ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إسرائيل
وتسونامي ويكيليكس .. محاذير
وعواقب بقلم
عادل زعرب* أضحت
وثائق ويكيليكس الحدث الأبرز
خلال الأيام الماضية لما تحمله
من اسرار مهمة تكشف عنوة رغم انف
أمريكا وحليفتها إسرائيل ،
نعم لقد كشف المستور .. وبانت
كل الأقنعة جلية في وضح النهار ..
تخوف إسرائيلي من هذه الوثائق
ورعب امريكى كذلك
.. محاذير عند الجميع ،
وعواقب قد تحدث تغييرات
دراماتيكية متوقعة .. رئيس
هيئة أركان الجيوش الأميركية
الأدميرال مايكل مولن قال : في
مقابلة بثتها شبكة «سي. ان. ان»
الأميركية امس أن تحركات موقع «ويكيليكس»
خطيرة للغاية خصوصا على امن
الجنود الأميركيين. ودعا مولن
المسئولين عن الموقع إلى
الامتناع عن عملية النشر هذه. من
جهته، قال الناطق باسم الخارجية
الأميركية فيليب كراولي «نستعد
جميعا لما يمكن أن يأتي وندين «ويكيليكس»
لكشفه مواد سرية». وأضاف أن هذه
الخطوة «ستعرض حياة أشخاص
ومصالح للخطر وتشكل عملا غير
مسئول» مؤكدا ان الولايات
المتحدة «تستعد لأسوأ سيناريو»
وتابع ان «كبار المسئولين في
وزارة الخارجية يجرون اتصالات
بالدول لتحذيرها من احتمال نشر
الوثائق». الوزير
الاسرائيلي عوزي لاندو أعرب عن
قلقه من نية موقع ويكيليكس
الالكتروني نشر مئات الألوف من
الوثائق السرية الأميركية
قائلاً: إن من شأن ذلك أن يكشف عن
أسرار . صحيفة
هآرتس الإسرائيلية أفادت أن
الولايات المتحدة حذرت إسرائيل
من الإحراج الذي قد يتسبب فيه
نشر موقع ويكيليكس قريبا برقيات
دبلوماسية أمريكية. ونقلت
الصحيفة عن مسئول إسرائيلي كبير
أن إسرائيل التي تعتبر واشنطن
من اكبر حلفائها، تبلغت بان
تسريب برقيات دبلوماسية
أمريكية متوقع خلال الأيام
المقبلة قد يتناول تقارير سرية
أرسلتها سفارة الولايات
المتحدة إلى تل ابيب. وقال
المسئول طالبا عدم كشف هويته ان
«الأمريكيين ابلغونا أنهم
ينظرون إلى هذه التسريبات
باستياء كبير, ولا يعرفون ما
تحتويه تحديدا لكنهم ابلغونا كي
لا نتبلغه عبر الصحافة». صحيفة
"يديعوت احرنوت" "الإسرائيلية"
نشرت بتاريخ
30 / 11 / 2010 تقريرا بعنوان :"
تخوف "إسرائيلي".. وثائق
ويكيليكس تزعزع قوة أمريكا"
قالت فيه :"أن هناك تخوفًا "إسرائيليًا"
من أن نشر وثائق ويكيليكس سيلحق
ضررًا كبيرًا بالعلاقات
الخارجية للولايات المتحدة
وسيهز مكانة واشنطن العالمية. وقالت
الصحيفة إن "إسرائيل" قلقة
بشكل كبير من أن ينشغل
الأمريكيون في الفترة القريبة
القادمة في تقليص الأضرار
وإطفاء الحرائق المترتبة على
نشر هذه الوثائق الحساسة. وزير
"إسرائيلي" كبير أخبر
الصحيفة: "الخاسر الأكبر من
قضية ويكيليكس هي عملية السلام
في الشرق الأوسط فهذه القضية هي
بحجم انهيار امبراطورية وعندما
تكون الولايات المتحدة ضعيفة
فستكون إسرائيل هي الخاسر
الأكبر بشكل مباشر وغير مباشر،
وذلك حتى قبل أن تنشر كلمة سيئة
واحدة عن المسئولين
الإسرائيليين". وأضافت
الصحيفة: "بنيامين نتنياهو
وايهود باراك كانا قد أجريا في
الآونة الأخيرة محادثات مغلقة
مع الوزراء وأعربا عن خشيتهما
من أن كشف وثائق ويكيليكس كفيل
بأن يعرقل الاتصالات مع الإدارة
الأمريكية على بلورة وثيقة
التفاهم التي ستسمح باستئناف
التجميد مقابل رزمة الامتيازات
التي ستحصل عليها إسرائيل". الصحفي
والكاتب الإسرائيلي شموئيل
روزنر كتب في صحيفة معاريف
مقالا بعنوان :" رؤوس
إسرائيلية تحت مقصلة "ويكيليكس"
"جاء فيه : يجب على الجميع
التغلب على الإهانة. أجل، ليس من
اللذيذ الكشف عن أن هذا الموظف
الأميركي أو ذاك يعتقد أن رئيس
الحكومة الإسرائيلي وغد أو جبان
أو مجرد عاجز. أو انه قال
للمسئولين عنه في واشنطن إن
سارة نتنياهو هي التي تُدير
المكتب بالفعل. أو انه وقف على
طابع وزير الدفاع الإشكالي. أو
انه يعتقد أن إسرائيل لا تفي
بالالتزامات أو تتهرب من
المسيرة السياسية. ليس لذيذاً
وليس فظيعاً. لان تفصيلات
معلومات عصيرية من هذا النوع،
وتقديرات وتسريبات. وأضاف :يجب
أن نقرأ جبل الوثائق الذي
سيتراكم على الطاولة هذا
الأسبوع – مراسلات دبلوماسية
للولايات المتحدة تم تسريبها
إلى موقع "ويكيليكس" - لا
لنعلم ما الذي يفكر فيه
الأميركيون بل كي نتعلم درسا
مهما عن فم الإسرائيليين الكبير.
إليكم ما ينبغي الانتباه اليه:
هل يكشف مسئولون كبار في الجهاز
الإسرائيلي للأميركيين عن
أسرار زملائهم أكثر مما يكشفون
لجمهور ناخبيهم؟ وهل الموظفون
الإسرائيليون أو الضباط
الإسرائيليون يستعملون القناة
الأميركية لضعضعة سلطة
المسئولين المنتُخبين؟ وهل
سيكون من يُضبط وهو يُسرب أسرار
دولة حقيقية يحتاج الى
المحاكمة؟ ومن هم الذين يقترحون
بسخاء على الأميركيين هبات
ليساعدوهم في التلاعب بحكومة
إسرائيل؟. الكاتب
والصحفي الإسرائيلي عاموس
هرئيل كتب فقي هارتس مقالا
بعنوان :" إسرائيل وويكيليكس
مثل ولد في حانوت ألعاب " جاء
فيه :ما يشعر به ولد في حانوت
ألعاب. من المؤكد أن هذا هو الرد
السائد لأناس الاستخبارات
والباحثين من الجامعات
والصحفيين ومجرد الفضوليين
إزاء تسونامي الوثائق الذي حرره
أمس موقع "ويكيليكس"
اعتمادا على التسريبات السرية
لوزارة الخارجية الأمريكية.
الدبلوماسية، كالتجسس، مبنية
على الإخفاء وعلى الاتفاقات
الصامتة وفي حالات كثيرة ايضا
على الأكاذيب. رُفع الستار الآن.
لا شك في أنه حدث ضرر عظيم بأمن
الولايات المتحدة وحرج ضخم
لعلاقاتها بحليفاتها. وفي
مقابلة ذلك توجد قيمة لا
يُستهان بها للمعلومات التي
تزودنا بها الوثائق، والتي
ستُمكّن فيما بعد من تكوين صورة
أصدق عن الأحداث في قضايا حاسمة. وتابع :
الأمريكيون أنصار مشهورون
للتكنولوجيا وبقدر لا يقل عن
ذلك للحلول التكنولوجية التي
تضمن أكبر قدر من حضور
المعلومات. لكن قضية "ويكيليكس"
تدل مرة اخرى على ان
الاستخبارات والدبلوماسية ليسا
أمازون أو يو تيوب. عندما يُقال
"كل المعلومات في مكان واحد"،
يجب أن يؤخذ في الحسبان انه
سيأتي في نهاية الامر شخص ما
خائب الأمل فيجمعها كلها لينشر
كل شيء للجميع. مجلة
"دير شبيغل" الألمانية
أفادت بأن وثائق المراسلات
الدبلوماسية، التي بدأ موقع "ويكيليكس"
بنشرها أول من أمس، مصدرها نظام
الاتصال المستخدم من جانب
وزارتي الدفاع والخارجية
الأميركيتين. وأوضحت
"دير شبيغل"، وهي من بين
الوسائل الإعلامية الخمس في
العالم التي حصلت على حق نشر هذه
الوثائق بالتزامن مع "ويكيليكس"،
أن قسما من البرقيات
الدبلوماسية مصدره نظام "سيبرنت"
(سيكرت إنترنت بروتوكول راوتر
نيتوورك) الذي يملك نحو 2.5 مليون
موظف في القطاع العام الأميركي
حق الوصول إليه، من خلال أجهزة
كومبيوتر معتمدة في الدوائر
الرسمية يتم تغيير آليات الدخول
إليها كل 150 يوما تقريبا. وأضافت
المجلة أن الوثائق المصنفة "سرية
للغاية" لا تعبر شبكة "سيبرنت"،
إلا أن الوصول إليها ممكن لنحو
850 ألف أميركي. وتتعلق تسريبات
"ويكيليكس" بـ251 ألفا و287
وثيقة أرسلها دبلوماسيون
أميركيون إلى واشنطن، و8 آلاف
مذكرة أرسلتها الحكومة
الأميركية إلى السفارات. ــــــــــــ *صحفي
وكاتب متخصص بالشئون
الإسرائيلية – غزة ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |