ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لاتسقطوا
غصن الزيتون من أيدي أبنائنا نوال
السباعي تمر
الثورة في سورية اليوم بأدق
وأصعب مراحلها حيث يصعد النظام
"الشبح" من عنفه الإجرامي
ضد الشعب الأعزل ، والذي وبعد
مرور خمسة أشهر تقريبا على مثل
هذه المعاملة المتغولة ، مازال
يراهن على أن هذا الشعب لن يبقى
أعزلا!! ، لأنه من غير الطبيعي
ولا المنطقي ولا الإنساني ان
يصبر الناس على التعذيب
والإهانة والفرم والتشويه
والاغتصاب المنظم ضد أبنائهم
وأطفالهم ونسائهم وشبابهم!!..مما
جعل النظام يبالغ في الدفع نحو
انتقال الثورة الى مرحلة حمل
السلاح ،ليبرر بذلك وحشيته في
قمع الثورة ، وادعاىته نظرية
المؤامرة ، وهو لايدري ان في
دفعه الشعب نحو هذا الطريق
هلاكه المحتم ، ودمار البلد ،
وتفجير المنطقة ، أو لعله يدري ،
وهو لايعبا بمثل هذا المصير ،
وكما يقال..لقد اختار طريق "علي
وعلى أعدائي" ..طريق القذافي
نحو مزبلة التاريخ . شعب
يهان بكل أنواع الإهانة ، وتدمر
كرامته بكل ماتمتلكه هذه
الأغوال من قدرة على الإهانة شعب
يعامله حكامه بهذا القدر الرهيب
من الكراهية ، والحقد الدفين ،
وقد بدا واضحا أنهم أمضوا ثلاثة
عقود من الاستعداد لمثل هذه
المعركة مع الشعب وقد
بلغ استعدادهم أن استبقوا
الثورة باستلام حمولة بارجتين
إيرانيتين مرتا من قناة السويس
بدعم وسكوت ورضى وقبول المجلس
العسكري الاعلى للقوات المسلحة
المصرية ، والحكومة
الإسرائيلية ، بعد توقف ثلاثين
عاما ، لم تمر فيهما أي سفينة
حربية من قناة السويس لاأعرف
مدى قدرة هذا الشعب - والشعب
اليمني المصابر المرابط- على
الصبر المرير ولكنني
أحب أن أذكره بصبر الرسول صلى
الله عليه وسلم على أذى أهل مكة
ثلاثة عشر عامامع استحضار الفرق
الكبير بين صبر الرسول على
جاهلية تعرف قيم المروءة
والأخلاق والتعامل بين الرجال ،
وصبر السوريين على عصابة من
الأغوال من مصاصي الدماء إنه من
غير الطبيعي أن يصمد الشعب
السوري على سلمية الثورة ، ولكن
ثورة الشعب السوري ليست ثورة
طبيعية ، إنها كثورة الشعب
اليمني العظيم ، وثورة الشعب
الليبي المكلوم ، ثورات ليست
بالطبيعية ، فليس من الطبيعي
مواجهة حكم الأغوال بالصدور
العارية ، ولكنه الشعب عندما
يقول كلمته ويطلب للقدر
استجابته ..إنها مسالى لايمكن
فهمها بملابسات القوة الطبيعية
، ولكن بإرادة الشعوب التي
تحاكي المعجزات!!. لايعرف
النظام الحاكم في سورية إلاً
ولاذمة ، ولايعرف حقوق إنسان أو
حيوان ، ولايعرف مروءة ولاخفرا
ولاحياء لامن
الإنسان ولامن التاريخ ولا من
الله نظام
يغتصب الأطفال والشباب ليكسر
إرادتهم ويركل
الشيوخ في وجوههم ويهددهم
باغتصاب بناتهم ونسائهم نظام
يقطع الأعضاء التناسلية للصبية
في إشارة قذرة إلى قطع نسل الأمة
فلا تلد من امثال هؤلاء نظام
يتعامل مع الرجال العزل ، وهو
المدجج بالسلاح ،معاملة
لاتحاكيها الوحوش الضارية في
الغابات مع فرائسها ثم
ياتينا بإصلاحات ذات شروط
تعجيزية ، من مثل مجلس التشاور
الذي يضم بين جنبيه مخلوقات مثل
"عبود المربعات"!!!! ومثل
قانون الأحزاب التعجيزي الذي
يريد أن يستثني حقوق الأكراد
والإسلاميين والمغتربين إنه
نظام يظن أن الشعوب ستنسى ،
وستستمر في الركوع ، وستخضع له ،
وستمر جرائمه هكذا..دون عقاب
ولاحساب ولامذاكرة إننا
نناشد ضمير العرب الذي أرقهم
" القذافي" بعد سبعة أيام
من نشوب الثورة في ليبيا ،
فهرولوا الى الامم المتحدة
يطالبون العالم بالتدخل
العسكري الذي جرّ على الشعب
الليبي المزيد من الويلات وأطالب
المسلمين الذين كان الشعب
السوري سباقا ودائما لنصرة
قضاياهم ودون استثناء أن ينصروا
هذا الشعب ويرغموا حكوماتهم على
اتخاذ خطوات مناسبة لردع هذا
النظام المتوحش عن التعامل مع
شعبه بهذه الطريقة إن هذا
الضغط الهائل قد أدى ببعض شباب
سورية للتنادي لحمل السلاح
دفاعا عن العرض والولد والحياة ولن
يلومه أحد إن فعل ذلك ولكن
حمل السلاح الآن في سورية يعتبر
كارثة بكل الاتجاهات الوطنية
والإقليمية وسيفتح
الباب على احتمالات ليس أولها
فتح الجبهات المغلقة مع العدو
الاسرائلي ، وهذا وحده سوف
يتسبب في تهافت الغرب علينا
بخيله ورجله وتآمره لحماية
إسرائيل !! ، التي كان النظام
السوري ومازال يقوم بحمايتها
متسترا خلف قناع الممانعة
الكاذبة والمقاومة المنافقة ندعو
كل وطني شريف وكل عربي وكل مسلم
وكل مواطن في المنطقة العربية
من اقصاها إلى أقصاها للوقوف مع
الشعب السوري ومحاولة نصرته
بالوسائل المدنية السلمية لاتسقطوا
غصن الزيتون من أيدي شبابنا ،
لاتسقطوا خيار الكفاح السلمي من
قناعة جماهيرنا لأنهم
إن اختاروا غيرها فلن يلومهم
أحد ولكنهم
إن حملوا السلاح فإن ذلك سيجر
المنطقة إلى كارثة محققة في
المرحلة الحالية وسيعلم
هذا النظام القذر إن تسبب في جر
الثورة إلى حمل السلاح ماذا
سيحل به وبأعوانه وأنصاره
وشبيحته ومشايخه ووزرائه وكل من
وقف معه في ارتكاب هذا الحجم من
الجرائم ضد شعب أعزل يطلب
الحرية والكرامة مازلنا
نؤكذ على سلمية الثورة ،
والابتعاد عن العنف ، ولكن الذي
يجر البلاد إلى هذا الموقف
الخطير إنما هو النظام الذي جن
جنونه وطبق غباؤه الآفاق كنا
نرجو ..ومازلنا ..أن تتم محاسبة
هذا النظام برموزه وشبيحته
ومجرميه عبر المحاكم والقضاء ..العادل لكنه
يأبى إلا أن يجرّ شباب الثورة
إلى مقتله ونحره ونحن
نؤكد على هؤلاء بالمقاومة
السلمية ..و بالصبر..الصبر ..الصبر
..والمرابطة ياشباب
سورية الأبية إن محاولة جركم
لحمل السلاح هي مؤامرة حقيقية
من النظام ، يحاول من خلالها
الانتحار الاستراتيجي على
طريقة القذافي ، يريد بها
الفرار والقفز إلى نهر الدم حتى
يفلت من عقاب التاريخ والمدنية
والحضارة ، فلايقف في قفص اتهام
الإنسانية ياشباب
سورية الأحرار الأبطال نرجوكم
ونشدد عليكم أن تصبروا وتلتزموا
الثورة السلمية المدنية ، ومهما
حاولت الأغوال جركم إلى السلاح
، وهو أمر مشروع للدفاع عن النفس
في مثل هذه المحنة ، فإياكم
إياكم أن تنجروا إلى مثل هذا ،
فإن فيه مصيدة الهلاك ، ليس
للنظام المفتضح ، ولا لمن وقف في
ركابه من المجرمين الصغر
والكبار ، فحسب ، بل للمنطقة
بأسرها لاتسقطوا
أغصان الزيتون من أيديكم
الشريفة القابضة على جمر
التعذيب والتغريب والتنكيل ولكم
في رسولكم الأسوة والمثل لاتسقطوا
أغصان الزيتون وتستبدلونها
بسلاح قد تقتصون به من هؤلاء
الأغوال قصاصا آنيا ، ولكنه
سينتزع منكم العالم الشرعية
والمصداقية ، وسيوقع بلدكم في
محظورات ليست في مصلحة الشعب
السوري ، ولاالمنطقة العربية في
أيامنا هذه إن
خيار الثورة الشعبية السلمية ،
كان خيارا ناجحا في كل الاقطار
العربية الشقيقة ، ولقد صبر
اليمنيون صبر الجبال الراسيات ،
ونسال الله الفرج القريب العاجل
لإخواننا في ليبيا ومصر وتونس ،
كما نسأل الله الثبات الثبات
لأبنائنا في سورية فإن
طريق الحرية صعب مرير ، وهذا
الطريق الذي اخترتموه على نهج
إخوان لكم سبقوكم في اليمن ومصر
وتونس ..لهو الخيار السليم الذي
سيكون فيه حتف هذا النظام الذي
يراهن على القوة وقط…لم
تنتصر القوة على الحق أبدا…لم
تنتصر قوة..على حق ================================ شهداء
الاستقلال الثاني (حمزة الخطيب
انموذجاً) بقلم:
بلند حسين يتلقى
المعتصمون السوريون العُزَّل،
ضربات السياط العادية أو
الكهربائية من رَجُلِ أمنٍ يقفز
من سيارة بخفة قردٍ، كُتِبَتْ
عليها عبارة:"الشرطة في خدمة
الشعب". فتكون هذه المفارقة
البصرية "الصُّوَريَّة"،
أبْلَغُ من كل إدّعاء، وأصدقُ
من كل خزعبلات النظام
التاتوليتاري(الشمولي)؛
فطبيعيٌ والحالة على ما تقدم،
أنْ تُفَعِّلَ صورة طازجة كهذه،
ادراك المواطن لِكِنْهِ
ديماغوجية النظام المضلِّلة،
وتهز مصداقية إعلامه الفاقد
للبصيرة في الوعي الجمعي. ثمة
وجه للشبه بين(محمد الدُّرة) و(حمزة
الخطيب) بكل تأكيد، لكنْ لا يعني
البتة أنَّ الشبه تام بينهما،
فأمرهما مختلف باختلاف عناصر
المعادلة، رغم أننا أمام شهيدين
طالتهما أيادي الغدر، وهذا
مايتوجب علينا الاشارة إليه في
هذا المقام. أولهما
فلسطيني، قُتِلَ برصاص جندي
اسرائيلي في حضن والده، سرعان
ما تلقفت أو اختطفت أخباره
وسائل الاعلام السوري وامتطتها
لتسويق ترهات نظام يتظاهر بأنه
ممانع أو مقاوم. وثانيهما سوري،
قُتِلَ على يد الأمن السوري،
بعد أن مُثِلَ به أبشع تمثيل(قطعت
أعضاؤه الذكرية). والجريمة
النكراء الأخيرة تذكرنا بمقتل
حمزة، عم الرسول، على يد الوحشي
مثلما أوردت أخباره كتب التاريخ.
فوجه الشبه يكاد يكون تاماً بين
الحَمْزَيَينِ، لولا القول أن
تصفية حمزة الخطيب كانت أبشع
بكل المقاييس و وفق كل الأعراف،
سواء ما يتعلق بالقاتل أو
المقتول. الأطفال
في سوريا البعث
ارهابيون وانفصاليون
ومندسون وأشرار ومتآمرون
بالفطرة، لذا فالواجب الوطني
يستدعي إما ترويضهم على شاكلة
الماويين(نسبة إلى ماو تسي تونغ)
وتقليم أظافرهم في منظمة طلائع
البعث أو اجتثاثهم وتصفيتهم
وقلع أظافرهم وهم في المهد على
حد وصف ساخر لحازم صاغية، هذا ما
اعتاده السوريون جميعاً منذ فجر
انقلاب الثامن من آذار 1963م،
وهذا ما لمسناه
نحن الكرد
عقب انتفاضة القامشلي 2004م. ============================ الأمة
بين علماء يقبلون يد السلطان
وعلماء يرفضون أن يقبل
السلطان يدهم!! محمد
فاروق الإمام كلما
حاق بالأمة خطب وأحدقت بها
النوازل والإحن لجأ الناس إلى
علماء الأمة يستنصحونهم
ويستلهمون من مواقفهم العزيمة
والثبات والصبر على الشدائد حتى
يكشف الله عنهم هذه الغمة ويزيل
عنهم هذا البلاء الذي حط ترحاله
في بلادهم، وما أحوج سورية
اليوم، وقد نُكبت بحاكم سادي
أعلن الحرب على الله وعلى
عباده، فقتل وذبح وشرد ونشر
الفساد وحاصر المدن وأهلك الزرع
والضرع والحجر والشجر، واستباح
حرمة بيوت الله والعباد.. ما
أحوج سورية إلى عالم يصدع بقولة
الحق لا يخشى في الله لومة لائم
يقف في وجه هذا السلطان وقفة
شموخ وعز وإباء لا يخاف سطوته
ولا جبروته، يصدح صوته بالحق في
وجهه غير هياب أو آبه بما قد
يُفعل به، وهو واحد من هؤلاء
الذين ذبحوا وعذبوا وأهينوا
وليس بأحسن منهم فهم وهو من أب
واحد وأم واحدة والفيصل بين
الجميع التقوى والعمل الصالح (إن
أكرمكم عند الله أتقاكم). هل
عقمت أمهات أحفاد خالد وأبي
عبيدة وعكرمة والقعقاع أن يلدن
أمثال الشيخ العز بن عبد السلام
الذي وقف وقفة شموخ وتحدي بوجه
السلطان الكامل الأيوبي فأمره
بالمعروف ونهاه عن المنكر، ولم
يكن موقفه أقل جرأة عندما تولى
السلطان الصالح إسماعيل مقاليد
الحكم في دمشق، الذي تحالف مع
الصليبيين، وأعطاهم بيت المقدس
وطبرية وعسقلان، وسمح لهم بدخول
دمشق، فلم يرضَ الشيخ العز بن
عبد السلام بهذا الوضع المهين،
فهاجم السلطان في خطبه من فوق
منبر المسجد الأموي هجومًا
عنيفًا، وقطع الدعاء له في خطب
الجمعة، وأفتى بتحريم بيع
السلاح للصليبيين أو التعاون
معهم، ودعا المسلمين إلى الجهاد. غضب
السلطان الصالح إسماعيل، وأمر
بعزل العز بن عبد السلام من
إمامة المسجد الأموي، ومنعه من
الفتوى والاتصال بالناس، ولم
يكتف بذلك، بل منعه من الخروج من
بيته، فقرر عز الدين الهجرة من (دمشق)
إلى (مصر) فلما خرج منها ثار
المسلمون في (دمشق) لخروجه، فبعث
إليه السلطان أحد وزرائه، فلحق
به في نابلس، وطلب منه العودة
إلى دمشق، فرفض، فقال له الوزير:
بينك وبين أن تعود إلى مناصبك
وإلى ما كنت عليه وزيادة أن
تنكسر للسلطان، وتعتذر إليه
وتقبل يده لا غير. فقال
العز بن عبد السلام: والله يا
مسكين، ما أرضى أن يقبل السلطان
يدي، فضلاً عن أن أقبل يده، يا
قوم أنتم في وادٍ وأنا في وادٍ..
الحمد لله الذي عافاني مما
ابتلاكم به، فقال له الوزير: قد
أمرني السلطان بذلك، فإما أن
تقبله، وإلا اعتقلتك، فقال:
افعلوا ما بدا لكم!! العز
بن عبد السلام لم يبع دينه
بدنياه كما يفعل بعض علماء
الشام اليوم الذين كانوا عوناً
لجبروت الحاكم الباغي وطغيانه..
الذين يسوّقون فعاله الشنيعة
بليِّ عنق الآيات والأحاديث
النبوية الشريفة خدمة لأغراض
هذا الحاكم السادي وتبريراً
لجرائمه، ويصدرون الفتاوى التي
تسهل عليه ارتكاب الفواحش
والموبقات والمظالم والأحكام
الجائرة، ويحللون ويحرمون
ويلغون بعض الشعائر الدينية
وتأديتها حتى لا يعرقلوا على
هذا الحاكم ارتكاب المزيد من
الجرائم. فقد
نشرت جريدة الثورة السورية
الرسمية يوم 22 تموز الحالي أن
وزارة الأوقاف السورية توجهت
بدعوة لموظفيها من المشايخ
والخطباء في دمشق إلى اجتماع في
الجامع الكويتي يوم الأربعاء
13-7-2011، وقارب عدد الحضور 25 شيخ
وخطيب، كان من أبرزهم د. محمد
سعيد رمضان البوطي، ومفتي
الجمهورية د. أحمد حسون، وعبد
الستار السيد وزير الأوقاف،
وعدنان أفيوني مفتي دمشق
وريفها، والشيخ الجليل كريم
راجح، والشيخ رشيد قلم وغيرهم،
أفتتح المجلس بكلمة لمفتي
الجمهورية د. الحسون أشار فيها
لأهمية الإنسان، ومكانته... خلص
منها إلى وجوب مساعدة الناس
والتخفيف عليهم في هذا الحر
وعليه اقترح فضيلته!! أن لا يصلي
الناس التراويح في هذا العام
بسبب الحر!! رد عليه الشيخ كريم:
أن التخفيف يكون في عدد الركعات
وليس عدم الصلاة مطلقا!! فما كان
من المفتي إلا أن أفصح عن الهدف
من منع صلاة التراويح لا نريد
للناس أن تخرج في مظاهرات، كما
تحدث عن الفتنة وخطرها أنه
بإلغاء صلاة التراويح يكون قد
قدم المصلحة على المفسدة
المتحققة بخروج المظاهرات وسفك
الدماء... فجاء رد الشيخ كريم: أن
الأولى أن يتوجه بكلامه للأمن
الذي يستبيح دماء الأبرياء،
انتهى النقاش وأعقبه كلمة لوزير
الأوقاف عبد الستار السيد الذي
أعلن خلالها بشكل قاطع قرار
وزارة الأوقاف إغلاق المساجد في
رمضان هذا العام!! وانتهت الجلسة
بقول للشيخ رشيد قلم: سنصلي
التروايح ولو في الشارع ثم
انسحب جزء من الحضور معربين عن
رفضهم لقرار وزارة الأوقاف. هؤلاء
العلماء المقوسي الظهر الذين
باعوا دينهم وجثوا على ركبهم
يقبلون يد السلطان لأجل دنياهم
إرضاء للباغي وتغطية لجرائمه
وفسوقه، هم من ابتليت بهم الشام
كما ابتليت بحكامها الساديين
الذين يشتركون معاً كل منهم
باختصاصه، في ذبح السوريين
اليوم الذين ثاروا على الظلم
الذي حاق بهم وتقلبوا على جمره
وتجرعوا مرارته لنحو خمسين
عاماً، فلكم الله يا أهل الشام
فهو كافيكم شر هؤلاء الشركاء
ومنزل سكينته عليكم وناصركم
عليهم، لأنكم في ثورتكم تنصرون
الله ودينه، وقد بشركم بقوله
تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن
تنصروا الله ينصركم ويثبت
أقدامكم). ========================== الشام
والحريّة .. والأسطورة الحَيّة عبدالله
القحطاني
_________ (1)
القُباع : صوت الخنزير ===================== لكي
يَصلح قانون الأحزاب الجديد سمير
الشيشكلي أول ما
يتبادر للأذهان عند مطالعة
قانون التعددية الحزبية
تعارضُه الصارخ مع الدستور
القائم. إذ كيف يستقيم أن يكون
حزب البعث هو القائد للمجتمع
والدولة وأن نطلب إلى المجتمع
السياسي في الوقت نفسه أن ينتظم
في أحزاب متعددة دون أن يكون
هناك مساس بالمادة الثامنة
وغيرها من مواد الدستور؟ الحل
الذي تفتقت عنه عبقرية النظام
هو "إمكانية" إلغاء المادة
الثامنة بل وتغيير الدستور نفسه
ككل. سبحان الله! نعدل أو نغير
الدستور الذي هو قانون البلاد
الأساسي ليتفق مع قانون نضعه. لا
عجب، فقد عودنا الحكم في سورية
أن يكون أول المستخفين بالدستور
والتشريع وبحقوق السوريين
وحرياتهم الأساسية. ولكن
حتى وإن عُدّل الدستور أو ألغي،
هل تستقيم التعددية إذا تضمن
تطبيقها الإبقاء على الحزب الذي
ألغى التعددية بل وقمعها
بالإرهاب والقهر طوال ثمان
وأربعين سنة؟ أعتقد أن الشرط
الأول لصلاح أي قانون جديد
للتعددية الحزبية هو أن يُستبعد
في تطبيقه أعداء التعددية وأن
يُعزلوا عن المجتمع السياسي
السوري الديمقراطي الجديد
المنشود، ولو إلى حين، بنص
قانوني صريح. ومع
ذلك، فإن توفر نص قانوني صريح
بذلك لا يكفل التنفيذ. لقد
أبطلوا قانون الطوارئ ثم قتلوا
ألفين من السوريين واعتقلوا
وعذبوا، ولا يزالون، عشرات
الآلاف. في سورية، لن يتم تنفيذ
أي قانون ديمقراطي مهما كان
مثالياً إذا لم ترفع يد الأجهزة
الأمنية عن عنق المجتمع السوري.
وهذا لا يتحقق إلا بالتغيير
الكامل. المهمة
المطروحة اليوم ليست في ترقيع
أو تجميل نظام قمعي آيل إلى
السقوط لا محالة، بل في أن نبدأ
من جديد في بناء الدولة السورية:
الدستور الجديد المنشود لابدّ
أن يكفل جميع الحقوق والحريات
المنصوص عليها في صكوك الشرعة
الدولية لحقوق الإنسان، بما
فيها الحق في التعددية الحزبية
وتداول السلطة، ولابدّ أن ينصّ
على اجتثاث حزب البعث من الحياة
السياسية السورية، ولابدّ أن
يقدم ضمانات حقيقية تمنع بل
وتجرّم تسلط الأجهزة، بأي اسم
كان ولأي سبب كان، على الدولة
والمجتمعالوقت نفسه أن ينتظم في
أحزاب متعددة دون أن يكون هناك
مساس بالمادة الثامنة وغيرها من
مواد الدستور؟ الحل الذي تفتقت
عنه عبقرية النظام هو "إمكانية"
إلغاء المادة الثامنة بل وتغيير
الدستور نفسه ككل. سبحان الله!
نعدل أو نغير الدستور الذي هو
قانون البلاد الأساسي ليتفق مع
قانون نضعه. لا عجب، فقد عودنا
الحكم في سورية أن يكون أول
المستخفين بالدستور والتشريع
وبحقوق السوريين وحرياتهم
الأساسية. وهل
يمكن أن يتحقق أي من ذلك إلا
بالسقوط الكامل للنظام؟ هذه هي
القناعة الجديدة التي توصل
إليها السوريون في ثورتهم! نعم،
من حقي أن أحلم بكل ذلك التغيير،
ولكني، كما تقول الأغنية، لست
وحدي اليوم. أليس هذا هو حلم
الآلاف المؤلفة من السوريين
الذين تتردد أصداء صيحتهم في
سهول سورية وجبالها: "الشعب
يريد إسقاط النظام". هؤلاء هم
الذين يصنعون التغيير. ======================= ثورتنا
بين علو الهمة وسقوط المروءة!! حسام
مقلد* في
الحقيقة لا أدري أين ذهبت تلك
الروح العظيمة التي جمعت
المصريين في ميدان التحرير
وميادين مصر الأخرى طوال ثمانية
عشر يوما هي عمر ثورتنا الشعبية
المجيدة!! لقد بهرنا العالم
بأسره بهذه الروح حتى أثنت
علينا شعوب الأرض قاطبة، بل
امتدحنا بعض رؤساء الدول
والحكومات، وقال من قال: هؤلاء
هم المصريون مهد الحضارة لا
يزالون يعلمون العالم!! لكن بكل
أسف ما هي إلا بضعة أشهر حتى
تفرق جمعنا وتشتت شملنا واختلفت
أحزابنا وتصارعت ائتلافاتنا
على غنيمة لم نحزْها بعد!!
ووالله لا أدري أين ذهبت روح
ثورة يناير التي صهرتنا معا
وأظهرت أفضل ما فينا حيث توحدت
صفوفنا واتحدت أهدافنا، وكنا
على قلب رجل واحد، وشاهد العالم
جموع المسلمين تصطف للصلاة
يحرسهم أخوانهم الأقباط، ورأوا
كذلك الأقباط يقيمون قداسهم
وتحمي ظهورهم حشود حاشدة من
أخوانهم المسلمين، فأين ذهبت
هذه الروح؟ وكيف أخلت مكانها
بهذه السرعة المذهلة للعصبيات
الدينية والسياسية والمصالح
الاقتصادية؟ وكيف نسمح لأطماع
الدنيا ومتاعها الزائل بأن تدمر
وطننا وتجلب الفرقة والصراعات
والخراب والدمار لأبناء شعبنا؟
كيف نسمح للدسائس والمكائد
والمؤامرات
الداخلية والخارجية،
المحلية منها والإقليمية
والدولية...!!
بأن تجهض ثورتنا وتغتال
أحلامنا وآمالنا؟ ترى أتغني
المرء المناصب والأموال (
ملايين الدولارات...) عن بلاده؟
أتغنيه عن شعبه وأهله؟ أيمكن
لمثل هذه المغريات الزائفة أن
تُعمي الأبصار وتطمس على
البصائر فلا ترى حقائق الأشياء
ولا تبصر عواقب الأمور؟!! وما
الرجل بغير وطنه وشعبه وأمته؟!!
والله إن كرامة الإنسان لمن
كرامة وطنه وعزته لمن عزته. ولا
أعرف بالضبط ماذا يريد
المعتصمون في بعض ميادين مصر
الآن؟! ألم يكن هدفنا جميعا هو
سقوط النظام البائد السابق؟!
وقد تحقق ذلك والحمد الله وسقط
رأس النظام وكبار رموزه، لكن هل
يظن أحد أن فكر هذا النظام
الفاسد وفلسفته في الحكم ستزول
بهذه البساطة في غضون عدة أشهر؟!
نعم هناك بطء ملحوظ في تسريع
إجراء المحاكمات وتنفيذ مطالب
الثورة وتحقيق أهدافها، وأعتقد
أن تسريع وتيرة سير هذه الملفات
كفيل بإزالة حال الاحتقان التي
يشهدها الشارع المصري الآن بسبب
فقدان الثقة وانتشار الرِّيَبِ
والظنون، وكثرة الشكوك
والوساوس التي تملأ صدور الناس
ونفوسهم، إضافة إلى مخاوف البعض
من انفراد البعض الآخر بالسلطة
وانقلابه على الديمقراطية بعد
ذلك!! ونحن
بالفعل في غنى عن كل ذلك، وكان
في يد المجلس العسكري والحكومة
تبديد تلك الشكوك والمخاوف بدلا
من تعميقها طيلة الأشهر الستة
الماضية بحالة الغموض
والانسيابية التي تعيشها مصر
حاليا، لكن هناك إنجازات كبيرة
قد تمت وتحققت بالفعل، ولا يوجد
أدنى شك لدى غالبية الشعب
المصري في انحياز الجيش
لمطالبهم وحمايته لثورتهم، وما
كان جدير بشباب الثورة وبعض
ائتلافاتها أن تسمح لقلة من
الناس بالتطاول على الجيش
والوقيعة بينه وبين الشعب
وتعميق حالة الارتباك والقلق
والخوف والتوجس لدى الجماهير،
فمن شأن هذا الشحن المتواصل
وتوتير الأجواء المستمر أن يلهب
المشاعر والأحاسيس، ويُفْلِتَ
الأعصاب، ويفجر الوضع برمته في
وقت نحن أحوج ما نكون فيه للهدوء
وبناء الثقة، والإعداد
للانتخابات؛ ليتم الانتقال
السلس للسلطة المدنية المنتخبة
من قبل الشعب، وبدلا من هذا
الموقف الحالك الذي وضعنا فيه
معتصمو التحرير كان حريا بهم أن
يفكروا في مستقبل مصر بطريقة
إيجابية أكثر، وقميص عثمان الذي
يرفعه البعض الآن، ويرددون حوله
الكلام في كل الفضائيات وأعني
به: حقوق الشهداء، ومحاكمة رموز
النظام الفاسد السابق، ورفع
الحد الأدنى للأجور....إلخ، كل
ذلك مهم ولا شك ولابد من تنفيذه
بالسرعة المطلوبة، لكنه ليس
الطريق لبناء دولة مصر الحديثة
المدنية المستقلة، والطريق
للوصول إلى هذه الغاية معروفة
جيدا ومحددة ومرسومة وفقا
لخارطة الطريق التي وافق عليها
الشعب وأقرها بأغلبية كبيرة في
استفتاء 19مارس الماضي، فما سر
محاولات الالتفاف على إرادة
الجماهير وتعطيل المسيرة
المتفق عليها التي أكد المجلس
العسكري مرارا أنه متمسك بها
وملتزم بتنفيذها في التوقيتات
المحددة؟! نعم
كلنا يعلم أن الشباب أشد عزيمة،
وأقوى أفئدة، وأرق نفوسا، وأسرع
تأثرا، وأخف حركة، وقدرتهم على
التغير والتكيف أكبر من غيرهم،
وذلك أن طاقاتهم تتفجر
وعنفوانهم يتدفق لا يعرف حدودا،
وهذا طبيعي لأنهم يستقبلون من
حياتهم أكثر مما استدبروا منها،
ويتطلعون لمستقبل أفضل،
وينظرون للأمام دائما لا يشدهم
للخلف شيء: لا ثروات جمعوها، ولا
مناصب حصلوا عليها، ومن الأمور
المألوفة في أغلب الشباب سرعة
الغضب وقسوة الانفعال وأحيانا
النزق وشدة الاندفاع (أقول هذا
وأنا لست بشيخ فانٍ ولا رجل مسن
بل ما زلت شابا، لكن هذه الصفات
جزء من طبيعة الشباب وحقيقة من
حقائق الحياة، ولا ضير من
الاعتراف بها) وبعض الشباب
اليوم يبالغون في نقمتهم وحقدهم
على نظام مبارك الفاسد السابق
ورغبتهم الجامحة في الانتقام
منه، ويسرفون في انتقاد المجلس
العسكري، ويتشددون جدا لحد
التطرف في تحقيق مطالبهم الآن
وفورا، وهم بذلك يشقون صفوف
القوى الوطنية المصرية،
ويمزقون لحمتها ويوهنون قوتها
ويضعفون عزيمتها، وأقول بكل
صراحة ووضوح: إن بعض الشباب في
غمرة اندفاعهم وشدة حماستهم
وقعوا دون قصد أو وعي منهم في
الفخ الذي نصبه لنا أعداء مصر،
ويريدون جرجرة المصريين من خلال
اندفاع هؤلاء الشباب للوقوع في
نفق مظلم أو حفرة عميقة سحيقة
يتخبطون فيها لعقود قادمة!! وأنا
رجل بسيط من أبناء مصر لا أدعي
الحكمة ولا أزعم ما ليس في، لكن
ألم نتعاهد جميعا منذ بداية
ثورتنا على أن نخلص لبلدنا
ونسعى إلى بنائها بناء جديدا
على أسس راسخة ودعائم قوية تجعل
منها دولة مدنية عصرية حديثة؟!
لكن ما أسرع ما ينسى الناس
عهودهم!! وإلا فلماذا يخون بعض
الناس بمثل هذه السرعة عهودهم
التي قطعوها على أنفسهم فيقدمون
مصالحهم الشخصية على مصالح
وطنهم ولا يفكرون في مصيره الذي
سيؤول إليه لو تصارع أبناؤه؟!
أهذه هي الرجولة؟ والله ما أعلم
الغدر والخيانة من شيم عظماء
الرجال أبدا، فهذه الخلال
الخسيسة والأخلاق الذميمة ما هي
إلا بعض صفات المنافقين وأشرار
الناس وأراذلهم!! وحقيقة
لا أفهم كيف يحرص بعض الناس على
خنق أحلام أمتهم ووئد آمال
أبنائها؟ ولا أعلم لماذا ينخدع
هؤلاء لأعدائهم، ويستسلمون
لأهواء نفوسهم ووسوسة شياطين
الإنس والجن الذين يتلقفونهم
ويعدونهم ليخربوا بيوتهم
ويهدموا أوطانهم بأيديهم؟!
وأتساءل حقا: لماذا ينجر هؤلاء
لحتفهم ومصارع أقوامهم وضياع
بلادهم وأوطانهم دون وعي منهم
وكأنهم سكارى ؟! وكل هذا من أجل
ماذا؟! أهو من أجل النجاح وشهوة
السيطرة وحب الرياسة!! وأي نجاح
هذا الذي يحققه المرء على حساب
أهله ووطنه؟! أعلم
أن البعض قد يزهد في كلامي هذا
قائلا: والله ما هذا بحديث
السياسة، والقمة
كما يقال
لا تتسع لرجلين، ومن حق
الناس والأحزاب الطموح للوصول
للقمة والفوز بالسلطة، ولقد
انتصرت كثير من الثورات
والحركات فبطشت على الفور
بأعدائها أول الأمر، فإذا ما
فرغت منهم ارتدَّت على بعض
أهلها ورفاق دربها فأخذتهم
بالرِّيَبِ والظنون حتى لم
تُبْقِ منهم أحدا، كل ذلك ليخلو
لها الطريق وحدها، ويحدثنا
التاريخ أن هذا هو ما دأب عليه
الناس في ثوراتهم وحروبهم
وصراعاتهم من أجل الحكم
والسيطرة والهيمنة وبسط
النفوذ، وهذا هو ما استقرت عليه
الشعوب والقبائل منذ القدم (ونراه
عند:العرب، والفرس، والروم،
والوندال، والقوط، والهونيون،
والسلتيون، والجرمان
التيوتونيون... وغيرهم). لكن
وإن كان هذا صحيحا تاريخيا، وقد
خبرته البشرية مرارا وتكرارا
إلا أن الأمم الراقية والشعوب
المتحضرة قد أدركت أن هذه
الطريق الوعرة ليست هي طريق
تشييد الحضارة وبناء العمران
وتحقيق التقدم والرقي، بل هي
طريق التناحر والهلاك والدمار
والضياع، وما يفتُّ في الأكباد
ويشعل النار في الأفئدة أننا لا
نريد أن نتعلم أبدا من تجاربنا
وتجارب السابقين، ونعرف تماما
مصير الفرقة والخلاف ربما أكثر
مما نعرف أنفسنا، ومع ذلك لا
تزال العصبيات والمطامع
والمصالح الشخصية تحكمنا وتحرك
مشاعرنا، وتجعلنا نخوض في أعراض
بعضنا البعض، فينهش الواحد منا (أو
الجماعة أو الحزب...) لحم أخيه
ويتهمه بالعمالة والتخوين، أو
يطعن في نزاهته وشرفه ويهيج
الناس ضده، ويستعدي المسئولين
أو الشعب عليه، هذا فضلا عن سبه
وشتمه ووصفه بأقذع الكلمات
والأوصاف، وهذا والله ليس من
المروءة في شيء، وكلنا يعلم أن
لسان الرجل حصانه به تفتح له
القلوب ويمتلك النفوس، أو يوطأ
بالأقدام ويضرب بالنعال،
ووالله أظن جازما أن ثورتنا هذه
لن تنجح أبدا قبل كشف هؤلاء
الناس ضعيفي النفوس، خائري
العزائم، واهني الهمة، ساقطي
المروءة، الذين يتآمرون على
الوطن ويضعون أيديهم في أيدي
أعدائه!! *
كاتب مصري. ========================= سوريا
تموت أمام أعين الأمة العربية بقلم
رمزي صادق شاهين كعادتها
تقف الأمة العربية موقف
المُتفرج على ما يحدث لشعبنا
السوري الشقيق من مجازر على يد
مليشيات النظام البعثي السوري ،
هذا النظام الذي لا يتواني عن
إستخدام كُل الأسلحة من أجل أن
يبقى محافظاً على كرسي الحُكم ،
فهاهي الدبابات السورية تسير
على جثث الشهداء من أطفال ونساء
وشيوخ ، وها هي المساجد تُقصف
بالمدافع أمام مرآي ومسمع من
كُل العالم ، وهاهي نكبة جديدة
تحل بشعبنا السوري الشقيق ، حيث
تتشرد العائلات من منازلها
بحثاً عن الأمان بعيداً عن بطش
قوات الإرهاب السوري ومخابرات
بشار الأسد التي تقتل كُل ما هو
حي في درعا والحسكة والقامشلي ،
ناهيك عن استخبارات ماهر الأسد
التي تغتصب النساء وتقتل
الأطفال أمام أعين الأهالي
هُناك بشكل وحشي يُذكرنا بالحرب
الأمريكية على العراق الشقيق . أنظمة
عربية تُريد أن تحكم شعوبها
بقوة الإرهاب والقتل والتعذيب ،
غير مكتفية بسنوات خطفها
لأوطاننا العربية ونهب ثرواتها
واستباحة دماء أبنائها ، وكسر
الإرادة والكرامة الشعبية وجعل
الشعوب عبارة عن مجموعة من
المتسولين والباحثين عن لقمة
العيش بعيداً عن التعرض للحكم
حتى ولو بالإنتقاد أو بكلمة حق
تُقال ضد الفساد أو سطوة الجلاد
. النظام
السوري أثبت أنه أخطر من
الأنظمة السابقة التي سقطت على
يد الثورات العربية في تونس
ومصر ، فكم كانت هذه الأنظمة
قوية من خلال تجنيدها للمرتزقة
والأعوان ، لكنها بالنهاية رضخت
رادة شعوبها وسقطت وزالت في
فترة وجيزة ، لكن نظام الأسد
البعثي القاتل يريد أن يقضى على
الشعب السوري ضمن حرب إبادة
مُنظمة الهدف منها بقاء الحُكم
والنظام السياسي الفاسد . الأمة
العربية تُكرر نفس المشهد ،
فشاهدت الموت في فلسطين على
أبشع احتلال في هذا العالم وظلت
في حالة صمت مطبق ، إسرائيل نهبت
الأرض وهدمت المقدسات وقتلت
الأطفال أمام شاشات الفضائيات
ولم تتحرك الأمة العربية سوى
بشعارات كاذبة تحمل الإستنكار
والشجب ، وها هي الآن تشاهد
شعبنا السوري العظيم يموت على
يد قناصة بشار الأسد وعلى شاشات
الفضائيات ولا تتحرك ، وكأن
الأمر لا يُعنيها . للأسف
الزعامات العربية الصامتة الآن
أمام بطش الأنظمة الفاسدة في
سوريا وغيرها من الأوطان
العربية تعتقد أن الأمر لا
يعنيها ، وتعتقد أنها بعيدة عن
السقوط وأن أيامها لا تزال
بعيدة ، لكن الرهان على سكوت
الشعوب لن يبقى طويلاً وسوف
تقول الشعوب العربية العظيمة
كلمتها أمام صمت الزعامات التي
خانت القدس سابقاً وهاهي تخون
دماء الشهداء في فلسطين وسوريا . نحن
الآن بحاجة إلى زعامة عربية
تحمل شيئاً من الكرامة والشرف ،
وأن تتحرك لحماية الشعوب من
الموت والقتل والإرهاب ، بدلاً
من أن تستنجد الشعوب العربية
بالقوى الأجنبية لحمايتها كما
حصل في ليبيا ، وبذلك يتحقق
الحلم الإسرائيلي الأمريكي
بالسيطرة اللامباشرة على
أوطاننا العربية ، حينها ستصبح
كل الزعامات عبارة عن خدم لدى
الإدارة الأمريكية كما هو حاصل
الآن في العراق وأفغانستان . سوف
يكتب التاريخ صفحات سوداء بحق
كُل من تواطؤ مع الأنظمة
الفاسدة القمعية التي تقتل
شعوبها بدم بارد ، فلازالت
فلسطين تنتظر فيكم صلاح الدين ،
ولازالت سوريا تنظر نخوة الملك
فيصل رحمه الله ، ولازالت ليبيا
تنظر أمة عربية تحميها من
التقسيم الآتي لا محالة . ___________ *
صحفي وكاتب فلسطيني ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |