ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أيها الشعب السوري لا
تحزن إن الله معك!! حسام مقلد * قديما قالت العرب "الملك عقيم" وها
هم آل الأسد وشبيحتهم في دمشق
حاضرة الأمويين، وأقدم مدينة في
التاريخ لا تزال مأهولة بالسكان
حتى الآن ها هم يؤكدون هذه
المقولة العربية العتيقة؛ حيث
لم يرحموا أحدا من أبناء الشعب
السوري الأبي الكريم بحرائره
وأطفاله وشيوخه وشبابه، ورغم أن
ثورتهم سلمية، وأنهم لا يريدون
سوى العيش في حرية وكرامة، ولم
يطلبوا ملكا ولا سلطة ولا رياسة
ومع ذلك نَقِم عليهم زبانية
النظام، ولم يرقبوا فيهم إلا
ولا ذمة، وها نحن نراهم قبيل أن
تهب على الدنيا أول نسمات شهر
رمضان المبارك بسويعات قليلة
يداهمون عدة مدن سورية وينقضون
على سكانها الأبرياء العزل
بخيلهم ورجلهم وقضهم وقضيضهم،
وكأن عصابات من الباطنية خرجت
من رحم أحلك صفحات التاريخ
وأكثرها سوادا وراحت تهاجم
هؤلاء السوريين الآمنين في
بيوتهم، وفي أقل من نصف نهار سقط
مئات الشهداء والجرحى في عدة
مدن سورية!! تُرى أهذه هي باكورة الإصلاحات
الديمقراطية العظيمة التي وعد
بها الدكتور الرفيق بشار الأسد
أبناء شعبه؟! وهل أبت عليه
مروءته وكرمه أن يأتي شهر رمضان
المبارك ولا يرى هذا الشعب
العزيز المتعطش للحرية
والديمقراطية والكرامة شيئا
مما أعده لهم؟!! لقد أكد النظام السوري ببطشه وجبروته ما
نعرفه عن الجبابرة المستبدين من
أهل السياسة، وعشاق السلطة
والرياسة في كل زمان ومكان، وفي
كل عصر ومصر، فما يزال هذا
النظام منذ عدة سنوات يتحدث عن
رغبته الأكيدة في تحقيق
الديمقراطية والحرية وإقامة
العدل بين الناس، والقيام
بإصلاحات جذرية وغير مسبوقة في
مجال الحريات العامة تستأصل
شأفة الفساد وتقضي على الجور
والظلم، ولا يزال أتباع هذا
النظام الفاشي وأبواقه يوهمون
الناس بأن ذلك هو من أهم أهدافهم
وأولويات الحكم لديهم، بل لقد
زادت وتيرة الحديث عن الإصلاح
السياسي والاجتماعي بعد انطلاق
الثورة السورية المجيدة،
وامتلأت وسائل إعلام النظام
البعثي السوري بالكلام الحلو
المعسول عن الديمقراطية
والإصلاح، لكن حتى الآن لم يشهد
السوريون أي شيء حقيقي، اللهم
كثيرا من الغبار الذي يذر في
العيون، وعلى أرض الواقع لم
يتعظ زبانية النظام بعد بما
يجري من حولهم في الدول العربية
الثائرة الأخرى، ولم يرتدعوا أو
يكفوا عن بطشهم بالشعب السوري
الأعزل، بل نراهم يعيثون فساداً
في كثير من المدن، وصاروا أفسد
وأفجر، وأظلم وأشرس، وأشد
تجبُّرا عما كانوا عليه في
السابق؛ لأنهم يريدون إخماد
الثورة ووأدها في مهدها، كما أن
شهوة الانتقام امتلكت عليهم
نفوسهم، واغتروا بقوتهم وصمت
العالم، وخذلان العرب لإخوانهم
السوريين، فراحوا يسرفون في
البطش والتنكيل بكل من شكُّوا
في معارضته للنظام ليكون عبرة
لغير. ونقول للنظام السوري وزبانيته تعسا لكم
وخاب فألكم وتبوأتم مقاعد
الخسران والبوار في الدنيا
والآخرة، فقد علم الله تعالى
صدق نوايا شباب سوريا وفتياتها،
وعلم قوة عزيمتهم ونبل مقصدهم
وغايتهم ففتح لدعوتهم إلى
الحرية والكرامة قلوب الملايين
من أبناء شعبهم؛ فتبعهم الرجال
والنساء والشيوخ والأطفال
وناصروهم ووقفوا إلى جوارهم
يشدون من أزرهم ويدعمون ثورتهم
السلمية النبيلة التي تريد
تحقيق الخير والبركة لسوريا
وأهلها. لم تكن ثورة شباب سوريا طائفية، ولم تكن
ثورة مسلحة، بل نبذت من أول لحظة
استعمال أي شكل من أشكال العنف،
ورفضت بحسم وقوة أي صورة من صور
التدخل الخارجي، وتحملت بصبر
عجيب، وشجاعة نادرة، كل صنوف
التعذيب والتنكيل بنفوس كبيرة
وهمم عالية، وتعاملت بأخلاق
كريمة وصفات نبيلة مع المخالفين
لها، ولم تنعتهم بأي نعوت خارجة
عن حدود الأدب واللياقة، بينما
دجالو النظام يسبونهم بأقذع
الشتائم، وينعتونهم بأخس وأوقح
الصفات، فتارة مندسين وأخرى
متآمرين، وثالثة عملاء وخونة...
كل ذلك وشباب سوريا الطاهر لا
يزيد عن أن يقول: ارحل ارحل يا
بشار!! نعم ارحل من أجل أن ينعم
هؤلاء بالحرية، ارحل من أجل أن
ينعموا بالأمن، ارحل من أجل أن
يحصلوا على كرامتهم السليبة
ويستردوا حقوقهم الضائعة منذ
نحو نصف قرن من الزمان، ارحل
واترك السوريون الأحرار يقررون
مصيرهم بأيديهم، ارحل من أجل أن
تنشأ أجيال جديدة تتنسم نسمات
الحرية والكرامة دون خوف القهر
والبطش والجبروت. وإذا كان النظام السوري قد اغتر بصمت
الغربيين وسكوت العرب، وظن أن
الأمر سيعود كما كان قبل اندلاع
الثورة الشعبية السلمية في
سوريا فهو واهم واهم، أو لا يجيد
فهم الواقع بصورة صحيحة وعلى
نحو سليم، وطبيعي أن الغرب لا
يهمه سوى مصالحه، وبالتالي
فالشعب السوري لا يعول عليه لا
في كثير ولا في قليل، وأما صمت
الشعوب العربية فلن يطول، فلابد
أن يناصر العرب إخوانهم
السوريين ويدعمونهم بكل أشكال
الدعم والمؤازرة السياسية
والمعنوية، وأما صمت بعض أهالي
حلب ودمشق فأنا على ثقة تامة
بأنه لن يطول وسينفجر بركان
غضبهم قريبا جدا ربما أسرع
بكثير مما يظن النظام وزبانيته!! وفيما يتعلق بمساعدات حزب الله للنظام
السوري والمساعدات القادمة من
إيران فلو تأكد ذلك فستكون هذه
نقطة سوداء جديدة تضاف إلى سجل
العار السياسي الذي يتلطخ به
الكثيرون في عالمنا الإسلامي
والعربي، ولن تغفر جماهير الأمة
الإسلامية ذلك أبدا، وستكون
نقطة البداية لميلاد نظام عربي
جديد...!! وفي هذه الحال على جامعة
الدول العربية بكافة أجهزتها أن
تعيد النظر على وجه السرعة في
مبررات وجودها وميثاق عملها،
ودورها الفعلي في حماية مصالح
الشعوب العربية، أما إن كانت
عاجزة عن فعل أي شيء، فلن نقبل
من أمينها العام الجديد الدكتور
نبيل العربي الذي بدأ عمله
بزيارة لم تكن موفقة لدمشق فلن
نقبل منه أقل من أن يعلن موت
الجامعة العربية موتا سريريا
وتاما وكاملا، موتا لا يرجى لها
أن تبرأ منه، وأنها تنتظر من
يطلق عليها رصاصة الرحمة!! وإذا كان السوريون عاتبين على بعض
إخوانهم السوريين والعرب
والمسلمين أنهم صامتون إزاء كل
ما يجري في سوريا؛ لأن صمتنا
يقتلهم بالفعل، إلا أنني مع ذلك
أدعوهم للصبر والثبات،
وأذكِّرهم بقول الله تعالى:"إِلَّا
تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ
اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ
الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ
اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي
الْغَارِ إِذْ يَقُولُ
لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ
إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا
فَأَنْزَلَ اللَّهُ
سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ
وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ
تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ
الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى
وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ
الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ" [التوبة:40] فلا
تحزنوا يا أخواني واعلموا أن
النصر لكم بإذن الله تعالى في
النهاية!! وكل عام وأنتم بخير،
تقبل الله منا ومنكم سائر
الطاعات والأعمال إنه سميع مجيب.
* كاتب مصري. ======================== سوريا: ننحني احتراماً
لصمود شعبها وعظيم تضحياته ..؟؟ بقلم حسان القطب مدير المركز اللبناني للأبحاث
والإستشارات ما جرى ويجري في سوريا من عمليات قتل
جماعي وتدمير منهجي للممتلكات
على يد قوات السلطة السورية
الحاكمة بقوة الحديد والنار منذ
أربعة عقود، استدعت استنكار
وإدانة كافة الدول والمؤسسات
والجمعيات والهيئات والمحافل
الدولية والإنسانية لفظاعتها
وبشاعتها واستهدافها المواطنين
الأبرياء من قبل سلطة يفترض
أنها تعمل على حفظ أمنهم ورعاية
استقرارهم والاستماع لشكواهم
ومعالجة مشاكلهم ولكن يبدو
العكس هو الصحيح فهذا النظام
يرى في مواطنيه رعايا يعملون في
خدمته، ويحق له ساعة يشاء أن
يقتل من يريد ويعتقل من يشاء
ويعذب من يخالف أوامره ولا
ينصاع لإرادته.. نحن لنا كل الثقة في أن الشعب السوري
وبقياداته الوطنية المعارضة
وجمهوره الصامد والثائر قادر
على تغيير هذا الواقع المؤلم،
وبإمكانه الانتقال من الدولة
الديكتاتورية إلى الدولة
المدنية الديمقراطية، وان بذل
الدماء وسقوط الشهداء ضريبة لا
بد منها لتحقيق التغيير المنشود
والانتقال من مرحلة الاستعباد
إلى مرحلة المواطنة ومن حالة
الرعايا غلى حالة الشراكة في
بناء الوطن وحكمه وإدارته. ومن
شدة سقوط هذا النظام وانفضاض
مواطنيه عنه فهو يستعين ببعض
الوجوه اللبنانية التي رعاها
النظام السوري على امتداد عقود
حكمه للبنان للذهاب إلى سوريا
ومخاطبة الجماهير السورية
ومناشدتها الالتفاف حول النظام
المتهالك.. وبعض هذه القوى
والشخصيات التي تدعم النظام
السوري وتسبح بحمده تقع في
تناقض بالغ وتباين خطير حين
تصدر البيانات المؤيدة لحالات
متشابهة مع الواقع السوري،
ولكنها تتجاهل تماماً مأساة
ومعاناة الشعب السوري ومن جملة
ما قرأت هذا البيان الذي أصدره
تجمع العلماء المسلمين في
لبنان، والذي يقدم نفسه واجهة
وحدوية برعاية إيرانية وبإدارة
مباشرة من حزب الله وفريقه
ويقول هذا البيان الذي صدر في
16/03/2011 تعليقاً على أحداث
البحرين: (إن التمسك بالسلطة ولو
على حساب دماء الشعب وآلامهم
أمر ترفضه الإنسانية والأخلاق
والدين وعلى الحاكم أن يستمع
إلى مطالب شعبه ويلبيها خاصة
أنها لا تتعدى المطالبة بحقهم
في التمثيل الأفضل ومن خلال
أعمال سلمية كفلتها كل الشرائع
وحقوق الإنسان. إن التعدي على
المواطنين من خلال القتل
بالأسلحة النارية واستدعاء
قوات أجنبية للتدخل يعتبر عملاً
مرفوضاً ويجعلنا نتساءل: لماذا
لم تتحرك هذه القوات لرفع
الحصار عن غزة؟! وهل إن الجيوش
العربية أنشأت للدفاع عن
الأنظمة؟!)..ما ورد في النص يمكن
إسقاطه على كل واقع وحالة عربية
ودولية مشابهة، وهل يمكن تجزئة
الحق أو تجاهل بعضه والالتفاف
على عناوينه..؟؟ لأن مضمون هذا
البيان لا يتناقض أبداً مع واقع
الشعب السوري وما يتعرض له إلا
انه يستهدف نظام مملكة البحرين،
ولا نختلف مع توصيفه لو أردنا
لحال النظام السوري الذي يناقض
في ممارساته كل الشعارات
والمواقف والبيانات التي سبق
وأطلقها وأعلنها من حماية
المقاومة والشعب الفلسطيني إلى
خدمة الإنسان السوري وحماية حقه
المشروع في أن يعيش حياة لائقة
وكريمة..ونحن هنا نسأل رئيس
التجمع الشيعي الشيخ حسان
عبدالله، ورئيس مجلس الأمناء
السني، الشيخ احمد الزين، وسائر
الأعضاء من المعممين السنة
والشيعة. كيف اتفق أنهم قرءوا
هذا الواقع في البحرين ولم
يلحظوا ما يجري في سوريا، مشاهد
القصف والقتل مروعة، والسرقات
والاعتقالات والتعذيب واضحة
للعيان، والنظام لا يستمع
لمطالب شعبه ولا يستجيب،
والدبابات السورية التي صمتت
على جبهة الجولان 40 عاماً ها هي
تخاطب شعبها الذي سدد ثمنها
قصفاً وتدميراً ويحدثك هذا وذاك
عن المؤامرة، الأميركية –
الصهيونية التي تستهدف نظام
الأسد وليس الشعب السوري..؟؟ ما يجري في سوريا لم يعد من الجائز السكوت
عنه، فكل من يؤيد هذا النظام هو
شريك في الجريمة سواء كان فرداً
أو مؤسسة أو جمعية أو حزب أو
دولة.. ولم يعد مقبولاً أن يستمر
مسلسل القتل المتواصل وأن يستمر
البعض في تجاهل ما يجري وكأن
شيئاً لم يكن.. التغيير أصبح
ضرورياً بل حتمياً لأن التعايش
بين هذا النظام الحاكم بقوة
السلاح والقهر والتأييد الخبيث
من قوى تحمل في فكرها وأدبياتها
وتوجهاتها فكراً مماثلاً
وسلوكاً مشابهاً لم يعد مقبولاً
على الإطلاق.. الدول العربية مطالبة بدعوة مجلس الجامعة
العربية للانعقاد واتخاذ
الإجراءات اللازمة لوقف هذه
المذبحة المجرمة فوراً. وكذلك
منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي.. كافة الدول العربية والإسلامية والهيئات
الدولية مطالبة اليوم بقطع
علاقاتها مع دولة روسيا التي
تؤيد نظام الأسد وتؤمن له
الرعاية والحماية والغطاء
اللازم لقتل شعبه والتنكيل به،
ولا يمكننا أن ننسى ما فعلته
دولة روسيا سابقاً خلال أزمة
البلقان، وصربيا، والشيشان،
وقبلها في دولتي تشيكسلوفاكيا
والمجر خلال القرن الماضي..؟ إن الشعب السوري يقدم اليوم ملحمة صمود
باسلة وهو الشعب الذي اعتاد
المواجهة على امتداد التاريخ
القديم والحديث فهو قلب الأمة
النابض. وإننا إذ نعبر عن
تأييدنا ومساندتنا لمطالب
الشعب السوري بكافة فئاته
ومكوناته، ننحني إجلالاً
لشهدائه وتضحياته العظيمة وهو
يواجه أعزلاً عاري الصدر نظاماً
يستخدم الآلة العسكرية التي قيل
إنها مخصصة لتحرير فلسطين لقتل
المواطنين العزل من أبناء الشعب
السوري تماماً كما ارتكب هذا
النظام في لبنان طوال ثلاثة
عقود من جرائم استهدفت الشعبين
اللبناني والفلسطيني.. وواد
الفتنة الذي يتحدث عنه الأسد
اليوم هو في حقيقة الأمر عملية
وأد للشعب السوري برمته.. ================= احمد النعيمي اقتربت الثورة السورية من نهاية شهرها
الخامس ولا زالت آلة القمع
والقتل والتدمير الوحشية تذيق
الشعب السوري الأمرين، وتقتل
الأطفال وتغتصب النساء وتعتقل
الشباب، وتقتلع حناجر المغردين
بالثورة، وتهين الكهول، وتهدر
الكرامة الإنسانية وترُحِّل
الناس من بيوتهم، وتشُرِّدهم
داخل بلادهم وخارجها، وتدمِر
البيوت وتحرِّق الدراجات،
وتكُسِّر أجهزة الحاسوب
والجولات، وتسرق كل نفيس تقع
أعينهم عليه، لا لشيء إلا لأن
الشعب السوري الذي رسخ تحت نير
هذا النظام المجرم طيلة أربعة
عقود من الإجرام والكبت
والتنكيل؛ قال له ما عدنا نخافك
ولا نحبك، ولو قتلت منا من قتلت
أو عذبت منا من عذبت. اقتربت الثورة السورية من شهر رمضان
الفضيل والنظام المجرم القاتل
لا زال مصراً على إظهار وحشيته
أمام هذا العالم الصامت صمت
الأموات والمستلذ بمنظر
الدماء، والفرِح بهتك الأعراض،
فدخلت قوات المجرم الأسد مدن
سوريا جميعها وبكل الجنود
والعتاد والآلات في خطوة
استباقية قبل دخول الثورة شهر
رمضان، لسحق إرادة هذا الشعب
الأبي الذي لم تخفه قبضة هذا
المجرم طيلة شهور الثورة الخمس،
فبعد أن أعلن عن منعه لصلاة
الفجر وصلاة التراويح في
المساجد وحرمها، صب اليوم حقده
وغله على مدن حماة ودير الزور
ودمشق وغيرها، وقتل العشرات
وأصاب المئات، ولكن الشعب كان
مصراً إلا يعود إلى منزله إلا
بعد أن يحقق الله على يده النصر
ويسقط هذا النظام الإجرامي
الفاشي اللإنساني. وستدخل الثورة السورية في هذا الشهر
الفضيل بإرادة أقوى مما سبقها،
وستسحق كل محاولات المجرم الأسد
لكسر هذه الإرادة، لعل الله أن
يمن على الشعب السوري بنصر قريب
في هذا الشهر المبارك على هذا
النظام الذي فقد كل شيء، ووضح
أنه نظام إجرامي وحشي لا
أخلاقي، ويجب على أهل سوريا أن
يستغلوا هذا الشهر بزيادة الضغط
على هذا النظام الآيل للسقوط،
والذي بات يتخبط في ساعاته
الأخيرة، بعد أن عجز عن كسر
إرادة الشعب الثائر، وبعد أن
فشل في زرع الفتنة بين أبنائه،
حتى يُرهق ويُزهق. ومن ثمرات الثورة السورية: أنها عرت
أكاذيب نظام سوريا الإجرامي
الذي ظل لسنوات طويلة يدعي
كذباً أنه نظام صمود ومقاومة
ومعاداة للصهاينة، فعملت على
فضحه وكشفت عمالته وأكدت أنه لم
يكن سوى حارس حدود للصهاينة،
ولأول مرة يعمل الصهاينة على
إقامة جدار عازل في الجولان بعد
أن باتوا يدركون أن هذا الحارس
الأمين في طريقه للسقوط، وهذا
ما أكد عليه تصريح المجرم مخلوف
بأن أمن سوريا من أمن الصهاينة. ومن ثمراتها: أنها فضحت هذا العالم الكاذب
– الذي يدعي المثالية – وأنه
ليس جديراً بأن يحقق العدل
والحرية للدول الأعضاء فيه، بل
أكدت أنه متآمر على الشعوب،
ومساند لحكوماتها المجرمة،
ولذا يجب أن يكون مطلب الشعوب
جميعا الانفصال عن هذا النظام
المجرم المقر لشرائع الغاب
والبقاء للأقوى، وإنشاء دول
وليدة تحكم الإسلام وتجعل منه
القانون الوحيد للدولة، وتخلق
دولا تنبثق دساتيرها من تعاليمه
وتحقق العدل وتقيمه بين الناس،
وباعتبار أننا قد جربنا كل هذه
الدعوات ففشلنا، فلماذا لا نخطو
هذه الخطوة التي كان يجب أن
نخطوها منذ زمن بعيد، وعار
علينا كل العار أن ندعي أننا
مسلمون ثم نترك الدعوة لتحكيم
شرائع الإسلام فينا، ونجري خلف
دعوات لم تجر علينا سوى الذل
والهوان!! ===================== ثورة في محراب رمضان -
أغسطس 2011م د.محمد شادي كسكين كاتب وناشط سوري لطالما إرتبط شهر رمضان المبارك في ذاكرة
المسلمين بمعان ثلاث: العبودية
لله وحده والصبر والنصر معاً ,
شهر ينعتق فيه البشر من عبادة
المادة وتكاليف الحياة القاسية
ونفاق العصر ويعرج فيه الصائمون
في معراج اليقين والثقة بالله
وحده,, في رمضان جرت " بدر"
أول معركة بين المسلمين وقريش
في العام الثاني للهجرة, وفيه
فتحت مكة في العام الثامن,
وتوالت فيه ملاحم البطولة
مروراً بمعركة القادسية ضد
الفرس( 16 ه) وفتح الأندلس ( 92 ه )
وفتح عمورية (223ه) وموقعة حطين
(1187م) ومعركة عين جالوت ( 1260م)
وحرب رمضان أوكتوبر ( 1973م... بعد أيام وربما ساعات قلائل يهل أول رمضان
في ربيع ثورات الأمة وفسطاط
الصابرين الصامدين في الصراع
المحتدم بين الحق والباطل دمشق...
ساعات معدودة وتستقبل سورية أول
رمضان لها في ظل ثورة الحرية ..شهر
تضاف إلى معانيه ونكهته الشامية
نكهة التحرر والإنعتاق بعد عقود
من العبودية والإستبداد,, في
رمضان الثورة والخير لهذا العام
لن تدوي مدافع الإفطار عند غروب
الشمس فقط لأنها تدوي منذ مائة
وسبعة وثلاثين يوماً صباح مساء ,
ولن يعني دويها هذا العام البدء
بتناول ما لذ وطاب من الطعام
لأنه لم يعد يطب لشعب سورية إلا
سقوط هذا النظام ورحيله, شهر
تضيف معانيه الروحية
والإيمانية دفعة لا محدودة من
العزيمة والإصرار والإستبسال
لثوار الشام وأحرارها وإذ كان
هذا هو الحال فلننتظر في رمضان
صفحات من أحداث وتطورات غير
مسبوقة يعمل النظام بلا هوادة
على تفاديها قبل أن يحل زلزالها
بساحته أو تنزل صاعقتها في
دياره! ربما كانت بعض تصرفات النظام أو ما يتسرب
عنها شائعة أو بعضاً من دعابة ,
وإذا كان المجرم معمر القذافي
فكرّ في إلغاء يوم الجمعة
تفادياً للثورات فإن نظام سورية
فكرّ ولو من باب التفكير فقط في
إلغاء ثلاثين جمعة مسائية قادمة
إلى دك حصونه من بوابة صلاة
التراويح,, شخصياً لا أعتقد أن
ما قيل عن جدية هذه الفكرة صحيح
لكنني في ذات الوقت أشير هاهنا
إلى القلق والخوف الذي يعتري
النظام من شهر سيمر عليه ثقيلاً,,,
التحركات الأمنية الأخيرة تشير
إلى إستراتيجية يتبعها النظام
تقوم على شل الحزام الجغرافي
المحيط بدمشق من أي فعاليات
خلال هذا الشهر الكريم في حين
تستمر القوات العسكرية
والأمنية والشبيحة في الضرب هنا
تارة وهناك تارات أُخَر . منذ بداية شهر يوليو 2011م تركزت عمليات
القتل والإعتقال في مناطق ريف
دمشق وبعض مناطق دمشق ومنها
برزة – القدم - الزبداني –
القابون – كناكر – سقبا –
حرستا – دوما – الكسوة –
المعضمية ...الخ إضافة إلى الخط
الثاني من المواجهةوهما
محافظتي : حمص والتي تشكل قاعدة
الزحف الاساسية نحو دمشق فيما
لو تداعت أجهزة النظام في
المحافظات الأخرى إضافة إلى
محافظة درعا التي ما تزال تحت
سيطرة عسكرية وأمنية محكمة. في الخامس عشر من يوليو 2011م إرتكبت قوات
الأمن السورية مذبحة في منطقة
القابون ذهب ضحيتها 13 شهيداً
وما بين العشرين و التاسع
والعشرين منه إستشهد العشرات في
مناطق القدم وكناكر والكسوة
ودوما وحرستا فيما إستشهد
العشرات في مدينة حمص وفرض حصار
عسكري على المدينة فيما شملت
عمليات الإعتقال المئات. في ذات
الوقت لم تتوقف عمليات الإعتقال
في بلدات وقرى محافظة درعا
الأمر الذي يؤكد ما قلناه من خطة
لتأمين حزام عزل أمن بين
العاصمة دمشق وما حولها من
المخافظات ويعكس على نحو أكيد
توقعات النظام لمجريات الثورة
في رمضان. وما دام الحديث يدور عن الصلوات والمساجد
نتوقع على نحو كبير قيام النظام
بعدة خطوات نجملها في النقاط
التالية: 1-
عمليات إعتقال ودهم لمنازل
المئات وربما الألاف من
الناشطين في المحافظات السورية. 2-
عمليات إعتقال نوعية تستهدف
العلماء الشرفاء الصادقين
وطلاب العلم والملتزمين دينياً
وبشكل غير مسبوق 3-
عمليات ضبط حازمة لخطب
الجمعة ودروس رمضان عبر خطب
معممة من وزارة الأوقاف مع
دراسة حول ألاف الأئمة الذين
سيؤمون المصلين في شهر رمضان
وإستبعاد اي إمام يشتبه بتعاطفه
مع الثورة. 4-
إطلاق العنان لأئمة النفاق
وعمائم الشيطان ليحتلوا
الشاشات والفضائيات والمنابر
وفق خطاب الدجل والكذب الذي
إعتدنا سماعه. 5-
عمليات إغلاق للمساجد
الكبرى ذات الوزن الفعال في
مجريات الثورة والمسيرات
والمظاهرات بحجة الصيانة أو
بذريعة وجود" إرهابيين
واسلحة وذخائر" وفق
السيناريوهات المعروفة. 6-
عمليات تفجير إرهابية في
بعض المساجد أو حولها ونسبتها
لعصابات مسلحة لترهيب الناس
وثنيهم عن حضور صلاة التراويح
وصلاة الجماعة التي تتكثف في
رمضان مع بدء ظهور " أعمال
وإشتباكات عسكرية وبشكل واضح
وغير مسبوق".! ما نأمله هو: 1-
أن تتكثف مسيرات التظاهر
بعد كل صلاة وبالطبع ستكون
مسيرات هذا الشهر ليلية الأمر
الذي سيعقدّ عملية القتل
والإعتقال وسط توقعنا أن يكون
شهر رمضان الشهر الأكثر إتقاداً
وإشتعالاً منذ بدء الإنتفاضة
السورية المباركة. 2-
تواصل عمليات التكبير عند
الإفطار وعند السحور وليلاً
وبشكل يومي وبعد كل صلاة من
المساجد والمنازل والطرقات. 3-
إطلاق حملة من أهل الخير
لمساعدة ذوي الشهداء
والمعتقلين والفقراء وإيلاء
قضية اللاجئين وإحتياجاتهم
الإهتمام اللازم وسط هذه الظروف
المعيشية القاسية التي تحيط بهم
في مخيماتهم في كل من تركيا
ولبنان. في كل رمضان تغلق أبواب الشر وتفتح أبواب
الجنان وتوصد الشياطين - في
رمضاننا السوري لهذا العام
ستفتح أبواب الحرية وتغلق أبواب
الإستبداد.. كل عام وأنتم
الأحرار والأعزة والأبطال! ========================= رمضان التغيير.... هل يكون
رمضان الحسم السوري...؟؟ د.مصطفى حميدأوغلو طبيب وكاتب يحل رمضان هذا العام على الأمة العربية
بطعم مختلف عن الأعوام الماضية
التي كانت كلها تستقبل هذا
الشهر الكريم متساوية وهي ترزح
تحت أنظمة الظلم القهر
والاستبداد، لكنه هذا العام يطل
على بلاد مثل تونس ومصر، وقد
أزاحت هذا الحمل الثقيل عن
كاهلها ،وتنفست أجواء الحرية
والكرامة وكأنها ولدت من جديد
،بينما لا تزال شقيقاتها ليبيا
واليمن و بالأخص سورية تعاني
هذا القهر والظلم، وتدفع من
دماء أبنائها الزكية ثمناً
باهظاً لنيل الحرية بعد أن صمت
العالم كله العربي والإسلامي
والعالمي . لطالما قرأ أبناء هذه الأُمة عن التغيير
في رمضان، وعن الجهاد والفتوحات
في شهر الصبر والقبول،ففي رمضان
كانت بدر أول المعارك بالإسلام
،وكان فتح مكة أول فتح بالإسلام
أيضاً،وكانت القادسية التي
قصمت ظهر الفرس ،وكان فتح
الأندلس و عمورية ومعركة حطين
وعين جالوت ، كل هذه المعارك
والفتوحات جاءت والمسلمون
صائمون ،ولطالما تحدث العلماء
والشيوخ والأطباء عن إمكانية
نبذ العادات السيئة والتخلص من
كثير العادات السلبية في هذا
الشهر الكريم ،والتعود على
الأمور الإيجابية من قراءة
القرآن ومضاعفة العبادات
وزيادة الإنفاق في سبل الخير
،كذلك مجاهدة النفس وترويضها
وتعوديها على الطاعات بهمة
عالية تواقة لنيل المكافئة في
الدنيا والآخرة. رمضان هذا العام هو غير كل الأعوام ،تنشد
فيه الشعوب التغيير في النفوس
والحسم في نيل الحرية والتحرر
من أنظمة القهر والإذلال . في سورية يحاول النظام جاهداً أن يعيد
الخوف والجبن لقلوب ونفوس الشعب
قبل دخول الشهر الكريم ،حيث
تزداد شحنة الإيمان وترتفع
الروح المعنوية،ويقترب المرء
من ربه فتزداد ثقته بربه وتهون
عنده كل القوى البشرية أمام قوة
ملك الملوك. والشعب بدوره، ينتظر بفارغ الصبر صلاة
التراويح، حتى تصبح صيحة في كل
ليلة، لمظاهرات ومسيرات على
مدار الشهرلإنهاك قوة النظام
الذي بدء بالتفسخ والتفكك أمام
صبر وتصميم هذه الملايين . مراهنة بين الشعب والنظام على قوة الصبر
وطول النفس ،والثبات والصمود
،وقوة التصميم وعزم الإصرار،
فمن سيربح المعركة ؟؟ وهل يكون الحسم
رامضانياً، ليضيف إلى سجل هذه
الأمة صفحة جديدة من صور المجد
بيد الأحفاد بعد أن سطرها لنا
الأجداد..؟؟ لم تعد هناك أوراق خفية بعد اليوم، وهي
كانت واضحة من البداية لمن
استطاع قراءة مابين السطور وما
حملته الكلمات من الطرفين
،النظام والشعب. النظام- وعلى عكس ما ظن الكثيرون بأنه لا
يملك إستراتجية واضحة – كان
عازم الأمر وماضي في خطته
المرسومة من أول صيحة نادت
بالحرية والكرامة ،فتح كل خطوط
المعركة وعلى كل محاورها منذ
البداية ، رمي بالرصاص الحي
بقصد القتل المباشر، والتنكيل
والتخويف،والاعتقال والتشريد
والإذلال،متزامناً مع ذر
الرمال بالعيون بمراسيم شكلية
لمخاطبة الرأي الخارجي ، وخطوات
لا تغني ولا تسمن عن جوع،إلى
محاولات يائسة لشراء الذمم،
وتحييد شرائح من المجتمع،
وتخويف أقليات ،ولعب على الفتنة
الطائفية، و تخويف من الحرب
الداخلية. بالمقابل كانت صحوة الداخل واعية يقظة
ومدركة لكل هذه الخدع والألاعيب
والحيل الحيل،كانت شعارات
الداخل سابقة لكل منظري السياسة
وعلماء الاجتماع والنخب التي
تظن نفسها هي العاقلة، والشعوب
مغفلة لا تعرف مصلحتها ولا تقدر
منفعتها ،لكن الشعب كان له رأي
آخر وكان هو الآخر له
إستراتيجية واضحة، فنادت
حناجره منذ البداية، واحد واحد
الشعب السوري واحد، وهتف بأعلى
صوته الموت ولا المذلة، وتابع
يقول اللي يقتل شعبه خائن،وع
الجنة رايحين شهداء بالملايين و
هي لله هي لله لا للسلطة ولا
للجاه. شعارات تعبر بوضوح على أن الشعب السوري
عارف طريقة، وقد حدد
هدفه،والأهم من ذلك أنه يدرك ما
ينتظره من ويلات ومذابح وتصفيات
وإبادة إذا لم ينتصر لا سمح الله. ويظل السؤال الأهم من ذلك كله هو هل يدرك
الصامتون والمرجفون
والمتباطئون والمتواطئون حتى
الآن ، أن الشعب السوري قال
قولته ولن يعود دون النصر أو
الشهادة. وهل سمعوا الشعب السوري عندما صرخ بالأمس
:صمتكم يقتلنا؟؟ وهل يغتنمون فرصة رمضان ليكفروا عن
تقصيرهم في نصرة الشعب السوري
ليكون رمضان هذا العام رمضان
الحسم والتغيير ويكون العيد
عيدان، عيد الفطر وعيد الحسم
والنصر؟؟؟ ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |