قانون الطوارئ
تضمن المعاقبة الشديدة وغير
المبررة وبدون حساب. والواقع
إنه من غير الممكن لسلطة تستند
إلى هذا المبدأ إلا أن تدرك
بقرون استشعار حساسة جداً الخطر
القادم من خارج حرمها السياسي،
ومن الطبيعي والحال هذه أن لا
يسمح بإلغاء المحاكم
الاستثنائية تحت أية ظروف، فهي
تمثل أداة ضمان استمرار احتكار
الفضاء السياسي. وفي هذا الإطار
ينبغي ملاحظة أن إبعاد الأوساط
الشابة هي بالضرورة أحد هواجس
حراس "الحرم السياسي"؛
فالجيل الشاب يحتاج دوماً أن
"يُعلّم" بأن المشاركة
السياسية أمر "محرم" وإثم
ورذيلة اجتماعية، وبشكل أخص
تمثل بعض الأوساط الشابة
التي لم تكن جزءاً من
المعادلة السياسية القديمة
خطراً أكبر من غيرها. والخطر في
الأجيال الشابة على السلطة لا
يكمن من عدم إدراكهم لمدى الأذى
الذي يمكن أن يلحق بالذين
يعلنون منهم عن رغباتهم
السياسية، بل في أن الأجيال
الشابة تخضع لتنشئة سياسية
تعارض كلياً تلك التنشئة التي
ترغب السلطة بها، تنشئة قادمة
عبر القنوات الفضائية ومواقع
الإنترنيت وهي مصادر مفتوحة
تكرس مفهوم الحرية
والديمقراطية على العموم وقبل الإجابة عن الأسئلة المذكورة آنفاً،
من المهم التذكير بالخلفية
الاجتماعية للمدونة طل الملوحي
التي تنتمي إلى هذا الجيل
الجديد من الشباب. فهي جزء من
انتماءات متعددة. فهي تنحدر من
مجتمع مديني سني نسائي محافظ
تبدو عليه ملامح ليبرالية (عموم
السوريون السنة كذلك)، وللأسف
فإن هذا الانتماء المركب
للمدونة هو بالضبط وراء ما
تعرضت له، وحتى لا يفهم الأمر
على غير سياقه في هذا التحليل،
فإنه ينبغي المسارعة بالقول إن
هذه الخلفية الاجتماعية هي وجود
طل الملوحي في منطقة تقاطع كلا
المبدأين الناظمين للبنية
السياسية (النخبة القائدة،
واحتكار القرار). فهي تنتمي إلى
جيل جديد من الشباب لم يختبر بعد
"الخوف السياسي"، ولا
تتجاوز معرفته به أكثر من
السماع به، وإذا كان هذا لا يقلق
النظام مبدئياً؛ إذ هذا حال
الأجيال الجديدة دوماً، فإنه
سيكون مقلقاً له عندما يبدأ هذا
الجيل بالتعبير عن نفسه، ليس
فقط في محيطه الاجتماعي، بل في
فضاء افتراضي يستطيع فيه إسماع
صوته للآخرين متى شاء، وإسماع
صوته للآخرين وممارسته "لحرية
التعبير" الفطرية يشجع
الآخرين على ذلك، خصوصاً إذا ما
كان يتمتع ببعض الكاريزما
الشخصية بين أبناء جيله، وهو
أمر - لسوء حظها ـ كان متوفراً
فيها. هذا ما استدعى الضغوط
والتخويف للمراهقة التي بدأت
تحسن التعبير عن نفسها، في
موضوعات عامة احتكرت الحديث
فيها النخبة السياسية كالفساد
والإحساس بهموم الناس وقضية
فلسطين ومن جهة ثانية تنتسب طل الملوحي إلى الوسط
"النسائي المديني السني"،
وهو أمر بحد ذاته مثار توجس؛
لأنه يهدد بانتشار وعي بالشأن
العام من محرمات السلطة التي
تصب في مخاوفها من تكسر الحدود
بين الجماعات الأهلية من جهة،
ويجر إلى الاهتمام بالشأن العام
فئات اجتماعية امتنعت حتى اليوم
عن الدخول في هذا النوع من
النشاط الذي من المرشح لاحقاً
أن يتحول إلى نشاط سياسي عندما
سيتم اكتشاف أن كل حديث عن الشأن
العام مرجعه سياسات حكومية
مصممة بدقة. نعني بالضبط المرأة
السنية المحافظة ذات الميول
الليبرالية، التي تجنبت عموماً
الانخراط السياسي حتى الآن. ولا
شك أن الحجاب الذي ارتدته طل
الملوحي في السابعة عشرة من
عمرها والميول المحافظة مع شيء
من الانفتاح، كان - بالنسبة
للأجهزة الأمنية - ذو دلالة
سياسية أكثر من دلالته
الاجتماعية والدينية، وهو أمر
شجع القائمين على السلطة على
استباق أي بذرة حية حتى لا
تنتشر، خصوصاً وأن المدونة
الشابة نشرت بعض كتاباتها
الأدبية في مواقع تعتبر معارضة
للسلطة. أما تفاصيل الأحداث فهو
مجرد تفريعات عن الأصل أخيراً، وبما أنه لم يكن متوقعاً أن تثير
قضيتها هذا الاهتمام، أو أن
يستطيع السوريون تحويلها إلى
رأي عام، فقد كان الارتباك
والتناقض في تصريحات غير مقنعة
أمر يمكن فهمه في هذا السياق،
والمفارقة أن الذين تبنوا قضية
الفتاة هم أنفسهم ينتمون إلى
جيلها، أي في الوقت الذي أرادت
السلطة كبح التطور المحتمل
لنشاط مدونة قد يؤثر على أبناء
جيلها، فإنها عملت على تشجيع
حركة شبابية تريد أن "ترى
جمهورية الإحساس" في بلدها،
على حد تعبير طل الملوحي في إحدى
مدوناتها، وقد تفضي هذه الحركة
الجديدة إلى بعض التشقق في
جدران الحرم السياسي للسلطة
وتعاطيها مع الجيل الشاب يجب أن يتذكر المسؤولون السوريون أنه
وبغض النظر حتى عن المنظور
الإنساني والأخلاقي (وهو أمر لا
يمكن التغاضي عنه) أن استمرار
قضية طل يمثل فرصة لمزيد من
الانخراط والتأثير لأجيال شابة
تبحث عن رموزها في عالم أوسع من
العالم الذي صممته له السلطة،
وأن الخلفية الاجتماعية
والحجاب الذي ترتديه سيعيد شحن
الذاكرة السورية بفصول من العنف
ترجع إلى ثلاثة عقود، ويعمق
نزعة طائفية طالما اختبئت تحت
الجلود، في وقت تتفجر الطائفية
فيه من كل مكان، وأن استمرار
إخفائها القسري يعمق نزعة
الاحتجاج ويصعد من نبرتها
ويمدها بالحياة كلما فترت،
وتدفع السلطة ضريبتها من صورتها
التي لطالما حرصت أن تبدو عربية
وممانعة للهيمنة الأمريكية، في
وقت يترقب النظام أخطاراً جديدة
تتهدده، وهو في أشد الحاجة إلى
صورته السلطة السورية تعيش حالة من الضغوط
الدولية المتزايدة وإذا كانت
هذه السلطة تشعر بالقلق مما
يجري حولها فإنه من الأفضل لها
أن تختصر الوقت وتفرج عن
المدونة الصغيرة، وإذا كان ذلك
سيشعره بنقصان هيبتها في عيون
مواطنيها، فإنه من الأفضل أن
يلاحظ الأمر بمعايير المكاسب
والخسائر. فمن جهة لا يمكن
السيطرة الكاملة على الناشطين
السوريين الشباب بالطرق
التقليدية، فالجيل الجديد يتبع
طرائق غير مألوفة ويجيد التعامل
مع التقنيات ووسائل الاتصال
الحديثة. في حين أن الهيبة
المثلوبة سرعان ما يتم ترميمها،
وإلا فإن سياسة شراء الوقت لن
تفلح دائماً Young
Religious Syrian Activists: Beyond The Case of A Blogger 11 November
2010 It
may have escaped many observers notice, but the Syrian
authorities have recently prepared a draft new law on
the Internet. What was at the forefront of public notice
was the event that sparked the regime into action to
introduce the new law, the arrest and detention of
Tal Al-Molouhi. That these two events are
inextricably linked is unquestioned, but that these
events are symptoms of a much larger
problem, that problem being the relationship
between Syrian regime
which has dominated Syrian society since the
1960’s and the
new information age. The government’s harsh treatment
of Tal Al-Molouhi and the introduction of a draconian
law on the internet will not, in our opinion solve the
regime’s problem of dealing with the growing desire
for the younger generation to express their opinions and
the opportunities that the internet provides
and to express them to such a large audience. The
regime probably did not expect the enforced
disappearance of the young blogger, Tal Al-Molouhi (19),
to arouse such protest and debate. It has begun to take
on new dimensions by moving beyond the confines of the
exchange of ideas among Syrian intellectuals, lawyers
and activists (in books, newspapers, cafes and the
traditional media to some extent), into the sphere of
public circulation. Irrespective of the furious debate
surrounding the case and its developments in recent
days, a number of questions are perplexing observers.
What would make a regime with an iron security force
feel threatened by an adolescent child, and subject her
to investigation and intimidation as a result of her naïve
writings, especially as she has not joined any of the
opposition parties or groupings – not even the
religious groups? Why is the regime punishing this young
woman with such severity, so inappropriate for a young
woman of her age? (She has been subjected to torture and
severe psychological pressure, according to details
provided by rights organisations.) Those
familiar with the nature of such matters in Firstly:
The regime that has controlled Secondly:
The regime is founded on an isolation of political
decision-making, the restriction of political
participation to the regime’s elite, and the creation
of something resembling a “political sanctum”
through excessive security suppression intended to
automatically prevent any aspirations for political
participation from appearing outside of this sanctum.
All political aspirations must therefore pass through
one door: the protection of the regime and the
guaranteeing of public loyalty. These are necessarily
opportunistic aspirations (call them pragmatic if you
prefer), which require that each individual citizen is
transformed into potential citizenship “loyalty
police”. There is also an exceptional legal aspect,
entirely reliant on the emergency law, which ensures
harsh and unjustified punishment without accountability.
The younger generation must always be taught that
political participation is “forbidden”, and is a sin
and social depravity. Some young people in particular,
who are not part of the old political equation,
represent a greater danger than others, and the regime
uses force and strict surveillance to ensure that they
cannot approach the sanctum. The danger to the regime
from the younger generation lies not in their lack of
awareness of the amount of pain which may be inflicted
on those of them who announce their political desires,
but rather in the fact that the younger generation are
experiencing a political upbringing completely at odds
with the upbringing the regime would wish. This
upbringing comes via satellite channels and internet
cables, open sources which are laying the foundations of
the concept of freedom and democracy among the people. We
need to consider the social background of the blogger
Tal Al-Molouhi, who belongs to a new generation of young
people. Her threat stems from the fact that she is
affiliated to a variety of demographic groups. She
originates from an urban, Sunni, female, conservative
community, which shows tendencies towards liberalism
(like the majority of Sunni Syrians). Unfortunately, the
blogger’s construct of affiliations lies precisely
behind the treatment to which she has been subjected. In
order that this matter is not misunderstood in this
analysis, we must be quick to state that this social
background is the fact that Tal Al-Molouhi is at a
crossroads of both of the guiding principles of the
political infrastructure (the ruling elite and the
monopoly of decision making). She belongs to a new
generation of young people who have not yet experienced
“political fear”, and whose knowledge of it is
restricted to hearsay. If this does not concern the
regime in principle – such is always the case with new
generations – it will certainly be concerned when this
generation begins to express itself, not only within its
social environment, but in a hypothetical sphere in
which it can make itself heard by others whenever it
wants. Its exercising of this natural “freedom of
expression” encourages others to do the same, in
particular if they are blessed with the personal
charisma to influence people of their generation. And
this is something – to her misfortune – which Tal
has in abundance. This led to the exertion of pressure
and intimidation on the teenager, who had begun to
express herself on general subjects in which the
political elite monopolise discussion, such as
corruption, the concerns of the people, and the issue of
Tal
Al-Molouhi is Sunni, urban, and female. This is in
itself a cause for apprehension, because on the one hand
it signifies that awareness of public affairs, including
the regime’s taboo subjects, is spreading (feeding the
regime’s fear of the breakdown of the boundaries
between sub-national groups), while attracting interest
in public affairs from social groupings which have until
now refrained from entering into this kind of activity.
This may later transform into political activity when it
is discovered that carefully designed government
policies are the source of all discussion of public
affairs. I am referring to precisely the kind of
conservative, Sunni woman, with liberal tendencies, who
has generally avoided political involvement until now.
There is no doubt that the hijab, adopted by Tal at
seventeen, and her conservative inclinations with a
tendency towards openness, have – as far as the
regime’s security apparatus is concerned – more of a
political significance than a social and religious
significance. This fact encouraged the regime’s
officials to seek out this green shoot sprouting in this
land which it is intent on keeping fallow, to prevent it
from spreading (and to ensure that the regime itself can
continue to thrive). This is particularly the case as
the young blogger shared some of her literary writing on
websites viewed as anti-authority. The finer points of
these incidents are mere details. Finally,
while it was not expected that her case would arouse
such interest, or that Syrians would be able to
transform her into a matter of public opinion, the
confusion and contradiction of irrational statements can
be understood within this context. The irony is that
those who have taken up the young woman’s cause
themselves belong to her generation. This means that, in
seeking to curb the potential development of the
activities of a blogger who might have influenced people
of her generation, the authority has in fact encouraged
a youth movement which wants to “see a sensitive
republic” within its country, in the words of Tal
Al-Molouhi in one of her posts. This new movement may
cause some cracks to appear in the walls of the
authority’s political sanctum, and in its engagement
with the younger generation. Syrian
officials must remember that, aside from the
humanitarian and moral perspective (something which
cannot be disregarded), the continuation of the issue of
Tal Al-Molouhi represents an opportunity for an increase
in access and influence by younger generations looking
for their symbols in a world much wider than the one for
which the authority was designed. Her social background,
and the hijab she wears, will recharge the Syrian memory
of chapters of violence going back three decades,
deepening a sectarian trend, hidden under the surface
for so long, at a time when sectarianism is exploding
everywhere. The continuation of her enforced
disappearance is exacerbating and expanding the trend
towards protest, and extending it into any
unsatisfactory areas of life. The authority is paying
the price in terms of its image, having tried for so
long to appear proudly Arab, independent of American
influence. This comes at a time when the regime is on
the lookout for the threat of new dangers, and when it
is in greatest need of its image. The
growing desire for the younger generation to express
their opinions and the opportunities that the internet
provides will only increase as more and more people
access the internet. Harsh treatment of a young blogger
like Tal Al-Molouhi and the introduction of laws that
restrict access to the internet will not, as we have
opined, solve the regime’s problem.
The regime may feel confident that its dual
response of the arrest of Tal Al-Molouhi and a tougher
law on the internet has put this outspoken younger
generation on notice as to the regimes tolerance of
their dissent, but has yet to answer the bigger problem
of how the Syrian regime which has dominated Syrian
society since the 1960’s will cope with the new
information age. http://www.strescom.org/research/young-religious ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |