ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إسرائيل
والعزلة السياسية .. أدلة
وإثباتات بقلم
عادل زعرب* لا زالت
إسرائيل تجنى ثمار عدوانها على
الشعب الفلسطيني واللبناني ،
ولا زالت تقطف ثمار سياستها
المتعرجة خلال الفترة الماضية ،
لتجد نفسها في عزلة سياسية
تعيشها يوما بعد يوم ، وهنا نسوق
الحقائق والأدلة والبراهين
الداله على >لك . رئيس
الوزراء الإسرائيلي السابق
ايهود اولمرت أكد أن سياسة
الحكومة الحالية قد تؤدي الى
عزل إسرائيل دوليا موجها
انتقادات شديدة الى رئيس
الوزراء الحالي بنيامين
نتنياهو ووزير خارجيته افيغدور
ليبرمان. ونقل
الموقع الالكتروني لصحيفة
(هارتس) العبرية بتاريخ
12.10.2010 عن اولمرت قوله خلال
مؤتمر عقد مساء اليوم ان 'الرفض
الإسرائيلي لطلب الإدارة
الأميركية بتمديد فترة تجميد
الاستيطان الجزئي قد يعزل
إسرائيل دوليا من الناحية
السياسية ويتسبب بإضرار جسيمة
للاقتصاد الإسرائيلي'. وأضاف
أن 'إسرائيل قد تدفع ثمنا باهظا
جدا بسبب سياسة الحكومة
الحالية' مؤكدا إن 'الإحساس
بالمسؤولية يبرر مواصلة تجميد
البناء في المستوطنات'. وأوضح
اولمرت أن 'هناك من يعتقد بأنه
يمكن الفصل بين السياسة
والاقتصاد ويستخدمون مصطلح
(السلام الاقتصادي) مضيفا أن
'هذا كشعار فهو أمر جميل لكن في
الواقع هو غير قائم' وذلك في
إشارة إلى تصريحات نتنياهو بأنه
ينوي التوصل الى اتفاق سلام
اقتصادي مع الفلسطينيين. (1) وزير
الجيش (الإسرائيلي) أيهود باراك
قال الأحد إن حكومة الاحتلال
أصبحت في أمس الحاجة إلى عملية
سياسية جديدة، ومفاوضات سلام
تخرجها من عزلة سياسية بدأت
معالمها تلوح بالأفق خلال
الأشهر الماضية. ونقلت
صحيفة "معاريف" بتاريخ :
الأحد 11-07-2010 عن باراك خلال
الجلسة الأسبوعية لحكومة
الاحتلال قوله: "من المهم أن
نفهم جميعًا أننا بحاجة إلى
برنامج سياسي قوي، ومفاوضات مع
الفلسطينيين على جميع الاصعدة
للخروج من عزلة سياسة نحن على
وشط الوقوع فيها". وأضاف
" إن زيارة رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى
واشنطن ولقائه بالرئيس باراك
أوباما كانت ناجحة جدا". وأوضح
"الاجتماع كان ناجحا ومفيدا،
وكذلك ما صدر عنه من قرارات
ونتائج"، مشيرا إلى أن
الخطوات الأمريكية تشير إلى عزم
الولايات المتحدة على المضي
قدما في دعم الاحتلال.(2) وفي
تقرير اخباري صادر عن وكالة
رويترز العالمية للانباء
بتاريخ 05
أبريل 2009م بعنوان :" السفير
الإسرائيلي الثامن يلقى مصير
سابقيه .. السفارة الإسرائيلية
بالقاهرة: 30 عاماً من السلام
والعزلة القاتلة جاء فيه :
الأعوام الثلاثون التي مرت على
توقيع اتفاقية السلام بين مصر
وإسرائيل كانت فترة من العزلة
السياسية والثقافية الكاملة
للسفير والسفارة الإسرائيلية
بالقاهرة. وتفاقم تطورات سياسية
من حالة العزلة مثل الحرب
الإسرائيلية على غزة، وتشكل
حكومة يمنية متطرفة برئاسة
بنيامين نتنياهو، نقلاً عن
تقرير إخباري الأحد 5-4-2009. وتابع
التقرير : يرى إسرائيليون أن
السفارة موطئ قدم في الشرق
الأوسط، غير أن كثيراً من
المصريين مستاؤون لأن مصر أول
من أبرم اتفاق سلام مع الدولة
اليهودية التي يعتبر العرب
وجودها أمراً بغيضاً، وتقضي
معاناة الفلسطينيين على أي
تعاطف معها. واشار
التقرير : والآن يواجه
الدبلوماسيون تبعات تولي حكومة
اسرائيلية يمينية السلطة،
وتعيين افيغدور ليبرمان وزيراً
للخارجية، وكان قد طالب في
العام الماضي الرئيس المصري
حسنى مبارك بالقيام بزيارات
للقدس أو "ليذهب الى
الجحيم". .(3) صحيفة
القدس قالت في افتتاحياتها حديث
القدس بعنوان يجب استثمار عزلة
اسرائيل الدولية بتاريخ
16ديسمبر 2010
قالت فيه : قالت فيه يجمع
الرأي العام العالمي على رفض
الاستيطان ابتداء من الأمين
العام للامم المتحدة والادارة
الأميركية والاتحاد الاوروبي
حتى اصغر الدول والمسؤولين في
كل ارجاء العالم. وتابعت
الصحيفة : وفي اسرائيل نفسها تجد
زعيمة المعارضة لفني ورئيس حزب
العمل باراك والرئيس بيريس
يعربون علنا عن انتقاداتهم
لسياسة نتانياهو ويؤكدون ان هذه
السياسة تؤدي الى عزلة
اسرائيلية متزايدة في كل انحاء
العالم. ونوهت :
اكثر من ذلك فان قادة دوليين
ومسؤولين امميين يعلنون بكل
وضوح ان سياسة الاستيطان
وعمليات التهويد المستمرة
ستقضي على حل الدولتين وتعود
بالمنطقة الى دوامة الصراع
والدولة الواحدة بين النهر
والبحر، رغم كل القوانين
العنصرية ضد العرب التي تتخذها
الحكومة الاسرائيلية الحالية
وتمررها في الكنيست. واشارت
: وقد اصيبت الجهود الاميركية
بانتكاسة كبيرة اثر تخلي واشنطن
عن محاولات اقناع اسرائيل
بتجميد الاستيطان مما دفع
كثيرين الى التساؤل عن الدور
الاوروبي المفقود، وقول المنسق
الخاص للامم المتحدة لعملية
السلام، روبرت سيري، ان هناك
حاجة الآن الى طرف رئيسي ثالث في
عملية التوسط لتسوية الصراع
لدعم ومساندة الدور الاميركي
وتبدو اللجنة الرباعية مؤهلة
للقيام بذلك. وافادت
: الكل يفهم بان العزلة السياسية
لاسرائيل ليست نتيجة ما تفعله
او لا تفعله. فالكل يعرف بان هذه
العزلة ليست سوى عرض واضح
ومعروف لمرض اللاسامية الذي
تعاني منه أمم العالم منذ
الزمان. من يحاولون نسيان ذلك
يتلقون بين الاونة والاخرى
تذكيرا يبعث على الغثيان وهذا
الاسبوع تضمن هذا التذكير
احتفالا رسميا لاساميا اجرته
تركيا بمناسبة عودة مرمرة الى
شواطىء اسطنبول. .(4) دراسة
صهيونية تتخوف على
"إسرائيل" من العزلة
والدراسة صادرة عن مؤسسة
“رؤوت” وهي مؤسسة بحثية ذات
صبغة يمينية تأسست في تل أبيب
عام 2004 وتعنى بدراسات الأمن
القومي في مجالات عديدة، وصدرت
بتاريخ 28/٨/٢٠١٠ دراسة
“إسرائيلية” تؤكد أن “أسطول
الحرية” شكل ضربة سياسية
استراتيجية موجعة ل”إسرائيل”،
وترى أن خطوة كسر الحصار البحري
المفروض على غزة هي ثمرة تعاون
المقاومة وشبكة نزع الشرعية عن
الكيان دوليا وقدمت الدراسة
توصيات لاستعادة “جدار النار”
السياسي المنهار حول
“إسرائيل” . وترى
الدراسة أن حادثة “أسطول
الحرية” التي وقعت 31 مايو/أيار
الماضي وجهت ضربة سياسية
استراتيجية ل”إسرائيل” تم
تخطيطها علانية طيلة 16 شهراً
ونجحت بإلحاق أضرار حقيقية بها .
لكن “أسطول الحرية” هو مجرد
رأس جبل جليدي وحادثة واحدة في
إطار معركة “شريان الحياة”
بموازاة معارك أخرى كحملات
مقاطعة “إسرائيل” بدءاً من
مؤتمر ديربان وغيره . وتعتبر
الدراسة هذه المعارك جزءاً من
هجمة عالمية منظمة لنزع شرعية
النموذج السياسي - الاقتصادي
“الإسرائيلي” المتواصلة منذ
سنوات وهي تغّير وجهها من دون
انقطاع . وتنبه
الدراسة إلى أنها لا تقصد ب”نزع
الشرعية” الانتقادات الشرعية
لسياسات “إسرائيل” بل تحدى حق
“إسرائيل” بالوجود ككيان يمثل
“حق اليهود بتقرير المصير”(!) و تؤكد
الدراسة الصادرة عن مؤسسة
“رؤوت” وهي مؤسسة بحثية ذات
صبغة يمينية تأسست في تل أبيب
عام 2004 وتعنى بدراسات الأمن
القومي في مجالات عديدة، أن
الهجمة العالمية تهدف إلى
انهيار النظام الصهيوني على
غرار انهيار جنوب إفريقيا
والاتحاد السوفييتي، وذلك
بالتعاون بين محور المقاومة
(إيران، حزب الله، حماس)، وبين
شبكة تحالفات دولية لنزع شرعية
“إسرائيل”، تتخذ من عدة مدن
مراكز لها: لندن، مدريد،
بروكسل، تورنتو، سيدني،
جوهانسبورغ ومنطقة خليج
كاليفورنيا، ويبلغ عددها نحو
مئة جهة مشاركة، وهي جهات
هامشية في بلدانها لكنها تنجح
بإحراز مكاسب مهمة في العالم
كالتجند لمقاطعة “إسرائيل” . أما
أسباب نجاح حملة نزع الشرعية
برأي “رؤوت” فهي: ترسيخ
المفاضلة بين “إسرائيل” وبين
جنوب إفريقيا البيضاء، وإبراز
حقيقة كون “إسرائيل” رافضة
للسلام ودولة محتلة،
والاستدلال على ذلك بالاستيطان
المتواصل، وتصوير منظمات
المقاومة كمنظمات اجتماعية
إنسانية تنشد العدالة وحقوق
الإنسان وتقع ضحية، وتحويل
النشاط المؤيد للفلسطينيين
ومناهضة “إسرائيل” لتقليعة،
والتمحور حول انتهاكات حقوق
الإنسان من أجل خلخلة القاعدة
الأخلاقية لوجود “إسرائيل”،
والانتقال من الخطاب القومي إلى
خطاب حول حقوق الإنسان كي تبدو
الحركة الفاعلة حركة غير
سياسية، والتعاون مع كل من
ينتقد “إسرائيل” حتى لو كان
هناك خلاف حول هدفهم النهائي
كاليساريين “الإسرائيليين” . والترويج
للفكرة بأن “إسرائيل” لا تفهم
سوى لغة القوة، وتركيز النشاط
على انتقاد سياساتها وإخفاء
أجندة المقاومة بتصفيتها،
وتفعيل انتقائي للقانون
الدولي، والقول إن اليهود
يسيطرون على السياسات العليا
ولابد من تجنيد المجتمع المدني،
وتحويل المواطنين العرب في
“إسرائيل” ل”رأس جسر” ضدها . وتلاحظ
الدراسة تأثيراً متزايداً
لليسار الأوروبي في
الفلسطينيين باتجاه حل الدولة
الواحدة وتفكيك السلطة
الفلسطينية ..(5) الصحفي
والكاتب الاسرائيلي أمونة الون
كتب مقالا بعنوان :" عاصفة
ليبرمان: الحقيقة التي تزعجهم
" في صحيفة "إسرائيل
اليوم"بتاريخ 29 كانون الأول
2010 جاء فيه
: يعرفون في إسرائيل وفي العالم
أيضا ان وزير الخارجية ليبرمان
يقول الحقيقة. كلهم يعرفون انه
ليس فقط نتنياهو لا يؤمن بانه
يمكن الوصول الى تسوية سياسية
في غضون سنة، بل مثلما قال
الوزير يعلون قبل اشهر "لا
أحد من وزراء السباعية يؤمن
بالسلام مع الفلسطينيين". وتابع :
ما العمل في أنهم رغم معرفتهم
فان من واجبهم ان يلوكوا
ألسنتهم ضد أقوال ليبرمان. ما
العمل اذا كان من واجبهم
التظاهر بان السلام يقف عند
الأبواب وان قوة "حماس" لا
تتصاعد على الأرض وفي الساحة
السياسية على حساب
"الشريك" أبو مازن الآخذ في
الضعف. واشار :
يفهم الجميع ان العزلة السياسية
تجاه إسرائيل ليست نتيجة ما
تفعله أو لا تفعله. فالكل يعرف
ان هذه العزلة ليست سوى عرض واضح
ومعروف لمرض اللاسامية الذي
تعاني منه أمم العالم منذ زمن.
من يحاولون نسيان ذلك يتلقون
بين الحين والآخر تذكيراً يبعث
على الغثيان، وفي هذا الأسبوع
تضمن هذا التذكير احتفالا رسميا
لاسامياً أجرته تركيا بمناسبة
عودة مرمرة الى شواطئ اسطنبول. واوضح :
ما العمل اذا كان من واجبهم ألا
يسمعوا حقا الجماهير التركية
التي تصرخ "الموت
لاسرائيل"، ألا يروا حقا ان
الولايات المتحدة تعزز عزلة
إسرائيل كي تشدد تعلقها بها
نفسها؛ والتصدي لمن يقول
الحقيقة من بيننا بأن كل شيء هو
بذنبهم، وكأن العالم سيستقبلنا
بمحبة وسيكف عن التفكير بان
اليهود بشعون وخطرون فقط إذا ما
وافقنا على التنازل عن الكرفان
ذاته على التلة ذاتها في
"السامرة". .(6) الكاتب
الامريكي جورج فريدمان كتب
مقالا بعنوان : الأساطيل
الصغيرة ومعارك الرأي العام.
التداعيات الجيوسياسية لأزمة
"أسطول الحرية" على الكيان
الصهيوني. صادر
عن مركز التنبؤات الإستخبارية
بواشنطن. بتاريخ 31 أيار/ مايو
2010.جاء فيه :" اعترضت قواتٌ
بحرية إسرائيلية يوم الأحد
منظمةً غير حكومية تركية كانت
تنقل مساعدات إنسانية إلى غزّة.
وكانت إسرائيل قد طلبت من السفن
عدم التوجّه إلى غزّة مباشرة
وأن ترسو في ميناء إسرائيلي
بدلاً من ذلك ليصار إلى تفريغ
الحمولة ثم نقلها إلى غزّة. لكنّ
المنظمة التركية الغير حكومية
رفضت ذلك وأصرّت على الذهاب إلى
غزّة مباشرة. تلا ذلك إطلاق نار
عندما هاجم أفراد من البحرية
الإسرائيلية إحدى السفن فسقط
عدد كبير من الركاب والأطقم على
السفينة بين قتيل وجريح. وتابع :
احتجّ نائب وزير الخارجية داني
أيالون بأن البعثة كانت ببساطة
محاولة لاستفزاز الإسرائيليين.
وهذه هي الحقيقة فعلاً، ذلك أن
البعثة كانت مصممة لإظهار أن
الإسرائيليين غير عقلانيين
ووحشيون أملاً بأن تُستفَزّ
إسرائيل وتقدم على عمل متطرّف
مما يزيد من عزلة إسرائيل عن
المجتمع الدولي وربما يدقّ
إسفيناً بين إسرائيل والولايات
المتحدة. وأمل مخططو العملية
أيضاً بأن يؤدي ذلك إلى إشعال
أزمة سياسية داخل إسرائيل. ونوه :
كان الردّ المنطقي الإسرائيلي
سيعتمد على تجنّب الوقوع في
مصيدة الاستفزاز وتحمّل
الارتدادات السياسية التي كانت
المنظمة الغير حكومية التركية
تحاول افتعالها. وبدلاً من ذلك،
قرر الإسرائيليون استعراض
القوة. ويبدو أن الإسرائيليين
عللوا قرارهم بأن الرضوخ
سيُفسَّر بأنه ضعف ويشجع على
إرسال مزيد من الأساطيل الصغيرة
إلى غزّة مما سيؤدي إلى إضعاف
موقف إسرائيل من حماس. بناء على
هذا المنطق، كان التدخل العنيف
استراتيجية مفضَّلاً لحل
المسألة أياً تكن عواقبه
السياسية. لذلك، تلّقف
الإسرائيليون الطعم
فاستُفزوا.(7) المحلل
العسكري رون بن يشاى كتب رأيا
إسرائيليا بعنوان:"
إسرائيل قاب قوسين من
العزلة " في صحيفة يدعوت
احرونوت بتاريخ
15 أكتوبر 2009 قال
المحلل العسكري رون بن يشاى
المعروف بصلاته الوطيدة جداً مع
المؤسسة الأمنية في إسرائيل، إن
تل أبيب تواجه في السنوات
الأخيرة سلسلة من التطورات تهدد
بوضعها في عزلة دولية خطيرة،
تنطوى على أضرار أمنية
واقتصادية وسياسية. و
تعقيباً على الأزمة بين تركيا
وإسرائيل وإلغاء الأولى
المناورات الجوية بمشاركة سلاح
الطيران الإسرائيلي كتب المحلل
قائلا، إنّ قدرات سلاح الجو لن
تتأثر بشكل جوهري، فتركيا ليست
المكان الوحيد الذي يمكن التدرب
فيه على كل الأنماط القتالية:
المدى البعيدة، المناطق غير
المعروفة والتعاون مع قوات
أجنبية. رغم ذلك، فإن إلغاء
مشاركة إسرائيل في المناورة
الجوية الخاصة بحلف الأطلسي في
تركيا يجب أن تمثّل لإسرائيل
تحذيراً من التداعيات
الإستراتيجية والاقتصادية التي
يمكن أن تنشأ عن العزلة
السياسية المتنامية. وتابع
بن يشاى قائلاً إنّ تركيا
المسلمة كانت على امتداد
الأعوام حليفاً ثابتاً
وموثوقاً لإسرائيل، أما الآن،
فعلاقاتنا الإستراتيجية معها
في هبوط مطّرد، لافتاً إلى أنّ
التدهور بدأ عندما فشلت محاولة
الوساطة التي قام بها رئيس
الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان، بين إيهود أولمرت
والرئيس السوري بشار الأسد،
الأمر الذي تحول إلى تسونامى
أثناء عملية (الرصاص المصبوب)
وفى أعقابها. واستطرد
بن يشاى: غضب أردوغان، المسلم
المتدين، على إسرائيل، والدعم
الذي يحصل عليه من الشارع،
يسمحان له بفرض إرادته على
المؤسسة الأمنية العلمانية
التي لا يزال مسئولوها معنيين
بالعلاقات مع إسرائيل على ما
يبدو. وتركيا، المعنية
بالانضمام إلى الاتحاد
الأوروبي، لم تكن لتجرؤ على
اتخاذ خطوة كهذه خلافا لرغبة
واشنطن وبقية الحلفاء
الأوروبيين، لو لم تكن حكومتها
قد توصلت إلى استنتاج أن الربح
المتوقع لها في دول المنطقة
جراء إدارة ظهرها لإسرائيل أكبر
من الضرر. وأضاف
بن يشاى "علينا أن نعترف
بحقيقة أن أنقرة، في الوقت
الراهن على الأقل، توقفت عن أن
تكون شريكاً استراتيجياً
أمنياً موثوقاً لإسرائيل، وهذه
الحقيقة تمثّل أصلاًَ ضرراًَ
فعلياً لأمن إسرائيل القومي،
ذلك أنها تقضم ردعنا حيال كل من
إيران وسوريا، وكل من ينظر في
خريطة المنطقة سيفهم ذلك من دون
صعوبة".(8) الكاتب
فيصل جلول كتب مقالا بعنوان :"
عزلة إسرائيلية غير مسبوقة
" في صحيفة الخليج
الإماراتية بتاريخ 30/06/2010 جاء
فيه :
تفصح ردود فعل الجاليات
اليهودية في أنحاء مختلفة من
العالم إزاء الاعتداء الصهيوني
على "أسطول الحرية" أن
انكساراً وقع بين تل أبيب وتلك
الجاليات، وإن كان حجمه وعمقه
يختلف من جالية إلى أخرى. وهي
المرة الأولى التي تواجه فيها
الدولة العبرية تحدياً من هذا
النوع في فضائها المباشر. ولعل
تقييم هذا الانكسار وتقدير أثره
في مستقبل تل أبيب يحتاج إلى رسم
الخطوط العريضة لهذا التحدي
الطارئ. و
حصر الكاتب العزلة الإسرائيلية
في البنود التالية: أولاً:
تجمع أكثرية معتبرة من يهود
العالم على الاعتقاد بأن
"إسرائيل" تحولت من موقع
يزعم حماية اليهود إلى موقع
يحتاج هو نفسه كي يبقى إلى دعم
الجاليات اليهودية. ثانياً:
تحسب تل أبيب أن عليها أن تتبع
السياسة الخارجية التي تراها
ملائمة، وأن على يهود العالم أن
يبرروا هذه السياسة، وأن يقبلوا
بها بوصفهم الأبعد عن ميدان
المجابهة، وأن الذي يجابه
مباشرة هو الذي يقرر، والذي
يؤازر لا يحق له تقرير ما ينبغي
على خطوط المجابهة. ثالثاً:
تأخذ الجاليات اليهودية على تل
أبيب إهمالها للمتغيرات
العالمية، خصوصاً بعد انهيار
الحرب الباردة، ويلاحظ معلقون
من أصول يهودية أن عهدي بوش
الابن انطويا على رهانات خادعة
بإمكانية تغيير البيئة الشرق
أوسطية تغييراً جذرياً لمصلحة
"إسرائيل"، وأن حصيلة
السياسة البوشية جاءت معاكسة
تماماً لتلك الرهانات،
وبالتالي كان على تل أبيب أن
تعاين هذا التغيير بواقعية، وأن
تواكبه بسياسة مناسبة بيد أنها
بادرت إلى المزيد من التصعيد
والتشدد عبر حرب غزة، ومن بعد
عبر اختيار نتنياهو لإدارة
المرحلة الجديدة وهو الذي أخفق
في إدارة علاقات بلاده مع
واشنطن والغرب قبل 11
سبتمبر/أيلول 2001، وقبل الفشل
الأمريكي والأطلسي في العراق
وأفغانستان، ومن بعد عبر خيار
صريح بتكثيف الاستيطان،
وبالتالي قطع الطريق على تسوية
مع الرئيس محمود عباس
والمعتدلين العرب هي الوحيدة
التي يجمع عليها الغرب والقسم
الأكبر من الأنظمة العربية. رابعاً:
تعتقد النخبة اليهودية في
العالم أن التشدد
"الإسرائيلي" حيال
التغيرات العالمية يلحق أذى
بالكيان الصهيوني، لأنه يحيط تل
أبيب بعزلة دولية لن تقوى على
كسرها، وبالتالي ستكون حالها
أشبه بحال جنوب إفريقيا التي
اضطرت للتخلي عن نظامها العنصري
وتفكيك دولة البيض لمصلحة دولة
ثنائية القومية، سرعان ما
ستنتهي إلى دولة ذات قومية
واحدة. خامساً:
لقد أدى الهجوم الوحشي على
"أسطول الحرية" إلى انكشاف
مجمل هذه العناصر، وبالتالي إلى
تَخَلٍّ أمريكي عن حماية هذا
الهجوم معطوفاً على تَخَلٍّ
أوروبي يمكن اعتباره صفارة
الإنذار الأخيرة إزاء الدولة
العبرية، التي شبهها توماس
فريدمان بسائق يقود سيارته في
حالة سكر وهذيان، وهو التجرؤ
الأكبر من نوعه إزاء تل أبيب.. (9) ــــــــــ (1)
تصريح صحفي لرئيس الوزراء
الإسرائيلي السابق ايهود
اولمرت - الموقع الالكتروني
لصحيفة (هارتس) العبرية بتاريخ
12.10.2010 (2)
تصريح صحفي لوزير الحرب
الاسرائيلي ايهود باراك –
صحيفة "معاريف" بتاريخ :
الأحد 11-07-2010 (3)
تقرير اخباري صادر عن وكالة
رويترز العالمية للانباء
بتاريخ 05
أبريل 2009م بعنوان :" السفير
الإسرائيلي الثامن يلقى مصير
سابقيه .. السفارة الإسرائيلية
بالقاهرة: 30 عاماً من السلام
والعزلة القاتلة . (4)
صحيفة القدس قالت في
افتتاحياتها حديث القدس بعنوان
يجب استثمار عزلة اسرائيل
الدولية بتاريخ
16ديسمبر 2010 (5)
دراسة صهيونية تتخوف على
"إسرائيل" من العزلة
والدراسة صادرة عن مؤسسة
“رؤوت” وهي مؤسسة بحثية ذات
صبغة يمينية تأسست في تل أبيب
عام 2004 وتعنى بدراسات الأمن
القومي في مجالات عديدة، وصدرت
بتاريخ 28/٨/٢٠١0 (6)
مقال للصحفي والكاتب
الاسرائيلي أمونة الون بعنوان
:" عاصفة ليبرمان: الحقيقة
التي تزعجهم " - صحيفة
"إسرائيل اليوم"بتاريخ 29
كانون الأول 2010. (7)
الكاتب الامريكي جورج
فريدمان كتب مقالا بعنوان :
الأساطيل الصغيرة ومعارك الرأي
العام. التداعيات الجيوسياسية
لأزمة "أسطول الحرية" على
الكيان الصهيوني.
صادر عن مركز التنبؤات
الإستخبارية بواشنطن. بتاريخ 31
أيار/ مايو 2010. (8)
المحلل العسكري رون بن يشاى
كتب رأيا إسرائيليا بعنوان:"
إسرائيل قاب قوسين من
العزلة " في صحيفة يدعوت
احرونوت بتاريخ
15 أكتوبر 2009 . (9)
الكاتب فيصل جلول كتب مقالا
بعنوان :" عزلة اسرائيلية غير
مسبوقة "
في صحيفة الخليج الاماراتية
بتاريخ 30/06/2010 جاء فيه
ـــــــ *صحفي
وكاتب وباحث متخصص في الشئون
الإسرائيلية-غزة
------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |