ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
التهديدات الإسرائيلية
بشن حرب ضد الدولة الإيرانية
بين الأقوال والأفعال عطا السيد الشعراوى خبير فى الشئون العربية أعلنت إسرائيل وإيران بصورة متزامنة في
الثلاثين من شهر أغسطس الماضي
عن إرسال قطع بحرية إلى البحر
الأحمر. وبينما وصفت تل أبيب هذه
الخطوة بأنها روتينية قالت
طهران إن الهدف منها إظهار
قوتها البحرية. ومن حين لآخر يخرج علينا مسؤول أو قائد
إسرائيلي يهدد ويتوعد بشن ضربة
عسكرية ضد المنشآت النووية
الإيرانية وكان آخرها حتى الآن
تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي
“بنيامين نتنياهو” نهاية شهر
مايو الماضي في الولايات
المتحدة بأن إيران لن تتراجع عن
طموحاتها النووية إلا عندما
تتعرض لمخاوف الهجوم، وهو ما
أكده المسؤول السابق في وكالة
الاستخبارات المركزية
الأميركية (سي آي أي) روبرت باير
لشبكة “واي نت نيوز”
الإسرائيلية بأن السلطات
الإسرائيلية تخطط لتنفيذ ضربة
عسكرية ضد إيران في سبتمبر
المقبل، وذلك قبل التصويت على
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
في الأمم المتحدة. ورسم باير سيناريو هذه الحرب، حيث سيشن
الطيران الإسرائيلي غارات على
مفاعل “نطنز” وغيره من المنشآت
النووية الإيرانية بهدف تحجيم
قدراتها، بينما سترد طهران بضرب
المدن العراقية التي تشهد
وجودًا للقوات الأميركية مثل
بغداد والبصرة، وهو الأمر الذي
سيدفع واشنطن للدخول للمعركة
وشن هجمات على عدد من الأهداف
الإيرانية. هناك من يأخذ التصريحات الإسرائيلية على
محمل الجد ويرى أنها حقيقية
وتشير إلى قرب توجيه ضربة
عسكرية إسرائيلية ضد إيران
بالفعل، إلا أن الراجح أن هذه
التصريحات والسيناريوهات تقع
في إطار الضغط النفسي الذي
تمارسه إسرائيل ليس على إيران
بل على الولايات المتحدة
الأمريكية والدول العربية. فقادة إسرائيل يدركون أن قرار شن الحرب ضد
أي دولة وخاصة إذا كانت هذه
الدولة هي إيران ليس بالقرار
السهل في ظل التحذيرات العديدة
من القادة العسكريين
الإسرائيليين من مخاطر مثل هذه
الخطوة، فعلي سبيل المثال رأى
رئيس الموساد الإسرائيلي
السابق “مائير داغان” ورئيس
الأركان الإسرائيلي السابق
الجنرال “غابي أشكنازي” أن ضرب
إيران سيكون بمثابة تدمير ذاتي
لإسرائيل. كما شكك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي
السابق الجنرال “دان حالوتس”
في قدرة بلاده على توجيه ضربات
ضد المنشآت النووية الإيرانية،
وقال إن إسرائيل ربما تفتقر إلى
الوسائل العسكرية اللازمة
لتوجية ضربات استباقية ناجحة ضد
المنشآت النووية الايرانية. ويرى الخبراء والعسكريون أن السلاح الجوي
الإسرائيلي أضعف من أن يقوم
بهذه العملية بمفرده،
ويستبعدون أن يقوم هذا السلاح
بأكثر من ضربة جوية خاصة أن هذه
المنشئات بعيدة جدا ومتناثرة
ومحصنة بشكل جيد مما يصعب مهمة
تدميرها. يضاف إلى ذلك أن ضرب إيران ليس بالمطلب
الملح الذي يجعل إسرائيل تغامر
بدخول حرب غير مضمونة النتائج
وتكلفها الكثير في وقت هي في غنى
عن تلك الحرب عنها حيث لا تمثل
طهران تهديدًا حقيقيًا لها، بل
يمكن القول إن وجود طهران يحقق
العديد من المكاسب لتل أبيب
التي تتبع سياسة تخويف دول
العالم من إيران وتسويق القدرات
النووية الإيرانية والمبالغة
في تلك القدرات كي يكون
امتلاكها للسلاح النووي
مشروعًا ومبررًا للدفاع عن
نفسها ضد الخطر النووي الإيراني
وتحقيق ما يمكن تسميته توزان
الرعب النووي الذي يعيدنا إلى
ايام الحرب البادرة بين القطبين
الأمريكي والسوفيتي. كما أن وجود إيران “ نووية” يمكن إسرائيل
من “ابتزاز” الولايات المتحدة
الأمريكية للحصول على المزيد من
العطايا والمزايا ومن بينها
الأموال والأسلحة وذلك بغرض
تأمين إسرائيل وتوفير الحماية
اللازمة لها من ذلك الخطر
الإيراني القائم، وبالتأكيد
الولايات المتحدة “الغارقة”
في العديد من الأزمات والحروب
ستكون مضطرة للقبول بتقديم هذه
المزايا حتى لا تتورط معها في
تلك الحرب البالغة التكلفة
والتي ستحمل عواقب وخيمة على
المصالح الأميركية بالعراق
وأفغانستان بل وفي منطقة
الخليج، في ضوء رد الفعل
الإيراني المتوقع عبر وسائل غير
مألوفة توجه فيها موجات كثيفة
من الصواريخ على أهداف ومصالح
أميركية بالمنطقة كما أنها قد
تدفع حلفاءها في المنطقة كحزب
الله في لبنان إلى الدخول في
معركة مع الأميركيين. وتهدف إسرائيل أيضًا بإثارتها المتعمدة
للملف النووي الإيراني إلى
إشغال الرأي العام والمجتمع
الدولي بقضايا عديدة بعيدًا عن
ممارساتها الوحشية ضد
الفلسطينيين العزل، بل والظهور
بمظهر الدولة الرافضة للسياسات
الإيرانية وبالتالي “تجميل”
صورتها لدى الدول العربية وكسب
تعاطفهم معها في مواجهة طهران
وبالتالي الدفع باتجاه التطبيع
“المجاني” والحصول على مكاسب
هذا التطبيع العربي دون دفع اي
مقابل على صعيد التسوية السلمية
المتجمدة، وتجنب أي ضغوط
أمريكية أو دولية عليها
باعتبارها دولة “مهددة” تستحق
الدعم والمساندة. يمكن القول إذن، إن هناك فيما يبدو
اتفاقاً غير مكتوب بين إيران
وإسرائيل على التصعيد “
الكلامي” لإشغال المجتمع
الدولي بتلك الحرب الكلامية كي
يتسنى لهما تحقيق أهدافهما
الحقيقية وتنفيذ سياساتهما
بعيدًا عن الضغوط الإقليمية
والدولية. ======================= ستمضي الثورة إلى
أهدافها.. وسينتحر الطغاة... عقاب يحيى حملة اعتقالات رهيبة في كل أنحاء سورية،
ونظام الطغمة يراهن على العنف
سبيلاً وحيداً لكسر ظهر الثورة،
وبوهمه أن غقامة المحاشر لآلف
البشر سيسحق إرادتهم، ويمنع
شوقهم للحرية، ودأبهم لإسقاطه
.... يخطئ نظام الحقد الملفوف بالدجل مرة أخرى
في مراهناته.. فبعد فشل نهج الكل
الأمني المستند على ركيزتين :
القتل والتشويه بسيل، أو مسلسل
الاتهامات..ثم لصقها بالفتنة،
والمؤامرة.. كانت الاعتقالات
الشاملة وبالذهن صورة والده
الحقود وهو يأكل اسنانه، ويفرم
الشعب بعشرات الآلاف.. وطهو
الانتصار نياشيناً يعلقها على
صدر التأبيد .. واي انتصار؟، وهل
سمعتم عمركم حاكماً ينتشي
ويعتاش بالانتصار على شعبه، ثم
يبرك فوق صدورهم صارخاً : انا
ربكم الأعلى.. وإلا ؟؟!!!!.. الوريث المريض بعته التلقيد، وحقد
المحاكاة، والفئوية الأقلوية
المأزومة.. يقلّد، وقد انتفخت
أوداج التصنيع فصدّق سنوات أنه
قدر الشعب، و"الرئيس"
المحبوب جداً، جداً(أكثر من كيم
إيل سونغ كوريا الشمالية، وحتى
من القذافي) .. وحين عبّر الشعب
عن ذاك " الحبّ" رشّه
بالرصاص والمدافع والقنص
والتمثيل بالجثث، والتمثيل
بالأحياء(ومن الحب ما قتل)، وحبّ
النظام قاتل.. وما يملك غيره .. البعض قال أنها نصائح الأخ الكبير إيران
الخبيرة بقمع وإجهاض التظاهرات..
التي تتلخص بأن القتل يؤدي إلى
الانفجار : " إن قتلت واحداً
سيخرج في جنازته عشرة، لكنك إن
اعتقلت واحداً سيخاف عشرة)..
ولأن نظام الطغمة مبدع، ومدمن
قتل جمع "المجدين" : القتل
بشتى أنواعه، والقوة الأعظم في
احتلال المدن بالدبابات
والمدرعات وآلاف الشبيحة
والقناصين، والحاقدين..و..
الاعتقالات الشاملة ....التي
تصاعدت في الشهر افضيل، وما
تزال متزايدة وقد صارت المدن
والمناطق مرتعاً لجيوش الأمن من
كل الفروع الكثيرة التي اشتهر
بها نظام مملكة الرعب : قوى
جوية، وأمن عسكري، ومخابرات
عامة، وأمن قومي، وامن رئاسي،
وفرع فلسطين، وأمن عام، وشعبة
سياسية، ومليشيات ومخبرين،
وأفرع بأرقام وبلا أرقام..
واسلحة استعراض واستخدام وكأن
سورية ميداناً لحرب طاحنة...... ينسى، او يتغابى
نظام الطغمة أن "الجرة لا
تسلم كل مرة"، وان دوام الحال
من المحال، وزمن الأب غيره زمن
الوريث.. وأن الدنيا تشقلبت،
والناس تطورت، وكذا وسائل
الاتصال والإعلام.. وأن الأهم،
الأهم : أن الشعب انفجر.. فلفظ
سموم عهود البيات والممات،
الصمت والرهبة.. وأنه ه{م بالصدر
العاري، والحنجرة الصافية أهم
مرتكزات النظام : الخوف.. وأنه في
ثورة، والثورة لم تعد صناعة
الشباب وحسب، ولا قصراً على
مجماميع محدودة .. الثورة دخلت
البيوت كلها، حتى الذي ما زال
حيادياً، أو مترددا، أو مع
النظام. خلخلت البنيان، وحطمت
الذي كان سائداً .. الثورة إرادة،
والثورة انعتاق الروح والأمل،
والثورة توق لبناء نظام مختلف
يكنس هذا الزيف والمجون الذي
كان.. والثورة اليوم
ملك الشعب، وأمانته التي يدافع
عنها بالروح، وهل هناك تضحية
أكبر من النفس؟.. والثورة اليوم
تولد جديدها، فيرفدها آلاف.. وقد
انطلقت ولن يستطيع شيء إيقافها .
لنيقدر أحد على لجمها، أو
إجهاضها .. تلك حقيقة
الحقائق.. وغلا ما معنى أن يصبح
الوطن محشراً؟؟.. وغلى متى
يستطيع النظام اعتقال الشعب،
والشعب عصي ؟؟.. يقول كثير
باستغراب : اي نظام هذا؟.. وإلى
أين يسير؟.. وكيف له أن يعيش
يوماً واحداً بعد أكوام الجرائم
التي يرتكب يومياً ؟.. وتقول الثورة :
ماضون في الطريق الصعب حتى
إسقاط النظام .. ========================= مُهلة روسية مُبطنة
واعتقالاتٌ بنيةِ القتلِ ..
بالصَّمتِ مُبيتَة بقلم: الليث السوري قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ
الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا
وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا
مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ
مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ
اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا
وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ
أَنتُمْ تُشْرِكُونَ * إلهي نشكو إليك أمرنَا في الأول والآخر ..
والظاهر والباطن .. إنك بكل شئ
عليم: * هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ
وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ
وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
* رسالةٌ عاجٍلةٌ إلى جميعِ مُؤسسات وَ
مَراصد حُقوق الإنسان .. إلى
الجَامعةِ العربية وَمُنظمة
التعاون الإسلامي .. إلى الأمم
المتحدة ومجلس الأمن ... إلى جميعِ الملوكِ والأمراءِ في دُولِ
العَالم ... وإلى من يدَّعِي
احترامَه للانسانية .. نقول: يتذاكَى النظامُ كعادته، ويتفننُ في
ابتكاراته وتأليفه ، كما اعتادَ
في بداية الثورة .. حينَ اتهم
المتظاهرين السلميين بانتماءهم
للقاعدة .. ثم السلفية وتكوين
الإمارات الإسلامية .. إلى
اتهامهم بالتشكيلات الإسلامية
الإرهابية وأخيراً بالمتشددين
الإسلاميين .. وانتسابهم
للمؤامرة الاستعمارية .. لكسر
سورية الممانعة ً. والآن ... لما علمَ المجتمعُ العالمي ورأى
واستنكرَ القتلَ اليوميَ
للمتظاهرين السٍّلميين في
الشوارع والبيُوت .. عمدَ
النظامُ القمعيُ الغبي في سورية
لطريقة جديدة .. فيْ ارتكاب
مجازره للقضاء على المتظاهرين
بعيداً عن كاميرات العالم ..
وذلك في قيام أجهزته ومخابراته
وشبيحته باعتقالات كبيرة
للشباب والناشطين .. وتصفيتهم
داخل السجون بعيدا عن تصويرها
وعرضها على شاشات الفضائيات
العالمية . ولعلَّ ما يؤكدُ بشاعةَ مجازرِ هذا
النظام .. اعترافُ النائب العام
في حماة الأستاذ عدنان البكور ..
في ارتكاب أجهزة النظام الوحشية
لقتل 72 سجينا وناشطا سياسيا في
السجن ودفنهم بمقابر جماعية قرب
فرع الأمن العسكري في حماة ..
وقتل 420 معتقل في سجن آخر ..
واستشهاد نحو 320 سجين تحت
التعذيب .. تم دفنهم جميعا
بمقابر جماعية .. في مناطق محددة
.. موثقة بالأرقام والشهادات ..
وكيف تم إجبار النائب العام على
التوقيع على أوراق تزور الحقائق
وتلفق الجرائم وتنسبها
للعصابات المسلحة . ناهيكَ عن استخدام أبشعِ وأقسَى أنواعِ
التَعذيب للمُعتقلينَ
الأبريَاء .. لاوازعَ لهُم من
دينٍ أو ضمير .. و لا وجدان أو
مُحاسبة .. بل دعمٌ من القادة ..
بتعليمات صريحة من بشار وأخيه
رؤوس القادة . رُبما كانت لهذه الخِطة الجَديدة في
توسيعِ الاعتقالات وقتلهِم في
السُّجون .. علاقةٌ وثيقةٌ
بزيارة نائب وزير الخارجية
الروسي ميخائيل بغدانوف للأسد ..
وإعطاءه مهلة أسبوعين للقيام
بالإصلاحات الملموسة .. ووقف
العنف أمام العالم .. ونيةُ الرُّوس المُبطنة .. في هذه المُهلة
.. ليست للقيام بالإصلاحات ..
وإنما للقضاء على هذه التظاهرات
.. وإظهار الصُورة للعالم أن لا
مشكلة في سورية .. وهاهو الإصلاح
قد تَمّ .. والاستقرار قد عمّ . ولاداعٍ لأيةِ قراراتِ إدانة .. أو
عُقوبات مِن مجلس الأمن تثيرُ
الفوضى .. وتهددُ الأمن والسلم ..
فقد استتب الأمن .. وعادت الحياة
أفضل من ذي قبل . ثوارنُا مُنتبهون .. و تنسيقياتُ الثورة
فهِمت لكل ما يدور .. هُم على
الأرض واعُون .. ولحيل النظام
عارفون .. ولمكر الروس ونظام
الديوس فاضحون .. وعلى الله
متكلون: * قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم
مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ
عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن
فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ
الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا
يَشْعُرُونَ. * ولكن تأبى الضمائرُ الحيّة .. أن تقفَ
متفرٍجَة .. على المعتقلين
الأبرياء داخل السجون
والمعتقلات .. مُكبلين مُعذبين ..
مُقيدين مُكممين .. يُذبحون
ويقتلون .. في صمتٍ أعمى على يدي
سفاكي الأسد المجرمين .. تتسترُ
عليهم دولٌ عظمى مثل روسيا
والصين .. لذا وجبَ علينا فوراً فضحُ هذهِ
المُمارسَات الوحشية ..
والجرائم اللاإنسانية .. أمام
المحافل الدولية .. وزعماء
العالم .. وبثها على القنوات
الفضائية .. علَّنا نُسهمُ في
إنقاذ هؤلاء المعتقلين
الأبرياء من براثن الأسد
وعصابته القتلة . إن من أضعف الإيمان .. ومن أقل الواجبات ..
أن نساعد هؤلاء المعتقلين
الأبرياء .. الذين وقفوا
وتظاهروا وضحوا بشبابهم
وأرواحهم لنيل الحرية والعدالة
.. لكل فرد في سورية الحبيبة ..
علينا العمل فورا على وقف تلك
المذابح بجميع الوسائل
العالمية .. وإجبار الأسد
وأجهزته الأمنية على الإفراج
الفوري عن هؤلاء المعتقلين
الأبطال .. والتحقيق الفوري في
اختفاء آلاف الشباب .. والكشف عن
المقابر الجماعية . ولن نطلبَ من الجلاد أن يحاسبَ نفسه ..
الله سيحاسبُه .. ونحنُ سنحاسبُه
ونحاكمُه .. قال تعالى: * وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ
النَّفْسَ بِالنَّفْسِ
وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ
وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ
وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ
وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ
وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن
تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ
كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ
يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ
فَأُولَٰئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ * وقال أيضاً: * وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا
أُولِي الْأَلْبَابِ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * ==================== بقلم:
بلند حسين قال أحد المنفيين السوريين يوماً: دعيتُ
إلى مؤتمرات وندوات لا تُعدّ
ولا تُحصى، وفي كل دعوة كنت
واثقاً من قدرتي على الاجابة عن
أي سؤال أو استفسار محتمل يتعلق
بالشأن السوري. وأضاف: لكنني
كنتُ أتهرب دوماً من تساؤل
الحضور، عن فحوى الصمت المريب
في ظل هذا الاستبداد المقيت،
الذي يلف السوريين طوال هذه
العقود، وكنت أتوجس خوفاً
وأتردد في الاقدام على الاجابة
عنه. هذا التوصيف كان
يتردد حقيقة على لسان كل سوري
قبل 15 آذار 2011 م، حيث بلغ اليأس
مبلغه. لكن كُرْدَ الجزيرة(أهالي
عامودا تحديداً) لم يكفّوا
كعادتهم
في تداول الفكاهات الساخرة
والبليغة، ذات الدلالات
المعبرة على هذا الصعيد، ومنها
على سبيل المثال لا الحصر
النكتة التالية: يُحكى عن أحد "الميرسينيين"
* البخلاء بأنه اقتنى نمراً
صغيراً بهدف ترويضه. وكان
الميرسيني ينهال عليه ضرباً
مبرحاً، ويقدم له القليل القليل
من الزاد والشراب، حتى أضحى
النمر المسكين هزيلاً وفي هيئة
قط(هر). وحين أُعْلِنَ عن إجراء
مسابقة القطط، جاء الميرسيني
بنمره في الموعد المحدد إلى
حلبة المصارعة. وبعد صولات
وجولات، تمكن النمر من التنكيل
بكل القطط، فتقاطر المتفرجون
على النمر وأثنوا عليه وأبدوا
اعجاباً منقطع النظير به، لكنهم
فوجئوا به على رؤوس الأشهاد وهو
يقول: أنا يا سادة لستُ قطاً كما
تظنون، بل نمرٌ أذلّه هذا
الشخص، وهو يشير باصبعه إلى
صاحبه الميرسيني، فَسَرَتْ
همهمة بين القوم، ثم تفرقوا،
ولسان حالهم يردد ما يمكن أن
يفعله الجوع وسوء المعاملة
بالنمر الذي يضرب به المثل. أجل، هي ذي حكاية
الشعب السوري، الذي عاش في سجن
كبير اسمه سوريا، وتحمل الفقر
والقمع والاذلال بصبرٍ من دونه
صَبْرَ أيوب، مثله في ذلك كمثل
النمر الذي إقتناه الميرسيني،
لكنه انتفض أخيراً على واقعه
المزري، وتمرد على الاستبداد
المقيت، فسجل ملاحم لامثيل لها
في التصدي السلمي لآلة القمع،
بعد أن أزاح جدار الخوف الذي
أقامه النظام الشمولي لعقود.
جدير ذكره أن الشرارة الأولى
إنطلقت من درعا في 18 آذار 2011م
ايذاناً بخروج هذا المارد من
قمقمه، لكن ارهاصاتها تجلت أول
ما تجلت في الحريقة بدمشق، حين
أهان شرطيٌ أحدَ أهالي الحيِّ،
حينئذٍ نجح وزير الداخلية، الذي
حضر إلى موقع الحدث حالاً، في
اجهاض الحراك بوعوده الخلبية.
ثم تلتها مظاهرة جامع بني أمية
الكبير وتلتها اعتصامات، إلى أن
تفجرت الثورة في حوران وعمّت كل
أرجاء سوريا، من أقصاها
لأقصاها، وضمت مكونات الشعب
السوري قاطبة. ______________ *الميرسينية: احدى العشائر الكردية التي
استقرت في الجزيرة منذ القديم،
تمتاز بروح التفكه والدعابة في
تقويم الاعوجاج، سكنت جنوب شرق
ماردين، وإلى الجنوب من الحدود
الحالية بين تركيا وسوريا قبل
أن تُرْسَم. ============================ المجلس الوطني حاجة ملحة
وضرورة عاجلة د.جهاد عبد العليم الفرا مما لاشك فيه أن انطلاق الثورة السورية
المباركة ضد نظام القهر والقمع
والفساد والاستبداد في منتصف
شهر آذار من هذا العام عام
الربيع العربي والتضحيات
العظيمة التي قدمتها والدماء
الزكية الطاهرة التي بذلتها
ومازالت قد وضعت رجال الفكر
والثقافة والسياسة والمعارضة
السورية بكل اطيافها العرقية
والدينية والسياسية
والإيديولوجية في سباق مع الزمن
للالتحاق بركبها ومواكبتها
لبلورة مطالبها وتحقيق صدى لها
على الصعيد العربي والإقليمي
والدولي وصولا إلى تمثيلها
والتحدث باسمها نظرا لمحدودية
الحريات المتاحة داخل الوطن إن
كان هناك من حريات متاحة غير تلك
التي يفرضها الأحرار بدمائهم
الزكية وجهدهم وعرقهم ونضالهم
اليومي. وممالايخفى على أحد أن الشعب السوري في
الوطن وفي المهاجر المتناثرة في
اصقاع الارض ملئ بالهامات
العالية والشخصيات النضالية
والقامات العلمية في شتى
المجالات السياسية والقانونية
والفقهية والإدارية والطبية
والهندسية وغيرها والتي لم يكن
بينها اي صلات قوية تذكر قبل
انطلاق الثورة بل صهرتها الثورة
لتصبح نسيجا واحدا. وقد حاولت هذه التشكيلة الفسيفسائية أن
تلتقي وعقدت مؤتمرات اعتبرت
ناجحة بالرغم مما اعتراها من
قصور واذكر على سبيل المثال
لاالحصر مؤتمرات استنبول
وأنطاليا وبروكسل وتم انتخاب
هيئات تبنت مطالب الثورة ولم
تدعي تمثيلها
في لمسة وفاء قل مثيلها
بل صدى لها وانطلقت في
الميادين العربية والإقليمية
والدولية لتحقق الكثير من
النجاحات لكنها لم ترق لتكون
هيئة وطنية محل إجماع أو على
الأقل محل قبول أكثرية تحظى
بثقة السوريين في الداخل
والخارج. ومما يجب أخذه بعين الاعتبار أن الظروف
الآنية لاتتيح لهذه الاجتماعات
التي أعتبرها مضنية
الوقت الكافي لمناقشة كل
التفصيلات والوصول إلى كل
الشخصيات لترضي كل الطموحات
وتحقق الإجماع المنشود على هيئة
ترضي الجميع في الوطن وفي
المهاجر . لكن مما ييسر الأمر شيئا ما أن الاحرار في
سوريا قد حددوا وجهتهم ورسموا
خريطة مطالبهم ووضعوا معالم
مستقبلهم وهي محل إجماع لدى
السوريين في المهاجر بل إنهم
متحمسون لها متبنون لها . وعليه فإن المجلس الوطني الانتقالي الذي
تم اختياره بناء على مسح خرائطي
أعده خبراء إداريون يصلح لأن
يكون نواة للانطلاق خاصة وأنه
حرص على ضم معظم الشخصيات التي
تحظى بشعبية كبيرة بين أبناء
الشعب السوري بمختلف شارئحه
داخليا وخارجيا . وأحب أن أتوجه بكلمة لكل الذين تم
اختيارهم لهذا المجلس أن
يتحملوا هذه المسؤولية
التاريخية وأن يضطلعوا
بمسؤولياتهم وأن لا يتنصلوا
منها بل ويسارعوا للاجتماع
ويتداركوا مالم يتم الوصول إليه
من أولئك الإداريين ويتركوا
الباب مفتوحا لبعض الوقت لإفساح
المجال لاستكمال أي نقص وضم اي
ممثل . كما أتوجه بكلمة إلى الذين لم يتم
اختيارهم واعتبروا ذلك نوعا من
التجاوز لهم
رغم أنني شخصيا لا اعتبره
كذلك وما
الذي يضيرنا ان نكون داعمين
لمجلسنا الوطني طالما انه سيحقق
مطالبنا أو جلها ويتحدث بما
نريده بل اكثره . إن الفشل وذهاب الريح إنما يكون بالتفرق
ومكامن القوة كلها تكون في
التوحد والقاعدة التاريخية
الجوهرية التي تقول : "
الاجتماع على المفضول خير من
التفرق بحثا عن الفاضل "
ومعناه أن كل الملاحظات التي
سمعتها عن المجلس الوطني
الانتقالي لا ترقى لتعلل لنا
التفرق والبدء من الصفر بحجة
عدم تلبية كل الطموحات واحترام
كل التفاصيل . إن دماء شعبنا الزكية الطاهرة وتضحياته
الجسام وصموده الاسطوري يوجب
علينا جميعا الوقوف أمام
مسؤولياتنا التاريخية في
الدفاع عن شعبنا وتحقيق مطالبه
والسعي حثيا للوصول إلى ذلك
باسرع وقت واقل التضحيات وأسأل
الله العظيم رب العرش العظيم أن
يؤلف بين قلوبنا ويوحد كلمتنا
وينصر ثورتنا . ======================== المجلس الوطني الذي أعلن
في أنقرة .. من يقف وراءه من
المعارضة السورية؟! الطاهر إبراهيم* يوم أن قالت بعض الدول العظمى أن الرئيس
السوري بشار أسد أصبح فاقدا
للشرعية، جاء من يحذر بأن
الشارع السوري لم يفرز حتى الآن
من يتولى الأمر إذا ماأطيح
بالنظام ويحذر من فراغ في
السلطة. السوريون أكدوا أنه لن
يكون هناك فراغ. فبعد الانفصال
عن مصر عام 1961 سارع السوريون
لتشكيل حكومة فورا. وخلال شهرين
تم انتخاب مجلس نيابي ورئيس
جمهورية. وإذن فلن يكون هناك
فراغ. اليوم عقدت مؤتمرات في
الخارج كان منها مؤتمر "أنيطاليا"
ومؤتمر بروكسل ومؤتمر اسطنبول،
للخروج برؤية مشتركة لتشكيل
هيئة أو مجلس يساعد الثوار على
ضبط الأمور في سورية بعد رحيل
الرئيس "بشار أسد". مؤتمر أنيطاليا للتغيير طرح صيغاً مختلفة
يمكن أن ترفد الداخل الثائر في
تكوين هيئات تملأ الفراغ الذي
ينشأ بعد سقوط النظام الحالي.
وقد تم اختيار هيئة استشارية
أفرزت مكتبا تنفيذيا ليتحرك في
دول العالم. فزار روسيا، ثم زار
باريس تلبية لدعوة من اليهودي
"برنار هنري ليفي"، أثار
نقدا داخل الصف الإخواني، لوجود
إخواني مع الوفد، ما أحرج جماعة
الإخوان التي كانت تعيب على
النظام السوري اتصالاته السرية
بإسرائيليين. كما قابلت مجموعة
من مؤتمر "أنيطاليا" وزيرة
الخارجية الأمريكية، التي زعم
أنها لم تكن مرتاحة من اللقاء. مؤتمر الإنقاذ الذي انعقد في اسطنبول
وحضره من الداخل السوري المحامي
"هيثم المالح"، كان متوقعا
له أن يتزامن مع توأم له في
دمشق، لكنه صُرِف النظر عن "التوأم"
الدمشقي بعد قصف مكان اللقاء في
"القابون" من قبل الجيش
السوري وأجهزة الأمن، وتم
استشهاد عشرين شخصا. لهذا السبب
ولأسباب أخرى فشل مؤتمر اسطنبول
في تسمية هيئة للإنقاذ. بعد ذلك، في العشرين من شهر آب الماضي
حاولت في اسطنبول مجموعة سورية
معارضة مثقفة مختلفة الميول
والانتماءات وضع ضوابط يتم على
أساسها اختيار نخبة من معارضي
النظام لإدارة الشأن السوري في
المرحلة الانتقالية، وقد سمي
شخص كناطق رسمي باسمها. وقد تسرب
أسماء بعض من اقترحوا ليكونوا
من المجموعة دون أن يعني ذلك
أنهم أصبحوا أعضاء فعلا، كما
أثارت لغطا في كواليس المعارضة. في يوم 28 آب الماضي فوجئ المعارضون
السوريون، كما وسائل الإعلام
المهتمة بالشأن السوري، بقدوم
شخص سوري لم يجاوز الثلاثين من
عمره إلى أنقرة تبين فيما بعد أن
اسمه "ضياء الدين دغمش"
ويعمل في بيروت لدى تاجر سوري
كبير" محسوب على المعارضة.
دعا "دغمش" هذا إلى مؤتمر
صحفي أعلن فيه عن إنشاء مجلس
وطني من 92 معارضا من الداخل
والخارج يكون برئاسة الإعلامي
السوري المعروف البروفيسور "برهان
غليون". وقد زعم "دغمش"
أن تشكيل المجلس الوطني تم
تشكيله بعد استمزاج آراء معظم
"تنسيقيات" الثورة وآراء
معظم المعارضين في الداخل
السوري ومن كان في المنفى. لا أزعم أن الساحة السورية كانت هادئة،
لكن حراكها كان في مستوى مقبول،
في ضوء ما تحفل به من متغيرات
الداخل. لكن ما أعلنه هذا ال "دغمش"
كان له وقع الحجرة قذفت في ماء
ساكن راكد. حيث بدأت التساؤلات،
خصوصا أن معظم من أعلنت أسماؤهم
كأعضاء في هذا المجلس العتيد
نفوا أن يكونوا قد استشيروا قبل
إعلان أسمائهم في المؤتمر
الصحفي في أنقرة، وبعض هؤلاء
رفض هذا الإعلان. لكن من كان حقا وراء إعلان المجلس الوطني
الانتقالي العتيد هذا؟ يروي الشاعر السوري "خلف علي الخلف"
المقيم في مصر كيف ولد هذا
المجلس في مدونة "ما تناثر من
أثر" ونحن نوجز ما قاله"الخلف":
( ) "قرأت تعليقاً ل"حكم
البابا" يذكر فيه عددا من
أسماء المعارضين السوريين
الذين لا يختلف عليهم اثنان".
اتصلت بحكم وقلت له : أخي هذه
الأسماء هل تضمن موافقتها؟ فرد
"حكم": قبل أن تكمل، ما رأيك
بأن نطلق مبادرة ونضعهم أمام
مسؤولياتهم وتقرير ما يرونه
مناسباً؟ قلت له أنا أتصل بك من
أجل ذلك، لكن عليك أن تضمن لنا
موافقة الدكتور "برهان غليون".
كان المعيار الأساسي في اختيار
الأسماء أن يكون تاريخ هؤلاء
الأشخاص يؤهلهم لان يكونوا "شيوخ"
أو "حكماء"أو " مستشارين"
للثورة إضافة إلى نشاطهم
المستمر في مقارعة الاستبداد،
إضافة للقبول العام. وهكذا تداول الكاتب المسرحي "حكم
البابا" والشاعر "خلف علي
الخلف" الأسماء قبل أن يتم
إعلامهم بالموضوع. ويتابع "الخلف":
( ) اتصل بي مساء اليوم نفسه "كمال
سنقر" رجل الأعمال السوري
المعروف والذي كان وراء مؤتمر
أنطاليا وراعياً له. بدأت حديثي بشرح أسباب فشل مؤتمر "أنطاليا"
وأن السبب من وجهة نظري كان
الأسماء التي تم اختيارها في
المكتب التنفيذي؛ بعد "مصيبة"
اختيار الهيئة الاستشارية
والتي كادت أن تفجر المؤتمر في
حينها لولا رغبة الجميع بعدم
السماح بالفشل كونه أول مؤتمر
سوري... في سياق الحديث قال "كمال سنقر":(شو
الحل؟ لازم نعمل شي فالناس تموت
داخل سوريا.). فقلت له: (طوّل بالك
شوي هناك مبادرة نعمل عليها أنا
وحكم البابا ومثقفون آخرون
فحواها كذا... فقال: نحن معكم بس
ابعث الأسماء وأنا عندي توكيلات
رسمية من بعض "التنسيقيات"
والمجموعات الشبابية وسوف نكون
معكم لكن أريد رؤية الأسماء
أولاً). يتابع "الخلف": ولأن
قصة الأسماء دائما هي مربط
الفرس خفت تسربها. وقلت له:
القائمة ما زالت أولية وما زلنا
نعمل عليها. وعندما أصر على
معرفة القائمة اعتذرت بشدة.
وتحت إلحاحه قلت: إن أغلبها من
القائمة التي وضعناها للأشخاص
المدعوين لمؤتمر "أنطاليا".
وعندما علم "حكم البابا"
بما جرى بيني وبين "كمال سنقر"،
هبّ كالملدوغ وقال حينها حرفيا:
ما تستغرب أن يعمل "كمال سنقر"
القصة بالطريقة نفسها التي جرت
في "أنطاليا". ويختم "الخلف": اتصل بي حكم البابا و"ياغافل"
لك الله... فقال شو قصة هذا
المجلس اللي أعلنوه في أنقرة؟
قلت له أين أعلن؟ فرد: على
الجزيرة، قلت لا علم لي بشيء،
دعني أتصل وأرى.. بعدها اتصلت
بحكم البابا فقال لي: سنقر مو؟
قلت له نعم سنقر..( ) (انتهى
الاقتباس من مدونة "ما تناثر
من أثر" بتاريخ 29 / 8 / 2011. وكالعادة كلما أعلن خبر جديد على الساحة
السورية تتهم جماعةَ الإخوان
المسلمين السوريين بأنها وراء
هذا الخبر. شهادة "خلف علي
الخلف" تؤكد أن الفكرة بدأت
معه ومع "حكم البابا"، وأن
"كمال سنقر" هو من استولى
عليها وفبرك القائمة، وبالتالي
فجماعة الإخوان المسلمين
السوريين لا علاقة لها كجماعة
بهذه القصة. يستدرك على هذا
النفي أن يكون "كمال سنقر"
اتصل بقيادي إخواني أو أكثر
واستمزج رأيه في من يقترح من
أسماء إخوانية، خصوصا من كان
حاضرا في مؤتمر أنيطاليا من
قيادات إخوانية تعرّف عليها "سنقر"
أثناء المؤتمر. ويبقى ذلك في حيز
التخمين. هذه الرواية التي سقناها على ذمة الشاعر
"خلف علي الخلف" تفيد بأن
المجلس الوطني الذي أعلن في
أنقرة فبركه ثلاثة أشخاص في
أحسن تقدير. ومهما كانت كفاءة
المعارضين الذين ضمتهم قائمة
"المجلس الوطني" المقترح،
فلا يمكن أن يقبل بها، برغم أنها
ضمت أسماء لها وزنها على ساحة
المعارضة، لكنها لم تضم إلا أقل
من ربع المعارضين من نفس
الكفاءة. كما أنها القائمة قفزت
فوق أسماء ربما تكون أكثر كفاءة
مما ذكرته القائمة. كإخوان مسلمين، فإن من فبرك القائمة
تغاضى عن شخصيات إخوانية لها
وزنها لا يمكن أن يعوض غيابَها
من احتوتهم القائمة من الإخوان.
ولعل أهم الغائبين إخوانيا كان
"علي صدر الدين البيانوني"
المراقب السابق للإخوان
السوريين على مدى 14 عاما، و"رياض
الشقفة" المراقب العام
الحالي، و"زهير سالم"
الإعلامي البارع والناطق
الرسمي لجماعة الإخوان
المسلمين. وقد أكد "زهير سالم"
أن الإخوان المسلمين لم
يستشاروا في تشكيل القائمة، رغم
أن الإخوان ليس لديهم تحفظ على
ما ورد في القائمة من شخصيات
سورية. جدير بالذكر أن الدكتور "برهان غليون"
الذي طرح اسمه كرئيس للمجلس
الوطني،ونقل عنه عدم اعتراضه
كان في مؤتمر اسطنبول للإنقاذ
الذي عقد في تموز الماضي قد
اعترض على تشكيل مؤتمر للإنقاذ
بحجة أنه يصادر على الذين لم
يحضروا مؤتمر الإنقاذ حقهم. يبقى أن نقول أن تنسيقيات الثورة في
المحافظات السورية لم يعلن أي
منها أنه استشير في قائمة
المجلس الوطني، بل العكس هو
الذي حصل، حيث أكد بعض مسئولي
التنسيقيات أنهم لم يستشاروا في
الموضوع. كما أعلن معظم من وردت
أسماؤهم أنهم لم يستشاروا، وأن
هذا الأسلوب الذي تم فيه
الإعلان عن التشكيل غير
ديمقراطي. *كاتب سوري ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |