ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 05/05/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

تقاسم الأدوار بين ماهر وبشار .. أو بؤس الحل الأمني في سورية

د. محمد أحمد الزعبي

في مقالة سابقة للكاتب بعنوان " انتفاضة درعا بين ديكتاتورية النظام وانتهازية الحاشية " ( الحوار المتمدن ،

 22.3.2011 + الفيسبوك ) ، أشار فيها إلى نقطتين اثنتين ـ هما بنظره ـ هامتين ، حيث أثبتت الأيام اللاحقة لمذبحة مدينة درعا يوم 17/03 / 2011 صحة وموضوعية كل ماجاء فيهما ، أولهما ، هوأن المسؤولية الجوهرية والأساسية لقمع مظاهرة درعا الوطنية والسلمية والبعيدة عن أي تعصب من أي نوع كان ، بالرصاص الحي ، إنما تقع على عاتق أسرة الأسد الحاكمة ، وبالذات الأخوين بشاروماهر، اللذين يتقاسما بصورة مقصودة ومدروسة ، دور الذئب والحمل ، وثانيهما ، هو أن وقوع هذه المسؤولية على عاتق نظام عائلة الأسد ، وبالذات " الرئيس بشار " لايعني أن الكاتب يعفي تلك الشلة الانتهازية الطفيلية التي تعتاش على فضلات هذا النظام العائلي ، وعلى رأسها نواب الرئيس ومستشاروه الأمنيين والسياسيين ، من هذه المسؤولية .

 إن الكاتب على دراية كافية ووافية بأن لاأحد خارج العائلة الحاكمة ( عائلة عنترة على حد تعبير نزار القباني ) ، يستطيع أن يحرك ساكناً في سورية ،اللهم إلاّ مد يديه مرتين في الشهر، مرة للتصفيق الحاد المرافق لمشاركته في " بالروح بالدم " ، ومرة اخرى لقبض راتبه الشهري المتخم بالعلاوات والمكافآت .

 إن بعضاً من هؤلاء ( الأتباع ) الذين يعرفهم الشعب جيداً ، يحاول هذه الأيام ،أن يدفن رأسه في الرمال كالنعام ، اعتقادا منه أن ذلك يمكن أن يحميه من غضبة الثكالى واليتامى والأرامل في المدن والقرى السورية التي هبت معلنة بصوت جهوري واحد ، وبقلب واحد ، وبتصميم واحد ، وإرادة واحدة : " الله ، سورية ، حرية ، وبس " ، ومعروف لدى هؤلاء الأتباع والمنافقين والانتهازيين ( بمن فيهم من جعلوا شعارهم : لاأسمع ، لاأرى ، لاأتكلم ) ، ما تعنيه هذه الـ " بس " .

إن طائر الفينيق " ياسيادة الوريث " سوف يخرج من رماد جثث مئات الشهداء الذين سفكتم دمهم بالباطل ، في درعا وفي داريا وفي بانياس وفي اللاذقية وفي الرستن وفي الصنمين وفي دوما وفي غيرها من المدن والقرى السورية ... وسيظل يحوم فوق رؤوسكم ، يقض مضاجعكم ،أنت وأجهزتك الأمنية ، وفرقتك الرابعة ، ومرتزقتك ، إلى أن تحقق انتفاضة آذار الوطنية ، الهدف النبيل الذي جاد من أجله هؤلاء الشهداء بأنفسهم الطاهرة والبريئة ، ألا وهو هدف " الحرية والكرامة "

 

لقد تبن للكاتب من متابعته لأقوال وأفعال نظام "سورية الأسد"( والتسمية للسيد حسن نصر الله ) ،ومناصريه في الداخل والخارج ، والتي (المتابعة ) شملت كلاً من خط الدفاع الأول عن النظام ( أقوال وأفعال بشارالأسد ، وحرسه الجمهوري ، وأجهزته الأمنية المختلفة ) وخط الدفاع الثاني ( المؤسسات السياسية والشعبية المختلفة ، المعينة أصلا من قبل عناصر خط الدفاع الأول ) ، و خط الدفاع الثالث ( شلة المنتفعين والانتهازيين من الإعلاميين والكتاب ورجال الدين ، من مدمني الكذب والتدليس والنفاق، والذين تعرفهم الفضائيات العربية وموقع الفيسبوك جيداً ) ، وأخيراً خط الدفاع الرابع الذي يشمل القوى الناعمة المموهة في كل من إسرائيل وبعض الدول الغربية ، والتي يمكن اعتبار ماخفي من دورها أكبر وأخطر مما ظهر ويظهر ، نقول تبين للكاتب من هذه المتابعة عدة حقائق ، سوف يتوقف في هذه المقالة عند اثنتين فقط منها هما :

 

 1. ـــ تركيز أجهزة النظام وأتباعه على أن " الرئيس بشار الأسد " هو رجل الإصلاح في سورية ، وذلك بحكم عمره الشبابي ( الذي اقتضى تعديل الدستور السوري لكي يتلائم مع هذا العمرالشبابي!! ) ، بيد أن الحواجز السياسية والاجتماعية التي ورثها عن والده هي التي تعيق ــ حسب ماتعلنه هذه الأجهزة وأتباعها ــ تحقيق هذا الإصلاح . ولقد حدد الكاتب الأمريكي الباحث في مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط فلينت ليفرت في كتابه " وراثة سورية ، اختبار بشار بالنار" هذه العوائق بـالأربع التالية : 1. الحرس القديم ، 2. الهيئات الأمنية ، 3. الشبكات العائلية ، 4. الوفاء لتركة الوالد (ترجمة د. فوزي الشعيبي ، الدار العربية للعلوم ناشرون ، 2005 ، ص 295 ) .

بيد أن فلينت أشار في مكان آخر من الكتاب إلى أن بشار يحاول تحقيق التوازن بين التغيير والاستمرارية ، ويستشهد على ذلك بما ذكره بشارلاحقا حول موضوع الإصلاح ، حيث يقول : " لقد ذكرت في خطاب توليتي أننا لم نأت لنسف الواقع ، وإنما لتطويره ." (ص 150) ، أي أن بشار يحاول بمثل هذا الكلام ـ وهذا وفقاً لفيلنت أيضاً ــ " أن يضع نفسه في المنتصف بين الحرس القديم وراديكاليي المجتمع المدني . " ( ص 181 ) .

إن مايراه الكاتب حول موضوعة " بشار الإصلاحي !!" التي تتبناها أجهزة النظام ومرتزقته ، هو أن هذه الموضوعة إنما هي أكذوبة سافرة ، الهدف منها امتصاص النقمة الشعبية على هذا النظام ، ممثلاً بكل من الأب والإبن علماً أن الأب قد "عمل ست سنوات ونصف لتحضير الإبن للرئاسة " ( نفس المرجع السابق ص 141 ) ، الأمر الذي يسمح بالقول بأن

العامل الأساسي والحقيقي وراء عملية التوريث الهجينة والدخيلة على العملية الديموقراطية التي انتهجتها سورية بعد حصولها على استقلالها من الاحتلال الفرنسي عام 1946، إنما هو رغبة الأب ، بنقل السلطة إلى شخص مقتنع وملتزم بسياسته الداخلية والخارجية ولاسيما " قراره الانضمام إلى الجهود المتجددة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية في عملية

 إحلال السلام بين العرب وإسرائيل " . ( المرجع السابق ص 108 و 109 ) . ولقد كان ابنه بشارهو الشخص الملائم لهذه المهمة المشبوهة التي يشترك فيها كل من الأب والإبن . إن ماشهدته و تشهده محافظة درعا ( تشليع أظافر الأطفال ، مئات الشهداء ، مئات الجرحى ، مئات المعتقلين ، الدبابات ، القناصة ،الشبيحة ،الفرقة الرابعة ، قطع الماء ، قطع الكهرباء ، منع الطحين ، منع حليب الأطفال ، تدميرالمسجد العمري ، الخ ..الخ ) وغيرها من المحافظات السورية هذه الأيام على

يد بشار الأسد ورجال أمنه وشبيحته ، إنما يؤكد مضمون المثل الشعبي الذي يقول " من خلّف مامات !!" ، ويؤكد كذلك أن المجاهرة بلعبة الذئب والحمل بين بشار وأخيه ماهر ، إنما هي واحدة من الألاعيب المكشوفة للنظام ، بغية التستر على خياره الأمني لحل الأزمة الداخلية في سورية ، بدلاً من الخيار السياسي .

 

 2. ـــ تركيز أجهزة النظام وأعوانه وأتباعه ، على أن الرئيس بشار الأسد قد حقق للشعب السوري الجزء الأهم من المطالب التي نادت بها المسيرات والمظاهرات الشعبية ، والتي وصفها " سيادته " بالمطالب المشروعة ،ولاسيما إلغاء قانون الطوارئ ، وإلغاء المحاكم الإستثنائية ، و تغيير الوزارة ، وقانون لتنظيم السماح التظاهر ، وأن " سيادته " بصدد الاستجابة لمزيد من مطالب الشعب المشروعة ، ولكنه بحاجة إلى مزيد من الوقت لكي تمرهذه المطالب عبرالقنوات الرسمية للدولة ، الأمر الذي يعني أنه لم يعد من مبرر لنزول الناس إلى الشارع وبالتالي إلى التظاهر و/أو الاعتصام ، إلاّ إذا كانت القوى الأجنبية والمندسين والعصابات الإجرامية هم من يقف وراء هذه المسيرات والمظاهرات وهم من لايريدون لها ان تتوقف ، وذلك حسب الناطقين الرسميين وشبه الرسميين وغير الرسميين من عناصر وجلاوزة النظام !!.

إن مايرغب الكاتب أن يوضحه ، فيما يتعلق بهذه النقطة ، هو أن المطلب الرئيسي للمظاهرات والمسيرات الشعبية السلمية كان " الحرية والكرامة "، وهو مطلب يرتبط نظريّاً وعمليّاً ، بحق الشعب في أن يحكم نفسه بنفسه عبر صندوق الاقتراع النزيه والشفاف ، وليس عبر الدبابات ، ولا عبرالمادة الثامنة من الدستورالتي كرّست وتكرس عملية التوريث وحكم الطغمة الفاسدة التي مابرحت تنيخ على كاهل الشعب السوري منذ أكثر من أربعين عاماً .

إن هذا هوالمطلب الشرعي والمشروع للشعب السوري " ياسيادة الرئيس " والذي نعرف جميعاً أنك تعرفه مثلنا أيضا ، وهوــ على مابدو ــ مايقض مضجعك ومضاجع طغمة المستفيدين والمنتفعين والانتهازيين من حولك ، بل وهو السبب الحقيقي وراء إرسالك الفرقة الرابعة ( فرقة أخيك ماهر ) بترسانتها من الأسلحة الثقيلة والدبابات إلى مدينة درعا المناضلة والباسلة ، لكي تلقنها درساً كذلك الدرس الذي سبق لوالدك من قبلك أن لقنه لمدينة حماة عام 1982 .

 إن ماينبغي تذكيرك به هنا والآن " ياسيادة الرئيس " هو أن المسافة الزمنية بين مجزرة حماة ( 1982) ومجزرة درعا ( 2011 ) لاتسمح لك بأن تكرر تجربة الوالد ، فعالم اليوم غير عالم الأمس ، والظروف الداخلية والخارجية اليوم لم تعد هي نفسها ظروف الأمس ، وبالتالي فإن نتائج بطشك بمدينة درعا اليوم ، لن تكون شبيهة ولا قريبة من نتائج بطش أبيك بمدينة حماه بالأمس . إن مايجري الآن في معظم المدن السورية من قتل واعتقال وإرهاب وترهيب ، وإحالة متهمين إلى المحاكم العسكرية ،إنما تم ويتم في ظل ماأعلنته في خطابك في "مجلس الشعب " بتاريخ 30 / 03 /2011 عن الإلغاء الكاذب لقانون الطوارئ ، وللمحاكم الاستثنائية ، وعن السماح للناس بالتظاهر السلمي . إن مايبدو واضحا أمام العالم الآن أن ممارسة الكذب والتزوير والتدليس باتت تمثل الخبز اليومي لكافة وسائل إعلام " سيادتكم " المرئية منها والمسموعة والمقروءة بكل أنواعها ، ولذلك فإن هذا الإعلام ، بات يمثل فضيحة جديدة تضاف إلى فضائح نظامكم السياسي والأمني التي لاتعد ولا تحصى والتي لم تعد خافية على أحد .

 

إن الكاتب ينصحك " ياسيادة الرئيس" ( وهو رجل علماني مثلك ) أن تعود إلى رشدك ، وأن تجنب سوريا ما يخططه لها الكيان الصهيوني ، والقوى الاستعمارية الرد يفة له ، والتي نعلم جميعا أنها كانت وما زالت تقف إلى جانبك وجانب نظامك ، وأنها ( القوى الخارجية ) هي من يحرضك على قتل أبناء الشعب السوري ، وعلى قمع تظاهراته السلمية بالرصاص المميت، ذلك الشعب الطيب المسالم البعيد كل البعد عن أي تعصب وعن أي تطرف ، والذي كان مطلبه الوحيد في مظاهراته السلمية التي وصفتها أنت بالمشروعة " الحرية والكرامة " وكان رده الوحيد على بطشك الممنهج والمدروس الهتاف المنطقي والأخلاقي "اللي بيقتل شعبو خاين". إن الكاتب يؤكد هنا ويردد مع أبناء بلده الحبيب سوريا ، ومع أبناء محافظته المناضلة درعا ، نعم ثم نعم " اللي بيقتل شعبو خاين " . إن المطالبة بالحرية والكرامة

لاتخيف إلاّ من يقفون في الجهة المضادة لهذه الحرية والكرامة ، إنهم المتسلطون والمتسلقون ، فاختر يا " سيادة الرئيس " الجهة التي تريد أن تقف معها وفيها .

=====================

إشكالية تحديد ماهية الحرب في العلاقات الدولية

شنكاو هشام

من الصعب تحديد ماهية الحرب اووضع تعريف مناسب لها وهو من أصعب مايواجه الكتاب والباحتين وفقهاء القانون ودلك لان هده الكلمة التي استخدمت مند القدم للدلالة علي وجه أشكال من أشكال الصراع قد اخدت معان مختلفة بحيت ان معناها من الناحية القانونية وعن معناها من الناحية المادية او الاستراتجية لدا فان الباحث يجد صعوبة في إيجاد تعاريف للحرب بحيت ان هناك تعاريف تتطابق احيانا وتتناقض احيانا أخري بل ان هناك من الباحتين والكتاب من يري عدم إمكانية وضع تعريف للحرب من القانونية متل فرتز غروب استاد العلوم السياسية وفي كلية ولفيت ومن المستحيل وضع تعريف للمعني القانوني للحرب وان لقوانين وقواعد الحرب المختلفة اد يري انه نظرا لان القوانين الخاصة بالحرب لم توضع جميعها لنفس الغاية والأساليب لدلك فان معني كلمة الحرب تختلف من مفكر الي اخر فلايمكن و ضع تعريف واحد مانع جامع للحرب بل قد يكون بالإمكان إيجاد تعاريف مختلفة بالنسبة لكل حالة لان الحرب من طبائع البشر فهي قديمة قدمة الانسان وقد قال عنها رائد علم الاجتماع ابن خلدون في مقدمته ( اعلم ان الحرب وأنواع المقاتلة لم تزل واقعة في الخليقة مند ان براها الله واصلها واردة انتقام بعض البشر من بعض ويتعصب لكل منها أهل عصبيته فادا تدمروا لدلك توافقت الطائفتان احدهما تطلب الانتقام والأخرى تدافع وهو امر طبيعي في البشر لاتخلوا منه امة ولاجيل)

 

وقد عرف الحرب الدكتور محمد غانم بأنها(صراع مسلح بين دولتين او اكتر او بين طريقتين ويكون الغرض منها الدفاع عن حقوق ومصالح الدول المحاربة وظاهرة اجتماعية قديمة ترتبط بالكيان الاقتصادي والاجتماعي للدول ولم يستطع العالم ان يستأصل اسباب الحرب وان يمنع قيامها علي الرغم من تقرير مبدأ عدم مشروعية الحرب في عددمن الوثائق الدولية ولقد اقترحت عدة تعريفات للحرب ومنها تعريف كنسي رايت ( الحرب هي الأساس القانوني الدي يتيح لجماعتين اوعدة جماعات متعادية ان تحل النزاع فيها بينها بقواتها المسلحة )

 

واما كلوز فتز فيقول ان ( الحرب عمل من اعمال العنف يهدف الي إرغام الخصم علي تنفيذ إرادته ) ويري ايضا مارتن تشك وتونز وجيفكن وبلنتسلي وبرادييه وشارل ديبوس بان ( الحرب هي صراع بين دول مستقلة ولها صفة دولية ) واما فون بوجسيلافسكي يقول ( الحرب هي المعركة التي تشنها جماعة معينة من الرجال او القبائل او الامم والشعوب او الدول ضد جماعة مماتلة اوشيهة لها ) واما تعريف لاجورجيت ( ان الحرب هي حالة من صراع العنيف الدي يقوم بين جماعتين اواكتر اوعدة جماعات من افراد منتمية الي نفس النوع بناء علي رغباتهم واردتهم) واخيرا نرجع الي كنسي رايت مرة أخري لنختم مايقول أد يقدم تعريفا من نوع اخر للحرب يقول تعتبر الحرب نزاعا بين قوات مسلحة وفي الوقت نفسه بين عواطف شعبية او عقائدية تشريعية واتفاقات قومية

 

واما فيما يخص هده الظاهرة فيمكن القول بان الحرب هي حالة طبيعية من الصراع لأجل البقاء والإنسان جزء لايتجزء من هده الطبيعة مند وجوده علي سطح الأرض وقلما يبقي السلم سائدا بين البشر ادا ان تناقض المصالح بين الافراد والمجتمعات والدول تقاد دوما الي صدام ومن تم المواجهة والصراع لكي يسود الاقوي دوما وتتنوع بدلك الحرب ليس في أشكالها وتواريخها وأزماتها بل في مضامينها وفنونها وأسبابها ونتائجها واعتقد انه ليس من السهل علي الانسان ترك الحرب لان هده الظاهرة من اعلي مراتب الصراع الدي تستخدم فيه الامة كافة مواردها في سبيل تحقيق اهداف مشروعة اوغير مشروعة

 شنكاو هشام باحت في العلاقات الدولية والشؤون السياسية

 chengaouhicham@yahoo.fr

=======================

اتفاق القاهرة..عندما ينفض الحفل والمحتفلون ؟!

عريب الرنتاوي

روح الخامس والعشرين من يناير، ترفرف فوق سماء اجتماعات المصالحة الفلسطينية، واستعراض قائمة المدعوين لحضور حفل التوقيع على اتفاق القاهرة، من فصائل وشخصيات ومسؤولين، فلسطينين وعرب ودوليين، ينبئ بقرب استعادة مصر لكامل دورها و"لياقتها"...والحقيقة التي لا تخطؤها العين، هي أن التوصل إلى لهذا الاتفاق ما كان ممكناً، لولا الانتصار المجيد لثورة يناير المجيدة....إنه الثمرة المباركة الأولى فلسطينياً، لثورة الحرية والكرامة والاستقلال المصرية المباركة.

 

أجواء القاهرة تغري بإطلاق العنان لمشاعر التفاؤل بمستقبل الاتفاق وتطبيقاته على الأرض...لا بل أن حضور "جزء" من المدعويين لحفل التوقيع، وليس جميعهم، كفيل بتوفير "شبكة الأمان" التي سبق وأن تحدثنا عن أهميتها القصوى في ضمان توقيع الاتفاق من جهة، ونقله إلى حيز التنفيذ من جهة ثانية...لكننا مع ذلك، نمسك على إشاعة مناخات التفاؤل غير الحذر، أولاً، لأن التجربة السابقة كانت قاسية جداً ومليئة بالمفاجآت وحقول الألغام...وثانياً، لأن الاتفاق المذكور مفخخ بالنواقص و"المطبّات"...وثالثاً، الوضع في المنطقة، مثقلٌ بكل الاحتمالات والسيناريوهات التي قد تساعد على استرداد الوحدة أو العودة للإنقسام، سواء بسواء.

 

المشكلة الكبرى في اتفاق القاهرة الأخير، أنه مفرغ من السياسة، رؤية وبرنامجاً...ولا أدري كيف يمكن للعربة الفلسطينية أن تسير بحصانين، يندفع أحدهما باتجاه معاكس للآخر...حول هذه النقطة بالذات، سيظل يدور جدل كبير...هناك من يراهن على أن "السياسية الواقعية" لحماس لا تختلف كثيراً عن السياسة المعلنة لفتح...وهناك من يقول أن تأجيل ملفات الخلاف أمر ممكن في ظل غياب المفاوضات وتراجع فرص التسويات...وهناك من يتنبأ بأن لحظة اصطدام الرؤى والبرامج والخيارات، آتية لا ريب فيها، وأن المسألة مسألة وقت، قبل أن نرى المشهد برمته، وقد انقلب رأساً على عقب.

 

ومشكلة اتفاق القاهرة الأخير، أنه جاء خلواً من أية "آليات عملية" تمكّن الأطراف الفلسطينية من تجاوز "قوى الأمر الواقع" وتخطي "منظومة المصالح" المتضاربة التي نشأت هنا وهناك، على ضفتي الانقسام الفلسطيني، ففي نهاية المطاف، لا بد من حسم مسألة ازدواجية السلطة، حتى وإن كانت السلطة موزعة على الجغرافيا الفلسطينية، بل وحتى إن كانت "سلطة لا سلطة لها"...مشكلة الاتفاق تكمن في عجزه حتى الآن، عن الإجابة على الأسئلة المتعلقة بمستقبل الأجهزة الأمنية والجهاز البيروقراطي الذي نشأ هنا وهناك..."من سيسلم رقبته للآخر" إن جاز التعبير..كيف وبأي ثمن وشروط ؟!.

 

مشكلة اتفاق القاهرة الأخير، تتجلى أيضاً في تعقيدات مرحلته الانتقالية الطويلة نسبياً، والتي تتضمن إتخاذ سلسلة من الإجراءات والترتيبات التي يفترض أن تتم بصورة متزامنة ومتوازية...فحماس لن تسلم ما في يدها " سلطة أمر واقع" قبل أن تطمئن إلى مكانتها في النظام السياسي الفلسطيني بمجمله (المنظمة والسلطة على حد سواء)...وفتح لن تتخلى بسهولة عن استئثارها بمنظمة التحرير بعد أزيد من أربعين عام من "القيادة المتنفذة" لها، وهي – فتح – وإن كانت تقبل بشراكة حماس لها في السلطة، ومن موقع أن المنظمة هي صاحبة الولاية السياسية العامة، إلا أنها ستقبل على مضض – هذا إن قبلت أصلاً - بأن تصبح حماس شريكاً لها في هذه "الولاية العامة"...هل هي مستعدة لدفع أثمان هذه الشراكة، والتصدي لخصومها ومعارضها من قوى إقليمية – إسرائيل- ودولية – الولايات المتحدة- وغيرها ؟!

 

في مرات سابقة، كان الاتفاق على الأمن، أجهزة واعتقالات وتنسيق، مشكلة المشاكل...وفي مرات أخرى كان مصير منظمة التحرير والاتفاق على فتح ملف إعادة هيكلتها وإصلاحها هو بيت القصيد..وفي جميع المرات كان الخلاف على البرنامج السياسي، وانعدام الثقة بين الجانبين، هو المفجّر لكل التناقضات الكامنة بينهما...فما الجديد هذه المرة، الذي يجعلنا والمراقبين عموماً، أكثر تفاؤلاً.

 

الجديد فلسطينياً، أن الطرفين بلغا طريقاً مسدوداً...خيار المفاوضات اصطدم بجدران الاستيطان المسدودة...وخيار المقاومة لم يعد ثمة ما يميّزه عملياً ويعطيه بريقاً جاذباً...ويبدو أن كلا الفريقين، وتحت وقع أزمته الخاصة وتداعياتها، قد قرر اللجوء إلى الآخر، والبحث لديه عن مخارج وحلول...لكن الحلول والمخارج لم تكن يوماً حصيلة جمع خيارين مأزومين...والخيارات المأزمة لا يكون حصادها سوى أزمة مركبة ومضاعفة...لكن المرجو في الحالة الفلسطينية، أن تصبح أكثر استعداداً بعد المصالحة، لتلقي التداعيات الإيجابية لربيع الثورات العربية، وهذا هو التطور الجديد الثاني عربياً، فالرهان اليوم على معقود على ما يمكن للوضع العربي الشعبي، والرسمي الناشئ عن الثورات، أن يحدثه من "تماسك" و"صلابة" في المواقف الفلسطينية...الرهان اليوم، بخلاف الأمس تماماً، يبدو معقوداً على ثورة مصر ونظامها الجديد، المستند إلى أوسع جبهة إسناد من قبل الشعوب العربية المنتفضة في مختلف المدن والعواصم، مناديةً بالحرية والكرامة والسيادة...وهل يمكن لكل هذه المطالب أن تتحقق في ظل "العربدة الإسرائيلية"...هل ثمة كرامة لعربي، فيما إسرائيل تحتل الأرض وتستلب الحقوق وتدنس المقدسات؟...هنا الجديد، هنا الوردة فالنرقص هنا.

=========================

حضارتنا المفترى عليها

أ . محمد بن سعيد الفطيسي*

azzammohd@hotmail.com

عظيمة هي الحضارة الإسلامية الخالدة التي قدمت للمجتمع الإنساني والبشري تحت راية الإسلام أروع وأعظم وأنبل القيم والمبادئ والمثل الروحية والمادية العليا التي عرفتها البشرية عبر تاريخها , وعظيمة كعظم صاحبها تلك الثورة التاريخية والانقلاب الحضاري والإنساني الذي غير مسار الكون والحياة , تلك الثورة وذلك الانقلاب الذي أحدثه محمد صلى الله عليه وسلم في النفوس والأرواح والأجساد , فحول من خلاله تلك الخامات الجاهلية الى عجائب إنسانية تزعمت العالم وقادت الأمم .

 وها نحن اليوم وبعد أربعة عشر قرنا تقريبا من تلك الفترة الذهبية من عهد القيادة الإسلامية للأمة نشاهد مجتمعاتنا وشعوبنا – المدعية للإسلام – خاضعة خانعة منكسرة مقادة لأمم وحضارات كانت في يوم من الأيام تستنير بنور الحضارة الإسلامية العظيمة من ظلام الجهل والتخلف والرجعية , بل – وللأسف الشديد – أصبحت تلك الحضارات والثقافات اليوم هي المسيطر والمؤثر بالدرجة الأكبر في نفوس وعقول أبناء حضارة الإسلام , لدرجة أنها لم تعد – أي – الحضارة الإسلامية قادرة على مواجهة واحتواء تلك الحضارات والثقافات , فكيف منافستها وقيادتها والتبادل الحضاري معها كما كانت ؟!

 وهنا أتساءل حول أسباب تلك الرجعية والتخلف والتبعية والانقياد والهوان الذي يعيشه أبناء الحضارة الإسلامية وأمة المسلمين في هذا الزمان , ؟! أتساءل عن الأسباب التي وضعت هذه الحضارة العظيمة في هذا الموقف المؤسف من الضعف والانحطاط والفتور ؟! لدرجة ان يقال ان هذه الحضارة لم تعد صالحة للحياة والاستمرار ومواكبة التقدم البشري والإنساني والحضاري ؟

 وان كنت مقتنعا ان ما يحدث اليوم ويصيب هذه الأمة في حضارتها وثقافتها وعظم مكانتها ليس بهذا السوء , فلعل الله كما يقول ذلك الاستاذ الكبير مالك بن نبي – رحمه الله – يريد شيئا من ذلك كله , وكأنما هذا استدراج , تسوق الأقدار فيه المجتمع الإنساني المتحضر الى الطريق حيث تنتهي فيه أخطاؤه لتفسح مجالا لتجربة أخرى بعد فشل التجارب السابقة , ولكن ذلك بالطبع لا بد ان يدعونا لعدم إهمال البحث في تلك الأسباب التي أدت الى هذا التراجع الاممي لهذه الحضارة الإنسانية العظيمة الخالدة .

 نعم .... ان هذه الحضارة الإسلامية العظيمة التي تم الافتراء عليها وتوجيه التهم والشبهات إليها لا تتحمل من قريب او بعيد أسباب تفكك واقعها الجغرافي والاجتماعي والتاريخي , فالذات كما يؤكد ذلك علماء الاجتماع هي من يخلق الوقائع , والتاريخ هو من يفرض القيم المرتبطة بسلطته .

 فإذا كانت هذه الحضارة وقيمها ومبادئها كما يدعي بعض الجهلة في فهم وقراءة التاريخ الإنساني والحضاري قد تراجعت قليلا الى الوراء بينما تقدمت حضارة الغرب المادية الخانقة , فذلك ليس أكثر من ان ذلك الغرب قد قدر له في وقت من الأوقات فرصة ان يعيد تركيب واقعه الجغرافي والتاريخي والاجتماعي , وهو الذي جعله يفرض ثقافته كنموذج لكل ثقافة ممكنة وقائمة .

 وكما يقول المفكر العربي السوري الكبير برهان غليون في كتابه اغتيال العقل من ان ( فقدان الثقة بالثقافة القومية , وابتعاد الناس عنها واستلهام الثقافة السائدة في طلب العلوم وفي المبادئ الموجهة , بحيث يرتبط تمدن الفرد وتحضره بدرجة تمثيله للقيم وأنماط السلوك الغربية , لا صلة له بنقص مفترض في هذه الثقافة , سواء وجد هذا النقص أم لم يوجد ) .

 وبالتالي فان إقبال أبناء المجتمعات الإسلامية والعربية اليوم على الحضارة الغربية وثقافتها وقيمها ورصيدها المعرفي والإنساني , لا يفترض جدلا نقصا او خللا في الحضارة او الثقافة الإسلامية وقيمها ومبادئها , ولا يعني إفلاسها بالضرورة , أو أنها أصبحت غير صالحة لمواكبة التطور الإنساني والحضاري .

 بل ذلك يؤكد الخلل في الجانب الآخر من المعادلة الحضارية , - ونقصد - الذات التي يمثلها المجتمع الإسلامي والمسلمون , والتي عجزت عن المحافظة على رصيدها الحضاري والثقافي المتمثل بقيم ومبادئ ومثل تلك الحضارة والثقافة الإسلامية وتحديدا في جانبها المعرفي وقيمها الإنسانية العابرة للقارات , مما دفع التاريخ الى فرض سلطته على ذلك الواقع من خلال استبدال ذلك النقص بواقع آخر كانت فيه القيم الحضارية والإنسانية الغربية اقرب الى التمثيل وفرض الذات .

 و- بمعنى آخر – ان العجز المفترى والموجه الى الحضارة الإسلامية بثقافتها وقيمها ومبادئها الفاضلة ( يرجع في جوهره الى ان المجتمعات التي كانت تستلهمها , قد فقدت مكانتها العالمية وقل تأثيرها في تقرير مصير البشرية , وأنها قد بدأت تدخل في الحضارة الجديدة وهي لا تملك أية وسيلة للسيطرة عليها , وهي تستقي قيمتها من ثقافة أخرى لا صلة لها بها , فالعقل لا يستطيع ان يرد إلا على متطلبات واقع يسيطر عليه ويتحكم به ويكون هو نفسه جزءا منه , وإلا فهو بالضرورة وعي بالعجز وإدراك القصور ) .

 نعم ... ان القيم البديلة بمختلف مستوياتها والتي فرضتها الحضارة الغربية على واقع الحضارة الإسلامية اليوم , واستلهمها التبعيون من أبناء هذه الأمة دون تمحيص , وذلك بسبب سوء تمثيل المسلمين لهذه الأخيرة , وضعف إرادتهم في المحافظة على واقعهم وقيمهم الحضارية وثقافتهم الإسلامية العظيمة افقدهم استقلالهم الذاتي , وفككت وحدة صفهم , مما أدى بدوره الى هيمنة ثقافية غربية نازعتهم مكانتهم الحضارية ودورهم القيادي العالمي , وهي ما أدى في نهاية الأمر الى هذا الواقع المخجل المرير لأمة عظيمة أراد الله لها ان تكون خير امة أخرجت للناس , قال تعالى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } صدق الله العظيم .

 واني وان كنت أشاهد ليل الشرق داج مكفهر بقلب مفطور مفجوع , من خلال هذا الواقع المرير المفلس لأبناء أمة عظيمة لا يخفى حالها المحزن على احد , ونحن نعبر عتبة العقد الثاني من القرن الـ 21 , فان هذا الخوف لا يدفعني سوى لإيمان كامل بقدرة هذه الأمة العظيمة من خلال مخلصيها وشرفائها على تخطي واقعها هذا , ودفع التاريخ الإنساني الى إعادة سلطتها ومكانتها العالمية إليها من جديد خلال العقود القليلة القادمة " بإذن الله ".

ـــــــــــــــــ

*باحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية

رئيس تحرير صحيفة السياسي التابعة للمعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية .

============================

أطلق النار ... بشار وماهر يقتلون أبناء شعبهم !

ولاء تمراز

فلسطين – غزة

هذه الكلمات تخرج بعد أن شاهدت بعض من مقاطع اليوتيوب على الويب , ما أطلق تلك النيران إلا شبيحتهم والذين يأتمرون بإمرتهم من دمشق ما احد سواهم , فشعبهم في كل مكان من كانوا يحتمون بحرمه قراهم ومدنهم , والله .., ما اقتحم الغزاة " الشبيحة " بيتا في كل مدينة ثارت على الطاغية إلا وأحس بنفسي من سكان هذا البيت , وكلما هجموا على مسجد ألا وأحسست نفسي مع المصلين فيه , وكلما قتلوا ورموا جثثا هنا وهناك إلا وأحسست أنها تخصني إما لابني أو لأخي أو لأبي أو لأي احد من أقاربي ..! لذا. شاهدت شخص ينزف وأحسست بوجهي ينزف معه , وكلما سمعت وشاهدت إطلاق نارهم كنت أضع يدي على أذني وأغمض عيناي مش شده الخوف لأنهم مثل شعبي , وكلما استشهد احد من ثورا سوريا الأبطال إلا ونصبت خيمة للعزاء في قلبي , فكان علي إن انهض واعزي شعب سوريا العظيم بقلمي وان أقف معهم في خندقهم فهم أهلي وشعبي مثلما شعبي الفلسطيني .

لذا ... أنا اكتب من يوم سقوط شهداء سوريا يومها , والنظام الطاغية يصوب بنادقه نحونا , لم يمنحوني أي فرصة لاختار هل أقف ساكنا مستسلما أما ابقي مدافعا عن حرية الشعوب العربية والتي اضطهدت عبر السنين , وأحاول أن اجمع بعض من عرقي من على جبيني ومن بين أصابعي , وأحاول أن ابلع ريقي لأبصق على هذا النظام الذي دمر شعبا يستحق الحياة والحرية فليسقط حزب البعث النازي .

الجيش الذي أجهز على شعبه , بشهادة مقاطع اليوتيوب , في مسجد درعا الكبير , سحلوا على الجسد السوري العربي القذائف والرصاص المشبع بالدكتاتورية البعثية والطائفية العلوية , هنا احتقار للإنسان ولحق الإنسان , هم أنجس خلق الله , والإرهاب ديانتهم والقتل شعارهم , المصور السوري المشارك في هذه المظاهرات والذي وثق بشجاعة وكرامه تلك الصور , هو يرفض وهو يشاركهم في التصدي وفي بعض الأحيان نقل الجثث للشهداء من أبناء قريته , أن يدع هذا الجيش أو الشبيحة يطلقوا النار على البقية !؟ أين ضميرهم ؟ استنجد مذهولا وهو يصرخ بأعلى صوت ومن بينه الجثث ومن فوقه رصاص البنادق " يالله يالله إسعاف مسيره سلميه يالله " .

تأخر الوقت واشتدت رحى المعركة وازداد عدد المتظاهرين واشتعلت القرية , سمع صراخهم أهل القرية الثانية هي أيضا اشتعلت ونهضت , كان الثائرون قد أصيبوا واستشهدوا , وما عاد في إمكان احد أن يسعف احد , أبوح فيهم بما كان يدور في ذهن الشهداء , وهي ترى عيني قاتلها لحظة أن سقطوا وأجهزوا عليهم واحد تلو الأخر .

في إمكاني ألان أن أقول إنني أفكر في الإسراع بالتشهد للاجلهم , لضمان مكان لي في الجنة !! ولا كنت مبتهجا بفكره كتابه المقال الثاني في أكثر من موقع إخباري.. قبل أن أموت وقلمي بحضني ميتتي الأخيرة , أنفقت اللحظة السابقة وأنا انظر إلى المجازر والدماء والشهداء في استعاده أخر كلمات , " تشي غيفارا " من مواقف غيفارا , في حرب التحرير بجانب رفيق دربه " فيديل كاسترو " في مدية " سانت كلارا " يرى احد جنود باتيستا يصوب عليه بندقية قنص من على سطح بنايه , حيث صاح فيه من بعيد " أطلق النار أيها الجبان ... !! " هذا هو الشعب السوري يقف أمام الحرس الجمهوري والمخابرات السورية وكلهم يبتسمون للشهادة ويصيحون بما اعتقدوه أنهم يفوقون طلقات الرصاص وقعا على كائن بشري ... " أطلقوا النار ياجبناء نحن هنا لن نذهب وسنبقى في هنا ... هذه سوريا هذه سوريا... عاشت سوريا " .لكن وللأسف الشديد اخطئوا في الرهان على هذا النظام الجبان , فقد رد النظام بالشبيحه بوابل من القذائف والرصاص , ليثبت للأهل القرية أن بشار حافظ النعجة هو الرمز وهو فوق كل شيء , وكلهم تحت رحمته !!

هو تخليد لحظات إلى أقصى درجات البشاعة والحقارة الإنسانية, كم من شبل أو طفل استشهدوا على يد النظام ؟ لكن احدهم استطاع أن يصور الحدث بكمرته , وان يكشف للعالم حقيقة النظام السوري الدكتاتوري , فقد كان في استشهاد الثوار بين يدي المصور , الجزع العاجز عن حمايتهم من وابل الرصاص , وذعرهم الطفو لي , لعدم إدراكهم ما يجري حولهم وقع عالمي عربي يفوق وابل القذائف والرصاص الذي تلقاه أجساد الأطفال الصغار .

هناك ثمة جنود من نفس الجيش ولكن شرفاء شجعان ينسون , أمام واجب الحقيقة إن الحقيقة هي عدم إطلاق النار على شعب اعزل , هم يرتدون صدريات واقيه من الرصاص , لكنهم يحمون إنسانيتهم من فاجعة إطلاق النار على أهلهم وبنو جلدتهم .

في الأخير : شكرا للمصور الذي جاء يغطي الأحداث في درعا ونقلها على موقع اليوتيوب , وهو يرفض أن يدع غشاوة المنطق للنظام ألبعثي يغطي على كمرته , ولا يزال حتى ألان في موقعه على الانترنت بصور ويشهدنا على ما رأى , وعلى أن الشعب السوري يحتاج المساعدة لقمع هذا النظام الدكتاتوري الفاسد ... انتهى .

سلامتكم شعب سوريا ,,,

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ