ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
العقيدة العسكرية القتالية الإسرائيلية .. أسس
ومفاهيم بقلم:
عادل زعرب* العقيدة
العسكرية القتالية .. قائمة على
القتل وسفك الدماء ، وهي عقيدة
فاسدة تعمل على الإبادة
والتطهير العرقي لمن هو غير
يهودي ، ويستمد الكيان
الإسرائيلي عقيدته هذه من
التلمود والأفكار العقائدية
القديمة من التوراة المحرفة ومن
القوانين الوضعية التي وضعها
جنرالات صهاينة وحاخامات يهود
لاغتصاب فلسطين . فمن
أقوال موشية ديان أحد وزراء
دفاع الكيان الصهيوني
"إسرائيل" ليس لديها سياسة
خارجية وإنما سياسة دفاعية فقط
أي إن إسرائيل تضع سياستها
الخارجية في خدمة إستراتيجيتها
الشاملة ومفهومها الأمني وليس
العكس كما في بقية دول العالم
حيث أن تلك الدول تضيع
استراتيجياتها الشاملة في خدمة
تحقيق أهداف السياسة الخارجية. الصحفي
الإسرائيلي
رندى حيدر كتب مقالا له
بعنوان :" قيادة عسكرية
إسرائيلية جديدة ؟ جاء فيه قامت
العقيدة العسكرية الإسرائيلية
منذ أيام بن غوريون على النظرية
الهجومية بهدف تحقيق ما كان
يسميه بن غوريون" الردع
التصاعدي" ضد أعدائه من الدول
العربية. وهذا ما سار عليه طوال
الأعوام الماضية رؤساء
الحكومات الإسرائيليون محاولين
تطوير هذه العقيدة وتدعيمها
سواء عبر بناء القوات المسلحة
وإعطاء أهمية كبيرة لسلاح
الجو،أم عبر بناء أجهزة متطورة
للإنذار المبكر. ومع تغير نمط
المواجهات بعد حرب تشرين عام 1973
من حرب تقليدية إلى حرب عصابات
عمد الجيش الإسرائيلي إلى تطوير
هذه العقيدة بصورة مناسبة بدءاً
من إعطاء سلاح الجو دوراً أكبر
في مطاردة المقاومين وضرب مواقع
إطلاق الصواريخ أو الاعتماد على
الوحدات الخاصة المحمولة جواً
للقيام بالمهمات العسكرية
عوضاً عن الدوريات الراجلة من
اجل تخفيف الاحتكاك مع رجال
المقاومة وتفادي الخسائر
البشرية. ونشر
المنتدى العربي للدفاع
والتسليح تقريرا بعنوان :"
العقيدة القتالية لإسرائيل
تتغير تبعاً لمفاهيم الحرب
الجديدة " اكد
التقرير انه بعد نقاشات طويلة
ودراسات مستفيضة معمقة، قامت
بها أطقم الجيش الإسرائيلي IDF على مدار ثلاثة أعوام، قررت
قيادة الجيش مؤخرا تبني إدخال
مفاهيم جديدة على نظريتها
القتالية في حروبها
المستقبلية، سواء ضد الجيوش
النظامية أو شبه النظامية أو ما
يسمى بحرب العصابات. بحيث
تستجيب بشكل فعال للتحديات
والتهديدات المستجدة آخذة بعين
الاعتبار طابع المعركة الحديث
من حيث طبيعة العدو، سلاحه
المستخدم، تكتيكاته القتالية
والإستراتيجية، بالإضافة إلى
مكانه الجغرافي. وأوضح
التقرير ان العقيدة القتالية
الحديثة للجيش الإسرائيلي تأخذ
بعين الاعتبار التغيير الذي طرأ
على طبيعة المعركة في الوقت
الراهن؛ فبعدما كان الاستيلاء
على مناطق جغرافية هدفا
استراتيجيا وتكتيكيا هاما
لقوات الجيش في الحروب
التقليدية لم يعد هدفا ذي أهمية
حسب المفهوم الجديد، مشيرة إلى
تعمد "العدو" الى استهداف
الجبهة الداخلية الإسرائيلية
بقصد إرهاقها واستنزافها مما
يشكل ضغطا على الجيش لوقف الحرب
وتشويش صورة مفهوم الانتصار
لديه. وفي
مقال لصحيفة هآرتس العبرية
بعنوان : الخلل في حرب تموز كان
في العقيدة القتالية لا في
الإعداد العسكري حيث وصف مراسل
صحيفة "هآرتس" تجربة حرب
تموز بالنسبة إلى الجيش
الإسرائيلي بأنها أشبه بالشخص
الذي خضع فجأة لعملية قلب
واكتشف انه كان لا يأكل بطريقة
صحية ولا يهتم بسلامة جسده كما
ينبغي. الكاتب
الإسرائيلي يسرائيل هرئيل كتب
في صحيفة هارتس مقالا ، رأى فيه
أن الخلل الذي حصل خلال "حرب
لبنان الثانية" لم يكن على
صعيد الإعداد العسكري كما يروج
له، وإنما على صعيد الروحية
والعقيدة القتالية. وتابع :
"منذ البداية سلطت وسائل
الإعلام الاهتمام على عدم
الإعداد العسكري لقادة الألوية
المدرعة الذين نشأوا في سلاح
البر، مما أدى إلى فشل هؤلاء في
قيادة أكثر من لواء خلال حرب
لبنان الثانية. ولفت أن
عقيدة بن غوريون القتالية قامت
على ضرورة حسم الجيش الإسرائيلي
لكل معركة يخوضها، والتي من
الأفضل أن تكون في ارض العدو.
وهذا ما جرى حتى حرب يوم
الغفران. ولطالما تقيد الجيش
الإسرائيلي بهذا المبدأ وكان
ينجح في حسم المعركة. ومن
خلال ملف كامل وخاص عن الحركة
الصهيونية نشر في العديد من
المواقع الالكترونية يتبين أن
المفهوم الإستراتيجي التي وضعت
إسرائيل أسس عقيدتها العسكرية
القتالية لقواتها المسلحة
طبقاً للشروط والعوامل
الملائمة لإسرائيل وحتى تتمكن
القوات المسلحة من تنفيذ
مهماتها القتالية استند
تنظيميها وتشكيلها إلى مبادئ
مختلفة منها تجنيد جميع الموارد
القومية و تعبئة اكبر عدد من
الرجال والنساء للانخراط في
الخدمة الإلزامية و تشكيل قوات
نظامية وإعطاء أهمية كبرى
لتطوير الاستخبارات وسلاحها
الجوي والبحري وليتفوق على
أسلحة الجو والبحر العربية وذلك
لحماية مياهها الإقليمية
والتقدم بدعم من خلال سلاحها
الجوي لقواتها البرية ، ومن أهم
المبادئ التي استخدمتها
إسرائيل في عقيدتها العسكرية
ضرورة القيام بالضربة
الاستباقية باستخدام سلاحها
الجوي وذلك للاحتفاظ بالمبادرة
والتمكن من تعبئة الاحتياط ونقل
الحرب إلى أرض الخصم في أسرع وقت
لإرباكه وتحييد هجومه ،و اعتمدت
إسرائيل على إستراتيجية
الاقتراب غير المباشر . وتتبع
العقيدة القتالية أسلوب
القيادة من خلال وسائل التحريك
الأكثر فعالية التي يملكها
القائد الصغير في الجيش
الصهيوني وهي أسلوب القيادة
المسمى «ورائي» والتي وضعها عام
1956 الجنرال موشي دايان وهي
نافذة حتى اليوم ومن أسسها:
ومفرداتها : أن تقود يعني أن
تنتقل إلى أخطر موقع ولا تبقى في
المؤخرة، فليس هناك من سبب يدعو
إلى ذلك ، و إذا لم تتلق أي أمر
فتصور أنت ما يجب أن يكون عليه
الأمر ،و إذا تولد لديك الشك،
اضرب ، و لا تهاجم من الأمام ،و
لا تؤجل القتال بسبب التموين،
قد يكون التموين في طريقه إليك ،
تحت نيران العدو تحرك، فذلك
أفضل من أن تدفن نفسك في التراب
، و حين تهاجم، تشجع، تشجع،
تشجع. من خلال
ذلك كله يتبين حجم العقيدة
الإسرائيلية العسكرية القتالية
التي تعمل بالليل والنهار من
اجل الحفاظ على امن إسرائيل
وتطوير قدراتها لإحداث الأذى
بأكبر عدد ممكن من العرب
والمسلمين والذين تصنفهم أعداء
على الدوام . ـــــــــــ *كاتب
وصحفي متخصص في الشئون
الإسرائيلية غزة ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |