ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
حول
مؤتمر الإنقاذ الوطني الذي عقد
في استامبول ..المعارضة
السورية وتحديات الثورة والذات
والمستقبل نوال
السباعي بعد
تعذر عقده في تونس ، ثم في
الأردن ، ثم في مصر ، اضطر
المنظمون إلى عقد "مؤتمر
الإنقاذ الوطني" في تركيا ،
وجاءت الدعوة إليه، متأخرة ،
وبإلحاح ، وكان اسم شيخ ثوار
سورية ، القانوني ، والرجل
الكبير "هيثم المالح" سببا
رئيسا في استجابة أغلب
المشاركين للدعوة ، باعتباره
أحد كبار ممثلي الثورة في
الداخل،ولما "كان" يمثله
عنوان المؤتمر من أهمية في حاضر
ومستقبل الثورة السورية . **تعبير
"تشكيل حكومة ظل" كان
صادماً!!، الوقت مازال مبكرا
للحديث عن حكومة ظل! ، كما أن مثل
هذا المطلب الهام والكبير يتطلب
شروطا خاصة ، ليست متوفرة بعد!.جاء
الناس المؤتمر بنيّة العمل ،
وبذل كل مايمكن لخدمة سورية ، في
الاتجاه الذي يراه "الداخل"
السوري ،بكل أطيافه السياسية
والفكرية والعرقية والدينية ..
بل لقد اعتبرنا كل تخلف عن هذه
الاستجابة مشكلة ، وثمنّا حضور"برهان
غليون" ، كمراقب ، وذلك على
الرغم مما تناقله الجميع ، عن
شروط وضعها لحضوره المؤتمر ،
اعتبرتُ بعضها منطقيا وضروريا . إن
مصطلح "حكومة الظل" يعني
جمع ممثلين عن كل التيارات
السياسية في المعارضة ، وهذا
المؤتمر – على مارأيت- لايضم كل
التيارات السياسية السورية ،
ودليل ذلك ، أن مجموعة من
الأسماء المعروفة ، في المعارضة
، كانت قد نزلت فنادق مجاورة في
استامبول ، ورفضت المشاركة في
المؤتمر ، وقد ذكرت لي إحدى
الناشطات الحقوقيات ، وكانت
صحفية زائرة للمؤتمر ، أن "أولئك"
القوم ، لن يحضروا ، ولن يلتقوا
إلا بالمجموعة أو الهيئة
التمثيلية التي ستنبثق عن
المؤتمر!!. **تعمد
المؤتمر بالدم ، أبى النظام
المجرم في سورية إلا أن يرد
بالرصاص ، على المعارضين
الشرفاء العزل من الذين أرادوا
عقد المؤتمر في حي "القابون"
في دمشق، وقدم الثوار الأبرار
أربعة عشر شهيدا ، سوف يمرون في
التاريخ ، على أنهم شهداء مؤتمر
الإنقاذ ، وهكذا هو تصرف
الانظمة الساقطة – لامحالة-
حيال إرادة الشعب المسلح بالشوق
إلى الخلاص . أولى
مفاجآت المؤتمر في استامبول ،
كانت الفندق الذي عقد فيه ،
والذي صدم كثيرين ، فندق ضخم ،
بقاعات ضخمة ، لايشبه تلك
الفنادق المتواضعة، التي عُقدت
فيها مؤتمرات أخرى حضرتها!!، هذا
الوضع جعلنا نتحفظ حتى في
الطعام!!، فلايمكن للمرء أن تكون
لديه القدرة على تناول طعام
فنادق أربعة نجوم ، بينما قتلى
مؤتمر الإنقاذ بشقه الدمشقي لم
تدفن جثامينهم بعد!. المفاجأة
الثانية ، إدارة المؤتمر ، وسير
العمل فيه ، وجمهور الحضور، لم
تكن تلك إدارة "مؤتمر سياسي"
!، كانت هناك نيّات طيبة لشخصيات
معارضة ، غير مختصة بالسياسة ،
وليس لديها خبرة في إعداد
المؤتمرات السياسية ولاإدارتها.
لا
ورقة عمل ، لا معلومات ، لانقاط
للبحث ، لامحاور للنقاش ،
ولاشخصيات معينة للتعبير عن
الرأي من صناع الرأي المعنيين ،
ولاجلسات مغلقة للتشاور بين
هؤلاء المختصين!. لم تكن
هناك لوائح خاصة بأسماء
الشخصيات الأساسية التي تمت
استضافتها ،ولم يكن هناك من
تعريف مختصر بسيرها الذاتية ،
تستطيع من خلاله أن تتعرف على
بعضها البعض ، حتى يستقيم
الحوار وتبادل وجهات النظر ،ومن
ثم تسهيل عملية اختيار الشخصيات
المناسبة للمهمة المحددة!. لم
يكن هناك برنامج لعمل سياسي ،
ولا مقدمات لورشات عمل علمية ،
ولا لائحة بالأسس التي يجب أن
يقوم عليها الحوار ، ولارؤية
واضحة محددة منبطة عن آلية
اختيار ممثلين عن المؤتمر . وكان
ينبغي أن ترفق هذه الأشياء
مسبقا مع الدعوة إلى المؤتمر ،
لاأن تقوم الجهة المنظمة بطبع
وتوزيع "مشروع البيان
الختامي لمؤتمر الإنقاذ الوطني"
في سوريا ، بعد ساعات من بدء
انعقاد أعمال المؤتمر ، وعلى
الماشي !. المفاجأة
الثالثة كانت في حضور عائلات
بأطفالها هذا المؤتمر !، لعل
أطيافا من المعارضة السورية ،
لايعرفون الفرق بين مؤتمر سياسي
يعقد لإنقاذ بلد يعيش حالة ثورة
ومذبحة!، ومؤتمر جماهيري شعبي ،
ولاالفرق بين اجتماعات
الجاليات الدورية في المهاجر،
واجتماعات النُخب للقيام بعمل
كان يُنتظر أن يكون مفصليا في
مسيرة الثورة السورية. لعلهم
وهم يتحرقون لعمل شيء من أجل
سورية وشهدائها ومعتقليها
وأطفالها المعذبين، لم يفرقوا ،
بين عمل السوريين خلال ثلاثين
عاما من أجل الحفاظ على هويتهم
ولغة أطفالهم وعدم ذوبانهم في
المجتمعات الغربية ، وبين عمل
النخبة من القيادات التاريخية
"السياسية"، وصناع الراي
،ذوو التاريخ المعروف ، والسجل
الذي يؤهلهم لحضور مثل هكذا
مؤتمر ، للبتّ في وضع الثورة
وماتحتاجه منا في الحاضر
والمستقبل. جهل
"طبيعي" يكشفه واقع
المعارضة السورية التي تمت
محاربتها واجتثاثها في الداخل ،
وملاحقتهاوتشويهها في الخارج ،
وقد ولدت للتو ، وبدأت بتجميع
صفوفها على وقع المذبحة التي
تجري في سورية ، على يد نظام
متوحش يعامل الشعب الذي يحكمه
معاملة الأعداء الألداء ، أمضى
ربع قرن ، وبأموال الشعب السوري
، يُعد العدة للمعركة ، التي ثبت
قطعا ، أنها معركته مع شعبه
الأعزل ، ومهما طبّل وزمر وملأ
الدنيا صياحا ، بالعصابات
المسلحة المدسوسة المتآمرة
عليه!. إنه
من السهولة والواقعية أن ننسب
تقصيرنا وعجزنا وتخبطنا، لنظام
متغول متوحش ، كان ومازال أحد
الأسباب الرئيسية لما تعانيه
المعارضة من تشرذم وقصور ، خاصة
طريقة تعامله مع "المهجرين
والمهاجرين" من النخب
المعارضة، بالتغييب والتخوين
الممنهج، ولكن وفي الواقع يجب
علينا كسوريين ، وبشجاعة، ان
نعرف ونعترف بأن جزءا كبيرا من
المسؤولية يقع على عاتقنا نحن ،
وعلى فهمنا لطبيعة المرحلة ،
وعلى تقييمنا لقدراتنا
وإمكانياتنا ، وعلى تقديرنا
لخطورة الوضع السوري على الأرض
وفي الخارج.. خطورة كان يجب أن
تجعلنا نرتفع إلى مستوى الحدث ،
لاأن ننزل بالحدث إلى مستوى قلة
حيلتنا وافتقار البعض منا إلى
المعرفة بملابسات الفكر
والسياسة. **لم
يكن مؤتمرا للإسلاميين ، ولكنه -وكما
ذكر "محيي الدين اللاذقاني"
، كان مؤتمرا للمحافظين ، بل لم
يكن للإخوان المسلمين فيه إلا
الكلمة التي ألقاها "صدر
الدين البيانوني" ، والحضور
الصامت المراقب ، وقد أخذتُ
عليهم أنهم لم يتحركوا لأخذ
زمام المبادرة لإنقاذ مؤتمر
الإنقاذ! ، كان حضورهم صامتاً
إلى درجة أنه لم يستطع أن يقدم
جواباً ولامبادرة ، أمام هذه
التجاوزات ، في مؤتمر لايمكن
لأحد كائنا من كان أن يشكك بنيات
من حضره- ولامن دعى إليه-، ولكن
في السياسة كما في الحياة ،
لاتستقيم الأعمال بنيات
أصحابها الطيبة وحسب ، ولكن
بصواب اجتهاداتهم لإنجازها وفق
المعايير العلمية الدقيقة في
الظروف المواتية. حقيقة
أهمية المؤتمر ، وارتفاع الحس
الوطني المتقدم لدى الداعين
إليه ، لايجب أن تمنعنا من
مساءلة القائمين عليه ، إذ
عقدوا النية على إقامته، دون أن
يرتبوا بشكل كاف تلك الامور
التي كان يستدعيها عقد مثل
هذاالمؤتمر بالغ الخطورة . **موقف
الأكراد الذين انسحبوا من
المؤتمر ، لايتسق مع مواقف معظم
الأكراد السوريين من الذين
انتهجوا طريقا وطنية تتحد في
الرؤية والمنهج مع كافة أطياف
الشعب السوري ،والذين يعتقدون
ان "عربية" الدولة السورية
، لاتنبثق من صفاء العرق العربي
فيها ، وإنما من لغتها العربية
الرسمية ، التي يؤدي بها
السوريون عباداتهم ، ويكتبون
بها تاريخهم ، وتشكل الوعاء
الثقافي الجامع الذي ينهلون منه
أسباب وجودهم ، والتي فهموا بها
كل معاني الحرية ، التي قرعوا من
أجلها بأيديهم الدامية أبواب
المستقبل ، ولم يترددوا لحظة من
اللحظات في مناداتها باللغة
الكردية! ، حتى صارت كلمة "آزادي"
في وعي السوريين جزءا من ثورتهم
، ترتجف بها أرواحهم، وهم
يصنعون مجتمعين تاريخهم للمرة
الاولى منذ اربعين عاما . مواقف
رجال العشائر في المؤتمر ،-وعلى
الرغم مما قام به الناطق الذي
كانوا قد عينوه باسمهم، من
أفعال وتصريحات غير لائقة- ،
كانت مواقف تاريخية وطنية لايشق
لها غبار ، حتى أنهم أعلنوا
تنازلهم عن أي ترشيح أو منصب أو
تمثيل في الهيئة التي ستنبثق عن
المؤتمر ، إذا كان في هذا ضماً
للصفوف ، وإنهاءا للخلافات ،كما
قام بعض المشاركين بالامتناع عن
قبول الترشح لهذه الهيئة ،
للأسباب ذاتها، ومنحت شخصيات
أخرى الأصوات التي أولاها لها
كثير من الحضور ، إلى الشباب ممن
توسمت فيهم القدرة والجاهزية
للعمل من أجل سورية، حتى لو
كانوا من تيارات مختلفة
ومخالفة، بل حتى لو لم يكون
بعضهم حاضرين في هذا المؤتمر !. وهناك
العشرات إن لم نقل المئات من
نخبة النخبة من الشباب السوري
المتألق باختصاصاته ودراساته ،
وجاهزيته الاستثنائية للعمل من
أجل سورية الغد والحرية
والكرامة، والذين تتراوح
اختصاصاتهم بين "فن الإدارة"
و"سورية وطنا وشعبا"، و"العلاقات
الدولية" و "تربية الكتل
البشرية وعلاقات الاقليات
بالاكثرية"، أو "حقوق
الإنسان" ،فضلا عن
القانونيين، والمشتغلين
بالترجمة ، والكتاب والصحفيين
والإعلامين ،وغيرها من
الاختصاصات الإنسانيةالرفيعة
،التي سيوفر اجتماع أصحابها
المحضن اللازم والضروري لإنشاء
مناخات سياسية صحية تلتقي فيها
الشروط الكافية التي تؤهلها
للعمل على ولادة "هيكل"
سياسي سليم يمثل الثورة السورية
في الداخل والخارج ، كما قال
الباحث في الشأن السوري
باستثناء الشاب "منذر
زملكاني". إن لم
يكن لهذه المؤتمرات من فضل سوى
أنها كشفت لنا عن هذه الطليعة
الشبابية المتألقة ، لكفاها ،
مما يبشر بمستقبل واعد للثورة
السورية ، بوجود كل هذا الحجم من
الكوادر السورية الشابة
المختصة والمهيئة لاستلام زمام
المبادرة من الجيل الذي سبقها ،
والذي آن الاوان له وبعد رحلته
المضنية ، أن يسلم اللواء ،
لاليرتاح ..ولكن ليكون له دور
التنظير واستئناف التفكير ،
وتوثيق المرحلة، وتسجيل
التجربة.. ورعاية النبتة عن بعد
وتعهدها بالنصيحة ، التي لايجب
أن تكون على شرط الإلزام !، لقد
كان من اولى اولويات هذه الثورة
المباركة ، سقوط منظومة
العبودية ، وتحرر الفكر من
الاستبداد ، أيا كان مصدره ،
وكائنة ماكانت مبرراته!. **التعددية
والاختلاف سنة ومطلب أساسي ،
ولكن الاختلاف والجهل ، وتوسيد
الأمر إلى غير أهله ،خطايا
لاتغتفر عندما يتعلق الأمر
بأرواح ودماء وعذابات شعب ينتظر
طوق نجاة . مواقف
وطنية ، واكتشافات كبيرة ،
شهدها هذا المؤتمر في أروقته ،
ومن وراء الكواليس ، ولدى
المحادثات الجانبية ، والتي
يكون لها في مثل هذه المؤتمرات
أهمية استثنائية ودائما. شكرا
لأخطائنا ، ثم لقدرتنا على
الاعتراف بها ،يمكننا ، كسوريين
، أن نرسم صورة شعاعية حقيقية عن
طبيعة الشخصية السورية
المعاصرة ، وهو أمر استثنائي
يحدد بدوره معالم الطريق الذي
يجب أن تمشي عليه المعارضة
لاحقا ، معرفة النفس ، وقدراتها
، ونقاط الضعف والقوة فيها ،
جدير باستئناف المسير بقوة وحزم
وعلى بصيرة -كما قالت الباحثة
الشابة في شؤون التربية "س.إدلبي"
والتي شاركت في المؤتمر بصفة
مراقبة– ، وأضافت : إن من أهم
منجزات مؤتمر الإنقاذ هذا ، هو
هذه الرؤية الواقعية لحقيقة
أوضاع المعارضة السورية ، والتي
يجب أن تصب في مشروعات مستقبلية
، تتمثل في مبادرات تستجيب
لطبيعة الثورة السورية في
الداخل والخارج .لامؤتمرات
إعلامية ، لعب كل منها وفي حينه
دورا كبيرا ، لايجب أن نراوح في
مكاننا منه ، علينا أن نتحرك وفق
متطلبات الثورة والداخل السوري
، وإلا فإن الثورة ستتجاوز
المعارضةفي الخارج ، كما تجاوز
الشباب من قبل الشخصيات
والحركات والاحزاب والتيارات
على اختلاف مشاربها، وستجد
المعارضة إذ ذاك نفسها في مأزق
تاريخي ، يكشف ومن جديد عجزها عن
مجاراة الحدث الهائل ،
والارتفاع إلى مايستحقه سيل
الدماء والعذابات على ارض سورية. ======================== ثورتنا
الوطنية.. ومؤامرات النظام
السوري .. جمعة أحفاد خالد.. من
أجل وحدتنا الوطنية نبيل
شبيب هذه
سقطة أخرى من سقطات الممارسات
الاستبدادية الإجرامية
الفاسدة، أن يحاول -يائسا- إثارة
فتنة طائفية في حمص وأخواتها،
الثائرة بكافة مكوّناتها
الشعبية السورية.. وعلى هذه
السقطة من سقطات النظام الفاسد
المفسد يردّ بيان شباب الطائفة
العلوية الصادر يوم 20/7/2011م، وقد
جاء فيه: (نحن
شباب الطائفة العلوية كنا وما
زلنا نرفض أن نعبّر عن أنفسنا
بهذا الوصف، لكن حساسية المرحلة
وضرورة تسمية الأشياء
بمسمياتها اقتضت أن يصدر البيان
تحت هذا المسمّى، ليكون في ذلك
دلالة تنفي وجود أي اقتتال ذي
منشأ طائفي.. من هنا يأتي
التأكيد على: - نعلن
رفضنا الشديد لأي سلوك أو تحريض
يقوم على أساس مناطقي أو ديني أو
طائفي ونؤكد على رفض العنف
أيّاً يكن مصدره، ونحمّل النظام
وأدواته من الزعران والشبّيحة
من كافّة الطوائف المسؤولية
الكاملة عمّا جرى في مدينة حمص
من قتل وتخريب وتحريض على
الكراهيّة). نظام
تسلطّي أسديّ.. فقط إنّ
للمواطنين من مختلف الفئات
والطوائف، بما في ذلك المواطنون
العلويون كلّ الحقّ أن يغضبوا
أشدّ الغضب أن يصل اليأس
بالنظام المتهالك درجة العمل
عامدا متعمّدا لإثارة فتنة
طائفية دون أن يبالي بما يمكن أن
يترتّب عليها من خطر جسيم على
الشعب والوطن في الحاضر
والمستقبل. ولهذا
أيضا وجبت -كما يقول بيان شباب
العلويين- تسمية الأشياء
بمسمياتها، فقد قدّم شعب سورية
الثائر ألف دليل ودليل خلال
أربعة شهور ونيف على حقائق
أساسية لا ينبغي أن يغفل أحد من
أهل سورية عنها: 1- ليس
للاستبداد في سورية معتقد ولا
انتماء ديني أو طائفي.. بل دينه
هو التسلّط والتسلّط فقط.. 2- ليس
للاستبداد في سورية انتماء وطني
ولا قومي ولا سياسي.. بل انتماؤه
هو الفساد والفساد فحسب.. 3- ليس
للاستبداد في سورية مشروعية
وطنية أو عربية أو إسلامية أو
قانونية أو إقليمية أو سياسية
أو علمانية أو حزبية، بل كان منذ
نشأته ولا يزال في آخر أيامه قبل
سقوطه كيانا متسلّطا نهجه
استغلال كلّ ما يمكن استغلاله،
تحت العناوين الوطنية والقومية
والدينية والسياسية والعلمانية
والحزبية والدستورية المزيفة
والقضايا المصيرية لا سيما قضية
فلسطين ولعبة المحاور
الإقليمية بين الهيمنة
والتبعية والممانعة والمساومة
لغرض واحد فقط: ترسيخ التسلّط،
رئيسا حاكما بأمره بعد رئيس،
وطغمة عائلية وموالية بعد طغمة،
وحرسا مسلّحا جديدا للقمع بعد
حرس قديم. ولهذا
أيضا وجب الحديث بصورة مباشرة: إلى كل
من يصوّره النظام الاستبدادي
الفاسد في سورية من المواطنين
العلويين سندا له وسياجا، ويزعم
أن استهداف النظام الاستبدادي
الفاسد يشمله من جانب الشعب
الثائر على الاستبداد الفاسد
وقمعه الهمجي فقط.. إلى
كافة المواطنين من شعب سورية،
لا سيما أولئك الذين رسّخت فترة
الاستبداد الطويل وصفهم
بالأقليات المعرّضة للخطر.. إلى كل
فئة يشاع أنّها من أعمدة
الاستبداد الفاسد ويحاول
النظام القمعي ترسيخ ذلك بمختلف
الوسائل، كالمواطنين من التجار
وأصحاب الأعمال أو الموظفين في
أجهزة رسمية، أو المنخرطين في
صفوف أجهزة أمنية حوّلها
الاستبداد إلى قمعية، أو
مجنّدين و ضباط صف وضباطا
يعرّضون حياتهم للخطر برفضهم
تنفيذ أوامر القتل والدهم
والاعتقال والإجرام.. إن من
القواسم المشتركة بين جميع
طوائف الوطن وفئاته، أنّهم
جميعا دون استثناء ضحايا النظام
التسلطّي الأسدي منذ نشأته
الأولى إلى اليوم، في مختلف
المحافظات وفي مختلف المواقع،
وعلى امتداد نصف قرن مضى.. دون
انقطاع. من
ضحايا التسلّط العلويين لئن
كان كافة شعب سورية ضحيّة لهذا
الاستبداد الهمجي، فقد كانت
طائفة العلويين من المواطنين في
سورية في مقدّمة ضحاياه، بل إن
"فتكه" بها مزدوج، عندما
يصوّرها عماداً لوجوده فيستعدي
سائر من سواها عليها، وعندما
يصوّرها مستهدَفة لينزلق مَن
يأخذ بمزاعمه منها إلى الاندماج
في آلة قمعه الاستبدادية، مع
تسليط الأضواء عليها، لتنفجر
الفتنة الطائفية فعلا. كلّا.. إنّ
الأسد وابن الأسد وصلا مع
الأقرباء نسبا وصهرا إلى السلطة
على أكوام من الأجساد التي
ينتمي أصحابها إلى كافة
الطوائف، وفي مقدّمة هؤلاء من
الطائفة العلوية: رفاق
درب حافظ الأسد في الانقلابات
العسكرية المتتالية وجولات
الصراع الحزبية، من أمثال محمد
عمران، وصلاح جديد، ومحمد
نبهان، وعزت جديد، وسليمان
حداد، وعثمان كنعان.. وليس
مجهولا ما كان بعد اعتقال صلاح
جديد وسجنه حتى الموت (23 سنة) أنّ
الطائفة العلوية بالذات شهدت
سنة 1971م موجة اعتقالات واسعة
النطاق لم ينجُ منها أحد من
أنصار "الرفيق" المعتقل،
لا سيما في محافظة اللاذقية. وعندما
وجد التدخل العسكري في لبنان
اعتراضات داخلية سنة 1976م كان
العلويون أصحاب النصيب الأكبر
من حملة الاعتقالات للقيادات
السياسية والحزبية والعسكرية
في أنحاء سورية. وقد
تواصل مسلسل الاعتقالات
والاغتيالات والسجن حتى الموت
في صفوف العلويين.. إلى أن أضيفت
إليه ظاهرة "الانتحار"
أيضا، كما قيل عن غازي كنعان بعد
أن خدم تسلّط الأسدين في لبنان
وسورية، واحدا بعد الآخر، ثم
أدرك قبل انتحاره أو قتله، أنّه
سيكون "كبش الفداء" أثناء
الضغوط الدولية المعروفة
المتعلقة باغتيال الحريري.. بل لم
يكن عسيرا على الأسد الأب أن
يقوم بغزوة عسكرية ضدّ حصون
أخيه رفعت الأسد في محافظة
اللاذقية عندما أصبح مصدر خطر
على تسلّطه في سورية، فقتل
العشرات أو المئات من أنصاره،
لا سيما العلويين.. ومن
يدري قد لا يكون عسيرا على الأسد
الابن أن يصنع شبيه ذلك ضدّ أخيه
ماهر وأعوانه أو أن يستبقه
الأخير بضربة عسكرية إذا شعر
أحدهما باحتمال أن يصبح الآخر
خطرا عليه في "حصته" من
التسلّط على الوطن وثرواته. هذه
عصابة أسدية.. وليست علوية،
وهيهات يكون لها انتماء لصالح
العلي قائد أولى الثورات
السورية ضدّ المستعمر الفرنسي،
ولا بدّ أن يبرأ منها كلّ من
ينتسب إلى صالح العلي، وإلى
الحاضنة الوطنية المشتركة في
سورية. من
ضحايا التسلّط البعثيين كما أن
هذه العصابة القمعية عصابة
أسدية متسلّطة وليست بعثية.. فلم
يبق من صلاح البيطار (اغتيل في
منفاه في فرنسا) وميشيل عفلق (مات
في منفاه في العراق) ونور الدين
الأتاسي (قضى 22 سنة في زنزانة
انفرادية وخرج منها محطّما فمات
بعد شهور) ومحمود الزعبي (شملته
ظاهرة الانتحار) ويوسف الزعيّن (السجن
فالمرض فالمنفى).. لم يبق من
هؤلاء وأمثالهم، وأمثالهم كثر،
إلا بقايا مذكرات سياسية،
واعترافات، ومعاناة السجن
والمنفى، ومؤامرات الاغتيال
والانتحار.. قُضي
على القيادة القومية، وانقطعت
المؤتمرات الحزبية، وتحوّلت
القرارات الجماعية (كما كان في
فترة ما عُرف باللجنة العسكرية
البعثية بين عامي 1959 و1970م) إلى
قرارات انفرادية محضة، وشملت
عمليات التصفية بمختلف أنواعها
جميع "الطوائف والفئات
والاتجاهات"، فكان من
ضحاياها المعروفين من غير
العلويين، أعداد كبيرة، بدءا
بعبد الكريم الجندي وصولا إلى
محمود الزعبي، وبدءا برفاق
الانقلابات العسكرية والحزبية
مثل أحمد المير وسليم حاطوم
وحمد عبيد وأمين الحافظ وموسى
الزعبي ومصطفى الحاج علي وأحمد
سويداني وحسين ملحم ومحمد رباح
الطويل.. وصولا إلى عبد الحليم
خدام.. لا فرق في ذلك بين
إسماعيلي ودرزي وسنّي وعلوي
وعربي وكردي. من ذا
الذي يأمن على نفسه اليوم ممّن
يحسب نفسه أنّه يمثل حزب البعث
تحت سقف التسلطّ الاستبدادي
القائم، ناهيك عن هؤلاء الذين
انضووا تحت راية التسلّط على
الدولة وعلى الحزب، باسم جبهة
وطنية مزعومة؟.. أبناء
خالد.. يرسّخون وحدتنا الوطنية إنّ
الالتحام الشعبي الكبير في ثورة
حمص وأخواتها وسط سورية، لا
يقدّم في هذه الأيام من ضحايا
القصف بالمدفعية، والقتل
بالرشاشات، والاعتقال بلا
حساب، ما يقوّض به مؤامرة
النظام لإثارة الفتنة الطائفية
فحسب، بل يجسّد في الوقت نفسه -كما
تصنع سائر المدن والبلدات
السورية- دعائم الوحدة الوطنية،
التي كانت قائمة قبل وصول
العصابة المتسلّطة إلى الحكم،
وبقيت رغم أربعة عقود من
التسلّط والتآمر على الوحدة
الوطنية، وستبقى بعد سقوط
العصابة.. عاجلا لا آجلا بإذن
الله. ليست
الوحدة الوطنية اتفاقا يعقد بين
أحزاب متعددة.. وليست
الوحدة الوطنية حالة عابرة
لمواجهة خطر خارجي طارئ.. وليست
الوحدة الوطنية خطبا وشعارات
برّاقة تموّه على ممارسات "فرّق
تسد" ضدّ أهل الوطن المشترك.. إنّما
هي انتماء وطني مشترك راسخ بين
كافة أهل سورية من عرب وأكراد
وآشوريين، ومسلمين ومسيحيين
وسنة وعلويين، وإسماعيليين
ودروز، واتجاهات سياسية أيّا
كانت منطلقاتها ومناهجها، من
الرجال والنساء، الأطفال
والشيوخ، الحزبيين وغير
الحزبيين، السياسيين وغير
السياسيين، ممّن لا يقصي الآخر
عن الحاضنة الوطنية المشتركة،
ومن يفعل ذلك (كما يصنع النظام
التسلّطي منذ عشرات السنين.. أو
بعض تجمّعات تسلك مسلكه من
الزائغة أبصارهم وأقدامهم عن
الوطن وأهله) يفقد هو انتماءه
إلى الوحدة الوطنية، ولا يمكن
أن يقوّضها على مستوى الشعب
الواحد، فهي تسري مسرى الدماء
في العروق، كما تسري مع دماء
ضحايا التسلّط رغم مؤامراته
وجرائمه، وضحايا دعوات الإقصاء
وممارساته سيّان عمّن تصدر. هي
الوحدة الوطنية المستمدّة من
واقع الوطن السوري، وماضيه
القريب، ومتطلبات ثورة شعبه حتى
يحقق النصر وإلى ما بعد تحقيق
النصر على الاستبداد الفاسد،
وهي الوحدة الوطنية المتعانقة
مع ما يماثلها على امتداد
الأقطار التي رسّخ الاستبداد
الفاسد فيها ما خلّفه الاستعمار
الأجنبي من تجزئة، فلا تتناقض
مع انتماء قومي، عربي أو كردي أو
تركي أو سوى ذلك من الانتماءات
القومية، ولا تتناقض مع انتماء
ديني إسلامي أو مسيحي مع ما
يتفرّع عن ذلك من مسميات
وعناوين، فجميع ذلك مزيج يكمل
بعضه بعضا في بوتقة المنطقة
الحضارية الإسلامية بين
المحيطات الثلاث، بكل ما فيها
من تنوّع وتعدّد، تحفظها قاعدة
"التعارف" بين شعوبها
وقبائلها، وقاعدة التداخل
الطبيعي المتكامل بين أخوّة
المعتقد الواحد وأخوة القومية
الواحدة وأخوة القطر الواحد
وأخوة الطائفة الواحدة وأخوّة
التاريخ والحاضر والمصير
واللغة والثقافة والآمال
والآلام المشتركة.. هذا ما
يشهد عليه التاريخ لا سيما
تاريخ سورية الذي لم يعرف
طغيانا قضى على أي فئة من الفئات
في أي حقبة من الحقب الماضية،
ولن يتمكّن الطغيان الأسدي
الحالي أن يقضي على أي فئة أيضا،
لا سيما فئة المواطنين العلويين
الذين يتاجر بانتمائهم كما
يتاجر بانتماء سواهم.. وسيرحل
راغما، ويبقون، مع سائر
المواطنين في سورية، بلد الشعب
الواحد.. والثورة الواحدة،
والتاريخ المشترك.. والمستقبل
المشترك، مستقبل الحرية
والكرامة والعدالة بإذن الله. ========================= "
وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا
سُوَاعاً" أحمد
النعيمي منذ أن
خلق الله الجن والأنس واصطفاهم
لعبادته وهو يبتليهم بالشر
والخير فتنة، بعد أن بين لهم
الطريق القويم ودعاهم إلى
إتباعه، ونهاهم عن إتباع السبل
المعوجة، وحذرهم من الشيطان
وبين لهم خطواته ووضح مكائده،
وهم في هذا ما بين شاكر أو كافر،
مطيع أو جاحد، مؤمن أو ملحد، جاد
أو لاهي، متبع للشرع أو مارق،
بائع نفسه لله أو موبقها، عامل
من أجل الآخرة أو ساهي راكن
للدنيا وزخرفها، ناصر للحق أو
داع للباطل. ومضت
سنة الله بأن يكون الحق والباطل
في صراع إلى أن يرث الله الأرض
ومن عليها، ولكل من الفريقين
أتباع وأنصار، يكون الحق ظاهراً
على الباطل ما دام أهله ملتزمين
بما طلبه الله منهم، فإن
تقاعسوا عن هذا وتخلوا عنه،
استغل أهل الباطل هذه الفرصة
وظهروا وتملكوا زمام الأمور،
بعد أن كانوا يخفون باطلهم
ويظهرون إيمانهم إذا لقوا أهل
الإيمان، ويعضون أناملهم غيظاً
إذا خلا بعضهم إلى بعض، ولا هم
لهم إلا التآمر على دولة الحق
وأهلها. والحق
والباطل جنسان مختلقان كل
الاختلاف ومتناقضان كل
التناقض، كاختلاف الليل عن
النهار، وهما في صراع دائم
وحركة مستمرة، يصر أهل الباطل
على عدم إتباع الحق، ويكيدون
لأهله كل جهدهم، ويعادونهم
ويحاربونهم، فمن عهد نوح –عليه
السلام– بعد دعوة قومه إلى ترك
عبادة الأصنام والعودة إلى
الإسلام النقي وعبادة الله
وحده، أن اتهموه بقولهم: "
إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ
مُّبِينٍ" وهو حال عاد إذ
قالوا لنبيهم هوداً –عليه
السلام–: " إِنَّا لَنَرَاكَ
فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا
لَنَظُنُّكَ مِنَ
الْكَاذِبِينَ" وثمود قالوا
لنبيهم صالحاً–عليه السلام–
ومن آمن معه من المستضعفين: "
إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ
بِهِ كَافِرُونَ" وآزر هدد
ابنه إبراهيم –عليه السلام–
بعد أن طلب منه ترك عبادة
الأصنام: " أَرَاغِبٌ أَنتَ
عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ
لَئِن لَّمْ تَنتَهِ
لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي
مَلِيّاً" وقوم لوط قالوا
لنبيهم لوطاً –عليه السلام–
بعد أن نهاهم عن ارتكاب الفواحش:
"أَخْرِجُوهُم مِّن
قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ
أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ"
وقوم فرعون قالوا له بعد أن سفه
موسى –عليه السلام– أحلامهم
وكشف اكاذيبهم: "أَتَذَرُ
مُوسَى وَقَوْمَهُ
لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ
وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ
سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ
وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ
وَإِنَّا فَوْقَهُمْ
قَاهِرُونَ" وأهل مدين هددوا
شعيباً –عليه السلام– ومن آمن
معه بقولهم: "
لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ
وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ
مِن قَرْيَتِنَا أَوْ
لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا"،
وجوبه محمد عليه أفضل الصلاة
والسلام بما جوبه به من سبقه من
الأنبياء من قبل أهل الزيغ
والضلال، فصبر كما صبر انبياء
الله من قبل، إلى أن مكن الله
لهم في الأرض. والنتيجة
واحدة في كل القصص السابقة؛
أنبياءٌ تبين للناس طريق الله
القويم، فيؤمن لهم من شرح الله
صدورهم، ويحاربون من البقية
الباقية منهم، من الأصنام التي
كانت متحكمة بالعباد والرقاب،
وأتباعها وعُبّادها، قال تعالى:
" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا
لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً
شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ
يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى
بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ
غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ
مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ
وَمَا يَفْتَرُونَ،
وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ
أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ
يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ
وَلِيَرْضَوْهُ
وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم
مُّقْتَرِفُونَ" الانعام112–113،
إلى أن يمن الله على هؤلاء
المستضعفين بالنصر والتمكين،
ويهلك عدوهم ومن وقف معه جميعاً. واليوم
القصة القديمة تتكرر نفسها،
شعوب خرجت على حكامها الذين
ظلموا وافسدوا في الأرض، وجعلوا
شعوبهم طوائف وشيعاً يستضعفون
من شاءوا منهم ويقربون كل فاسد،
ويملكوه الرقاب؛ طالبين منهم
بأن يعملوا على الإصلاح وإقامة
العدل بعد عشرات السنين من
البطش والظلم والتنكيل
والاستضعاف، ولكن جواب هؤلاء
الطغاة وأتباعهم أنهم رفضوا هذه
الدعوات، لأنه لا يمكن لعبد أن
يطالب بالحرية أو العدالة، فهذا
من الجحود وانكار الجميل!!
وجابهوهم بالقتل والتنكيل،
وكيل الاتهام لهم بأنهم يريدون
تبديل الدين، وإظهار الفساد في
الأرض، وتسليط أذنابهم الذين
سكتوا كل هذه السنوات عن عمالة
أسيادهم للغرب واقروهم على هذا،
ليعملوا على إلقاء هذه التهمة
على الشعوب الساعية نحو
العدالة، ومحاولة تشويه
ثوراتهم، وإلصاق تهم الخيانة
بهم، وهي داء كبرائهم القديم!! إن
منطق الفراعنة وأتباعهم واحد في
كل آن وحين، وهو العمل على
مجابهة كل دعوة تدعوا إلى
الإصلاح وتطبيق العدل وتحقيق
المساواة بين الخلق، وبكل قسوة
وإجرام، ولكن الأنبياء
وأتباعهم ومن تبعهم بإحسان إلى
يوم الدين لم يلتفتوا إلى
تهديدهم ولم يخيفهم التعذيب
الذي يسلط عليهم، فخرج أهل
سوريا رغم تهديد المجرم بشار
لهم بأنهم إذا خرجوا في
المسيرات فإنهم هالكون
وخاسرون، وأعلنوا أن المؤمن ولي
للمؤمن، كما الظلمة أولياء
للظلمة، وأن المدن السورية
جميعها جسد واحد إذا اشتكت درعا
أو حماة أو حمص أو إدلب تداعت
لها بقية المدن الأخرى بالدعم
والمؤازرة، واضعين نصب أعينهم
وعد الله لعباده بالنصر
والتمكين كما نصر عباده من قبل
وكما نصر نبيه شعيب –عليه
السلام– واهلك الظالمين: "الَّذِينَ
كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَأَن
لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا
الَّذِينَ كَذَّبُواْ
شُعَيْباً كَانُواْ هُمُ
الْخَاسِرِينَ". اللهم
إنك تعلم أن الشعوب المسلمة قد
وقفت جميعاً لتعيد العدل إلى
الأرض، ولم تهتم لمن خذلها وسكت
عن نصرتها، ولم تأبه لمن وقف
ضدها وتآمر عليها، واثقة بنصرك
لها، فاهلك اللهم هؤلاء
الفراعنة وأعوانهم الذين قالوا
لن نتخلى عن حكامنا وأصنامنا
ولن نذر ودواً ولا سواعاً ولا
يغوثَ ويعوقَ ونسراً، ولا تزدهم
إلا ضلالاً، ولا تذر على الأرض
منهم دياراً، فإنك أن تذرهم
يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا
فاجراً كفاراً، وحسبنا الله
ونعم الوكيل. ================ انتفاضتنا
تمييز بين الخبيث والطيب محمد
هيثم عياش نتابع
جميعا تطورات انتفاضة شعبنا
الحر ضد الطغاة الذين يحكمون
سوريا منذ عقود كادوا ان يهلكوا
الحرث والنسل فالنظام الذي
يرأسه بشار اسد قد اينع ولا بد
من قطافه في القريب العاجل وهو
مقطوف لا محالة ان شاء الله
تعالى فقد انتصر شعبنا على
الخوف الذي استعاذوا الله منه
فأعاذهم وشعبنا منصور ان شاء
الله بالرغم من الأراجيف الذي
يثيرها المرجفون في وطنية الشعب
ووطنية اوئلك الذين يجوبون
العالم شمالا وجنوبا وشرقا
وغربا لتبيين الراي العام
وأصحاب الضمائر في العالم
قضيتنا . ومن أجل تحقيق الانتصار
على الطاغية بشار اسد وأزلامه
فيجب علينا ان لا نصغي للمرجفين
فقد ميزت انتفاضة شعبنا بين
الخبثاء والطيبين من شعبنا
فالطيبون يقفون وراء الانتفاضة
ويدعمونها ويشاركون بها
ويقدمون الشهيد تلو الشهيد من
اجل حرية شعبنا والخبيثون اولئك
الذين يقفون وراء النظام ويسعون
في الارض الفساد ويرجفون
الاراجيف ويسعون للتفرقة بين
ابناء شعبنا ويبذلون اموالهم
واهانة انفسهم لدعم نظام مستبد
لا خلاق له . ان انتفاضة شعبنا
المباركة هي بدعم من الله تعالى
الناصر لمن يطلب النصر منه وما
الاذى الذي يصيبنا الا تمحيص
منه تعالى الم تسمعوا قول الله
تعالى في سورة آل عمران ( آية 129 )
مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ
الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا
أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى
يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ
الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ
اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى
الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ
يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ
يَشَاءُ ? فَآمِنُوا بِاللَّهِ
وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا
وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ
عَظِيمٌ . وقوله
تعالى في سورة الانفال آية ( 36 و
37 ) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ
لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ
اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا
ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ
حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى
جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ.لِيَمِيزَ
اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ
الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ
الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى
بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا
فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ
أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ. ومن
اجل الانتصار على الطاغية يجب
علينا ان نضع حدا للمرجفين
ونبين للراي العالمي بأننا
جميعا ولسنا أشتاتا ضد هذا
النظام الذي ان استطاع تحقيق
انتصار سياسي في المحافل
الدولية لا سمح الله سيبيد
الشعب السوري عن آخره فهو مجرم
تتقاطر دماء الشعب السوري من
يديه . يا
شعبنا في سوريا استمروا في
انتفضاتكم ضد الطغاة فصبر ساعة
انتصار لآخر الدهر وانتم شعب
مفطور على العزة والكرامة الم
تسمعوا ما قال احمد شوقي فيكم : رعاكم
ذو الجلال بني دمشق ..... وعز
الشرق أوله دمشقُ واستمراركم
بمقارعة النظام انتصار سياسي
وتأييد كبير من محبي الحرية في
العالم ان النظام السوري مفقود
لشرعيته فهو لم يكن شرعيا منذ
استيلاء البعثيين على حكم
بلادنا وشرعيته الى زوال . ===================== الإتحاد
الأوروبي والخروج من مأزق أيلول سامي
الأخرس ليس من
الغريب أو المفاجئ ما دعا له
وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي
في اجتماعهم بالأمس فيما يتعلق
بإستحقاق أيلول، أي؛ فيما يتعلق
بالدولة الفلسطينية، والدعوة
لحوار أو مفاوضات مباشرة بين
إسرائيل والسلطة الوطنية
الفلسطينية، الذي يأتي بمثابة
خروج من مأزق مصداقيته أمام
الرأي العام المحلي الأوروبي.
فدول الإتحاد تشهد إنقساماً
واضحاً في مواقفها من الدولة
الفلسطينية أو من استحقاق
أيلول، بعدما بدأت حركة الفعل
الفلسطيني دفعها بإتجاهين،
أولهما: الإتجاه الرسمي من خلال
الدبلوماسية الفلسطينية
والعربية التي توحدت في قالب
واحد وهو مواجهة الإندفاع
الإسرائيلي والضغوطات
الأمريكية، وثانيهما: التحرك
الشعبي للجاليات الشعبية
الفلسطينية المقيمة بأوروبا،
مما يؤكد القناعات الراسخة لدى
الرأي العام الأوروبي بحقوق
الشعب الفلسطيني وعدالة مطلبة. هذا
الإندفاع وهذه المطالبات
الفلسطينية هي تعبير عن حالة
قصوى لجأت إليها السلطة الوطنية
الفلسطينية من أجل إستحقاق
أيلول، ورفع سقفها السياسي،
وحشد ديبلوماسيتها لأعلى
مستوياتها، في مشهد يوحي بأن
السلطة الوطنية قد تأكدت من حسم
المعركة التي تخوضها لصالحها،
مما يضع السلطة الوطنية في مأزق
فعلي من خلال عدم وضع البدائل
التي يمكن استخدامها كخيارات
بديلة في حال عدم الحصول على
موافقة الأسرة الدولية ممثلة
بالأمم المتحدة بالإعتراف
بالدولة الفلسطينية، مما يؤكد
عشوائية المنهجية السياسية
الفلسطينية من جهة، وعشوائية
الخطط المستقبلية التي تتجلي في
سؤال ؤئيسي وحيوي، ما هي
الاستعدادت الفعلية للسلطة
الوطنية في حال موافقة الأمم
المتحدة بالإعتراف بالدولة
الفلسطينية؟! هذا السؤال يفرضه
علينا حالة التشرذم الفلسطينية
الداخلية، والضعف الذي تعاني
منه السلطة الوطنية سياسياً،
ومادياً في ظل المتغيرات التي
تعصف أولاً بالمنطقة العربية
التي اصبحت تتعرض لحالة إنعدام
بالتوازن، وثانياً حالة من
التفسخ الذي تعيشة حركة فتح
صاحبة المشروع السياسي
المتعاطي بقوة مع إستحاق أيلول
وكأنه طوق النجاة، وهذه الحالة
تتمثل بتيار قوى يعبر عنه
الرئيس محمود عباس، وتيار أضعف
يقوده النائب محمد دحلان، وتيار
ثالث ينتظر ما تسفر عنه عملية
الحسم. وربما
حالة اللاتوزان التي تعيشها
المنطقة عامة هو ما عبرت عنه
سوريا بالأمس من خلال اعترافها
بدولةف لسطينية على حدود عام 1967م،
وهو عبارة عن إنقلاب سياسي شامل
في العقلبة السياسية السورية
التي كانت حتى الأمس لا تعترف
إلاّ بفلسطين كاملة محررة، هذا
الإنقلاب الطارئ دلالة على أن
أوضاع المنطقة أصبحت في حالة
اهتزاز وسيطرة أمريكية على
مقاليد الحركة والمتغيرات في
المنطقة برمتها من جهة، وهو ما
استدركه النظام السوري الذي
يعيش حالة أو مأزق سياسي فعلي
داخلي فرضته عليه الأحداث
الداخلية، والخارجية، المحيطة
به، وبمنطقتنا العربية التي
أصبحت تتعرض لإهتزازات عنيفة
كما يحدث في " مصر، ليبيا،
تونس، السودان، العراق، اليمن،
فلسطين، الصومال، البحرين"
ومجموعة أخرى تنتظر وتترقب
مجريات الأحداث وهي تدرك أن
ثورة البركان ربما تصيبها بأي
وقت. حقائق
وشواهد ليست بعيدة أو منفصلة عن
الموقف الأوروبي المستحدث
اليوم، والذي يعبر عن مخرج فعلي
لجميع الأطراف التي تواجه
إستحقاق ايلول لعام 2011م. أولاً:
دعوة السلطة الوطنية وإسرائيل
للمفاوضات المباشرة حول
استحقاق أيلول يعتبر مخرجاً
أولياً للأزمة التي يعيشها
الإتحاد الأوروبي داخلياً حول
موقفه من إعلان الدولة
الفلسطينية، هذه الأزمة عبرت
عنها العديد من الدول الأوروبية
من خلال رفع مستوى التمثيل
الدبلوماسي الفلسطيني، بعملية
خداع بصري تعرضت لها السلطة
الوطنية في إندفاعها صوب هذا
الإستحقاق دون وضع بدائل أخرى.
كما مثل مخرجاً للمأزق الأوروبي
أمام الرأي العام الضاغط على
حكوماته في ظل ما يشهده من
تحولات ايجابية نحو القضية
الفلسطينية، وهو ما تجلى في
قضية الشيخ رائد صلاح الأخيرة
في بريطانيا. ثانياً:
الدعوة الأوروبية تمثل كذلك
مخرجاً للولايات المتحدة
الأمريكية التي تتوجه بكل ثقلها
حالياً في أهتزازات المنطقة
العربية وسيناريوهات هذه
المتغيرات، وكذلك في مواجهتها
للضغوطات الشعبية بعدما إنكشفت
عورتها في أفغانستان والعراق
وليبيا، وسقوط مبرراتها التي
كانت تسوقها تحت أوهام الحرب
على الإرهاب، وحقوق الإنسان،
وتحول الرأي العام العربي حول
تبني القضية الفلسطينية في
حركاتة الشعبية وهي حالة ضاغطة
تواجه سياسات الولايات المتحدة
في ظل المتغيرات الأخيرةالتي
تسعى الولايات المتحدة
الأمريكية تمريرها دون التدخل
بشكل مباشر. ثالثاً:
كما تمثل الدعوة الأوروبية
مخرجاً لإسرائيل التي اصبحت تجد
صعوبة في إقناع الرأي العام
العالمي بمواقفها السياسية
تجاه القضية الفلسطينية وخاصة
بعد حرب غزة الأخيرة عام 2008م،
وسقوط مبرراتها التي كانت تلجأ
لها في دعايتها السابقة، وهذا
المخرج هو ورقة إسرائيل الرابحة
التي تستطيع من خلالها اللعب
بها بكل إبداع من خلال المراوغة
التي تجيدها وتتقن أبجدياتها في
مواجهة مفاوض فلسطيني لا يملك
من الأوراق اي مصادر قوة، بل
أصبح مفاوض عارياً مع الإنقسام
الداخلي، وإنشغال الدول
العربية بأوضاعها الداخلية. رابعاً:
إعتبار الدعوة الأوروبية
مخرجاً للسطلة الوطنية
الفلسطينية التي وصفها نبيل
عمرو بأنها صعدت لأعلى الشجرة
ولن تعرف كيف تنزل، وهو فعلاً
يعبر عن حالة الإندفاع السريعة
غير المتوازنة التي إنتهجتها
السلطة الوطنية فيما يتعلق
باستحاق أيلول، فهي لا تمتلك أي
بدائل عقلانية يمكن من خلالها
اللجوء إليها، في ظل حالة الضعف
والوهن التي تعاني منه السلطة
في المرحلة الحالية، وحالة
الهشاشة الجغرافية، والسياسية،
والمالية، والمأزق الشعبي الذي
تجد نفسها فيه من خلال صراعها مع
حركة حماس في غزة والضفة،
وصراعها الداخلي ما بين غضب فتح
على رئيس الوزراء سلام فياض من
جهة، وغضبها على الرئيس
الفلسطيني بعد تصعيد قضية محمد
دحلان. وعليه ربما تكون الدعوة
الأوروبية مخرجاً منطقياً
للسلطة الوطنية في حال مواجهتها
للرفض الدولي والأمريكي
لاستحقاق أيلول. هذه
الاحتمالات جميعها تعبر عن حالة
التخبط السياسي المفروض
واقعياً علينا كفلسطينيين، مما
يتطلب منا التوجه أولاً
لإستحقاق أهم من استحقاق أيلول
لا ينتج لنا سوى دولة على الورق
بلا أي معالم أو حدود أو سيادة،
ألاّ وهو استحقاق المصالحة
والوحدة لافعلية التي من خلالها
يمكن تصليب جبهتنا الداخلية
المفتتة، وتوحيد موقفنا الوطني
الفلسطيني نحو القضايا
الرئيسية، والثوابت الوطية،
ووضع إستراتيجية الحياة لهذه
الدولة التي نريد، وتحديد
ملامحها المستقبلية الأساسية
جغرافياً وسياسياً،
وإقتصادياً، وسيادتها على
الأرض، وسيادتها على قراراتها
وذاتها. فالحالة
العامة دولياً وعربياً
وفلسطينياً هي حالة متشابكة
معقدة، تحتاج إلي إستدراك واعِ
لفهم وفك طلاسم معادلتها،
وأستيعاب أبعاد ما يحدث من
متغيرات في الوعي المفاهيمي
الشعبي والرسمي، وإدراك حجم هذه
المتغيرات في الفهم الأمريكي
للمنطقة ورؤيته تجاهها
وإستراتيجيته المستحدثة
والمستولدة من حركات الفعل
الشعبي، ومن ثم التحرك صوب
الدولة الفلسطينية وعاصمتها
القدس. ========================= جلال
/ عقاب يحيى لنكن
صادقين ونعلنها صريحة : أنه لولا
شباب الثورة، لولا وعيهم،
وتضحياتهم،وتصميمهم لكنا
جميعاً : معارضين، ومثقفين،
وناشطين، وبشراً نتطلع للحرية...
في سابع نومة اليأس والإحباط،
والتنظير في الأزمات
المتراكمة، والأزمات التي باضت
وفرّخت وشرشيت خلافات وذاتيات
ومهاترات وإلقاء مسؤوليات على
هذا وذاك، وتضخّم الذات
وتكوّرها.. وفقدان الأمل أن يحقق
جيلنا، والأكبر، والأصغر شيئاً
ملموساً من حلم التغيير .. *
لنعترف بجرأة المناضلين،
والمثقفين أننا فشلنا، لأسباب
كثيرة، في وضع الأهداف موضع
التطبيق، وأن كثيرنا أدمن
التبرّم وإلقاء المسؤولية على
آخر ما، وأن أقصى ما كان يطمح
إليه البعض : من القوى المعارضة :
إما الصفح عنه والتعامل معه
كمواطن له حق العودة والعيش
الآمن..وإما : انتظار ما قد يجود
به النظام و"الرئيس الشاب
الإصلاحي" ببعض الخطوات
والإجراءات .. التي قد تفتح كوّة
ما على طريق التغيير : الطويل،
والمتدرّج ، وأن أقصى أماني
البعض لم تتجاوز أن يصدر عفواً
عن المبعدين، وأن يقتنع النظام
بوجوب القيام ببعض الخطوات.. وأن
ارتفاع السقف في المطالب،
وانتعاش العروق اليابسة،
وحقنها ببعض الدماء، وهذا "
الحراك" الصحّي، والمفتعل،
وهذه الزحمة في الأنشطة ما كان
لها أن تكون لولا الشباب
وإرادتهم، ومن خلفهم شعبنا
الذين فتحوا للجميع الأبواب
مشرعة للإسهام بالممكن .. *
لنعلن دون مواربة وخشية من ذات،
أو من عمر.. أن الشباب هم فرسان
المرحلة، هم قادة التغيير ،
وأنهم الأجدر منا جميعاً، وأن
دورنا يجب أن يكون رافداً،
ومساعداً،ومعيناً، وناصحاً،
وملتزماً بهم وليس بديلاً، ولا
عبئاً، ولا محاولات انتهاز
لسرقة جهد الآخرين أو حرفه،
وليس أبوياً وصائياً كما يفعل
ويدمن البعض، أو بالخروج عن
إجماعهم عبر أكوام التبريرات
والتنظيرات عن مصاعب التغيير،
والانسداد، وقوة النظام ..والتدرّج،
والانتقال السلس.. واتهام
شعارات الشباب بإسقاط النظام
أنها غير واقعية، وغير عملية،
ولا تقيم وزناً لموازين القوى ..
إلخ .. ***** لا شكّ
أن مصاعب كبيرة تواجه الثورة
السورية في شهرها الخامس،
بالنظر إلى طبيعة النظام وبناه
وارتكازاته وقواه، وتحالفاته
العربية والإقليمية والدولية ..
ولا شكّ أيضاً بأن شباب الثورة
ينضجون في أقسى الظروف، وأن
أمامهم جبالاً من المهام
الثقيلة، والمتفرعة، وأن خبرات
بعضهم جديدة بمثل هذا المستوى
المعقّد من الصراع، وبعضهم لا
يملك معلومات وثقافة عن أوضاع
المعارضة، وسيرورتها، وأسباب
فشلها، أو ضعفها فيصاب برد فعل
حماسي يسهل معه شطب الآخر، أو
الاستخفاف به وبما فعل عبر
العقود.. مما يخلق نوعاً من
الحساسية والتنافس، والبحث عن
مواطن للخلاف والنقد.. الجميع
بغنى عنها، ولا تخدم أحداً سوى
النظام .. وأن ولادة التنسيقيات
جاءت عفوية في الميادين، وقد
فرضتها الحاجة، والضغوط
اليومية، وكثيرها تشكّل كيفما
كان، وكثيرها يتعلم التعاطي
بالسياسة عبر التجربة
والاحتكاك والصواب والخطأ..
وكثيرها يحمل إرث واقعنا
وتوزعاته السياسية والفكرية
والإديولوجية، وغير ذلك من
مخلفات ومكوّنات المجتمع.. وأن
التنسيق العام فيما بين
التنسيقيات ليس بالأمر السهل
لكثرتها من جهة، وتنافس بعضها
من جهة ثانية، وللوضع الأمني
الحساس من جهة ثالثة .. وبقدر
ما هي اليوم وحدة التنسيقيات في
إطار جامع مهمة حيوية يجب
إنجازها، وبقدر ما هو ضروري
بلورة صيغة واضحة لعمل ومواقف
وبرنامج ورؤى التنسيقيات
للحاضر والمستقبل ..وصولاً إلى
التوحد.. بقدر ما هي محفوفة
بمخاطر الكشف من نظام أمني
أخطبوطي لن يتوانى لحظة واحدة
ليس في اعتقال تلك القيادات،
عند معرفته بها وحسب، بل ربما
تصفيتها(وللنظام تاريخ طويل
وعريض في التصفيات والاعتيال)،
وتلك الصعوبات التي أشرت إليها
في مقال خاص ، قبل أيام، عن واقع
التنسيقيات ومهماتها .. *
إن فوقية ونرجسية وتكبّر بعض
المثقفين.. بقدر ما هي حالة
معروفة لهذه الفئة في عموم
البلدان، تعكس تركيبتهم،
وإبداعهم، وتنافسهم.. بقدر ما
تأخذ في بلادنا وضعاً مؤدلجاً ،
معلباً على العموم، بالنظر إلى
موقف الأغلبية الساحقة منهم في
خندق النظام، أو على الحياد
الناقد، والمراقب، ووجود قلة
قليلة من بين الناشطين
الديمقراطيين الذين لهم وجهات
نظرهم، وحيثياتهم، ومواقفهم.. إن
التحاق الكتلة الرئيسة من النخب
أمر حيوي لتفعيل قدرات الشباب
والثورة، لكن لا يصح أن يتمّ ذلك
على حساب شبابها، ودورهم، بل
بالتناغم والتفاعل معهم لإغناء
تجربتهم ، وإفادتها بخبراتهم
وعطاءاتهم .. * إن
واجب الجميع اليوم : معارضة
رسمية ومستقلة، وناشطين ونخباً..
التوجه نحو مركز الثورة وقلبها :
الشباب، وممثليها الحقيقيين :
التنسيقيات.. لتقديم العون بكل
تواضع المناضلين الواعين
للمرحلة، المندمجين بالهدف
الرئيس، وبالمصلحة العليا
للثورة والوطن، ولعل واجب
مبادرتهم هم، والبحث عن شباب
الثورة، وفتح حوارات مباشرة
معهم، والوصول إلى الاتفاق حول
شعارات ومهمات المرحلة، وترشيد
الطروحات، وتثوير الرؤى،
وتشبيب المواقف والحركة.. مهمة
ضرورية لا بديل عنها لتزاوج
الخبرة بالشباب، وللالتحام
بالثورة من داخلها وليس على
حوافّها .. *كاتب
وروائي الجزائر ======================= مجاهد
مأمون ديرانية أخبار
جرائم مولاكم شرَّقت في الأرض
وغرَّبت فبلغت أدنى الدنيا
وأقصاها وارتجفت من هولها ضمائر
العالمين، وأنتم ما زلتم له
تطبلون وباسمه تسبّحون؟ ألا
تخجلون؟ ألا تستحون؟ لو
استعصت على المرء رؤيةُ نجم
خفيّ ضئيل معلق في أعلى السماء
لعُذر، لكن أي عذر لمن لا يبصر
الشمس في رابعة النهار؟ افرض
أن إعلامك -يا أيها المصفّق
الولهان- صادق قِدّيس وأني كاذب
خدّاع. دع عنك كلامي ودع عنك
كلام إعلامك واذهب إلى الصور
التي لا تكذب. لن يضنيك البحث،
شغّل جهازك وافتح صفحة
اليوتيوب، وضع أي كلمة تخطر
ببالك من قاموس الآلام في سوريا:
درعا أو حمص، شهيد أو جريح،
اعتقال أو تعذيب، طفل أو امرأة،
قصف أو تدمير، ماهر أو بشار...
وانظر ماذا سيجتمع أمام عينيك
وبين يديك من مآس وفواجع يتشقق
من هولها الصخر الأصَمّ، وتتفطر
منها قلوب من كان لهم قلوب! ربما
أردتَ أن تتأكد: أقَتَل رئيسُك
المحبوب طفلاً حقاً؟ أطمئنك؛
ستجد مقاطع مصوَّرة لمئة طفل
وطفلة اغتالهم رصاص مجرمي رئيسك
المحبوب. ربما أردت أن تتأكد:
أفجّر رئيسك المحبوب رأساً
حقاً؟ أطمئنك؛ ستجد مقاطع
مصوَّرة لمئة رأس تصدَّعت
جماجمها وتناثرت أدمغتها
بقذائف قتلة رئيسك المحبوب. ربما
شككت وقلت: لعل مَن قتل أطفال
الوطن وفجّر رؤوس الأبرياء من
أبناء الوطن هم المندسّون من
أعداء الوطن؟ أطمئنك؛ ستجد
مقاطع مصورة لمئة قاتل يطلق
النار بالدم البارد على العُزّل
الأبرياء من أبناء الوطن، في
حماية ورعاية عناصر أمن رئيسك
المحبوب. ربما شككت وقلت: لعل من
اجتاح نواحي بلادك وقصف مدن
بلادك هم المندسّون من أعداء
البلاد؟ أطمئنك؛ ستجد مقاطع
مصوَّرة لمئة دبابة تحمل علم
بلادك وهي تقصف مدن بلادك،
ومقاطع مصوَّرة لمئة جندي من
جنود الوطن وهم يقتلون أبناء
الوطن فداء لرئيسك المحبوب! يا
أيها المصفّقون لقَتَلة
الأطفال، يا أيها المسبّحون
بحمد الطاغية السفّاح: وددت أن
أجد لكم عذراً، ولكنكم استهلكتم
الأعذار وخلعتم العِذار. لا عذر
لكم بعد اليوم، ألا بعداً لمن
باع الوطن والأهل في سبيل حبة من
"بُشار". ====================== عادل
عبد الرحمن إحتل
ايلول/ سبتمبر القادم مكانة
المحطة السياسية الهامة في
مسيرة المشروع الوطني
الفلسطيني لاعتبارت ثلاث أُشير
لها سابقا، الاول تأكيد الرئيس
باراك اوباما في خطابه العام
الماضي على ضرورة إضافة دولة
فلسطين الجديدة للمنظمة
الدولية الاولى؛ والثانية
إقرار الرباعية الدولية منح
الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي
مدة عام لانهاء مفاوضات ملفات
الحل النهائي السبعة، من تاريخ
عودة المفاوضات في الثاني من
ايلول/ سبتمبر الماضي، وبلوغ
خيار حل الدولتين على حدود
الرابع من حزيران/ يونيو 1967.
والثالث خطة السنتين لحكومة
الدكتور سلام فياض، التي بدأت
في آب/ اغسطس 2009، التي تكفلت
فيها الحكومة إعادة تأهيل
المؤسسات الحكومية وهيكلتها
لتصبح جاهزة لاعلان ولادة
الدولة في ايلول 2011. لهذه
العوامل إتسمت محطة ايلول
بالاهمية الاستراتيجية، وليس
لان الرئيس ابو مازن والقيادة
الفلسطينية قررت التوجه للامم
المتحدة لنيل الاعتراف
والعضوية الكاملة في الامم
المتحدة، بعد أن فقدت الثقة
برغبة حكومة اليمين المتطرف
الاسرائيلية بزعامة نتنياهو في
العودة لطاولة المفاوضات على
اساس مرجعيات التسوية وقرارات
الشرعية الدولية. وبعد ان تبين
لها، ان الراعي الاساسي لعملية
السلام، الولايات المتحدة،
تساوق مع المنطق الاسرائيلي.
وحينما أدركت ان اللجنة
الرباعية الدولية لم تعد قادرة
على تجاوز الاستعصاء الاميركي،
ليس هذا فحسب، بل وعدم قدرتها
على إصدار بيان سياسي يتوافق مع
خيار حل الدولتين للشعبين على
حدود الرابع من حزيران 67،
وانتفاء أدوار القطبان
الاوروبي والروسي في التماثل مع
مكانة القطب الاميركي. مع ذلك
صيغت الرؤية الفلسطينية في
التوجه للامم المتحدة لنيل
الاعتراف والعضوية الكاملة
بالدولة الفلسطينية على حدود
الرابع من حزيران 67، نتيجة نقص
القراءة الدقيقة لاليات وكيفية
تحقيق ذلك الهدف في البداية،
وكأن التوجه للمنبر الاممي
الاول في ايلول نهاية المطاف! او
إن لم يتم ذلك في ايلول فإن
القضية الفسطينية ومشروع
الدولة بات في مهب الريح. بتعبير
آخر، ضخم الموضوع بطريقة
ملتبسة، نتاج عدم إستفياء
القراءة الساسية والقانونية
الكاملة للموضوع، ولغياب رسم
السياسات التكتيكية المناسبة،
والافتقار للتخطيط الدقيق
للمسألة. لكن ما تقدم تم تجاوزه،
لاحقا من خلال الدراسات التي
وضعها الاشقاء العرب والاصدقاء
الاتراك وغيرهم، وايضا
بالاستناد لما وضعتة دائرة
المفاوضات امام اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير
والقيادات السياسية بمستوياتها
المختلفة. غير ان إتضاح الصورة
بشأن التوجه للامم المتحدة، لم
يلغِ ما تبلور في اوساط الرأي
العام الفلسطيني من تشوش حولها.
الامر الذي يفرض على القيادة
السياسية الشروع بحملة إعلامية
واسعة لتبيان حدود الفشل
والنجاح في هذا الموضوع، حتى
لايصاب الموطن الفلسطيني
بالاحباط اكثر مما هو محبط في
حال استخدمت الادارة الاميركية
حق النقض الفيتو ضد مسألة نيل
العضوية الكاملة في الامم
المتحدة. وارتباطا
بما تقدم، فإن التوجه للامم
المتحدة لتحقيق الهدف آنف
الذكر، وإمكانية استخدام
الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)
ضد مشروع القرار الفلسطيني، لا
يعني نهاية المطاف. إنما يعني في
مجرى الكفاح الوطني خطوة رمزية
مهمة بشأن إنتزاع عضوية فلسطين
الكاملة على حدود 67. أي هي،
معركة ثانوية قد تستمر عام
وعامان وعشرة اعوام. لان نيل
العضوية الكاملة لفلسطين على
حدود 67، لا يعني أزالة الاحتلال
فورا، ولكنها تعزز مكانة فلسطين
كدولة كاملة العضوية تحت
الاحتلال الاسرائيلي في الدفاع
عن الحقوق الوطنية، وتسقط من يد
اسرائيل ومن معها ورقة إعتبار
الاراضي الفلسطينية المحتلة
عام 1967، "اراض متنازع عليها"
كما ورد في إتفاقيات اوسلو عام
1993. وتمنح الفلسطينيون والعرب
ودول العام القوة لمطالبة
إسرائيل بالانسحاب من الاراضي
الفلسطينية المحتلة، اراضي
الدولة العضو في الامم المتحدة،
إضافة لغيرها من المزايا. ولعل
مناسبة إنعقاد الدورة الجديدة
للمجلس المركزي لمنظمة التحرير
الفلسطينية 27و28 تموز/ يوليو
القادم فرصة للانطلاق بحملة
وطنية عبر المنابر السياسية
والاعلامية لتوضيح حدود
المعركة القادمة. وتنفيس حالة
التوتر والخشية في الشارع
الفلسطيني الناجمة عن اللغط
الذي رافق طرح المسألة خلال
الفترة الماضية. ====================== أيها
السوري الصامت هل تدرك ماذا
يعني كونك محايدا ؟؟!! بقلم:
د أحمد بن فارس السلوم أكاديمي
ومعارض سوري (المحايدون
) مصطلح إعلامي أطلقته وسائل
الإعلام على من زعمت أنهم
غالبية صامتة في سوريا. صحيح
أن هناك شريحة من السوريين ما
زالوا صامتين إزاء ما يحدث في
سوريا، لا أقصد بالصمت السكوت
وعدم الكلام، وإنما أقصد عدم
المشاركة في المظاهرات
المطالبة بإسقاط النظام. هذه
الشريحة أعلم يقينا أنها تكره
النظام كما تكره الشيطان، بدليل
أنها لو كانت موالية له لخرجت في
مظاهرات الترغيب والترهيب التي
تنظمها شبيحة النظام لإظهار
الولاء لقائدهم بشار الأسد. ولكن
ما الذي يمنع هؤلاء من الخروج في
المظاهرات السلمية لإسقاط
النظام الشبيحي؟ إنها -
ولا شك - تركة الرعب والخوف التي
خلفها النظام في قلوبهم وغرسها
في نفوسهم خلال أكثر من أربعة
عقود من التاريخ. ولكن
أما آن لهذا الرعب أن يزول،
ولهذا الخوف أن ينجلي، أما تعني
لهؤلاء بطولات شعبنا التي يتحدث
بها القاصي والداني شيئا؟؟!! أما
يدرك هؤلاء الصامتون معنى كونهم
محايدين في هذا الثورة الكبرى؟؟!! باختصار
أقول لهم: إذا
كنت محايدا فهذا يعني أنك راضٍ
عن مقتل حمزة الخطيب شهيد
الطفولة والبراءة، وآلاف غيره
قتلوا بغير ذنب إلا أن يقولوا
ربنا الله . إذا
كنت محايدا فهذا يعني أنك مؤيد
لقصف المدن السورية بالدبابات
ومحاصرة أهلنا في درعا وحمص
وحماة وادلب ودير الزور
والبوكمال وكافة أنحاء سوريا
الأبية. إذا
كنت محايدا فهذا يعني أنك مشارك
في تهجير أبناء شعبنا إلى هنا
وهناك. إذا
كنت محايدا فهذا يعني أنك مجرد
سجان في سجون الطغاة تسجن طل
الملوحي وآلاف السوريين
الأبطال. إذا
كنت محايدا فهذا يعني أنك أحد
المجرمين الذين يعذبون أسرانا
ويذلونهم، هؤلاء المجرمون
الذين توعدهم الله عز وجل بعذاب
أليم، كما قال نبينا صلى الله
عليه وسلم: (إن الله تبارك
وتعالى يعذب الذين يعذبون الناس
في الدنيا)، وقال: (إن أشد الناس
عذابا يوم القيامة الذين يعذبون
الناس في الدنيا). إذا
كنت محايدا فهذا يعني أنك فرد من
الشبيحة الذين ينتهكون الأعراض
ويعيثون في الأرض فسادا، فهل
ترضى بوصف الشبيح؟؟!. إذا
كنت محايدا فهذا يعني أنك خذلت
المسلمين، ولم تحقق معنى
الإيمان، فالرسول صلى الله عليه
وسلم قال:(المسلم أخو المسلم لا
يظلمه ولا يخذله) أي خذلان أشد
من أن تترك أهلك وإخوانك يقتلون
ويشردون على سمعٍ منك وبصر!! إذا
كنت محايدا فهذا يعني أنك تريد
لأمتك السورية أن تظل متخلفة
سياسيا واقتصاديا وأخلاقيا. إذا
كنت محايدا فهذا يعني أنك تطيل
في عمر هذا النظام الشبيحي، وفي
عمر مصاصي الدماء الذين يتسلطون
علينا. أقل ما
يقال للصامتين: إذا
كنت صامتا فأنت شيطان أخرس، لأن
الساكت عن الحق شيطان أخرس! أشياء
كثيرة لو تأملتها لخلعت عنك
الصمت ولأعلنتها ثورة حرة أبية
حتى سقوط النظام. إنه
خطاب للصامتين المحايدين!!
ودعوة للتأمل ليس أكثر، (إن في
ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو
ألقى السمع وهو شهيد). ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |