ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عيدكم
مبارك كما آلامكم مباركة بقلم
/ عائد الطيب مرحبا
بعيد الأضحى ,, مرحبا بهذه
المناسبة الربانية التي من
واجبنا بأن نفرح بها ,,, أهلا
بعيد الأضحى الذي يطل علينا و
نحن نحمل الجرح النازف مرحبا
بعيدنا رمز التضحية و الفداء و
الاقتداء ,,, مبارك يا شعب فلسطين
عليكم العيد و انتم تقارعون
العدو الصهيوني و تواجهون صلفه
بالصبر و عنجهيته بالتمسك
بالعقيدة و إجرامه بالمزيد من
الفكر و النهج و الفعل المقاوم
هنيئا عيدكم يا شعب فلسطين
المجاهد الذي أعاد للجهاد
مكانته و صدارته كسبيل وحيد لفك
وتفسير طلاسم الصراع مع العدو
الصهيوني . أضحاكم
مبارك و تضحياتكم مباركة و
صمودهم و ثباتكم عناوين أخرى
ترسخ مرحلة التجذر في تراب
فلسطين من نهرها إلى بحرها و بكل
معالمها و تضاريسها الجغرافية و
التاريخية ,,,
يطل علينا عيد الأضحى و حالة
الانتظار مستمرة للتوحد و
اللحمة ليكون الجسد الفلسطيني
أقوى و أقدر على مقاومة الوباء
الصهيوني الذي يحاول أن يضرب و
يميت الروح الفلسطينية فهذه
التهديدات الصهيونية
تتصاعد بضرب المقاومة و القيام
بعدوان آخر و ليس أخير طالما بقي
هناك صوت فلسطيني يدوي في أرجاء
المعمورة دفاعا عن الحق و
الوجود الفلسطيني . إن التهديدات
الصهيونية تأني بالتوازي و
التكامل مع مخاض يعد لمؤامرة
أمريكية جديدة تتضح معالمها
بحلول هي المصلحة الصهيونية
المحضة التي هي العنوان الأساسي
للسياسة الأمريكية في تقديم
الدعم الكامل و الدعم
اللامتناهي بكافة أشكاله
السياسية و اللوجستية و
العسكرية و الأمنية للعدو
الصهيوني في محاولة منحهم
الشرعية الكاملة والزائفة في
أرض فلسطين و بمشاركة و مباركة
عربية ستؤدي لنتائج كارثية على
القضية الفلسطينية لو تمر
تمريرها لا قدر الله
. تساؤلات
تتناثر في هذه المناسبة
الربانية العطرة ,,, ألم يحن
الوقت لاسترجاع الذات
الفلسطينية الأصيلة من تيه
الانقسام والاختلاف الذي لا
جدوى منه سوى المصلحة الصهيونية
؟؟؟ ألا يحق لهذا الشعب المجاهد
أن يثق بقياداته بأنها جديرة
بحمل الأمانة و الذود عن أحلامه
و الدفاع عنه في مواجهة حراب
الغدر الصهيونية الموجهة إلى
القلب الفلسطيني الطاهر ؟؟؟ إلى
متى يظل المواطن البسيط مشتت في
قضايا عدة بلا معالم واضحة و
إشارات مضيئة تمنحه الأمل في غد
أفضل ؟؟؟ كيف يمكن صياغة نهج
واضح يكون فكر المقاومة رافعة
أساسية له
يلتقي حوله الجميع و يمضون خلفه
حتى انتزاع الحق ؟؟؟ أليس من
واجب الجميع صياغة الرهانات
التي تصب في مصلحة القضية
والبعد عن الرهانات التي تعيق
المسيرة ؟؟؟ لا قيمة
لخيارات لا تأتي من فوهة
البندقية ,,, لا قيمة لأي حلول لا
تنتزع بقوة الحق و عزيمة
الأقوياء و تأتي بالتوسل و
الاستجداء و ومحاولة اكتساب
التعاطف العالمي الوهمي الذي
جربناه كثيرا و آخره في حرب غزة
فكانت النتيجة أنه كما هو مشاعر
زائفة لم تقدم شيئا و
بقي مجرد تعاطف بدون أي دعم
ملموس على أرض الواقع أو تأثير
فاعل يؤدي إلى تغيير جوهري سوى
محاولات تجميلية للجريمة
الصهيونية و العالمية متوازيا
ذلك الأمر مع الصمت على القتل و
حصار شعب بأكمله و عقابه بدون
وازع أخلاقي كما يتشدقون دائما
بمبادئ حقوق الإنسان و الحيوان
أيضا و لكن عندما يتعلق الأمر
بالشعب الفلسطيني فلا حقوق و لا
أعراف و لا قوانين و لا قرارات و
لا أي شئ . عيدكم
مبارك رغم أنف الجميع ,,, عيدكم
مبارك رغم التراجع و النكوص
العربي عيدكم مبارك رغم حجم
المؤامرة و تعدد أوجهها و
أشكالها ,,,, عيدكم مبارك رغم
الجراح النازفة ,,,
عيدكم فرحتكم الربانية و لن
ينتزع هذه الفرحة حصار و لا قتل
و لا مؤامرة ,,, فرحتنا بعيد
الأضحى شئ مقدس و صبرنا وثباتنا
و مقاومتنا ستظل باقية بقاء أي
شبر من أرضنا يدنسه بني صهيون ,,,
عيدكم مبارك كما آلامكم مباركة
,,, كما تضحياتكم مباركة ,,, كما
دمائكم طاهرة و مباركة . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |