ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
يا
أحرار سوريا: صمودكم يُحيينا أ.د.
ناصر أحمد سنه/ كاتب واكاديمي يُقتل
السوريون، ويصمت الصامتون. يذبح
السوريون، يتلهي اللاهون. يُعذب
ويُنكل ويُمثل بالسوريين،
وتغمض العيون وتنام. جنائز
تلو أخري، ونعوش تتري، وقبور لا
تغلق.. وكأن هؤلاء ليسوا أبناء
الشعب السوري الحر الأبي الشقيق. تصرخ
حرائر سوريا "وا معتصماه"
وليس من "معتصم" واحد يجيب. يبكي
أطفال سوريا دماً علي "حمزة
الخطيب" وغيره الكثير.. ولا
حياة لمن تنادي. يشرد
السوريون من أوطانهم.. لاجئين
إلي تركيا ولبنان والأردن
وغيرهم.. ولا مُغيث. يا
أهلنا في سوريا: لكم ومعكم الحق. إن
كنتم تقصدون وتنتظرون "تنديداً
رسمياً".. فهيهات هيهات. إنهم
ينكشمون في جلودهم. يا
أحرار سوريا: لا عليكم من صمت
الصامتين. يا
أحرار سوريا: لا عليكم من لهو
اللاهين. يا
ثوار سورية الأحرار: لا عليكم من
تباطئ المتباطئين، أو تواطؤ
المتواطئين. يا
أحرار سوريا: لا عليكم من عدم
اكتراث مكترثين. هم
يراهنون علي إرادتكم وصمودكم.
ويسعون لأستنزافكم. لكن
يؤلمني ويدمي قلبي ونفسي رفعكم
في جمعة "29/7/2011م"
لافتات: "صمتكم يقتلنا"، و"سوريا
يتيمة". لا
يا أخوتنا لسنا بصامتين،
ولستم بأيتام. لا ولن
تكون سورية يتيمة بحال من
الأحوال. تعلمون
أن الشعوب العربية معكم وبكم. نحورنا
دون نحوركم، صدورنا عارية دون
صدوركم. دماؤنا دون دمائكم. أجسادنا
يمثلون بها ويسحلونها دون
أجسادكم. يا
أهلنا في سوريا الحبيبة: ألف
تهنئة لنا قبلكم بارتقاء
شهدائنا وشهدائكم. أيدينا
بأيدكم، سواعدنا بسواعدكم. حناجرنا
دون حناجركم تهتف وتصرح: "الشعب
يريد إسقاط النظام"، "إرحل
إرحل يابشار"، يا أهالي
الشام، يا أهالي الشام: نحن من
درعا اسقطنا النظام". هتفنا
معكم في القاهرة وتونس وليبيا
واليمن. لا
لستم وحدكم في الميدان، ولستم
بأيتام. عتابكم
يدمينا. تذكرنا
جراحُ "سورية" مآسينا
فندفن، في
رمال الحزن أمانينا. وتموت
بداخلنا أشواقٌ،
ظلت طول العمر تغذينا. يقتلنا
خوفٌ، فيموت أملٌ، حطامٌ،
مادام الخوفُ بوادينا. لكن
تنفطر لأجلكم قلوبٌنا،
تصرخ في قاصينا، ودانينا. كفي:
عاراً، ودماراً، وجداراً، لا
يُشقيهم، بل يُشقينا. وتخطب
ود الصبر آهاتٌ،
ودماءٌ مآقينا. فلا
نجد الصبر يواسينا، ولا
حبيب يخفف ما فينا. ولا حب
وهبناه أرواحنا بيتاً..
وطناً كان يؤوينا. حباً
سمونا للعلا، به شدونا
به في أغانينا. دارت
الأيام بنا تحطم،
كأس الحب، وتسقينا. حسرة،
فتذبل أزهار، عشناها
نبغيها رياحينا. قد
تثمر الذكري راحةً لكن،
يبقي الألم يوافينا. فالحلمُ
يراودنا لغدٍ،
مشرقٍ بعطر ماضينا. مآسينا
لن ننساهاأبدا، بالذكري
نيكيها، وتبكينا. فدموعكم
قطرةٌ من
نبعنا، ودموعنا أنهارٌ
تروي أراضينا. لنزرع
للصبر أشجار تثمر، فنطلبها
حاصدينا. فلتجدد
مآسي "سورية" مآسينا، فالصبر،
زرعناه بأيدينا. ولسوف
نُهديه لمن تألم مثلكم،
مثلنا.. لكل مُحبينا. فقولوها
أنتم لنا: صبراً،
صبراً إن
الله مع الصابرينا. يا
أحرار سوريا: كلنا يد واحدة. لبيك
ياسوريا: كلنا "المعتصم". لبيك
أخوتنا في المنافي واللاجئين
إلي تركيا ولبنان والأردن
وغيرهم. يا
أهلنا في سوريا أنكم تُسمعون
حياً. شعوبنا العربية ما زالت
حيّة، وستبقي حيّة. لقد كسرت
حاجز القهر والخوف والإذلال
والمهانة. يا
أهلنا في سوريا الحبيبة: يا
أشقائنا في درعا ودمشق وريفها
والقنيطرة والسويداء وحمص
وطرطوس واللاذقية وحماة
وتلبيسة وإدلب وإزرع وحلب
والرقة ودير الزور والحسكة
والقامشلي والبوكمال الخ
صمودكم يحيينا. صمودكم
يقوينا في تونس وليبيا ومصر
واليمن. يا
أهالي الشام: صفوفكم صفوفنا،
تنسيقكم تنسيقنا، توحدكم
ووحدتم وحدتنا. يا
أحبائنا: صبركم صبرنا، مصابرتكم
مصابرتنا، رباطكم رباطنا. صمودكم
ينصركم وينصرنا علي الطغيان
والإستبداد والفساد والإفساد. صمودكم
أستكمال للحرية والتحرر والنصر
والعزة والكرامة والعدالة. صمودكم
ينصرنا علي نظامكم "البعثي"..
القمعي، المخابراتي، التسلطي،
الطاغوتي، الطغياني، الخذلاني
أمام العدو الصهيوني. يا
أهالي الشام، يا أهل "سورية
الجديدة": تحية إلي أطفال
وشباب وشابات ورجال ونساء
وحرائر سورية. وتحية خاصة إلي
أهلنا في "درعا". وإلي من له
قصب السبق فأطلق الشرارة
المباركة الأولي لثورة تحرير
سوريا المباركة. كما التحية
موصولة إلي أهلنا في "سيدي
بوزيد"، و"مصراته" و"بنغازي"،
و"صنعاء" و"تعز"، و"السويس"
و"القاهرة" و"الأسكندرية".
يا
أهلي وأخوتي في سوريا سأقابل
عتابكم الرقيق"وجميل تعاتب
الأكفاء": بألف تحية، وألف
تهئنة، وألف سلام. غداً
سنفرح جميعا بنصر الله تعالين
وقد انكشفت الغمة عن الأمة.
وإنما "النصر صبر ساعة". قريباَ
جداً سنحتفل ونحتفي رافعين،
جميعاً، رايات النصر والكرامة
والعدالة والأمن والحرية
والتحرير. ومن الثورة إلي
الدولة فالآمة سنمضي. غداً
سنحتفل بالعيد "السعيد" لا
بعيد "أبي الطيب المتنبي": عيدٌ..
بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم
لأمر فيك تجديد. أما
الأحبة فالبيداء دونهم فليت
دونك بيداً دونها بيد. ========================= مجاهد
مأمون ديرانية لقد
كانت حماة -مذ كانت- الجبلَ الذي
تتحطم على سفوحه حملاتُ البغي
وتعجز عن بلوغ ذُراه كتائبُ
العدوان، وما تزال حماة هي
حماة، لا تُقيل ولا تَستقيل. لقد
علم المجرم ابن المجرم أن سوريا
لن تنكسر وفيها حماة فآلى على
نفسه أن يكسر حماة، ولكن حماة
أكبر منه؛ معها الله العظيم ذو
الجلال والإكرام، وفيها عمالقة
الثورة وأبطالها العِظام، وسوف
تبقى حِصنَ الثورة وحِضنَ الأمة
على الدوام، ولسوف تفنى على
أسوارها -بإذن الله- جحافلُ
الغيّ والبغي والإجرام. أتظن
يا بشار، يا سليل المجرمين، أنك
ستنجح اليوم فيما فشل فيه عمك
وأبوك بالأمس ومجرمو البعث
السابقون أولَ أمس؟ ما أبعدَ
أملَك وما أشدَّ غرورَك! أما
جرّب أبوك المجرم الكبير من
قبل؟ أما حوّل الحياةَ في حماةَ
والجمادَ إلى رماد؟ وها قد
رأينا الثورة الحموية الكبرى
كيف انتفضت وتفجرت من تحت
الرماد. لقد
علمتُ أن النظام ما يزال يعقد
الأمل على هزيمة الثورة، خيّب
الله أمله ونقض مسعاه، وقدّرتُ
أنه سيؤخر حماة إلى الأجل
الأبعد فينتقم منها إذا فرغ من
غيرها، فإنه لا قِبَل له بفتح فم
البركان قبل أن يفرغ من سائر
مناطق البلاد. أمَا وقد وصلت
الحملةُ إلى حماة فإني بِتُّ
على يقين أن هذا النظام
المتهالك يحصي آخر أنفاسه في
الحياة بإذن الله. ما
أكثر ما ارتكب النظام من أخطاء
وخطيئات فأعاننا بفساد رأيه على
نفسه، ولكن اقتحام حماة هو
خطيئة الخطيئات، ولو أنه أحسن
التفكير وأحكم التدبير لما دخل
هذا المدخل... إن كنت أحسنتَ
المدخل فأحسن المخرج يا أيها
النظام، وأنّى لك أن تفعل؟ لن
تفعل، فإن أجلك قد حان وإن قبرك
في هذه الأرض في هذه الساعة
يُحفَر، آنَ لسقوط عرشك الأوان. ما
رأيت عدواً لنفسه مثلك اليوم يا
بشار، يا سليل المجرمين؛ لقد
أوردت نظامَك المتهالكَ
مسالِكَ المهالك، لقد مشيت
برجلك إلى حتفك، اليوم يُكتَب
الفصل الأخير من قصتك يا أيها
البائس اليائس، اليوم تَنزع
حماةُ الورقةَ الأخيرة من تقويم
عمرك، لم يبق في تقويم عمرك ورقٌ
بعد اليوم. قد
يسقط في حماة اليوم مئة شهيد أو
ألف شهيد، رحم الله كل شهيد،
ولكن حماة لن تركع للعدو الأثيم
اللئيم. لم تنكسر حماةُ من قبلُ
ولن تنكسر حماةُ اليومَ بإذن
الله، وأبشروا يا ثوار سوريا:
إنها خطيئة النظام القاصمة
وإنها معركة الثورة الحاسمة؛
إني أرى على أرض حماة -بأمر الله-
مصارعَ النظام ومجرمي النظام. ========================= كلمات
ضرورية من
دفاتري : حين كنت ألملم أشيائي.. جلال
/ عقاب يحيى يعصّ
قلبي على القلة القليلة من
البعثيين الذين آمنوا بالبعث
كما فهموه من الشعارات
والمبادئ، وما زالوا، لهذا
السبب أو ذاك في حزب النظام.. رغم
كل الطمي، والموبقات، ورغم
تأكدي بأن أمثالهم مهمّشون، ولا
يفعلون شيئاً سوى الاستناد إلى
حائط أثري متهدّل، كثير الثقوب
والانسلاخات، تفوح من وسطه، ومن
حوله رائحة الجيّف .(مصدر الجيّف
كثير، بما فيها جيّف بشرية
اغتالها حنق الاستبداد وحقده
الكحلي، وجيّف الأهداف
والأماني والمبادئ التي نُحرت،
وجيّف الظلم والترويع والفتك
بالآخر، وجيّف النهب المنظم
لعصابات المافيا وأكوام
الانتهازيين، المعشبقين،
النفعيين، وجيّف مختلطة متحللة
قديمة جداً من كهوف التاريخ،
وراهنة ما زالت تنزّ...) . سأسألهم
بداية عن الشعار اليومي الذي
يرددونه في بداية ونهاية كل
اجتماع، وفي مناسبات عديدة (أمة
عربية واحدة...)، وبغض النظر عن
فحواه واعتراضي عليه لما يمثله
من رؤية عنصرية، واختلاطية :
بربكم أين موقع هذا الشعار من
واقعكم؟، بل أين هو بالفعل ؟؟.. سأناشدكم
ضميركم الذي يُفترض أنه حيّ ،
وأنتم ترددون صباح مساء، وعلى
الطالع والنازل أهداف البعث في
:" الوحدة والحرية
والاشتراكية" أين هي هذه
الشعارات في يومياتكم وحزبكم
وأمتكم وعالمكم المعاش ؟؟؟؟ .. لقد
طارت الآمال بأي وحدة عربية،
وغابت من قاموس الاستخدام،
ناهيكم عن الواقع، وباتت
القطرية حصن الحصون . أكثر من
ذلك فإن " الحصون القطرية"
التي تقزّمت إلى ممالك
ومستثمرات خاصة للمستبدّ
وعائلته ومافياته، وتهرمشت،
وتجعلكت.. هي اليوم مهددة
بالانشطار، والسبب : أفعال
النظام الذي يحاول تمزيق الوحدة
الوطنية، واللعب بالنسيج
المجتمعي، وتقديم كل المبادئ،
والغايات، كل ما كان طموحاً
وآمالاً قرابين في مذبح مصالحه،
وبقائه .. أما
الحرية فالأكيد أنكم تعلمون
أنها مغتالة من زمان، وأنها
محرّمة، لأن المستبد لا يقبل
غير الواحد : رأياً، وصوتاً،
وقراراً، وأنموذجاً، وحاكماً،
وبشراً.. وإلا التصفيات والسجون
والتهجير، والقمع المنظم
الشامل .. إنكم
تدركون أن يافطات "
الديمقراطية الشعبية"، و"المنظمات
الشعبية"، و"مجلس الشعب"،
والإدارة المحلية"، و"الجبهة
الوطنية التقدمية"، وكافة
المؤسسات هي إنتاج مصانع
الأجهزة الأمنية وقد تحوّلت إلى
بوق، وكتابة تقارير، ومجال نهش
ولهط وانتفاع، وأن الحرّ
الحقيقي فيكم، صاحب الرأي لا
مكان له فيها إلا إذا صار جزءاً
من قوافل المصفقين، الناعقين
بتقديس الفرد، وتضخيمه، ورفع
صوره .. وتعرفون
أنه لا حياة داخلية في حزبكم ولا
ما يحزنون، وأن الأوامر من فوق
هي التي تقرر، وهي التي تعيّن
القيادات، ويا ويل أحدكم إن رفع
صوته بنقد، أو كلمة لا، أو
باقتراح يخالف السائد
والتعليمات، وأنكم تخشون أكثر
ممن هم خارج إطاركم من كتّاب
التقارير اللئيمين، بياعي
الضمير الذين يطاردون الصادقين
بمواقفهم وإيمانهم على الدعسة .. وأن حق
الاختلاف، وحق الآخر بالرأي،
وحق التحزّب والتعبير.. وغيره
كثير، نتاج أمر واقع لا يمكن لكل
عمليات المقصلة والاجتثاث
والاغتيال، والقهر أن تشتلعها،
بدليل أن أغلبية شعبية اليوم
تنتفض على ركام الممارسات
الشنيعة، والجرائم المتلتلة
التي اقترفت باسم البعث، والبعث
منها براء.. لأنه ليس أكثر من
برقع، وجسم هلامي مترهل تنخره
الأجهزة، وجيوش المرتزقة،
وعمليات التجويف والتهديم
والأرشفة، ولأنه لم يكن يوماً
حاكماً حتى لو نصّ على ذلك دستور
مفصل على قدّ المستبد ووريثه .. لن
أتناول الاشتراكية كثيراً
لأنها، من زمان، في خبر كان
الفاسدين، النهابين الذين
يمتصون دم الشعب، والذين يأكلون
السبعة وذمتها، وأخضر ويابس
المال العام وثروات البلاد،
فيزيدون الفقراء فقراً،
والتعتير شقاء.. وهي حالة تشمل
عديدكم ممن لم يصبه رذاذ
الانتفاع، أو لم ينله" حظ"
ما من هذا الوجيه الحزبي، أو ذاك
المافيوزي : الأثرياء الجدد..
وأن القطاع العام الذي ُبقر
بأيدي رجالات السلطة وخونة
النقابات (قياداتها المفروضة)،
وعصابات الأجهزة، والبرجوازية
الطفيلية المتحالفة مع كبار
المسؤولين، هو قاع صفصف من
عاديات زمن الوعود .. ***** لن
نتناول فلسطين لأنها غابت من
خارطة نظامكم، وتقزّمت، كما هو
حال النظام العربي، إلى مشروع
دويلة في قطاع غزة وجزء من الضفة
يترامون لإقامتها، بينما "
السلام خيار استراتيجي" هو
المعتمد، وهو الذي يفقأ عيون
الشعارات الكاذبة عن المقاومة،
والممانعة.. أما
الجولان.. ومصيره، وأحواله..فأنتم
تعرفون صمته، والالتزام الحرفي
باتفاقات الفصل مع "إسرائيل"
منذ العام 1974/ تاريخ اتفاقية
الفصل .. **** قد
يقول قائل : الظروف أكبر من
الإمكانات، وقد يفرد بعضكم
أكوام التبريرات التي يلقنها
النظام لأبواقه.. لكنكم عند
عودتكم إلى ضميركم وسؤاله عن
أسباب هذه الانهيارات، وأسباب
هذا المصير الذي صرتم، وصارت
البلاد فيه.. ستصلون إلى الجواب
الحق، وستعلمون أن المسؤولية
الكبرى في كل هذا تقع على النظام
الذي فعس البعث عامداً متعمّداً
منذ أول يوم بانقلاب التصحيح،
وعمل بوعي على ضرب مناضليه
الحقيقيين وإغراقه
بالانتهازيين، والمنتفعين، ثم
فتحه باسم" التبعيث" لكل
راغب(وما أكثر الراغبين بالركوب
على هذه المطيّة)، وأنه لم يكن
أكثر من واجهة لا حول لها ولا
شأن سوى استعراضها للتصفيق،،
والتصدير، وأنه غادر من أيامها
مواقع الأمل، والصدق،
والنضالية، والالتزام، وتحوّل
إلى جيفة تضجّ بالروائح
الكريهة، مثله مثل بقية الجثث
المتعفنة التي تزكم أنوف
التاريخ والحقائق .. وأن
هدف الأهداف، وغاية الغايات،
ومصلحة المصالح لم تكن أبداً
وضع المبادئ على سكة التطبيق،
بل حماية، وديمومة، وتأبيد نظام
الفرد، والعائلة، والتوريث
الذي وضعكم
بالتأكيد
في هرج ومرج وحرج من أنفسكم
ومما كنتم تأملون وتحلمون،
وأنكم تضطرون للدفاع عن الباطل
خوفاً، أو انسياقاً، وأنكم
تقزّمتم، وصغرتم، وتعلّبتم
مرغمين، ومعتادين .. *** سنترك
هذا " الماضي" المثقل بكل
الموبقات، وهو ممتدّ حتى الأمس
القريب، أي حتى تاريخ الخامس
عشر من آذار : يوم تدشين انفجار
خزين الاحتقان وبدء مسيرة
الانتفاضة الثورة
الشبابية الشعبية
، ونسأل ضمائركم : أليس
من حق الشعب، والشباب فيه، بعد
هذه العقود المديدة أن يفكر
بالحرية، ليكون مثل بقية شعوب
الدنيا ؟.. وهل ذلك بكثير عليه؟.
هل ذلك مؤامرة فعلاً صنعها
الأمريكان والصهاينة وكل
العالم على نظامكم " الممانع"
؟؟.. هل
يمكن لنظام في الدنيا أن يواجه
المخالفين، مهما كان عددهم،
وموقفهم، بالقتل والتفظيع
والتعذيب والاعتقال، والتشويه
الجسدي والمعنوي.. ويدّعي أنه
محبوب شعبياً، وانه يمثل حزباً
جماهيراً، وأنه ... ؟؟؟؟... هل
هناك مسؤول، بمعنى المسؤولية،
عن شعب وبلد ومصير يوجّه
الدبابات وعصابات التشبيح
المدرّبة وكل جيوشه الأمنية
اللجبة ضد مواطنيه المسالمين..
ثم يختلق قصصاً أنتجت في مصنع
الأجهزة الأمنية كي يبرر القتل،
ويهرب من استحقاقات مطالب الشعب
المشروعة ؟؟.. ألا
تتساؤلون لماذا لم يبادر
نظامكم، قبل اندلاع الانتقاضة،
إلى التقدّم ببعض الإصلاحات
التي كان يمكن أن تمتصّ
الاحتقان، وتوفر عليه وعلى
الشعب هذه الضحايا والخسائر؟؟ .. ولماذا
لم يفعل ذلك عندما حصل
الانفجار؟.. ولماذا لم يجد سوى
تعبير الفتنة، والمؤامرة
تفسيراً، وممراً للقتل والدمار
؟.. الا
تتساءلون عن مخاطر نظام يتحدث
أكبر مسؤول فيه عن الفتنة
الطائفية( لن نقف عند مستشارته)،
والقتل على الهوية.. بعد إحدى
وأربعين عاماً من حكم الحديد
والنار، ومن الادعاء بوجود دولة
ومؤسسات وحزب وقائد" مؤهل
لقيادة العالم وليس سورية وحسب!!!"
؟؟... وأسأل
ضمائركم : أين أنتم من شعبكم ؟.. أين
أنتم مما يجري من قتل وفظائع،
ومن تحويل أمكنة ومسار ودور
الجيش من الجبهة إلى المدن
والقرى والشوارع، وماذا يعنيه
ذلك على الجيش والوطن والمستقبل
؟؟.. اسألكم
سؤالاً أخيراً : ألم يحن الأوان
لإعلان وقوفكم في خندق شعبكم؟،
وعلى الأقل خروجكم من هذا
المستنقع الموبوء، وتطهير
أنفسكم من الأدران التي لحقت
بكم : بوعيكم، أو من حيث النتيجة
؟؟.. *
كاتب وروائي - الجزائر ========================= د.
إبراهيم حمّامي لا
توجد كلمات يمكن أن تصف هذا
المشهد المأساوي الذي تتحرك فيه
دبابات ومدرعات جيش بلد لقتل
أهل البلد لا الدفاع عنهم،
دبابات صدأت على مدار عقود من
الزمان لم تطلق فيها رصاصة على
محتل غاصب، وإذا بها تنطلق
اليوم من معسكراتها لترويع وقتل
الناس دون تمييز وبوحشية منقطعة
النظير. رغم
التكذيب والتضليل والتعتيم
يشاهد العالم بأجمعه وعلى
الهواء مباشرة وجسية وبربرية
النظام السوري، وبشكل لا يدع
مجالاً للشك للمدافعين
وياستماتة عن هذا النظام البشع
تحت حجج المقاومة والممانعة،
مرددين أكاذيب النظام وببلاهة
منقطعة النظير عن وجود مندسين
ومسلحين وعن مؤامرة وغيرها من
خزعبلات بنات أفكارهم. لأكثر
من شهر تظاهر مئات الآلاف في
حماة ودير الزور – ناهيك عن
باقي المدن والبلدات السورية -
ولم تحدث حادثة مشينة واحدة، لم
يسقط جريح واحد، لم تسجل حادثة
اعتداء على مؤسسة أو مبنى أو
أملاك عامة أو خاصة، مظاهرات
يومية في قمة الانضباط والحضارة
خرج فيها أبناء المدينيتين
بالكامل دون أي مشاكل، ثم فجأة
تقتحم دبابات جيش العار هذه
المدن عشية بداية شهر رمضان،
لتتحدث ومعها أبواق النفاق
والعار عن وجود مسلحين وليسقط
على أعتاب الشهر الفضيل العشرات
من أبناء الشعب السوري برصاص
جيشهم المفترض. لا
نسمع عن المسلحين إلا بدخول
قوات الأمن من جيش العار، ولا
يسقط ضحايا إلا بوجود قوات
العار، ولا يتبخر الأمن والأمان
إلا مع وصول مجرمي الفرقة
الرابعة أو أشباههم، ورغم كل
روايات النظام الكاذبة فشل هذا
النظام في عرض صورة واحدة
لاشتباكات مع مسلحين مفترضين،
وارتضى أن يصف شعباً بأكمله
بأنه محموعة من المندسين!
ملايين السوريين هم مندسون،
وشبيحة النظام هم الوطنيون –
وعلينا أن نصدق ذلك ولا ننبس
ببنت شفة! إنه
لعار وشنار على هكذا جيش يدعي
العروبة والوطنية، وإنه لخزي
إلى يوم الدين أن تصبح إمكانيات
الجيش في خدمة الفرد والنظام لا
الشعب والدولة. اليوم
أصبح واضحاً للجميع أن النظام
الدموي في دمشق قد فقد كل مبررات
وجوده، وأن الحفاظ على وحدة
سوريا وسلامة أهلها وشعبها من
الفتن التي يروج له النظام،
يقتضي بلا شك اسقاط هذا النظام
واحالة كل أركانه للمحاكمة
لينالوا عقابهم. لا
يمكن أن يكون هذا هو الجيش
العربي السوري، واستحالة أن
يكون هؤلاء من أبناء سوريا، أو
حتى من بني البشر، هم وحوش آدمية
فقدت كل صلة بالأخلاق والضمير،
تنتشي لمنظر الدماء، وتنتعش
لرؤسة الجثث، ارضاءً لمن يصدر
الأوامر من دمشق ومن مقر قيادة
الفرقة الرابعة ومن عواصم أخرى
لا تخفى على أحد. يخطيء
من يدافع عن النظام الدموي في
دمشق ممن يسمون أنفسهم بمثقفين
وممانعين وغيرها من المسميات
التي سقطت مع أول رصاصة في صدور
أبناء سوريا، ومع أول كلمة
لرئيس مهتز في حالة طلاق مع
الواقع، يخطيء هؤلاء ومعهم
نظامهم ان ظنوا أن الأمور ستعود
كما كانت، حتى لو لا سمح الله
قمعوا الشعب السوري وثورته
الشعبية العارمة والتي تتسع
أفقياً وعمودياً، لقد سقط قناع
الشعارات بالعروبة والوطنية
والمقاومة والممانعة، وضحت
صورة النظام الدموي الذي يكذب
ثم يكذب ثم يكذب، ليتطاول "شبيحته"
من "المثقفين" ضد كل من
يرفض ترديد أكاذيبهم البائسة
والمكشوفة، لنسألهم هل سيسروا
لوجود نظام أسس لنفسه على جماجم
شعبه من الأب للابن ليحكم نصف
قرن بلا قانون تحت مسمى
الطواريء؟ ولنسألهم أيضاً ما
الذي اقترفته حماة أو دير الزور
وقد خرجت عن بكرة أبيها للتظاهر
سلمياً؟ وما هو المطلوب من
الناس؟ الخضوع التام
والاستسلام لنظام بغيض كريه لم
يعد يطيقه أحد إلا من يدافع عنه
من المستفيدين والمنتفعين
والهائمين في شعارات بالية؟ يا حيف
أنشدها سميح شقير في بدايات
الثورة السورية، مع أول اشارت
القمع الدموي الذي بدأ في درعا،
لينتشر اليوم في كل ربوع سوريا،
يا حيف نقولها للجبناء في
دبابات النظام ومدرعاته،
نقولها لأركان النظام البائد
بإذن الله، نقولها للعرب
وقادتهم المتفرجون الصامتون
والمشاركون بالجريمة، ونقولها
لأنفسنا لأننا نقف والعجز
يقتلنا أمام هذا المشهد
المأساوي. بداية
شهر رمضان المبارك نتوجه
بالدعاء لنصرة أهلنا في سوريا
وفي كل بلد عربي يواجه الظلم
والقمع، ونبتهل إلى الله سبحانه
وتعالى أن يرينا في أنظمة القمع
والظلم والاجرام عجائب قدرته،
وأن يحمي بلادنا ممن يكيدون
لها، وأن يخلصنا من البلطجية
والبلاطجة والشبيحة. يا حيف لا
نامت أعين الجبناء ========================= بقلم:
د أحمد بن فارس السلوم أكاديمي
ومعارض سوري (صمتكم
يقتلنا) شعار اختارته الثورة
السورية العظيمة عنوانا لها في
هذه الجمعة المباركة، الجمعة
التي سنستقبل في بحرها شهر
رمضان المبارك، وهو شهر يعني
لنا الكثير، لأنه شهر البطولات
والتضحيات، وشهر الصبر والنصر. ولكننا
نستقبل هذا الشهر بهذا الشعار
الذي يؤلم السوريين والأحرار في
كل مكان، إنه الصمت الذي يخيم
على العالم العربي والإسلامي
تجاه قضيتنا، ولا شيء سوى الصمت
حتى الساعة. صمت
أقل ما يوصف صاحبه بأنه شيطان
أخرس!! (صمتكم
يقتلنا) هذا الشعار موجه
لجبهتين : الأولى:
الجبهة الداخلية في سوريا،
فالصامتون في الداخل السوري
يسارعون في قتل أحرارنا، لأنهم
شماعة النظام في استمراريته
وشرعيته، وحجة العالم المتخاذل
في ترك نصرتنا. هم
يعبرون عن هذه الظاهرة
بالغالبية الصامتة، أو
بالمحايدين، وهو مصطلح مخيف
وظاهرة أدرك الثوار خطرها،
ولذلك كتبوا هذا الشعار. وللصامت
الذي لا يدرك معنى هذا الصمت ولا
ما يترتب عليه كتبت مقالا
عنوانه: (أيها السوري الصامت هل
تدرك ماذا يعني كونك محايدا ؟؟!!)
وهو منشور على صفحات الانترنت. نحن
أيها السوريون نعوّل بعد الله
عز وجل على سواعدكم، وعلى
هممكم، فأنتم من قدح زناد
الثورة، وأنتم من سجرها، وأنتم
من سيجني ثمارها، ولذلك كان على
الكل أن يشارك فيها، والتخلف
عنها مساهمة في قتلنا ووأد
أحلامنا، هكذا حَكَمت الثورة
وانتهى الأمر. الثانية:
الجبهة الخارجية، وهنا أشير إلى
أن الموقف العالمي مازال يراوح
في مكانه، يتلخص الموقف الدولي
في الشجب والاستنكار والتهديد
الفارغ، وتشديد العقوبات
الاقتصادية، التي لا تؤثر على
النظام في المنظور العاجل. هذا ما
يخص العالم الغربي، وأما العالم
العربي فأشد صمتا، ولا يزيدنا
موقفه إلا قتلا، فإن العالم
الغربي لم يجد تغطية من الجامعة
العربية ولذلك اتخذ هذا الموقف
المتخاذل. بل لم
يكتف بعض العرب بالصمت القاتل
حتى منحوا النظام الشبيحي
الهبات المالية السخية، جود في
غير محله، وعشق للنظام السوري
لم نكن نعهده، ولكنهم في
الحقيقة لا يريدون من دعم
النظام الشبيحي إلا استقرار
أحوالهم هم. أدرك
السوريون في الداخل والخارج هذا
التواطؤ من الأنظمة العربية ،
وهذا التخاذل من العالم الغربي،
فسموا ثورتهم: (بالثورة اليتيمة)
تسمية تحمل في طياتها كثيرا من
الألم الذي يعصف بقلوب السوريين. ولعل
من أطلق هذه التسمية لم يذكر
وقتها أن رسولنا الكريم صلى
الله عليه وسلم هو أبو الأيتام
وهو أعظم يتيم، وهو أعظم إنسان،
وربما تكون عظمة ثورتنا في
يتمها!. أخيرا
لكل عربي يدفع للنظام السوري
ثمن الرصاصة التي تقتلنا نقول: وظلم
ذوي القربى أشد مضاضة........على
المرء من وقع الحسام المهند صمتكم
أيها العرب يقتلنا، وصمتك أيها
العالم يقتلنا، فتبا جدار
الصامتين!! ==================== شهر
القربات لا القنوات .. حملة
مقاطعة الأفلام والمسلسلات
في رمضان محمد
أبو الهيثم قال
تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَن
يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ
لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ
بِغَيْرِ عِلْمٍ
وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً
أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ
مُّهِينٌ ..لقمان:6 في شهر
رمضان تصفد الشياطين وتفتح
أبواب الجنان وتغلق أبواب
النيران, ويعتق فيها الرحمن
رقاباً من بني الإنسان, ويفيض
القلب ويذوب وينساب مع آيات
القرآن. فيا
باغي الخير أقبل ويا باغي الشر
أقصر. باب من
الخير اصطفاك الله له وفضلك على
غيرك بحضوره فكم ممن حضر معنا
رمضان الماضي هو الآن بين
الأموات. ومع
استعداد المتقين الصالحين
لموسم الطاعات, يعد شياطين
الإنس لهم الكثير والكثير من
الموبقات ليتسلموا الراية من
إخوانهم شياطين الجن, وليقولوا
لهم بلسان حالهم, ستصفدون ونحن
مكانكم فلا تقلقوا. فالحذر
الحذر أيّها الحبيب أن تضيع
أوقاتك بين معصية وأختها, حتى
إذا ما ذهب رمضان وذهب معه بعضك
فتحت يديك فإذا هما خاويتين,
ونفضت ثيابك فإذا هي دنسة من
المعاصي, وكان الأجدر أن تفتح
يديك فتجد الكثير من الحسنات
تستشعرها بما قدمت من ختمات
للقرآن, وصدقات للجائع والظمآن,
صلوات في دلجة الليل, وركعات مع
المسلمين في فرائض وقيام, حلقات
للقرآن, ومجالس لتواصل الأرحام,
محبة وإطعام ودعوة ودعاء, إخبات
ورجاء, فيالخسارة من ترك كل هذا
الخير وارتمى في أحضان اللئام. يا
باغي الخير دعك من هذا الهراء,
فأهل الفن والعفن لا يرجون من
عملهم إلّا تجارة أجساد يتربحون
بها لإثراء دنياهم على حساب
دينهم, أمّا أنت إن تبعتهم
فستخسر دينك ودنياك سويا, فلا
مربح لك من ورائهم إلّا الذنوب,
فبالله عليك هل يقبل عاقل أن
يرفض دعوة من فتح له كل أبواب
الخير وأغلق له باب كل عذاب
ويرتمي في أحضان أعداء ما
أرادوا من ورائك إلّا مصلحتهم,
ووالله مافيها أي مصلحة وإن لم
يتوبوا فسيعلموا مغبة ما قدموا. أخي إن
كنت تريد أن تقدم شهرك هذا
قربانا للممثلين والمنتجين
والمخرجين على حساب دينك, فأقول
لك أغبن النّاس من باع دينه
بدنيا غيره, فاحذر كل الحذر,
وعساها بداية خير لك, أخي لا
تخلوا هذه الأعمال من نساء
كاسيات عاريات وأحضان وقبلات,
ومعازف وآهات ثم يتبعها حسرات
وحسرات, فوفر على نفسك الحسرة, وَاصْبِرْ
نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ
يَدْعُونَ رَبَّهُمْ
بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا
تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ
تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ
أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ
ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ
وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (الكهف28)
أخي
هذه دعوة صريحة من موقعنا
المبارك لمقاطعة المسلسلات
والأفلام في نهار رمضان وليله. قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
:"مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ
الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ
فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي
أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ
وَشَرَابَهُ."رواه البخاري1770 وهذه
فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله
حول هذا الأمر : س: بعض
الصائمين يقضون معظم نهار رمضان
في مشاهدة الأفلام والمسلسلات
من الفيديو والتلفاز ولعب
الورق، فما هو حكم الدين في ذلك؟
ج:
الواجب على الصائمين وغيرهم من
المسلمين أن يتقوا الله سبحانه
فيما يأتون ويذرون في جميع
الأوقات, وأن يحذروا ما حرم الله
عليهم من مشاهدة الأفلام
الخليعة التي يظهر فيها ما حرم
الله, من الصور العارية وشبه
العارية, ومن المقالات المنكرة,
وهكذا ما يظهر في التلفاز مما
يخالف شرع الله, من الصور
والأغاني وآلات الملاهي
والدعوات المضللة, كما يجب على
كل مسلم صائما كان أو غيره أن
يحذر اللعب بآلات اللهو, من
الورق وغيرها من آلات اللهو, لما
في ذلك من مشاهدة المنكر وفعل
المنكر, ولما في ذلك أيضا من
التسبب في قسوة القلوب ومرضها
واستخفافها بشرع الله, والتثاقل
عما أوجب الله, من الصلاة في
الجماعة أو غير ذلك من ترك
الواجبات والوقوع في كثير من
المحرمات, والله يقول سبحانه: (وَمِنَ
النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ
الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن
سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ
عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً
أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ
مُّهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى
عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى
مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ
يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي
أُذُنَيْهِ وَقْراً
فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)
لقمان:6-7, ويقول سبحانه في سورة
الفرقان في صفة عباد الرحمن:"
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ
الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا
بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً"
الفرقان:72 والزور
يشمل جميع أنواع المنكر, ومعنى {لَا
يَشْهَدُونَ : لا يحضرون، ويقول
النبي صلى الله عليه وسلم:"
ليكونن من أمتي أقوام يستحلون
الحر والحرير والخمر والمعازف"»
رواه البخاري في صحيحه معلقا
مجزوما به]. والمراد: ب «المعازف»
: الغناء وآلات اللهو، ولأنّ
الله سبحانه حرم على المسلمين
وسائل الوقوع في المحرمات. ولا
شك أنّ مشاهدة الأفلام المنكرة,
وما يعرض في التلفاز من
المنكرات من وسائل الوقوع فيها,
أو التساهل في عدم إنكارها.
والله المستعان [الشيخ ابن باز،
مجموع الفتاوى: 15/ 216]. أرجو
أن تلقى هذه الدعوة القبول لدى
القارئ الكريم في بقاع الأرض. وتقبل
الله منّا ومنك صالح الأعمال
وشهركم مبارك إن شاء الله وكل
عام وأنتم والأمّة الإسلامية
بكل خير, وقد عمّ أرجائها الأمن
والأمان والنصر والتمكين. مع
رجاء تعميم هذه المقاطعة في
جميع المواقع والمنتديات. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |