ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 06/12/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

وجود إسرائيل أخطار مختلفة وتهديدات متنوعة

بقلم عادل زعرب*

وجود إسرائيل قائم على التطهير العرقي وحملات الإبادة والمجازر بحق الفلسطينيين ، ولا زالت إسرائيل كنبت شيطاني في منطقة الشرق الأوسط ، ولوجودها غير الشرعي أخطار ومختلفة وتهديدات متنوعة .

الكاتب الإسرائيلي أرنون سوفير اصدر كتاب "قضايا في جيوسياسية الشرق الأوسط" الصادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية ويتألف من 13 فصلاً، عالجت حدود الشرق الأوسط وسماته وجغرافيته وأهميته الإستراتيجية وديمغرافيته وآثارها السلبية على إسرائيل وفسيفسائه العرقية والدينية وعملية التمدن وإنشاء المدن وتوسعها والمياه والنفط والتحديات والأخطار التي تواجه إسرائيل من كل هذا الواقع الجيوسياسي للشرق الأوسط.

واستند الكتاب، كما جاء في المقدمة، على محاضرات المؤلف التي ألقاها في "كلية الأمن القومي" الإسرائيلية وفي مؤسسات وأماكن أمنية كثيرة أخرى في إسرائيل.

مؤلف الكتاب هو البروفيسور أرنون سوفير المحاضر في قسم الجغرافيا في جامعة حيفا وفي "كلية الأمن القومي" و"مدرسة القيادة والأركان" في الجيش الإسرائيلي، والمختص في المسألة الديمغرافية، إذ استمر لعقود طويلة، عبر كتاباته ومحاضراته، في التحذير من خطر التكاثر الطبيعي الفلسطيني على إسرائيل.

وساهمت كتاباته، هو ومن على شاكلته، بالإضافة إلى عوامل أخرى هامة، في بلورة السياسة الإسرائيلية للسير نحو نظام الأبارتهايد الذي يتشكل حالياً في فلسطين.

 

يعيد المؤلف، خلال فصول الكتاب، بناء وهندسة رواية الرعب الإسرائيلية من العرب والمسلمين في الشرق الأوسط بصورة "مهنية".

ويقول :" لا يزال العرب والمسلمون في الشرق الأوسط يشكلون خطراً وجودياً على إسرائيل. وقرار الدول العربية الإستراتيجي التخلي عن الخيار العسكري وحصر حل الصراع على طاولة المفاوضات، وتوقيع العديد من الدول العربية اتفاقيات سلام مع إسرائيل، وفق الشروط الإسرائيلية، واحتكار إسرائيل للسلاح النووي وتفوقها في الأسلحة التقليدية على الدول العربية، لم يوقف الهلوسة الإسرائيلية بالخطر القادم .

و يعتبر المؤلف وجود الشعب العربي الفلسطيني في وطنه وتكاثره الطبيعي خطراً على إسرائيل وعلى وجودها كدولة يهودية.

ويستطرد المؤلف أنه لا يمكن الرهان على هجرة يهودية مرتفعة إلى إسرائيل ولا على هجرة طوعية مرتفعة للفلسطينيين من بلادهم, ومن غير المتوقع أن تقوم إسرائيل بطرد الفلسطينيين كما فعلت في سنة 1948، لأن المجتمع الدولي لن يسمح بذلك.

ويستخلص أن على إسرائيل التخلص من المناطق الفلسطينية المزدحمة بالسكان وضم مناطق واسعة غير مأهولة.

 

هل ستعيش إسرائيل لغاية 2020؟ عنوان مؤتمر في الجامعة المفتوحة الإسرائيلية في تل أبيب حيث اعتبر المؤتمرون ان  أربعة أخطار داخلية وخارجية تهدد إسرائيل ورأى المؤتمرون أن عدم كفاءة الحكومة خطر على إسرائيل حذر مشاركون في مؤتمر علمي استضافته الجامعة المفتوحة الإسرائيلية في تل أبيب من أن هناك أخطارا خارجية وداخلية تهدد بقاء إسرائيل.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن المؤتمرين قالوا إن من بين هذه الأخطار عدم كفاءة الوزراء الإسرائيليين، والتباس الأمور على الحكومة الحالية، والبرنامج النووي الإيراني، ومدينة تل أبيب.

البروفيسور إليعازر شتورم أحد منظمي المؤتمر قال في الكلمة الافتتاحية، إنه لا يعرف، وليس بمقدوره أن يعرف، إن كانت إسرائيل ستظل بعد 20 عاما، ولكنه على قناعة بوجود أساس لطرح قضية وجود إسرائيل.

البروفيسور إفي براويرمان عضو الكنيست من تكتل حزب العمل اعتبر أن عدم كفاءة الحكومة أحد مصادر الخطر لتدمير إسرائيل من الداخل.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن ممثلي الدوائر العلمية الأخرى في المؤتمر، الذي عقد الأحد تحت شعار "هل ستبقى إسرائيل حتى عام 2020؟"، أشاروا إلى أن على الحكومة الإسرائيلية الامتناع عن السير بصورة عمياء وراء الأوامر الأجنبية سواء من الولايات المتحدة أو أوروبا.

وأكد المؤتمرون أن على إسرائيل أن تشرع في التفكير بنفسها وبصورة مستقلة، وهو ما يستدعي وجود وزراء من أصحاب الكفاءات يفكرون بأسلوب مهني.

البروفيسور أرنون صوفير من جامعة حيفا قال إن هناك ثلاثة أخطار خارجية وآخر داخليا تهدد وجود إسرائيل، تتمثل في البرنامج النووي الإيراني وما سماه "الإرهاب الفلسطيني والإرهاب الإسلامي".

ولا يستبعد صوفير أن تصبح هذه الأخطار العوامل الحاسمة في تدمير إسرائيل.

وأشار إلى عامل داخلي وصفه بأنه "مهم جدا" سيسهم بنظره في تدمير إسرائيل من الداخل وهو مدينة تل أبيب.

وأوضح أن "هذه المدينة القوية جدا التي أنفقت الأموال الضخمة في سبيل تطويرها، تعمل بإرادة أو عدم إرادة منها على امتصاص عصير الحياة ليس من النقب والجليل، وإنما من القدس، حيث نزح إليها 200 ألف إسرائيلي خلال الأعوام الـ15 الماضية".

 

الكاتب والصحفي الإسرائيلي يونتان شيم ـ أور كتب في صحيفة (معاريف) يقول: "في سنة 1909 أُسست تل ابيب. وفي 2009 ستصبح أنقاضا!!". التاريخ مجموعة من التواريخ. إن ما يبقى حقا بعد جميع التحليلات والنقاشات الحقائق الزمنية الحديدية فقط. قبل مائة سنة أقاموا أول المدن العبرية، وبعد مائة سنة من العزلة، قُضي أمرها.

وتابع : لن يحجز شيء يد أحمدي نجاد عن الزر الذي سيُخرب تل ابيب. هذا جدول عمل الفارسي. بعد سنتين أو ثلاث سيملك سلاحا ذريا. لايوجد من يكفه عن تذكيرنا باسم (خيبر).

ويتحدث الكاتب الصهيوني عن عدم جدوى السلاح النووي الصهيوني، فاستعماله - الذي يسميه الكاتب بالخيار شمشون - لن يحل المشكلة ولن يحفظ على تل أبيب حياتها هانئة فيقول مشيرا إلى الصواريخ النووية التي تملكها إسرائيل باسم (فعنونو) وهو المهندس الذي اعترف بتصنيعها فيما بعد وسجنته إسرائيل لهذا السبب.

فيقول الكاتب: ستخرب تل ابيب. حتى اذا ما قرر البعض من داخل ملاجئنا المحصنة السرية، تحت الغبار المشع، تنفيذ عملية شمشون، وإمطار طهران بجميع صواريخ "فعنونو" لن ينشئ هذا الدولة العبرية من جديد.

هذا هو المصير. لقد كُتب على شواهد قبور الجنود الذين احتلوا بنت جبيل خمس مرات، وفي أوامر أعظم الجيوش في الشرق الاوسط، الذي لم ينجح آلاف من طياريه و50 ألفا من مقاتليه في إخضاع بضع مئات من مقاتلي المقاومة اللبنانية . جميع لجان التحقيق التي ستقوم لن تُغير الصورة. لن يقرر مستقبلنا تعلم الأخطاء التي قمنا بها، بل الدرس الذي سيستخلصه العدو.

من خلال ذلك كله يتبين حجم الخراب التي تعانيه إسرائيل ، ولن تستطيع مواجهة الأخطار المحدقة بها ، لأنها هشة وضعيفة ومتفككة من الداخل .

 ــــــــــــ

* صحفي وكاتب مختص بالشئون الإسرائيلية غزة

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ