ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
القرصنة الصهيونية في الخليل رداً على انتصار الأمعاء
الخاوية بقلم
: فارس عبد الله * لم تمر
ساعات عن لحظات الفرح التي غمرت
الضفة الحزينة بالإفراج عن
المختطفين الستة في سجون سلطة
رام الله والذين خاضوا إضراب
طويلاً عن الطعام إستمر لإكثر
من أربعين يوما غابت فيه مؤسسات
حقوق الإنسان وتوارت خجلاً أمام
عناد وإصرار الأجساد النحيلة
التي أرادت أن تقتل فكرة
الإعتقال السياسي بحرب الأمعاء
الخاوية فلم نسمع منهم صوتا ولم
نر لهم خطا أو إعلان يساند
مطالبهم الإنسانية بالحرية
السياسية ولقد كانت عملية
الإفراج عنهم ليس كما قيل تلبية
لمناشدة أطلقها أمير قطر للسيد
عباس فلماذا غابت استجابته
لصيحات وبكاء وصراخ أمهات
وأطفال المختطفين في سجونه ؟؟!!
والتي ملت الدنيا خلال أربعين
يوم متواصلة بكل كانت حاجة ملحة
من أجل استكمال لمسلسل الجريمة
وضمان استمرارية الجريمة
الأكبر " الاعتقال السياسي
" ومواصلة قمع المقاومة . وتكاملت
الصورة المركبة بعملية القرصنة
الصهيونية التي إستهدفت خمسة من
المختطفين المفرج عنهم من سكان
مدينة الخليل فجر اليوم الجمعة
7/1/ والتي ارتكبت خلالها عملية
إعدام بدم بارد لمسن فلسطيني
وفى إعتقاد العدو أن النائم في
الفراش هو المفرج عنه وائل
البيطار فأرادوا قتله كما
فعالوا من شهيد طولكرم إياد
شلباية والذي اغتيل في فراشه
بعد يومين من الإفراج عنه من
سجون السلطة هناك ويتكرر المشهد
ليحمل في طياته الكثير من
الدلائل على المشهد الكئيب في
الضفة المحتلة والذي وصل إلى حد
تكامل الأدوار الأمنية بين
السلطة والمحتل في حربهم على
المقاومة وليس غريبا أن يخرج
وزير داخلية رام الله ليعلن قبل
أيام أن السلطة قد أتمت
التزاماتها الأمنية الكاملة
المنصوص عليها في خارطة الطريق
وأنها لا زالت وستبقى تحافظ
عليها دون كلل أو ملل والمعروف
أن خارطة الطريق الأمريكية هي
التزامات من طرف واحد هو طرف
السلطة بتوفير الأمن للكيان
المحتل وملاحقة خلايا
المقاومين في أزقة الضفة
المحتلة بالنيابة أو المساهمة
الفعالة مع قوات الاحتلال
الصهيوني. ما حدث
اليوم في خليل الرحمن رداً
طبيعياً ولقد توقعته كما
الكثيرون وفي إعتقادي أنه جاء
كرد فعل إنفعالي على الانتصار
الذي حققته الإمعاء الخاوية
للمختطفين الستة في إطار معركة
الحرية السياسية وكسر عصا
الاعتقال السياسي وهذا ما تخشاه
السلطة والاحتلال معا. كما أنه
محاولة لتضليل الرأي العام
الفلسطيني والذي تعاطف بشكل
كبير وتفاعل في داخله رافضاً
لهذه سياسة الاعتقال السياسي
ولو البطش والقمع لخرجت مدن
الضفة تعلن موقفها الواضح
والصارخ عن ممارسات أمن السلطة
فأراد مخططي عملية القرصنة في
غرف التنسيق الأمني المشترك أن
يرسلوا برسالة لو كانوا في
سجوننا ما اعتقلوا وما قتلوا
وهل حمت سجون السلطة خلية
صوريف من قبل وهل وفرت سجون
السلطة حماية للامين العام
للجبهة الشعبية الأسير أحمد
سعدات وفؤاد الشوبكي وأبطال
عملية زئيفي وعشرات المختطفين
في سجن أريحا ؟؟!! بكل تأكيد لم
توفر ولن توفر تلك السجون الأمن
للفلسطيني المعتقل بل في آليات
التنسيق ألامني تعتبر تلك
السجون هي محطة أولية في مرحلة
الاعتقال للمقاومين وما أن
تستكمل التحقيقات بالإشراف
الأمريكي المباشر تصدر الأوامر
بالقتل أو النقل للمعتقل
الصهيوني. ولعل
الرد على تلك الأقوال بما تحدث
به المختطف مهند بعد الإفراج
عنه بالأمس نتمنى أن نسجن عند
العدو ولا أن نسجن عند
الفلسطيني لان الغصة أكبر
والحزن قاتل عندما تسجن وتهان
بأيدي الفلسطيني فإذا كان بد من
الاعتقال فليكن على يد العدو
ولماذا يحاول الفلسطيني أن
يتقلد هذا الدور الوظيفي القذر
ويضع نفسه في مواجهة مع أبناء
شعبه ؟؟!! هل من عقلاء في هذه
السلطة لإنهاء هذا الجرم الذي
يمارس أم أن حياة السلطة
وبقائها مرتبط بالمشروع الأمني
لحماية قطعان المغتصبين
الصهاينة في خليل الرحمن والذي
يحاصروا وأهانوا محافظ الخليل
قبل أيام . للرد
على جريمة القرصنة الصهيونية
فإن على السلطة ومن أجل أن تحافظ
على ماء وجهها وتحمي نفسها من
الغضب القادم وتحاول أن تعود
خطوات للخلف للخروج من هذا
المستنقع الآسن عليها أن تفتح
أبواب السجون وتفرج عن جميع
المعتقلين السياسيين وتعلن
بشكل واضح وصريح أن لن تمارس
أبداً جريمة الاعتقال السياسي .
وهذا قد يخفف وطئة الغضب ضد
السلطة وإذا لم ينطق اليوم فأني
أرى تحت الرماد وميض نارا ... وإذ لم
تستجب السلطة للقضاء الفلسطيني
ومطالبات مؤسسات المجتمع
المدني وحقوق الإنسان وإذا لم
تستجب للفصائل الفلسطينية فعلى
هؤلاء جميعاً إعلان المقاطعة
الفورية للسلطة وشخوصها
ومؤسساتها حتى تصحح خيارتها
وسلوكها بما يتوافق على ما هو
مجمع عليه فصائليا وفي مقدمتها
تحريم وتجريم الاعتقال السياسي
. ولما
كانت السلطة ترفض الإفراج عن
معتقلي الرأي والسياسة في سجون
الضفة فعلى هؤلاء المختطفين
الإعلان عن الإضراب المفتوح عن
الطعام في كل سجون السلطة وعلى
جماهير الضفة مساندتهم وإقامة
خيام الاعتصام أمام المقرات
الأمنية ومنازل القيادات
الأمنية حتى تحقيق الإفراج عنهم
فوراً . وهل من
بقية باقية على عهد فتح من
شرفائها ليحافظوا على ما تبقى
بعدما أساءت السلطة بمشروعها
الأمني لتاريخ فتح لتعود من
جديد وفى ذكرى انطلاقتها ثورة
على كل أشكال العمالة والتبعية
للاحتلال وتنطق كل الجماهير
وتطهر سجون السلطة من الشرفاء
والمقاومين وتعود للضفة
بندقيتها ومقاومتها لترد الصاع
صاعين على عدوان
الصهاينة وتوقف جرائمه بحق كل
ما هو فلسطيني وما جرائم تهويد
القدس عنكم ببعيد هل من مستجيب
؟؟؟.. ـــــــــ *كاتب
وباحث فلسطيني ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |