ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 10/02/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

علي بابا والأربعين حرامي ـ أنظمة الحكم في العالم

بقلم / منال الكندي

كانت تقص علينا الجدة قصص عن البطولة والأخلاق والحياة منها خيالية، ومنها حقيقية لنعتبر ونتربى على أخلاقها وحٍكمتها. من تلك القصص قصة علي بابا والأربعين حرامي، عندما كبرنا وجدنا عدة مؤلفات تختلف في سرديتها وحقائقها عن حكاية الجدة. منها أن علي بابا وعصابته الأربعين كانوا يسرقون الأغنياء لإعطاء الفقراء وتوزيع الكنوز لإشباع المحتاجين. وقصة تحكي أن علي بابا رجل فقير أستطاع بالصدفة مع جاريته مرجانة وذكائها التغلب على الاربعين حرامي وقائدهم الذين سرقوا أموال القرية.

في القرن الواحد والعشرون ظهرت حكايات وملفات وحقائق لم تختلف في مضمونها عن الأخرى، وأبطال فصولها يفترض أن يكتب التاريخ حياتهم بماء الدهب ولكن أبطال هذه الحكايات أبوا إلا أن يكونوا عبيد لأهوائهم وشهواتهم وأمراضهم النفسية ومصالحهم بحثا عن حياة زائلة معتقدين بأنهم ابديون.

حتى أن خيالهم أصبح واسعا وأوهمهم بأنهم سيملكون العالم والكرة الأرضية بما فيها وكأنها بلا مالك، تعاملوا مع الدنيا وكأنها مغارة علي بابا يسرقون شعوبهم ويحرمون عليهم ابسط الوسائل للعيش من أجل تكنيز الكنوز والسطوة في المغارة ليوما موعود بموت تلك الشعوب فيمتلكون الدنيا.

كل يوم تهز الكرة الأرضية فضيحة أكبر من الأخرى لأناس كبار تعهدوا بأن يحكموا بالعدل والمواثيق الدولية والحكمة ونشر الخير وقتال الشر في كل معقل تختبئ فيه. ولكن تكشفت بالدلائل بأنهم الشر نفسه وقصورهم معاقلهم التي يتحصنون فيها وحراسهم تلك المواثيق الدولية التي شرعوها.

فبدءا بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، والمحكمة الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والحكام ورؤوساء الدول وأصحاب النفوذ والمال وانتهاءا بالمؤسسات العسكرية والأعلامية ، كل تلك المفترض انها خلقت لتحمي الشعوب، ولكن ما هي  الا معاقل الشر والفساد ، الدعارة واستعباد البشر.

"يا أيها الذين أمنوا أن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين" سورة عمران ـ آية (100).

دليل واضح على إننا عندما اتبعنا اسرائيل وأمريكا والغرب وتعلمنا على ايديهم و صرنا لهم عبيدا، اخرجونا من إيماننا وكفرنا بإنسانيتنا وكوننا أصحاب حضارة وجوعنا شعوبنا وسلمنا رقابنا وثرواتنا لهم بأبخص  الأثمان. لا أعلم هل صدقنا بأنهم سوف يرضوا عنا ويخرجونا من الظلمات إلى النور والإرتقاء بنا لمستواهم الراقي، ام هي عقدة النقص التي اوهمونا بها بأن الرجل الأبيض متفوق علينا في كل شي، ام صدقنا بأنهم قوة لا تقهر فكفرنا بقوة القوي  الجبار الخالق لهذا الكون. أين الخلل؟؟؟!!!

هل فعلا كنا ننتظر ثورة الياسمين وثورة شباب ميدان التحرير وموقع ويليلكس حتى نعي مخططات أعدائنا وحكامنا أبناء جلدتنا وأنظمتنا التي تشربت على ايدي أعدائنا واعداء الأسلام قيم الارهاب والقتل والاحتلال وسياسة التجويع والفساد في الأموال والعباد ونفذت اجندات تخدم مصالح الأعداء ولم تخدم اي مصلحة وطنية حقيقيه لنا، أم المسالة أكبر لتفتح لنا كل يوم باب يخبرنا بأن حكاية احتلالنا واستعبادنا بكل الصور المباشرة والغير مباشرة هي أمر حقيقي وواقع كنا نعيشه كل يوم ومازلنا نعيشه.

أنور السادات الذي وقع مع اسرائيل اتفاقية كامب ديفيد وأوهم الشعب المصري بأن لولا هذا الأتفاق ما كانت مصر استردت سيناء، تقول القناة السابعة بالتلفزيون الأسرائيلي كاشفة عن وثيقة تشير إلى أن المصريين تأثروا بالنازيين الألمان وتعلموا منهم كيفية قيادة الحكم، وبأن الراحل محمد أنور السادات تعلم فنون القتال على يد عدة ضباط نازيين وهم " اوتو بون سكورنتشي" واللواء " فرمخت" والضابط دير لفنجر" موضحة أن السادات عمل كجاسوس على الأنجليزي في مصر لصالح النازيين. هذا وكل يوم تكشف اسرائيل عن حلفائها الاستراتيجين في الشرق الأوسط فضائحهم واعتزازها بالشخص الذي يقدم لها الكثير من الخدمات ورغم ذلك تفضحه وتكشف أوراقه لانه صار حصان خاسر في رهان المصالح المشتركة.

واليوم فاسد العابدين، واللامبارك والقائمة تطول في جميع العالم ليس فقط في العالم العربي والإسلامي كذلك في أفريقيا والغرب وامريكا فعلى سبيل المثال من تلك الفضائح في الغرب وامريكا عن فضائح رؤوساءهم الغير اخلاقية والجنسية وامتلاكهم شركات الطاقة والنفط في العالم. كل هذا ليتكشف للعالم بأن من يحكم الأمة والعالم هم مجموعة لصوص على غرار لصوص علي بابا والأربعين حرامي متفوقة عليها بأنها تسرق، تفسد، تجوع، تحرق الأخضر واليابس ، تستعبد، تقتل تعربد تحت أغطية ناعمة تفرشها وتزينها بعناوين الحريات، الديمقراطية، حقوق الإنسان ، العدالة الدولية والمواثيق الشرعية ، معارضات حزبية، منظمات حقوقية، أيدلوجيات فكرية، واجندات تنفذ مصالح فئة معينة لا يمسها ولا يطالها تلك القوانين.

فالقوانين والشرعية والمواثيق وضعت فقط لتحاسب الحر، الجائع، المظلوم، المتمسك  بقضيته والمؤمن بالله.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ