ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ميشال كيلو : مطران
الثورة السورية وبطريرك
الموارنة في لبنان...!!!
د.خالد ممدوح العزي* الأقليات في سورية: يكتب الصحافي فيصل القاسم مقالة في جريدة
الشرق القطرية بتاريخ 23 أب
أغسطس 2011 تحت عنوان "أيتها
الأقليات لا تقفي في وجه
الثورات العربية"والذي يرى
فيها بان للتاريخ جولات وصولات
والبقاء للأكثرية، الأكثرية
الشعبية والتي يعني بها
الإعلامي ،وليس المذهبية
والطائفية التي تختار
الاقلوية،لان الأقلية، جزء
أساسي من الأكثرية الوطنية . طبعا لا يزال كلام البطريرك اللبناني
الماروني مار بشارة الراعي في
موضع السجال والنقاش الطويل ،
خاصة بعد التصريح الذي أدلى
البطريرك لقناة العربية م باريس
في بداية شهر أيلول من هذا العام
، أثناء لقاءه بالرئيس الفرنسي
في قصر الاليزيه ،والذي عبر فيه"
عن خوفه وقلقه اتجاه مسيحي
سورية ذات الأغلبية الغير
مارونية ، بحال سقط النظام
السوري الحالي، واستلمت السنية
السورية زمام الأمور وتولت
السلطة ، والذي يعكس نفسه على
تحالف السنة في لبنان مع
الأكثرية النية السورية، مما
يشكل خطرا فعليا على مسيحيو
الشرق بشكل عام . بالطبع من حق كل مواطن أن يشعر بخطر على
وجود الأقليات ويطالب بحمايتها
،وهذا حق طبيعي للبطريرك الراعي
الحس بهذا الشعور بالخوف والقلق
على مستقبل المسيحيين بعد أزمات
هددتهم ومازالت ،ولكن أن يعتبر
وجود الشعب أو الأقليات في حضن
نظام يستخدمهم لحمايته كأكياس
رمل وسواتر ترابية له ، طبعا هذا
الطرح من قبل المطران غير مقبول
ومرفوض لان مسيحيو الشرق ليس
أصحاب ذمة عند المسلمين . يأتي
هذا الخوف من الجو الذي يسيطر
على الجميع وليس على المسيحيين
بل على مسلمين ،بالوقت الذي غاب
هذا الشعور عند رجال الدين
المسلمين والمثقفون القوميون
بنقد ما تعرضت له الأقليات في
مصر والعراق ولبنان ،لقد تعرضت
على يد القاعدة وآخرين لا بشع
التهديدات والقتل والتهجير
بالوقت الذي يعتبر عمل هذه
العصابات جريمة ضد الإنسانية
،لقد سكت المثقفون السوريون
والعرب أيضا عن هذه الجرائم في
الدول المجاورة ... لكن هذا لا يعني بان مصير المسيحيين في
سورية هو القتل والتهجير كما
كان في الدول المجاورة بحال تم
إسقاط النظام وتسلمت السنية
السياسية زمام السلطة . فالوجود المسيحي
في دول المشرق العربي وجود
تاريخي وديني وأخلاقي وأنساني
وعنصر أساسي مكون من مكونات
حياة هذه الدول الغنية
بالتعددية الدينية والقومية. فالأخوة المسيحيين لهم إسهاماتهم
الفكرية والدينية والثقافية
والقومية والوطنية في كل من
سورية والمشرق العربي ،لان وجود
المسيحيين ليس وجود عددي وتكملة
أعداد ، بل انه وجود ذات إبعاد
روحية وإنسانية ،يحمل في وجوده
رسالة سماوية وإنسانية ،وهنا
نتفق مع خطاب الدكتور سمير جعجع
في احتفال يوم الشهداء في 24
أيلول والذي يقول :"بان دور
المسحيين في المنطقة يحتم عدم
انزلاقهم للتقوقع الاقلوي". إن إسهامات المثقفين المسيحيين البالغة
والمهمة في تفعيل النهوض
الحضاري والثقافي والفكري في
سورية والعالم العربي منذ بدأ
الدول المستقلة عن
الإمبراطورية حتى يومنا هذا .
يستوقفنا الأمر بالقول بان
الأقليات في الوطن العربي
وتحديدا في سورية ليست درعا بيد
النظام للاختباء وراءها ،ولا
وسيلة يستعملها النظام للتخويف
من اجل الضغط على الأكثرية
السنية للسيطرة والغطرسة،
فالنظام السوري البعثي
الدكتاتوري هو من حجم وقزم دور
المسيحيين وأقصاهم عن الحياة
السياسية السورية. شعب سورية
ليس لديه مشكلة مع المسيحيين
فالتاريخ يشهد على ذلك لان فارس
الخوري ترأس دورتين لرئاسة
الوزراء وكان وزير الأوقاف،
وميشال عفلق مؤسس حزب البعث
الذي انتسب كل شعب سورية له
،لكنه طرد من سورية على يد
عصابات الأسد الأب ، وميشال
كيلو مطران الثورة السورية
اعتقل وعذب لسنوات طويلة لأنه
معارض سوري وليس مسيحي في زمان
الأب والابن ،والمعارض المعتقل
جورج صبرا الأمين العام لحزب
الشعب السوري وآخرين. لكن
بالرغم من كل القمع الذي يمارسه
النظام بحق الأقليات ويضيق
عليهم بالالتحاق في الثورة
،لكونها تمارس دورا رياديا في
قيادة الثورة السورية
وتنسيقيات الثورة، لكون كوادر
كثيرة تنتمي إليها وتشارك هذه
الأقليات في الثورة ليس من باب
كونها أقلية مذهبية أو دينية أو
قومية ،بل من كونها أكثرية
شعبية معارضة لنظام الأسد
البائد، وهدفها بناء سورية
الجديدة التي ستؤدي حتما إلى
حكم ديمقراطي ، تأخذ فيها
الأقلية دورها الطبيعي وحقها
دون منية من احد عليها،لأنها
جزاء من أكثرية هذا الشعب
المعذب والمضطهد فالأكثرية هي
أكثرية بالمواطنة ،فالنموذج
العراقي الذي يجهد إلى فرضه لا
ينسحب على النموذج السوري ،لان
ربيع الثورات العربية هل. فالرد السريع أتى سريعا من المعرضين
المسيحيين الذين وقفوا في بيان
بتاريخ 20 أيلول من هذا العام
،ردا على تصريح البطريرك الراعي
الماروني اللبناني "مسيحيو
سورية" الذين ينظرون بغير
النظارة التي يرها الراعي. لكن رد مطران الثورة السورية ميشال كيلو
يقول في تصريح لجريدة الشرق
الأوسط اللندنية بتاريخ 17 أيلول
،بان كلام البطريرك الراعي عن
سورية غير مقبول وغير منطقي
ويتحدث باسم كنيسته". فالمعارض السوري الذي كتب في شهر أب "أغسطس
"من هذا العام مقالة في جريدة
السفير اللبنانية مقالة تحت
عنوان "دعوة المسحيين
السوريين للتعقل "لأنه لا خوف
على مسيحيو الشرق من الأكثرية
المسلمة ،فالمسيحيين كانوا
دائما جزاء من الجامعة العربية
الإسلامية .وفي هذه المقالة
التي يدعو فيها الكاتب المعارض
بان على المسيحيين ان يحسموا
موقفهم والانضمام إلى الثورة
السورية والتسريع في العمل
لبناء سورية الجديدة والابتعاد
عن دعايات النظام المستمرة
وتخويف المسيحيين من الأكثرية
المسلمة،وهنا نعيد عقارب
الساعة إلى الوراء لنتذكر موقف
مميز للكاتب والمعارض ميشال
كيلو عندما كتب رسالة للرئيس
بوش نشرتها جريدة النهار
اللبنانية بتاريخ 13 أب "أغسطس
"من العام 2001، ويكتب فيها: "رسالة
من كاتب تقول شهادة ميلاده بأنه
مسيحي عربي والتي تتضمن معنى
مهم جدا بان الإسلام كان على مر
التاريخ عصيا على
الهزيمة،فالمطران الثوري الذي
تجرءا على نقد الكنيسة في الدول
العربية وكيفية تعاطيها مع
الأمور السياسية بتخوف وقلق على
موقعها،مثل موقف الكنيسة
المارونية في لبنان وموقفها في
ملة الحوار المتمدن بتاريخ 30 اب
"أغسطس " 2010 ،تحت عنوان "
المسيحية قلقة" فالكاتب يعطي
امثلة على هذا الخوف والقلق
مثلا ، قلق الكنيسة المارونية
في لبنان من حقوق المدنية للشعب
الفلسطينية في لبنان وكذلك دور
الكنيسة القبطية في مصر
وطؤاطوها مع النظام المصري على
حساب دورها المستقل،وكذلك غي
العراق ،وسورية واستغلال هذه
الدول لدور المسيحيين فيها . فالثورة السورية بخير والمسيحيين بخير
طالما يوجد مسيحيين عرب ثوريين
لا يخفون من التغير ويقاتلون
الدكتاتوريات المستبدة
والفاسدة ،فإذا لا خوف على مصير
الأقليات بالرغم من سيطرت جناح
إسلامي متطرف له توجهاته الخاصة
ولكن التطرف لا يشكل واحد
بالمائة ،لان المستقبل
للمعتدلين والمتحضرين من
تلاميذ كيلو وغيرهم من كافة
السورين الكافلين بالرد على
البطريرك وغيره. تحية لمشال كيلو مطران الثورة السورية
وسجين سورية الدائم من اجل
الحرية ،تحية لمسيحي سورية
والشرق العربي ،والى كل
الأقليات العربية المذهبية
والقومية. *كاتب صحافي وباحث إعلامي
،ومختص بالإعلام السياسي
والدعاية ========================= المعلم من ذئب إلى حمل
ومن جلاد إلى ضحية محمد فاروق الإمام من المفارقات التي تثير الإشفاق على
النظام السوري أن ترى ذئابه
يتحولون إلى حملان وجلاديه إلى
ضحايا.. هذا ما أراد وليد المعلم
أن يسوّقه في كلمته أمام
الجمعية العامة للأمم المتحدة،
وهو يحاول استدرار عطف
المجتمعين بأسلوب مخزي ومعيب
يستحي منه أي مواطن سوري، ويأنف
أن يكون هذا الوليد ممثلاً
لسورية والناطق باسمها في
المحافل الدولية. وليد المعلم الذي خرج علينا بالأمس يشطب
أوروبا من خارطة العالم ويتحدى
الشرق والغرب في أن يتمكنوا من
لي ذراع النظام الذي هو أقوى من
الخالق (أستغفر الله العظيم) كما
جاء على لسان طالب إبراهيم أحد
أبواق النظام المتهالك يوم
الثلاثاء 27 أيلول الحالي وعلى
الهواء مباشرة في برنامج
الاتجاه المعاكس على قناة
الجزيرة، وقف هذا الوليد كسير
الجناح في الأمم المتحدة أمام
العالم يتباكى على سورية التي
يقطّع أوصالها ويذبح رجالها
وشيوخها ونسائها وينكل
بأطفالها ويمثل بفتياتها،
ويستبيح مدنها ويدك دور عبادتها
ويقصف مآذن مساجدها أسياده بدم
بارد وعلى مرآى ومسمع من العالم
منذ أكثر من ستة أشهر، في قمع
ممنهج ومقنن لثورة سلمية خرج
الشعب السوري متظاهراً بصدور
أبنائه العارية مطالباً
بالحرية والكرامة والديمقراطية
والتداول السلمي للسلطة وصولاً
إلى الدولة المدنية التي غيّبها
حزب البعث القائد والموجه
للدولة والمجتمع بقوة البسطار
منذ ما يقرب من نصف قرن، لتجد
هذه الجماهير المتظاهرة التي لا
تحمل بأيديها إلا الورود وأغصان
الزيتون، سلاحها هتافات حضارية
ونداءات محقة.. لتجد في مواجهتها
الجيش بدباباته ومدرعاته
ومجنزراته، التي ظلت لأكثر من
أربعين سنة في جحورها لا تجرؤ
على الظهور في مواجهة العدو
الصهيوني الذي يحتل الجولان
العزيز منذ ما يزيد على 44 سنة،
ورجال الأمن ببنادقه ورصاصه،
والشبيحة بالسواطير والسكاكين
والعصي والهروات، ليكسروا شوكة
الشباب الثائر ويعيدوه إلى مربع
الخوف الذي كسره هذا الشباب
بكبرياء وصبر وصمود لم يسبقه
إليه أحد لا ماضياً ولا حاضرا. وقف هذا الوليد بوجهه الكالح وجسده
المترهل المتهاوي وقامته
الخائرة كنظامه أمام العالم
يردد ما سمعناه وسمعه العالم
لأكثر من ستة أشهر عبر ناطقيه
الرسميين وأبواقه المقرفين
التي تأنف الأذن عن سماعهم
والأعين من النظر إليهم.. وقف
مردداً نظرية المؤامرة على
سورية وما يحاك لها من تقسيم
وتفتيت وفوضى، وانتشار
العصابات المسلحة والخارجين
على القانون والمندسين
والسلفيين والمتطرفين
والإرهابيين، الذين يروعون
الناس ويقتلون رجال الأمن
وشرفاء الجيش والأكاديميين
ويدفعون البلاد إلى الدمار
والخراب، وبعد هذه السلسلة من
الأكاذيب يرفع المعلم رأسه
ويحدق بالحضور عله يرى على
وجوههم التأثر، فيجد البعض
يتثاءب والبعض الآخر في أحاديث
جانبية لا يعيرون من كذب هذا
الوليد أي انتباه، وقد مجوا
سماع هذه الأسطوانة المشروخة
التي لم تعد مكان تصديق عند
عقلاء الناس أو مجانينهم. المعلم في كلمته انتقد العقوبات
الاقتصادية الخجولة التي
اتخذتها بعض دول العالم بحق
النظام رداً على القمع الوحشي
الذي خلف بعد ستة أشهر من الثورة
ما يزيد على أربعة آلاف شهيد
ومثلهم من المفقودين ونحو 40 ألف
معتقل و30 ألف مهجر، وراعه مشهد
جثمان حمزة الخطيب الذي نهشته
أنياب ذئاب وضباع النظام، ومشهد
حنجرة بلبل العاصي إبراهيم
قاشوش وقد انتزعت من مكانها،
ومشهد الفتاة زينب الحصني وقد
فصل رأسها عن جسدها وقطعت
أطرافها وبقر بطنها وانتزعت
أحشاؤها، متذرعاً بأن هذه
العقوبات – كما قال – تطال
المواطن السوري في لقمة عيشه
ورغيف خبزه، مدعياً أن النظام
سيعمل على التخفيف من معاناة
مواطنيه بكل الوسائل والسبل
وتوفير الأمن لهم، ولسان حاله
يقول: في رفع وتيرة قمعهم
والتعجيل بقتل شبابهم وفتيانهم
وفتياتهم، وحصار المدن
والبلدات والقرى وتقطيع
أوصالها، وقطع الماء والغذاء
والدواء والاتصالات عنها حتى
يعود الناس إلى زرائب مزارع
أسياده، دون أن تهضم معدته
المصابة بالقرحة المزمنة أن
الشعب السوري العظيم قد شب على
طوق العبودية وكسر قيوده وحطم
أصفاده وداس خوفه!! ولم ينس هذا الوليد مدح ولي نعمته
والإطناب به في هذا المحفل
الأممي - الذي لم يقابل من
الحضور إلا بالاستهجان
والسخرية - بقوله: (إن السيد
الرئيس بشار الأسد أصدر قوانين
الأحزاب والإعلام والانتخابات
والإدارات المحلية وطلب إجراء
مراجعة للدستور) مدعياً أنه (كلما
تقدمت خطوات الإصلاح يزداد
التحريض الخارجي والعنف المسلح
المترادف مع العقوبات التي
تفرضها بعض الدول، والتي تطال
كل شرائح الشعب السوري، وبشكل
مخالف لمبادئ حقوق الإنسان)،
مدعياً أن (المشكلة الأخرى التي
تواجه سورية هي نشاط الجماعات
المسلحة التي تلبي التدخلات
الخارجية)، ثم نراه يتكلم باسم
الشعب السوري وكأنه ممثله
الحقيقي والشرعي في هذا المحفل
الأممي فيقول: (إن الشعب السوري
يرفض التدخل الخارجي في شؤونه
ولن يسمح لهم بتحقيق أهدافهم
التي تخدم مصالح إسرائيل
التوسعية) وهذه كلمة حق صدرت عن
الوليد أراد بها باطل، فالنظام
وحده هو من يخدم إسرائيل ويخدم
مصالحها التوسعية وكل تاريخه
وثائق وحقائق تدينه وتثبت أنه
النظام الوحيد في المنطقة الذي
حقق لإسرائيل ما لم يحققه لها كل
أصدقائها منذ قيامها، فمن غير
هذا النظام قدم الأرض لها (مرتفعات
الجولان) وأمن حدودها ومزق
فصائل المقاومة الفلسطينية
وقسمها وأبعدها عن مواجهتها في
جنوب لبنان، وزج بفدائيها في
الأقبية والسجون والمعتقلات في
سورية ولبنان، وجند بعضها لخدمة
أغراضه وأجندته وتنفيذ مخططاته
في المنطقة وفي العالم اغتيالاً
وملاحقة لمعارضيه من السوريين
والفلسطينيين واللبنانيين،
ناهيك عن دعمه لإيران في حربها
على العراق لثماني سنوات،
ومشاركته في الحرب على العراق
عام 1991 ودعم الغزاة الأمريكيين
له عام 2003؟! أخيراً يا أيها الوليد قليلاً من الحياء
المفقود عندكم.. قليلاً من ماء
الوجه الذي تبخر منذ زمن طويل
عندكم.. قليلاً من الأحاسيس التي
تبلدت في حنايا صدركم بفعل
عوامل البطش والتنكيل،
واستمراء الفساد والنهب والسلب
والتدليس والتزوير.. قليلاً من
شرف بعتموه في سوق النخاسة بثمن
بخس.. قليلاً من ضمير غاب في أيام
ليلكم الطويل، علها تنهض هذه
البقايا مجتمعة من كبوتها، فتهز
بقايا رجولة إن وجدت في ملامح
وجهكم الذكوري، تعيدكم إلى وقفة
مراجعة لهذا المنزلق الذي
تسيرون فيه، وحسبكم فيمن سبقكم
إليه أمثالكم في تونس ومصر
وليبيا عبرة فيما آل إليه
مصيرهم، وما كان يضيركم لو
وقفتم وقفة مراجعة في صرح الأمم
المتحدة وأعلنتم - كما فعل وزير
خارجية ليبيا - انشقاقكم عن هذا
النظام الدموي السادي وتبرأكم
منه وإعلانكم الانضمام إلى
الثورة الشعبية السلمية، وأن
تكونوا إلى جانب الشعب الذي هو
صاحب الشرعية اليوم بعد أن
نزعها من النظام منذ اليوم
الأول لهذه الثورة عقاباً له
على قلعه أظافر فتية درعا
وأطفالها الذين خطوا على جدران
مدارسهم ببراءة عبارة (الشعب
يريد إسقاط النظام)، وأنتم
تعلمون قبل غيركم بحسب قربكم من
النظام واطلاعكم على عوراته
وخزاياه، واجتماعكم بصفوة
الناس من دبلوماسيي العالم
ومفكريهم وباحثيهم وما يتنبؤون
به لهذا النظام من نهاية مزرية
وفاجعة ونهاية حزينة لرموزه كما
تنبأ الرئيس الروسي له!! ====================== بقلم : الشقلوف - بلاد الغربة مندوسون .. مندسون ( في وطني ) نقاوم سطوة الجّللاد ( بالألم ) وبالقلم ونكشف زيفه للصحب والأمم *** جنود البغي تقتلنا وتطلب كتم آهتنا بلا ألم ولا ندم *** مندسون ( لأنّ البوح ) حرّيّه يؤرّق مضجع الحكّام والأزلام والأرحام والآتون ( من عدم ) *** رئيس جاء بالصدفه يثأثئ كل سانحة و يوعدنا نذير البؤس نذير الفقر نذير الشؤم ودق رقابنا بالبوط والجزم *** وينفخ بوق سلطته وأزلامه وخصيانه وغلمانه وأعلامه وإعلامه ويظهرنا ( كأنّا ) بعض أملاكه وخدامه ولكنّا ( أبقنا ) نكفر النعم *** مندسون مأجورون بل عملاء أو كفّار لأنّا لم نصن عهدا لغاصبنا وقاهرنا وقلنا ( اليوم حريه ) وحرية كلام ليس يسمعه أناني وصولي رئيس سام هام الشعب ألوانا وأصنافا من الإذلال والتهميش واستعدى ذئاب الحي واستعدى الحراميه *** مندسون رئيس الرهط ينعتنا *** مندسون حكيم البعث( جاهله ).. المعلم جاء يصفعنا *** مندسون بثينه ترسم اللوحه *** مندسون بوق الحاكم الأفّاك قد يسقط من الفرحه *** مندسون ماهر ليس يرحمنا *** مندسون رامي أعطي المرحى مندسون وكل الشعب مندس فقل لي ( قاهر الأحرار ) تحكنم من إذا ما الصوت أخمد بالسجان والذبحه ؟ ؟ ؟ *** يقينا نحن مندسون لأنا قد رضينا العار ( يا شطّار) عقود أربع نشكو من الإقياء والقرحه *** مندسون لأنّا قد قبلنا ( الأبّ ) حللادا ومندسون لأنّا قد قبلنا ( الإبن ) حدّدا *** ومندسون لأنّا لم نجابهكم دهاء ( فوق إعدادا ) =========================== أوقفوا الاستيطان ...
وانجدوا القدس ... ولاء تمراز فلسطين – غزة كتب ولاء تمراز يقول : ما زالت القروض
الامريكية تمنح الى اسرائيل
وتزيد من غموض الموقف الامريكي
حول الاستيطان واستمراره في
الضفة الغربية وعموم الاراضي
المحتلة , واذا ما اضفت الى هذا
الموقف التأكيدات على ان
التعاون الاستراتيجي بين
الولايات المتحدة واسرائيل في
تجديد وتعزيز مستمرين . " بن يامين نتن ياهو " أكد مرارا
وتكرار بأن النشاط الاستيطاني
سوف يستمر في القدس ومناطق
الاغوار وفي مناطق اخرى
لاستكمال بناء ما مجموعة عشرات
الالاف من الوحدات السكنية ,
واذا ما أرادت الحكومة
الاسرائيلية بناء المزيد من هذه
المستوطنات يكون ذلك بعد اقرار
بإجماع على ضمانات القروض
الممنوحة من الحكومة الامريكية
للحكومة الاسرائيلية في مناطق
خارج القدس وما يسمى المستوطنات
الامنية " حامية حما اسرائيل
وخط دفاعها الاول !" فان
الحكومة الامريكية ستوافق على
الفور مع خصم من ضمانات القروض
ما يعادل تكاليف البناء في تلك
المناطق . من جهة أخرى ان اسرائيل بلد صغير يمكن
فيها للمستوطنين ومن معهم كشف
أي منع استيطاني على الفور ,
ولهذا السبب فان الغموض ليس
موجها للمعارضة الداخلية في
اسرائيل بل للطرف الفلسطيني
وايضا العربي , وخاصة اذا أصر
الفلسطينيون في الوفد المفاوض
على ضرورة وقف كافة النشاطات
الاستيطانية في كافة الاراضي
المحتلة عام 67 بما فيها القدس
العربية " وليس القدس الشرقية
!! " قبل الدخول في مفاوضات حول
الفترة الانتقالية النهائية . والمفروض أن الطرف الفلسطيني المفاوض لا
يستطيع القبول بأي غموض حول هذه
النقطة والقبول بهذه النقطة
مصيبة كبرى من مصائب القرن
الواحد والعشرون يعني قبول
الوقت الجزئي للاستيطان مقابل
الوعد بتوسيع هذا الموقف في وقت
لاحق يعني القبول بشكل واضح
وصريح بحق اسرائيل في الاراضي
المحتلة عام 67؟!...يعني بالعربي
" التخلي عن كون تلك الاراضي
ارض محتلة ويسقط الحق في
المطالبة بتنفيذ قرار مجلس
الامن رقم 242 " , ويجب على
الوفد المفاوض الاطلاع
والتدقيق والبحث على ما هيه
الاتفاقات المتعلقة
بالمستوطنين والمستوطنات , واذا
لم يحقق ذلك يكون في ان الجانب
الامريكي ما يدعو للاستنتاج حول
الطبيعة غير الملائمة للجانب
الفلسطيني في هذه النقطة , ويجب
في هذه الحالة التمر تس وضرب
الاساسات عميقا في الارض بوقف
كافة النشاطات الاستيطانية قبل
البدء في أي مشروع واي مخطط
يتعلق بالفترة الانتقالية ما
بعد المفاوضات ..انتهى . ======================== حماية الثورة وحق الدفاع
عن النفس مجاهد مأمون ديرانية لقد رأيتموني أحاول جاهداً في المقالات
السابقة أن أقنعكم بعدم التهور
والاندفاع في عسكرة الثورة
واستدعاء التدخل العسكري إلى
البلاد، ولكن هل معنى هذا أن
تستسلم الثورة وأهلها للذبح؟
قطعاً لا، لذلك ختمت دعوتي تلك
بما سميته “إعادة تعريف
السلمية”، ومن أساسيات تعريفي
لها أن لا تتحول السلمية
المحمودة إلى استسلام مذموم.
سأوضح بتفصيل أكثر: الفرق بين الثورة السلمية والثورة
العسكرية هو في آليات التغيير.
الثورة المسلحة تسعى إلى إسقاط
النظام بالقتال والقتل، فتحمل
جماهيرُها السلاحَ وتخوض معارك
مسلحة ضد الخصم (النظام) فتقتل
عناصره وتغتال رموزه وتهاجم
مراكزه بالسلاح الخفيف أو
الثقيل، حسب توفره، ويمكن أن
تلجأ إلى العمليات الانتحارية
وتفجير السيارات المفخخة
لاستهداف مراكز وشخصيات أمنية،
إلى غير ذلك من أوجه استعمال
السلاح بكل شكل متاح. بالمقابل
فإن الثورة السلمية ترفض أن
تستعمل السلاح في فعالياتها
الثورية وتعتمد على الضغط
الجماهيري البشري السلمي كما
رأينا في سوريا حتى اليوم. لكن أجهزة النظام المجرمة لا تقتصد في حمل
السلاح واستعماله، فتهاجم
المتظاهرين العزّل بالرشاشات
والقنّاصات وتقصف القرى والمدن
بالمدافع وتقتحمها بالدبابات،
أليس من حق الثورة السلمية أن
تدافع عن نفسها؟ وهل تتحول إلى
ثورة مسلحة لو فعلت؟ بلى، من حق الثورة أن تدافع عن نفسها. ولا،
لن تتحول إلى ثورة مسلحة بمجرد
الدفاع عن النفس. * * * الحقيقة أن الاستسلام لبطش النظام أمر
مرفوض مرذول شرعاً وعقلاً،
فالأصل أن يدافع المرء عن نفسه،
وقد ورد في أحاديث صحيحة كثيرة
أن من قُتل دون ماله فهو شهيد،
ومن قُتل دون أهله فهو شهيد، أو
بأكثر إطلاق وتعميم ممكن: “من
قُتل دون مظلمته فهو شهيد”.
المعنى العظيم الذي أستنبطه من
هذه الأحاديث ليس مقام الشهادة
لمن مات دفاعاً عن عرضه أو ماله
أو مظلمته، هذا مفهوم بَداهةً،
الأعظم منه هو الحثّ والتشجيع
الضمنيّان على دفع الظلم ولو
أدى بالدافع إلى الموت، لأن
تفخيم جزائه يوحي بأن عمله
محمود وأن الشرع يندب إليه،
ولولا ذلك لخوّفَ منه وقلل من
أجره. لذلك فإن أي دعوة إلى عدم الدفاع عن النفس
مردودة، إلا إذا ثبت أن الدفاع
يتسبب في ضرر أكبر من ضرر عدم
الدفاع، فعندئذ نعتمد قاعدة
احتمال الضرر الأدنى في سبيل
دفع الضرر الأعلى ونختار عدم
الدفاع. والدفاع عن النفس درجات، وبما أن المبدأ
مقبول عقلاً وشرعاً كما قلنا
فإن تطبيقه بتدرّجه الصحيح
مطلوب طالما غلب على الظن عدم
وقوع ضرر أكبر. خذوا المخبرين
على سبيل المثال: إنهم يتسببون
في اعتقال وموت آلاف الأبرياء
في سوريا في هذه الأيام، ولا شك
أن درء خطرهم وشرهم مباح، بل
مطلوب، وهو يتدرج من الإنذار
إلى الضرب إلى الجرح والتكسير،
وصولاً إلى القتل إن لم يُدفَع
شرّهم وضرّهم إلا بالقتل، على
تفصيل سأذكره في مقالة لاحقة
بإذن الله. ومثلهم الشبّيحة؛
أولئك أفراد عصابات لا عناصر
أمن، والمرء يدافع عن نفسه إذا
اعتدى المجرمون على ملكه، على
بيته أو أهله أو نفسه، ويحق
للمعُتدَى عليه أن يرد العدوان
ولو بالقتل، فلا تترددوا في
التخلص من الشبيحة كلما استطعتم
إلى ذلك سبيلاً، ولن يُسمّى هذا
تسليحاً للثورة ولا عسكرة لها. ذلك من باب الدفاع الفردي، دفاع المرء عن
نفسه، وأهم منه الدفاع عن
الأحياء السكنية من اجتياح
عصابات الشبيحة وعصابات الأمن
الغادر. إذا امتلك أهل حي من
الأحياء أو قرية من القرى
سلاحاً واستطاعوا أن يدفعوا به
تلك العصابات عن حيّهم وقريتهم
فإنهم يُندَبون إلى ذلك
ويُشجَّعون عليه، إلا إذا علموا
أن الدفاع بالسلاح يمكن أن
يتسبب في خطر أعظم، كأن يتسبب في
الرد بالمدافع أو الاقتحام
بالدبابات، وعندئذ سيصابون في
أنفسهم وممتلكاتهم بأكثر مما
كانوا سيُصابون به لو لم
يدافعوا بالسلاح. أي أن القرار
في هذا الشأن متروك لأهل كل
منطقة، هم أدرى بظروفهم
وبإمكانياتهم وبالمخاطر
المحتمَلة، أما المبدأ فلا
مشكلة فيه ولا خطر منه على سلمية
الثورة بإذن الله. * * * لكن دفاع المدنيين عن مدنهم وأحيائهم ليس
واجبهم أصلاً، إنما هو واجب
الجيش، بل هو من صميم عمل الجيش،
ونحن فقدنا الجيش حينما سرقه
منا النظام وسخّره للدفاع عن
العصابة الحاكمة، لكننا بدأنا -بحمد
الله- باسترجاع قطع صغيرة منه
تزداد عدداً مع الوقت، هي القطع
العسكرية المنشقّة التي تشكلت
في كتائب رمزية بقيادة الجيش
الحر أو الضباط الأحرار (بحمد
الله اتفق الطرفان على الاتحاد
أخيراً، بعد كتابة هذه المقالة
وقبل نشرها بأيام قليلة). هؤلاء
المنشقّون المتمردون من الجيش
يجب أن يقوموا بوظيفتهم، يجب أن
يوفروا الحماية للمدن والقرى،
للمناطق والأحياء السكنية،
للمظاهرات والتجمعات السلمية…
باختصار، إن وظيفة الجيش المنشق
هي حماية الثورة السلمية. لا شك أنكم تتابعون العمليات التي تعلن
عنها كتائب الجيش الحر في حمص
وفي دير الزور والبوكمال وجبل
الزاوية وغيرها من مناطق سوريا،
وأكثرها حتى الآن هي عمليات
كتيبة خالد بن الوليد في حمص
وريفها التي تنشرها صفحة
الكتيبة في الفيسبوك. ما هو
رأيكم بهذه العمليات؟ هل تتعارض
مع سلمية الثورة؟ أما أنا فإن
قلبي ينشرح كلما قرأت خبر
استهداف حافلة للشبيحة بمن فيها
أو اغتيال بعض مجرمي الأمن
وعناصره على حاجز من الحواجز
الأمنية، وأحس أن هذه العمليات
هبة من الله للثورة السلمية من
شأنها أن تساعدها على البقاء،
لأن الثورة بحاجة إلى حماية
لتستمر وتعيش في مواجهة النظام
المجرم الذي أطلق عليها جحافلَ
مجرميه النظاميين (الأمن)
والمتطوعين (الشبيحة)، وأجمل ما
في الموضوع أن عمليات الجيش
الحر لا تؤثر في سلمية الثورة
بأي شكل من الأشكال، لأن الثورة
ماضية على منهجها السلمي الذي
بدأت به من أول الطريق
وجماهيرها يخرجون بأيد خالية من
السلاح، سلاحهم حناجرهم التي
تُطلق الهتافات وقلوبهم التي
تَمدّهم بالجرأة والثبات. بارك الله في جنود الجيش الأحرار الذين
كوّنوا نواة الجيش الحر والذين
ما يزالون يلتحقون به يوماً بعد
يوم. هل توجد طريقة نستطيع نحن -جمهور
الثورة- أن نساعدهم بها؟ لا شك
أنهم هم من ينبغي أن يحدد شكل
المساعدة المطلوبة، لكننا
نستطيع أن نساهم ببعض الأفكار. (1) تشجيع المجندين الشرفاء على الالتحاق
بالجيش الحر. قد لا يكون اتصالنا
بالجنود أنفسهم ميسوراً لعرض
هذه الفكرة، ولكن الأهل
يستطيعون لأنهم قريبون من
أولادهم. إذا لم يستطع أهل درعا
أن يقنعوا الجيش الذي يحاصر
بلداتهم بالانشقاق والالتحاق
بالجيش الحر فإنهم يستطيعون أن
يصنعوا ذلك مع أبنائهم الذين
يخدمون في حمص، ويستطيع أهل حمص
أن يتصلوا بأبنائهم الذين
يخدمون في القامشلي ويشجعوهم
على الفعل نفسه، وأهل القامشلي
يخاطبون أبناءهم الذين يخدمون
في دمشق وريفها، وأهل دمشق
وريفها يخاطبون أبناءهم الذين
يخدمون في اللاذقية… وهكذا
تتصل السلسلة وتصنع حلقة كاملة. (2) يمكن للمدنيين أن يقدّموا مساعدة
للعسكريين المنشقين بتوفير
اللباس المدني لهم لإخفاء
هوياتهم وبتهريبهم بعيداً عن
مواقعهم العسكرية، ولكن لا
ينبغي لأولئك المنشقين أن يبقوا
مختلطين بالمدنيين فترة طويلة
لئلا يعرّضوهم للخطر، لأن مجرمي
الأمن يُجَنّون عادة بعد كل
انشقاق ويضغطون ضغطاً شديداً
على المناطق السكنية القريبة من
مواقع الانشقاق بهدف البحث عن
المنشقين، وحينما يُعثَر على
عسكريين هاربين في بيوت
المدنيين فإنهم يتعرضون لخطر
القتل أو الاعتقال والتنكيل. لا
أعلم ما هي الطريقة التي يصل بها
المنشقون إلى وحدات الجيش الحر،
لكني أعلم أن هذا هو ما ينبغي
عليهم أن يفعلوه بأسرع وقت بعد
انشقاقهم، وهو إجراء مفيد
للطرفين، للمدنيين للسبب
السابق ذكره، وللعسكريين لأنهم
يصبحون في مأمن نسبي بعد وصولهم
إلى إخوانهم من المنشقين
السابقين. (3) أتمنى أن توفر كتائبُ الجيش الحر
الحمايةَ للمظاهرات السلمية في
كل المناطق السورية. أعلم أن هذه
الأمنية ما تزال بعيدة حالياً
بسبب قلة عدد الجنود الأحرار،
ولكن كل آت قريب، وما لا يُدرَك
كله لا يُترَك قُلّه (أي قليله).
لذلك فإنني أرجو أن يقدّم
الجنود الأحرار من كتائب الجيش
الحر كل الدعم الممكن الآن وفي
المستقبل لكل نشاط ثوري سلمي،
مع عدم تعريض أنفسهم لخطر
الإبادة لا سمح الله، وهم
عسكريون محترفون وسوف
يَقْدُرون لكل ظرف قَدْره
ويختارون الأسلوب الأفضل بإذن
الله. (4) الجيش الحر جاء من رحم الجيش النظامي،
وغالبية عناصر الجيش النظامي هم
عناصر “مرشَّحة” للانشقاق
والانضمام إلى القوات الحرة ذات
يوم، لذلك لا أرى استهداف عناصر
الجيش النظامي إلا عند الضرورة
وفي حالة تعرضهم للمدنيين
بالأذى، باستثناء الضباط
الكبار الذين يقودون العمليات
ويصدرون الأوامر. وأرى أن يركز
الجيش الحر عملياته على عناصر
الأمن والمخابرات، وعلى
الشبيحة بشكل خاص، لا سيما وأن
قدراته القتالية ما تزال محدودة
بسبب قلة عناصره من جهة وقلة ما
بيده من سلاح وذخيرة من جهة أخرى.
ما أكثرَ ما تفرّحني أخبار
استهداف تجمعات الشبيحة وقتلهم
وتخليص الناس من شرهم وأذاهم،
أتمنى لو أسمع كل يوم خبراً من
هذا النوع بعد الإفطار مرة وبعد
الغداء مرة وثالثة بعد العشاء…
اللهم زِدْ وبارك. (5) في مرحلة لاحقة وعندما تشتد قوة
الوحدات العسكرية المنشقة
وتمتلك أسلحة متوسطة سيكون من
أولويات مهماتها التي أرجو أن
تهتم بها مهاجمة مقرات ومراكز
الأمن والشبيحة بصورة متكررة،
فمن الضروري أن لا ينعم أولئك
المجرمون بأية راحة وأن يفتقدوا
الأمان، وسوف يساهم ضغطٌ متكرر
من هذا النوع في تحطيم نفسياتهم
وفي تشتيت قواهم، فضلاً عمّا
يقع في صفوفهم من خسائر فترتاح
الثورة من شرهم. (6) من الأهداف المستقبلية المهمة التي
أرجو أن تركز عليها كتائب الجيش
الحر -بعد تحسن وضعها القتالي-
استهداف مراكز الاعتقال، بدءاً
بالأهون وهي المراكز المؤقتة،
كالمدارس والملاعب
والمستودعات، وانتهاء بالأصعب
وهي المعتقلات والسجون وفروع
المخابرات ومراكز الأمن. إن
نجاح الجيش الحر في تحرير أي عدد
من المعتقلين في أي مكان في
سوريا سيرفع معنويات الثوار في
كل أنحاء سوريا بشكل كبير، وسوف
يزيد الضغط النفسي على مجرمي
المخابرات والأمن بإذن الله. (7) كلما ابتعد العسكريون المنشقون عن
السكان المدنيين كان ذلك أسلمَ
للمدنيين، لأن مجرمي النظام -من
أمن وشبّيحة- ينتقمون عادة من
الأحياء السكنية التي تنطلق
منها أو تُنفَّذ فيها عمليات
كتائب الجيش الحر. على سبيل
المثال: إذا استهدفت كتائب
الجيش الحر حافلةً للشبيحة
فليكن ذلك على الطرق الخارجية
أو على أبواب المدينة لا وسط
أحيائها، ما كان ذلك ممكناً،
وليكن الأصل أن تتخذ القوات
المنشقة مواقعها خارج المناطق
السكنية لا داخلها، في أطراف
وضواحي المدن مثلاً وفي المزارع
والجبال، على أن تحتاط فتزرع
نقاط إنذار كافية حول مواقعها
حتى لا تتكرر مأساة الهجوم
الغادر على مخبأ الجيش الحر في
الرستن. * * * أعلم أن الأفكار السابقة ليست قابلة
للتطبيق كلها في الوقت الحالي
لأن أعداد الجنود الأحرار ما
تزال قليلة، ولكني أرى أن
الانشقاقات لا تكاد تتوقف في أي
يوم، لقد صارت نهجاً مطّرداً في
كل القطعات العسكرية بحمد الله (وهو
أمر توقعته حينما نشرت مقالة “الأنظار
تتجه إلى الجيش” قبل مئة
وأربعين يوماً)، وبالنتيجة لا
بد أن تزداد الأعداد بحيث تصبح
كافية لتوجيه حرب عصابات فاعلة
ومؤثرة ضد عصابات النظام من أمن
وشبيحة في كل أنحاء سوريا بإذن
الله تعالى. إن المهمة الملقاة
على عاتق قيادات الجيش الحر
كبيرة جداً، وبمقدار ما يتقنون
عملهم ويحسنون استغلال الفرص
والتواصل الناجح مع عناصر الجيش
المتمردة والمنشقة سيصلون إلى
هدفهم بوقت أقصر وبتضحيات أقل،
وهم محترفون يعلمون ما يصنعون،
فلندعُ لهم بالتوفيق ونسأل الله
لهم النجاح والثبات. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |