ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 24/05/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملكوا دينَهم ودنياهم ، في ظلّ أسرة أسد ،

وليذهب شعب سورية إلى الجحيم !

عبدالله القحطاني

بعض مشايخ سورية ،  في بعض المدن ،  خنعوا لحكم آل أسد ،  فحفظوا لهم ( دينهم ودنياهم !) .

 دينهم : هو عباداتهم الشخصية .

 ودنياهم : هي مناصبهم ورواتبهم وثرواتهم .

 لقاء ماذا !؟ لقاء فتاوى ، يصدرونها للناس ، بعدم الخروج إلى الشارع ، للمطالبة بحرّياتهم المسلوبة ، ولقمة عيشهم المنهوبة ، وحرمات دينهم المستباحة !

 لن نجادلهم في هذا ! ولن نقول لهم : اتّقوا الله ، إذا كنتم تعرفونه ! بل نقول لهم  ببساطة متناهية :

* إن حرمة الدين المستباحة ، لشعبكم كله : هي حرمة دينكم ، التي تزعمون أنها مصونة لكم ، بصفتكم أفراداً .. إذا كنتم ترون ، أنكم تنتمون إلى دين أكثرية شعبكم !

* وإن الفتنة التي تحذّرون الناس منها ؛ فتنة المطالبة بالحرّية والكرامة : هي من أعظم الجهاد ، عند الله . ونحسبكم تحفظون الأحاديث التي تنصّ على ذلك ! ومنها : ( إن من أعظم الجهاد كلمة حقّ عند سلطان جائر ) . فمتى كانت مطالبة الناس ـ سلمياً ـ بحقوقهم وحرياتهم وكراماتهم .. فتـنة !؟

* وإن ماتمارسونه أنتم ؛  بخنوعكم ، وتخديركم للناس ، ليظلّوا خانعين لآل أسد: هو أشدّ الفتنة وأبشعها ! لأن وجود النظام القائم ، اليوم ، في سورية،  هو الفـتـنة عينها ؛ بما يفعله ، بالناس ، من انتهاك لسائر مقدسّاتهم ، ونهب لثرواتهم !

* وإن الشعب السوري : خرج من بيوته ، ولن يعود إليها ، حتى يطرد شياطين الفتنة ، من بلاده !

* وإن شياطين الفتنة : لو استطاعوا إعادة إخضاع الشعب السوري ، ببركات فتاويكم .. فستكونون ، مع هؤلاء الشياطين ، في بوتقة واحدة ، في الدنيا ، أمام شعبكم ، وأمام الناس .. وفي الآخرة ، أمام الله ، وأمام الخلائق أجمعين!

* وإن ادّعاءكم الحكمة : هو ادّعاء سمج ؛ لأن الحكمة تتطلب ، منكم ، الالتزام بواجب الوقت ، وهو مؤازرة شعبكم ، المطالب بحقوقه المشروعة!

* وإن فتاويكم : بتحريم منابذة الشياطين ، والخنازير المسعورة .. تطيل مدّة بقاء هذه الشياطين والخنازير، على صدور شعبكم ، وتكلفه مزيداً من الضحايا الأبرياء ، من رجاله ونسائه ، وأطفاله وشيوخه .. وتتحمّلون وزرَ هذا كله !

* وإن دنياكم ذاتها : ستضيع منكم ، بعد أن يسقط نظام القتلة المجرمين .. الذين تدعمونهم بالفتاوى ، ليدعموكم بالمناصب والثروات ! ولن تضيع الدنيا ، وحدها .. بعد ضياع الدين ؛ يل يُخشى أن تضيع حياتكم نفسها ، في السجون والمنافي ، أو في القبور؛ حين يرى القتلة ، أنهم بحاجة إلى كباش فداء .. أو حين يرى الناس ، أنكم كنتم تخدّرونهم ، لحساب آل أسد، ليستمرّوا في استعبادهم ، وذبحهم ، ونهب ثرواتهم !

* وإن الصمت : خير لكم ـ أو أقـلّ سوءاً ـ من فتاوى الذلّة .. إذا خشيتم من إصدار فتاوى العزّة ، التي تُعزّ شعبكم ، وتُعزّكم .. عند الله ، وعند الناس !

* فاختاروا لأنفسكم ، اليوم .. بعد أن تفكّروا ، طويلاً ، بحالكم ، وبما ستصلون إليه ، من مآلكم !

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ