ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ملكوا
دينَهم ودنياهم ، في ظلّ أسرة
أسد ، وليذهب
شعب سورية إلى الجحيم ! عبدالله
القحطاني بعض
مشايخ سورية ،
في بعض المدن ،
خنعوا لحكم آل أسد ،
فحفظوا لهم ( دينهم ودنياهم
!) . دينهم
: هو عباداتهم الشخصية . ودنياهم
: هي مناصبهم ورواتبهم وثرواتهم
. لقاء
ماذا !؟ لقاء فتاوى ، يصدرونها
للناس ، بعدم الخروج إلى الشارع
، للمطالبة بحرّياتهم المسلوبة
، ولقمة عيشهم المنهوبة ،
وحرمات دينهم المستباحة ! لن
نجادلهم في هذا ! ولن نقول لهم :
اتّقوا الله ، إذا كنتم تعرفونه
! بل نقول لهم
ببساطة متناهية : * إن
حرمة الدين المستباحة ، لشعبكم
كله : هي حرمة دينكم ، التي
تزعمون أنها مصونة لكم ، بصفتكم
أفراداً .. إذا كنتم ترون ، أنكم
تنتمون إلى دين أكثرية شعبكم ! * وإن
الفتنة التي تحذّرون الناس منها
؛ فتنة المطالبة بالحرّية
والكرامة : هي من أعظم الجهاد ،
عند الله . ونحسبكم تحفظون
الأحاديث التي تنصّ على ذلك !
ومنها : ( إن من أعظم الجهاد كلمة
حقّ عند سلطان جائر ) . فمتى كانت
مطالبة الناس ـ سلمياً ـ
بحقوقهم وحرياتهم وكراماتهم ..
فتـنة !؟ * وإن
ماتمارسونه أنتم ؛
بخنوعكم ، وتخديركم للناس ،
ليظلّوا خانعين لآل أسد: هو أشدّ
الفتنة وأبشعها ! لأن وجود
النظام القائم ، اليوم ، في
سورية، هو
الفـتـنة عينها ؛ بما يفعله ،
بالناس ، من انتهاك لسائر
مقدسّاتهم ، ونهب لثرواتهم ! * وإن
الشعب السوري : خرج من بيوته ،
ولن يعود إليها ، حتى يطرد
شياطين الفتنة ، من بلاده ! * وإن
شياطين الفتنة : لو استطاعوا
إعادة إخضاع الشعب السوري ،
ببركات فتاويكم .. فستكونون ، مع
هؤلاء الشياطين ، في بوتقة
واحدة ، في الدنيا ، أمام شعبكم
، وأمام الناس .. وفي الآخرة ،
أمام الله ، وأمام الخلائق
أجمعين! * وإن
ادّعاءكم الحكمة : هو ادّعاء سمج
؛ لأن الحكمة تتطلب ، منكم ،
الالتزام بواجب الوقت ، وهو
مؤازرة شعبكم ، المطالب بحقوقه
المشروعة! * وإن
فتاويكم : بتحريم منابذة
الشياطين ، والخنازير المسعورة
.. تطيل مدّة بقاء هذه الشياطين
والخنازير، على صدور شعبكم ،
وتكلفه مزيداً من الضحايا
الأبرياء ، من رجاله ونسائه ،
وأطفاله وشيوخه .. وتتحمّلون
وزرَ هذا كله ! * وإن
دنياكم ذاتها : ستضيع منكم ، بعد
أن يسقط نظام القتلة المجرمين ..
الذين تدعمونهم بالفتاوى ،
ليدعموكم بالمناصب والثروات !
ولن تضيع الدنيا ، وحدها .. بعد
ضياع الدين ؛ يل يُخشى أن تضيع
حياتكم نفسها ، في السجون
والمنافي ، أو في القبور؛ حين
يرى القتلة ، أنهم بحاجة إلى
كباش فداء .. أو حين يرى الناس ،
أنكم كنتم تخدّرونهم ، لحساب آل
أسد، ليستمرّوا في استعبادهم ،
وذبحهم ، ونهب ثرواتهم ! * وإن
الصمت : خير لكم ـ أو أقـلّ سوءاً
ـ من فتاوى الذلّة .. إذا خشيتم
من إصدار فتاوى العزّة ، التي
تُعزّ شعبكم ، وتُعزّكم .. عند
الله ، وعند الناس ! *
فاختاروا لأنفسكم ، اليوم .. بعد
أن تفكّروا ، طويلاً ، بحالكم ،
وبما ستصلون إليه ، من مآلكم ! ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |