ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 14/06/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

الياسمين الذي صبغوه بلون الدم

نوال السباعي

أيها الثوار الأحرار .. ياشباب سورية الأبية ، أيها الشجعان .. أرجو ثم ارجو أن تحافظو على منظومتكم الاخلاقية في الثورة على الأرض ، وفي وسائل الإعلام ، وأن يثبتكم الله فلا تنجروا إلى مايدفعكم إليه هذا النظام المجرم ،

لاتلجؤوا للعنف ، رغم كل مايفعلونه بكم ، فمن هذا الثبات تستقون قوتكم الأسطورية

وثباتكم على الحق هو أعظم سلاح تشهرونه في وجوه القتلة المجرمين

أعلم أيها الأحبة يافلذات اكبادنا أن الكلام شيء والمعاناة على الارض شيء آخر ، فلقد كنا على هذه الارض وخضنا معركتنا مع هذه الأغوال ونعرف عما نتكلم

لكن سلاحكم الوحيد اليوم هو هذا الثبات على سلمية الاحتجاجات ، فالنظام بدا يترنح بين صدقكم وثباتكم وسلميتكم ، وكذبه وفبركته وخيانته للأرض والشعب والإنسان والمستقبل

وكما أدعودكم إلى الثبات على سلميتكم فإنني أدعوكم وأرجوكم أن لاتلجأوا إلى شعارات الإهانة والسباب الشخصي والشتائم

لافي المظاهرات ولا في رسائلكم المتداولة في الفيس بوك والايميلات وغيرها

وخاصة سباب الأموات فإنه لايصل إلى الاموات ويؤذي الأحياء

وسلمية الثورة تعني سلامة اليد واللسان

لاتنزلوا إلى مستوى هؤلاء الأوباش الاقذار

لاتدعوا الأذى يدفعكم إلى ساحات الأذى

لاتفرطوا بمصداقيتكم وأخلاقكم العالية الرفيعة وثباتكم الهائل

إننا لنعلم أنكم لستم رجالا ولكن ملائكة تمشي على الارض

ولستم نساءا ولكنكن أرواحا نورانية صنعت التغيير رغم انف مصاصي الدماء

ولستم أطفالا ولكنكم قديسين تقدموا قرابين لخلاص بلادهم

أمهات وآباء يجول العويل في أرواحهم الثكلى ، ولكنهم صابرون ثابتون مقيمون على الألم لأنهم يعرفون أن سورية بحاجة إلى تطهير وخلاص

شباب وشابات تقدموا إلى مذابح الطاغية بأعمارهم الغضة ومستقبلهم الوضاء وآمالهم الوردية ، ليصبغ الجزار أجسادهم ووجودهم بلون الدم الاحمر

حتى ياسمينك يادمشق صار أحمرا

قم يانزار .. قم من مرقدك لتغني لدمشق أغنيتها الجديدة ، عن الحياة والحرية والكرامة ، عن الاحرار والحرائر الذين يصنعون الفجر والغد بأيديهم الطاهرة وعيونهم الطاهرة

قم يانزار وقل لدمشق أن أبناءها من كل انتماء ولون وعقيدة ودين وطائفة قد جاؤوها مهللين مكبرين من أجل سورية حرة ، من أجل سوري حر ، من أجل فلسطين حرة ، من اجل فلسطيني حر

من أجل الحياة

من أجل الحياة

من أجل حياة جديدة ومستقبل ناصع لامكان فيه للكذابين والمنافقين والغادرين والأقذار

سلاما يادمشق . سلاما ياسورية

رددي الله أكبر ياسورية رددي

قد جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل مااعتاد أبدا الثبات في وجه الحق ولو كان وحيدا أعزلا

======================

مرحى لجيش النظام الأسدي

الدكتور عثمان قدري مكانسي

-  يحشد النظام الأسدي منذ أسبوع حشوداً كبيرة على الحدود السورية العبرية ! في جسر الشغور الحدودية بين البلدين !!! وهذا دليل كبير على الوطنية الصادقة للنظام الفاشي الذي يقاتل عدوه فقط ! ويحافظ على أمن صديقه .. إنها ممانعة واضحة أيها النظام الأسدي الوطني .

-  النظام يقاتل بعض الوحدات الشريفة التي انشقت عنه حين رأت قادة النظام الدمويين يمعنون في الشعب الذي رفضهم قتلاً وإرهاباً وتدميراً، ويدّعي أن المتظاهرين السلميين مسلحون ، فيغتال كل جندي وطني شريف ويتهم المتظاهرين السلميين أنهم مسلحون ليبطش فيهم ويخرس كلمة الحق والحرية .

-  سياسة الأرض المحروقة من حرق المحاصيل ، وتدمير البنى التحتية للشعب المنكوب بهذا النظام العميل – الممانع – رسالة على أنه النظامُ الجدير بالحفاظ على أمن إسرائيل ، التي لا ترى خيراً منه في تنفيذ هذه المهمة . والنظام بهذا الفعل الإجرامي الشنيع يطالبها ويرجو من الغرب الذي زرعها في قلب أمتنا أن يتغاضى عن إجرامه في شعبه ، بل يطلب منهم أن يعينوه ويجددوا ثقتهم به.

-  ولا ننسَ أن أهل القرى حول جسر الشغور شاركوا بمظاهرات سلمية في التعبير عن رغبتهم في إسقاط النظام الدموي الخائن ، فأراد النظام أن يلقنهم درساً قاسياً في الطاعة العمياء لنظامه الرديء العفن ، الذي باع الجولان ليقبض الثمن رئاسة يرثها أبناؤه من بعده.

-  وقد مشّط جنود النظام القرى المعادية المحيطة بجسر الشغور فشرّد أهلها وطارد شبابها الذين أثبتوا ولاءهم للحرية ورفضهم للظلم والإرهاب الأسدي السفاك . وألجأ المواطنين إلى التشتت في الجبال والوديان ، واضطر الآلاف منهم إلى النزوح إلى تركيا بحثاً عن الأمان وخوفاً من الإبادة ، ولا شكّ أن من يأبى الخنوع للنظام الوطني ! يفقد حق المواطنة الصالحة ويلاحق بحدّ الحَرابة !...

-  مرحى لجيش النظام الذي ما إن دخل جسر الشغور حتى أتم فعلته الإجرامية في قتل الجرحى و" طهر المشفى الوطني من عناصر التنظيمات المسلحة " ومن فمك أدينك ، فقد أعلن تلفزيون النظام أن "وحدات الجيش تدخل جسر الشغور وتطهر المشفى الوطني من عناصر التنظيمات المسلحة". قالها ، ففضح نفسه وأدانها .

 

-  وللواجب الملقى على عاتق جيش النظام في استعادة الأرض السليبة من العدو الغاشم المحتل فقد شوهد في أرض المعركة مئات الدبابات التي لم تستعمل في حرب العدو الإسرائيلي في هضبة الجولان وكادت تصدأ في مخازنها ، شوهدت وهي تصلي الشعب الأعزل نارها في جسر الشغور وما حولها ، وتدمر بيوته وتهدم محاصيله جزاء وفاقاً ، وشاركت المروحيات التي لم نر لها أثراً في الحروب السابقة على الجبهة والمجهزة بالرشاشات تحلق في سماء مدينة جسر الشغور تصطاد العدو التاريخي الحقيقي للنظام المتهاوي – إن شاء الله عما قريب – وما ذلك ببعيد.

-  وقال شاهد عيان للجزيرة في اتصال بالقرب من جسر الشغور إن الدبابات دخلت من المحورين الجنوبي والغربي حيث قصفت المستشفى، كما شوهد الدخان يتصاعد من الجهة الشمالية، مشيرا إلى أن الاشتباكات التي يتحدث عنها ربما تكون بين الجيش والوحدات المنشقة، رغم أنه أوضح أن المدينة خالية وأن المنشقين انسحبوا منها.

-  وقد خلت المدينة من جميع سكانها -البالغ أكثر من خمسين ألف نسمة- فرارا من "عمليات القمع" بعد الذي شاهدوه من "تنكيل بالأطفال والنساء" في درعا ومناطق أخرى، وقد نزح بعضهم نزح لقرى مجاورة بينما اتجه آخرون صوب تركيا.

-  لقد بدأالجيش البطل يشعر أنه لم يُنشأ ليقتل أهله ومواطنيه ، فأعلن بعضهم رفضه لعمليات القتل ، فكان جزاء الشرفاء أن يعدموا ، فعل النظام بهم ذلك ليخيف من في قلبه إيمان وفي صدره مروءة . لكنّ ذلك لم يثن الضباط والجنود أن ينشقوا جماعات وفرادى وينحازوا إلى صف أهاليهم وأبناء وطنهم ، هؤلاء هم الذين سيكثرون وينحازون إلى الحق ويقضون على الباطل وأهله ...

-  وإن غداً لناظره قريب .

======================

دور الشباب في التغيير

جواد الحمد*

كان الحديث عن الشباب وما يزال من أسس البناء لمشاريع التغيير، ومن مكونات مشاريع النهضة وحركات التحرر الوطنية، ومن هذا المنطلق فإن تناول موضوع الشباب والتغيير يعد مسألة تتعلق بالتخطيط الاستراتيجي كما تتعلق ببناء الخطط التنفيذية لعمليات التغيير.

ويمتاز سن الشباب على مراحل العمر الأخرى بمزايا أساسية توفر له أهلية خاصة في مشاريع التغيير ومنها الطاقة والحيوية المتجددة والمتفجرة والتفاعلية مع المتغيرات والأحداث، وعلو الهمة والقدرة على العطاء البدني والعقلي، والطموح المتجدد والكبير وعدم الاستسلام واليأس، وحب المغامرة ومواجهة التحديات وعدم الخوف، ورفض الذلة والاستسلام للظلم أو التعايش معه، والقدرة على التطوير والتطور، والتخفف من أعباء الدنيا

ويعد الحديث عن دور الشباب في التغيير والإصلاح مسألة متجددة في الخطاب العربي والإسلامي المعاصر والمستند إلى تجربة الدولة العربية الأولى وحتى دعوات الأنبياء من قبل، وهو الذي حظي بأهتمام ورعاية النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

 وقد أثارت موجات الثورة العربية على الاستبداد والظلم والفساد منذ عام 2011 والتي خاضها الشباب بكفاءة وعلو همة ومواصلة ومثابرة وتحمل وتضحية، وتجري حالياً مراجعة شاملة لدى أطياف الفكر العربي والإسلامي في النظر إلى الدور الطليعي الذي أخذه الشباب في الثورة، من حيث دوره في القيادة وتجديدها وتطويرها، ودوره في عملية البناء الجديدة للأمة ومشروعها ودولها ومشروعها الحضاري، وعندما نخص الشباب في الحديث فإننا نعني الأعمار التي تناسب مقام المهمة وحاجاتها، حيث أن الجهاد والمقاومة والعمل في بناء الجيوش تعد الأعمار 16 – 25 عاماً هي المثالية بالنسبة له، فيما تعتبر سنوات 18 – 22 عاماً من أهم مراحل العطاء العقلي والمشاركة الفاعلة للشباب في المرحلة الطلابية في بناء شخصيته والتفاعل السياسي مع المحيط، بينما يمثل الشباب في سن 22-35 مشروع القيادة والريادة في بناء الأمة، وتوجيه دفة مسارها، واستعادة كرامتها، وبناء مشروع نهضتها.

ولذلك فإن جل الحديث عن الشباب يتناول هذه المراحل الثلاث وفق طبيعة المهمة والقدرات والإمكانات المتاحة واللازمة.

ولذلك فان دور الشباب في مشروع التغيير العربي المعاصر يتمثل في إتجاهات ثلاثة، الأول: البناء والقيادة والتخطيط والإدارة والتطوير الداخلي للمشروع ليبقى حداثياً معاصراً وقادراً على الفعل، ومتجدد الأفكار والأبتكار في الوسائل والأساليب، والثاني: التفاعل مع المحيط والتأثر والتأثير به، فيما يعرف بالمعاصرة والتجدد الحضاري، والذي يمنع التكلس أو الجمود أو التخلف عن ركب التكنولوجيا، والمتطلع إلى واقع أفضل والذي لا تقعده التحديات في سبيل ذلك، الثالث: استمرار إنهاض المشروع من أي كبوة، وتقديم التضحيات في سبيل إنجاحه، وتحمل تبعات المواجهة مع الأعداء وقوة الشد العكسي في الأوطان وعلى الحدود، بما في ذلك التنافس وربما الصراع في المضمار الحضاري.

نحو رؤية تطويرية لدور الشباب في مشروع التغيير:

حتى نتمكن من تطوير دور الشباب بمشاركتهم وببرنامج متوازنٍ – لكنه عاجل – يقترح تبني استراتيجية تتناول مختلف جوانب البناء والتطوير لواقع الشباب، وأهمها زيادة الاهتمام بالتربية على القيادة والريادة في العطاء والتضحية والتغيير في مراحل العمر الأولى منذ الخامسة والسادسة عشرة وببناء متصاعد للانجاز بحكمة الشيوخ وعزيمة الشباب، وزيادة انفتاح قيادات مشاريع التغيير على أفكار وطموحات الشباب المعاصر، وفهم شخصيته واستعداداته وتفعيلها في الخطة والإدارة والهيكل، ورفع مستوى مشاركة الشباب في القيادة الميدانية والسياسية لمشاريع التغيير وفق متطلبات المرحلة والجغرافيا، وزيادة برامج التدريب والتخطيط والقيادة للشباب في مراحله المختلفة لتكون القيادة في مشاريع التغيير متجددة وشبابية بمجموعها، كما هو المشروع متجدد ومعاصر دائماً، وتوسيع دوائر توريث التجارب ونقل الخبرات إلى الجيل الشبابي وفق برامج منهجية على مستوى مشروع الأمة في التغيير بمكوناته المختلفة، واستبعاد نظريات الإقصاء والتهميش لقطاع الطلبة من بين الشباب، واستبداله بترشيد دورهم وفتح المجال أمامهم للتعبير عن ذواتهم وقدراتهم القيادية والفكرية، وتفعيل برامج البناء الفكري والثقافي للشباب، ونقله من مرحلة المعلومات المختصرة إلى مرحلة النضج الفكري والعقلي لتأمين قدرته على الانتقال بالمشروع بسلام وقوة وكفاءة، والتجهيز لإعداد الطاقات الشبابية وتوجيهها لمرحلة المساهمة في قيادة الدولة، بمفهوم بناء رجال الدولة والحكم المعاصر، وتبني الكفاءات المدبعة الخاصة العلمية منها في مختلف مجالات العلوم والتقانة والفنون.

_____________

*مدير عام مركز دراسات الشرق الأوسط، رئيس تحرير مجلة دراسات شرق أوسطية - الأردن

======================

فقط في سوريا الأسد-2.. (( حماة تُحيي ذكرى القائد الخالد))

د.هشام الشامي

مركز الدراسات الإستراتيجية لدعم الثورة السورية

أعلن التلفزيون الرسمي السوري و أخواته ( كتلفزيون الدنيا ) أن جماهير مدينة حماة خرجت يوم الجمعة الماضية (10/6/2011م ) بعد صلاة الجمعة إحياء لذكرى الرئيس الخالد حافظ الأسد ؛ و كيف لا تخرج حماة إحياء لذكرى القائد الخالد و هو الذي قد اهتم بهذه المدينة اهتماماً خاصاً و أولاها عناية استثنائية ؛ فحاصرها على مدى سنوات عديدة في بداية الثمانينات من القرن الماضي ؛ بقواته الخاصة و سرايا الدفاع و سرايا الصراع و اللواء 47 و الفرقة الثالثة و الأمن العسكري و أمن الدولة و الأمن السياسي ؛ و استباحها على مدى أسابيع منذ 2/2/1982م في أحداث حماة المشهورة ؛ فنكل بأهلها أشد تنكيل تقتيلاً و إهانة و تهجيراً ؛ و هدم البيوت فوق أهلها بالمدافع و الدبابات و راجمات الصواريخ ودمر أكثر من نصف أحيائها و خاصة التاريخية منها كحي الكيلانية و الزنبقي و البارودية و الشمالية و المناخ و الحميدية و حاضر الكبير و الأميرية و الطوافرة و سوق الشجرة ؛ و هدم أغلب بيوت العبادة من مساجد و كنائس ؛ و من ثم أمر قطعان الشبيحة و الأمن و بقية القوات الطائفية الحاقدة باستباحتها فقتلوا الرجال و النساء و الأطفال ، و نهبوا المتاحف و البيوت و المحلات و قطعوا معاصم و آذان النساء ليحصلوا على الحلي ؛ و بقروا بطون الحوامل ؛ و قتلوا المرضعات ( و لست أنسى مشهد الطفل الرضيع الذي يمص ثدي أمه الشهيدة و قد تضور جوعاً و أنّى له أن يحصل على الحليب و قد جففه المجرمون ) و دهسوا أجساد الأحياء و الجرحى و الأموات بالدبابات ؛ و أقاموا المجازر و المقابر الجماعية و ساقوا الأطفال و الشباب إلى المعتقلات ؛ و اغتصبوا الحرائر ؛ كل هذا بعيداً عن أعين الإعلام و المنظمات الحقوقية ؛ فقتلوا في تلك الأحداث أكثر من أربعين ألف شهيد ؛ و اعتقلوا أكثر من ذلك و شردوا ضعفين هذا الرقم الكبير 000

و ما تزال تلك المدينة المنكوبة لا تعرف موتاها من أحيائها ، فأكثر الذين سيقوا إلى المعتقلات تم إعدامهم رمياً بالرصاص في مجازر جماعية ؛ و من بقي تم إعدامه شنقاً في سجني تدمر و صدنايا على مدى سنوات عديدة ؛ و دفنوا في بيداء الشام في مقابر جماعية ؛ و لم تسلّم جثث الشهداء إلى أهاليها ؛ كما لم يبلّغوا حتى الآن بوفاتهم ؛ و ما زال الكثيرون ينتظرون أزواجهم و أبنائهم و إخوانهم و آباءهم ؛ و لا يقدرون على إغلاق معاملات حصر الإرث و الوفاة 0هذا عدا عن عشرات الآلاف من أبناءها الذين مازالوا مشردين في بقاع الأرض لا يقدرون لا هم و لا أبنائهم و لا أحفادهم من العودة إليها 0

و لذلك كان حقاً على أبناء هذه المدينة التاريخية ( و هي من أقدم مدن العالم ) أن يخرجوا إحياء لذكرى قاتلها و جلادها و جزارها حافظ الأسد

لقد خرجوا بشيبهم و شبابهم و حرائرهم بمظاهرة لم تشهد لها المدينة مثيلاً من قبل

مظاهرة كانت بدايتها عند دوار البحرة في طريق حلب شمال حماة

مروراً بساحة الحاضر و ساحة العاصي وسط حماة

و من دوار المحطة غرب حماة إلى المرابط و ابن الرشد و الدباغة و الجزدان و القصور و الحميدية شرق حماة

و انتهاء بساحة التحرير ( دوار الرئيس سابقاً ) في طريق حمص جنوب حماة

هناك حيث كان ينتصب قبل يوم واحد فقط و منذ ثلاثين عاماً صنم ضخم لجلاد حماة التاريخي حافظ الأسد وقد أدار ظهره للمدينة و أهلها ؛ مع مفرزة خاصة من المخابرات العسكرية لحراسته

لكن النظام قام بإزالته بنفسه و رميه في مزابل التاريخ ( يخربون رموزهم بأيديهم و أيدي الثوار )

لقد أزالوه خشية إهانته من أهل المدينة كما فعل قبلهم أهالي حوران الثائرة و أهالي الرستن المجاورة و أهالي حمص و تلبيسة و باقي مدن سوريا و كما فعل أهالي حماة أنفسهم في كل صور و تماثيل الرئيس الأب و الابن الوريث و الابن الذي لم يرث و لم يبق إلا كبيرهم هذا ربما ليسألوه ( من فعل هذا بآلهتهم )

و حتى يثبتوا للإعلام الكاذب أنهم خرجوا في ذكرى القائد الخالد ؛ نصبوا حماراً ليملأ مكان الصنم على المنصة

أما الفتية من أهل حماة فقد حصلوا على رأس صنم صغير للقائد الخالد من السرايا الحكومية فرسموا ملعباً في ساحة السرايا و جعلوا تلك الرأس كرة يدحرجونها بأقدامهم

ألم تسمع أيها الأعلام المنافق ماذا كانوا يرددون في مظاهراتهم :

( يلعن روحك يا حافظ --- شو هالجحش الخلفتوا)

عندما سمعت الإعلام الكاذب و شاهدت مظاهرات حماة على اليوتيوب و سمعت هتافاتهم تذكرت عزة الشرع مذيعة الإخبارية السورية ؛ عندما قالت في بداية الثورة السورية : إن أهالي الميدان خرجوا من مسجد الحسن بعد صلاة الجمعة ليشكروا الله على نعمة الإمطار التي انهمرت عليهم في ذلك اليوم

و تذكرت تلفزيون الدنيا الذي انفرد بسبق صحفي حصري بنقل ثورة القطريين على حمد آل ثاني

و سوف ينقلون غداً كيف سيخرج الحلبيون بالملايين تعبيراً عن فرحتهم وابتهاجهم بنكهة شوربة الدجاج ( أندومي ) الجديدة

( إذا لم تستحي فأفعل ما شئت )0000

======================

النظام المقاوم يرتكب جرائم إبادة جماعية في جسر الشغور!

د.نصر حسن

في مسرحية دموية يقوم النظام المجرم بتنفيذ فصولها في جسر الشغور بمنتهى الخسة والانحطاط , هو يكمل عملية الثأر والحقد الدفين المخزون منذ الثمانينات على أهل هذه المدينة البطلة, بالأمس في الثمانينات من القرن الماضي ارتكب النظام القاتل جرائم نكراء بحقها وهدم المدينة فوق رؤوس سكانها وجرفها بالجرافات واليوم يستمر في المسلسل الدموي تحت نفس المسميات الخائبة , منذ أسابيع يمهد لعمله الجبان بتصوير أن المدينة مليئة (بالعصابات المسلحة) حتى يبرر رمي المدينة بالدبابات والمدفعية الثقيلة والطائرات وممارسة القتل الجماعي بسكانها وتهجيرهم وتشريدهم بمنتهى انعدام الأخلاق .

إنها اللعبة الدموية القذرة التي أدمن فيها هذا النظام الوحشي على قتل الأبرياء والتمثيل بهم وترداد نفس الاسطوانة المشروخة بأن هناك إرهابيين وعصابات مسلحة مدينا ً نفسه إذ كيف بنظام بوليسي كان يعرف أنفاس السوريين ويرصد حركتهم اليومية عبر العديد من أجهزته الأمنية بمسح يومي لكل شاردة وواردة في حياة السوريين , من أين أتت فجأة تلك العصابات وكيف حصلوا على السلاح وماذا يريدون ؟! أسئلة لا يريد ولا يستطيع الإجابة عليها النظام القاتل لأنه يعرف تماما ً أنها عناوين مزيفة يكذب فيها على نفسه ليبرر واهما ً ارتكاب المجازر الجماعية بحق المدنيين .

على أن النظام القاتل وآلته الإعلامية المشاركة له في الجريمة ضد الشعب السوري لم يدركا بعد أن موضة الإرهاب والتلطي البائس خلفها أصبحت بضاعة بائرة ,وأن اجترار نفس المعزوفة من قبل إعلامه المنافق لم تعد تنطل على أطفال سورية وأصبح العالم كله وخاصة من كان سوقا ً مفتوحا ً لبضاعته الرديئة تلك ,يدرك تماما ً من هو هذا النظام وأن هذه البضاعة القديمة فقدت موضتها واختفت أو تكاد , ولازال النظام مستمرا ًفي غيه بتسويق الأكاذيب ودمويته التي أثارت اشمئزاز العالم كله وإدانته.

يعرف النظام أنه مكشوفا ً للجميع وخاصة فيما يتعلق بتركيبته البوليسية وأجهزته الأمنية التي تعتبر من أسوأ وأحط الأجهزة الأمنية في العالم كله ,وهي عمليا ً تمثل مفرخة فعلية للعصابات والمتطرفين والإرهابيين ,اللذين كان يرعاهم النظام في معسكراته الخاصة ويرسلهم إلى العراق ولبنان والدول العربية حيثما تطلب الأمر ودعت الضرورة إلى ذلك , والعراق شاهد حي ولبنان شاهد حي وسورية شاهد حي و( أبو عدس ) معروف وأمثاله من مسلسلات النظام وموثق من أكثر من نظام عربي ودولي , وبالتالي إن خطابه الإعلامي البائس الذي يستمر على مدار الساعة وتحت نفس العنوان المستهلك بأنه يتصدى إلى العصابات المسلحة أصبح كاشفا ً لكذبه ونفاقه وإدانة له على المستوى الداخلي والخارجي.

إن النظام القاتل يبرهن اليوم بما يمارسه من قتل جماعي ودخول دباباته ومدفعيته وشبيحته جسر الشغور واستباحة دم المدينة وشرفها يبرهن بالدليل القاطع على أنه غريبا ً عن هذا الشعب وشاذا ً بساديته التي لم يمارسها أعتى قوى الاحتلال وأكثرها همجية في تاريخ سورية كله , وأن قصة العصابات المسلحة هي غطاءاً واهيا ً يريد النظام أن يستر فيه واهما ً عمليات رفض الجنود السوريين قتل أهلهم لأنهم من هذا الشعب وان تلك المعارك الوهمية التي يعرضها إعلامه الكاذب هي بين عصاباته من الأمن والجيش وعناصر شريفة من الجيش السوري رفضت أوامر إطلاق النار على المدنيين وانشقت عنه وانضمت إلى صفوف شباب الثورة وقامت بحماية المدنيين الهاربين من القتل العشوائي , وهذا ما يفسر حجم الخسائر الكبيرة في صفوف مرتزقته .

يدرك النظام جيدا ً أنه لا معنى له ولا وجود له بدون خطاب الممانعة والمقاومة المشروخ رغم صمت الجبهة السورية صمت القبور ,ورغم تركه الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي ,ورغم اختراق الطيران الإسرائيلي لسماء سورية و فوق غرفة نوم بشار أسد في قصر الشعب وأيضا ً أرضها كما حدث في الهجوم على موقع الكبر والسكرية بالقرب من دير الزور ,مضافا ً لذلك ما حدث من عمليات اغتيال في سورية كان النظام فيها وديعا ً صامتا ً جبانا ً .

إنها قمة الانهيار والعار والجبن والانحطاط بأن يستقوي نظام مهزوم فاشل مخادع فاسد جبان على شعبه الأعزل الذي يطالب بالحرية والكرامة والعدالة, يقابلها النظام بتحويل سورية إلى حمامات الدم وكأن دماء السوريين هي ماء أو ارخص لدى هذا النظام السادي المارق الذي لا يملك أي قيمة وطنية أخلاقية إنسانية , لذلك نراه يقتل ويعتقل ويمثل بجثث الشهداء حتى الأطفال بمنتهى الهمجية والكراهية والحقد على السوريين وعلى سورية وتاريخها.

إن تمادي النظام ورعاعه في إدمان اللذة على قتل السوريين والتمثيل بأجسامهم وإهانة كرامتهم وذلهم بشكل لا سابق له وطغيان الرغبة الشريرة في تعميم القتل والتشويه والإهانة , يبدو بظل هذه المسلسل الدموي قد نسي النظام نفسه واختلطت عليه الأمور وبدل أن يرسل دباباته ومدافعه إلى الجولان, أرسلها إلى درعا وبانياس وريف دمشق وحماه وحمص وجسر الشغور وكل سورية ليحافظ على مهمته الرئيسية وواجبه الوحيد التي جاء لأجله وهو حماية استقرار وأمن إسرائيل .

إنه العار الأبدي على هذا النظام الحاقد المجرم وعصاباته ,وعلى كل من يشترك معه في الجريمة ضد الشعب السوري , وعلى كل من يغطي جرائمه في كل سورية ... إنها اللحظات الفاصلة في تاريخ سورية الحديث ...فنهاية النظام وعصاباته هي قفص العدالة قصر الزمن أم طال ولا عودة إلى الوراء أبدا ً ,وأن الخلل الوطني والإنساني الذي عاشته سورية لنصف قرن , قرر الشعب السوري موحدا ً إصلاحه ...لذا حان وقت التمايز بين هدف عصابة ومصالح شعب ... وأصبحت ملحة حاجة توضيح الاصطفاف بين خطين لا وسطية بينهما الأول هو خط النظام وعصاباته والثاني هو خط الشعب السوري ووحدته ومستقبله ... وأنه لا حياد بين القاتل والضحية خاصة مع توفر الأدلة والبراهين ... ولاخيار بين رغبات عصابة ومستقبل ومصالح شعب ...لذا إن الصمت عما يرتكب النظام من جرائم هو عمل غير مقبول وغير معقول وغير مسؤول ...نهيب بكل الصامتين أن يتكلموا قبل فوات الأوان.

======================

كلام عن التآمرات والتهديدات الخارجية في وجه السوريين

بدرالدين حسن قربي

في مواجهة الثورات العربية عام 2011 تحديداً، ترسل الأنظمة المستبدة في مواجهة شعوبها المتظاهرة احتجاجاً على قمع طال وفساد استطال، الكثير من الاتهام والتخوين والارتباط في سبيل اسكاتها وقمعها، أمّا أن تعيد النظر في سياساتها وتراجع نفسها فهذا ليس في واردها، لأنها أنظمة تكد وتشقى لسعادة الناس وراحتهم، وإنما الناس عاطلون ولايقدرون شغلها. وعليه، فهي تسلك أساليب شتى في قمعهم بدءاً بالاعتقال والتعذيب وتوسطاً في فظاعات القتل والتمثيل والقصف بالمدفعية والدبابات والطائرات وانتهاء باغتيال شخصيات عامة نافذة، وتفجير أماكن لها أهميتها أو استخدام الغازات الجرثومية والعصبية وغيرها. ولئن كان النظام السوري لم يبدأ مرحلته الثالثة بعد، فإنه لم يتوان من اليوم الأول عن إشاعة أن مايحصل في سورية هو مؤامرة خارجية هدفها النظام مع مشروعه المقاوم والممانع والذي منه. ومعها يُسوَّق علينا من يسوّق بحسن نية أو غيرها بعض المعلومات التي يتداولها الناس عامتهم وخاصتهم ولاسيما الإسلاميين منهم عن خطة برنارد لويسلتقسيم العالم الإسلامي ومؤامرات الشرق الأوسط الجديد خصوصاً، ومثلها ماسمي بمشروع بندر بن سلطان وغيرها من هذه المواضيع، والتي يلاحظ أن وتيرة تداولها تزداد مع ارتفاع الحراك الشعبي وثورة الناس على مايواجهونه من فواحش الفساد وموبقات الاستبداد ونهب الثروات.

لسنا هنا في وارد المناقشة لما يشاع عن هذه الخطط نفياً أو إثباتاً، وإن كنا نعتقد بوجود الأطماع والتآمرات مادام هناك جشع وفساد يدفع بالإنسان أن يأكل أخاه الإنسان بطريقة ما تحقق له سيطرته وطمعه. وإنما لا نجد سبباً يمنع من مطالبة الشعوب بحقوقها الإنسانية والمدنية من حكامها ولاسيما إن عاشت على وعود صلاحهم وإصلاحهم عشرات السنين، حتى إذا نفد صبرها وثارت على فجور استبداد وفساد، رُفعت في وجهها من قبل السلطة الطاغية دعاوي المؤامرات والتهديدات، وشعارات لاصوت يعلو على صوت المعركة من القوميين، وأحاديث الفتن النائمة والمستيقظة من الإسلاميين، ليجتمع إسلاميو الحكام المستبدين مع مكسري مؤامرات الغرب والصهيونية ومحرري فلسطين من اليساريين والقوميين، وكأن إعطاء الجماهير السورية حريتها وكرامتها بدولة مدنية ديمقراطية تتداول فيها السلطة، وينصف فيها المواطن، ويوقف فيها النهب، ويحاسب اللصوص، وتصان فيها الحقوق أمر يوقظ فتنة نائمة، أو يعرقل معركة، أو يعطل تحريراً، أو يشعل حرباً طائفية، وهو لاشك منطق مقطوع كائناً من كان صاحبه، قسيساً أو شيخاً أو مناضلاً، ملحداً أو مؤمناً، لأنه يسوّق بطريقة ما لتعبيد الناس للمستبد وإخضاعهم لسياسته الديكتاتورية وسرقته لثروة البلاد.

من كان يعتقد بوجود مؤامرات وتهديدات خارجية، ويعتبر تحرك الشعوب مطالبة بحريتها وكرامتها هو إيقاظ لفتنة نائمة، او يعطل معركة فلسطين أو يضرب مقاومة وممانعة، كيف لايرى في أن نحكم بالمستبدين وقوانين قمعهم وممارسات قهرهم وقتلهم لنا وضربنا بالدبابات والمدفعية والطائرات مؤامرة علينا، ولايرى في عدم إنصاف الناس بأن يحكموا بالعدالة والديمقراطية والمشاركة، فتنة يوقظها الظلمة والفاسدون بيننا، ولايرى بمن يستأثر بالوطن وثرواته وكأنه مزرعة ورثهاعن الذين خلفّوه عين الفتنة والمؤامرة والتهديد...!!؟

مواجهة التأمرات والتهديدات والفتن أياً كانت، إنما يكون بنشر الحرية والديمقراطية ، وإقامة العدالة وإنصاف الناس وإيقاف النهب، ومن قال بغير ذلك أياً كان موضعه وعلمه وفقهه وفكره فإننا نعتقد أنه يريد أن يشيع بيننا أفيون المقاومة والممانعة ومخدرات التحرير وهلوسات الفتن النائمة وحشيش الخنوع والذلة والاستعباد.

تحية تقدير وإكبار إلى كل شباب سورية الأحرار وحرائرها، أياً كان معتقده ومذهبه وطائفته وعرقه، الذين حسموا بقرارهم وخروجهم السلمي إلى الشارع ماقيل من العكّ ومايقال عن كلام ونظريات ومخططات يراد منها تعبيدهم وإذلاهم ليكونوا أرقاء في وطن هم أصحابه وسادته،ولو أنهم لبثوا يستمعون إليهم للبثوا في العذاب الأليم، ولكنهم بخروجهم إلى الشارع بعد أن طفح كيلهم، أكّدوا تجاوزهم مناضلي السلطة ومرتزقيها، وعلمائها وأبواقها، وفسادها واستبدادها،. شعارهم الشعب السوري مابينذل، والكل بدو حرية، والشعب يريد إسقاط النظام. والرحمة والرضوان إلى كل شهداء الحرية والكرامة ممن عمّدوا بدمهم صواب حسمهم وقرارهم في وجه لصوص الوطن ومستعبديه وأبواقه ومستذليه.

http://www.aksalser.com/?page=view_news&id=9

ebff85094466c9920ba5c5e69780334&ar=427777803

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=422181

======================

عفو عام في سورية .... هل نصدقه ؟

محمد حسن ديناوي

أعلن التلفزيون السوري يوم الثلاثاء الموافق (31 / 5 /2011 ) نقلا عن النظام السوري عن عفو عام يشمل الإفراج عن جميع المعارضين السياسيين في الداخل والخارج بما فيهم المنتسبين إلى جماعة الأخوان المسلمين .

بداية نود الإشارة إلى أن هذا القرار قد تم اتخاذه يوم الثلاثاء قبيل انعقاد تجمع المعارضة السورية من الداخل والخارج بيوم واحد ، كما كان الحال تماما في رفع قانون حالة الطوارئ قبيل يوم واحد من مظاهرات الجمعة العظيمة .

هذا التوقيت لا يعطي انطباعا بحسن النية عن مصداقية هذا القرار ويلقي بالشكوك حول أهداف مشبوهة لإفشال مؤتمرالمعارضة في انطاليا ، وخلط الأوراق وخلق المشاكل وشق الصف بين الداخل والخارج ، وإثارة الخلاف بين مؤيدين ومعارضين ومتريثين ، أوبين واثقين ومطمئنين لمصداقية هذا القرار وبين المشككين .

يظهر هذا القرار بعد تجاهلات كثيرة متعددة واستخفاف ، لرسائل ونداءات للنظام القائم والرئيس بشار، صدرت من شتى الأطياف والألوان من معارضين ومثقفين وناشطين ومفكرين وسياسيين وإعلاميين ، ومن شخصيات اعتبارية ومستقلة وأكاديميين ، يمثلون جميع الأديان والأعراق والطوائف والمذاهب ، مسلمين ومسيحيين وعرب وأكراد وسنة وعلويين ودروز وإسماعيليين .... من الداخل والخارج ، وبعد أن سالت الدماء وسفحت بشكل وحشي وهمجي مقيت ضد أبناء الشعب السوري البطل وأحراره من نساء وشيوخ وأطفال وأشبال وشباب بعمر الورود .

 

يأتي هذا العفو بعد فضيحة المقابر الجماعية في درعا ، وبعد فضيحة العارالمروّعة مع الطفل حمزة الخطيب ، واستنكار عام داخلي وخارجي لهذه الجريمة البشعة النكراء من جميع منظمات حقوق الانسان ومنظمات العفو الدولية والناشطين والأحرار والمثقفين ... ومن جميع بني الإنسان .

يأتي بعد اتساع رقعة الاحتجاجات داخل سورية وانتشارها على كامل محافظاته ومدنه وقراه بجميع أطياف الشعب السوري ومكوناته الدينية والعرقية والإثنية والمذهبية .

يأتي بعد أن ملأت المدارس والساحات والمخازن التجارية بالألاف من أحرار الشعب ومثقفيه الذين زجوا داخلها ، عقابا لهم بعد أن خرجوا في التظاهرات للمطالبة بالحرية .

يأتي بعد فرض حصار مخز ومهين على كثير من القرى والمدن داخل الوطن ، وقطع وسائل الإتصال والكهرباء والماء ... على حمص وبانياس والرستن ودوما وتلبيسة وخاصة درعا ومحيطها فاق حصار غزة عارا وقساوة .

يأتي بعد محاولة حرف البوصلة وتحويل مهمة الجيش الوطنية ، من حماية الوطن وتحرير الأجزاء المغتصبة إلى توجيه السلاح إلى صدور وأبناء الوطن لحماية المستبدين والفاسدين .

 

يأتي بعد فصام مقيت وهوة سحيقة بين النظام والشعب ، حفرتها مخالب الشبيحة وأنياب العصابات الطائفية المرتزقة المستوردة ومعاول أجهزة الأمن القمعية ، وما تمحض عن هذا الفصام من إذلال وإهانة للمواطن ودوس على رأسه بحقد ولؤم وطائفية ، واعتقال لا يوفر شيخا ولا طفلا ولا يفرق بين ناشط شريف أو مثقف حر أو معارض أبي ، أو شاب طاهر متظاهر، أو شبل محتج بريء ، يسلم كثير من هؤلاء بعد اعتقالهم إلى أهاليهم جثثا هامدة وعليها أثار تعذيب وحشي مريع .

 يأتي هذا العفو بعد اعتداء وقتل مباشربهدف القتل والترويع ، يستهدف الرؤوس والصدور لشباب الثورة الذين يطالبون بالحرية ، ويرددون شعارات وطنية ويدعون إلى وحدة كامل الشعب السوري وتماسكه بعيدا عن أي شعارات إقليمية أو طائفية ، رغم محاولات النظام الإعلامية المتهالكة ، وممارساته الأمنية المستمرة ، واستعانته بقوى إقليمية وميليشيات طائفية داخلية وخارجية لتحويل المشهد السوري إلى صراع طائفي على أرض الوطن ، لم ينجرّ إليها ويسقط في فخها المعارضون والمثقفون والناشطون والأحرار من أبناء هذا الشعب الأبي .

هل يصدق الشعب السوري وأطياف المعارضة هذا القرار ويثق بالنظام ، وهو لم ينس بعد الجمعة العظيمة والتي قدم فيها الشعب السوري البطل مائة وعشرين شهيدا من خيرة شباب هذا الوطن بعد يوم واحد من قانون رفع حالة الطوارئ ! .

وحتى بعض الناشطين الذين صدقوا النظام في مزاعمه برفع حالة الطوارئ ، وذهبوا لمراكز الأمن لطلب موافقة على التظاهر السلمي ، اعتقلوا في تلك المراكز مباشرة ولم يخرجوا منها !

كيف يصدق الناس هذه القرارات ولم يلمسوا شيئا من نتائجها على أرض الواقع ؟ بل العكس من ذلك تماما بدلا من الإفراج عن المعتقلين ، يقوم النظام برفع وتيرته القمعية وسياسته الهمجية من البطش والقتل وسفك الدماء واعتقال الكبار والصغار والنساء والأطفال .

هل يمكن أن نصدق النظام ومازال يمارس التضليل الإعلامي والتعتيم ، فيقلب الحقائق ويمنع وسائل الإعلام العالمية من دخول سورية وتغطية الأحداث ... كما يمنع منظمات العفو الدولية ومنظمات حقوق الانسان من دخول سورية ، خوفا من كشف الجرائم المروعة والمقابر الجماعية والخراب والدمار الذي ألحقه بالبلد ، والتزييف الإعلامي الذي يمارسه ، وأساليب البطش والترويع الهمجية التي يعامل بها العزل من أبناء شعبه ووطنه .

هل يمكن أن نصدق مثل هذا النظام ونطمئن له حين يصدر عفوا ويتكلم عن الحوار للداخل والخارج تحت مظلة الوطن ، وفي اليوم التالي يحاصر مدينة الرستن وتلبيسة وحماه ، يمنع عن أهلها الماء والكهرباء والغذاء ويقطع وسائل الاتصالات ، ثم يقصفها بالدبابات ويدكها بالمدفعية فوق رؤوس المواطنين فيقتل العشرات ويجرح المئات .

هل يصدق المواطن هذا القرار ويثق بالنظام أو إعلامه السيء السمعة ، دون أن يسمع أو يشاهد رئيسه يخرج على جماهيره من أسابيع طويلة كأنه غائب أو مغيّب ! رغم ما يحدث فيها من دمار وقتل وخراب ومجازر مروعة ترقى إلى حد جرائم ضد الإنسانية ، انتشرت على كامل رقعة أرض سورية الحبيبة .

إن هذا القرارالذي اتخذ – لو طبق مباشرة ودخل حيز التنفيذ - يعتبر خطوة إيجابية ومتقدمة والأولى من نوعها من عقود مضت ، طالبت بها المعارضة بكافة أطيافها مرارا وتكرارا من سنين طويلة ، ولو أصغى النظام لعين العقل لهذه المطالب وتجاوب مع الوسطاء لجنب العباد والبلاد هذه الفتنة ، لكن هذه الوساطات كان يتعامل معها بفوقية وغطرسة ، وتقابل من جهة النظام بالتجاهل حينا والإلتفاف تارة ، والاستخفاف تارة أخرى .

أما الآن ... وبعد تقديم قوافل من مئات الشهداء الأطهار ، وآلاف المعتقلين الأحرار، ودموع مئات آلاف الثكالى واليتامى ، وأنات ملايين المواطنين من الظلم والقمع والقهر ... لا تعتبر كافية البتة ، إذا كان يراد للبلاد استقرارها والخروج من أزمتها ، ولا بد من حزمة إصلاحات حقيقية جريئة تطبق مباشرة وبدون التفاف عليها ولا مراوغة ( علاج بالصدمة ) ، مع إثبات المصداقية ومد الجسور فوق الحفر والهوات ، لإعادة بناء الثقة المفقودة مع مقدمات حسن النية مسبقا .

 

نعم ليعلم النظام جيدا إن الإصلاحات التي كانت مطلوبة بالأمس لم تعد كافية اليوم ، وإن المطلوب اليوم من المعالجات والإصلاحات بالصدمة لن يكون كافيا غدا .

إن الإصلاح الحقيقي اليوم يحتاج إلى مبادرة جريئة من النظام ، وقيامه بعملية جراحية تشريحية أليمة ، تستأصل الأورام السرطانية الخبيثة والزائدة من جسد الوطن ، التي جلبت له الخراب والدماروالخزي والعار، مترافقا مع القمع والقتل والذل والهوان ، بسبب سياسة الفساد والاستبداد والفوقية والتمييز .

لا بد من بتر الأعضاء الفاسدة وإزالتها عن جسد هذا الوطن الطاهر، على يد طبيب جراح ماهر ، حتى يتعافى هذا الوطن ، وينعم هذا الشعب بحياة حرة ، يرفرف فوق ربوعها الحبيبة الأمن والأمان ، والعزة والكرامة ، والحب والسلام .

====================

من يصدّق أن رأس النظام غير مسؤول؟

جلال / عقاب يحيى - الجزائر

كادت الدمعة تسقط من عيني وأنا أقرأ ما تناقلته عديد وسائل الإعلام عن لقاء رئيس النظام بأهالي جوبر، والسبب أنني شعرت أنه مثل الأطرش بالزفّة ( غلبااااان) على طريقة عادل إمام.. فهل هذا صحيح ؟..

هل رئيس النظام مغلوب على أمره؟،

هل هو مختلف عن تصرفات أدواته؟..

هل.. وهلات كثيرة يطرحها هذا اللقاء .. وما يجري منذ الأيام الأولى لعنف الدم ؟؟..

 

 أيام والده وكان الجميع يعرف أن تعيين آذن، واعتقال مواطن والإفراج عنه، ناهيك عن جميع القرارات المهمة والتفصيلية.. لا تتمّ إلا بموافقته.. ومع ذلك ملأوا الدنيا شائعات وروايات ودعايات "مدعّمة" بأدلتهم، وعن فلان من فلان..بأن الأسد لا يعرف ما يجري من فساد وقمع وحطّ للكرامة، وانفلات الأجهزة الأمنية وهي تعرّبد فتكاً بالبشر ودوساً على حقوقهم وشرفهم وحركتهم.. وكانوا يرددون : لو أنه يعرف كان سيضعهم أسفل السافلين، ويهدم الدنيا ويطربقها على رأسهم ... وصدّق بعض الطيّبين، والمنتفعين هذه الحبكات ..

 

 وحين اشتدّت أزمة النظام مع الحركة الدينية تضرّع الأسد كثيراً بالإيمان، والعبادات، وبأنه سني.. وأنه يتحسس ويتفهم مطالب الشعب.. لكن العتب على من حوله.. كان ذلك قبيل اتخاذ قرار الحسم باستخدام منتهى العنف بحق الشعب والمدن(لأن معظم المسلحين المحسوبين على الطليعة المقاتلة كانوا قد خرجوا من حماة).. وكانت المجازر المتنقلة عبرة وعنواناً..وهي للمناسبة تكرر نفسها وبرايات وتلفيقات مشابهة..

 

 الجميع كان يعرف أن تلك الروايات جزء من عملية تلفيق مرتّبة كي يبقى الحاكم بأمره فوق الفوق الذي لا يأتيه الباطل، والخطأ، كخلاصة للعصامية والحاكم العادل، التقي، النقي..... وأن المحيطين هم البلوة...وبقي المحيطون.. وذاب الثلج وبانت الحقيقة ..

*****

سنسكت عن الطريقة التي جاء بها الوريث، وإن كنت أعتبرها تتويجاً فظاً وخارقا لأحادية منفلتة من كل عقال عقلاني، وتعبيراً عن نرجسية سياسية تخشى الخوف حتى بعد الموت من فتح ملفات ثقيلة.. ستصيب الشعب بالانفجار عندما يعلم قليلها.. وحينها لن يبقى صنم وتقديس..

ونقول : هل الطبيب الشاب الذي عاش شبه عامين في بريطانيا كان مقتنعاً بطريقة فرضه بتلك المسرحية الهزلية، وتعديل الدستور من قبل مجلس تهريج يصحّ أن يكون كورساً لخطيب، أو مطرب من الدرجة العاشرة..

 هل صدّق نتائج الاستفتاء التافهة المزيّفة حتى يقبل بتلك الأرقام الغريبة وينام عليها أكثر من عشر سنوات؟؟ ..

 كيف لرئيس أن يقيس مدى شعبيته، ومدى حب الناس له إذا كان مرشحاً وحيداً ؟، وإذا كان البشر يذهبون يوم الاستفتاء واليأس والخوف من المخابرات وما يحكى عمّن لا يصوّت تملأ الدنيا، وجميعهم يعرف مسبقاً النتيجة، بل وحتى الأرقام التي ستنشر بعد الفرز والعدّ وحساب الأوراق الملغاة،وأوراق اللا النادرة ؟؟!!!..

(مرة في واحدة من السفارات وهي حالة شائعة تجرّأ مغضوب عليه ووضع لا.. فانهزّت أركان السفارة وجهازها الأمني الكثيف أياما يمكن أنهم لم يناموا حتى توصلوا إلى ذلك " الخائن" الذي قال لا)..

 

 إذا كان رأس النظام يقول للوفد : أنه إذا عرف بأن الشعب لا يريده سيستقيل فوراً ويذهب إلى بيته ؟؟..تُرى من يصدّق هذه المزحة الثقيلة، والشعب يقولها.. بالفم الملآن.. ارحل ..؟؟!! ..

وكيف علي الشعب أن يقنعه ؟..

هل يستوجب الآمر عشرات آلاف الشهداء والجرحى ومئات آلاف المعتقلين كي " يقتنع"، ولن يقتنع ؟؟...

****

نعود إلى البداية لنعرف كيف تصرف رأس النظام بعد الأحداث الانفجار الانتفاضة.. لنعرف هل كان مغلوباً على أمره؟..

 هل تصرف بمسؤولية مسؤول عن حياة وأمن المواطن والوطن؟..

أم أن جنون القوة الحاقدة كان نهجه وديدنه ؟؟..

في أول ظهور له، وبعد تهيّئات قميئة، مقززة : شكلاً ومضموناً من مستشارته، ووعودها بالاستجابة لكل مطالب الشعب(حزمة كاملة متكاملة) والتي أكّدها نائبه في ظهوره القصير .. كان خطابه الهستيري في مجلس التهريج فاجعة الفواجع، ليس لأنه كان مخيّباً لآمال كل المنتظرين والمراهنين وحسب، بل لما كشفه من حقيقة تركيب وعقل وطريقة تفكير وتصرف من بيده صلاحيات مطلقة، والتي تنمّ عن شخصية مأزومة لا تليق بموقع مسؤول في حالات عادية فكيف به والبلاد تنفجر ثورة مطالبة بالحرية ؟؟..

 رأس النظام تبجّح كثيراً بعرض عضلاته اللغوية، الفاشية ليلخّص الذي يجري بعبارتين خطيرتين تنبئ بالقادم، وبنهج نظام أدمن العنف ولا شيء سواه..

 

لقد ساد وماد في الفذلكة والقهقهة.. مركزاً على وجود فتنة، ومؤامرة بالطبع.. وبالتالي : المواجهة ..

قرار المواجهة هذا لم يأت عبثاً، وابن لحظته، أو نتيجة حادث هنا أو هناك.. بل كان يعد درس وتمحيص من قبل رأس النظام وقادته الأمنية والعسكرية المعنية، دامت زمناً طويلاً، منذ الثورة التونسية، ووضعت الخطط والاحتمالات والسيناريوهات طوال أيام الثورة المصرية..وبالتالي كان رأس النظام يعلن عمّا هو مقرر : الحرب ضد الشعب.. وبعدها.. بعدها .. يعلن إصلاحاته العرمرمية بطريقته، وبالسرعة التي يرتئيها.. ودون تسرّع.. وبالطبع : دون إملاء من أحد، ولو كان صاحب الإملاء هو الشعب .. الذي يتشدقون كثيرا بحبه .. وحمل أمانيه ..

 وعلى هذا الأساس فإن كل ما جرى من قتل وتعذيب واعتقال وتلفيق.. إنما تمّ ويتمّ بعلم رأس النظام.. تلك هي الحقيقة التي يعرفها الجميع، والتي لا يغطيها أي برقع، أو كلام معسول .

***

نعم كانت الثورة السورية بانطلاق شرارتها أولاً مفاجأة المفاجآت لنظام صال وجال في إخضاع الشعب وترويعه وضرب واعتقال وامتهان كل صوت معارض فيه.. فلم يتحمل عقله السادي، ونهجه الفوقي هذه الحقيقة، وبدلاً من أن يحاول الالتفاف عليها، أو امتصاصها ببعض الخطوات الإصلاحية(وكان هذا ممكناً نظرياً) استخدم خياره : إنتاجه ونهجه ووسيلته : المزيد من الفتك والترويع وبالذهن أنه سيقضي على(التمرد) في مهده، ويلقن سورية وكل من يفكر بقول حرية درساً لأجيال وأجيال.(ألم يفعلها الوالد.. والأجهزة هي ذاتها، والابن سرّ أبيه ؟؟!!!..) ..

 المفاجأة الأكبر التالية جاءت من انفجار الاحتقان في عدد من المدن السورية، وبتعاظم وانتشار يكسر الهيبة، ويحطم جدران مملكة الرعب، وبالتالي : يفتح الطريق لتهديم نظام الاستبداد ..

مرة أخرى لم يفهم النظام غير لغته التي لا يعرف سواها.. وبالذهن أيضاً : اشتلاع بذرة الحرية والتمرد على الخنوع والطاعة باستخدام القمع الرهيب، والتشنيع بالشهداء، والقتل المعمم والاعتقال المشفوع بالتعذيب المذل، ومناظر الفعس والدعس على الكرامة والأجساد، والروح وشرف الإنسان كي لا يتجرأ أحد فيرفع رأسه ...

 كل هذه الفظائع الموثقة ورأس النظام يريد أن يُفهم الناس أنه لا يعرف بها، أو أنها بعض مألوف القديم في الأجهزة الأمنية.. تصوروا؟؟...وكأنه يتحدث عن الما ماو..وعن تصرف منفلت هنا وآخر هناك وليس عن سياسة مبرمجة، تماماً كبرمجة الأبواق المعدّة للخروج في وسائل الإعلام المحلية والخارجية للفتك بالحقيقة، وتشويه الصورة، وجوهر الثورة السورية : السلمي ....

 

 النظام ، ورأسه أول المشاركين، كان يحتاج إلى غطاء يبرر جنون الحقد الفاشي فيه، فيمنحه جواز القتل واستخدام الدبابات والمدفعية والشبيحة وغيرهم فتعددت الروايات البائسة عن الآخر : المندس، المتآمر.. وصولاً إلى آخر طبعة في جسر الشغور، وما يزال الحبل على جرار التأليف الساذج ..في حين تشير الوقائع أن عدداً متسعاً من جنود وضباط جيشنا الشرفاء أبوا تلويث سمعة الجيش بدماء الشعب الأعزل فتمردوا بأعداد، وحالات، وطرق مختلفة، وهو ما يهزّ أركان النظام في الصميم..لذلك كانت الطائرات والدبابات..وفرقة الموت والشبيحة بقيادة أخيه والمقربين من العائلة والموثوقين.. وكان الشعب هو الضحية ..

 والنظام الذي فشل فشلاً قاتلاً في تدمير ثورة الشباب الشعب، ولأنه توحشي النهج، وشديد التمسك بالبقاء.. يسعى منذ البدء لحرفها عن جوهرها السلمي من جهة، والدفع نحو التجييش والمنزلق الطائفي من جهة ثانية، واستخدام الخارج تحت عنوان : المؤامرة الأبدية من جهة ثالثة ..

 النظام وإن فقد أعصابه ورشده الذي يُفترض توفره في نظام بموقع المسؤول عن شعب ومصير وطن، وإن كان مرعوباً في حقيقته من المستقبل الذي يلوح له كابوساً قادماً.. إلا أنه لا يملك سوى خياره الوحيد : القوة والدفع بالبلاد إلى الهاوية ..

 هذا هو نهج النظام الثابت الأصيل، الوحيد، وهذا رهانه.. وهو نتاجه.. ورأسه أول المؤمنين به، وأكثرهم مسؤولية فيه..

 

 

 هكذا نظام ينتج نهجاً دموياً فاجراً لا يمكنه عمل مصالحة وحوار، بل لا يحق له حتى الحديث عنهما، لأنه لا يملك أي قابلية فيهما، ولأن من يسبح بدماء الشعب وعذاباته.. ومن تصهل مليشياته وتزمجر فوق أجساد الضحايا، والمواطنين وشرفهم وإنسانيتهم.. وبصفاقة وتبجح مقصودين.. سيلقى المصير الذي يستحق... بالتأكيد ..

===================

الفلسطينيون ليسوا قبيلة التشيروكي

عادل عبد الرحمن

الفلسطينيون العرب في منطقة النقب يواجهون حملة تطهير عرقي غير مسبوقة. حيث تقوم حكومة اليمين الصهيوني المتطرف بنهب اراضي ابناء الشعب الفلسطيني، التي تقدر بنحو (3) ثلاثة ملايين دونم، من اجمالي مساحة النقب، التي تقدر بنحو (13) ثلاثة عشر مليون دونما، وفق مخطط تهويدي منهجي. ولن تبقي دولة التطهير العرقي للفلسطينيين سوى (350) الف دونما. وينتظر الفلسطينيون جلسة الحكومة الاسرائيلية، التي ستعقد قريبا للمصادقة على المخطط التطهيري، او مخطط لجنة براور، المشار له ب"تسوية مسألة السكن والارض للبدو في منطقة النقب".

وتعتبر الحكومة الاسرائيلية هذا المشروع، مشروعا لتسوية الصراع وتنظيم البناء والاسكان في (45) قرية عربية غير معترف بها، ويقطنها حوالي (120) الف نسمة. ووفق المخطط التهويدي التطهيري، من المفترض ان يتم إجلاء (35) قرية وهدم مايوازي ال(30) الف منزل. ولتنفيذ المخطط المذكور رصدت حكومة نتنياهو ميزانية تقدر بقيمة ثلاثة مليارات دولار اميركي، لدفع التعويضات المالية للسكان، وتوطينهم في تجمعات سكنية اقامتها اسرائيل لهذا الغرض. وهذا ما رفضه الفلسطينيون، وهوما عكسه رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعنرف بها، ابراهيم الوقيلي، بالقول، ان اسرائيل تعتبر العرب بالنقب خطراً امنيا وديمغرافيا، وتتعامل معهم، على انهم اعداء وليسوا مواطنين، وعليه فصراعنا هو على الذات والوجود. كما وأكد الوقيلي على رفض مقترحات الحكومة بدفع التعويضات المالية مقابل التنازل عن الاراضي. معتبرا تلك المساومة، مساومة على وجودهم وآخر ما تبقى لهم من اراضي.

ويتابع الفلسطينيون قضيتهم من خلال التوجه للقضاء الاسرائيلي لانصافهم، ووقف تنفيذ المخطط العنصري الهادف الى نقل معسكرات الجيش وتوطين نحو (300) ثلاثمائة الف يهودي في المنطقة خلال العقد القادم على حساب مصادرة الاراضي الفلسطينية من اصحابها تحت حجج وذرائع واهية. حيث قامت المحامية راوية ابو ربيعة من جمعية حقوق المواطن بتوجيه وثيقة للحكومة الاسرائيلية، استعرضت فيها واقع القرى غير المعترف بها، والانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسان الفلسطيني، والتمييز العرقي، الذي يطالهم جراء سياسات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة. وتهدف (الوثيقة) الى انتزاع اعتراف رسمي من الحكومة بالقرى لوضع حد لعملية التطهير الجارية.

 واعتبر ناشطون سياسيون وحقوقيون الاجراءات الاسرائيلية تجاه القرى العربية غير المعترف بها شكلا من اشكال التطهير العرقي، وسلبا لاكبر احتياطي لاراضي الفلسطينيين. كما ان اعضاء الكنيست العرب ومنهم طلب الصانع وجمال زحالقة ومحمد بركة والطيبي وغيرهم، اعلنوا عن مواقف رافضة لسياسة الحكومة الاسرائيلية العنصرية، التي تمس بحقوق الاقلية العربية ومصالحها وممتلكاتها إن كان في النقب او الجليل او المثلث.

ومن يعود للتاريخ وما حصل مع قبيلة التشيروكي، وهي واحدة من القبائل الهندية العديدة، نهاية القرن السابع عشر، التي كانت تعيش على اراضيها، التي اقيمت عليها لاحقا ولايات فرجينيا - كارولينا الشمالية والجنوبية، الباما وجورجيا، يلحظ وجه الشبه الذي يقوم به الاسرائيليون تجاه ابناء الشعب الفلسطيني في النقب وما قام به الاميركيون ضد الهنود الحمر. حيث قام المحتلون البيض بتضييق الخناق بالتدريج عليهم (الهنود) حتى احتلوا اراضيهم، ولم يبقوا لهم سوى رقعة صغيرة.

وفي عام 1791فرضت حكومة الولايات المتحدة على هذا الشعب معاهدة جائرة حرمت من خلالها قبيلة الشيروكي القسم الاكبر من اراضيها...وتحت التهديد ساقت الحكومة"الديمقراطية"الاميركية "ممثلي" القبائل الهندية لكي تعقد معهم معاهدة "طوعية"حول بيع الارض. وجلبوا بالقوة (400) من اصل (17) الفا من ابناء قبيلة الشيروكي الى "اجتماع عموم الشعب" واجبرتهم على الموافقة على المعاهدة، التي صادق عليها الكونغرس بسرعة فائقة. وبذلك انتزع من القبيلة (7) ملايين فدان من الاراضي الزراعية.

يخطىء الاسرائيليون كثيرا إذا إفترضوا ان الفلسطينيين العرب، هم قبيلة الشيروكي الهندية الحمراء. الفلسطينيون لن يسمحوا لحكومة الابرتهايد العنصرية الاسرائيلية مصادرة اراضيهم. وسيتابعوا معركة الدفاع عن حقوقهم وممتلكاتهم عبر كل المنابر القضائية والسياسية، ولن يتركوا منبرا اسرائيليا او دوليا للدفاع عن تلك الحقوق، التي يجري انتهاكها صباح مساء لاغراض لا تمت للفلسطينيين بصلة.

ولمجابهة الحرب الاسرائيلية الدائرة ضد الكل الفلسطيني داخل الخط الاخضر وفي الاراضي المحتلة 67 وفي الشتات، على الفلسطينيين في كل مكان فضح وتعرية السياسات الاسرائيلية العنصرية الاجرامية، وحشد الجهود والطاقات الوطنية والقومية والاقليمية والاممية لايقاف السياسات التطهيرية العنصرية الاسرائيلية، التي تتنافى مع ما تدعيه حكومة اسرائيل، من انها الدولة "الديمقراطية" الوحيدة في الشرق الاوسط . والزامها بمواثيق الامم المتحدة وخاصة ميثاق حقوق الانسان. لان استمرار تلك السياسة يعني اشعال فتيل الغضب الفلسطيني والعربي، الذي لا يخدم بحال من الاحوال خيار السلام والتعايش داخل دولة اسرائيل، وبينها وبين شعوب المنطقة.

a.a.alrhman@gmail.com

===================

الأزمة السورية ... والخروج من المأزق

محمد حسن فقيه

بعد أن عصفت رياح التغيير في منطقتنا العربية ، وانطلقت موجات التسونامي من زلزال بوعزيزي ، ذلك الانسان البسيط الذي يتوزع ملايين المقهورين من أمثاله في عالمنا العربي ، عندما أراد أن ينتصر لإرادته المكسورة وكرامته المسحوقة ، على طريقة المحبطين العاجزين بجلد الذات والهروب الخلفي ، فأقدم على حرق نفسه أمام مبنى البلدية التي أهين داخلها وصودرت ممتلكاته من عربة الخضار التي تمثل مصدر رزقه وتعيشه ، وهي كل ما يملك من ثروات بالإضافة إلى شهادته الجامعية المركونة جانبا .

انتشرت العدوى من هذا الوباء القاتل ضد المستبدين والفاسدين ، لكن هؤلاء الطغاة لم يأبهوا للأمر واستمروا في استخفافهم بشعوبهم ومعاملتهم لهم كقطيع من النعاج ، وظنوا أنهم بمنأى عن التغيير بما لديهم من أجهزة قمع غاشمة تتكفل بحمايتهم وسحق كل من يثور ضدهم من أبناء الشعب المقهور وقتله ، وأعلن جميعهم أن المعادلة تختلف وأن مصر ليست تونس ، وليبيا ليست مصر أو تونس ، واليمن ليست ليبيا أو مصر أوتونس ، وسورية ليست كل هؤلاء وأنها حالة فريدة لا شبيه لها على سطح الكرة الأرضية ، فهي بلد معزول وشبابها مغيب وغير مهيء للإصلاح ، وعلى مثقفيها وأحرارها انتظار جيل آخر لتصبح مهيأة للإصلاح ! .

لكن المفاجأة كشفت أن الشعب السوري مهيء للإصلاح وأهل له ، وأن النظام وقادته هم المغيبون والمتخلفون عن ركب الحضارة ، ويعيشون على هامش الحياة .

ومن عجائب القدر أن شرارة الثورة السورية انطلقت من محافظة درعا التي لا يتوقعها النظام ، بل كانت أكثر محافظة يأمن جانبها ، ويعتبرها من مؤيديه ... والمرضيّ عنها .

حاول النظام السوري أن يركب الموجة ووعد بباقة من الإصلاحات ، إلا أن القمع والبطش بالمواطنين والتنكيل بالأحرار والمثقفين كان هو سيد الموقف ، والنهج الحقيقي المطبق على أرض الواقع ، والإعلان عن الإصلاحات الحقيقية لم يكن إلا وهما ، وظن النظام أنه بتضليله الإعلامي يمكن أن يستفيد من الوقت ريثما يقوم بالإلتفاف على ( المطالب المحقة للجماهير) ليقوم بوأدها في مهدها ... هي ومطالبيها .

وجهت كثير من النصائح والرسائل والمناشدات ، من شخصيات سياسية وإعلامية وأكاديمية ومعارضة من الداخل والخارج ، ومن المثقفين والعلماء والأحرار والغيورين على هذا الوطن وأبنائه ، طالبوا وناشدوا هدا النظام الحاكم ورئيسه بشارلاستباق الأمور والقيام بإصلاحات حقيقية حقنا للدماء ، فهؤلاء متظاهرون يطالبون بالحرية والكرامة والعدالة والمواطنة المتساوية ، وحذر الكثير من مغبة إصلاحات الفتات والتجزئة وإصلاحات التسكين والتخدير ، وكان حينها بشاريمكن أن يقود الوطن إلى بر الأمان لو أنه كان جريئا ... وصادقا .

اقتنع بشار أو أقنع بأن الحل الأمنى هو الأجدى وأن القمع هو الأسرع ، وظن أنه يقاتل حزبا معارضا أو فصيلا معينا ، ويمكنه أن يمارس معه أسلوب الترويع مع تشويه صورة رموزهذا الحزب ورميه بالخيانة والتآمر والعمالة والأجندة الخارجية ... وغيرها مع الحرب الإعلامية والتضليل ، إضافة إلى المتاجرة بأسطورة المقاومة والممانعة والتي يمكن أن تقدم له الحصانة ، وتعطيه شهادة البراءة مهما استخدم من قمع وأوغل في القتل والتنكيل من حصار ومجازر ... وربما ظن أن تركيب الخريطة السورية وما فيها من طوائف واثنيات ومذاهب قد يكون بالنسبة له ورقة أخرى يتاجر بها ، ويهدد بشبح حرب طائفية وجرّ البلد إلى حرب أهلية لكسب أبناء طائفته وتجييشهم خلفه ، وربما خدعه بعض الناصحين وأقنعه بأن المعادلة الإقليمية والدولية سوف تكون في صالحه وتلعب إلى جانبه ... وبالتالي فإن نظامه الحالي سيبقى عصيا على التغيير، وإلا فقد تتغير التوازنات في المنطقة ... وربما في العالم .

نسي بشار ونخبته الحاكمة أنه يقاتل الشعب ، الشعب بكل فئاته ومكوناته الذي صودرت إرادته وسحقت كرامته وسرقت أمواله من خيرات بلاده ومقدراتها من قبل هذا النظام وعصاباته الفاسدة ، وسيم الذل والهوان على أيديهم ، وعاش حياة القهر والحرمان .

نسي بشار ولم يدرك مستشاروه الذين حوله ، أن هذا الشعب قد يئس من هذه الحياة البائسة وعافها في ظل نظام مستبد فاسد ، وأنه شعب يعشق الحرية ، وأن هذا الشعب قد حزم أمره وقررأن ينال حريته ويستعيد كرامته ويمارس حياته كبني الانسان ، ولن يرضى بعد اليوم حياة القطيع ومعاملة العبودية .

لم تعلم أجهزة مخابرات بشار وزبانيته أن الشعب لا يتلقى أوامره من تعليمات خارجية ، ولا يهوله التضليل والحرب الإعلامية ، وإذا انتفض لا يوقفه شيء دون إسقاط النظام .

 خرج هذا الشعب في جميع مدنه وريفه وبواديه يطالب بالحرية متحديا الرصاص الحي ودبابات النظام ومدافعه التي أطلقها بشار لتدك بيوتهم وتقصف تجمعاتهم وتحصد كبيرهم وصغيرهم وحرائرهم ، والتي دفع ثمنها هذا الشعب من عرق جبينه ولقمة عيشه وحليب أطفاله لتحميه من أعدائه وممن يحتلون أرضه .

لقد كسر هذا الشعب حاجز الخوف ، وانطلق يتحدى بصدور عارية وهامات مرفوعة جميع آلات القمع والقتل الخفيفة منها والثقيلة ،غير آبه بالطاغوت وزبانيته وأجهزة قمعه .

ووصل إلى قناعة أن شهادة بشرف للتحرر من هذا النظام ، خير من حياة المذلة والهوان .

إذا أراد النظام الخروج من هذا المأزق وتجاوزهذه الأزمة بشكل حقيقي وصادق بعد أن وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه ، عليه أن يتحلى بالشجاعة ويقدم للشعب بجرأة غير مسبوقة باقة حقيقية من الإصلاحات مع إثبات مصداقيته وحسن النية ، لمد الجسور وردم الهوة التي حفرتها ممارسات قمعه وفساده واستبداده ، لعلها تكون مخرجا حقيقيا وتوجه سفينة الوطن نحو بر الأمان ، وتنحو بها بعيدا عن الدوامات والعواصف والأمواج العاتية وتحقن بقايا الدم من أبناء الوطن وشبابه ، إذا حملت هذه الإصلاحات على محمل الجد وعلى جناح السرعة .

 

1 – إيقاف الحل الأمني مباشرة من قمع وقتل وحصار وترويع ، ومحاسبة المسؤولين عن أعمال القتل وتعويض أسر الضحايا والمتضررين .

2 – إصدار قرارواضح بالعفو يشمل الجميع داخل السجون وخارجها مع عودة المهجرين وتعويض الأضرار، وطي صفحة الماضي كاملة بدون استثناءات وتذييلات ، وبدون تجزئة للمشكلة أوحل مشكلة على حساب أخرى ، مع إلغاء القرار (49) من عام 1980 بمرسوم جمهوري جديد والإعلان عن ذلك بشكل رسمي .

3- تفعيل قانون إلغاء الطوارئ والعمل بتطبيقه ورفع حالة الطوارئ فعلا ... لا قولا .

4 – تشكيل لجنة لمحاربة الفساد وفتح أرصدة جميع المسؤولين أمام هذه اللجنة ، للتحقيق معهم من رأس هرم السلطة إلى أصغر فاسد في هذا البلد .

5 – العمل على تبني قانون يضمن حقوق مواطنة متساوية ، وفرص عمل متكافئة أمام الجميع .

6 – أن لا يستبدل قانون حالة الطوارئ أو المرسوم الجمهوري (49 ) غدا بقانون آخر تحت مسميات إعلامية تضليلية ، كمكافحة الإرهاب ، أو سن قوانين ضد المندسين والعصابات والمتآمرين ، أو العمالة والأجندة الخارجية وقلب النظام وهيبة الوطن .... وغيرها من هذه العبارات التسويقية ، التي يراد من ورائها مصادرة حقوق المواطن وكبت الحرية والاستمرر في سياسة الفساد والاستبداد ، كما لوح النظام بإصدار قانون مكافحة الإرهاب كبديل عن قانون رفع حالة الطوارئ ، والذي قد يكون أسوأ من سابقه .

7 – الإعتراف بجميع قوى المعارضة الممنوعة والمحظور نشاطها ، والسماح لها بتشكيل أحزاب ضمن قانون تعددية حزبية تسمح بانتقال سلس وسلمي للسلطة ، وإعطاء فرص متساوية لجميع الأحزاب على حد سواء .

8 – اعتبار الشعب والمعارضة شريك في الحكم والقرار وبناء الوطن ، وليسوا أرقاما لهز الرؤوس والتصفبق ، أو رعايا عليهم التبعية والإنصياع .

9 - الغاء المادة رقم ( 8 ) من الدستور التي تنصب حزب البعث قائدا للأمة والمجتمع .

10 – حل الحكومة ومجلس الشعب وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لفترة انتقالية من كفاءات وطنية ، تتكون من جميع الأطياف والمعارضة والمستقلين من الداخل والخارج .

11 –تشكيل جهاز قضائي نزيه ومستقل .

12 – صياغة دستور جديد من لجنة وطنية تشريعية مختصة ومحايدة ، يرسخ نظام دولة المؤسسات ، ويكفل حرية الرأي والتعبير والمعتقد وممارسة الشعائر الدينية .

13 – عمل انتخابات برلمانية حرة ونزيهة وشفافة بمراقبة دولية .

قد تكون مثل هذه القرارات الجريئة لو اتخذت مع ضمانات عربية ودولية للتطبيق الحقيقي واثبات حسن النية ، حلا في الوقت الحاضر لوقف نزيف الدم وخروج البلد من هذه المحنة القاسية قبل أن تغرق البلد في بحر من الدماء تطول الجميع .

علما بأن هذه النقاط قد تكون مخرجا مقبولا اليوم ، إلا أنها قد لا تكون كافية البتة غدا أو بعد غد ، وقد لا تتكرر الفرصة أكثر من مرة .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ