ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 25/07/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ثورة شعبنا بين صموده في الداخل وواجب أبنائه في الخارج

المهندس/ حسين محمد عبد اللطيف

يوم قدر الله لمحمد البوعزيزي يرحمه الله أن ينتقل الى ربه باضرام النار في جسده ونسأله سبحانه أن يغفر له ويدخله الجنه

كتب عنه أخوة كثيرون وكتبت يومها : لقد أضرم النار في نفسه ليكون الصاعق الذي فجر هذه القنبلة الرهيبه التي دوى صوتها فأسمع الدنيا وارتفع لهيبها فأحرق الطغيان وأضاء نورها فتفتحت له عيون الامة من المشرق الى المغرب وكشفت زيف الطغاة وهوان الباطل.

لقد صحت الامه وهاج الشباب وتحركت النخوة والبطوله وتفجرت مشاعر الكرامة والعزة وشحذت العزائم القويه لتفجر هذه الثورة العظيمه التي دخلت التاريخ الحديث من أوسع أبوابه بل هي التي ستصنع أبوابا لهذا التاريخ نمطا جديدا وأنموذجا فريدا سيظل ينهل من وحيه الادباء ويتغنى به الشعراء ويكتب له المؤرخون ويكون نبراسا والهاما لابناء الامة وشبابها حتى يكنسوا وسخ آخر طاغية جاثم على قلب هذه الشعوب الجريحه وهذه الامة المكلومه ويزيحوا كل العوائق التي تقف حائلا بينها وبين حريتهاوكرامتها وتحرير مقدساتها.

واليوم وقد وصلت ثورة شعبنا الى هذه المرحله المتقدمه وبعد أن علم الطغاة أن استمرار بقائهم مرفوض ووجودهم نشاز

ودوام حكمهم مستحيل بالرغم من كل الفرص التي منحوها والوقت الذي أخذوه والعنف الذي مارسوه.وكل الصبر والمر الذي تحمله هذا الشعب.

وحيث أن طبيعة هذه العصابة الحاكمه البطش والقتل والظلم والعدوان ولا يملكون سلاحا آخر وقد احترقت جميع أوراقهم ولم يبق الا أن يستفرغوا ما تبقى من حقدهم وجبروتهم على هذا الشعب الاعزل وهذا الشباب الطامح الى حريته ومستقبل حياته , وحيث ثبت هذا الشعب وأصر على مطالبته بحقه وضحى بأغلى ما يملك من زهرات أطفاله وشبابه وبنيه ووقته ورزقه ومسكنه وأسباب عيشه وعمت ثورته كل أرجاء سوريا وكل أرجاء الدنيا وحيثما يوجد مهاجر على وجه هذه المعمورة ينتظر الفرج , كان لزاما على الجميع ودون استثناء في الداخل والخارج وأخص الذين في خارج القطر أن يرتفعوا الى مستوى الحدث العظيم لانه الفيصل بين عهد للاستبداد وعهود للحرية والكرامة والعزة ان شاء الله وأن يرتقوا الى أعلى مستويات التضحية والعطاء  والايثار وأن لا تنام لنا عين ويهدأ لنا بال قبل أن يزول هذا الظلم وهذا الطغيان.

كل الجهود التي بذلت مشكورة من أي كان وكل الاجتماعات التي حصلت والمؤتمرات التي عقدت وكل النتائج التي تمخضت عنها كلها تصب في صالح بلدنا بالرغم من كل السلبيات والاخطاء والعثرات التي لا بد منها , خاصة وأن طريقنا وعرة ومخاض ثورة شعبنا عسير وصعب وتضحياته ضخمة جدا وثمن حريتنا غال وغال ونفيس . فكل من لديه علم أو خبرة أودرايه أو مال أو جاه أو مكانة أو جهد سواء في السياسة أو في الاقتصاد أو في الاجتماع أو الاعلام أو في أي مجال من المجالات وقد ثبت أن طاقات شعبنا داخليا وخارجيا هائله وعظيمه وأننا نملك ما لا يملكه هذا النظام , كلنا مطالبون بالبذل والتضحية والحرص على وحدة الهدف وهو زوال هذا النظام ونجاح هذه الثورة وتخليص بلدنا من هذا النموذج البغيض من الحكم الجائر الظالم.

علينا أيها الاخوة أن لا تلهينا أخطاء بعضنا وسلبيات آخرين فنذهب بعيدا في سردها فقط وتوجيه الملامة والتقصير بدل شحذ الهمم واسنهاض القوى واستنفار العزائم ومتابعة المسير ومضاعفة الجهود وتوحيد صفوف الشباب ومساعدتهم على تنظيم تنسيقياتهم في الداخل والخارج لاختصار الطريق واختزال الزمن .

على الجميع وخاصة الذين لديهم الامكانات والوسائل والاسباب , أن يجدوا الحل الامثل والطريق المختصر لجعل هذه المجتمعات الدوليه صاحبة المصالح والتي لا تزال تتفرج على دمائنا تسيل وشبابنا يقتل أو يوضع في السجون والمعتقلات, علينا أن نسابق الزمن في تغيير هذا الرأي العام العالمي والدولي وفي توظيفه وتفعيله لصالحنا وأن نسحب اوراقه من يد هذا النظام الكذاب . علينا أن نعمل ونعمل ونجتهد ولا ننام لان اخواننا في الداخل لا يجدون المكان الذي ينامون فيه لانهم ليسوا في بيوتهم واذا حصلوا مكانا لا يجدون فرصة للنوم علاوة على الجهد والمشقه والجوع والعطش وهم صابرون محتسبون فنسأل الله لهم الثبات والاجر والمثوبه.

لم يعد هناك عذر لمعتذر أو مجال لتقصير وليس لدينا وقت ليضيع فقد ضاع الكثير وكفى الى هذا الحد فلا نامت أعين المقصرين أو المتخاذلين , وأملنا بالله كبير ثم في ثبات شعبنا وصبره واصراره على دحر وهزيمة هذا الطغيان.

(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنون ........) والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

===================

الدعم الإيراني للنظام السوري.. بلا حدود

عطا السيد الشعراوى*

التناقض الإيراني من التغيرات والتحولات التي تشهدها المنطقة العربية وسياسة الكيل بمكيالين باتت جلية للجميع، إلا أن اللافت حقًا في هذا الأمر هو الدعم اللامحدود الذي تقدمه طهران للنظام السوري في مواجهة الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات المتصاعدة ضد قمع وبطش هذا النظام الذي يقف عاجزًا عن إجراء أي إصلاحات أو يتجاوب مع مطالب المحتجين للدرجة التي بات فيها هذا الدعم سببًا في تأجيل الخلافات الداخلية التي يعاني منها النظام الإيراني وآخرها الخلاف بين الرئيس “أحمدي نجاد” والمرشد الأعلى “علي خامنئي”، وسببًا في تجاوز طهران لخلافاتها مع دول أخرى ومنها ليبيا دعمًا لدمشق، كما تسبب هذا الدعم في استنزاف الموارد المالية والاقتصادية لاقتصاد إيراني في أمس الحاجة إلى مثل هذه الموارد.

منذ البداية وعلى امتداد الأزمة في سوريا، تواترت التصريحات من مختلف المسؤولين الإيرانيين التي تعبر عن مساندة النظام السوري وتنتقد المحتجين، فقد وصف الرئيس نجاد على سبيل المثال ما يحدث في سوريا بأنه فتنة، واتهم أطرافاً خارجية وإسرائيلية بمحاولة بث الفوضى وزعزعة النظام.

أما المرشد خامنئي فقد اعتبر في كلمة في شهر يونيو الماضي أن الأحداث التي شهدتها البحرين في ميدان اللؤلؤة عادلة، وأطلق عليها مسمى “النضال الحقيقي المماثل لحركة الشعب المصري والتونسي واليمني”. في حين وصف الاحتجاجات المستمرة في سوريا ضد الرئيس بشار الأسد بالانحراف، مؤكداً أن إيران لن تدافع عنها. كما اعتبر الثورة السورية نسخة مزيفة عن الثورات في مصر وتونس واليمن وليبيا، متهمًا الولايات المتحدة الأميركية بصنع هذه النسخة بغية إيجاد خلل في “جبهة الممانعة”، حسب تعبيره، زاعمًا أن فحوى أحداث سوريا تختلف عن مثيلاتها في المنطقة.

على صعيد الدعم المالي والاقتصادي، فقد كشفت صحيفة “لس اكوز” الفرنسية مؤخرًا أن المرشد الإيراني الأعلى خصص مبلغ 5,8 مليارات دولار وعلى وجه السرعة لدمشق وتزويد النظام السوري بـ290 ألف برميل من النفط الخام يوميا، ابتداء من شهر أغسطس المقبل، إضافة إلى دعم مراقبة الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان للحيلولة دون هروب الرساميل.

الهدف من هذه المعونات الإيرانية “السخية” - في وقت يعاني فيه الاقتصاد الإيراني نفسه أزمات عديدة - هو دعم نظام بشار الأسد والاقتصاد السوري الذي يواجه مشكلات حادة نتيجة للاحتجاجات والإضرابات التي تعم البلاد منذ عدة أشهر، وإثر انخفاض تصدير النفط وتقلص التبادل التجاري مع البلدان الأخرى والعقوبات، والانخفاض المستمر في الاحتياطي النقدي، حيث تظهر البيانات الرسمية انه قد تم سحب نحو 10% من الودائع في بنوك سورية (ما يوازي 2,6 مليار دولار) خلال الأشهر ألأربعة الأولى من عام 2011 م، كما يشير المراقبون إلى أن حجم الاحتياطي السوري الذي يبلغ 17 مليار دولار من العملات الأجنبية، يتناقص بمقدار 70 مليون دولارا أسبوعيا.

على الصعيد العسكري، كشفت العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق أن ثلاثة من قادة الحرس الثوري الإيراني (الباسداران) وهم: القائد الأعلى للحرس الجنرال محمد علي جعفري ومساعديه الجنرال قاسم سليماني وحسين تائب، متورطون في تقديم العتاد والعون لمساعدة النظام السوري على قمع المتظاهرين. كما تقوم إيران بإرسال المدربين والمستشارين ومعدات مكافحة الشغب لسوريا، إضافة إلى المساعدة الاستخباراتية المتمثلة في أجهزة متطورة للمراقبة تسمح بملاحقة مستخدمي شبكتي “فيسبوك وتويتر”.

على الصعيد الدولي، وبهدف تخفيف الضغط على النظام السوري وتوجيه الأنظار بعيدًا عن ممارساته القمعية، أعطى المرشد الإيراني علي خامنئي وفقًا لصحيفة لوموند الفرنسية توجيهاته في شهر مايو الماضي لقوات القدس التابعة للحرس الثوري في الجزائر والسودان لمساعدة “معمر القذافي” عسكرياً لمواجهة ما وصفه بمحور الشر الأميركي – الفرنسي - البريطاني، تشمل نقل أسلحة وذخائر ومنها صواريخ أرض - أرض وأرض - جو وقاذفات قنابل من أجل استخدامها ضد الثوار الليبيين من أجل إطالة أمد الصراع، وبالتالي منح طهران القدرة على المساومة مع الأطراف الغربية بشأن الأزمتين الليبية والسورية كما حدث من قبل في أفغانستان والعراق.

والبحث عن الأسباب التي تقف وراء هذا الدعم الإيراني اللامحدود للنظام السوري لن يكون شاقًا فهي واضحة ومتنوعة ما بين أسباب طائفية أو مذهبية، وأخرى إستراتيجية تتعلق بالنفوذ الإيراني وتحالفاتها مع كل من سوريا وحزب الله، وتنافسها الإقليمي مع قوى أخرى أبرزها تركيا، وثالثة داخلية حيث تهدف طهران إلى إشغال الرأي العام الدولي عن برنامجها النووي وعن أزماتها الداخلية المتعددة.

الخلاصة، إن من حق كل دولة أن تقيم العلاقات مع الدول التي تريد وأن تحافظ على مصالحها بالوسائل والطرق المشروعة، إلا أن المرفوض هو سياسة الكيل بمكيالين وانتهاج سياسة متناقضة تجاه ذات القضايا، واتخاذ إجراءات يمكن وصفها بأنها “غير أخلاقية” والتدخل في شؤون الغير ومخالفة الأعراف والتقاليد الدبلوماسية.

*خبير فى الشئون العربية

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ