ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 18/01/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

السعيد من اتعظ بغيره

بقلم : أحمد ناصر

أهنئ هذا الشعب الكريم بنصره على الدكتاتورية والاستبداد ، بثورته العفوية ، وانتفاضته الشعبية ، ضد الظلم والقهر والطغيان ، ليستعيد حريته وكرامته ، ويكون قدوة لكل شعب مظلوم ومحروم من حقوقه وحريته ، وبعد : -

لقد انهار الدكتاتور والناس في ذهول هل هذا يعقل ؟ نظام ديكتاتوري قمعي ، مكممٌ للأفواه ، معتقلٌ للأحرار ، مبعدٌ للشرفاء ، عدوٌ للإسلام ، منتهكٌ لحقوق الإنسان ، حاز على رضا أسياده من هنا وهناك ، واعتبر المثل والقدوة لمحاربة الإسلام أو كما يسمونه "الإرهاب" .

من كان يظن أن هذا النظام الأمني البوليسي يهوي ، وتتسارع الأحداث الدراماتيكية التي لم يتوقعها أي محلل سياسي ولا منجم أسطوري ... وبعد أن هرب ، هام على وجهه ، وضاق به الفضاء الواسع ، وتسربل بثوب من الذل والمهانة ، ورفضه ولفظه حتى أهم داعميه وحلفائه.

والعبرة في هذا السقوط ، أن ينتبه الغافلون ويتعظوا بغيرهم ، ويبادروا إلى الإصلاح ، ومعالجة الخلل والفساد ، ويتداركوا ويتحسسوا هموم شعوبهم ، ويداووا جراحهم ، ويحيوا آمالهم قبل أن يسبق السيف العزل.

لقد حاول الرئيس المخلوع أن يتدارك الوضع - لكن بعد فوات الأوان - حفاظاً على كرسيه ، ولكن بعد أن طوقت عنقه وحاصرته حرية الشعب ، تخبط ، وخاطب الشعب بخطابات متتالية دون جدوى ، فهذه عبر ودروس لمن أراد أن يلقي السمع وهو شهيد.

ولابد من تذكير النظام السوري - سيما أن القواسم المشتركة بينه وبين نظام بن علي كبيرة جدا ً - فالوقت لم يفت بعد ، وأن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي ، فالسعداء من يستفيدون ويعتبرون من الأحداث بقدر فهمهم ، وبعد نظرهم ، واستدراكهم لما فات ، والحمقى من يُصرون على خطئهم ، ويسمعون ممن يسوغون لهم أخطاءهم ، ويدفعونهم نحو الهاوية وهم لا يدرون ، لأن غرورهم وصدهم وصلفهم يعميهم عن الحقائق التي يجب أن يرونها بعين بصيرة وقلب مفتوح وعقل ناضج.

وبعد أن جرى ما جرى ، لا بد من أن ينتبه التونسيون إلى من تؤول أمورهم ، فهناك المتسلقون والمنقضون على هذه الانتفاضة ليقطفوا ثمارها دون جهد أو عناء ، ويقودوا الشعب إلى أفكارهم العلمانية والاشتراكية البعيدة عن هوية الشعب وفطرته ألا وهو الإسلام العظيم .

والمطلوب أن لا ينشغلوا بالماضي عن الحاضر والمستقبل ، ولابد من إنهاء جميع أتباع النظام من منافقين ومتسلقين ووصوليين.

وأسأل الله العظيم ، أن يعيد لتونس الشقيقة ، وجهها الإسلامي المشرق ، وهويتها العربية الأصيلة ، ويستفيد كل العقلاء ويعتبروا ...

وعلى الله قصد السبيل

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ