ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 06/10/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

نقاشات حوارية

عقاب يحيى

تحياتي

هذا النقاش يدل ويدلل على حيوية الفترة التي أتاحتها لنا الثورة فأخصبت أوضاعنا وعقولنا، وإنه لأمر طبيعي أن يكون هناك خلاف، وثغرات، وسلبيات، وأن تكون لنا ملاحظات شتى : في الجوهر والشكل.. فنحن أمام استحقاقات متسارعة لم تك أوضاعنا الذاتية والموضوعية بمستوى متطلباتها..

لقد أهلكت عقود الاستبداد قوى المعارضة، وأحدثت فجوات فيها، وفيما بينها، وبينها والأجيال المتعاقبة.. وفجأة بات علينا أن نكون جديرين باللحظة التاريخية، وأن نقدّم المأمول، والمأمول دون الإمكانات، إن كان لجهة " المعارضة التقليدية" المثخنة بالأزمات ومفاعيل المطاردة والتهميش والاعتقال والتجفيف، وانعكاس كل ذلك عليها، وعلى علاقاتها البينية، أو لجهة حراك الشباب الذي يقود الثورة من واقع ضعف الخبرة والوعي وتراكم المهام، ومناقلة المتغيرات، او الخلفيات الفكرية والسياسية.. ناهينا عن قوى الضغط الكثيرة، أو لجهة المعارضات الجديدة التي نبتت بقوة، وعديدها يطاحش لشرعنة وضعه، وعديدها يحاول تصدر المشهدين : الإعلامي والسياسي.. وهذا حق، بشكل عام، ذلك أن الثورة ملك الشعب وليست حكراً على حزب أو مجموعة، ولا يمكن لآحد أن يدعي امتلاكها دون الآخرين، او يمنع استقبال المؤيدين لها والمنضوين فيها كل يوم.. رغم ما تحمله الظاهرة من إيجاب وسلب.. تترك آثارها البيّنة على مجمل الحراك والمبادرات والمؤتمرات.. وكثير من مظاهر الاستعجال والعفوية، وحتى الانتهازية وصناعة تواريخ وأمجاد في معارضة النظام.. وكثير كثير.. مما يضيق المجال لذكره ..

 

بالعودة إلى المعارضة واختلافها.. وكما يقول الصديق الدكتور ميشيل سطوف، في مداخلته القصيرة حول خلافات المعارضة ووسائل التعاطي معها بروحية التفهم والديمقراطية التي من ألف باءاتها الاعتراف بالاختلافواعتباره أمراً طبيعياً، بل ويمكن أن يكون عامل إيجاب إذا ما تحلق الجميع حول الأهداف المركزية للثورة السورية : إسقاط النظام وإقامة النظام الديمقراطي .. نظام المواطنة المتساوية والتعددية.. وإذا ما وعى الجميع طبيعة المرحلة، وتخلى عن الذاتوية والحزبوية الضيقة والعصبوية والعصبيات المخنوقة ..

ذلك أن التباينات، وبعيداً عن كمّ الذاتي فيها والشخصي، والشخصنة هي نتاج التعدد في الخلفيات الفكرية والسياسية، ويمكن أن نضيف إليها : الاختلاف في وسائل تحقيق الهدف المركزي : إنهاء الاستبداد وإقامة البديل ..

 

وبعيداً عن عقلية الاتهام والتخوين، وعن محترفي وعشّاق الاحتراب وإثارة الزوابع، والنفخ في السلبي، أو التبايني.. فإن وعي المرحلة، ووعي أهمية التباين الملتقي حول الهدف العام.. يمكن أن يكون عامل غنى وتخصيب بدل أن يتحول إلى هبش ونهش وتحطيم.. عندما يحترم كلّ منا خيارات الآخر، وتقديراته، ووجهة نظره، وعندما نقتنع أننا في الخندق الواحد، ونعمل لهدف واحد، وأن مصيرنا جميعاً مرتبط بمآل وصيرورة الثورة السورية، ومحتوى ونهاية الصراع مع نظام الطغمة .. وطبيعة المرحلة الانتقالية التي يجب عبورها لتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية ..

 

ورغم أننا تحاشينا(كمجموعة معارضة أمضينا العمر في مقارعة النظام منذ أول يوم لانقلابه التفحيحي.. وقدّمنا ما يمكن من جهد على طريق وحدة المعارضة وتفصيح طبيعة المرحلة، والتحقنا بالثورة جنوداً منذ ايامها الأولى) تحاشينا المشاركة في مختلف المبادرات والمؤتمرات التي عقدت على مدار الأشهر المنصرمة.. لقناعتنا بأنها لم تتوفر على العوامل الرئيسة لجمع أغلبية أطياف المعارضة : القديمة والشبابية.. فإننا نشعر بأن الثورة وصلت إلى عنق الزجاجة وهي بمسيس الحاجة إلى عون فوري عبر تلاقي أطياف المعارضة مع قوى حراكها والتوصل إلى صيغة ما تقود العمل في هذه المرحلة الحرجة .. بغض النظر عن الاسم، والعدد، والقوى التي ستشارك.. وعن كثير السلبيات التي ندرك عديدها..

 

وبناء على ذلك قررنا المشاركة في المجلس الوطني بما نقدر، وبما يتاح لنا من مساحة وسط التزاحم، وعراك مكونات موازين القوى في هذا المضمار ..

إننا نعلم أنها مرحلة انتقالية تفرض أشكالاً قد لاتكون هي المثلى، ومفروضة بحكم الضرورة، والتي لم يختارها شعبنا بإرادته الحرة، أو عبر صناديق الاقتراع ..لكن، وبالوقت نفسه فإن الظروف الضاغطة فرضت هذه الصيغة المرحلية، وهي حالة اختبارية كبرى لمدى وعي الأطراف المشاركة، وتغليب العام على الخاص، وقضايا الثورة على الذاتي، والتلاقي حول الهدف المركزي وصولاً لأفضل الصيغ المتاحة..التي تسهم في تجنيب بلادنا مختلف المخاطر التي تلوح في الأفق، وتحقق الأمل المنتظر : إسقاط النظام للبدء في المرحلة الانتقالية التي لا بدّ وأن تكون مختلفة بقواها وصيغها.. حين يتوجب على المجلس الوطني وكافة الصيغ المرحلية وضع نفسها تحت تصرف شعبنا ..

 

إن عضوية المجلس ليست مفخرة، أو مَظهرة.. إنها تكليف ثقيل بمهام ثقيلة، وجهد يجب أن يتفانى في نكران الذات، وتضحيات متضافرة لتقديم الأفضل عبر تناغم تعددية الاتجاهات والانتماءات وليس التزاحم لاحتلال واجهة الطاولات ووسائل الإعلام، أو التماحك لعرض العضلات النظرية، أو العددية، أو القوة المالية الساندة لهذا الطرف أو ذاك..وهي تطوع ذاتي ليكون من وقع الاختيار عليه جندياً حقيقياً في صفوف الثورة يقدّم كل ما يقدر عليه دون حسابات مصلحية واستعراضية، وهي الامتحان الأصعب على مستوى الذات، والمجموع.. حين سيكون على الأعضاء التحلي بالتواضع، وبأخلاق شعبنا في الإيثار والتضحية، والالتزام بأهداف الثورة وممثليها الحقيقييبن.. عبر تلاقح العتيق بالجديد، والأجيال الشابة بأصحاب الخبرة ..لأجل الوفاء لدماء وعذابات وأحلام شعبنا الذي يدفع الضريبة الأكبر.. على طريق إنهاء نظام الطغمة، وإقامة البديل الذي تصبو إليه عقول وقلوب ملايين شعبنا ..

==================

بشار الأسد فشل في قيادة سوريا و عليه التنحي و الرحيل

رضا سالم الصامت*

يواجه بشار تحد كبير من أجهزته و المعارضة، و باندلاع ثورة 15 مارس 2011 يعتبر مصيرالشعب السوري متعلق بقرار تنحيه فبعد موت والده حافظ عام 2000 فقدت سوريا معظم نفوذها و بالتالي فقدت دورها كبلد عربي إسلامي فاعل بالمنطقة و جر بشار البلد إلى الهاوية و من الصعب إصلاحها .

و حسب وجهات نظر الصادرة عن النخب السياسية و الاجتماعية و حتى الثقافية فقد عززت سوريا علاقاتها مع إيران و حزب الله اللبناني و التعاون مع موسكو حليفتها السابقة في الحرب الباردة. ومع تصلب العلاقات بين روسيا والغرب فإن هذا التوازن لمصالح سوريا الوطنية بين روسيا والغرب يمكن أن يكون له تأثير سلبي، باعتبار موقع سوريا الجغرافي الاستراتيجي في النقاش حول دروع الدفاع الصاروخية الأميركية في أوروبا والإجراءات المضادة لها.

ردود فعل الشعب بفئاته المختلفة وضعت النظام السوري في حالة من التوتر والإرباك والضعف، مما دفع النظام إلى وضع البعض من المثقفين والناشطين العلمانيين خلف القضبان أو دفعهم للخروج من البلاد، وبذلك ليس هناك مجتمع مدني له وجهة نظر علمانية معتدلة قادر على أن يعبر عنها، كما تعكس محاولات الإصلاح نظرة جامدة لعصرنة الإدارة والاقتصاد لأنها تستند إلى هيكل سياسي جامد، فالنتيجة النهائية ستعتمد على الفكر السياسي وليس على التوصيات التكنوقراطية للحكومة.

يقوم الحكم في سوريا على التوازن السلبي، ويواجه نظام البعث أزمة متنامية في مشروعيته.

أما الأسباب فهي بنيوية في طبيعتها وتتعلق بالاقتصاد والسياسات الداخلية التي سبقت حرب العراق بوقت طويل، ولم يكن الضغط الدولي هو أول ما أدى إلى الكشف عنها. لقد جرب بشار كل المحاولات بهدف الخروج من مأزق الإصلاح من دون أن يدمر حكمه لكنه فشل.

و في أحسن الأحوال لو جرت انتخابات حرة تحت إشراف الأمم المتحدة فإنه سيعترف بأن السنوات الثلاثين التي مضت كانت غير شرعية، وأن أعضاء حزب البعث في مجلس الشعب سيهبطون بالتأكيد إلى ما دون الخمسين في المائة و قد يكون أكثر.

و هكذا فان بشار الأسد فشل في قيادة سوريا و عليه التنحي و الرحيل و تجنب الشعب السوري المزيد من المآسي و المآتم ، ليتركه يقرر مصيره .

* كاتب صحفي و مستشار اعلامي لوكالة اخبارية دولية

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ