ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
السودان
جروح وأحزان؟ بقلم
:سليم عثمان* تقطع
يدى ولايقطع السودان .... الزعيم
المصري جمال النحاس) على ذمة
مراسل صحيفة "ذى إندبندنت"
من جوبا، أرسم للقارئ الكريم
مشاعر الجنوبيين المتناقضة،
الذين فضّلوا صياغة عقد الزواج
الجديد أمام السيناتور
الأمريكى جون كيرى، بتفضيل كلمة
الانفصال ،على كلمة الطلاق،
لأنهم يعتقدون والكلام
لإندبندنت ،بفشل الدولة
الجديدة قبل ميلادها، لطبيعة
هذه الدولة، ولتوقيت الاختيار،
فى وسط أجواء عامة من الشكوك،
والظنون السيئة. لأن
العاصمة الجديدة (جوبا) ستظهر
فيها جماعة متخلفة عن الركب
العالمى والأفريقى، تعرفهم
الجنوبيون أنهم لم يحققوا شيئا
بعد خمس سنوات من الحكم الذاتى
لفتيان، فى خيم يفترشون حاويات
شحن، وفتيات يمتن فى المخاض قبل
الولادة ،ويحملن فى مدارسهن
الابتدائية والإعدادية، فيما
تزدحم شوارع جوبا بسيارات
الهامر الفارهة، وخلف الجدران
المرتفعة بالأسلاك الشائكة
أحواض السباحة الراقية ،محاطة
بضباط الأمن وعمال الإغاثة،
يتناولون سلطة الإخطبوط ،فى
علياء شرفة المطاعم اليونانية
والإيطالية نهارا، ويحتسون
رشفات فياغرا أفريقيا (اللّبستر
وشرم كوكتيل) فى الدسكوهات ليلا. كل ذلك
فى العاصمة المرشحة (جوبا) التى
وصل سكانها إلى ثمانمائة ألف،
أربعة أضعاف ما كان عليه خلال
الحرب الأهلية! هذا التفاوت
الكبير يشوش حلم الاستقلال،
لمدينة تغرب فيها الشمس على
مشهد فتيات ،يدخلنها فى زنازين
،ليتعرين أمام هؤلاء
المعضّلين، من محتسى كوكتيل
الفياغرا، وهى الصناعة
المزدهرة فى جوبا ،بما لا يقل عن
ستة مراكز للدعارة تضم أكثر من
ألفى فتاة. أحمد
ابراهيم/كاتب اماراتي/ اليوم
السابع).) . بات فى
حكم المؤكد ولادة دولة جديدة
،فى غضون أيام قلائل ، فى الجنوب
من رحم السودان الكبير،وكبار
القوم هناك ما يزالون مختلفين،
حول اسم المولود الجديد ومن بين
الأسماء المقترحة ( السودان
الجديد والجمهورية الاستوائية
وجواما وجمهورية النيل)( ويمثل
انشطار السودان نموذجا نادرا
لإعادة ترسيم حدود الدولة
السودانية ، التي خلفت بواسطة
بريطانيا المنسحبة خلال القرن
المنصرم) بعد أن بذرت بذور
الانفصال وها نحن نجنى ثمارها ،
وهاهو الجنوب يقتطع من جسد
السودان العليل ،الناس فى
الجنوب بدأوا
احتفالاتهم بالانفصال أو
الاستقلال، كما يحلو للكثيرين
أن يسموا ما سوف يحدث هناك بعد
التاسع من
يناير الجارى،المدن الجنوبية
تعج وتضج، برجالات ونساء
الصحافة المقروءة والمكتوبة
والمرئية، وعددهم في( جوبا
وحدها) العاصمة المرتقبة للدولة
رقم(193 فى العالم ، يفوق(السبعمائة
صحفي) ينصبون كاميراتهم فى كل
مكان ،و عدساتهم ترصد الحجر
والشجر والبشر، وتقاريرهم
تتصدر وكالات الإنباء العالمية
والصحف والفضائيات ، تقدم إليهم
المشروبات الروحية
المستوردة، خصيصا من الغرب،
لهذه المناسبة التاريخية فى
الفنادق الجديدة، التي يعمل
فيها عدد من العرب واسرائليون ،
يحملون جنسيات غربية ، وأبناء
وبنات الجنوب، خاصة فندق( شالوم
الاسرائيلي) وكلمة شالوم تعني
السلام . كما أن
اكبر مصنع للبيرة في إفريقيا
شيدته الحركة الشعبية بأموال
النفط ، يضاعف من إنتاجه،لسد
حاجة المواطنين، وهم يستعدون
لاحتفالاتهم الهستيرية.و كثير
من التجار الشماليين اغلقوا
متاجرهم، ويمموا وجوههم صوب
الشمال، خوفا من اندلاع أعمال
شغب، وانتقام في غمرة الأفراح
التي عمت كل مكان، حتى قبل
عملية الاستفتاء ، لن يجد
المرء هناك
ربما شخصا واحدا يردد كلمة(
الوحدة )المقبورة ولو في نفسه،
كل من يجاهر بها يعتبر
خائنا ،يستحق الشنق والسحل
،والإبعاد خلف قرص الشمس،من
كانوا مع( المؤتمرين الوطني
والشعبي ) المسلمون منهم
والمسيحيين ،جميعهم الان
يهتفون في قطار الانفصال ،الذي
وصل محطته الأخيرة ، الحركة في
مطار جوبا الصغير
دائبة كخلية نحل ، وأزيز
الطائرات التي تهبط وتقلع منه
يصك الآذان، الغربيون يحطون
رحالهم هناك وليس فى مطار
الخرطوم ،أسعار السلع في الجنوب
اشتعلت وسعرت كما هو الحال في
الشمال، في إعقاب اتخاذ وزير
المالية الاتحادي حزمة من
الإجراءات المسماة
تقشفية، ألهبت جيوب مواطني شطري
الدولة السودانية ، لمواجهة
تبعات الانفصال ،الجنوبيون
ربما لم يشعروا بوطأة غلاء
الاسعار كأخوانهم فى الشمال،
وذلك من فرط السرور الذي سرى فى
أوصالهم، وهم ينتظرون اعلان
دولتهم الجديدة
فى غضون أيام،وزير خارجية
السودان على كرتي، يعد بأن يكون
السودان أول دولة تفتتح سفارة
لها فى الدولة الجديدة، وما دري
المسكين أن اسرائيل وامريكا،
ودولا اوربية، بل وافريقية
عديدة ،سبقته الى الشئ ذاته
،على ارض الواقع . نعم
الجنوبيون ينتظرون
شروق شمس الحرية، والغد الأخضر
الزاهر، والجنة التي وعدتهم بها
الحركة الشعبية، إن صوتوا
للانعتاق ،من ربقة الشمال ،
(و نحن نخشى أن يقود غلاء
الاسعار،إلى فوضى وغضب شعبي
عارم فى الشمال ، كما يحدث في
تونس بسبب الغلاء والبطالة وكما
يحدث في
الجزائر بسبب الغلاء ايضا ) هذا
إن نجحت القوي السياسية خاصة
المؤتمر الشعبي ،بقيادة
الترابي وحزب الامة بقيادة
الامام الصادق المهدي
والشيوعيون وغيرهم، فى تحريك
الشارع ،لكن يقيني ان الشعب
السوداني من شدة الاحباط الذى
اصابه، لم يعد قادرا على الذهاب
الى الشارع ناهيك عن القيام
بثورة وعصيان مدني ،لاسقاط
حكومة هدد مدير جهاز امنها
ومخابراتها، انهم سوف يضربون
بيد من حديد ،كل من تسول له نفسه
زعزعة الاستقرار والامن فى
البلاد ،وفى الشمال أيضا اختفى
أكثر من مليوني جنوبي،فى ظروف
غامضة (ذابوا كفص ملح فى بحر لجي
)واحتموا بمنازلهم، فيما لا
يزال آخرون عالقين بين كوستي
والخرطوم، ومدن الجنوب، بعد أن
تقطعت بهم السبل ، حيث ترى
الحركة الشعبية انها ليست بحاجة
إلى أصواتهم، فما لديها من
أصوات المقيمين فى الجنوب ،يكفي
لتشطير السودان وزيادة،وقد
كان المؤتمر الوطني يعول
على هؤلاء، فى ترجيح كفة الوحدة
،التي لم تعد يتيمة فحسب ، بل
شبعت موتا ،وربما لا ننتظر من
يحييها، رغم تصريحات الرئيس
البشير، وتصريحات السيد ياسر
والسيد مالك عقار لخجولة فى
هذا الصدد . الأمريكان
والاسرائليون
أكثر الناس
فرحا، بقرب ولادة الدولة
الجديدة .فقد وصلت طلائعهم
وجحافلهم ، إلى جوبا للاحتفال
مع أهل الجنوب، بهذه الولادة
،التي طالما عملوا لها ليلا
ونهارا ،حتى تحقق لهم ما أرادوا
،وكان احتفاؤهم
كبيرا بتصريحات البشير فى
جوبا ،خلال زيارته الأخيرة
،والتي بدا مسلما فيها
بالانفصال، مبديا استعداده
للاحتفال معهم، بهذا الخبر
السعيد لهم، المحزن للبشير
ولأهل الشمال جميعا
،وهكذا سنة الله والأيام
دول ،وقد قال
الرئيس البشير:أن شمال السودان
وجنوبه يمكن أن يشكلا اتحادا
على نمط( الاتحاد الأوروبي)إذا
اختار الجنوبيون الانفصال في
الاستفتاء(الذي بدأ أمس الأحد)لكن
امين عام الحركة سارع فى رفض هذا
الطرح. وقال
البشير في حديث إلى قناة
الجزيرة مساء
الجمعة:أن الجنوبيين يمكن إن
يحصلوا على حقوق( حرية الحركة
،والإقامة، والعمل ،والتملك في
السودان بعد الانفصال) وهى
القضايا التي كان يتخوف منها
مواطني الجنوب المقيمون فى
الشمال، مما حدا بعشرات الآلاف
منهم للرحيل إلى الجنوب، سيما
فى أعقاب تصريحات مثيرة للقيادي
في المؤتمر الوطني، ووزير
الإعلام د/ كمال عبيد،والتي قال
فيها(أنهم لن يأخذوا حقنة واحدة
في حال تصويتهم لخيار الانفصال)
لكن البشير قطع بأنهم(لا يمكن أن
يكونوا مزدوجي الجنسية). وأنهم
سيمنعون من تقلد وظائف حكومية وأضاف
انه لا يتحدث عن اتفاقية للدفاع
المشترك، وان المناقشات تدور
بين الجانبين بشأن
لرعاية المصالح
المشتركة،سواء كانت أمنية،أو
سياسية أو اقتصادية و ضرب مثلا
فى سياق دعوته للاتحاد(
بالاتحاد الأوروبي). وقال أن
هناك حاجة للاتفاق بشأن(الحريات
الأربع) في إشارة إلى اتفاق يمنح
المصريين حقوقا في السودان، ومن
بينها حق( الإقامة والعمل
والدخول بدون تأشيرة وحق التملك
والتجارة.) وأشار
إلى أن مفاوضات تجري بشان قضايا
عديدة (كترسيم الحدود،وعائدات
النفط ،وآبيي
(يبدو ان الاجواء اخذة فى
التوتر فى منطقة ابيي حيث سقط فيها
فى اليوم الاول لاستفتاء الجنوب
ثمانية قتلي ومعلوم ان استفاء
ابيي تأجل الى أجل غير مسمي) و
سوف تؤرق هذه القضايا
لا محالة مضاجع قادة
الدولتين،أما وجود الجنوبيين
فى الشمال فسوف يكون بمثابة
لجوء، تحكمه قوانين دولة
الشمال، وقوانين اللجوء
الدولية.وكلام الرئيس فى هذا
الشأن واضح لا غموض فيه، ولذلك
سيكون أمام الجنوبيين واحد من
خيارين:إما أن يبقوا في الدولة
الشمالية كلاجئين، وإما عليهم
حزم أمتعتهم، والمغادرة فورا
إلى دولتهم الوليدة فى الجنوب ، حتى
لا تضيع حقوقهم في الشمال
والجنوب معا
، ومن حق الدولة الشمالية أن
تمنح من تشاء من مواطني الجنوب
جنسيتها، كما انه
من حق الدولة الجنوبية
أيضاإن تمنح أو تمنع جنستها عمن
تشاء ،وقد قطع السيد سلفاكير
ميارديت النائب الاول لرئيس
الجمهورية رئيس حكومة الجنوب
بضرورة التعايش مع الدولة
الجديدة ، وستكشف الايام
المقبلة عما اذا كنا بصدد
الدخول فى اتحاد بين دولتي (السودان
الشمالي والجنوبي )أم سوف نشهد
تعايشا بينهما ،ام سوف ننزلق
معهما الى أتون حرب لاتبقي
ولاتذر. البشير
حذر فى حديثه لقناة الجزيرة ،
قبيلة دينكا
نقوك الجنوبية من مغبة
ضم منطقة آبيي المتنازع
عليها بين الجانبين الى الجنوب
بقرار احادي ،مشيرا إلى إن ذلك
قد يؤدي إلى صراع.بل إلى حرب
،وهو ما سيخلط كل الأوراق،
ويعيد الأمور إلى نقطة الصفر،
ما لم يتحل الطرفان بأقصى درجات
ضبط النفس ،خلال مفاوضاتما بعد
الانفصال والتي سوف تكون شاقة
وعسيرة، ودعا البشير إلى ضرورة
أن يظل الوضع الراهن في ابيي كما
هو، حتى الوصول إلى حل مرض
للجانبين، مبينا أنهم استطاعوا
من خلال الحوار وضع حد لأطول
حروب القارة الأفريقية،
وبإمكانهم إيجاد
حل لقضية آبيي،لكن الخشية كل
الخشية ان تتحرك قبيلة دينكا
نقوك بإيعاز من قادة الحركة، من
أبناء المنطقة بضم المنطقة الى
الجنوب، دون الاتفاق بشأن اجراء
استفتاء فيها،وتحديد من يحق لهم
المشاركة فيه
من مواطني
(دينكا نقوك والمسيرية)
ويلحظ المرء رغم اجواء الهدوء
التى تسبق الاستفتاء ،واللغة
الاعلامية المخملية، المتبادلة
بين قادة المؤتمر الوطني
والحركة الشعبية ،ان نذر الحرب
تبرق فى اكثر من صعيد وكل قضية
من القضايا كفيلة بايقاد فتيلها
سيما أن الحركة الشعبية لم
تلتزم بطرد قادة حركات دارفور
المتمردة من مناطق عديدة فى
الجنوب ويكفى الاشارة هنا لوجود
مناوى كبير مساعدى رئيس
الجمهورية فى جوبا رغم اعلان
سلفاكير الاخير بطردهم وهو ما
سوف يضطر الشمال لمعاملة الجنوب
بالمثل كما ان جبهة ابيي قابلة
للاشتعال فى اية لحظة لذلك لابد
ان يكون التفاؤل حذرا بشأن
عملية الاستفتاء التى تجري
بهدوء حتى الان. مصر
والسودان: بدا
واضحا منذ زيارة الرئيس المصري،
حسنى مبارك لجوبا، قبل عام أن
مصر لا يهمها من أمر
السودان،سوى ضمان وصول شريان
الحياة إليها (النيل) وفى سبيل
ذلك شيدت مصر الرسمية مصانع
للخمور وقدمت عيادات متنقلة،
وذودت بعض المدن الجنوبية
بمولدات كهرباء، وخدمات
تعليمية وغيرها ، ولم يكن أمام
النظام المصري سوي أن يغازل
قادة الحركة الشعبية بكل السبل،
ويتودد إليهم حتى لا تتضرر مصر
من تداعيات الانفصال،ولعل
وجودخبراء وعمال مصريين ،يؤكد
أن مصر فعلا مهمومة بقطرات
الماء، ولا يهمها إن تمزق
السودان إلى عدة دويلات، لأنه
ببساطة لم يعد ظهرا
استراتيجيا لأمنها،وحسنا
فعلت سلطات الأمن السودانية حين
حجزت معدات التلفزيون
المصري،الذي أعد استديو به
خلفية تحمل خريطة للسودان، لا
تتضمن منطقة حلايب المتنازع
عليها بين البلدين، ويتمثل
الخلاف بين مصر والسودان على
مثلث حلايب في الاتفاقية التي
وضعت إبان الاحتلال البريطاني
للبلدين عام 1899، وحددت مثلث
حلايب داخل الحدود المصرية، لكن
في عام 1902 قامت بريطانيا بجعل
المثلث تابعا للإدارة
السودانية ،لأنه أقرب إلى
الخرطوم من القاهرة. وتبلغ
مساحة هذه المنطقة التي تقع على
البحر الأحمر نحو 21( ألف كيلومتر
مربع) وتضم ثلاث بلدات كبرى وهي
حلايب وأبو رماد وشلاتين، وقد
ظلت المنطقة تابعة للسودان منذ
عام 1902. لكن
النزاع عاد مرة أخرى عام 1992
،عندما اعترضت مصر على إعطاء
السودان حقوق التنقيب عن النفط
في المياه المقابلة لمثلث
حلايب، لشركة كندية، فقامت
الشركة بالانسحاب حتى يتم الفصل
في مسألة السيادة على المنطقة. على
الحكومة السودانية أن تسعى
لتحريك هذا الملف بالحكمة
المطلوبة، لا أن ترضخ لسياسة
الأمر الواقع،التي يتبعها
النظام المصري ، نعم مصر احتلت
حلايب بالقوة،ومنعت الحكومة
السودانية من اجراء انتخابات
فيها مؤخرا، ولكن هذا لا يبرر
لتلفزيونها أن يأتي إلى الخرطوم
بخارطة مقطوع منها حلايب ،
ثم لا ينتظر أن لا يقول له
احد فى السودان شيئا ، فإن
عجزت حكومتنا على استرداد
المغتصب من أرضنا، كما عجزت عن
إبقاء السودان موحدا، فلا يعني
هذا بحال من الأحوال أن تفعل
الشئ نفسه أجيال السودان
القادمة، فستظل حلايب سودانية
حتى لو اصاب الخور والضعف هذه
الحكومة، وقد يعود الجنوب إلى
حضن السودان، ولو بعد حين لا يا
سناء حمد: وزيرة
الدولة بالاعلام سناء حمد قالت :فى
حوار لها مع قناة العربية ان:
السودان لدية ما يكفى من مياه
النيل الازرق، وليس بحاجة الى
حصتة من ال14% التى تأتي للنيل من
النيل الابيض، فنقول لسعادتها
هذه قضية حساسة لا ينبغي ان
تنجري للخوض فيها ، دون علم
،فالسودان بعد ان يذهب الجنوب
بنفطه ،سوف يعتمد على الزراعة
بصورة رئيسية ،وبالتالي سيكون
فى مسيس الحاجة الى كل ذرة ماء،
تأتي من اى مكان،وقضية المياه
سيتم بحثها على مستويات عدة،
اولا مع الدولة الجنوبية
الوليدة ،ثم مع دول حوض النيل
مجتمعة . َسخرية
الكاتب برناردشو: ُسالت
سيدة ارستقراطية متصابية
برنارد شو الكاتب العالمي
الساخر كم تقدر
عمري؟ وبعد
لحظة من الاستغراق في التفكير،
أجابها قائلا:ا من نظر
الى قوامك الممشوق، ظنك ابنة
ثماني عشرة> ومن نظر
إلى عينيك العسليتين ،ظنك ابنة
عشرين> ومن نظر
إلى شعرك الكستنائي ظنك ابنة
خمس وعشرين وبعد أن
أطربها ماسمعت:أعادت سؤالها.ولكن
قل لي
بصدق :كم تظن أنت عمري؟ أجاب شو: مجموع
هذا كله . كيف
تختار زوجتك؟ سئل
حكيم كيف تختار زوجتك؟ فأجاب :
لا أريدها جميلة فيطمع فيها
غيري، ولا قبيحة فتشمئز منها
نفسي، ولا طويلة فأرفع لها
هامتي، ولا قصيرة
فأطأطئ لها رأسي، ولا سمينة
فتسد علي منافذ النسيم، ولا
هزيلة فأحسبها خيالي، ولا بيضاء
مثل الشمع، ولا سوداء
مثل الشبح، ولا جاهلة فلا
تفهمني، ولا متعلمة
فتجادلني، ولا غنية فتقول
هذا مالي، ولا فقيرة فيشقى من
بعدها ولدي.وأنت عزيزي القارئ
كيف تختارها ؟؟ يقول
أحد حكماء الصين : (
حينما ينغلق أمامك باب الأمل..
لا تتوقف لتبكي أمامه طويلاً؛
لأنّ في هذه اللحظة انفتح خلفك
ألف باب تنتظر أن تلتفت إليه) يقول
أبو الطيب المتنبي: لا
تَلقَ دَهرَكَ إِلا غَيرَ
مُكتَرِثٍ
مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ
البَدَنُ فَما
يَديمُ سُروراً ما سُرِرتَ بِهِ
وَلا يَرُدُّ عَلَيكَ
الفـائِتَ الحَـزن ـــــــــ *كاتب
وصحافي سوداني مقيم في قطر ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |