ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عصام العطار ما يقومُ بهِ القذّافيُّ وعصابتُه الآنَ
من قمعٍ وحشيّ، وقتلٍ
عَشْوائيّ، وإبادةٍ بمختلفِ
أنواعِ الأسلحةِ للشعبِ
الليبيِّ الأبيِّ الذي هبَّ في
شَرْقِهِ وغَرْبِه، وشَمالِه
وجَنوبِه، يطلبُ الحريّةَ
والعدالةَ والخلاصَ من الظلمِ
والاستبدادِ والاستعبادِ الذي
رَزَحَ تحتَهُ عشراتِ السنين..
جريمةٌ نكراء تتجاوز كلّ الحدود
يجبُ أن يسقطَ هذا النظامُ الاستبداديُّ
الوحشيُّ المتخلّفُ الظالِمُ
الفاسد لا يجوز الآنَ لعربيٍّ أو مسلمٍ أو إنسانٍ
له شعورُ الإنسانِ أن يسكتَ عن
هذا النظامِ وجرائمهِ
المروِّعة، ولا أن يُقصِّرَ في
دعمِ الشعبِ الليبيِّ الصابرِ
المحتسبِ الشجاعِ بكل ما يستطيع
أدعو العربَ والمسلمينَ جميعاً في
بلادِهم ومغترباتِهم إلى
التكاتفِ والتضامنِ معَ الشعبِ
الليبيِّ الحرّ، وأن يقدِّموا
له أقصى ما يستطيعونَ مِنَ
العونِ الماديِّ والمعنويّ {...وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ
يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ
لَقَوِيٌّ عَزِيزْ} ====================== مازن ميالة ثورتان باسلتان لم تكونا لا على البال ولا
على الخاطر، سرقتا الأضواء على
الصعيد العالمي منذ بداية هذا
العام وفجرتا الأوضاع في العالم
العربي، بالمعنى الإيجابي
للكلمة، بشكل غير مسبوق على
الإطلاق، وحرضتا كل أبناء هذا
العالم العربي المنكوب للتفكير
بالواقع الذي يعيشونه عقودا
طويلة مليئة بالهزائم والمحن
والمآسي والإحباطات وفقدان
الأمل بغد أفضل، لتضعا أمامه
أنموذجا عبقريا للخلاص من هذا
الواقع وإنتزاع الحرية
للإنسان، وحق الشعوب في صنع
الحاضر والمستقبل للأوطان. نحن السوريون، وبسبب محنتنا الأكبر بلا
شك، بنظامنا المتفوق بكل معايير
السوء والإنحطاط، سوف نكون أكثر
من يحتاج إلى إستلهام روح هاتين
الثورتين ومشاركة الشعبين
الشقيقين نشوة النصر في إسقاطهم
الملحمي للإستبداد وإنتزاعهم
لحريتهم الفتية من ناحية،
ودراسة وتحليل هاتين الثورتين
للإستفادة القصوى من تجربتهما
وإستخلاص الدروس والعبر
لمعركتنا القادمة لابد، لإسقاط
الإستبداد وإستعادة الحرية
للإنسان من ناحية أخرى. وسأحاول
في هذا المسعى، الإشارة إلى أهم
ما أراه من تلك العبر. 1-
الطريق السلمي لإسقاط
الإستبداد أثبتت تجربة الثورتين أن الطريق السلمي
لمقاومة وإسقاط الإستبداد، هو
الطريق الأنجع لأنه يحيًد إلى
حد بعيد الترسانات الكبرى
والطاقات الهائلة لآلة القمع،
التي بناها ويبنيها جميع طواغيت
أنظمة الإستبداد لتحميهم من
شعوبهم ويتحرقون شوقا لفرصة أو
مبرر لإستخدامها ضدهم. تماما
كما حصل عندنا نهاية السبعينات
وكل الثمانينات السوداء في
تاريخنا الحديث، حيث لم يتوان
النظام مثلا عن إستخدام كل صنوف
الأسلحة في مجزرة حماه لتدمير
منازل وأحياء بكاملها على رؤوس
أصحابها بحجة محاربة المتمردين
الإسلاميين، الذين رفعوا
السلاح في صراعهم مع النظام،
وقام لاحقا بسجن وتعذيب وتصفية
الألوف من المعارضين لنظامه ومن
كل ألوان الطيف السياسي، بغية
تلقين الشعب السوري بكامله درسا
لن ينساه. وفيما كلف الإنتصار
على الإستبداد في كل من تونس
ومصر ما يقرب من ثلاثمئة شهيد،
فقد خسر الشعب السوري عشرات
الآلاف من الضحايا البشرية في
ذلك الصدام دون تحقيق أي مكسب،
بل على العكس فقد تمكن النظام من
تثبيت دعائم بطشه وإرهابه على
جماجم ضحاياه منذ تلك الحقبة
وحتى يومنا هذا. 2-
الوحدة والطابع الإنساني
للمعركة في الثورتين طغت شعارات ومطالب الحرية
والديمقراطية وسلطة الشعب
واسقاط الديكتاتورية والفساد
وجميعها مطالب وشعارات ذات منحى
إنساني جامع، التقى حولها،
بالإضافة إلى نواتها الأولى من
قوى الشباب "اللاحزبي"
مختلف ألوان الطيف السياسي
المعارض التقليدي ودون أن تحاول
أي من هذه الأطياف إدعاء الفضل
أو الغلبة في قيادة العمل
الإنتفاضي. بكلمة أخرى لم تجر
محاولات لسرقة الثورة أو قنص
مكتسباتها من قبل أي طرف على
حساب الآخرين، وهذا مكنها
بالتالي من المحافظة على وحدتها
وثباتها في الصمود والتصعيد حتى
بلوغ الهدف. في الثورتين يُحسب لجميع أطراف المعارضة
في أدائها طيلة فترة الإنتفاضة،
أنها تواضعت وتجاوزت ذاتها
الحزبية والعقائدية، ولو
مؤقتا، لمصلحة المطالب
الإنسانية والوطنية الجامعة
المشتركة وحتى إنجاز إسقاط
النظام. طبعا قد لا تستمر الأمور
بهذا الشكل المثالي في
المستقبل، لكن إدراك أهمية
الوحدة لتحقيق الغاية هنا،
والتصرف وفق هذا الإدراك يستحق
الإعجاب والثناء. لكن ما يحضرني حين ذكرت ما سبق، هو
الإحباط الذي لا يفارقني في هذا
الصدد من أداء المعارضة
السورية، من الإنقسام والتشتت،
من كثرة المبادرات والحركات
والزعماء والمرجعيات الحزبية
والعقائدية والشخصية من ناحية،
وندرة البحث عن المشترك أو
الإخلاص في هذا البحث، من ناحية
أخرى. لدينا في هذا الصدد
الكثيرمما يجب أن نتعلمه ونقتدي
به من الثورتين الباسلتين. 3-
إسقاط الطائفية هذه النقطة تخص الثورة المصرية، فقد كان
هناك شحن طائفي مخيف وخاصة بعد
التفجير الإجرامي في
الإسكندرية مطلع العام. إلا أن
مشاهد التلاحم بين المسلمين
والأقباط في ساحة التحرير، كانت
الرد الوطني والإنساني الوحيد
على الإرهاب الذي لا يكل عن
السعي لغرز أسافين في النسيج
الوطني لكل بلد يوجد فيه. كان
هذا من المآثر الكبرى للثورة
المصرية حيث إختلطت دماء
الشهداء من الطرفين على مذبح
الحرية وفي النضال لإعلاء القيم
الإنسانية على التعصب والحقد
وإرهاب السلطة. وبالعودة إلى واقعنا السوري، لا بد من
الإشارة إلى أن مشكلة الطائفية
قد تكون بلغت، بسبب ممارسات
النظام الطائفية بالدرجة
الأولى، أبعادا خطيرة غير
مسبوقة في التاريخ السوري. وكنت
قد أشرت في بحثي الذي نشر تحت
عنوان "الإنسان أولا"، إلى
أن الممارسات الطائفية للنظام
والتي تمثل أحد ثلاث دعائم
لسياسته الداخلية "إستبداد،
فساد، طائفية"، لها غاية
براغماتية محددة، تمليها أجندة
النظام الوحيدة الدائمة وهي
الحفاظ على بقائه. الطائفية
مكنت النظام من الكسب الرخيص
لفئات واسعة من الشعب إلى
جانبه، ما كان بإمكانه كسبها أو
على الأقل كسب حيادها لولا تلك
الممارسات. الطائفية مكنت
النظام من تحقيق شرخ عميق في
النسيج الوطني السوري يحول بينه
وإستعادته لعافيته ولحمته
ومواجهته له كمجتمع موحد. الحالة الطائفية من جانب آخر اكتسبت في
سوريا، خاصة خلال العقد الأخير
بعدا وخصوصية إضافية، مع تعميق
الإرتباط والتحالف مع نظام
الملالي الإيراني الشيعي،
وتشييع أبناء الطائفة العلوية
بشكل خاص، الأمر الذي ضاعف وعمق
المشكلة الطائفية ومنحها طابعا
أكثر راديكالية وشمولية من أي
وقت مضى، سيما وقد تم ربطها أيضا
بأجندة سياسية تدّعي زورا
وبهتانا المقاومة والممانعة
للمشروع الصهيوني في الوقت الذي
تقدم فيه خدمات استراتيجية لهذا
المشروع من خلال تمزيقها للنسيج
الوطني للمجتمعات والدول، التي
يحظى فيها أطراف هذا الحلف
بوجود فعال مثل لبنان والعراق
وسوريا من هذا المنظار يجب رؤية الطائفية سلاحا
بيد النظام، هو الذي يحرص على
تعزيزها وبقائها لإبقاء سيطرته.
لذلك تحديدا يثير إستغرابي
واستهجاني كل طرح من قبل
الأطراف المعارضة أو المناوءة،
التي تمارس نوعا من الشعبوية
ومخاطبة العواطف الدينية وتسهم
بالتالي في تكريس وترسيخ
الطائفية من خلال مطابقتها بين
النظام والطائفة التي يدعي أو
يحاول تمثيلها. ويبدو لي أن
هؤلاء لا يدركون أنهم يدعمون
خداع وأجندات النظام الساعية
دوما إلى تكريس هذا الواقع من
الفرز الطائفي. أنا أعرف مثل غيري بالطبع أن النظام قد
تمكن في الماضي من خديعة وتوريط
قطاع واسع من أبناء الطائفة
العلوية (وليس فقط منها) في
أجنداته وجرائمه ضد كل أبناء
الشعب السوري بما فيهم أبناء
الطائفة نفسها الذين تجرؤوا
بالوقوف ضده، وأعرف أن قسما من
هؤلاء بنوا ثروات وقسما آخر
أكبر يرتبط دخلهم ولقمة عيشهم
بأدائهم الوظائف الأمنية
والقمعية للنظام، لكن ومع ذلك،
لا يجوز لوطني أن يمنح نفسه الحق
في إدانة وتجريم الطائفة نفسها.
الأقباط المصريون، تعرضوا
لعشرات الإعتداءات الإرهابية
من قبل مسلمين. لكن مع ذلك، هل
يجوز إدانة المسلمين جميعا
بالإرهاب؟. الفرز الطائفي الحاصل في سوريا ليس فقط
بين العلويين وبقية الأديان
والطوائف وإنما وبكل أسف هو
حالة عامة ويشمل أتباع لجميع
تلك الأديان والطوائف، ما يجعل
حل المسألة الطائفية أكثر أهمية
وإلحاحا. كما يجعل حل هذه القضية
شرطا لحل الحالة الإنسانية
والوطنية بشكل عام وبالتالي
شرطا للتغيير الديمقراطي
الحقيقي. لا أستطيع تصور الآثار التي قد تنجم عن
تغيير سياسي في سوريا من دون
توافق سياسي "فوق طائفي"،
يستقطب، فيما عدا بقية الطوائف،
الأغلبية من أبناء الطائفة
العلوية. هذا التوافق يجب العمل
لعقده الآن وبدون أي تأجيل، لأن
البديل عنه سيكون إما بقاء
النظام أو تغيير دموي يحمل
ملامح التجربة العراقية. =============================== الحريات السياسية
والإعلامية في لبنان مستهدفة
تحت شعار حماية المقاومة بقلم حسان القطب مدير المركز اللبناني للأبحاث
والإستشارات الحريات السياسية والإعلامية في لبنان
مستهدفة تحت شعار حماية
المقاومة.... مشهد الانتفاض العربي المضرج بالدماء،
والممتد من المحيط إلى الخليج
دون استثناء، إلى جانب
الانتفاضة المباركة للشعب
الإيراني، ضد سياسات الظلم
والقهر والتجويع وكبت الحريات
ولجم الأصوات وكمّ الأفواه، لم
يتعلم منه حزب الله والمجموعات
التابعة له شيء مطلقاً إلى
الآن، ولا زال هذا الفريق
يتعاطى مع الواقع اللبناني
المركب والمعقد، بفوقية
وعنجهية تستند إلى قدرة
ميليشياته وسلاحها على
الانتشار والتهديد، والعمل على
إطلاق ألسن مجموعاته الإعلامية
في وجه كل من يعترض أو يعبر عن
وجهة نظره أو عن موقفه و قناعاته..
سواء من موقعه كمواطن أو بصفته
مسؤول.. على سبيل المثال مفتي
صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان
أعلن عن موقفه من موقعه المسؤول
فقال.(«نحن أهل السنة والجماعة
حريصون على أهلنا ووطنيتنا
ولبنانيتنا وعروبتنا وعلى
مقاومتنا وعلى كل الحقوق
الوطنية، ونحذر من أن التمادي
في سياسة التجاهل الأنفة الذكر
ستؤدي إلى خراب لبنان وخراب
البصرة. إن طائفتنا تتكلم
باسمنا وليست بحاجة إلى مجنون
أو معتوه ليتكلم باسمها...طائفتنا
لها أم وأب ومرجعية تتكلم
باسمها فلماذا الإصرار على زجنا
في أتون الصراعات؟»)...فأطلقت
بوجهه حملات إعلامية، وسياسية
معروفة التوجه، لأن المطلوب هو
أن نخاف جميعاً من أن نتكلم ومن
أن نعلن مواقفنا السياسية أو أن
نعبر عن رأينا، وحتى من أن نحتفل
بمناسباتنا الدينية والوطنية..بحرية
وبكرامة وعزة..والأبواق التي
انبرت لتهاجم وتستنكر هذا
الكلام وهذا التصريح، هي نفسها
التي اندفعت لتهاجم سماحة مفتي
الجمهورية والبيان الصادر عن
دار الفتوى بحضور السياسيين
والمفتين والمجلس الشرعي
الأعلى، الذي حدد مضمونه ثوابت
وطنية ولبنانية لا يرقى إليها
الجدال وهي بالتأكيد ليست
طائفية، لذا جاء التهجم على
صاحب السماحة والحاضرين خارج
إطار مضمون البيان الوثيقة..كما
جاء التهجم الحالي ليستهدف مفتي
صيدا وأقضيتها في سياق بعيد عن
مضمون كلمته وأهدافها..وهذا
الفريق عينه الذي طالب مفتي
الجمهورية والمجلس الشرعي
الأعلى بعدم التدخل في الشؤون
السياسية..تجاهل البيان الذي
أطلقه المجلس الشيعي الأعلى
توجهات أكثر من نصف اللبنانيين
حين( دعا المجلس الإسلامي
الشيعي الأعلى إلى "الإسراع
في تشكيل حكومة وطنية يؤكد
بيانها الوزاري على الثوابت
الوطنية في التكامل بين الجيش
والشعب والمقاومة بما يحفظ منعة
لبنان واستقراره وسيادته،
واعتبر أنّ "المحكمة الدولية
الخاصة بلبنان الفاقدة للشرعية
الدستورية والوطنية تحولت إلى
أداة لتصفية الحسابات السياسية
بدل كشف الحقيقة، فما ظهر من
تسريبات حول القرار الظني
المعروف سلفاً، والوقائع
المثبتة في ملف "شهور الزور"،
يؤكد أنَّ المحكمة مسيسة،
وتستهدف لبنان ومقاومته". وإذ
أكد أنَّ "المحكمة لاغية
بالنسبة إليه"، دعا المجلس
إلى "رفض أي تعاون معها لما
تشكله من تجاوز للدولة والدستور
والشعب"). نحن نرى أن من حق المجلس الشيعي الأعلى أن
يتخذ القرار السياسي أو الموقف
الذي يريده ولكنه لن يكون
ملزماً لنا نحن الشريحة الواسعة
من اللبنانيين..لأن من حقنا أن
نعرف من يقتلنا ومن يستهدفنا
ومن يعرقل شؤون حياتنا، ومن
يحاول وضع يده على لبنان الكيان
والوطن والشعب وعلى المقاومة
وتاريخها..؟؟ فالتناقض في خطاب
وممارسات هذا الفريق متعددة
وفاضحة في آن معاً تماماً كما
نرى في غياب التعاطي مع بيان
المجلس الشيعي الأعلى.. فوزير
حزب الله محمد فنيش يقول: ("ما
الذي تغير ليرفض البعض معادلة
الشعب والجيش والمقاومة التي
وافقوا عليها سابقاً في البيان
الوزاري "، مشدداً على "أننا
نملك المرونة في السياسة لكن
للمرونة حدوداً).. التساؤل في
مكانه ما الذي تغير..؟؟ ألم يلحظ
الوزير فنيش، أن سلاح حزب الله
الذي استعمل في السابع من أيار/مايو،
من عام 2008، في شوارع بيروت.. وفي
أزقة بيروت خلال شهر رمضان
المبارك الفائت في وجه جمعية
المشاريع الخيرية الإسلامية..؟؟
والانتشار باللباس الأسود الذي
برز في شوارع بيروت قبل بدء
الاستشارات الملزمة لتكليف
رئيس وزراء عقب استقالة الحكومة..؟؟
وحلفاؤه الذين يهددون الداخل
اللبناني بسلاح حزب الله كل يوم..؟؟
والحوادث الفردية كثيرة وأكثر
من أن تعد وتحصى..؟؟أليست هذه
الممارسات كافية ليدرك الجميع
أو على الأقل أن نصل إلى قناعة
مشتركة أن هذا السلاح المنتشر
دون رعاية أو عناية أو ضبط، قد
خرج عن السيطرة أو عن الأهداف
الأساسية التي من اجلها تم
إنشاء المقاومة..؟؟ رغم ان
التحرير وجهته واحدة والدفاع عن
لبنان طريقه محدد وواضح..وبالتأكيد
على خطوط المواجهة الجنوبية
وليس في الداخل..؟؟ في الحقيقة
هذا كله كافٍ ليكون مدعاةً
للتغيير..!!ولكنه نسي أن يسأل
نفسه وحزبه ما الذي تغير حتى
أعلن حزب الله، ونبيه بري،
والمجلس الشيعي الأعلى، رفضهم
المحكمة الدولية، وهم كانوا قد
وافقوا عليها.. على طاولة الحوار..؟؟
أم أن المطلوب أن لا نعرف من
ارتكب الجرائم وهدد وحدة الوطن
والسلم الأهلي والعيش المشترك..؟؟
وبما أن للمرونة حدوداً كما
يقول الوزير فنيش، واستكمالاً
للممارسات الديكتاتورية
والتوجهات الفوقية التي تسعى
لمنع العمل السياسي، وإلغاء
حرية التعبير، انبرى الناطق
الرسمي باسم حزب الله وئام وهاب
ليطالب بإحالة من يهاجم سلاح
حزب الله بالإحالة على القضاء...؟؟ من الواضح أن لبنان يواجه مرحلة صعبة
وخطيرة للغاية والتجاذب
والتراشق السياسي عبر البيانات
المتناقضة التي تحمل طابعاً أو
عنواناً دينياً، تفاقم من
الانقسام الداخلي العامودي بين
شرائح المواطنين اللبنانيين
ومكونات الكيان اللبناني..
واستغراق البعض في جمع جمهوره
وحشده في مناسبات دينية وتعبئته
بالمواقف السياسية المستندة
إلى تعاليم دينية يزيد من حدة
الخلاف والشقاق..كما أن اندفاع
بعض المكونات اللبنانية إلى
تأييد مظاهرة هنا أو هناك..كما
ورد في بيان المجلس الشيعي
الأعلى حين أيد مظاهرات البحرين
وتجاهل انتفاضة طهران..وبارك ما
يجري في ليبيا، ولم يلحظ ما
تعانيه الأقليات الإيرانية
والمواطنين الأكراد في سوريا..حين
قال في بيانه.. (واستنكر المجلس
"التعرض للمتظاهرين في
البحرين الذين يطالبون بحقوقهم
المشروعة في تطوير نظامهم
السياسي بما يحقق العدالة
والمساواة"، مؤكدا "أهمية
الاستجابة إلى مطالب الشعب بما
يصون وحدته وحريته")...ماذا عن
الحقوق المشروعة لتلك الأقليات
أيضاً..لماذا تم تجاهلها في هذا
البيان، وإذا كانت ثورة الشعب
الليبي والبحريني مشروعة فكذلك
فإن ثورة الشعب الإيراني
مشروعةً أيضا..؟؟ خلاصة ما تقدم مما ورد في تصريحات قادة
حزب الله والمكونات التابعة له،
فإنها في مجملها تهيئ، لسلسلة
إجراءات تستهدف الحريات
العامة، إلى حرية التعبير
والإعلام والتصريح، وإلى ترهيب
أصحاب المواقع الرسمية من دينية
وغير دينية، لحثها على الصمت
تحت طائلة التشهير، والاستهداف
بأقسى العبارات غير المسؤولة
وغير الموضوعية، إضافةً على
استعمال المنطق الأحب على قلوب
هؤلاء وهو منطق التخوين وفتح
ملفات الحرب الأهلية.. وهذا ما
يؤكد أن هؤلاء القوم لم يتعلموا
ولم يستفيدوا مما جرى ويجري في
الدول العربية ودولة إيران من
انتفاضات ضد الأنظمة المسلحة
بالمخابرات والميليشيات
والجيوش، حين هبت الشعوب تهتف
مطالبة بالحرية والديمقراطية
وانتصرت..وقادة الظلم والتهديد
في لبنان لن يكونوا استثناء
وسلاحهم لن يحميهم من غضبة
الشعب التواق للحرية
والديمقراطية والعدالة مهما
استصدروا من بيانات وتصريحات.. =============================== وتحرر الشعب الليبي..
وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ
الْمُتَنَافِسُونَ. أ.د. ناصر أحمد سنه كاتب وأكاديمي. يا أهلنا في ليبيا، يا حماتها وأحرارها:
أنا معكم، نحري دون نحركم، ودمي
دون دمائكم. يا أخوتنا في ليبيا، يا رجال ونساء، شباب
وشيوخ ليبيا، يا من تشبعتم بروح
الشجاعة والبطولة والتحدي: أنا
معكم، في طبرق وينغازي وطرابلس
وسبها وكل مدن وبلدات شرق وغرب
وشمال وجنوب الجارة الشقيقة
ليبيا. تحية قديمة جديدة متجددة لكم من أشقائكم
في مصر. أهلكم في مصر، ليسوا
طامعين في نفطكم كما أدعوا،
وليسوا مثيري الثورة، وهذا شرف
لم يدعوه. تحية لكم من شعب مصر الذي لطالما تواصل مع
أخوته الليبيين، هناك وهنا، في
جامعاته ومدارسه وأسواقه
وأشغاله. شعب واحد، يد واحدة. تحية إلي أشقائنا وأهلنا في ليبيا الذين
كسروا أيضا، حاجز الخوف،
ويواجهون بصدورهم العارية حمم
الطائرات والمقاتلات الحربية،
وعصابات المرتزقة، التي سلطها
عليهم أباطرتهم، وطغاتهم
ومستبديهم الذين يدعون أنهم
يحكمونهم باسم الشعب. تحية إلي شعبنا الليبي العظيم، وقد تحرر
من عصابات القتل المنظم
وبلطجيات الأسرة المتحكمة به
منذ ما يزيد عن أربعة عقود. يا أحفاد "عمر المختار".. تحية لكم من
ثوار مصر، 25 يناير. يا أخوتنا في ليبيا.. معكم ثوار ميدان
التحرير/ الشهداء بالقاهرة
والإسكندرية والسويس وبورسعيد
والعريش وأسيوط وأسوان
والسلوم، وكل ميادين وشوارع
شقيقتكم مصر، التي لن يكتمل
فرحتها بثورتها إلا معكم.
فالعزيمة العزيمة، والصبر
الصبر، والثبات الثبات حتى
النصر. يا شعبنا العظيم في ليبيا، لستم بأقل من
أخوتكم في تونس ومصر وقد تحرروا
من أنظمتهم الفاسدة المستبدة. منذ أسابيع معدودة.. تحررت تونس ومصر،
وهاهي شقيقتها ، التي في القلب،
ليبيا تلحق بهما علي درب
التحرير والتحرر والرفعة
والسيادة، وليكتبوا، وغيرهم
قريباً، صفحات جديدة في تاريخهم..
تاريخ تونس "الحرة،"، ومصر
"الجديدة"، وليبيا "الأبية".
يا أحفاد "المختار": أنتم اليوم كما
إخوانكم بالأمس، في تونس ومصر،
تكملون المسيرة بكل صبر وعزم
وثبات، وبإرادة صلبة لا تلين.
وتخوضون، بعزة لا إله إلا الله،
ملحمة تأديب الطغاة
المتغطرسين، فتطهرون البلاد من
دنسهم، وتهدون الأمة جميل
الصنائع، وتُرُون الله منكم ما
يشف صدور قوم مؤمنين. تحية إلي الثورة الليبية.. نعم ثورة ليبيا
ليست كثورة تونس ومصر. فملحمة
ليبيا هي ضد أشد الناس استبدادا
وطغيانا ووحشية وقتلا وسفكاً
للدماء وترويعاً للشعب. تحية إلي شهداء تحرير ليبيا. تحية إلي
هؤلاء البررة وهم يضحون
بأرواحهم من أجل الحرية
والكرامة الإنسانية والعدالة
الاجتماعية. بعد ما يزيد علي أربعين عاما ثلاثين عاما
من القهر والاستبداد والظلم
والذل والفساد والإفساد والسلب
والإستلاب.. تتحرر ليبيا. ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار تحررها
ممن استلب أرادتها وكرامتها
وعزتها وريادتها. ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار تحررها
ممن قهرها وظلمها وأذلها
وأفسدها. ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار تحررها
ممن غير معالم شخصيتها
وإنسانها، ولم يع مكان مصر
ومكانتها. ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار تحررها
ممن نهب ثرواتها، وأجدب أرضها،
وباع شركاتها، وبدد مقدراتها. ها هي مصر قد بدأت مشوار تحررها ممن أهان
شعبها، وأفقر أهلها، وأمات
أبنائها، وأمرض أطفالها، وهجر
رجالها، ورمّل نسائها. ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار تحررها
ممن حولوها لإقطاعية خاصة،
تحرسها شركة بوليسية خاصة، تعيث
فساداً قهراً وتعذيباً وقتلاً. ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار تحررها
ممن حول الوطن إلي "إقطاعية"،
يلقي بفتات إلي "عمال السخرة"
الذين يكدون يومهم ولا يجدون
رغيف خبزهم، وإذا تململوا يكون
القهر والتسلط والتعذيب
والقتل، وتنسحب شركة أمن النظم
الخاصة، وتساعد الرعاع
والمجرمين ليرهبوا ويروعوا
ويقتلوا الشعوب. ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار تحررها
ممن سلط أبواق إعلامه لتخدر
الناس، وتغيبهم، والتدليس
عليهم، فضلاً عن إهانة شعبها،
وتشويه ثورتهم المباركة،
واتهام شبابها بعمالتهم،
وعملهم وفق "أجندات خارجية"،
وتلقيهم "وجبات كنتاكي وبعض
الدولارات، واليوروات وحبوب
الهلوسة والمخدرات". ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار تحررها
ممن قمع الحريات العامة
والخاصة، وسلب حرية الرأي
والتعبير الفاعل. ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار تحررها
ممن لم يحصل أو يتحصل علي أي سبق
أو ريادة علمية أو تعليمية أو
إعلامية أو اقتصادية أو رياضية
يزهو به علي الشعوب المقهورة. ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار تحررها
ممن جعلها في ذيل القوائم..
قوائم التخلف والفقر والمرض
والجهل والفساد، بدلا من أن
تكون لها الصدارة والريادة، وهم
أهل لها. ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار تحررها
ممن عمل علي تخلفها وتبعيتها
وفقرها وإفقارها لحساب مخططات
عدوها الصهيوأمريكي. ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار تحررها
ممن أفقدهم دورهم الريادي
العربي الإسلامي. ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار تحررها
الذي سيغير وجه المنطقة العربية.
ستكتب عقدا سياسيا واجتماعيا
جديدا يعيد الحياة لأمتها
العربية الإسلامية بعدما هرب الهاربون، وسرق السارقون، نهب
الناهبون، وافسد الفاسدون،
وظلم الظالمون، وطغي الطاغون،
وأستبد المستبدون، وقتل
القاتلون، ها هي الشعوب العربية
في تونس ومصر وليبيا وغيرهم
تسترد نفسها وعافيتها
وعنفوانها. ها هي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا
وغيرهم قد بدأت مشوار إعلان
مبادئ "أوطانها المُحررة"
من يد مستعمريها. فتحية إلي كل
من يرابط علي ثغر من ثغور حرية
وكرامة وحياة الشعوب العربية،
لتتخلص من قاتليها وطغاتها
وظالميها. سلام علي شعبنا الليبي الشقيق وإخوته،
وقد تحرروا من الطواغيت. والرحمة والمغفرة لشهداء ثوراتنا
التونسية والمصرية والليبية
الذين سطروا بدمائهم الطاهرة
أروع الإنجازات وحرروا شعوبنا
من الطغم الظالمة المُستبدة. والدعاء لله العلي القدير بالشفاء العاجل
لآلاف الجرحى، وفك قيد الأسري
والمعتقلين، وسجناء الرأي. سلام علي صانعي مجد الأمة وباعثي عزتها،
وتحية إلي كل من ساند ودعم وفرح
بانتصار ثورة شعب تونس ومصر
وليبيا واليمن والجزائر
وجيبوتي.. تحيا تونس ومصر وليبيا واليمن والجزائر
وجيبوتي وغيرهم دولاً عزيزة
قوية حرة قادرة رائدة.. "وَفِي
ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ
الْمُتَنَافِسُونَ" (المطففين:
26).. ويقول تعالي:"إِنْ
يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا
غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ
يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا
الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ
بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُؤْمِنُونَ (آل عمران:160). الله أكبر كبيراً، وما النصر إلا من عند
الله،وآخر دعوانا أن الحمد لله
رب العالمين. =============================== حسام مقلد* يخطئ من يظن أن أي نظام سياسي يمكن أن
يُختَزلَ في رأسه فقط؛ فرأس
النظام وإن كان هو الرمز الأهم
والعلامة الأبرز على وجود
النظام إلا أن زوال هذا الرأس لا
يعني بالضرورة انتهاء النظام
وزواله من التأثير في حياة
الناس، فأي نظام سياسي لا بد وأن
يكون لديه منظومة قوية وشبكة
معقدة جدا من البُنَى
الاقتصادية والاجتماعية،
ويزداد تغوُّل هذه البُنَى
واستشراءُ فسادها في المجتمع
بازدياد ضراوة النظام، ولا
يجادل أحد في قسوة وشراسة نظام
الرئيس المصري السابق وتفريغه
للمجتمع المصري من قواه
الحقيقية على مدى ثلاثة عقود
كاملة من الزمن، الأمر الذي نتج
عنه تجريف كثير من العقول
وطاقات المصريين، وجود خلل
حقيقي في منظومة القيم، وتلوث
الضمائر، واهتزاز المعايير
الأخلاقية لدى قطاع ( لن أقول
واسعا، لكنه ليس بالقليل) من
كبار الموظفين في سلم
البيروقراطية المصرية؛ لأن
نظام الرئيس السابق كان حريصا
جدا على محاربة النزاهة وإشاعة
ثقافة الفساد بين الناس؛ لإفساد
أكبر عدد من المحيطين بالنظام
فضلا عن المنتمين إليه، وذلك من
باب كسر الأعين، وإخراس الألسنة
على قاعدة "يا عزيزي كلنا
لصوص" وقاعدة "كلنا في
الفساد سواء" التي هي كقاعدة"
كلنا في الهم شرق"!! ومن الطبيعي جدا بعد كل هذه السنوات
الطويلة من الحرب المنظمة على
النزاهة ونظافة اليد أن تصاب
مصر بأدواء اجتماعية خطيرة كموت
الضمائر، وشيوع ثقافة المصلحة،
وتغميض الأعين، وشيلني وأشيلك،
وهشاشة بنية منظمات المجتمع
المدني، ووجود جيوش جرارة من
المنتفعين والانتهازيين
والطفيليين والمنافقين
والمرائين وكل من لا يفكر إلا في
نفسه ومصلحته الشخصية فقط،
والقاسم المشترك الأعظم بين كل
هؤلاء هو تلوث نفوسهم وانعدام
الوازع الداخلي الذي يهدي
الإنسان إلى الخير، ويرشده إلى
الصواب، ويعصمه من الانزلاق إلى
منحدرات خطيرة من الفساد
والإفساد، واستباحة نهش
وانتهاك أعراض الناس وأكل
حقوقهم وأموالهم بغير وجه حق!! ولا شك أن النظام الفاسد الذي حكم مصر
طيلة العقود الماضية لا يزال
حاضرا بقوة رغم سقوط رأسه، ولا
يزال دولاب دواوينه الضخم
العملاق راسخًا ومتغلغلا في
بنية المجتمع البيروقراطية، و
لا تزال مساوئه الخطيرة
وسلبياته الكثيرة متسللة إلى
نفوسنا، ومترسبة في أعماق
الكثيرين منا، وتشكِّل نمطًا من
أنماط السلوك المعتاد لدينا ولو
على مستوى اللاشعور، وهذه حقيقة
مؤكدة من الحقائق الاجتماعية
والنفسية التي لا يمكن تجاهلها،
ففساد النظام السابق لم يكن في
الفراغ، ولم يرتكب كل خطاياه
وجرائمه في مجتمع آخر، ولم تظهر
كل عيوبه ومساوئه وشروره وآثامه
في كوكب آخر بعيد عنا؛ فكل هذا
الفساد وكل هذه الجرائم وكل هذه
الخطايا ارتكبت بمرأى ومسمع
منا، وبعضنا شارك فيها بالصمت
أو التواطؤ، وعدم امتلاك
الشجاعة الأدبية ولا الجرأة
الكافية لرفض كل تلك السلبيات
والاعتراض عليها، فضلا عن السعي
إلى تغييرها، بل تقاعس الكثيرون
عن مجرد إنكارها بالقلب رغم أن
هذا هو أضعف الإيمان!! إن ثورتنا المباركة التي صنعها شبابنا
الأوفياء الأبرار بدمائهم وقوة
إرادتهم تفرض علينا جميعا الآن
أن نبحث عن طرق علمية وعملية
سريعة لتفكيك ذلك النظام
الفاسد، والمبادرة لإصلاح هذا
الخلل الخطير، ومحو ثقافة
الفساد والإفساد من مجتمعنا،
وتطهير قلوبنا وتخليص عقولنا
ونفوسنا من شوائب وأدران الحزب
الوطني وفِتَنِهِ العظيمة
ومفاسده الكثيرة، ومناخ الظلم
والفساد الذي أوجدنا فيه، لدرجة
أن الغش في المدارس أصبح قاعدة
وليس استثناء، وقس على هذا كم
الغش الذي نراه في مختلف
المجالات، الأمر الذي أدى إلى
نزع الثقة فيما بيننا جميعا،
وعلينا في الحقيقة ألا ننسى
أننا نحن مَنْ صَنَعَ الفرعون
وضخمناه كثيرا جدا في أعماقنا،
ثم خفنا منه وأطعناه واتبعناه
في كل ما يقول، وتعاملنا معه
عقودا باعتباره قَدَرًا محتوما
لا مهرب لنا منه، فطغى وتجبر
وبطش وتغوَّل، وما كان منا إلا
السمع والطاعة لأننا كنا تافهين
بلا قيمة، وهذه هي سنة الله في
الخلق قال تعالى عن فرعون: "فَاسْتَخَفَّ
قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ" [الزخرف:54]
وقال عنه وعن وزرائه وجنوده: "وَنُرِيَ
فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ
وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا
كَانُوا يَحْذَرُونَ" [القصص:6]
لماذا؟!! "إِنَّ فِرْعَوْنَ
وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا
كَانُوا خَاطِئِينَ" [القصص:8]
أي أن المنظومة كلها كانت فاسدة
فاستحقت ما جرى لها من عقاب وما
حاق بها من عذاب!! ينبغي لنا الآن بعد نشوة النصر وأجواء
الاحتفالات ألا نسرف في مشاعر
البهجة، وألا نغالي أو نبالغ في
دواعي القلق والحذر والترقب
والتشكيك؛ فمن شأن هذه الحال
القلقة المضطربة، أو المسرفة في
التفاؤل غير القادرة على رؤية
الواقع كما هو بما فيه من تحديات
ومبشرات من شأن هذه الحال أن
تُنْسِينا أو تشوش على أذهاننا
تحديد الأهداف الكبرى والغايات
السامية التي قامت الثورة من
أجلها، وأن تسبب لنا نوعا من
الإرباك وفقدان البوصلة،
وانطلاقا من قوله تعالى: "إِنَّ
اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا
بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا
مَا بِأَنْفُسِهِمْ" [الرعد:11]
علينا جميعا الآن أن نبادر فورا
إلى شحذ هممنا، وتوجيه كل
طاقاتنا لإحداث تغيير إيجابي
جوهري وحقيقي في نفوسنا
ومنازلنا أولا، ثم في منظومة
الدولة كلها، وفي جميع هياكلها
ومجالاتها السياسية والثقافية
والاجتماعية والاقتصادية، وإلا
سنفيق لا قدر الله على وهم كبير
وندرك بعد عقود أخرى من التغييب
والتجهيل والفقر والحرمان
والإحباط أن كل ما جرى كان مجرد
وهم أو سراب، وأننا لم نفعل سوى
استبدال طاغية بآخر!! * كاتب إسلامي مصري. =============================== ثورة الشعب الليبي تعري
الدكتاتورية العربية الدكتور لطيف الوكيل الشعوب العربية الثائرة هي شعب جديد ،شعب
شباب غير شعوب الأجيال السابقة
الخانعة، لذا الثورة العربية لم تكن متوقعة ولا في
حسبان المخابرات العالمية أو
الأنظمة الدكتاتورية. إن صمت الأنظمة العربية إزاء مجازر
زميلهم السفاح معمر القذافي
يبرر استمرار الثورة العربية
للإطاحة بجميع حكام الشعوب
العربية. وكم تاجر الطاغية القذافي بالعروبة؟ وأخر
المطاف يسلط مرتزقة أفارقة لقتل
الشعب العربي الليبي. وكم صرف من عوائد النفط لشراء الأسلحة
بحجة العدو الصهيوني؟ لكن
بالتالي تقصف طائراته شعبه فقط. الطغاة جبناء أمام العدو لكنهم فاشست
وسفاحي دماء شعوبهم. أكيد يزداد كل طاغية فراحا واطمئنانا
كلما ازداد القذافي بطشا
بالشعب، لان وسيلة الحكم عندهم
هي ترويع الشعوب وتخويفها
وإذلالها حتى خنوعها. أما صمت الدول الصناعية مفاده مصالح
الشريكات المتعددة الجنسيات،
لان حرامي ليبيا كان يودع عوائد
النفط على شكل أسهم لحسابه
الشخصي وعلى اسمه. فان سقط وهو
ساقط لا محالة، ستُجمد أمواله
وأرصدته فتخسر الشريكات
الإمبريالية الأموال المسروقة
من الشعب الليبي. الثورة الليبية
مكللة بالنجاح ومهما زهقت
الأرواح، بعكس ثورتي مصر وتونس
المحكومتين من عصابتين
عسكريتين لن تفقدا سوى شخصين
كانا لهما قائدين. إن حكم الفرد المطلق لا يترك وريث، بل
الديمقراطية كما حصل بعد سقوط
هتلر في ألمانيا وموسيليني في
ايطاليا وفرانكو في أسبانيا
وصدام في العراق وستحل
الديمقراطية في ليبيا لذا
الثورة الليبية مكللة بالنجاح
وهذا ما سيحصل في اليمن. ترِكة مبارك حكومة العسكر مازالت متعاونة
مع القذافي فسمحت له بقصف شعبه
كما هي ترِكة زين الهاربين بن
علي،بدليل شركات الطيران التي
تنقل المرتزقة الأفارقة إلى
ليبيا هي شريكات تونسية. الطلباني يحلم بترؤس الطغاة في بغداد
أثناء اجتماع الجامعة العربية
أو مقهى الدكتاتورية لصاحبها
المعلم موسى، لكن على الطلباني
تقديم الموعد لان سقوط الطغاة
أصبح يسابق الزمن. أو يأمل تأخير سقوطهم فهو أول من بعث
برسالة إلى مبارك يقول له انه
واثق من سيطرة مبارك على شعبه. لكن بغداد التي تركوها للسفاح المشنوق
تأبى استقبالهم وتدعو عليهم
بالموت قبل أن يطؤها. الطغاة يتفرجون فرحون بما يقوم به زميلهم
السفاح القذافي وهو خزي وعار
عليهم وعلى حكومة بغداد. إن الادعاء بامتلاك القدرة الشمولية على
الناس أي عندما السياسة أو
الحكومات توعد الناس بالسعادة
وبالوفاء بالوعود, فإنهم إي
الساسة مُعرضين لخطر الوقوع في
الحكم الشمولي. بينما الناس "أحرار ومتساوون في الكرامة والحقوق"،
كما جاء في الإعلان العالمي
لحقوق الإنسان. و العدالة هي تعبير عن الكرامة المتساوية
لكل شخص، إذ كان حاكما أو مواطن
بسيط. إن الرؤى الإنسانية والمفاهيم الدينية
يتحِدان جنبا إلى جنب تحت تنوير
الأفكار. لدى الشعب أنواع
الإمكانيات التي لا تكون
طبيعتها بشكل مسبق أو مطلق جيدة
أو شريرة. فالناس قادرون على
التعلم ولهم عقل ومواهب. لذا
الديمقراطية هي أمر ممكن. كما هو
حذف الطغاة في مزبلة التاريخ
بالثورة أمر ممكن. =============================== بقلم ثامر سباعنه-فلسطين يقول الشهيد المجاهد عمر المختار رحمه
الله : (( انني اؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في
الحياة وهذا الايمان اقوى من كل
سلاح، وحينما يقاتل المرء لكي
يغتصب وينهب . قد يتوقف عن
القتال اذا امتلأت جعبته، أو
أنهكت قواه، ولكنه حين يحارب من
أجل وطنه يمضي في حربه الى
النهاية...ان الظلم يجعل من
المظلوم بطلا، وأما الجريمة فلا
بد من أن يرتجف قلب صاحبها مهما
حاول التظاهر بالكبرياء)) وانت الان ياشعب ليبيا المظلوم بطل ، بطل
وشجاع وانت تصمد امام ألة البطش
والقتل ، بطل وانت ترفض ان تعود
الى حظيرة الذل والاستعباد، بطل
وانت ترفع صوتك عاليا بأن لا
للظلم ولا للاستعباد. اكثر من اربعين عاما وانت ياشعب ليبيا
تختفي عن الانظار لانعرف عنك
سوى لباس ملك الملوك او اين حطت
خيمة ملك افريقيا او كم ساعو
استغرق خطاب القائد الفذ الملهم
، اكثر من ارعين عاما يا اخي
الليبي وانت بعيد عن امتك
وقضاياك وخاصة قضية فلسطين التي
اراد القذافي ان يجعلها اسراطين
معطيا الحق لليهود بدولة على
ارض فلسطين،لن نتكلم عن ابداعات
القذافي التي لاتغيب على احد
انما سنوجه كلامنا الى شعب
ليبيا البطل الأبي: اثبتوا على ما أنتم عليه واصبروا، ومهما
كانت التضحيات من أجل الحرية
التي لها ثمن فعليكم الاستمرار
في ثورتكم، ومن يسقط منكم فإنه
يسقط بإن الله شهيدا عند ربه وله
منزلة عظيمة في الفردوس الأعلى،
وكونوا على يقين ان ضريبة الذل
اعلى واقسى من ضريبة العزة ،
فإحرصوا على العزة ، وإن اشد
ساعات الليل حلكه هي التي تكون
قبل الفجر ، فقد لاح فجر حريتكم
واقترب الفرج لكم فاصبروا
واحتسبوا. والى الجيش الليبي ... إن من يقتل هو ليبي
ابن شعبك .. وإن من تغتصب من
المرتزقه هي ابنة شعبك .. عرضك
انت فكيف تقبل ان توجه سلاحك الى
صدر أخيك الأعزل !! كيف تقبل ان
تجيء المرتزقه من بلاد العالم
لتنشر القتل والفساد في أرضك
وبين افراد شعبك!!! أنتم لستم أقل
وطنية من الجيش التونسي الذي
رفض أوامر الرئيس الهارب زين
العابدين بن علي بإطلاق الرصاص
على المتظاهرين هناك، وأيضاً
لستم أقل من الجيش المصري
العظيم الذي حمى الثورة هناك
ولم يستجب لأوامر الرئيس المصري
المخلوع حسني مبارك بقمع الثوار
في جمعة الغضب. الى الشعوب العربية : لاتتركوا إخوانكم
الليبيين وحدهم في الميدان ..لا
تتركوا شعب ليبيا وحده يدفع ثمن
الحرية والكرامة ، لتتحرك
الشعوب في كل العواصم العربية
والمدن في العالم اجمع لمناصرة
شعب ليبيا البطل. واخيرا أترحم على أرواح شهداءنا من أبناء
ليبيا وأسأل الله أن يتقبلهم
بقبول حسن وأن يحشرهم مع
النبيين والصديقين والشهداء
والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. =============================== من سيحكم مصر بعد ثورة 25
يناير الدكتور عادل عامر من أهم مكاسب ثورة الخامس والعشرين من
يناير أنها أعادت للشعب المصرى،
على اختلاف طوائفه، ثقته فى
نفسه وفى قدرته على الفعل
والتغيير، واختيار حكامه،
وتقرير مصيره، وبرغم ذلك
يطلعلينا، من حين إلى آخر، من
يزعم وجود تمويل (داخلى أو خارجى)
لهذه الثورة، وكثر الحديث عن
أجندات بعينها يحملها هذا
الشباب، الذى انطلقت ثورته من
رحم معاناته لا من رحم خارجى،
وهذا الزعم يعبر عن وجود فكرة
مسبقة باستكانة الشعب المصرى
واستسلامه لواقعه على ما به من
آلام وأوجاع، وكان من الممكن
قبول هذا الزعم لولا أن هذه
الثورة سبقتها اعتصامات
وإضرابات وتظاهرات واحتجاجات
استطاع النظام احتواءها على
طريق "سيف المعز وذهبه".وإذا
كانت هذه الثورة تنسب، أكثر ما
تنسب، إلى الشباب، فقد أصبح
لزاما على كل مصرى أن يفتخر بهذا
الشباب، وينحنى له احتراما، بعد
أن سعى لرسم مستقبله بيديه، غير
منتظر لنجدة تهبط من السماء، أو
من الأنظمة الحاكمة فى دول أخرى!!
لقد اختار هذا الشباب العظيم أن
يغير نفسه بنفسه، ولم يكن أحد
يتوقع أن هذا الشباب، الذى
كثيرا ما اتُّهم بالسطحية، أنجز
بثورته ما لم تنجزه أجيال سابقة
رضيت بما كانت تلقيه إليها
النخبة الحاكمة من فتات الطعام
والقرارات، والغريب أن دليل
اتهام الشباب بالسطحية وهو (النت
والمحمول) كان دليلهم فى هذه
الثورة، وكان دليلا على ثقة
الشباب فى نفسه، مما دفع النظام
إلى قطع خدمتى (النت والمحمول)
فى جمعة الغضب (29 يناير). لقد
أثبت الشباب قدرته على استخدام
منجزات العصر الحديث فى تغيير
بلادهم، فعادت للشعب الثقة فى
جيل جديد قادر على الفعل
والتغيير بعدما كان يُتهم
بالكسل والسطحية. وفى الوقت
الذى كانت ثقتنا فى هذا الشباب
تزداد، وثقتهم فى أنفسهم تكبر
وتكبر، كانت الثقة فى النظام
تزداد غيابًا.. النظام الذى
عبَّر عن عدم ثقته فى قدرات
شعبه، وكأنه لا يعرفه، حين
تغافل عن وجوده فى (ميدان
التحرير) ثلاثة أيام، ولم
يُعِرْهُم الإعلام ما يستحقونه
من حضور واهتمام إلا يوم جمعة
الغضب (29 يناير). هذه الثقة
الغائبة جعلت الشاب يزداد
ثباتاً على موقفه، حيث تعود من
النظام وعودا كاذبات، والتفافا
حول القوانين، وصياغتها وفق
الأهواء والرغبات الشخصية،
وكلاماً جميلاً دون أفعال
واقعية، فكان التغيير يتم
شكليًّا لا فعليًّا، تتكرر
الوجوه.. شخصيات تبقى فى
مناصبها، أو تنتقل لمناصب أخرى،
وكأنه لا ثقة فى غيرها، وكأنها
هى الوحيدة القادرة على التغيير
الذى لا يحدث أبدا!... سؤال يراود
المواطنين الذين بدأوا فى تحديد
تصوراتهم عن الرئيس المرتقب، بل
وقام العديد من الشباب بانشاء
جروبات مختلفة على موقع
الفيسبوك لتأييد مرشحيهم
المحتملين نظرا للدور الكبير
الذي حققه الموقع في انجاح
الثورة المصرية. ويعد عمرو موسى
الأمين العام لجامعة الدول
العربية، من ابرز المرشحين من
خلال صفحات الفيسبوك فقد تم
تصميم أكثر من 500 صفحة على
الموقع لتأييده كرئيس
للجمهورية والتى جذبت أكثر من 50
ألف مشترك . وفي المرتبة
الثانية، يأتي العالم المصري
الدكتور أحمد زويل الذي صمم
لهأعضاء الفيسبوك 9 صفحات، انضم
إليها أكثر من 20 ألف مشترك.
وتأتي صفحات حمدين صباحي في
المرتبة الثالثة والتي وصل
عددها إلى 9 صفحات ووصل عدد
المشتركين فيها الى أكثر من 10
آلاف عضو. وانشأ أنصار ايمن نور
جروب تحت اسم الحملة المصرية
لدعم ايمن نور لانتخابات
الرئاسة 2011، فيما تراجعت
الصفحات المؤيدة للدكتور محمد
البرادعي مدير هيئة الطاقة
الذريةالسابق في ترشيحه كرئيس
للجمهورية إلى أقل من 1000 مشترك،
بعد أن كانت تصدرت قائمة
الأسماء المرشحة لرئاسة
الجمهورية من قبل، ولكن ظلت
الصفحة الشخصية
الدكتورالبرادعي بعدد كبير من
الأعضاء وهو 317 ألف عضو. كما انشأ
مجموعة من الشباب حملة شبابية
من خلال الموقع أطلقوا عليها
اسم "حننزل للتصويت في
انتخابات الرئاسة المصرية
2011" والتي انضم لها حتى الآن
أكثر من 127 ألف مشترك. ن الامر
يتوقف على الدستور الجديد
والصلاحيات التى سيمنحها
للرئيس، فاما ان يكون نظام
برلمانى يمنح للرئيس صلاحيات
محدودة واما نظام رئاسى يأتى
برئيس متفق عليه من خلال عملية
الانتخاب اذا ما كان النظام هو
نظام رئاسى فيوجد حل من اثنين ،
اما ان يكون الرئيس "تكنوقراط"
اى ليس له اى ميول سياسية ولم
يلتحق بأى أحزاب سياسية وعليه
توافق وطنى ويكون رئيسا محايدا
و"حارسا" وربما يكون من احد
العلماء البارزين والمعروفين
ذوى الثقة، واما ان يكون الرئيس
ممن سبق له العمل بالسياسة
ولكنه مستقل و"عاقل" ولا
يلتحق بتيارات قد تضر بالبلاد
سواء يمينية او يسارية . - انه
يجب على الرئيس القادم ان يكون
مؤمنا بالديمقراطية وبالفصل
بين السلطات ،وبعدم سيطرة
الرئاسة على السلطات التنفيذية
و استقلال القضاء التام وان
يعكس البرلمان ارادة الناخبين
وان يكون رقيبا على الحكومة. انه
على الرئيس المقبل ان يكون "صاحب
رؤية" من خلال برنامج انتخابى
يطرحه على الناخبين ينفذ في
اطار زمنى محدد خلال سنوات
الرئاسة سواء كانت 5 أو 6 سنوات.
انه يجب عليه تحديد الموارد
المالية المطروحة في البرنامج
الانتخابى مع عدم اغفال الموارد
البشرية وتنميتها وتدريبها
لتنفيذ هذه السياسات. انه لابد
ان يأخذ قرارات اقتصادية تنحاز
للقفراء ومحدودى الدخل ،خاصة ان
تلك الفئات عانت من الاهمال
خلال السنوات السابقة. لابد على
الرئيس المقبل ان يأخذ قرارات
استثمارية توفر فرص عمل للشباب
وتعالج مشكلة البطالة وتشغل
عمالة تحصل على حوافز اكثر من
المشروعات التى لا تشغل عمالة
كثيفة وتعتمد على المعدات
والالات".انه يجب على الحكومة
الجديدة ان تكون حكومة اقتصادية
محترفه ذات ادارة علمية بعيدة
عن الروتين ، داعيا الحكومة
الجديدة الى التوقف عن الخصخصة
وعن بيع شركات القطاع العام
نهائيا بل وعليها ان تطورها
وتنشىء فروع جديدة لها والتعاون
مع شركات القطاع الخاص فى انشاء
مشروعات مشتركة . تهتم كافة
الدوائر السياسية للدول
الغربية بمصر وبالشأن السياسي
المصري علي أخص الوجوه مسألة
حكم مصر بعد رحيل مبارك الأب
الذي سعي السعي الحثيث هو
وأسرته لتجهيز المسرح السياسي
ليكون لمبارك الإبن دور البطولة
المطلقة في إعداد خشبة المسرح
السياسي من ممثلين للأدوار
السياسية , ومن ممثلين أصحاب
أدوار ثانوية , وكومبارس , علي أن
تشرف أسرة مبارك علي القصة التي
تمت كتابتها والسيناريو المعد
خصيصاً لهذه القصة التي تمت
بحبكة قانونية ودستورية علي ضوء
من تفتت القوي السياسية المصرية
للأطر الحزبية الميته أو
المقتولة بأيدي وأسلحة و بأدوات
هي صناعة حزب وطني مصري حاكم
بجدارة وإمتياز , ومع هذه
الأحزاب المقتولة بسبق الإصرار
والترصد الحكومي لها , كانت
الحياة السياسية التي نقول بها ,
عبارة عن مجاز بكافة أساليب
المجاز اللغوية , والتي كانت هي
قتيل آخر تم قتله بإرادة البرود
السياسي للحزب الحاكم بالجبروت
والغطرسة والتعامي عن الحقائق
الشاخصة في الحياة السياسية
المصرية المتردية في بحيرات
آسنه عفنه من الفقر والغلاء
وسوء الأحوال المعيشية
والإجتماعية للمواطنين
المصريين , بما يغالبها
ويكابدها من جملة أمراض أقل
مايقال عنها أنها مدمرة لما
يمكن تسميته بالمجتمع المصري أو
مجازاً بالدولة المصرية
المهترئة بأفعال الفسادات
المتوالية والفاعلة في السياسة
المصرية علي المستويين الداخلي
والخارجي مما أضاع هيبة الوطن
وغيب كرامته عن كافة المحافل
العلمية والرياضية والسياسية ,
فكانت مصر العظيمة تمثل الصفر
الكبير بحجم مساحة مصر العظيمة
وبحجم عراقة مصر الوطن !! وما كان
من الساسة المصريين إلا أن
تنتابهم حالة من حالات الحزن
والكمد من مطالبة بعض أعضاء
مجلس الشيوخ الأمريكي أو أعضاء
الكونجرس بتخفيض المعونة
الأمريكية لدولة مصر وكان أن
إتجهت السياسات المصرية
الفاشلة علي الدوام في إحتواء
أزمات الوطن مصر , لايشغلها إلا
توريث الحكم لنجل الرئيس مبارك
ليخلفه في رئاسة شعب مصر الرافض
له بجدارة في النوايا المصرية
التي لم تخرج إلي حيز التنفيذ
إلا عبر التعبير عنها متمثلة في
الحركة المصرية من أجل التغيير
كفاية , وأخوات الحركة الممتدة
عبر الرفض الشعبي والنخبوي في
هيئات ومؤسسات المجتمع المصري ,
والرفض الكامن داخل عقول وقلوب
العمال التي تصاعدت حدة
إضراباتهم وعصيانهم السياسي
للقرارات الإدارية المصبوغة
بصبغة سياسية صناعة الحزب
الحاكم والذي هو حزب الرئيس
وإبنه . واللافت للنظر أن مؤسسة
الحكم تري أن صحة رئيس مصر تساوي
وتعادل صحة الشعب المصري
ومستقبله بالكامل في إشارة سيئة
من علماء الدين الذين هم
المتحولين بالقرار السياسي من
علماء دين إلي رجال دين بإرادة
السلطة في مبايعة علنية سافرة
لتوريث الحكم والسلطة في مصر
لإبن الرئيس , راجمين من تكلم عن
أن صحة رئيس مصر في خطر , وأن من
قال بذلك يشيع الفاحشة وعليه
لعنة الله والملائكة وجبريل
وسائر الطيبين والصالحين , وكان
علي إثر هذه اللعنة أن تم صدور
أحكام بالحبس علي أربعة رؤساء
تحرير صحف معارضة فاضحة لمخططات
توريث الحكم والسلطة لإبن
الرئيس , وجاء خامسهم وسادسهم
وسابعهم من صحيفة الوفد بجوار
صحيفة الدستور وصوت الأمة
والفجر والكرامة , والمسلسل
سيستمر في توجيه إتهامات جنائية
مصبوغة بصبغة القرار السياسي
لقرارات الإعتقال وليس بصبغة
جنائية تتم من خلالها محاكمة
عادلة تنتهي إما بالإدانة أو
بالبراءة , ولكن إرادة الفساد
تظن أنها غالبة , ولكن الغالب في
الأمر هي إرادة مصر وشعب مصر
الرافض لمسلسل سرقة الحكم
والسلطة , وساعتئذ سيحكم مصر , من
هم من أهل مصر . والذين ينقص شعب
مصر هو توحيد وتفعيل إرادات
الرفض لأبناء مصر وساعتها لن
تتم جريمة سرقة حكم مصر . =============================== وعيُ شعوبنا يُهدّدُ
سلطاتِنا!؟ آمال عوّاد رضوان هل الممارساتُ الفاسدةُ وتحويلُ
الأموالِ المتأتّيةِ مِن
أفعالِ فسادٍ ومصادرَ غيرِ
شرعيّة، كالتّهريبِ الضّريبيّ
والجريمةِ المُنظّمةِ
والمُخدّرات، وكلّ ما مِن
شأنِهِ أن يُهدّدَ أمْنَ
المجتمعاتِ واستقرارَها، وما
يُلحق الضّررَ بجماعةٍ أو
أفرادٍ، أو يَجرَّ وَبالاً على
وطن قد يُقوّضُ مؤسّساتِهِ
الدّيمقراطيّةَ وقيَمَهُ
وأخلاقَهُ والعدالة، ويُعرّضَ
سيادةَ القانونِ للخطر؟ ها "اللّجنة الشّعبيّةُ العامّةُ في
ليبيا أوقفتْ صحيفةَ "أويا"
الأسبوعيّةَ عن الصّدور، على
خلفيّةِ مقالٍ نُشِرَ في عددِها
رقم 762 الصّادر بتاريخ 4-11-2010،
والّذي يدعو إلى محاربةِ
الفسادِ الّذي باتَ يُعرقلُ
مسيرةَ التّنميةِ في البلاد"! ما الّذي يُخيفُ ليبيا ويَدعوها إلى
إغلاق صحيفةٍ تُعبّرُ عن وجهةِ
نظرِ شريحةٍ ديمقراطيّة؟ وما
الّذي يجعلُ مِن بوعزيزي
التونسيَ قميصًا ناريًّا يوقدُ
العامَ الماضي 2010 في تونس،
لتتقاسمَ نيرانَهُ الملتهبةَ
سلسلةٌ مِنَ الأوطانِ
العربيّةِ المجاورة، وتشتعل
الجماهيرُ بنيران الغضب
المكبوت، وتفجّرَ قنابلَ
الوعيِ الصّامت لمكافحةِ آفةِ
الفساد؟ هل باتَ الفسادُ شأنًا مَحَليًّا، أم
ظاهرةً عبْرَ وطنيّةٍ تمسُّ
كلَّ المجتمعاتِ والاقتصاد؟
وهل التّعاونُ الدّوليُّ أمرٌ
ضروريٌّ في مكافحتِهِ بصورةٍ
مُجديةٍ وفعّالة؟ مَن يُحدّدُ
الخططَ والبرامجَ الشّاملةَ
متعدّدةَ الجوانب؟ وهل تلتزمُ
الأطرافُ الأعضاءُ بتنفيذِ
بنودِ الاتفاقيّة؟ هل باتت الصِّلاتُ والعلاقاتُ القائمةُ
بينَ شبكاتِ الفسادِ وطيدةً مع
سائرِ أشكالِ الجريمةِ
المُنظّمةِ، ومعَ الجريمةِ
الاقتصاديّةِ الّتي تتعلّقُ
بمُقدّراتٍ هائلةٍ تُمثّلُ
نسبةً كبيرةً مِن مواردِ
الدّولةِ تحتَ تصرّفِها؟ ما دوْرُ الإعلام وحملاتُ جهودِهِ
التّوعويّةِ في كافّةِ قطاعاتِ
المجتمع وفئاتِهِ؟ ما آليّاتُ المكافحةِ في الخطابِ
السّياسيّ والدّينيّ
والإعلاميّ والتّربويّ، بغيةَ
التّرويج ودعْمِ التّدابيرِ
الرّاميةِ لمكافحةِ الفسادِ
بشكل أنجعَ وصورةٍ أكفأ؟ وما دوْرُ المُفكّرينَ والباحثينَ في
دُولِنا العربيّةِ في
التّوافقِ العامّ بينَ قطاعاتِ
المجتمع؟ هل تعملُ بما يتناسبُ مع بيئتِها من خلالِ
استراتيجيّاتٍ منهجيّةٍ
وطنيّةٍ مدروسة، تتضمّنُ حقّا
تعديل تشريعاتٍ تتلاءمُ معَ
البيئةِ وتأهيلِ جهاتٍ ضبطيّةٍ
مسؤولةٍ تخدمُ الجمهور؟ هل هناكَ تدريباتٌ جادّةٌ ذاتَ كفاءةٍ
عاليةٍ لمجموعاتٍ إداريٍّةٍ في
إداراتِ الدّولة؟ هل هناكَ جِهاتٌ رقابيّةٌ انضباطيّةٌ
وقضائيّةٌ ذاتَ كفاءاتٍ
تقنيّةٍ ونزاهةٍ أخلاقيّةٍ
ورؤى متوازنة، تعملُ على دراسةِ
وتنفيذِ وتحقيقِ الأهدافِ
المرسومةِ والمنصوصِ عليها مِن
أجلِ تشريعِها؟ ثمّ؛ مَن هيَ الجهاتُ الّتي تقفُ وراءَ
التّشريعِ القانونيّ الجديد؟
هل هي تابعةٌ للمؤتمرِ الشّعبيّ
العامّ، أم إلى جهةٍ تخدمُ
السّلطة؟ هل يكفي التّنديدُ بأعمالِ الفسادِ
وقادةِ قطاعِ هذه الأعمال، أم
أنّنا بحاجةٍ إلى دعْمِ القولِ
بفعلٍ صارمٍ يَحظرُهُ؟ وكيف
يتمُّ حظْرَهُ؟ الجمعيّةُ العامّةُ للأمم المتّحدةِ
اعتمدتْ تاريخ 9-12 ديسمبر- كانون
أوّل يومًا عالميًّا لمكافحةِ
الفسادِ منذ عام 2003، ودخلت
الاتفاقيّةُ حيّزَ التّنفيذِ
منذ عام 2005، مِن أجلِ تسليطِ
الضّوءِ على الوعيِ الجماهيريّ
وإذكائِهِ للتّكاتفِ لمنْعِ
الفسادِ والتقليل من حدوثِهِ،
باعتمادِ سياساتٍ وضوابطَ
تتماشى معَ اتفاقيّةِ الأممِ
المتحدة، للوصولِ إلى
النّزاهةِ والعدْلِ وتعزيزِ
الإدارةِ السّليمةِ للممتلكاتِ
العموميّة، وترسيخ الشّفافيّةِ
للتّنميةِ والاقتصادِ الوطنيّ،
ومساءلةِ المؤسّساتِ المختلفةِ
وصنّاع القرار. كيف؟ هناكَ حسابٌ مِن تبرّعاتِ الدّولِ
الأعضاء ضمنَ إطارِ صندوقِ
الأممِ المتحدة، للعدالةِ
الاجتماعيّةِ ومنعِ الجريمة،
بغية تزويدِ الدّول النّاميةِ
ذاتِ الاقتصادِ الانتقاليّ
بمساعداتٍ تقنيّةٍ، وتعالجُ
الاتّفاقيّةُ مسألةَ رشْوة
موظّفي المنظّماتِ العموميّةِ
وتجريمِهم، وتعالجُ مسائلَ
الامتيازاتِ والحصاناتِ
والولايةِ القضائيّة ودور
المنظّمات الدّوليّة، ببناءِ
مؤسّساتٍ تدعمُ الطّاقاتِ
البشريّةَ وغيرَ البشريّة. شروطُ الانضمامِ تقومُ على مبدأ تساوي
الدّول في السّيادةِ وسلامةِ
أراضيها، وعدم التّدخّلِ في
الشّؤونِ الدّاخليّة للدّول
الأخرى، أو ممارسةِ الولايةِ
القضائيّة في إقليم دولةٍ ما،
إذ تقوم كلُّ دولةٍ بوضع
التّدابيرِ الوقائيّةِ وفقًا
لنظامِها القانونيّ، لإرساءِ
وترسيخِ وتنفيذِ سياساتٍ
فعّالةٍ مُنسّقةٍ تُعزّزُ
مشاركةَ المجتمع، وتُجسّدُ
سيادةَ القانون وحُسْن إدارةِ
الشؤونِ والممتلكاتِ
العموميّةِ بنزاهةٍ وشفافيّة،
فتخضعُ للمساءلةِ والتّقييمِ
الدّوريّ للتّدابيرِ
الإداريّةِ والمستنداتِ
والصّكوكِ القانونيّةِ ذاتِ
الصّلة، بُغيةَ فحْصِ مدى
كفاءاتِها، مِن خلالِ هيئاتٍ
مستقلّةٍ حسبَ الاقتضاء،
تتولّى تنفيذَ وتنسيقَ
السّياساتِ بمنأًى عن أيّ
تأثيرٍ، وتُوفّر مواردَ
ماديّةً لازمةً وموظّفينَ
متخصّصينَ ودوراتٍ تدريبيّةً
لمهامّهم، وتقومُ كلّ دولة طرَف
بابلاغ أمين العامّ للأمم
المتحدةِ عن اسمِ وعنوان
السّلطةِ المُخوّلةِ بالمهامّ،
لوضع وتعيينِ وتنفيذِ تدابيرَ
إداريّةٍ مُحدّدة، وكلّ دولةٍ
تدعمُ نُظُمَ وتوظيفِ
المدنيّين بحسبِ التّرشيحاتِ
المموّلةِ لانتخابِ شاغلي
المناصب منعًا لتضاربِ
المصالح، وبحسب كفاءاتٍ
ومُؤهّلاتٍ ومعاييرَ موضوعيّةٍ
جديرةٍ بالمسؤوليّةِ
والمُهمّة، وبحسب قانونِها
الخاصّ لاستخدامِهم وترقيتِهم
وإحالتِهم للتّقاعد، وضمنَ
إجراءاتٍ اختياريّةٍ مناسبةٍ
ومُدرّبةٍ لتولّي المهامّ،
وتقديمِ أجورٍ كافيةٍ
ومُنصِفةٍ، مع مراعاة مستوى
النّموَ الاقتصاديّ، ووضع
دوراتٍ تدريبيّةٍ وتعليميّةٍ
متخصّصةٍ للتّوعيةِ،
وللتّمكينِ مِنَ الوفاءِ
والأداءِ الصّحيح والأمانةِ
بينَ موظّفيها العموميّين،
وإرساءِ تدابيرَ ونُظُم
وحمايةٍ تُيسّرُ قيامَ
الموظّفينَ بمهامّهم، وإبلاغ
السّلطاتِ عن أعمالِ فسادٍ حينَ
يتنبهون إليها أثناءَ إداء
وظائفِهم. هل يتحتّمُ على الجمعيّةِ أن تلتزمَ
بالسّرّيّةِ التّامّة، أم
بتكشيفِ الأوراق وتعريةِ
الحقائق، عند اكتسابِ ثرواتٍ
شخصيّة، يمكنُ أن تؤثّرَ على
الاقتصادِ الوطنيّ والمؤسّساتِ
الدّيمقراطيّةِ وسيادةِ
القانون؟ الجمعيّةُ عزمتْ على التّعاونِ الدّوليّ
وتحمُّل المسؤوليّة في
استردادِ وردْعِ وكشْفِ
الإحالاتِ الدّوليّةِ
المُكتسَبةِ بصورةٍ غير
شرعيّة، ومراعاةِ الأصولِ
القانونيّةِ في الإجراءاتِ
المدنيّةِ والجنائيّةِ
والإداريّة للفصْلِ في حقوقِ
المَلكيّة، وإرجاعِ الأموالِ
المنهوبةِ للدّولة، ودعْم
جماعاتٍ خارجَ نطاقِ القِطاع
العامّ، كالمجتمعِ الأهليّ
والمُنظّماتِ غيرِ الحكوميّة،
ومنظّماتِ المجتمع المَحلّيّ،
لتكونَ أكثرَ فعاليّةً
وإنصافًا وعدالة. وأخيرًا.. هل وعيُ جماهيرِنا العرجاءِ يُهدّدُ
السّلطاتِ العوجاءَ؟ لماذا؟ =============================== كل تدخل دولي في ثورة
ليبيا خطير ومرفوض المطلوب موقف قوي واضح ضد بقايا
النظام نبيل شبيب انتهت الفوضى القذافية التي كانت توصف
بالنظام الحاكم في ليبيا.. وأدرك
رؤوس الاستبداد وأطرافه أن
ساعاتهم وأيامهم معدودة،
فانطلقوا في ارتكاب جرائمهم وفق
ما يسمّى سياسة الأرض المحروقة،
انتقاما من شعب يلفظهم ويرفضهم
ويقدم التضحيات الجسام من
الأرواح والدماء للتخلّص منهم..
ومضى كثير ممّن كانوا يرتبطون
بالنظام إلى النجاة بأنفسهم قبل
أن يغرقوا مع سفينته الغارقة. أمام هول الجرائم يفرض التصميم والإقدام
والاستمرار على طريق الثورة رغم
التضحيات، موقف الإجلال
الممزوج بالأسى والألم، بين يدي
الشهداء والجرحى وذويهم وبين
يدي شعب لا يتخلّى عن طلب حريته
بدمائه، رغم القصف الجوي، رغم
المدفعية، رغم المرتزقة، رغم
الاستفزاز المتكرر تباعا من
جانب بعض وجوه التبجّح
الاستبدادي.. شعب ليبيا كشعبي تونس ومصر، لا تنكسر
إرادته وقد أراد الحياة، ولا
تلين عريكة رجاله ونسائه وشبابه
وشيوخه، وهم لا يملكون سلاحا
يردّون به ولو بعض الردّ على
الفتك الهمجي بأجسادهم في شوارع
طرابلس وأخواتها. إلى الأعلى استغاثات قبل النصر المحتّم إنّها "معركة" لم يعرف مثلها تاريخ
البشرية من قبل إلا في أحلك
ظلماته، استعمارا استيطانيا
فاجرا يبيد الشعوب عدوانا
واغتصابا، بعيدا عن الأعين،
وذاك وجه شبه آخر مع فجور
الاستبداد وهو يعمل ما استطاع
ليحيط مكان ارتكاب الجريمة
بالظلمة.. جريمة كأنّما كدّست
القلّة المستبدّة السلاح
الفتاك على مدى اثنتين وأربعين
سنة مضت، لتستخدمه في ارتكابها
هذه الأيام، رغم يأسها من
النجاة، ولمجرّد إيقاع العقوبة
بشعب لم يعد مستعدا لمزيد من
الصبر على وجودها وأفاعيلها. لئن كان يشكّ أحد في لوثة الجنون التي
طالما وُصم بها المستبدّ الحاكم
في ليبيا، سواء قيل هو جنون
العظمة أو جنون الاختلال
العقلي، فإن العصابة المستبدّة
تقطع عبر موبقاتها الجديدة كلّ
شك باليقين.. لئن بقيت ذرّة من الانخداع بشطحات عبقريّ
النظريات السياسية ومنظم
مسيرات الوحدة العربية
والإفريقية، فقد اضمحلت حتى لدى
الأعوان والمقرّبين مع مسلسل
تبرؤ وزراء وسفراء، فضلا عن
الشرفاء من الضباط والطيّارين
والجنود والشرطة والقادة
الأمنيين الميدانيين، من وزر
حملة الفتك الإجرامية
الانتقامية –الأخيرة بعد كل ما
سبقها على امتداد حياة جيل
بأكمله- ضد الجماهير الأبية،
الثائرة على بقائه على أرض
طاهرة تأبى وجوده. هذه المعركة الرهيبة التي فُرضت على ثورة
شعب ليبيا السلمية، وصلت إلى
ساعاتها الدامية الأخيرة.. وفي
أتّونها كما تكشف الاصوات
المتسرّبة من طرابلس وأخواتها،
يمكن لكلّ ذي وجدان وعقل أن يفهم
استغاثات المستغيثين، وهي تشمل
–فيما تشمل- التساؤل
الاستنكاري عن قوى دولية طالما
زعمت "حمل رسالة الديمقراطية
والحقوق والحريات" للبشرية،
وطالما تدخلت –حيثما اقتضت
مصالحها- لتغيير الخارطة
السياسية بالقوة العسكرية في
هذه المنطقة أو تلك من العالم. إنّما لا يصحّ أن تصدر إطلاقا ولا أن تصدر
في هذه المرحلة قبيل اكتمال
انتصار ثورة شعب تونس واكتمال
انتصار ثورة شعب مصر، دعواتٌ
لتدخل القوى الدولية في مجرى
الثورة الليبية، عن بعض الشرفاء
ممّن يتحدثون باسم منظمات ليبية
لأغراض إنسانية أو حقوقية تعمل
خارج الحدود، حيث يعيش كثير
منهم منفيا منذ سنوات عديدة،
ولا عن سواهم. إنّ كلّ تدخل دولي في أي بلد من البلدان في
ظل ما رسخ –حتى الآن- من موازين
قوى عسكرية عالمية، وليس موازين
المواثيق والقوانين الدولية
والقيم الإنسانية، لا يمكن أن
يؤدّي إلا لمزيد من الاستبداد
الدولي، كان على امتداد العقود
الماضية وما يزال يعتمد أوّل ما
يعتمد على أنظمة استبدادية
محلية، وكان وما يزال يساهم في
ترسيخها وليس في اقتلاعها، وإن
صُبغت أنظمة أخرى ينصبها، بمسحة
ديمقراطية زائفة أحيانا،
وسيّان ما يتجدّد ارتكابه من
جانبها من جرائم إنسانية أخرى
داخل الحدود. إنّ دعم الاستبداد المحلي والتعاون معه
والحرص على بقائه هو في مقدمة
مرتكزات الاستبداد الدولي،
وتحقيق مطامعه، بغض النظر عن
اختلاف أساليب التدخل سياسيا
واقتصاديا، أو عسكريا، بقرار
انفرادي أو جماعي، بادّعاء
التحرّك باسم "مشروعية
قانونية دولية" مزعومة أو من
دون ادّعائها. إلى الأعلى الخطر على تونس ومصر وعلى ليبيا لم يوصل التدخل العسكري الأمريكي
والأطلسي في حرب البوسنة
والهرسك إلا إلى ربط عجلة
استقلالها منذ أكثر من 15 عاما
بإرادة القوى الدولية دون أن
يحقق لها وحدة مستقرة، ولا
اقتصادا مزدهرا، ولا قدرة على
بناء شبكة علاقات خارجية قويمة. ولم يوصل في حرب كوسوفا إلا إلى ربط عجلة
استقلالها بإرادة القوى
الدولية بصورة مماثلة.. ولم يوصل
التدخل تحت عنوان تحرير الكويت
من الاحتلال إلا إلى التمهيد
لما نشهده في العراق.. مثلما
نشهده في أفغانستان. إنّ من أخطر ما يمكن أن يسفر عنه أي تدخل
دولي في ليبيا في هذه المرحلة
بالذات، أن يتمّ تحويلها إلى
موطئ قدم للمطامع الدولية من
أجل استرجاع ما يمكن استرجاعه
من تأثير على تونس بعد ثورة
شعبها وعلى مصر بعد ثورة شعبها..
وعلى المنطقة بمجموعها وقد
أصبحت على أبواب التغيير وفق
إرادة الشعوب وليس وفق مخططات
يضعها وينفذها الاستبداد
الدولي والاستبداد المحلي. إلى الأعلى المواقف الدولية والعربية المطلوبة ليس المطلوب تدخل القوى الدولية وإنّما
المطلوب منها أن تتخلّى عن
التشبّث بسياسات الهيمنة
القائمة على المطامع، الخالية
من أي عنصر أخلاقي أو عنصر مستمد
من القوانين الدولية والقيم
الإنسانية. لم يصدر عن طرف واحد طلب واضح صريح أثناء
ثورتي تونس ومصر بأن يستجيب
الحاكم المستبد لإرادة الشعب
الثائر إلا بعد أن أصبح انهيار
الاستبداد ظاهرا للعيان. ولم يصدر حتى الآن عن طرف غربي واحد مثل
هذا الطلب توهما بأن الحاكم
المستبد في ليبيا سيتمكن من
البقاء فوق الدماء والأشلاء
والدمار. والأسباب ظاهرة للعيان، واضحة في تصريحات
رسمية حينا كما هو الحال مع
التصريحات الإيطالية، أو في
التلميح حينا آخر كما في مواقف
معظم الدول الغربية.. تحت عناوين
النفط الخام، والهجرة
الإفريقية إلى أوروبا في الدرجة
الأولى. لقد فوجئت القوى الدولية بثورة مصر بعد
ثورة تونس، واستعادت في هذه
الأثناء توازنها، وعادت إلى ربط
كل موقف أو تصريح أو إجراء،
بالموازين التقليدية لمصالحها
ومطامعها، إنما ينبغي قبل
السؤال عن القوى الدولية
ومواقفها السؤال عن الدول
العربية القريبة والبعيدة
ومواقفها. لقد فرضت هذه المرحلة منذ اللحظة الأولى
لثورة شعب تونس معطيات جديدة،
وكشفت عن الإرادة الشعبية كشفا
يستحيل التمويه عليه، فهل
تستوعب الأنظمة القائمة هذه
المرحلة بموازينها التقليدية
القديمة، فتصنع كما صنع
الاستبداد في مصر والاستبداد في
ليبيا قبل السقوط، وهو يحسب
أنّه في منأى عن "خطر"
الثورة الشعبية عليه، أو يحسب
أنّه قادر على إخمادها إذا
نشبت، أم تستوعب الأنظمة الأخرى
هذه المرحلة أنها فرصة لتستبق
عجلة التاريخ المتسارعة
بأحداثها، فتتخلّى تخليا كاملا
وشاملا عن الاستبداد، وتنفتح
انفتاحا جذريا ونهائيا لتضع
نفسها حيث تضعها إرادة الشعوب؟.. هذا هو السؤال المطروح على كل دولة عربية
على حدة، وعليها مجتمعة، وسيّان
بعد ذلك ما يكون عليه موقف أي
دولة من القوى الدولية على حدة،
أو موقفها مجتمعة، تحت أي عنوان. ============================ الناصر خشيني - نابل تونس اندلعت مواجهات عنيفة بين الشعب الليبي
البطل وميليشيات النظام الدموي
الحاكم في ليبيا بقبضة من حديد
وأسفرت لحد الآن عن خروج
المنطقة الشرقية عن سيطرة
النظام لفائدة الثورة في ليبيا
وامتدت شرارة المواجهات الى
العاصمة الليبية طرابلس وقد
استخدم العقيد الدموي الطائرات
والأسلحة الثقيلة في مواجهة
الاحتجاجات السلمية للشعب
الليبي بحيث يرتكب أبشع الجرائم
وصلت أرقاما قياسية في أعداد
الشهداء و الجرحى وأمام هذه الجرائم البشعة فان الولايات
المتحدة وأوروبا يمكنها أن
تتدخل عبر الأمم المتحدة بحجة
حماية المدنيين للتدخل هناك و
تأمين تدفق النفط الليبي
وبأسعار تناسبها كما حصل في
احتلال وتدمير العراق لذا ننبه
من الآن الى ضرورة تدخل شعبي
الثورتين في كل من تونس ومصر
باعتبارهما شعبين تحررا من
الدكتاتورية الى الضغط على
الحكومتين المؤقتتين هناك
بضرورة دعم الشعب الليبي في
مواجهة النظام الدموي من ناحية
وتحذير القوى الدولية من التدخل
تحت أي ذريعة لأننا لا نثق بهذه
القوى التي تتربص شرا بأمتنا
وبالتالي فان الشأن الليبي هو
شأن عربي لا يحق لغير العرب
التدخل فيه الا لمصلحة شعبنا في
ليبيا و مؤازرته بكل ما نملك
وعلينا أن نعلن موقفا عربيا
شعبيا حتى من داخل الدول
العربية التي لا تزال ترزح تحت
أنظمة شمولية فان الجماهير
العربية قادرة على حماية أي شعب
يتعرض لمظلمة و لا يمكن لنا
السكوت المخزي كما حصل بالنسبة
للعراق فتم تدميره تدميرا
ممنهجا فلا يمكن السماح بذلك
مطلقا في عصر الثورات الشعبية . ان النظام الليبي الآن يلعب على الورقة
القبلية ومستعد لحمامات دم
ويستقدم لهذا الغرض مرتزقة
أفارقة لأنه لا يثق بالجيش أصلا
تحت ذريعة الشعب المسلح وكانت
تصريحات سيف الاسلام ابن
القذافي غارقة في الدموية وهي
على وزن بكل حزم التي قالها قبله
بن علي وكذلك مبارك وكانت
النهاية لكل منهما فنقول
للقذافي وابنائه ارحلوا عن
ليبيا قبل أن يفتك بكم الشعب
الليبي فانه لن يتسامح في
الدماء التي سفكت وبأبشع الطرق
الاجرامية ان ثورة شعبنا هناك
لن تتوقف الا برحيلكم فان عصر
الثورات الشعبية الحقيقية قد
أقبل من غربكم تونس ومن شرقكم
مصر وكانت مساندة القذافي
للنظامين الديكتاتوريين هنا
وهناك من عوامل ثورة الشعب
الليبي على ديكتاتوره أيضا وذلك
أن مصير الأمة العربية واحد . ان الثورة في ليبيا سوف تعمل بالتأكيد على
تقريب يوم الوحدة العربية
وبالتالي ضمان أكيد لنجاح
الثورتين في كل من تونس ومصر
وتقريب لنهاية الكيان الصهيوني
وتحرير فلسطين وكل الأمة
العربية من عقود عديدة من القهر
والطغيان الذي مارسته القوى
الاستعمارية وكذلك أنظمة الحكم
الفاسدة في منطقتنا فان عصر
الحرية قد أقبل فلا مجال
للتشكيك في ذلك . ============================ عريب الرنتاوي ما من رجل تنسجم صورته مع أفعاله مثل
العقيد الليبي معمر القذافي...وما
من رجل اجتمعت فيه أعراض جنون
العظمة بأعراض جنون الإجرام مثل
هذا الرجل...وما من رجل لن يجد في
مختتم حياته جحراً آمناً وستضيق
الأرض عليه بما رحبت، مثل
القذافي. مجرم الحرب في طرابلس، يرسل مرتزقته
وإنكشارييه، يعيثون قتلاً
وحرقاً وتدميراً...أقدامهم
الهمجية داست البشر والشجر
والحجر...حرقت الزرع والضرع..."مجنون
ليبيا" يرسل طائراته الحربية
ومروحياته، لقتل مواطني "جماهيريته"
صوناً لعرش بناه فوق جبال من
الجماجم، وحفظاً لمملكة الخوف
والفقر والجوع والمرض والرعب..."ملك
ملوك" أفريقيا لم يبق قاتلاً
مأجوراً أو مرتزقاً أفّاقا إلا
وأطلقه لقتل أبناء شعبه، وبدم
بارد يذكر بأسواء ما أنجبت
البشرية من مجرمي الحرب والقتلة
النازيين والفاشيست والصهاينة. عاش أو مات...بقي على عرشه الملطخ بالدماء
أم رجل إلى مزابل التاريخ...لم
يعد الأمر مهماً....فهذا الرجل
لعنته ليبيا ولفظته...لعنته
الأمتان العربية والإسلامية
ولفظتاه...لعنته الإنسانية
جمعاء وأخرجته من قوائم "الجنس
البشري"...وسيدخل التاريخ من
أقذر أبوابه ومزابله، بعد أن
يكون قد جلب الخزي والعار لكل من
والاه وأيده ومثّله في الداخل
والخارج. ها هي ليبيا تنهض عن بكرة أبيها في مواجهة
ديكتاتورها المجنون والأفّاق...ها
هي الأمة بأسرها تقف خلف ليبيا
في محنة الخلاص من مرضها العضال
المُسمى القذافي و"القذافية"...ها
هو "العقيد" يقيء على ليبيا
وعلينا، بكل مخزونه ومورثه من
العقد...ها هو الرجل الذي قتل
الصحفيين واختطف السفراء
والوزراء وأخفى الأئمة وفجّر
النوادي وأسقط الطائرات
المدنية، يواصل هوايته المفضلة
في القتل والتعذيب، إنه النموذج
الحي للسادية التي تسير على
قدمين. ها هي جرائم العقيد، تفضح زيف المجتمع
الدولي، وتكشف تهافت المنظومة
القيمية للغرب، كل الغرب...الغرب
الذي انفتح على الديكتاتور,...الغرب
التي تقاطر زرافات ووحدانا إلى
خيمته (وكره) التي حيكت فيها كل
المؤامرات والجرائم...ها هو
الغرب يستبدل الديمقراطية
وحقوق الإنسان بعقود النفط
والسلاح وإعادة الإعمار
والتعويضات...ها هو الغرب يتصرف
ك"تاجر البندقية" مع جزار
ليبيا الذي بدد ثروتها وأضاع
حلم أجيالها المتعاقبة. ها هو الغرب، يسقط على عتبات ليبيا، فلم
يجد سوى سلسلة الإدانات الخجولة
والتصريحات التي لا تقدم ولا
تؤخر، فيما العالم يرقب بجزع
وهلع فصول المجزرة الدامية التي
ينفذها الجنرال المجلل بالدم
والخزي...لا أحد فكر أن يذهب أبعد
من ذلك...لا أحد في باريس فكّر في
كيفية لجم "الميراج"...ولا
أحد في واشنطن فكر في كيفية "فرض
مناطق حظر طيران" لتجريد مجرم
الحرب من أدواته الإجرامية، لقد
كانوا "أسوداً" منافحين عن
الديمقراطية ضد صدام حسين
ودفاعا عن شيعة العراق وكورده...بيد
أنهم يتصرفون كأرانب مذعورة على
مصالحهم النفطية وحواجز دفاعهم
المتقدمة ضد الإسلام الخطر
والهجرة غير الشرعية في ليبيا...ها
هم يتركون "القاتل المتسلسل"
يوغل في الدم، دم الليبيين
الأبرياء الذي تسلق جميع
الجدران في جميع المدن الليبية. ها هم القادة العرب، كل القادة العرب، إلا
من رحم ربي، يريدون للقذافي أن
يستمر وينتصر، علّ القتل غير
الرحيم يكون عبرة لشوارعهم
وشعوبهم، وعلً ثورة العرب
الكبرى وموجاتها المتعاقبة
تتكسر على صخرة العقيد...وها هم
فقهاء الظلام ما زالوا على
فتاواهم المخزية بعدم الخروج
على "أولي الأمر"...بئست
المواقف إن لم ترق إلى مستوى
اللحظة الليبية...بئست السياسات
لم تطاول عظمة الدم الليبي
الطاهر المراق بغزارة. لا مكان لمجرمي الحرب إلا خلف القضبان وفي
ساحات القصاص العادل...فأين رعاة
العدالة الدولية إزاء ما يجري
في ليبيا...أين أوكامبو وأين
القاضي فرانسين والمحقق دانيال
بيلمار...أين الذي تباكوا على دم
الحريري واغتيالات لبنان
وضحايا الحرب في دافور...أين كل
هؤلاء الكذّابين والمنافقين...لا
نريد تعاطفهم بعد أن يسقط
الديكتاتور ويُسحل في الشوارع...لن
نكون بحاجة لتضامنهم بعد أن
تقتص العدالة الليبية من
المجرمين والقتلة...وسنرى في كل
ما سيصدر عنهم نفاق جديد، لحقبة
جديد وزمن جديد وعهد جديد. نريدهم الآن أن يتحركوا...لا تلزمنا
الحكمة بأثر رجعي...لا تلزمنا
يقظتهم المتأخرة...نريد لمن تبقى
على عهد الولاء للنظام من سفراء
ومثقفين وكتاب وسياسيين وشيوخ
قبائل أن ينحازوا الان إلى
شعبهم وإلى انسانيتهم...الانحياز
المتأخر في التجربة الليبية
كلفته من الدم...و"القاعدون"
و"الصامتون" شركاء في
الجريمة...عليهم أن يبادروا
للتطهر من رجس الشيطان الذي
أصدر أوامر بقصف المدن الليبية
بالصواريخ والطائرات...إن لم
يفعلوا ذلك الآن، فهم شركاء في
المسؤولية عن دم الليبيين...ودم
الليبيين العزيز والغالي لن
يوزع على القبائل...ليبيا ستثأر
من قاتلي شبابها ورجالها
ونسائها، منهم جميعا، من قتل
ومن أمر، من خطط ومن نفذ، من
تواطؤ ومن تخاذل، من صمت وأشاح
بوجهه، من أدعى أنه لا يعرف، لا
أحد لم يعرف، لا أحد لم يأته من
طرابلس وبنغازي والبيضاء الخبر
اليقين...يا لثاراتك طرابلس
وبنغازي والبيضاء وسرت
والمصيرة، وكل قرية ومدينة
وبلدة في وطن الشاهد الشهيد عمر
المختار. ========================= يا قومنا أغيثوا
إخوانكم المظلومين ، ليبيا
تستغيث فمن يجيب ؟ أسامة جادو* أدمع عيناى وأذهب نومى ما توالى علىّ من
أخبار تروى الفصل الثالث من
فصول تحرر الأمة الإسلامية
العظيمة ،فها هو الشعب الليبى
الكريم ينتفض ويثور على جلاديه
ىطالب بحريته الكاملة ويرنو إلى
عيش رغيد وغدٍ أفضل فى ظلال
الحرية والعدالة الإجتماعية
والإنسانية والحكم الرشيد وعلى ذات النهج
سار الفريقان ، الشعب والنظام ،
الشعب الليبى جدد سيرة الشعبين
الشقيقين ( المصرى والتونسى ) و
النظام الليبى إقتفى أثر
النظامين البائدين ( مبارك و بن
على ) وكأنّ التاريخ القريب يعيد
نسج نفسه ، قلبى يرتعد خوفاً على
إخوتنا و أحبتنا الشعب الليبى
وقد خرج علينا ليلا أحد
المعتوهين المتخلفين -وقد كان
البعض قد علق الأمل عليه بوصفه
إبن اللقذافى وله ميولُ تقدمية
ويطرح بين الحين والآخر مبادرات
وتفاهمات - فإذا به يخرج ليلة
الإثنين يهذى ويرغى ويعيد ويزيد
- كما نقول فى يلادنا - ويتهم كل
الخلق ، لم يترك أحداً بغير
إتهام أو إنتقاص فالشعب الثائر
مخطئ ومتهم بأنه يتعاطى الحشيش
وحبوب الهلوسة والمخدرات ( وهذه
أشد من إتهام الشعب المصرى
بوجبة الكنتاكى إياها ) والجيش
مخطئ وغير مدرب على التعامل مع
المدنيين، والشرطة أخطأت ،
وهناك مجموعة قوانين غير صالحة
، وهناك أخوة عرب مصريون
وتوانسة وأفارقة لهم مأرب ومطمع
فى موارد الشعب الليبى ، أما
الدول الغربية فهى لن تسكت
ويبشر الشعب الليبى بعودة
المحتل المستعمر الى ليبيا و...وفى
النهاية أعلن الحرب على الشعب،
فى خسة ونذالة لايُحسد عليهما مع ثقتى الكاملة
فى قدرة الله تعالى الذى أسقط كل
الطغاة من عاد وثمود وفرعون
وهامان على مدار العصور وخلال
شهر واحد رأينا سقوط نظامين من
أعتى النظم القمعية فى العالم ،
ونحن واثقون أن قدرة الله تعالى
تنحاز دائماً للشعوب الثائرة
التى ترفض الظلم وتحاربه و تسعى
لإحقاق الحق وإبطال الباطل ،
لهذا أتوجه بهذا النداء إلى كل
المسلمين عربهم وعجمهم ،وإلى كل
أحرار العالم أصحاب الضمائر
الحرة أن يكونوا الآن مع الشعب
الليبى فى محنته حتى يسقط
النظام وأركانه وأعوانه ،
وأذكرهم بوجوب نصرة المظلوم
ونجدته وأضع بين أيديكم هذا
البحث عن قيمة نصرة المظلوم
والله تعالى نسأل أن يتم نعمته
على الشعب الليبى وكل شعوب
الأرض حتى لايبقى عليها مظلوم
يعانى ولا ظالم يستبد نصرة المظلوم قيمة من قيم الإسلام الحنيف غرسها القرآن
الكريم في نفوس المؤمنين، وربى
عليها النبي صلى الله عليه وسلم
أصحابه، وحافظت الأجيال
المسلمة على هذه القيمة جيلاً
بعد جيل. د- كيف تتحقق
النصرة؟ إن أول مقتضيات النصرة الواجبة للمظلومين
أن نشاركهم بمشاعرنا، وأن نعيش
معهم بوجداننا مسار التظالم
والظلمات الذي يخوضونه موقفًا
بموقف. وحين نطوف
بخيالنا مع هذه المشاهد تتأثر
الأفئدة، وتلهج الألسنة
بالدعاء لهم بالتأييد والإنجاء
والتفريج والدعاء كذلك على من
ظلمهم... ومن النصرة كذلك إحاطة أهلهم بالمشاعر
الأخوية الصادقة، والقلوب
الحانية، ومساندتهم معنويًّا
وماديًّا، وتعهدهم بالبر
والسؤال والخفة لخدمتهم وقضاء
حوائجهم. ومن النصرة سلوك
كل سبيل وطرق كل باب، واتخاذ كل
وسيلة- في الإطار الحكيم الرشيد-
لتظل قضيتهم حية، وحاضرة في
الدوائر المختلفة (المسئولون،
والقضاء، والإعلام، وحقوق
الإنسان، والجماهير..... إلخ). ومن النصرة كذلك تبني المواقف الداعمة
لنصرة المظلومين ومحاربة
الظلم، وتأييد الفعاليات التي
تتبنى هذه القضية سواء كانوا
أفرادًا أم كيانات. وختامًا.. دعاء وابتهال إلى الله تعالى أن ينصر
المظلومين ويفرج عنهم، وأن يذل
الظالمين وينتقم منهم، وأن يأتي
اليوم الذي لا يكون في ديار
المسلمين مظلوم... وأن تقر أعيننا برحيل الطغاة جميعا وأن
تشرق شمس الحرية الذهبية على
بلدان أمتنا ، ويزول حكم
الاستبداد والفساد وحسبنا الله
ونعم الوكيل نائب سابق بالبرلمان المصري 2005. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |