ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
نجاح المفاوضات .. بين التمنيات السياسية والمراهنات
الدبلوماسية بقلم
/عادل زعرب* أخفقت
السياسة الأمريكية في إعادة
المفاوضات إلى حيزها الطبيعي
وكما تريد بعدما فشلت في الضغط
على حكومة نتنياهو في تجميد
الاستيطان وأصبح الموقف أكثر
خطورة بعدما تعثرت المفاوضات
ووصلت حد الإخفاق الكلي والسؤال
الأكثر بروزا في المرحلة
القادمة هل
نجاح المفاوضات أصبح بين
التمنيات السياسية الإسرائيلية
والمراهنات الدبلوماسية
الأمريكية . الصحفي
الإسرائيلي اليكس فيشمان كتب
مقالا بعنوان:"
تنفس صناعي"
في صحيفة يديعوت احرونوت
بتاريخ 10/12/2010
جاء فيه عندما تخطب كلينتون
اليوم في "منتدى سبان" في
واشنطن فمن المؤكد أن يقعد اهود
باراك في الصف الاول كي لا يضيع
أي كلمة. يطير هذه المرة إلى
المؤتمر لا للمناكفة فقط. يفترض
أن تمنحه وزيرة الخارجية سبب
البقاء في الحكومة. فقد أكمل
مساعدوها ومستشاروها مسودة ما
يسمى في البيت الأبيض: الخطة
الجديدة لتجديد التفاوض بين
الإسرائيليين والفلسطينيين دون
تجميد. وتابع :
ليست هذه الخطة قهوة بلا
كفايين فقط، بل هي قهوة بلا قهوة:
غثة بلا طعم وبلا رائحة ولا أمل
أن يشرب أحد منها. لكن هذا عند
الامريكيين افضل من لا شيء. واشار
في ليلة الاربعاء، عندما اعلن
متحدث البيت الابيض فشل تجديد
التحادث بين الطرفين في مخطط
التجميد، اعلن في الحقيقة موت
المسيرة السياسية. فمنذ الآن
فصاعدا سيشتغل الجميع بالصيانة
فقط كي لا تنتقض حكومة نتنياهو
ويحافظ أبو مازن على مقعده ولا
ينفجر الشرق الاوسط. و نوه
الى ان فشل قد تم الاعلان المسبق
عنه في الصحف الاسرائيلية منذ
أسابيع، كما نعى ليبرمان
المفاوضات الاميركية
الاسرائيلية من على صفحات
الجرائد وعبر مختلف وسائل
الإعلام وكان مزهواً بهذا النعي
وظهر كمن استطاع أن يحقق لحزبه
والتيار الذي يمثله انتصاراً
مهماً لشعب اسرائيل وفي مواجهة
العالم كله. وكشف ان
وصول الولايات المتحدة الى "الطريق
المسدود" في محاولة اقناع
اسرائيل لتجميد الاستيطان قد
جاء على خلفية لا بد من توضيحها
بصورة ملموسة ودقيقة حتى لا
نوهم أنفسنا بشيء وحتى لا نوهم
أشقاءنا العرب بهذا الشيء وغيره
وحتى نتحدث الى المجتمع الدولي
بصورة تعكس الوقائع وليس
التمنيات السياسية والمراهنات
الدبلوماسية. صحيفة
هارتس الاسرائيلية كتبت تحت
مقالا تحت عنوان: " 700 يوم
وساطة تقريبا دون أي نجاح واحد
" بتاريخ 13 / 12 / 2010 جاء فيه ان
زيارة ميتشل الى اسرائيل ستكون
الاولى منذ ثلاثة اشهر. في آخر
مرة زار هنا، مع كلينتون، في 15
ايلول كان ذلك للمشاركة في
اللقاء الثالث بين نتنياهو وابو
مازن. ميتشل، الذي حاول خلق زخم
للمفاوضات المباشرة بين
نتنياهو وابو مازن، والذي بدأ
في 2 ايلول في واشنطن واستمر في
شرم الشيخ وفي القدس نشر في حينه
رسائل متفائلة. فقد ادعى بان
الرجلين بحثا في كل المسائل
الجوهرية وحققا في اللقاءات
الثلاثة تقدما كبيرا اكثر من
الزعماء الذين بحثوا في اتفاق
السلام في ايرلندا الشمالية في
التسعينيات، حيث توسط ايضا. وتابع :
وبعد عشرة ايام تبين بان لا اساس
للتفاهم. المحادثات المباشرة
استمرت ثلاثة اسابيع قبل ان
تعلق في جمود. بسبب انتهاء تجميد
البناء في المستوطنات في 26
ايلول. ونوه
الى ان ميتشل
تسلم مهامه في 25 كانون الثاني 2009
بعد بضعة ايام من دخول اوباما
الى البيت الابيض. وقد شبه منذ
ذلك الحين المسيرة في الشرق
الاوسط عدة مرات بتلك في
ايرلندا الشمالية وادعى بانه في
ايرلندا كان 700 يوم من الفشل
ويوم واحد من النجاح. وبعد ثلاثة
اسابيع سيمر على ولايته كمبعوث
الى الشرق الاوسط 700 يوم. وحتى
الان كانت هذه مليئة بالاخفاقات. واشار :
في الاشهر الثلاثة الاخيرة
حين حاولت الادارة الحصول على
تجميد اضافي للبناء من اسرائيل
اختفى ميتشل عن الساحة تماما
تقريبا. مستشار اوباما الكبير،
دنيس روس، ازاحه جانبا وسيطر
على الاتصالات في موضوع التجميد
مما فاقم التوتر بين الرجلين.
وكان مسؤولون كبار في الادارة
الامريكية وفي مكتب نتنياهو
واثقين بان ميتشل سيستقيل. وقد
فكر بالفعل بالاستقالة ولكنه
اراد أن يفعل ذلك بعد أن ينجح في
تحقيق انجاز لاوباما. رئيس
الوزراء الاسرائيلي بنيامين
نتنياهو رحب بالقرار الامريكي
التنازل عن المطالبة بوقف
البناء في المستوطنات كشرط
لاستئناف المفاوضات مع
الفلسطينيين . وقال
نتنياهو ان
الولايات المتحدة ادركت انه من
الاهمية بمكان التطرق الى
القضايا الجوهرية، وليس الى امر
هامشي مثل البناء الاضافي في
المستوطنات . واضاف
انه سيبحث مع المبعوث الامريكي
جورج ميتشل الذي سيبدا اليوم
جولة في المنطقة محاولة جسر
الخلافات مما سيؤدي مستقبلا الى
استئناف المفاوضات المباشرة.
ووردت اقوال رئيس نتنياهو
في سياق كلمة ألقاها اليوم
امام مؤتمر اسرائيل للاعمال
المنعقد في تل ابيب . وسيلتقي
نتنياهو المبعوث الامريكي مساء
اليوم .وسيتوجه ميتشل غدا الى
رام الله للقاء رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس. صحيفة
معاريف ذكرت أن الادارة
الاميركية تعتزم استبدال
مبعوثها الى الشرق الأوسط جورج
ميتشيل بسبب الاخفاقات في جهود
استئناف المفاوضات الاسرائيلية
الفلسطينية ورغبة منها في ضخ
دماء جديدة استعداداً لاستئناف
الجهود لتحريك عملية السلام. ولفتت
الصحيفة الى أن أكثر المرشحين
لخلافة ميتشيل، السفير
الاميركي السابق لدى اسرائيل،
مارتين انديك، الذي من المتوقع
أن يتولى مهمة التعامل مع
الجانب الفلسطيني، فيما يتولى
مستشار الرئيس الاميركي دنيس
روس مهمة التعامل مع اسرائيل. من هنا
نفهم ان لعبة التفاوض.. كسب
للوقت الإسرائيلي وتغطية للعجز
الأميركي. ـــــــــ * صحفي
وكاتب مختص بالشئون
الإسرائيلية
من غزة ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |