ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الدكتور عثمان قدري مكانسي قبل شهر ونيف يعلن بشار لصحيفة أمريكية أن
ما يحصل في تونس ومصر لن يمتد
إلى سورية ، فليس في سورية – على
زعمه – احتقان من النظام وحاكمه
. ولا أدري كيف يقول ما قاله وهو يعلم أن
نظامه يعامل السوريين بأسوأ مما
كان ابن علي يعامل شعبه ، ولعلي
لا أبالغ في الابتسام بمرارة
حين يستغفل الحاكم نفسه قبل أن
يستغفل الآخرين ، وكأن مستمعه
أو محدثه يجهل الحقيقة . أو لعل
حاكم سورية يرجم بالغيب أو
يتمنى الأماني ولا بأس أن يكذب
على نفسه أولاً وهو يحرك يديه
اللتين تساعدانه على فلسفته
الممجة التي اعتادها مستمعه منه
. وما الفارق بين النظام الحاكم في سورية
والنظامين البائدين حديثاً في
تونس ومصر ؟ ألا يجمعهم قانون
الطوارئ الذي يتنفسون به
ويسلطونه على شعوبهم؟ وهل
يُصَدق عاقل أن الحاكم الذي
يحكم بالنار والحديد ويكتم
الأنفاس ويحصي الكلمات يحبه
شعبه ويفديه بالروح ؟ إن
الحيوانات لتنفر ممن يضربها
ويؤذيها وتعرف الرحيم من البشر
والظالم فيها ، أفلا تكون
الشعوب أرقى من الحيوانات ؟ وهل يجرؤ حاكم سورية أن يلغي قانون
الطوارئ هذا ثم يبقى على كرسيه -
بعد أن ينال الشعب حريته - شهراً
؟! ولماذا ينبغي أن يكون حزب
البحث هو الحزبَ الحاكم الوحيد
الذي يختار أمينه العام رئيساً
أوحد للبلاد إذا اطمأنّ الحاكم
إلى حب شعبه إياه؟ ألا يدل هذا
على أنه لا يثق باختيار الأمة له
، فيقيس الدستور على مقاسه ؟ ولو
كان الشعب يحبه ويفديه بأرواح
أبنائه حقيقة فلماذا لا يسمح
للآخرين أن يقدموا من يرونه
أهلاً لقادة الأمة ؟ وهل عقمت
الأمهات أن يلدن مثل حاكم
البلاد وسارق العباد ومذل أبناء
وطنه؟ وإذا كان حاكم سورية محبوباً – كما تدّعي
أبواق إعلامه – فلماذا كمُّ
الأفواه ولماذا كثرةُ الأجهزة
الأمنية التي تنتشر في أنحاء
الوطن ، لاهمّ لها سوى متابعة
أنفاس المواطنين تحصي عليهم
حركاتهم وسكناتهم؟ وتعتقل مئات
اللآلاف وتغيّبُ عشرات الآلاف
عقوداً طويلة ولا من سميع ولا من
مجيب ، فالداخل فيها مفقود
والخارج منها بعد عقود قاسية –
إن خرج- محطم مقهور ومريض عليل ؟ ولماذا يخشى الحاكم اللطيف المحبوب !!
المظاهرات التي تطالب بالحرية
والحياة الإنسانية الكريمة
ويتابعها بحشد كلابه وزبانيته
والتصدي لها بطائراته
ودباباته؟! يرميها مرتزقة
القناصة المدربين بالرصاص
والراجمات والقنابل الحارقة
كما يفعل العدو بعدوه والمحارب
في أرض المعركة؟ أليس هؤلاء –
كما يدّعي رأس النظام – رعيته
التي عليه أن يحافظ عليها ويهيئ
لها الحياة الكريمة ؟ وهل بقاء
الحاكم في السلطة رغم إرادة
شعبه دليل على ديموقراطية هذا
الحاكم ، وهل القتل والاعتقال
والتعذيب سبيل الحاكم الشريف
لقيادة أمته والحفاظ على
كرامتها؟ وإذا كان الحاكم يسعى بكل الطرق الجهنمية
للبقاء في السلطة أرضيَ الشعب
أم كره فهو ديكتاتور لا يستحق
البقاء لحظة في سدّة الحكم بلهَ
البقاء على قيد الحياة ، وهل
يرضى المكروه المنبوذ أن يعيش
وسط من لا يريدونه ولا يثقون به؟
إلا إذا كان ساقط المروءة ،
وضيعَ الأصل ، دنيء النفس خبيث
الطوية . وهل يرضى بشار الأسد أن
يكون هذا الإنسان؟! والمعروف أن الحاكم الشريف يصطلح مع شعبه
- أوّلاً - لأنه عدته وعتاده به ،
به يقاتل ، وبقوته يفاوض
وبحريته يتقدم الأمم . فإذا سار
على هذا الدرب فكان خادماً
لشعبه سوّده عليه ، وحفظ له حسن
خدمته إياه ولم يتخلّ عنه ،
فجعله قائده مدى حياته ،
والحاكم يريد أن يكون رئيساً
مدى حياته فحب الرئاسة آخر ما
يُنزع من الإنسان ، لكنّ الحاكم
النغل يبسط سلطانه على أمته
بالنار والحديد ويفقرهم
ويسلبهم ويعتبر شعبه عبيداً في
مزرعته يفعل به ما يشاء ، ولا
أعتقد أن مثل هذا جدير أن يحكم
إسطبلاً ، ناهيك عن أمة عريقة
لها امتداد حضاري رائع . والعجيب – ثانياً – أن الحاكم الجائر حين
يتخذ من شعبه عدواً ، فيسلبه
ويسرقه ويقهره لا يجد معيناً له
سوى العدو التاريخي للأمة
فيرتمي بأحضانه ويخدمه ، فيصبح
خائناً ينفذ أجندة العدو ويمشي
في ركابه . ألا ترون حاكمَ سورية
يتصل بالدولة العبرية –
والأحداث شاهدة على ذلك – ويقدم
لها التنازل تلوَ التنازل
ويستقبل مسؤوليها وهو في الوقت
نفسه يحارب الأحرار ويحاكمهم
بتهمة النيل من هيبة الدولة أو
التخابر مع الأعداء أو الخيانة
– فالتهم المفبركة جاهزة
دائماً – ويصدق في حاكم سورية
المثل المشهور : رمتني بدائها
وانسلّتْ . ولا ننس – ثالثاً – أن مليارات الدولارات
في بنوك أوربا - باسمك يابشار-
فاحت رائحتها التي تنبي عن لص
عريق في السلب والنهب حتى
التصقت بك المقالة المعروفة :
حاميها حراميها . ومن ثَمّ نجد الكثير ممن باعوا آخرتهم
بدنيا غيرهم – وهؤلاء أغبى
الناس - يرضون أن يكونوا أذناب
البقر وحثالة المجتمع ، بهم
يضرب الظالم وعليهم يعتمد ،
فإذا سقط أو هرب تركهم غير عابئ
بهم ، تدوسهم أقدام الأحرار
وتطؤهم جحافل الثوار كما يُفعل
بالفئران المذعورة .. سقط جزار تونس ، وسقط خائن مصر ، وسيتبعه
كثيرون ممن سار سيرتهما أمثال
مجنون ليبيا ، ولن يكون مصيرك -
يا ابن بائع الجولان – غير
مصيرهم . فهل تعي الأمر فترحل ؟
أم ينطبق عليك قول الله تعالى
" ونذرهم في طغيانهم يعمهون
" إن العمى عمى البصر ، والعمه
َ عمى البصيرة . وما أظك ترتفع
بتفكيرك عمن سبقك ، فالفراعنة
ليس لهم راحم - حين يسقطون – ولا
تبكي عليهم البواكي .. ولن
يفهموا ما يحل لهم لأن الله ختم
على قلوبهم . رحم الله شهداء سورية الكرام وأدخلهم
فسيح جناته ، ونصر شعبنا على
الطغاة والطغام ، وأنقذ شعبنا
الحر وبلادنا الجميلة من كل سوء
وكحّل عيون أبنائها بنصر قريب
.... وما ذلك على الله بعزيز . =========================== الأنظمة والأحزاب
العربية تواصل ارتكاب الأخطاء بقلم حسان القطب مدير المركز اللبناني للأبحاث
والإستشارات مسيرة التغيير التي انطلقت في عالمنا
العربي تتقدم وتتواصل دون تلكؤ
أو تباطؤ، وفتيل التظاهر الشعبي
الحر والمعبّر، يشتعل بقوة
وبسرعة متنقلاً بين دولة ودولة
وكيان وكيان، في ظاهرة ملفتة،
رغم شلال الدم الذي يتدفق
غزيراً من جمهور المتظاهرين على
أيدي عناصر هذه السلطة أو تلك،
أو هذا الحزب أو ذاك.. ولكن إلى
الآن لم يستوعب بعض القادة
العرب والأحزاب الملحقة بهم في
بعض الكيانات العربية
والإقليمية،كيفية التعاطي
والتعامل مع هذه الظاهرة، ولا
دوافع وطبيعة ما يجري من
انتفاضات ضد سياسات الظلم
والقهر والتجويع والحرمان وكبت
الحريات التي تمارسها هذه
الأنظمة بحق شعوبها، التي ضاقت
ذرعاً من ضغط وآلام عقود عديدة
ومتعددة من هذا الواقع المؤلم
والمرير.. فكان لا بد من
الانتفاض والسعي للتغيير..ولكن
هذه الأنظمة مع الأسف لا زالت
مقتنعة بأن سياسة القمع التي
مارستها طوال الفترة الماضية من
حكمها، كافية لردع أي مواطن عن
التفكير في الخروج على سلطة
هؤلاء الزعماء..!! فكان من الطبيعي أن تخرج الجماهير
العربية عل اختلاف انتماءاتها
لتطالب بالتغيير السياسي
والاجتماعي والاقتصادي سلمياً،
وبالتحول نحو الديمقراطية
وبضرورة تداول السلطة بحرية
ودون قيود، ولكن الرد من قبل هذه
الأنظمة وأحزابها كان قاسياً
ومؤلماً ودموياً، ويدل على عدم
قدرة هذه الأنظمة والأحزاب على
فهم المتغيرات والتحولات
الاجتماعية والنفسية والسياسية
وحتى التكنولوجية التي طرأت على
مجتمعاتنا، والتي جعلت من
جماهير المواطنين أكثر فهماً
وإدراكاً لحال التخلف التي
تعيشها مجتمعاتنا وأكثر قدرةً
على التواصل بسرعة والعمل بشكل
مشترك لقناعتها بضرورة حصول
تغيير جدي وجوهري في صلب وجوهر
أنظمتنا السياسية وتركيبة
أحزابنا المحلية وحتى تلك التي
لها طابع إقليمي.. بدلاً من مناقشة مطالب هذه الجماهير
والتجاوب معها ولو بالحد
الأدنى، كان رد هذه الأنظمة على
التحركات الشعبية دموياً ولم
يتجاوز اتهام بعض المرتزقة بخرق
صفوف المحتجين ودور أدوات
مخابراتية مندسة، بارتكاب
ممارسات غير مقبولة ضد النظام
العام والممتلكات العامة، مما
استدعى رداً عنيفاً من قوى
الأمن والجيش والميليشيات..مع
الأسف لم يسعى أي نظام إلى الآن
لمناقشة مطالب هذه الجماهير
بموضوعية وجدية.. النظام الليبي
تجاهل مطالب شعبه، واتهم
المتظاهرين بالتأمر وأطلق
عليهم صفات ونعوت غير إنسانية،
وهو الذي يتربع على السلطة منذ 42
عاماً، كانت صعبة وقاسية على
الشعب الليبي ومستقبله..
واستدرج بممارساته الدموية ضد
الشعب الليبي، تدخلاً دولياً
أصبح مبرراً أخلاقياً وسياسياً
وعسكرياً للدفاع عن مواطنين
ليبيين مضطهدين.. في حين كان من
المفترض أن يكون النظام لليبي
هو الراعي والحامي لهذا الشعب
من كل تدخل أجنبي..؟؟ والوضع
السائد في اليمن اليوم يمهد
لواقع مماثل حيث رفض الرئيس
اليمني الاستجابة لكل الوساطة
والنداءات والمراجعات الداخلية
والخارجية، الداعية لحل سياسي
يستجيب لمطالب الشعب اليمني
الذي لم يعرف رئيساً لليمن
الشمالي ومن ثم اليمن الموحد،
سوى علي عبدالله صالح منذ العام
1978... والتحركات الشعبية التي
انطلقت في سوريا بخجل في بداية
الأمر، تطورت اليوم مع تطور
الأحداث في دول متعددة من
العالم العربي، تم التعامل معها
كذلك أيضاً بقسوة بالغة، إلى
جانب حملة إعلامية تتهم عناصر
مندسة وغريبة وقوى خارجية
مرتبطة بارتكاب ممارسات خاطئة...
رغم أن مطالب المحتجين لم
تتجاوز المطالبة بالحرية
السياسية والإعلامية وتحسين
الظروف الاجتماعية والاقتصادية
للشعب السوري.. واتهام أمنيين
ومدراء إداريين من قبل النظام
الحاكم بتجاوز الصلاحيات
والقرارات، لا يغير من واقع أن
جريمة دموية قد وقعت بحق
المتظاهرين، وهم رعايا
ومواطنين سوريين يجب أن يحظوا
بحماية واهتمام هذه القوى
الأمنية لا أن يكونوا ضحايا
قمعها ورصاصها.. وعدم الاستجابة
لمطالب الشعب السوري الذي لا
يعرف لبلاده رئيساً منذ العام
1970، سوى الأسد الأب والأسد
الابن..سيؤدي إلى حالة اضطراب
تؤدي إلى استباحة الساحة
السورية لكل أشكال الفوضى
والتدخلات الأجنبية.. من مراجعة ما جرى على امتداد أشهر على
الساحة العربية نرى أن التردد
الذي ينتاب حكام الأنظمة
العربية في التعاطي والتعامل مع
مطالب جماهيرها ومواطنيها
المحقة والملحة، هو السمة
الغالبة ويقود هذه البلاد نحو
صراعات وصدامات كان بالإمكان
تجنبها أو تجاوزها لو تم
الاستماع لمطالب المواطنين،
دون بلوغ مرحلة السقوط في هاوية
الصراع الدموي الداخلي وخسارة
أرواح بريئة وتدمير الاقتصاد
وتهشيم اللحمة الوطنية وفتح
الأبواب واسعاً وعلى مصراعيها
للتدخل الأجنبي.. ولم يكن حال
الأحزاب المحلية أفضل من
الأنظمة العربية في تعاطيها مع
الواقع العربي الجديد، حتى أن
جماهير ومناصري هذه الأحزاب
أخذت تتساءل عن مدى التزام هذه
الأحزاب وقادتها بالمبادئ التي
تطرحها وتسوق لها.. فحزب الله في
لبنان يعلن تأييده ودعمه
للمعارضة البحرينية ولا يتردد
في إعلان شيعية المعارضة، وذلك
حين يقول نصرالله: (لا تحزنوا من
فتاوى الطائفيين لأن هناك
أصواتاً كبيرة من أهل السنة تقف
إلى جانبكم) في حين انه يتجاهل
انتفاضة المعارضة السورية رغم
سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
ويهاجم التدخل العربي لمساعدة
نظام البحرين، ليضع لبنان
الرسمي والشعبي في موقف صعب
أمام دول الخليج العربي الداعمة
لاستقرار لبنان، والتي ساهمت
بشكل فعال في إعادة بناء لبنان
بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة
عام 2006... وليعلن أيضاً أن له
سياساته الخارجية الخاصة به
التي لا تتوافق بالضرورة مع
معظم رؤية وتطلعات الشعب
اللبنانيين سواء كان مؤيداً
للفريق الأخر من البحرينيين، أو
ملتزماً الحياد من الصراع
الداخلي في البحرين..ويتناقض
موقف حزب الله هذا مع موقف
النظام السوري الذي أعلنه وزير
خارجية سوريا وليد المعلم.. حيث
أكد: (أن تواجد قوات درع الجزيرة
في البحرين، ليست قوات احتلال،
وإنما تأتي في إطار مشروع،
مشيراً إلى أن الاتفاقيات التي
أسست "درع الجزيرة"
والاتفاق المشترك بين دول مجلس
التعاون الخليجي تشكل الأساس
القانوني لتواجدها في البحرين).
كذلك كان موقف أهم رمز من الرموز
المؤيدة لحزب الله وسوريا
وإيران (وئام وهاب) الذي هاجم
المحجبات السعوديات ونعتهم
بوصف لا يليق دون أي خجل أو
احترام، يتقارب بل يتطابق مع
موقف العقيد القذافي الذي نعت
شعبه بأوصاف غير مقبولة..وعوض أن
تقف قوى الثامن من آذار/مارس
التي يقودها حزب الله لمراجعة
ومناقشة وتقييم موقف الحشد
الضخم الذي شارك في مظاهرة 13
آذار/مارس، لتناقش كيفية فتح
صفحة حوار منطقي وموضوعي مع هذه
القوى وجمهورها لتجاوز الأزمة
الداخلية اللبنانية الناجمة عن
سلسلة الاغتيالات التي وقعت على
مدى سنوات، وعن التباين السياسي
الناتج عن ارتباط هذه القوى
بالمحور السوري- الإيراني الذي
بدأ يعاني من الأزمات داخلياً
وخارجياً.. ينغمس حزب الله
وحلفائه في سياسة تهجم غير
موضوعية، وفي مناقشة وإعادة
تعداد للمشاركين في المظاهرة
الحاشدة، وإلى تسخيف الشعارات
والعناوين التي أطلقت، وإلى
الحديث عن شد العصب المذهبي وعن
خطورة وقوع فتنة مذهبية في
لبنان..وإلى استعمال عبارات غير
لائقة.. إذاً الأخطاء تتكرر، والممارسات القمعية
والفوقية المستندة إلى قوة
السلاح وعناصر الأمن
والمخابرات هي القاسم المشترك
بين الأنظمة الديكتاتورية
والأحزاب الشمولية، التي لا ترى
في مواطنيها ومحازبيها سوى
رعايا عليهم طاعتها والإذعان
لأوامرها والالتزام بقراراتها
وعدم مناقشة سياساتها.. وأي خروج
على هذه العناوين يؤدي إلى
ممارسة سياسة القمع والترهيب
وإطلاق نعوت التخوين والاتهام
بالعمالة.. كنا نتمنى أن يكون
التغيير الذي جرى في مصر وتونس
بأقل كلفة ممكنة حافزاً لهذه
الأنظمة والأحزاب لكي تستمع
لصوت العقل ونداء الضمير
واحترام الرأي الآخر.. ولكن يبدو
أن منطقها لم يتغير وسياساتها
جميعاً هي عينها رغم تباين
أسمائها واختلاف شعاراتها
وعقائدها.. ولكن التغيير سوى
يحدث تحت ضغط الجماهير التي
تتوق لرفع سياط الجلادين عن
أجسادها، وممارسة حقها في
الحرية والديمقراطية.. =========================== بدرالدين حسن قربي أشرقت شمسنا تملأ أرضنا ضياءً، وتنادي
على كل الطيبين من أهل سورية
الأحرار: لكل أجل كتاب، ولكل
ظالم يوم، ولكل ليل نهاية، وقد
طلع فجرنا وانطلقت انتفاضة
شعبنا، وهديرها لاأحلى ولاأجلّ:
الشعب السوري مابينذل، ونحن
كلنا إخوة طلّ. ورسالتها إلى من
يهمه الأمر: البقاء لله. قالوا: لسنا تونس ولسنا مصر، وفي البلدين
سقط النظام ورحل الديكتاتور.
واشتعلت الجماهيرية العربية
الليبية الشعبية الاشتراكية
العظمى وكان ظنهم ألا تشتعل
لأنها غير تونس ومصر كما يظن
السورييون بأنفسهم. وبما أن
نظام ملك ملوك أفريقيا أقرب
مايكون إلى النظام السوري شبهاً
وتشابهاً، فاعتصموا بالصمت
وماقالوا أنهم ليسوا ليبيا
وليسوا القذافي الذي بدا في
غاية التناحة والغباوة،
ومتوحشاً في مواجهة شعبه قتلاً
وإبادة، بل اعتبروا مايحدث في
الجماهيرية شأناً داخلياً
يستوجب عدم التدخل الخارجي
حرصاً على ليبيا شعباً وأرضاً
وعروبة، رغم أن الديكتاتور
القذافي لم يُبق منها شيئاً،
ولم يقصّروا أيضاً بإرسال
مساعدات لوجستية خفية له فضلاً
عن السلاح والعتاد والذخائر
والطيّارين مما يدفع به أكثر
وأكثر إيغالاً في التوحش
والإبادة، لأنها بعض معركتهم مع
الشعب السوري على أرض ليبيا،
ولتُري السوريين - فيما لو
انتفضوا - المصير الذي ينتظرهم
في النموذج الليبي. والحقيقة أن
النظام السوري بما فعل ويفعل،
ورغم المطالبات الكثيرة
والدائمة بالإصلاح فهو يؤكد
دائماً باختلاقه الأعذار
المختلفة عجزه عن إصلاح نفسه
رغم حكمه المديد، وذلك لأعطال
بنيوية وطبائع شمولية في
تركيبته تذكّر ببعض أنظمة الدول
الشرقية مما باد من سنين وسنين
وبات من التاريخ. وإلا، فهل من
المعقول والناس في العقد الثاني
من القرن الواحد والعشرين
والرئيس يتكلم عن الإصلاح
ومشاريع الإصلاح في كل مناسبة،
ونحن مانزال في دولةٍ محكومة
باستحضار أرواح أموات من خلال
نصب وتماثيل موضوعة على مداخل
ومخارج المدن السورية، تخصص لها
المئات من عناصر المفارز
الأمنية والحراسات البوليسية
التي تتناوب القيام على خدمتها
آناء الليل وأطراف النهار على
مدار الساعة، والتي بدورها
تتطلب نفقات باهظة من رواتب
وصيانات وغير ذلك مما يقتطع من
قوت الفقراء وعرق الكادحين. وعليه، فإننا بمناسبة استمرار اعتقال
السلطات الأمنية لعدد من أطفال
مدينة درعا منذ أكثر من أسبوعين
ممن هم بين العاشرة والرابعة
عشرة من العمر بتهمة كتابة بعض
شعارات على جدران مدينتهم مما
يرونه يومياً من أخبار العرب
العاربة والمستعربة المنتفضة
والثائرة على ظالميها وفاسديها
على القنوات الفضائية من مثل
الشعب يريد إسقاط النظام،
وجعلها إطلاقَ سراحهم محور بحث
ومساومة بين السلطة والأهالي
لإخضاعهم وإذلالهم مما له في
الحقيقة مدلولات كثيرة، وإننا
أيضاً بمناسبة استمرار رؤية
الناس جميعاً ومعهم بالتأكيد
الجهات الرسمية ما تنقله
الفضائيات مع هذه الانتفاضات
امتهان الجماهير لنصب وجداريات
وصور عملاقة للرؤساء الحالقين
والراحلين والمتنحين بمن فيهم
الرئيس القذافي والعياذ بالله،
صُرف عليها الملايين من قوت
الشعب وممن لم يكن يجرؤ أحد على
مسها بسوء، وهي تُكسّر وتُحطّم،
أو تُضرب بالأحذية والنعال أو
تُمزّق وتُشوّه في العديد من
بلاد العرب ممن كان يُهتَف
لأصحابها نفديك بالروح والدم،
وممن كانوا يُنعتون قبل أيام
قليلة بأوصاف العظمة وألقاب
الفخامة، فإننا نجد أن الجهات
المعنية مدعوة إلى تدارك الأمر
إما بقطع الكهرباء عن عموم
البلدان بحيث لايستطيع بعدها
أحد من الناس صغيرهم وكبيرهم أن
يرى شيئاً مما يحصل حوله من جديد
الحياة ومستجدات الأمور، وهو
أمر بات في حكم المستحيل لأسباب
كثيرة، أو أن يقوم من يهمه الأمر
وهو الأسهل والأفضل برفع تلك
التماثيل واللوحات والنصب،
تمثالاً تمثالاً، وإزالتها
بنفسه لوحةً لوحة وتوضيبها على
طريقته قطعة قطعة، ليمنع عنها
السوء والبهدلة وقبل فوات
الأوان، ولتكون جاهزة مع
ماوضّبه ويوضّبه من مقتنيات
وأموال وشنط وعفش ومتاع من
مستلزمات الرحلة والرحيل،
لترحيله مسبقاً أو جاهزيته ساعة
الزنقة مما قد ينسى معها
الإنسان الضروري من أشيائه
وحاجاته، وتضيع عليه حاجات
كثيرة. نأمل لدعوتنا إلى المعنيين أن تجد آذاناً
صاغية، تتفهمها في إطارها من
النصح الأمين والنيّة الحسنة. السيد الرئيس ..!! ساعة الفرج دقّت،
وانتفاضة الياسمين السورية
تحركت، وجماهيرها الغاضبة
انطلقت، ورسالتها إليكم تأكّدت:
البقاء لله. =========================== يوسف فضل مشاغبة: وأنا أشاهد برنامج " لاري كينج" على
فضائية CNN أجرى المذيع المشهور لاري كينج
المرتدي حمالات السروال
والجالس أمام ميكروفون قديم
مرتديا نظارة بعدسات بيضاء
وإطار اسود ، لقاء مع هنري
كيسنجر وذلك بعد تحرير الكويت
تحت ما يسمى حرب الخليج الأولى
بقيادة بوش الأب ومما لا زالت
ذاكرتي المنكودة تحفظه من أحداث
ولا تحفظ التواريخ ، سؤال لاري
لكيسنجر يقول : ما هو أسوأ شيء
حدث في حرب الخليج ؟ What is the worst thing happened in the Gulf war? أجاب كيسنجر: " أسوأ شيء أن الحرب
أجبرتنا على كشف عميل قديم لنا
في المنطقة ، حافظ الأسد. The war forced us to expose our old agent in the area, Hafith Al Assad تقاعد لاري كينج بعد مسيرة تليفزيونية
استمرت 25 عاما ويقدم برنامجه
حاليا الصحفي البريطاني
والمقدم التليفزيوني بيرس
مورجان . المنطقة العربية تدخل فترة تحول حادة أو
بالغة الأهمية . لا أقول أن ما
يجري هو الفوضى الخلاقة التي
تريدها أمريكا والتي بشرتنا بها
كوندليزا رايس . لكن مصلحة
أمريكا تتقاطع مع ما يجري في
منطقتنا وتريد أن تركب ( وستركب)
موجة التغييرات لتوجهها لصالح
إسرائيل ولو كان ذلك على حساب
المصلحة الأمريكية مع أن اليهود
ليس لهم أي دور في استقلال
أمريكا! بل إن الرئيس الأمريكي
الأسبق "بنيامين فرانكلين"
حذر في خطابه الذي ألقاه عام 1789م
من وجود اليهود في أمريكا
وتدخلهم في شئونها. لكن أمريكا
الآن لا تريد سياسة وطنية عربية
لا تخدم إسرائيل مع أن الشعوب
العربية دون استثناء ضد إسرائيل
والاحتلال وجرائمه . لذا إذا لم
تكن هذه الاحتجاجات والثورات
لتحقيق وحدة عربية حتى لو كان
على المدى البعيد فان ما يحدث
ونتائجه هو تغيير ديكورات
سياسية ! بسبب ما أشعر به من ألم جم اكتب منتقدا
سوريا التي أحب ، فهي ليست
استثناء لاحتياجها لإصلاحات
ماموثية . وكان يعول كثيرا ،
واستبشر خيرا بالدكتور بشار
الأسد الذي ورث الحكم عن والده
بعد تعديل القانون ليسمح له
بتولي المنصب رغم كون عمره أقل
من 40 عاما وهو العمر الأدنى لمن
يتولى الرئاسة طبقا للقانون
آنذاك وبذلك أعلن عن أول قانون
التوريث في الجمهوريات العربية
. الرئيس بشار قدم وعود بإصلاحات
سياسية واقتصادية ولم يقدم لها
برنامجا زمنيا لانجازها أي لم
يوف بها منذ أن تولى الرئاسة عام
2000 . كان الأولى به تبرأه من
العهد القديم لأنه لا يمكن
إحداث إصلاح دون التخلص من
تبعات العهد القديم . لم يقدم
اعتذارا لعائلات الضحايا عن
مجزرة تدمر(قتل المساجين) عام 1981
ومجزرة حماة عام 1982 والتي راح
ضحيتها (الأرقام غير دقيقة)
أربعون ألفا من المدنين
والمفقودين عشرون ألفا . الصلاة ممنوعة في المدارس والجيش . وذلك
أن الجيش السوري مشغول بالإعداد
للكر على العدو إلى أن وصل إلى
المستوى (البرتقالي) الخطر بحيث
لو أن إسرائيل قامت بالإعلان(على
المكشوف) أنها ستحارب سوريا بعد
شهر فلن تتمكن الدبابات السورية
الوصول إلى جبهة القتال في خلال
شهر !!!!!! لم يحاسب الرئيس بشار أي حالة فساد غير
إقالة موظفين بلدية لأسباب
تتعلق بالنزاهة ، مع أني وقعت في
حالة من الحيرة بعد أن قرأت لوحة
" الأسد بايعناك إلى الأبد".
أعلى الفساد ؟ أم تثبيت الحال
لنظام في الإشهار والعلن جمهوري
وعلى النقيض بالممارسة أسوأ
نظام دكتاتوري بوليسي وقمعي في
العالم العربي حيث تخضع البلاد
منذ عام 1963 (حسب المادة 153 من
الدستور) لقانون الطوارئ تحت
حكم حزب البعث الإلهي الوحيد
الذي يحكم البلاد بقبضة حديدية
وينكل بمعارضيه وحاليا بزعامة
القناع المتحضر الرئيس بشار
الأسد ا لذي أكثر من أصنامه
وتماثيله وصورة ولوحاته . العائلة الاسدية متهمة بمدير أعمالها
رامي مخلوف وشاليش بالمسؤولية
عن استيراد كافة الأطعمة
الفاسدة والمسرطنه لتحقيق
الربح السريع . وسوريا مثلها مثل
أي نظام عربي قبل التغيير
القادم مرتهنة ومختصرة بشخص
الرئيس أو عائلته أو حزبه .
فالمادة الثامنة من الدستور
تمنح حزب البعث حصريه قيادة
البلاد بالحديد والنار لاعتقاد
قياداته أنها خير وسيلة للحفاظ
على السلطة. النظام السوري
متصالح مع شعبه إلى درجة أن وصلت
البطالة إلى 30% وكل سنة يدخل سوق
البطالة 200 ألف مواطن . وهناك
العديد من الأجهزة الأمنية
تتسابق فيما بينها في قمع الشعب
السوري . حتى أن الأجهزة الأمنية
تمتد خدماتها إلى أن تنتخب
بنزاهة نيابة عن الشعب .
فالمواطن السوري الذي لدية ورقة
انتخاب لا يلمسها وإنما يسأله
عنصر الأمن " بالطبع تريد أن
تنتخب بشار" . 50% من الشعب السوري يطعمه أبناءه
المغتربين السنة . هل رأيتم
مغترب علوي؟ العلوي في سوريا
يأخذ 4 رواتب من أربعة أجهزة
أمنية فلا حاجة له للاغتراب . تهمة السجناء السياسيون (ومنهم الطفلة طل
الملوحي ) انه مشكوك في وطنيتهم
ويؤخرون إعداد المعركة الحاسمة
مع إسرائيل وهم السبب في عدم
إحداث التوازن الاستراتيجي مع
العدو الصهيوني . فسوريا لا زالت
في مرحلة تحديد زمان ومكان
المعركة . مع أن معارضة النظام
ليس لسياسته الخارجية بل
لسياسية الداخلية . والنظام
متفوق بمقارعة أمريكا وإسرائيل
من على شاشات التلفاز وصفحات
الجرائد . ويعتقد حزب البعث أن
قتل المتظاهرين العزل هو بدء
العد التنازلي للحرب الكبرى مع
إسرائيل!!!!! أن منظر الدم يثير
الإنسان أكثر مما تثير رائحته
اسماك القرش . ومتى قتل النظام
الشعب فقد المبرر الأخلاقي
لوجوده ولا يحق له أن ينتمي إلى
ما اكتشفته لركب الإنسانية الذي
نعيشه . الشعب السوري لم يدخل مرحلة الموات
السياسي لكنه في حالة هدوء صامت
وحذر مع انه يعاني من الاختناق
السياسي والفقر. وهو مرهق من
الروتين الإداري ( احتلت سوريا
مرتبه 147 عالميا في الفساد
الإداري ) والواسطة والمحسوبية
والرشوة .فمثلا رشوة الشرطي
كانت 25 ليرة وارتفعت إلى 500 ليرة
بسبب ارتفاع مستوى المعيشة . أسهل طريقة
للتخلص من غريم وإصدار شهادة له
بانتهاء صلاحيته من الحياة ، أن
يحضر اثنان من الشهود ضده
ويشهدوا انه سب الرئيس أو الحزب
مع أن من يؤيد الحزب إما منتفع
أو فاسد أو مكره . هناك من يقول أن الرئيس بشار الأسد محبوب
لدى الشعب السوري وانه ربما
اكره على تسلم رئاسة البلاد وهو
واجه لقوى الفساد في سوريا التي
هي أقوى منه ومتخفية بظله . لماذا لا يسمح الرئيس بالاحتجاجات
السلمية حتى يعرف مدى حب الشعب
له بل انه يصر على أن يكون حكمه
غير طبيعي ؟ أم ربما نرى الرئيس
بشار كما يقول الصحفي البريطاني
باتريك سيل يشارك الشعب السوري
بثورة احتجاجية ضد سرطان الفساد
الذي لم يستطع التخلص منه . أخشى
أن يفعل الدكتور بشار ما فعله
القذافي " رجل يحتل دولة ".
عجبا!! =========================== في سورية عشرون ألف أم
مثلها ... مركز الشرق العربي امرأة تجاوزت السبعين عاماً
تحلم بزيارة ابنها في عيد الأم *بقلم / عبد الناصر فروانة على الرغم من اقراري بعجزي الدائم في
اختيار ما يليق بهذه الأم
الصابرة ، من كلمات وفاءً لها
واحتفاءً بها في يومها " عيد
الأم " ، إلا أنني أجتهد في
اختيار بضع كلمات لأعبر من
خلالها عن حبي لتلك العجوزة
وتقديري لها ولدورها ، وتعاطفي
معها ومع كافة أمهات الأسرى
اللواتي ينتظرن عودة أبنائهن. " امرأة عجوزة " تجاوزت السبعين
عاماً من عمرها ، تسكن مخيم
جباليا شمال قطاع غزة وتحلم
بزيارة ابنها الأسير في عيد
الأم بعد انقطاع بدأ قبل خمسة
عشر عاماً ، فيما حكايتها مع
المعاناة والحرمان كانت بدأت
فصولها قبل ذلك بعقد من الزمن ،
حين اختطف الإحتلال نجلها وزج
به في سجونه ، فتنقلت معه ما بين
السجون باختلاف أسمائها
وأماكنها ، وأصبحت أسيرة دون أن
تُعتقل ، فذاقت مرارة السجن
والحرمان وقسوة السجان وبشاعة
جنود الإحتلال على الحواجز
المنتشرة على طول الوطن وعرضه . ولم تكن زياراتها مقتصرة لإبنها الأسير ،
بل تبنت العديد من الأسرى العرب
، وأنا شخصيا التقيت ببعضهم في
الجنوب اللبناني وحمَّلوني
ملايين السلامات لها ، فيما
اليوم تبحث عن من يتبنى ابنها في
ظل حرمانها من زيارته منذ قرابة
خمسة عشر عاماً .. " امرأة عجوز " تعالت على أمراضها
وآلامها ، واستمرت في عطائها
رغم هموم الحياة وقساوتها ،
وكُبر سنها ، ففاقت بعطائها
ونضالاتها شبان ومؤسسات ، وحجزت
لها مكاناً دائماً في الإعتصام
الإسبوعي امام مقر الصليب
الأحمر بغزة والتي هي من
المؤسسات له، وهي كذلك دائمة
الحضور والمشاركة في كافة
الفعاليات والمسيرات الداعمة
للأسرى والمطالبة بحريتهم . وكثيرة هي الألقاب التي أطلقت عليها
واستحقتها عن جدارة ، " عميدة
أمهات الأسرى " ، " أم
الأسرى " " ناطقة باسم
الأسرى " عضو لجنة أهالي
الأسرى " ، انها الحاجة
المسنة " ابراهيم بارود ". " أم ابراهيم بارود " تستحق أن تُكرم
اليوم بالشكل الذي يليق بها
وبصبرها وعطائها ، فهي حاضرة
أينما حضرت قضية الأسرى ، واذا
حضرت " أم ابراهيم " حضرت
قضية الأسرى بكل ما يعني ذلك من
معاني ، فهي خير من مثَّل الأسرى
وتحدث عنهم وعن معاناتهم ،
بلغتها البسيطة ولهجتها
العامية الأقرب والأسهل للوصول
الى القلوب والعقول . ويضيف فروانة في مقالته : وحكاية "
الحاجة أم ابراهيم بارود " هي
واحدة من آلاف الحكايات والقصص
التي نسجتها وشكلتها أمهات
الأسرى ، تلك الحكايات التي
تُذرف لها الدموع وتعتصر القلوب
لها ألماً وحزناً ، وهي واحدة من
الأمهات الفلسطينيات اللواتي
حرمن من زيارة أبنائهن وتقدم
بهن العمر ، وهي تخشى الرحيل
الأبدي وأن تواري الثرى قبل أن
تُكحل عينيها برؤية ابنها "
ابراهيم " الذي سيتمم عامه
الخامس والعشرين في الأسر بشكل
متواصل في نيسان / ابريل القادم . حكاية الحاجة " أم إبراهيم " التي
تقطن مخيم جباليا شمال قطاع غزة
، مخيم الثورة والإنتفاضة ،
بدأت فصولها قبل ربع قرن ، ولم
تنتهِ بعد ، فنجلها " ابراهيم
" اعتقل في التاسع من نيسان /
ابريل عام 1986 ، وكان عمره أنذاك (
23 عاماً ) فيما اليوم يبلغ من
العمر ( 48 عاماً ) ويُعتبر سابع
أقدم أسير فلسطيني من قطاع غزة . و سلطات الاحتلال لم تكتفِ باعتقال نجلها
وزجه في سجونها ، بل سعت لمعاقبة
ذويه والإنتقام من والدته
العجوزة ، لتفاقم من معاناتها
دون مراعاة لتقدم سنها ،
فمنعتها من زيارته منذ العام 1996
ل ( خطورتها الأمنية )، يا
للسخرية .. امرأة تجاوزت السبعين
عاماً من عمرها تشكل خطراً
أمنيا على سلطات الإحتلال ، ( لا
) بل ومنعتها أيضاً من السفر عن
طريق معبر رفح لآداء فريضة الحج
خلال السنوات الأولى من انتفاضة
الأقصى . " أم ابراهيم " لا تزال تنتظر السماح
لها بزيارة ابنها أو حتى سماع
صوته والإطمئنان عليه ، والأهم
من كل ذلك بأنها تنتظر عودته
بفارغ الصبر قبل الرحيل الأبدي . فذات مرة قالت لي ( بأنني أحسب ما تبقى له
بالأيام والساعات .. وأنتظر
عودته سالماً على أحر من الجمر ،
وأخشى الرحيل قبل لقائه ). " أم ابراهيم " منعت من زيارة ابنها
وسلب الإحتلال حقها المشروع في
رؤيته منذ خمسة عشر عاماً ، لكنه
لم ولن يستطع سلب أحلامها
وآمالها وحقها في الدفاع عن
الأسرى وحريتهم المشروعة ولم
يستطع منعها من المشاركة في
الإعتصامات والفعاليات ، و لم
ينجح أيضاً في تقييد حركة
لسانها وانطلاق كلماتها
الجريئة والمؤثرة ، وهي لا تزال
الأكثر حضوراً ومشاركة في
الفعاليات المساندة للاسرى. " أم ابراهيم بارود " ماضية بخطوات
واثقة نحو مستقبل مشرق ، وحرية
لا بد وأن تتحقق فلك ولعموم أمهات الأسرى مليون سلام
وتحية ، فأنتن قادة العز
والفخار وتيجان الأمة ، وكل عام
وأنتن بألف خير ، =========================== د . شذى من الخصال الجميلة في اللغة العربية
تسمية الوطن بأم فيقال الوطن
الأم. بينما تنسب بعض الدول
الوطن للأب مثل الألمانية
فيقولون Vaterland أي وطن وترجمتها
بلاد الأب والمقصود الوطن. هل هي
من بعض الالتفاتات العادلة
لمقام الأم العالي ومكانتها
الرفيعة وتضحياتها الجسيمة
والاستثنائية في حياة العرب
التي لا تخلو حقبة زمنية من واقع
مرير ومأساوي يغلفها ويحدد
ملامحها ربما. لكن لهذا التناظر الجميل بين الأم والوطن
سمات مشتركة. فالوطن نفسه مثل
الأم قلما عير أبنائه وتنكر لهم.
قلما جحدهم وأدار لهم ظهره.
معطاء عطوف حنين كثير الخيرات .
واسع الأفق غزير المعرفة ثابت
البنيان . شامخ الصروح عزيز أشم .
مدعاة للفخر. كريم . مضيء متنوع
الأعراق والأجناس وهذا لسعة
صدره، وقبوله الجميع بين أحضانه.
قليل العتب. صبور . يتعمد
النسيان ووجنتاه متقرحتان من
مدرار الدم على ما يلكمه من فعال
أبنائه وبناته وهن لسن بمنأى
عما يحيق به. لكن كل يوم يطعن الوطن مثل الأم بخناجر
الحاقدين ، الحاسدين المتسللين
الطامعين به وبخيراته. يغتصب و
يستكلب عليه المغتصبون تمزيقا
كي تضيع معالم جرائمهم ويتفرق
دمه بينهم كما ينأى اللصوص
بأنفسهم عن جريمة اغتصاب
اقترفوها. واتفقوا فيما بينهم
على طمس معالمها بنكرانها وكلما
كثروا . ازدادوا سفالة وصفاقة
وقوة عداء في شهادة الزور هذه. لم يطلب الوطن من احد تاجا لكنه توج على
الدوام أبنائه . وقلة منهم من
استحق التاج وقدر أعبائه. لو عرفنا في يوم الوطن أو يوم الأم الذي
نحن فيه لأمهاتنا...بأن الوطن
لنا بالتساوي لهدأت نفوسنا
وانشرحت صدورنا. لو التفتنا
لنتأمل كوننا أبناءه ولا يهم
أين يكون سعد وعمر وعلي وخالد .
في أي موقع سيادي و أي منصب
المهم انه حلقة من سلسلة متراصة
تدعم بعضها البعض وتعطيها القوة
... تناصرها تساندها، وتمد لها يد
العون ان كبت. لا يضير سعاد و خوله نسرين وفاطمة أيهن
الأغنى و الأفضل موقعا و الأكثر
حظا في اقتناء متاع الحياة لكن
المهم ثقة كل واحدة منهن بأنها
وطن صغير في جسد هذا الوطن يغذيه
ويمده بالديمومة ويشكل مع غيره
مفردات حياته. في الحياة الكثير من الممتع. يقول يوهانس
فون فولفغان غوته شاعر ألمانيا
الكبير .. هناك الكثير الكثير من
الفن لكن الحياة قصيرة. الوطن
يعمر اذا ما أحب أبنائه وبناته
سنواتهم في ربوعه. يكبر يزدهر
يترامى مجدا وعزا بهم ولهم.
ويضمر وينضوي يتلاشى حينما
يتقاتلون بحثا عن فتات وسنابل
حقوله ملئ غطاءا وخيرا تنادي
أياديهم لكي تنعم بقطفها
وتقاسمها. في الحياة التي يعيشونها الأبناء الشفرات
الوراثية لوطنهم عليهم فكها
وتسليمها لخلفهم بسرعة تتزامن
وحياة كل منهم وإلا ضاعت فرصتهم.
وفرصة الوطن الأم الذي وضع كل
ثقته بهم لا تريد الأم أي أم من أبنائها إلا شيء
واحدا .. أن يكونوا أفضل منها
ويحيوا حياة أفضل من تلك التي
عاشتها. لذا تتقدم الأمم تتصاهر
فيها الألغاز والأحاجي والأمس
واليوم . تذوب كلمات وتبتكر أخر.
وينهض وطن فتيٌ ويذوي أخر . قطعه
أبنائه اربآ بخبلهم، وأحقادهم
وطيشهم. الأعوام التي سجلناها بالسنون قصيرة أما
تلك التي يعدها الوطن الأم فهي
طويلة وتمتد على طول طريق صبر
أبنائه. تذكروا الوطن كل يوم . وراقبوا عيون الأم
في زواياه وأغصان أشجاره. الوطن
الأم التي تنازع دهورا الموت كي
تضع وليدها حتى بعد انقطاع
الأمل. كل عام و أنا الباحثة عن
وطن . لأنني من جيل لم يحسن
الحفاظ عليه.في يوم الأم ابحث
صادقة عن الأشواك بي لانتزعها
كي لا اخدش وطن جديد مد لي يده .ولكي
أهاتف وطن قديم ما زلت احن إليه
رغم كل الضجيج الذي يخترق
الأسلاك بيني وبينه. =========================== بعيداً عن السياسة...قريباً
منها عريب الرنتاوي (1) شكرا لثورات الشباب العرب، فقد ذكّرتنا
بأن هناك "حكومات" في الدول
العربية، بالإمكان إقالتها
وتحويل رؤسائها إلى القضاء
بتهمة الفساد...من منكم كان يذكر
اسم رئيس الحكومة في تونس ابن
علي على سبيل المثال...من منكم
يذكر اسم رئيس الوزراء في ليبيا
(عفوا، أمين اللجنة الشعبية او
المؤتمر الشعبي العام) الذي
يحتجره القذافي الآن وأعضاء
حكومته في "باب العزيزية"،
كدرع بشري، وحتى لا يعلن أيٌ
منهم انشقاقه عن الثوار. أخيرا تردد اسم أحمد نظيف، أسمه الأول
أحمد على ما أظن، واسم عائلته
نظيف، عرفناه بعد تحويله للقضاء
فاسداً...وهو الرجل الذي ليس له
من اسمه نصيب، ويبدو أن طريقة
تسميته اعتمدت "التقليد
العربي الجاهلي" حين كانت
العرب تطلق أسماء جميلة على
العبيد والجواري والقيان، هذا
لؤلوء وتلك فيروز إلى غير ما
هنالك...وها نحن نعرف أيضا أن في
اليمن حكومة ورئيس وزراء يمكن
إحالتهم على التقاعد، وربما "تحويل
أوراقهم إلى فضيلة المفتي"،
المهم أن يبقى علي عبد الله صالح
"على قيد الكرسي"...لكن
الأخير تنبّه في الوقت الضائع
لأهمية إقالة الحكومة...العقيد
اليمني لن يبقى في الحكم، نظامه
انتهى وانهار، حتى أخيه غير
الشقيق أنفض من حوله. (2) نادي السفراء المنشقين عن الحكام الذين
أوفدوهم إلى عمان لتمثيلهم لدى
البلاط الملكي، في اتساع...لدينا
الآن أربعة سفراء، ينتمون لهذا
النادي...اثنان جرى تعيينهم من
قبل أنظمة بادت...واثنان انشقا
عن نظاميهما السائرين على طريق
السقوط...المؤكد أن عضوية هذا
النادي ستتسع قريباً، وربما
يأتي يوم ليس ببعيد ليكتمل عقد
هؤلاء، 21 سفيراً عضواً...نحن
سعداء بتوسع هذا النادي، رغم
الطابع النخبوي لعضويته. (3) صباح هذا اليوم،استمعت إلى متحدث رزين من
متحدثي قوى الرابع عشر من آذار...حمل
بشدة على حزب الله وأمينه العام
لقيامه بتنظيم مهرجان تضامن مع
الثورات العربية في تونس ومصر
وليبيا والبحرين...المتحدث أخذ
على الحزب والأمين العام،
محقاً، أنهما لم يشملا الثورات
والصحوات في إيران وسوريا
برعايتهما ودعمها...وأقول محقاً
لأن ثورة الحرية والديمقراطية
واحدة، والدعم الانتقائي لها
غير مقبول، بل ومرفوض تماماً...لا
ندري لماذا لم يأت المتحدث
الآذاري على ذكر الثورات
والتحركات في الخليج...هل يظن
صديقنا الليبرالي جداً...اليساري
سابقاً، أن الخليج ينعم
بديمقراطية أنجلو ساكسونية،
لماذا علًق الغيورون على الحرية
والديمقراطية والسيادة
والاستقلال، صور "زعماء
الديمقراطية الأنجلو ساكسونية"
في مهرجان الثالث عشر من آذار ؟!. (4) صادف أن ودعنا – أو بالأحرى – كسرنا "جرار
الفخار" وراء مبارك وابن علي
في يومي جمعة غير متعاقبين من
يناير وفبراير...تفاءلنا بأيام
الجمعة كثيراً...لكن ها قد مرت
أكثر من جمعة ولم نكسر فخّاراً
إضافياً، مع أننا حضّرنا الفخار
وتأهبنا لكسره احتفاء بزوال "العقدة"
ورحيل "العقيد"، لكن مجنون
ليبيا يأبى الرحيل قبل أن يزهق
أرواح ألوف مؤلفة من الليبين...يبدو
أننا سنودع هذا الشهر عقيدين
بدلا من عقيد واحد...في يناير
الماضي، ودعنا ديكتاتوراً وفي
فبراير ودعنا آخر...أنا أقبل
بهذه المعادلة، كل شهر يسقط
ديكتاتور أو اثنين...وهي إن صحت
سيكون الوطن العربي قد تحرر من
ربق الفساد والاستبداد مع
إشراقة فجر السنة الجديدة 2012،
لسنا في عجلة من أمرنا...لقد
صبرنا سنوات وعقود، ونحن قادرون
على الصبر أسابيع وشهور إضافية...نحن
لسنا ضجرين، فالأخبار
والفضائيات تنقلنا من نصر إلى
نصر، ومن ساحة إلى ساحة...صار
بمقدورنا أن نقارن الساعات
الأربع والعشرين الأخيرة في
حياة كثير من حكامنا...صار
بمقدورنا أن نقضي ساعات طويلة
في "جدل بيزنطي" عن هوية
الهدف التالي، صرنا نرغب بزيارة
جدّة، مع أن أحداً لا يرغب في
زيارة مكب النفايات...صارت لدينا
هواية التأمل الشامت، نعم
الشامت، بهؤلاء الراحلين، بعد
ان جثموا على صدورنا سنين وعقود. (5) يقال أننا شعب "كِشر"، لا يضحك
للرغيم السخن...هذا غير صحيح...غير
صحيح على الإطلاق...لديّ ما يثبت
ذلك خطياً...تشارلز هانلي من
وكالة أسوشيتد برس نشر تقريراً
عن الثورات العربية قبل بضعة
أيام، ضمنه مقتطفات من حديث
أجراه معي...في "المُقتطف"
الأول، وضع كلمة المبتسم "smiling" قبل إسمي وصفتي...وفي "المُقتطف"
الثاني أتبع اسمي بعبارة “he
said with a laugh”...بربكم، أليس هذا دليلاً
كافياً، يصدر عن "مراقب"
دولي محايد...نحن الآن نعرف
لماذا ارتسمت "الكَشرة"
على وجهونا سنوات وعقود حتى
باتت جزءا منّا...نحن الآن
نتغير، لا سياساً فحسب، بل
ونفسياً ومعنوياً...أنظمتنا
تتغير وملامح وجوهنا تتغير...وأختم
بما بدأت به: شكراً لثورات
الشباب العرب. =========================== الثورة السورية تضع
النظام السوري بين الخيار
الصعب والخيار الكارثي الدكتور لؤي عبد الباقي هل كانت انطلاقة الثورة الشعبية في سوريا
مفاجئة؟ حتى يوم جمعة الغضب، الثامن عشر من آذار
الجاري، كان الكثير من
المراقبين والمحللين يستبعدون
فكرة الثورة الشعبية في سوريا.
ذلك أن من يجهل سنن التاريخ،
ويجهل الشعب السوري العظيم، في
حكمته وصبره وشجاعته، ظن أن هذا
الشعب قد استكان للظلم واستسلم
للطغيان وجبن عن مقارعة
الاستبداد، متنازلا عن حقوقه
وكرامته وحريته. والحق يقال،
لقد حرصت الكثير من الشخصيات
الوطنية، الفكرية والثقافية
المستقلة، والقوى السياسية
المعارضة في سوريا، على تفنيد
هذه الرؤية اليائسة والمثبطة،
عبر الكثير من المقالات
والدراسات والأبحاث
والفعاليات، إلا أن وقت التنظير
على ما يبدو قد ولى وانقضى،
وأصبحت الكلمة الآن للشارع، حيث
الفعل وحيث صناعة الحاضر ورسم
صورة المستقبل.. اليوم أصبحت
المبادرة بيد الجماهير وأصبح
الفعل يصنع في الشارع دون
الحاجة إلى مراكز الطبخ
والتنظير التي تديرها القوى
التبريرية النفعية، أو
الواقعية اليائسة، أو حتى
الإصلاحية التغييرية. لقد خرج الأمر من أيدي النخب، جميع النخب،
بما فيها الحاكمة والمعارضة
والمثقفة، وأصبح بيد الجماهير...
اليوم لم يبق أمام النخب
المعارضة، المستقلة والحزبية،
إلا أن تسير خلف الجماهير، بعد
أن عجزت عن قيادتها والسير
أمامها، ولم يبق أمام النخب
الحاكمة إلا أن تنحنى أمام رياح
الحرية والتغيير العاصفة
والجارفة، ليس أمام قوى
الاستبداد خيارا إلا أن تخضع
وتستجيب وتستسلم لإرادة الأمة
ولصرخة الجماهير... وعندما نقول أن الأمر قد خرج من أيدي
النخب بكافة أشكالها فذلك يعني
أن النظام السوري وضع نفسه أمام
أحد خيارين: بين الخيار الصعب
والخيار الكارثي؛ الخيار الصعب:
الاستجابة الفورية والسريعة
لإرادة الجماهير، والخيار
الكارثي: إعلان الحرب على الشعب
ومواجهة العاصفة. وفي كلا
الحالتين يواجه النظام مصيره
الحتمي في السقوط بفعل الثورة
الشعبية الهادرة، التي تنبأنا
بها وحذرنا منها طيلة سنوات
العقد الأول من حكم الرئيس بشار
الأسد (انظر على سبيل المثال:
"تساؤلات مشروعة برسم
المعارضة الديمقراطية داخل
سوريا"، أخبار الشرق– 2 آذار/
مارس 2009: http://www.thisissyria.net/2009/03/02/writers/02.html ) إلا أن الفرق بين الخيار الأول والثاني،
هو أن الأول يوفر للنظام تنازلا
آمنا عن السلطة للشعب (صاحبها
الشرعي)، بل وربما مشرفا يظهر
حرصه على حقن الدماء وعلى
المصلحة العليا للوطن، أما
الثاني فهو كارثي بكل معنى
الكلمة ويصعب التنبؤ بنهايته
ومدى ضرره على حاضر ومستقبل
الوطن. لقد حاولت النخب الوطنية الثقافية
المستقلة طرح رؤيتها للإصلاح
التدريجي والسلمي منذ وصول بشار
الأسد إلى السلطة، فاختار
الرئيس الشاب، والذي بدأت
الشيخوخة تغزوه مبكرا، اختار
الحل الأمني-القمعي، فقمع ربيع
دمشق وقام بوأده بلا هوادة،
وبطش برموز مبادرة إعلان دمشق
بلا رحمة ولا تعقل، وأهمل كافة
المبادرات السياسية السلمية
التي أطلقتها القوى السياسية
المعارضة، وتجاهل جميع
الوساطات. ولو رجع اليوم لمراجعة تلك الخيارات، حيث
لا رجعة لعجلة التاريخ، للتدبر
والتأمل فقط، لأدرك حجم الكارثة
التي أوصل نفسه إليها! لا عودة لعجلة التاريخ... رفض النظام
المغرور التعامل مع المبادرات
الوطنية، ورفض الوساطات
العربية، وتجاهل الدعوات
الإصلاحية، فوضع نفسه اليوم
أمام الجماهير المنتقضة
والغاضبة.. الشعب السوري العظيم، في حكمته وصبره
وشجاعته، كان سباقا في تقديم
التضحيات، ورائدا في إشعال
الثورات، سواء في عهد
الاستعمار، أو في مقارعة
الاستبداد والطغيان.. فآثار
التضحيات التي قدمها في عهد
الاستبداد الأسدي لم تنمحي من
ذاكرة الشعب والتاريخ، تشهد على
ذلك قوافل الشهداء في
الثمانينات، وآلاف المعتقلين،
الذين مازالت السجون تغص بهم،
وعشرات الآلاف من المهجرين
الذين مازالوا محرومين من تكحيل
أعينهم برؤية وطنهم وأهلهم.. لذلك لم تكن انطلاقة الثورة الشعبية
السورية مفاجئة لنا ولكافة
الوطنيين الذين خبروا هذا الشعب
الأبي، لقد تنبأنا بها وحذرنا
النظام من مغبة الجنوح إلى
الغرور واستمراء القمع، ومن
مغبة الاستماع فقط إلى الدائرة
الأمنية الفاسدة التي تحيط به،
ومن تجاهل الأصوات الوطنية
الحرة والغيورة على هذا الوطن...ولكنه
جنح إلى الخيار الأمني وبالتالي
عليه تحمل عواقب هذا الخيار،
الثورة الشعبية السورية أصبحت
أمرا واقعا. ========================== الحلم أصبح حقيقة ...
الثورة قادمة صلاح الدين بلال * على مدى السنوات الماضية كنت أنا وغيري
نكتب ونحرض ونشارك في اللقاءات
والتظاهرات والاعتصامات ضد
نظام حافظ الأسد ومن ثم الوريث
الصغير بشارالأسد .... وكنت أصرح
وأعبرعن موقفي وصوتي بكل صراحة
وعلانية، لم نترك باباً من
أبواب نشاطاطات المعارضة
الكوردية أو السورية إلا
وطرقناه لأجل توحيد الصفوف
والجهود وتنشيط العمل المعارض
ومساندة شعبنا المظلوم
والمنكوب في الداخل. وكان موقفنا واضحاً وعلانية....لا لهذا
النظام ولا لوراثة سوريا من قبل
عائلة الأسد.....لا لحزب البعث
وعقيدته الشوفينية ...لا للإقصاء.....
لا للإرهاب ....لا للأعتقال
السياسي ... لا لقمع الحريات
والرأي الآخر .... ولا للصمت....؟؟؟؟ نضالنا على مدى السنوات الماضية لم يُهدأ
من روحي ولم يُهن ويلين من
عزيمتي، أيماني بيوم الحرية كان
أقوى من أي شيء.... بدأنا من الوطن
من حلب وعفرين وقامشلو ودمشق
وبيروت وعندما سددت الطرق
بوجهنا أصبحنا لاجئين و تحت
حماية الديمقراطية الأوربية . منذ اليوم الأول من قدومي الى ألمانيا
بدأت في إعادة التواصل مع
الجميع ونشطت في مجال الإعلام
وكانت مسيرتي من خلال إدارتي
لبعض المواقع اللكترونية
الكوردية وبعض المواقع الأخرى
السورية، شاركت في عمل بعض
القنوات الفضائية للمعارضة،
وتظاهرة وأعتصمت وكنت واحداً من
العشرات في حضور المؤتمرات
وندوات المعارضة في الخارج من
فرنسا والمانيا وهولندا
وبلجيكا وبلغاريا وأمريكا
ولندن والسويد والدنمارك
وكوردستان العراق ومصر.... وقلت
كلمتي ورأي بوضوح عبر الكثير من
المنابر وكنت أحفر مثلي مثل
غيري في رأس وصخر هذا النظام
الأرعن الذي زرع الرعب والخوف
وجعل الصمت والتردد غيمة سوداء
خيمت فوق قلوب جميع السوريين ..كنت
أعلم إن الضريبة كبيرة وان
أصحاب الرأي والمواقف الشريفة
في سوريا الوطن ليسوا هم إلا
معتقلون ورهائن بيد النظام،
لهذا اعتبرنا إن صوتنا صدى
لأصواتهم وأن يوم الجد سينتفض
الجميع وسينهض الكل لقول كلمته
بلا خوف أو تردد . دورنا نحن المعارضين الذين ألتجأنا الى
البلاد الأوربية وتشتتنا في كل
إنحاء العالم باسم الحرية
والديمقراطية كان يفرض ويجبرنا
أن نقول كلمتنا وان لا ننام على
الظلم وأن نساند قضية شعبنا وأن
يخاطب ضميرنا ضمير العالم . كل ما سبق كان حلماً...هكذا عبر الكثيرين
لي ردا على نشاطي ...أوهكذا حاول
البعض إن يعتبر إن ما نقوله ومما
ندعو إليه من حرية وثورة على
الطغاة والظلم وعلى نظام الوريث
الصغير بشار الأسد حلماً وأن
التغيير قدرا محكوم بيد
المستبدين فقط، ونحن لا حول ولا
قوة لنا.... وخطابنا ليس الا من
باب المزاودة على المناضلين
الحقيقين في داخل البلاد ؟؟؟؟ اليوم لن نفتح دفاتر الماضي ولن نغوص في
سجلات البعض ومواقفهم ولن ننكأ
الجراح ...ولن نقول نحن
المناضلون وانتم الخائفون
والخانعون أو نقوم بتخوين وشطب
البعض وتوزريع شهادات النضال
والشهامة والبراءة لأحد ضد أحد
...اليوم للجميع دوره ومكانته،
وحقه في الالتحاق با الثورة....فقطار
الحرية انطلق من كل المحافظات
السورية....اليوم الثورة بدأت...التحرك
نحو الحرية أصبح واقعاً ورياح
التغيير قادمة...لن يصمد بشار
الأسد أمام الشعب السوري ومهما
قتل وأجرم بحق شعبنا وأهلنا كما
حصل في الماضي من والده المقبور
في حماه وقامشلو حلب، وكما حدث
اليوم في درعا الشهيدة ودمشق . نقول للجميع تعالوا نلتف حول بعضنا وأن
نحمي شعبنا ونساهم بإسقاط هذا
النظام المجرم، فالثورة لن تعذر
ولن تتهاون مع أحد بعد اليوم
كائنناً من كان وكائنناً من أبى
وتلون وتجبر، وأن نساند مطالب
الثائرين في تحقيق تغيير كامل
وحقيقي وإسقاط النظام برمته
والإعلان عن دستور جديد وقيام
الدولة المدنية وسيادة الحياة
البرلمانية التعددية لكل
مكونات واطياف الشعب السوري
القومية والدينية، وبناء
وتحقيق سوريا وطننا للجميع . الحلم أصبح حقيقة يا أصدقائي الناصحين..الحلم
أصبح دما وشهداء والقادم أعظم ...اليوم
الثورة بدأت اليوم الثورة
انطلقت....فنهضوا من رقادكم
وأستفيقوا من كبوتكم...وأخرجوا
من صمتكم ..وحطمو أغلالكم ...وانضموا
الى الثورة والتغيير في سوريا
....فالحلم أصبح حقيقة. .. الشهداء رسموا لنا الحلم .... فأصبح حقيقة. *كاتب واعلامي المنسق العام للمؤتمر المعارضة
السورية في هامبورغ ======================= إلى من قال أن الشعب
السوري سيبقى صامت! د.نصر حسن تحية إلى شهداء ثورة الحرية والكرامة ,إلى
كل شباب وشابات سورية والنشطاء
والمثقفين الذين يشكلون النسيج
الحقيقي ويعكسون بوضوح تاريخ
سورية ,مهد الحضارة والتعددية
والقيم النبيلة , تحية لهم اليوم
في هذه اللحظات التاريخية وهم
يكسرون حواجز الخوف ويهدمون
جدران مملكة الرعب ويفتحون طريق
الحرية والكرامة ,ويخطون
بدمائهم الذكية وأصواتهم
الخفاقة وإرادتهم الثابتة
مستقبل سورية الجديدة الحرة
الأبية, تحية إلى الشعب السوري
البطل الذي الذي يستحق الحياة
الحرة الكريمة التي اغتصبها
الطغاة والجلادين لما يقرب من
نصف قرن , ظنوا واهمين أن الغلبة
أبدية وأنهم ملكوا سورية وشعبها
يتوارثونها ظالم عن ظالم وفاسد
عن فاسد ولص عن لص , إلى أن جاءهم
يوم الشعب الذي قرر أن يعيد
كرامته وللوطن وحدته ووجهه الحر
الأصيل. إن الإنتفاضة الشعبية السلمية الذي بدأها
الشعب السوري في الخامس من آذار
تمثل امتداد طبيعي لحالة الحراك
الوطني العام في سورية ,منذ
اغتصاب هذا النظام بوجوهه
المتعددة السلطة قبل أكثر من
أربعين عاما , تتكثف اليوم في
مطلب واحد هو التغيير الوطني
الديمقراطي السلمي وبإرادة
وطنية واحدة من شرق سورية إلى
غربها ومن شمالها إلى جنوبها
إلى قلبها ,وبشعار واحد تلخصه
قيم الحرية والكرامة والعزة
الوطنية , تلك القيم الذي عمل
النظام على محاربتها عبر عشرات
السنين وعبر سياسات القمع
المبرمج المتسلسل من انتهاك
الحريات وإقصاء الشعب كله عن
مشاركته في الحياة العامة , وضخ
متسلسل لقيم النظام التي تمثل
الجبن والفشل والخوف والقمع
والفساد والهزيمة وتحطيم البنى
الوطنية المدنية ودفع إلى
الواجهة قيم التعصب والطائفية
والخوف من شركاء التاريخ والوطن
في الماضي والحاضر, ومافعله
النظام السوري من الجولان إلى
دمشق إلى حماه إلى القامشلي إلى
جسر الشغور إلى حلب إلى سجن تدمر
إلى صيدنايا إلى درعا البطلة
اليوم إلى كل سورية حيث يصر
بعقلية الديكتاتور الغبي على أن
القمع هو الوسيلة الوحيدة
للسيطرة على الشعب وإخافته
وإسكاته إلى أبد الآبدين. إن شباب سورية الذي قرر اليوم أن يحقق
طموحاته في الحرية والكرامة هو
في معظمه من مواليد عهد النظام
الميمون الذي أغرقه في الخطابات
الغوغائية والوعود الكاذبة من
تحرير فلسطين إلى الوحدة
العربية إلى تحقيق الاشتراكية
والعدالة ,فماذا حصد الشباب من
هذا النظام ؟ سوى ضياع الأرض
وتكسير الإرادة الوطنية
وانتهاك العرض والكرامة والفقر
والفساد والبطالة والتهميش
والقمع والسجون والمنافي
وسلسلة طويلة من الذل والإهانة
وطنيا وقوميا وإنسانيا في حصار
ظالم ونفق مظلم حرمه من أبسط
شروط الحياة في وطنه وأبعده عن
العصر . إن تلك الأجيال التي عاشت سنوات طويلة من
الفشل والذل والإحباط العام
الذي مارسه النظام عن قصد وسوء
نية وقلة حياء ووطنية وتعمد ,متوهما
أن يغير تركيبة الإنسان الجينية
المبنية على الحرية والعزة إلى
نقيضها من الخنوع والخوف وعدم
القدرة على المطالبة بالحقوق
والتعايش مع النظام والقبول به !
حيث هو البديل الأبدي لخصها
النظام في شعاره الخائب ,, سورية
الأسد إلى الأبد ,,! ورغم أن هذا
الشباب نفسه الذي لم يحصد من
بيدر النظام الوحيد سوى الذل
والقمع والفقروالتخلف ,قد أعطى
النظام الفرص العديدة وخاصة في
زمن الوريث ووعوده حرصا على
الوحدة الوطنية وتجنيب سورية
الكوارث في هذه اللحظات
الاستثنائية التي يمر بها
العالم العربي ,ورضي بالحد
الأدنى من الإصلاح والبدء بحياة
وطنية جديدة ,وانتقال سلمي
تدريجي إلى الدولة الوطنية
المدنية , رغم ذلك أصر النظام
على التمترس بطباعه وطبيعته في
القمع والخداع والإصرار على
العنف وقطع الطريق عن أي تغيير
سلمي وإصلاح مطلوب ,مبررا ذلك أن
التغيير يحتاج إلى أجيال !وكأنه
لم يمض عليه كنظام في قمة السلطة
ما يقرب من نصف قرن وعلى الرئيس
الوريث إحدى عشر عاما يتربع على
سورية التي حولها بقمعه ونهبه
وفساده إلى ركام, وما جاء على
لسان الوريث إلى الصحافة
العربية والدولية دليل قاطع
وواضح أن النظام لا يمكن أن يحيد
عن سياسته الخائبة التي تلغي
الشعب وتنظر له على أنه قاصر لم
يبلغ سن الرشد بعد ولا يستحق
الحرية والديمقراطية! وجاء الرد
الشعبي السوري واضحا وقويا ,,
الشعب يريد الحرية ,, وسوف
يتسلسل إلى ,, الشعب يريد
التغيير ,, إلى الشعب يريد إسقاط
النظام كله ,,. قلناها مرارا وتكرارا : بأن النظام كبنية
وعقلية وتركيبة وأخلاقية ,لا
يمكن أن يكون سوى ضد الشعب
وأهدافه ,ورغم كل الدروس
والتجارب الحية الطازجة من تونس
إلى مصر إلى اليمن إلى ليبيا ,لازال
النظام خارج التغطية العقلية
وخارج الرؤية الموضوعية وخارج
ساحة العصر , يعيش في وهم القوة
والجبروت والعنف , موضوعيا يمكن
فهم وعدم تبرير مافعله من جرائم
من تدمير حماه وقتل عشرات
الألوف من الأبرياء وتغييب
عشرات الألوف من المفقودين
وتشريد مئات الألوف , وتصفية
معتقلي الرأي في سجن تدمر
وممارسة الوحشية في التعامل مع
المظاهرات السلمية في القامشلي
وسجن صيدنايا ,وزج نشطاء الرأي
في السجون , نقول رغم حجم الدمار
وكم العنف المخيف الذي مارسه ,لكنه
في ظروف مختلفة حيث مارس كل ذلك
سابقا ومعه التغطية من الأنظمة
العربية والعالم "ولامن شاف
ولا من دري ", لكن خزنها الشعب
السوري في ذاكرته ووجدانه وضغط
عليها جراحا وطنيا نازفا مستمرا
لحين ساعة الحساب ,وقطع الطريق
على النظام في جر سورية إلى "داحس
والغبراء " من جديد ,ودفع
دمائه وحياته في سبيل الحفاظ
على وحدة سورية وتماسكها
اجتماعيا حيث فشل النظام فشلا
وطنيا ذريعا في ذلك, لكن اليوم
ورياح التغيير التي تعم العالم
العربي كله وتهز العالم وخبرائه
ومحلليه ,وأصبحت العناوين
الرئيسية الإعلامية والسياسية
لكل وسائل إعلام العالم ومعاهد
بحوثه , لازال النظام وعلى لسان
رئيسه وصحفه وأبواقه يصر على
عدم الرؤية وعلى عدم القراءة
وعلى دفن رأسه في ذله وفشله
ووهمه في الحكم الأبدي ,مسلما
بأن حالة الخوف التي أنتجها في
سورية وسيطرت على الشعب لعقود
هي حفرة عميقة لن يستطيع الشعب
السوري الخروج منها أبدا, لذلك
يقول بإصرار بأن سورية غير تونس
ومصر واليمن ,وان الشعب السوري
غير ذلك , واهما بأن غلاف الخداع
الرقيق الذي يتلطى خلفه من
الممانعة والخطاب الخشبي الذي
نسيه الشعب ولم يعد يمثل له سوى
اسطوانه مشروخة كاذبة تجاوزتها
الأحداث , النظام أصبح عاريا من
كل شيء سوى محاولة التصور
الوهمي لنسيان شبح رياح التغيير
القادم . لقد انقلب السحر على الساحر ...وأصبح
النظام في حالة الخوف والشعب في
حالة الثورة الشجاعة وعلى
النظام أن يهجيَ الأحداث التي
تمت في محيطه العربي وما نتج
عنها وأين أصبح حلفاء الأمس من
الديكتاتوريين والأنظمة
الفاسدة ؟!وأن يفهم قبل فوات
الأوان ماذا يحدث الآن في أكثر
من دولة عربية ؟!, عليه أن يعرف
بسرعة أن يترجم ما يحدث إذا كان
ولازال لايجيد القراءة !. الشعب السوري قرر بوعي وإرادة أن يسقط
مملكة الرعب ورموزها , وسيقطع
الطريق على النظام الأهوج الذي
قابل مظاهرات الشباب التي لا
تملك سوى الرأي الشجاع والكلمة
الحرة والإرادة القوية , قابلها
بالرصاص والقتل والتهييج
الطائفي وبكل عدته الخائبة
ومفرداته البائسة ,محاولا شق
الصف الوطني ودفع الحراك الشعبي
السلمي إلى العنف والحرب
الأهلية , خاب ظنه كالمعتاد وسمع
صوتا شعبيا موحدا في الهدف
الوطني العام والوسيلة السلمية
والتغطية الوطنية من كافة شرائح
الشعب السوري...والعالم أيضا هذه
المرة . بقي أن نقول : إن الشعب السوري يجيد الصبر
حفاظا على التاريخ ولا يجيد
الصمت الأبدي على الظلم كما
توهم النظام , وهو اليوم في
مرحلة جديدة تغيرت موازين قواها
التقليدية التي يملكها النظام ,
وأن الشعب اخترع موازين قوى
جديدة ولا حاجة له إلى الدبابة
والرصاص والأدوات الجارحة
والتدخل الخارجي , سيقلع الشعب
شوكه بيده وسيفرض موازين قوى
مختلفة تربك النظام ... الذي تشير
قرائنه وتصرفاته في الماضي
والحاضر على أنه سيبقى خارج
التغطية العقلية ,أعمى غير قادر
على الرؤية الموضوعية , مرتبكا
غير قادر على المحاكمة العقلية ,قاصرا
عن استيعاب دروس التاريخ البعيد
والقريب, وعاجزا عن اتخاذ
القرار الشجاع في اللحظات
الحاسمة التي تمر فيها سورية. تحية إلى الشعب السوري البطل الذي قرر
الحياة ورسم مستقبله في سورية
جديدة حرة أبية ديمقراطية. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |