ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ومرحلة الموت
السريري بقلم
/ عادل زعرب* المفاوضات
الإسرائيلية الفلسطينية دخلت
مرحلة الموت السريري بعد ان
تعثرت مرات ومرات بسبب عناد
نتنياهو رئيس وزراء العدو في
مسالة تجميد الاستيطان وما بين
حانا ومانه ضاعت الجهود
الامريكية هباءا منثورا بعدما
فشلت كافة المحاولات تقريب
وجهات النظر . الصحفي
الإسرائيلي عوزي برعام كتب
مقالا له بعنوان :" انهيار
التفاوض: نتيجة سيئة
لإسرائيل"
في صحيفة
اسرائيل بتاريخ
9/12/2010قال فيه إن فشل التفاوض
مع الامريكيين، الذين أرادوا
تجديد الزخم السياسي، يفترض أن
يُقلق كل من يرى رؤية واقعية وضع
دولة اسرائيل السياسي
الأمني.وتابع
يُحلل رئيس مجلس "يشع"
داني ديان هذا الفشل. بل انه
يراه انجازا، ولهذا قال إن
الفشل يشهد بأنه "اذا أصرت
اسرائيل على ما لها ولم تستسلم
لكل إملاء، فان السماء لا تقع
وتحرز أهدافها". ونوه :
إن وقف التفاوض يناقض مصالح
اسرائيل، وقد أكد نتنياهو هذا
أكثر من مرة. وإن شخصا مثلي،
يعتقد أن نتنياهو يريد مسيرة
لكنه غير قادر على دفع تسوية
قُدما، يؤمن بأن ديناميكية
التفاوض، والتهديد الايراني
والتأييد الدولي ستعقد الجسور
فوق الفروق في النوايا وتفضي
الى تسوية. اسأل نفسي أكثر من
مرة واسأل رفاقي أين يكمن
الشعور الوطني الحقيقي في دولة
اسرائيل. أما زلنا نعمل بحسب
طريقة الكيرن كييمت قبل نشوء
الدولة، أي بطريقة دونم آخر
وقطعة ارض صغيرة اخرى، أم أن هذه
الطريقة اليوم تُفسد أفضل مصالح
اسرائيل؟. صحيفة
"جيروزاليم بوست"
الاسرائيلية ذكرت أن الولايات
المتحدة الاميركية تعكف حاليا
على طرح "اقتراح حل وسط"
سيسمح لرئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس بالدخول مرة اخرى في
المفاوضات ويستلزم تجديد
اسرائيل للتجميد المؤقت لبناء
المستوطنات قبل انتخابات
التجديد النصفي الاميركية في 2
نوفمبر المقبل . وكشفت
في تقرير أورده موقعها على شبكة
الانترنت نقلا عن رئيس الهيئة
الوطنية الإسرائيلية المناهضة
للافتراء آبى فوكسمان , الذي
اجتمع مع نتانياهو اول من امس
قوله ان "ثمة مساعي جادة تبذل
بشكل بالغ على الجانب الاميركي
والاسرائيلي لايجاد اداة
للعودة للمحادثات المباشرة وأن
الانطباع الذي تولد لديه هو انه
سيتم ايجاد الاداة قبل
الانتخابات الاميركية". وأضافت
الصحيفة أن تلميحات وردت أخيراً
بأنه في مقابل تمديد تجميد مؤقت
للبناء الاستيطاني ستبدي
الولايات المتحدة رفضها لأي
مسعى فلسطيني يتم بحثه حاليا ,
بتوتر متزايد , لاقناع الولايات
المتحدة ومجلس الامن والجمعية
العامة للامم المتحدة لمساندة
اعلان فلسطيني احادي الجانب
لدولة على طول خطوط ماقبل العام
1967. واشارت
الصحيفة إلى أن واشنطن بالغة
الوضوح حتى الان في دعوتها
لاسرائيل بتمديد تجميد البناء
المؤقت الا انها ليست واضحة
بالتساوي في معارضة ذلك النوع
من التحرك الفلسطيني الاحادي
الامر الذي اثار قلقاً في
اسرائيل. صحيفة
"هارتس" الاسرائيلية أعلنت
ان الفلسطينيين يخططون للحصول
من مجلس الامن الدولي على قرار
يدعو اسرائيل الى اخلاء
المستوطنات التي تقيمها في
الضفة الغربية والقدس. وأضافت
"ان هذه المبادرة تأتي بدلا
من فكرة سبقتها وكانت تركز في
البحث عن اعتراف من المجلس ذاته
بدولة فلسطينية تقام على حدود
الرابع من يونيو العام 1967" ,
مشيرة الى ان القيادة
الفلسطينية وبالتعاون مع الدول
العربية تخطط لتقديم مشروع
القرار هذا لمجلس الامن والذي
يؤكد على عدم مشروعية
المستوطنات في الضفة ويتوجب
ازالتها من هناك. واكدت
"هارتس" "ان اسحق مولخو
مبعوث رئيس الحكومة
الاسرائيلية بنيامين نتانياهو
للمفاوضات مع الفلسطينيين كان
قد رفض تسلم وثيقة توضح مواقف
القيادة الفلسطينية بشأن كافة
قضايا الوضع النهائي التي يجرى
البحث فيها". الكاتب
الاسرائيلي اطيلا شومبلبي"
كتب في يديعوت أحرونوت تحت
عنوان :" الولايات المتحدة
الأميركيّة تدرس محادثات
تقرّب، وإسرائيل تدرس الانسحاب
وقال " بعد الإعلان الأميركي
عن فشل المفاوضات لاستئناف
التجميد والمحادثات ، قال
الأميركيون إنهم يدرسون مسألة
إحياء المحادثات غير المباشرة.
مصادر في القدس تدرس إمكانية
الانسحاب العسكري، ونقل
الصلاحيات إلى السلطة. في حزب
العمل يعتقدون: "إن الكل
متورط ، الإعلان من شانه أن يؤدي
إلى حل". وتابع :
عملية التجميد الثانية لن تخرج
في هذه الأثناء إلى حيّز
التنفيذ، والولايات المتحدة
الأميركيّة تدرس العودة إلى
محادثات التقرب ـ
التي لم تؤدِ في المرة
السابقة إلى شيء على الإطلاق.
بعد الإعلان الأميركي عن فشل
محاولة استئناف المفاوضات غير
المباشرة، أبلغت لـ واينت أن
المصادر الإسرائيليّة تدرس
إمكانيّة اقتراح انسحاب عسكري
إضافي للفلسطينيين، ونقل
الصلاحيات الأمنية إلى السلطة
الفلسطينيّة. ونقل
إفرايم أسكولاي من مركز أبحاث
الامن القومي قوله :"الى ان
مصادر إسرائيليّة لها صلة
بتفاصيل الاتصالات مع
الأميركيين صرحت
إنّ إسرائيل والولايات
المتحدة الأميركية قررتا إيجاد
طريق جديد لاستئناف المفاوضات،
بعد أن تبين أن استئناف
المحادثات مع ربطها بالتجميد
"لن يؤدي إلى التقدم، بل إلى
مأزق". واشار :
حزب الائتلاف التابع لبنيامين
نتنياهو من شأنه أن يضعف قليلاً
في أعقاب الإعلان الأميركي عن
فشل المفاوضات حول استمرار
تجميد البناء. كما قالت مصادر
رفيعة في حزب العمل إن ذلك
الإعلان من شأنه أن يؤدي إلى
استقالة الحزب من الحكومة:
"بصورة رسميّة من الواضح
حاليا أن الكل متورط. هذا
بالتأكيد من شأنه أن يؤدي إلى
بدء المرحلة، التي في نهايتها
سيستقيل حزب العمل من
الحكومة". واكد
ان الوزير ابيشي برفرمان
شدد بقوله: " إن رئيس الحكومة
اختار تجميد السلام بدل البناء.
إنّ عدم استئناف مفاوضات السلام
يضر بشكل خطير بمصلحة إسرائيل
ويقرّب بخطوات ضخمة حزب العمل
ليصبح خارج الحكومة.أنا أطالب المصدر:
"" عندما تكون هناك دول
ومنظمات تواقة لسماع أخبار جيدة
في مجال منع الانتشار النووي،
قد يتجاهلون الحقائق على علاتها
أو يفسرونها بشكل خاطئ بطريقة
إيجابية. هذا الوضع، يكوّن
الانطباع بأن ما زال هناك وقتا
لوقف تصنيع مواد قابلة للانشطار
التي تُستخدم في عملية تصنيع
سلاح نووي وذلك بشكل فعال. الصحفي
والكاتب الاسرائيلي شلومو
أفنيري كتب في هآرتس تحت عنوان
:" خطة صهيونية مقترحة للحل مع
الفلسطينيين
" وقال تدل الصعاب التي
لقيها الرئيس اوباما في جهوده
لجلب الاسرائيليين
والفلسطينيين الى طاولة
التفاوض على مبلغ صعوبة التوصل
الى اتفاق حتى لو تم تجديد
المحادثات. وتابع :
إن من يعتقد أن واشنطن، التي لم
تنجح مدة 18 شهرا في الافضاء
لتجديد التفاوض، ستنجح في
التغلب على الفروق بين الطرفين
في التفاوض نفسه – يُنمي أوهاما
خطرة. فاذا كان من الصعب الى هذا
الحد التغلب على قضية تجميد
البناء، فكيف سيكون من الممكن
احراز اتفاق على الموضوعات
الجوهرية – الحدود والمستوطنات
والقدس واللاجئين؟ واشار :
على اسرائيل أن تصوغ خطة بديلة،
وأن تعلن الآن بأنها ستنفذها في
حال فشلت المفاوضات. يجب أن تقوم
الخطة على خطوات من طرف واحد
وألا تقترح تفضلات على
الفلسطينيين، بل أن تحاول
الحفاظ على المصالح
الاسرائيلية في وضع جمود.
وستعرض هذه الخطة البديلة
(الخطة ب) لاول مرة ايضا مبادرة
اسرائيلية، لان اسرائيل ردت على
ما عُرض عليها وتُرى رافضة حتى
الآن. وختم
بقوله : يئس آرثر روبين، وهو من
كبار القادة الصهاينة والذي مال
في مرحلة ما الى "معاهدة
سلام"، يئس في النهاية من
امكانية التوصل الى اتفاق وقال
إن "ما نستطيع عرضه على العرب
لن يقبلوه، وما يقبلون لا
نستطيع عرضه". حان وقت أن نفهم
أن علينا محاولة تقرير مصيرنا
بأيدينا وألا ننتظر "جودو". ـــــــــ * صحفي
وكاتب متخصص في الشئون
الاسرائيلية ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |