ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في
آخر النفق مصباح
(انطقها
وتخلص منها:
(Talk it out) الشيخ
خالد مهنا* ((ما
عودتنا الحياة أن تتعاهدنا
باللين والدلال وما كان من
أخلاقها العطف والرقة ومع لحظات
الضيق وساعات الألم وأوقات
الانكسار التي لا تفتأ الحياة
تهديها لنا يتباين البشر في
طباعهم وأساليبهم لمواجهة هذه
المواقف فتجد بعضهم يدمن الشكوى
ويمتهن اللوم ويتقمص دور الضحية
عند القاصي والداني ويتسول
العطف من الجميع, فبمجرد ما
يُسأل عن حاله تجده ينظم
القصائد الطوال في رثاء نفسه
(جاوز فيها رثاء أبي ذؤيب
لأولاده والخنساء لأخيها)، كثير
التسخط دائم العويل يستجلب لك
كل أوجاع العالم ويصب عليك
كميات لا حصر لها من الأسى ولا
تجده إلا متوجعا ناقما على
الدنيا وكيف أنها هدّت أركانه
وقصمت ظهره وعبثت به كما يعبث
الريح السموم بالوردة النضرة!
وحاله الآن كنجم هوى ينشر
الكآبة أينما حل، قد رسم للحياة
(ماضيا ومستقبلا وحاضرا) أبشع
اللوحات ونسي أن شكوى واحدة
ستتبعها ألف شكوى, وخوفاً سيطلق
ألف خوف معه، والمفارقة العجيبة
أن هولاء بقدر نجاحهم في كسب عطف
الآخرين بقدر ما يفقدون شيئا
ليس بالقليل من احترامهم
وتقديرهم! والنتيجة المتوقعة هي
انفضاض الناس من حولهم وزهدهم
فيهم, لأن الجلوس معهم استنزاف
للطاقة وهدر للوقت ومجلبة للكدر
والضيق ناهيك عما يقومون به من
فضح لأنفسهم وتشهير بزلاتهم
وهتك لأسرارهم................ وهناك
نمط آخر قد كلف نفسه ما لا تطيق،
حمل همه وحده وبقي حبيسا لغوائل
الأيام وعاديات الليالي لا
صديقا يُشتكى له ولا صدرا حنونا
يختبئ فيه ولا عقلا حكيما ينير
له ما أظلم في طريقه، قد كظم
مشاعره ليحمل ثقله بنفسه حتى لا
يكدر صفاء من حوله وعندها
ستتراكم الهموم وتتكثف
الأحزان فتضحى كالرواسي
الجاثمة على صدره! وفريق
ثالث يتعامل مع الأزمات بحنكة
وهدوء يمارس تقنية (الإفضاء
النفسي) أو (تنفيس العواطف) عند
الحاجة وعند تجاوز الحزام
الطبيين وهي كما
قرر علماء النفس وسيلة مثلى
للتخلص من الكثير من الضغوط
النفسية، وقد أطلق الدكتور كارل
مننجر أحد البارزين في علم
النفس عليها
مصطلح (انطقها وتخلص منها) (Talk it out)
وجعلها أحد أهم أدوات العلاج
النفسي وهي طريقة فعالة للسيطرة
على القلق والتوقف عن أكل
النفس وذلك بالجهر بالأفكار
وتنفيس العواطف والتخلص منها
بطردها خارج الجهاز العصبي قبل
أن يفور بخارها من الأذنين وقبل
الوصول للنقطة الحرجة التي
سننفجر معها بمئات الأشكال
المدمرة والكارثية......(( **** قد ينفع
البكاء عندما يعصف بنا الألم
...قد يكون طريق مجدية لإقصاء
الكرب ويقوى مع كثرته جهاز
المناعة.... قد تجدي
الفضفضة إلى إنسان ثقة
ذي حكمة ثاقبة وكاتم للسر،
وبته شجوننا وآلامنا وآمالنا
وتطلعاتنا في
تخفيف حدة الألم والكرب تيمنا
بقول الشاعر: ولا بد
من شكوى إلى ذي مروءة يسليك
أو يواسيك أو يتوجع قد تخفف
الكتابة عن
مشاعرنا المكبوتة
بعض أحمالنا وإثقالنا وتزيح
الكثير من الأرزاء ، وتسهم في
اندمال الجراح ، وتدفع شرور
آفة ومرض الهم والغم.....؟ قد ينفع
هذا وذاك، ولكن تذكر
وقد عزمت ان تفعل
إذا ضاق الأمر اتسع .. وإذا
اشتد الحبل انقطع .. وإذا اشتد
الظلام بدا الفجر وسطع .. سنة
ماضية .. وحكمة قاضية .. فيا من
بكى من ألمه ومرضه وكده .. يا من
بالغت الشدائد في رده وصده .. عسى
الله أن يأتي بالفتح أو أمر من
عنده…. هل رأيت
فقيرا في الفقر أبدا .. هل أبصرت
محبوسا في القيد سرمدا .. لن يدوم
الضر ممتدا لأن هنالك أحدا فردا
صمدا??? أيها
اليائس مت قبل الممات
أو إذا شئت حياة فالرجا لا يضق
ذرعك عند الأزمات إن
هي اشتدت فأمل فرجا *****عن
أبي قلابة المحدث، قال: ضقت ضيقة
شديدة، فأصبحت ذات يوم، والمطر
يجيء كأفواه القرب، والصبيان
يتضوَّرون جوعاً، وما معي حبة
واحدة فما فوقها، فبقيت
متحيَّراً في أمري. فخرجت،
وجلست في دهليزي، وفتحت بابي،
وجعلت أفكر في أمري، ونفسي تكاد
تخرج غماً لما ألاقيه، وليس
يسلك الطريق أحد من شدة المطر. فإذا
بامرأة نبيلة، على حمار فاره،
وخادم أسود آخذ بلجام الحمار،
يخوض في الوحل، فلما صار بإزاء
داري، سلم، وقال: أين منزل أبي
قلابة؟ فقلت له: هذا منزله، وأنا
هو. فسألتني
عن مسألة، فأفتيتها فيها، فصادف
ذلك ما أحبّت، فأخرجت من خفّها
خريطة، فدفعت إليّ منها ثلاثين
ديناراً. ثم قالت: يا أبا قلابة،
سبحان خالقك، فقد تنوق في قبح
وجهك، وانصرفت...... ******قال
بعض العلماء: رأيت امرأة
بالبادية، وقد جاء البَرَدُ
فذهب بزرعها، فجاء الناس
يعزّونها فرفعت رأسها إلى
السماء، وقالت: اللهم أنت
المأمول لأَحسنِ الخلف وبيدك
التعويض مما تلف، فافعل بنا ما
أنت أهله، فإنّ أرزاقنا عليك
وآمالنا مصروفة إليك، قال:
فلم أبرح حتى مرّ رجل من
الأَجِلاء، فحدّث بما كان؛ فوهب
لها خمسمائة دينار، فأجاب الله
دعوتها وفرَّج في الحين كربتها. ******* يا
أيّها الإنسان.. بعد الجوع شبع،
وبعد الظمأ ريّ، وبعد السهر
نوم، وبعد المرض عافية، سوف يصل
الغائب، ويهتدي الضالّ، ويفكّ
العاني، وينقشع الظلام.......بشّر
الليل بصبح صادق سوف يطارده على
رؤوس الجبال ومسارب الأودية،
بشّر المهموم بفرج مفاجئ يصل في
سرعة الضوء ولمح البصر، بشّر
المنكوب بلطف خفيّ وكفّ حانية
وادعة. إذا
رأيت الصحراء تمتد وتمتد، فاعلم
أن وراءها رياضاً خضراء وارفة
الظلال. إذا
رأيت الحبل يشتد ويشتد، فاعلم
أنه سوف ينقطع....... مع
الدمعة بسمة، ومع الخوف أمن،
ومع الفزع سكينة. فلا تضق
ذرعاً، فمن المحال دوام الحال،
وأفضل العبادة انتظار الفرج،
الأيام دول، والدهر قُلّب،
والليالي حبالى، والغيب مستور،
والحكيم كل يوم هو في شأن، ولعل
الله يحدث بعد ذلك أمرا، وإن مع
العسر يسراً، إن مع العسر
يسراً..... **** سجن
أحمد بن حنبل وجلد ، فصار إمام
السنة ، وحبس ابن تيمية فأخرج من
حبسه علما جما ، ووضع السر خسي
في قعر بئر معطلة فأخرج عشرين
مجلدا في الفقه ، وأقعد ابن
الأثير فصنف جامع الأصول
والنهاية من أشهر وأنفع كتب
الحديث ، ونفي ابن الجوزي من
بغداد ، فجود القراءات السبع ،
وأصابت حمى الموت مالك بن الريب
فأرسل للعالمين قصيدته الرائعة
الذائعة التي تعدل دواوين شعراء
الدولة العباسية ، ومات أبناء
أبي ذوئيب الهذلي فرثاهم
بإلياذة أنصت لها الدهر ، وذهل
منها الجمهور ، وصفق لها
التاريخ. إذا
داهمتك داهية فانظر في الجانب
المشرق منها ، وإذا ناولك أحدهم
كوب ليمون فأضف إليه حفنة من سكر
، وإذا أهدى لك ثعبانا فخذ جلده
الثمين واترك باقيه ، وإذا
لدغتك عقرب فاعلم أنه مصل واقي
ومناعة حصينة ضد سم الحيات. تكيف
في ظرفك القاسي ، لتخرج لنا منه
زهرا ووردا وياسمينا { وعسى ان
تكرهوا شيئا وهو خير لكم } سجنت
فرنسا قبل ثورتها العارمة
شاعرين مجيدين متفائلا
ومتشائما فأخرجا رأسيهما من
نافذة السجن. فأما المتفائل
فنظر نظرة في النجوم فضحك. وأما
المتشائم فنظر إلى الطين في
الشارع المجاور فبكى. انظر إلى
الوجه الاخر للمأساة ، لأن الشر
المحض ليس موجودا بل هناك خير
ومكسب وفتح واجر
….. . بعد
الظمأ ماء وظل، وبعد القحط غيث
وطل........... يا من بكى من ألمه،
ومرضه وكدّه، يا من بالغت
الشدائد في رده وصده، دع
المقادير تجري في أعنتها ما بين
غمضة عين وانتباهتها يغيّر الله
من حال إلى حال...... ما
عرفنا لكثرة حزنك عذرك، سهِّل
أمرك، وأرح فكرك، أما قرأت ألم
نشرح لك صدرك، ألا تفرح، وفي
عالم الأمل تسرح، وفي دنيا
اليسر تمرح، وأنت تسمع ألم
نشرح،....... يا
من شكا الخطوب، وعاش وهو
منكوب، ودمعه من الحزن مسكوب،
في قميص يوسف دواء عيني يعقوب،
وفي المغتسل البارد شفاء لمرض
أيوب. للمرض
شفاء، وللعلة دواء، وللظمأ ماء،
وللشدة رخاء، وبعد الضراء سراء،
وبعد الظلام ضياء، نار الخليل
تصبح باليسر كالظل الظليل،
والبحر أمام موسى يفتح السبيل،
ويونس بن متى يخرج من الظلمات
الثلاث بلطف الجليل. المختار
في الغار، أحاط به الكفار، فقال
الصِدِّيق هم على مسافة أشبار،
ونخشى من الدمار، فقال الواثق
بالقهار، إن الله معنا، وهو
يسمعنا، ويحمينا كما جمعنا. هي
الأيام والغير أتيأس أن ترى
فرجاً وأمر
الله ينتظر فأين الله والقدر قل لمن
في حضيض اليأس سقطوا، وعلى
الشؤم هبطوا،وفي مسألة القدر
غلطوا، اعلموا أنه ينزل الغيث
من بعد ما قنطوا...، ****كان بلال
يسحب على الرمضاء، ثم رفع على
الكعبة لرفع النداء، وإسماع
الأرض صوت السماء.كان يوسف
مسجوناً في الدهليز، ثم ملك مصر
بعد العزيز، كان عمر يرعى الغنم
في مكة، ثم نشر بالعدل مُلكه،
وطبعت باسمه السَّكة، وهو الذي
قطع حبل الجور وفكَّه، وسحق صرح
الطغيان ودكَّه. يا من
داهمته الأحزان، وأصبح وهو
حيران، وبات وهو سهران، ألم
تعلم أنه في كل يوم له شأن، يا من
هده الهم وأضناه، وأقلقه الكرب
وأشقاه، وزلزله الخطب وأبكاه،
أنسيت من يجيب المضطر إذا دعاه. إذا
اشتملت على اليأس القلوب وأوطنت
المكاره واطمأنت ولم تر
لانكشاف الضر نفعاً أتاك على
قنوط منك غوث وكل
الحادثات وإن تناهت وضاق بما به
الصدر الرحيب وأرست
في أماكنها الخطوب وما أجدى
بحيلته الأريب يمن به
اللطيف المستجيب فموصول بها فرج
قريب سيجعل
الله بعد عسر يسراً، ولا تدري
لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمراً. سينكسر
قيد المحبوسين، ، وسيسقط سوق
الجلادين، ، وسيمسح دمع
اليتامى، وتهدأ أنات الأيامى،
وتسكن صرخات الثكالى. هل رأيت
فقيراً في الفقر أبداً، هل
أبصرت محبوساً في القيد سرمداً،
لن يدوم الضر لأن هناك أحداً
فرداً صمداً. بشر
القحط بماء زلال، يلاحقه في
أعماق الرمال، وبشر الفقير
بمال، يزيل عنه الإملاق
والأمحال: لا تيأس
عند النوب
واصبر إذا ما ناب خطب وترج من
روح الإله
من فرجة تجلو الكرب فالزمان
أبو العجب
لطائفاً لا تحتسب واعلم
أن لكل شدة، مدة، وإن على قدر
المؤونة، تنزّل المعونة، وإن
الله يستخرج البلاء، بصادق
الدعاء، وخالص الرجاء. فارحل
بقلبك إذا الهم برك، واشرح صدرك
عند ضيق المعترك، ولا تأسف على
ما مضى ومن هلك، فليس بالهموم
عليما درك، واعلم أنه لا يدوم
شيء مع دوران الفلك، وعسى أن
تكون الشدة أرفق بك، والمصيبة
خير لك. فإذا ضاقت بك السبل،
وانقطعت بك الحيل، فالجأ إلى
الله عز وجل. واعلم
أن الشدائد ليست مستديمة، ولا
تبقى برحابك مقيمة، ولعل الله
ينظر إليك نظرة رحيمة، والدنيا
أحوال، وألوان وأشكال، ولن تدوم
عليك الأهوال، فسوف تفتح
الأقفال، وتوضع عنك الأغلال،
واصبر وانتظر من الله الفرج،
فكأنك بليل الشدة قد انبلج: واعلم
أن الشدائد تفتح الأسماع
والأبصار، وتشحذ الأفكار،
وتجلب الاعتبار، وتعلم التحمل
والاصطبار وهي تذيب الخطايا،
وتعظم بها العطايا، وهي للأجر
مطايا. فاطلب
من الله الرعاية، واسأله
العناية، فلكل مصيبة غاية، ولكل
بلية نهاية وكم من مرة خفنا،
فدعونا ربنا وهتفنا، فأنقذنا
وأسعفنا، كم مرة جعنا، ثم
أطعمنا ربنا وأشبعنا، كم مرة
زارنا الهم، وبرح بنا الغم، ثم
عاد سرورنا وتم، كم مرة وقعنا في
الشباك، وأوشكنا على الهلاك، ثم
كان من الله الانطلاق
والانفكاك؟؟؟، .....، إذا داهمتك
الشدائد السود، وحلت بك القيود،
وأظلم أمامك الوجود، فعليك
بالسجود، وناد يا معبود، يا ذا
الجود، أنت الرحيم الودود، لترى
الفرج والنصر والسعود: لطائف
الله وإن طال المدى كلمحة الطرف
إذا الطرف سجى كم فرج
بعد إياس قد أتى وكم سرور قد أتى
بعد الأسى أيها
الإنسان في آخر النفق مصباح،
ولِباب الهموم مفتاح، وبعد
الليل صباح، وكم هبت للقانط من
الفرج رياح. أيها
الظمآن وراء هذا الجبل ماء،
أيها المريض في هذه القارورة
دواء، أيها المسجون انظر إلى
السماء، أيها المتشائم امسك حبل
الرجاء. كن
كالنملة في صعود وهبوط، وعلو
وسقوط، ولا تعرف اليأس ولا
القنوط، ولا تعترف بالإحباط في
كل شوط. كن
كالنحلة في طلب رزقها قائمة،
وفي حسن ظنها دائمة، وعلى
الزهور حائمة، وفوق الروض عائمة
وليست مع اليأس نائمة. كن
كالهدهد، مع كل صباح ينشد، ومع
الربيع يتجدد، وعلى بلقيس تردد،
وسليمان له تفقد، فأسلم لربه
ووحد، وأنكر على من كفر وألحد،
فنال المجد المخلد، والذكر
المؤبد. أيها
المشتكي وما بك داء كيف تغدو إذا
غدوت عليلا أترى
الشوك في الورود وتعمى أن ترى
فوقه الندى إكليلا والذي
نفسه بغير جمالٍ لا يرى في
الوجود شيئاً جميلا على
رؤوس الجبال شمس من الفرج
شارقة، وعلى مشارف التلال هالة
من النور بارقة، وعلى كل باب
للحزن من السرور طارقة. الذكيُّ
الأريبُ يحوّلُ الخسائر إلى
أرباحٍ، والجاهلُ الرِّعْديِدُ
يجعلُ المصيبة مصيبتينِ.... ماذا
عساه يكون سبب همك ؟ امرأة..وهل
تطلع هذه النبتة
من وسط خراب.. هل من
الممكن أن يثبت قمح في مياه
البحر أو يأتي مع الموج كتاب؟ هل من
الممكن أن تكتب شعراً في
الهواء ء أو على قطن السحاب؟ أمن أجل
أنثى لا طعم لها ولا نكهة ولا
رائحة بل لها مئة شكل والف لون
ومليون تجربة
وحقل...هي في الصبح بلون
الليل الحالك السواد، الغدافي
الاهاب... وفي الليل بألف طبع وفي
البكور بلا ألوان...هل تقبلون أن
ترتجلوا معي قصيدة نعي
لها..ولتسامحني خضراوات الدمن
إن قطعت صلة الرحم التي تربطني
بها لأن ثمة
إتفاقية جنتلمان بينهن
وبين المكر والخداع ولؤم
الطباع ...... ماذا عساه يكون سبب
همك؟ أنثى..صحّح
بمعاني روحيتك معاني حيوانيتك..
لقد نجاك الله من خبالها
وحبائلها الذي يخبل العقل...نجوت
بنفسك يا مسكين........ أم من اجل
ذكر...إن قلوب بعض الرجال
ليست حقيقة أبداً،بطبيعة
أعاملهم في الحياة والقلب
الحقيقي هو انت ....لا تحبسي روحك
من اجله فاشد
سجون الحياة
فكرة خائبة يسجن الحي
فيها،لا هو مستطيع أن يدعها،ولا
هو قادر أن يحققها،فهذا يمتد
شقاؤه ما
يمتد ولا يزال كأنه على أوله لا
يتقدم إلى نهاية،وتتألمين ما
تتألمين ولا تزال تشعرك الحياة
أن كل ما فات من العذاب إنما هو
بدء العذاب..... ماذا
عساه يكون سبب نكدك وشقوة
نفسك؟؟ • إن
يكن سببه مرض فهو لنا خير((من
أراد الله به خيراً يُصب
منه)).. • وإن
يكن سبب الهم ذنب أو خطيئة أو
زلة أو معصية فتأملوا خطاب
المولى(قل يا عبادي الذين
أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من
رحمة إن الله يغفر الذنوب
جميعاً). • وإن
يكن سبب الهم ظلم وقع عليك من أخ
أو صديق أو قريب.
فالله تعالى يقول(وعزتي وجلالي
لأنصرنك ولو
بعد حين) • وإن
يكن سبب الهم عسر في المال وفقر
وضيق ذات اليد،فقد قال
تعالى(ولنبلونكم بشيء من الخوف
والجوع ونقص من الأموال والأنفس
والثمرات وبشر الصابرين). إنس
الماضي وكن إبن يومك واجعل
شعارك الذهبي ما مضى فات
والمؤمل غيب ولك الساعة التي
أنت فيها وتصور دائماً أنك وسط
بين زمنين: الأول:ماض
وهو وقت فات بكل مفرداته
حلوه ومره وفواته يعني بالتحديد
عدمه فلم يعد له وجود في
الواقع،وإنما وجوده منحصر في
ذهنك..ذهنك فقط وما دام ليس له
وجود فهو لا يستحق أن يكون قاموس
الهموم،لأنه إنتهى
وانقضى،وتولى مدبراً ومضى. والثاني:مستقبل
وهو غيب مجهول لا تحكمه قوانين
الفكر ولا تخريصات وتخمينات
العقل،وإنما هو غيب مسربل
بالغموض والسرية.............. لا
تحطم فؤادك بأحزان ولا تتشبت
بأفكار ورؤى ما حلت،....عش حياتك
لحظة بلحظة،وساعة ساعة،ويوماً
بيوم وتفاءل بالأحلى ...ولا تعبر
جسراً حتى تمضي
عليه. يومك
يومك تسعد،أشغل فيه نفسك
بالأعمال الجادة النافعة،اجتهد
في لحظاته الآنية،استثمره
جيداً .....وافقه سر
البلاء،لا يخلو منه ملك ولا
مملوك،ولا نبي
مرسل ولا عظيم ميجل وكل
البرية مشتركة في
وقوعه،ومختلفون في كيفياته
ودرجاته..(لقد خلقنا الإنسان في
كبد). وقد قال
الشاعر: طبعت
على كدر وأنت تريدها خالية من
الأنكاد والأكدار وبلاؤنا
اليوم هو التمحيص ليعلم المجاهد
فيأجر،والصابر كي يثاب.. فإثبت
وتمالك وكأن منادياً يقول لك في
خفاء هامساً: أنت
الآن في امتحان فأحذر
الفشل!!......... لا تقلقوا..الغائب
سيعود ولو بعد حين، والمحزون
سيفرح،والكرب
سيرفع،والضائقة ستزول.. وهذا
وعد الله: (إن مع
العسر يسرا...)(إن مع العسر
يسرا...) ولن
يغلب عسر يسرين. العسر
سيعقبه اليسر،كما الليل يعقبه
الفجر.. ولرب
ضائقة يضيق بها الفتى
وعند الله منها المخرج ضاقت
فلما إستحكمت حلقاتها
فُرجت وكنت أظنها لا تفرج وإذا
إشتدت عليك هموم الأرض،فإجعل
همك في السماء ففي الحديث(من جعل
الهموم هما واحداً هم
المعاد..كفاه الله سائر
همومه،ومن تشعبت به
الهموم من أحوال الدنيا لم
يبال الله في أي أوديتها
هلك) صحيح الجامع.. لا تخال
الليل يبقى فالرزق
مقسوم،وقدرنا محسوم وأحوال
الدنيا لا تستحق الهموم...
ستنجلى الظلمة وتزوّل
الغمة،وتعود البسمة،فأحسن الظن
بالله...... لا
تأسفوا على غدر الزمان
لطالما رقصت على جثث الأسود
كلاب.....لا تحسبوا برقصها تعلو
على أسيادها...تبقى الأسود اسودا
والكلاب كلاب... تبقى
الأسود مخيفة في أسرها..حتى وان
نبحت عليها كلاب..... **** أضجع
أحد الجزارين كبشا ليذبحه
بالقيروان، فتخبط بين يديه
وأفلت منه وذهب، فقام الجزار
يطلبه وجعل يمشي إلى أن دخل إلى
خربة، فإذا فيها رجل مذبوح
يتشحط في دمه ففزع وخرج هاربا.
وإذا صاحب الشرطة والرجالة
عندهم خبر القتيل، وجعلوا
يطلبون خبر القاتل والمقتول،
فأصابوا الجزار وبيده السكين
وهو ملوَّث بالدم والرجل مقتول
في الخربة، فقبضوه وحملوه إلى
السلطان فقال له السلطان: أنت
قتلت الرجل؟ قال: نعم! فما زالوا
يستنطقونه وهو يعترف اعترافا لا
إشكال فيه، فأمر به السلطان
ليُقتل فأُخرج للقتل، واجتمعت
الأمم ليبصروا قتله، فلما هموا
بقتله اندفع رجل من حلقة
المجتمعين وقال: يا قوم لا
تقتلوه فأنا قاتل القتيل! فقُبض
وحُمل إلى السلطان فاعترف وقال:
أنا قتلته! فقال السلطان قد كنت
معافى من هذا فما حملك على
الاعتراف؟ فقال: رأيت هذا الرجل
يُقتل ظلما فكرهت أن ألقى الله
بدم رجلين، فأمر به السلطان
فقُتل ثم قال للرجل الأول: يا
أيها الرجل ما دعاك إلى
الاعتراف بالقتل وأنت بريء؟
فقال الرجل: فما حيلتي رجل مقتول
في الخربة وأخذوني وأنا خارج من
الخربة وبيدي سكين ملطخة بالدم،
فإن أنكرت فمن يقبلني وإن
اعتذرت فمن يعذرني؟ فخلَّى
سبيله وانصرف مكرَّما. *في
الحديث عن الترمذي: (أفضل
العبادة انتظار الفرج) وكما قال
سبحانه: (أليس الصبح بقريب)!.. صبح
المهمومين والمغمومين لاح،
فانظر إلى الصباح وارتقب الفتح
من الفتّاح، تقول العرب: (إذا
اشتد الحبل انقطع) والمعنى إذا
تأزمت الأمور، فانتظر فرجاً
ومخرجاً. وقال سبحانه وتعالى:
(ومن يتق الله يجعل له من أمره
يسراً) وفي الحديث الصحيح: (أنا
عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء)
وقوله تعالى: (فإن مع العسر يسرا.
إن مع العسر يسرا) قال عمر بن
الخطاب – وبعضهم يجعله حديثاً- :
(لن يغلب عسرٌ يسرين)، ومعنى
الآية أنه لما عرّف العسر ونكّر
اليسر، ومن عادة العرب إذا ذكرت
اسماً معرّفاً ثم أعادته فهو
هو، وإذا نكّرته ثم كررته فهو
اثنان. وقال سبحانه: (إن رحمة
الله قريب من المحسنين)، وفي
الحديث الصحيح: (واعلم أن النصر
مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب)،
وقال الشاعر: إذا
تضايق أمر فانتظر فرجاً ...........
فأقرب الأمر أدناه إلى الفرج ـــــــــــــ * الشيخ
خالد مهنا-رئيس الدائرة
الإعلامية في الحركة الإسلامية
القطرية...أم الفحم ...الداخل
الفلسطيني رئيس
الحركة الإسلامية في أم الفحم
والضواحي ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |