ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في
ذكرى اعتقال الشيخ القائد
الأستاذ هيثم المالح إياس
هيثم المالح ليس
لأنه أبي القاضي الحقوقي
المناضل المجاهد هيثم المالح
لأُدافع عنه ، بل احرار سورية
بمعتقليهم والممنوعين من السفر
، ومن هم في المنافي وكل متضرر
من هذا النظام القمعي هم قضيتي
الأولى ، ولكن لأن ابي
الثمانيني صار عنوانا للفداء
لكبار الرجالات وهو في سن
الشيخوخة كما كان عمر المختار
وعبد القادر الجزائري ، بل هو
لربما الوحيد في هذا الكون من
يُحاكم من جلاوزة النظام ،
بالمحاكم العسكرية التفتيشية ،
وقد جاوز الثمانين. أبي
الذي أُعتقل ثمان سنوات، ولعدة
مرات ، ليضرب المثل الرائع في
التضحية ونكران الذات ، فاق في
التضحية كما يذكر الكاتب
والناشط المعارض السوري في
توقيعاته مانديلا وغاندي ، وكما
تحدّث عنه أحرار سورية والعالم
أجمع ، بمزيد من الفخر ، واخرها
نيله جائزة الكرامة والتي
تسلمتها بالنيابة عنه في جنيف
بسويسرا في اليوم العالمي لحقوق
الانسان 10 كانون الاول 2010 ،
والتي بحسب ماوصلني قد سُرّ بها
كثيراً ، حتّى انّه وزع الحلوى
ابتهاجاً بها ، ولكنه بعد أيام
انتكس من البرد وقد أصيب
بالكريب من سوء ادارة السجن
والسجانين ، ونطلب من الجميع
الدعاء له ، ليُطيل الله بعمره ،
ويشهد حالة التغيير المتوقعة
بإذن الله الى أجواء الحرية
والديمقراطية من عفونة نظام
زمرة آل الأسد الإرهابية
المتسلطة على رقاب الشعب السوري
، بقوة الحديد والنار والقمع ،
بعدما اهلكت الحرث والنسل ،
والأخضر واليابس في سوريتنا
الحبيبة. وفي
ذكرى اعتقاله السنوية ويزيد عن
الشهرين ، ومآسي اعتقال الشرفاء
المُستمر ، اتوجه الى كل صاحب
ضمير في هذا العالم ، والى كل
المؤسسات المدنية والحقوقية ،
لأستصرخهم لضرورة الوقوف الى
جانب الشعب السوري ، فهذا ابي
الثمانيني أبو الأحرار
السوريين بشهادة الشعب السوري
بأجمعه ، لم
يستحوا من شيبته ونضالاته
وتضحياته للوطن عندما جاءوا
واعتقلوه ، وهو سيد الرجال وإن
تجاوز المئة ، فلن يضر ذلك قامة
هيثم المالح الرجل بأٌمّة. لم
يستحوا أبداً وهم يجروه مُقيداً
الى ساحات محاكم التفتيش
العسكرية وهو مُقيد بالأغلال
وبعمره وسنّه ، ليُذكرنا بعمر
المختار إبان الإحتلال
الإيطالي لليبيا ، وهو في آخر
لحظاته لم يلين عوده أو تضعف
ارادته ، ولكن هناك مع المُحتل ،
وهنا مع سلطة الإستبداد الأسدية
التي فاقت الإحتلال جرماً
وتعدياً وسفكاً للدماء ،
ومحاولة اذلال الشعب وامتهانه
وإفقاره ، وكان آخرها خطف
الفتاة طل الملوحي ، وهي أحداث
لم تشهدها سورية منذ تاريخيها ،
ولم يراها اهلها طوال العهود. لم
يستحوا أن يعرضوه على الحاكم
الفرد العسكري ، الذي لايفهم في
القضاء والمعاني الإنسانية أي
شيء وهو يواجه هذا العملاق الذي
رفض أي مساومة وأبى أي استعطاف ،
الذي يُذكرنا برياض الترك
ومعروف الدواليبي والشيخ عبد
الفتاح ابو غدّة وشكري القوتلي
وهاشم الأتاسي ورشدي
الكيخيا وناظم القدسي وغيرهم من
أعلام سوريا، وهو يواجه القاضي
والمحامي والتاريخ السوري بهذا
الرجل هيثم المالح ، الموسوعة
في العلم والمعرفة ، والذي
رأينا حوله التفافاً شعبياً فاق
اي تصور ، ونال تعاطفاً
إنسانياً دولياً ليس له مثيل ،
ومع ذلك فقد اتخذوا قرارهم
المشؤوم إسكات هذا الصوت بكل
وقاحة وتجبر ، واستخفافاً بجميع
القوانين الأرضية والسماوية ،
ولم يستحوا من أحد من جبنهم ،
لكون هيثم المالح قد صار نواة
للتحرك وللتحرر من الطغمة
الحاكمة ، ولأن أبناء شعبنا
الحبيب صار يُتابعه وزملائه الى
كل مكان وكل تصريح ، حتى وصل
فيهم الخوف والجبن ، الى اختطاف
من تربوا على أيدي كبار سورية
كطل الملوحي وآيات ، وقوائم
المعتقلين طويلة ، وهي حوداث
تُنذر بميلاد يوم الحرية عمّا
قريب ، بإذن الله ، وإنا
متفائلون بتوفيق الله ، والله
مع شعبنا ، وسينتصر الحق ، ولو
كره الظالمون. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |