ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
كانت زينب الحصني ... أم زينب
الشامي ؟ محمد
حسن فقيه خرج
التلفزيون السوري بخبطة
إعلامية عن زينب الحصني ! بتصريح
على لسانها وبصورتها ، لتصرّح
بأنها حية ترزق ولم تعتقل وإنما
هربت من أهلها ، ليدلل هذا
النظام على زيف الخبر الذي
تناولته وسائل الاعلام
والقنوات الفضائية عن
استشهادها تحت التعذيب وتقطيع
أوصالها ... ولعل هذه اللعبة
المفبركة والسر المخبوء ، هو
الذي كان وراء ردة فعل نقيب
التشبيح الإعلامي السوري طالب
ابراهيم في مناظرة على الجزيرة
، عندما تكلم المناظر المرزوقي
عن جريمة زينب الحصني وتقطيع
أوصالها ، لينتفض طالب ابراهيم
واثقا من نفسه يتحدى خصمه أن
بثبت أن النظام قد قتل زينب
الحصني أو مثلّ بها ، بل إن ثقته
الزائدة وجزمه بالموضوع دعاه أن
يتحدى المرزوقي وخالقه على أن
يثبت ذلك ! ! . وطبعا
لم يدرك المستمعون والمتابعون
حينها سرّ هذا الاندفاع لتحدي
الخالق عن إثبات هذه الحادثة !
والكل يعلم كما سمع ورأى الخبر
أن الجثة هي لزينب الحصني ، وقد
سلمت لأهلها من قبل أمن النظام
وأجهزته البوليسية . وأما
الآن فإن صحّ ما ذكر عن زينب
الحصني بأنها حية ترزق وهي التي
تكلمت ، بعيدا عن الطريقة
والأسلوب والكيفية التي تكلمت
بها ، فإن هذا يوكد مما لا يدع
مجالا للشك بأن هذا الشبيح
الإعلامي طالب ابراهيم كان على
علم بدقائق هذه القضية
وتفاصيلها ، بل يؤكد ذلك ضلوع
طالب ابراهيم في أجهزة
المخابرات السورية وتنظير
الدجل الإعلامي لها ، إن لم يكن
هو المسؤول والمستشار الإعلامي
للتضليل والفبركة ... وما ذلك عن
أخلاقه وسلوكه ... ببعيد ! . وأخوها
الذي قضى تحت التعذيب ولوحقت
واعتقلت بسببه ؟ أليست
هذه جريمة ، وهل ينكرها غدا هذا
النظام ويخرج بتصريح جديد
يفاجئنا به من محمد ديب الحصني ؟
! وإن لم
تك تلك الأوصال المقطعة
والأشلاء الممزعة لزينب الحصني
، فلمن تكون إذن ؟ هل هي
لزينب الحسني ؟ أم فاطمة العمري
؟ هل هي
لفتاة حرة أخرى اسمها ليلى
الشامي ، أم خديجة الإدلبي ، أم
سمية الحموي أم شيماء الحمصي ،
أم زينة الدرعاوي ، أم أسماء
الديري ، أم سلوى اللاذقاني .....
أم .... ؟ ؟ ؟ ! . كيف
خرجت تلك الجثة المجهولة من
المشفى ... وسلمت لأهل زينب
الحصني ؟ كيف
سلم أهل زينب الحصني شهادة
الوفاة ؟ إن
كانت تلك التي الجثة لزينب
الحصني فتلك جريمة فظيعة ، وإن
لم تكن فقد أضافوا إلى تلك
الجريمة الفظيعة الثابتة ، لعبة
هزيلة حقيرة سخيفة ، تضاف إلى
سجلهم الحافل بالكذب والدجل
والتضليل الإعلامي ، ولو اقتضى
ذلك اللعب بدماء المواطنين ،
والرقص فوق جراحهم الأليمة ،
ليقوموا بفبركة سخيفة يحاولون
من خلالها التشويه والتشويش
للنيل من المحطات الفضائية التي
تنقل أخبارالثورة السورية ،
وتفضح أباطيل هذا النظام القمعي
البائس وجرائمه . إن لعب
هذا النظام باتت مكشوفا لكل ذي
بصر وبصيرة ، إلا من أعمى الله
بصره وختم على قلبه ، فلا يسمع
إلا مايراد له أن يسمع ، ولا يرى
إلا مايريدون له أن يرى أو يروه
إياه ، على الطريقة الفرعونية : (
ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم
إلا سبيل الرشاد ) . لقد
سبق وأقدم هذا النظام على لعبة
سخيفة بالتنسيق مع السفيرة
السورية في باريس ، إبان إجتياح
جسر الشغور من قبل جحافل النظام
القمعية وأدواته التشبيحية ،
عندما اتصلت إحدى زميلاتها من
عناصر مخابرات النظام السوري ،
وانتحلت شخصيتها واتصلت
بالقناة الفرنسية وأعلنت
تخليها عن منصبها في السفارة
وتبرئتها من النظام ... ثم لتخرج
لنا السفيرة المحترمة في اليوم
التالي لتكذب الخبر وتدعي أن ما
نسب إليها عار عن الصحة ومكذوب
على لسانها ، مما أوقع المحطة
الفرنسية في حرج ، وسارعت
للتحقيق وفحص رقم المتصلة
السابقة بالمحطة وموقع الإتصال
، ليكتشف أن الرقم تابع للسفارة
السورية في باريس ! إن
العالم الحر ينظر للجريمة
بمقاييس الجريمة ومعاييرها بغض
النظر عن اسم الشخص وموقعه
وحاله ، والشرع والقانون يحاسب
على الجريمة كان من كان صاحبها
من المواطنين ، وكان من كان
وراءها من المسؤولين والدجالين
. إن هذا
النظام المجبول على الكذب
والدجل مازال يعيش بعقلية
متخلفة ، ومازال يظن أن كذبه
الذي كان يمليه سابقا على شعبه
البائس المقهور قبل أن ينتفض ،
ويقابل بهز الرؤووس من المواطن
المغلوب ، مازال ساري المفعول ،
بل إنه يحاول تطبيقه على العالم
الخارجي الحر ، الذي يعيش في عصر
غير عصر هذا النظام المتخلف
الرجعي البائس . إن
جميع الناس يعرفون كيف تنتزع
الاعترافات من المواطن داخل
سورية ، وكيف يقوّل المواطن
المغلوب على أمره غير ما يقول أو
يدعي ، وكيف ينسب له ما لم يقله
أو يعلم به ، وكيف يجبر على
توقيع أقوال تنسب له قد تم
طباعتها وفبركتها وانتاجها
وإخراجها داخل مكاتب أجهزة
المخابرات البوليسية ،
ومستشاريها الإعلاميين من
شبيحة هذا النظام البوليسي
البائس . إن
جميع المواطنين الأحرار
والشرفاء يعلمون أن هذا النظام
لا يتقن غيرفن الكذب والدجل
والتضليل في وسائل الإعلام ، بل
إن ما يتداوله الناس في سورية من
نكات حول
كذب هذا النظام حتى في نشرة
الأخبار السورية عن الأحوال
الجوية : عن درجة الحرارة وشدة
الرياح وهطول المطر، وهذه
الأخيرة تذكرنا بمذيعة المطر
التي أذاعت النبأ عن التظاهرات
المعارضة ، التي خرجت في ذلك
اليوم في دمشق وأنحاء سورية ،
ولم يستطع شبيحة النظام وأجهزته
البوليسية تفريقها قبل أن تصور
وترسل للمحطات الفضائية ، زعمت
مذيعة المطر بحسب النشرة
المكتوبة أمامها أن الناس في
دمشق وجميع أنحاء سورية خرجوا
بتظاهرات في دمشق وغيرها تعبيرا
عن البهجة والفرح بهطول المطر ...
ولعل هذا أخف من تبني المظاهرات
المعارضة التي تنادي بإسقاط
النظام ، بعد أن تقوم أجهزة
القمع البوليسية مع مفرداتها من
الشبيحة وملحقاتها من العصابات
السوداء ، بقمع التظاهرة
وتفريقها وما ينتج بعد ذلك من
قتلى وجرحى ، ومعتقلين ممن لم
يتمكنوا من الهرب من هذه
الأجهزة القمعية . إن هذا
النظام يتخبط يمنة ويسرى مما
يدل على إفلاسه ، فكلما حاول أن
يرمي سهما على معارضيه إرتد
إليه سهمه خائبا حسيرا ، وكل ما
يقوم به من تضليل ودجل أو ألعاب
سخيفة يستهين بها بدماء أبناء
الوطن من الشرفاء والأحرار، ظنا
منه أنه يغطي خرقا من ثقوب ثوبه
الكاسي العاري ، أو يشير بآلته
الحادة القذرة نحو ثياب الآخرين
لتمزيقها ، تعلق سكينته
المعكوفة المسمومة في ثيابه
المهترئة الرثة المهلهلة
المخرقة ، فتمزق ثيابه لتكشف
حقيقته وتفضح عورته أمام جميع
الناس . =========================== الثورة
السورية .. بين رحى الرعب
والمواقف الإشكالية د.
عيدة المطلق قناة منذ
انطلاقة الثورة السورية
المباركة في الخامس عشر من مارس
، والشعب السوري يتعرض لأبشع
أساليب القمع ينفذه تحالف – غير
مقدس - من الجيش وعشرات
التنظيمات الأمنية وفرق
الشبيحة والإعلام الحكومي
وأبواق النظام في الداخل
والخارج.. حملة وجهت كافة
الأسلحة بدءاً من البلطات
والهراوات وصولاً إلى الدبابات
والطائرات والبوارج وما بينها ..
وحتى المبيدات .. !! تشابكت
مفردات المشهد السوري .. فشملت
قصف البر والبحر والجو..
واقتحامات متكررة للمدن والقرى
الواحدة تلو الأخرى .. حملات
تمشيطية ومداهمات للمنازل و
ترويع الآمنين .. استهداف ممنهج
للأطفال والنساء والشيوخ ..
اقتراف لأقذر الجرائم وتعذيب
الناس والتنكيل بهم على مرأى
العالم وسمعه !! استباحة
لكل المحرمات.. وتطاول على كل
مقدس من تدمير للمآذن والمساجد
والمدارس والمستشفيات ؛ حتى بات
إعدام الجرحى هو الحل .. وقطع
متكرر للتيار الكهربائي عن
المستشفيات أدى إلى وفاة
نزلائها من الرضع والخدج ..
ناهيك عن وقوف القناصة بالمرصاد
لطواقم الإسعاف وحتى
المقابر لم تسلم من هذه السادية
!! قتل
متعمد للمتظاهرين حتى نال من
العلماء والعقول .. وصل حد
الإبادة والمقابر الجماعية
تنتشر على مساحة الجغرافيا
السورية !! اختطاف
واختفاء أشدها إيلاماً اختطاف
الفتيات والأطفال ...!! ولعل
أفظعها اختطاف شقيقات
المعارضين واغتصابهن والتنكيل
بهن وقتلهن أو إلقائهن في
البساتين وهن بحالة صحية حرجة
جدا لإجبار الملاحقين على تسليم
أنفسهم !! سادية
- غير مسبوقة – قوامها التنكيل
الفظيع بالضحايا والموت تحت
التعذيب ركلاً وضربا ً ورقصاً
على الأجساد ؛ وشتماً وتحقيراً
للمعتقدات .. وما بعد الموت
تمثيل بالجثث وسرقة للأعضاء –
كيف لا ومن بين الشبيحة أطباء
متخصصون بسرقة الأعضاء !! جرائم
لا يحتملها عقل ولا يقبل معها
السكوت .. ومنظمة العفو الدولية
تعلن بأن لديها تقارير تفيد "بوفاة
(103 حالات) أثناء الاحتجاز منذ
بدء الاحتجاجات الشعبية في
سوريا في مارس آذار هذا العام ضد
حكم الرئيس بشار الأسد... منها
خمس عشرة حالة وقعت منذ أواخر
أغسطس حتى أواخر سبتمبر وتحمل
الجثث آثار ضرب وأعيرة نارية
وطعن" !! آلة
قمع رهيبة لم ترحم أحداً حتى
الأطفال .. فالتنكيل بالأطفال
فعل مقصود لترهيب المحتجين ..
وتؤكده التقارير الدولية التي
وثقت مقتل مائة وخمسين صبياً في
التظاهرات دون سن الخامسة عشرة
من العمر - حتى الآن- وإجبار
أهاليهم على التوقيع على
إقرارات تبرّئ الحكومة وتحيل
دماء هؤلاء على ذمة العصابات
المسلحة .. ناهيك عن آلاف
المفقودين حتى تاريخه !! إن
مشهد الرعب المركب هذا يؤكد "
الذهنية الجرائمية للنظام
السوري" كما يضعنا أمام فواجع
مروعة وصادمة ..ورغم ذلك فالمشهد
تعتوره إشكاليات عديدة لعل
أهمها يتجلى في فهم بعض المواقف
ونكتفي بالإشارة إلى ثلاث منها :
الأول:
علماء السلاطين و" ترزية
الفتاوى " .. ونعجب من علماء
يفتون ب "تحريم الخروج على
حاكم يقتل شعبه وينتهك حرماته ..
ويقود نظاماً للرعب فيغتال
الأطفال ، ويغتصب النساء، وينكل
بالضحايا !! فما
يتحفنا به هؤلاء من فتاوى تثير
القلق وتنال من الثقة
والمصداقية بمؤسسات الفتوى
ذاتها .. ؟؟ واختلطت على العامة
الأمور خاصة وهم يشهدون التطاول
المتكرر على مقدسات الأمة
ودينها ورموزها وقيمها ، وما
يجري من التدمير الممنهج
للمساجد والمآذن ناهيك عن
المداهمات المتكررة للمساجد
وقتل المصلين داخلها، إلى جانب
ما نشهده من تعذيب للضحايا ،
وإكراههم تحت التعذيب على ترديد
شعارات كفرية.. تؤله الطواغيت
وزبانيتهم؟؟ .. الثاني
: فريق المترددين وأصحاب
المواقف المتعارضة من ثورات
الربيع العربي ، فما ينشدونه من
حرية وعدالة وكرامة يسعون
لتحقيقها بمختلف الوسائل
والسبل ( في الأردن على سبيل
المثال لا الحصر) ، يصبح في
سوريا مؤامرة خارجية تنفذها
عصابات مسلحة عميلة ومندسة.. كيف
لا والنظام السوري نظام ممانعة
ومقاومة ؟؟؟ ) لم
نسمع من هذا الفريق أي موقف
استنكاري لأي من الجرائم ومشاهد
التعذيب التي تنفذ في الشوارع
والمدارس وعلى مرأى ومسمع الناس
!! ألا يخشى هؤلاء لعنة التاريخ
إذ هم يصمتون على إهانة شيبة
الشيوخ ، وانتهاك طهر الطفولة
وشرف الأعراض، وقداسة
المعتقدات؟؟ أما
الثالث : فهو الجيش : لقد كشف
الربيع العربي تبايناً في عقائد
الجيوش العربية ، فمنها من حافظ
على شرف عسكريته وعقيدته التي
تربى عليها في حماية الشعب
والوطن ضد أي عدوان خارجي أو
داخلي وتحريره من أي احتلال قد
يقع على الوطن أو على أي جزء من
هذا الوطن.. ومنها من اختار أن
يكون جيشاً لعائلة / عصابة احتلت
هذه الأوطان ؟ هذه
الجيوش مطالبة.. والتوقف عن
استخدام القوة، ورفض أوامر
القتل و التعذيب و البطش، ووضع
حد للمسلسل الإجرامي و نزيف
الدماء والانحياز للكرامة
والحرية والعدل.. بمقدار ما هي
مطالبة بصيانة الاستقلال
الوطني .. واستعادة دورها
وعقيدتها وهيبتها!! شعوبنا
إذ اختارت الموت على المذلة، لم
تعد ترهبها الدبابات والمدرعات
وناقلات الجنود وهي تذرع
الشوارع والأحياء .. وها هي
تستعيد أوطانها الواحد تلو
الآخر .. ولن تكون سوريا – أو أي
وطن عربي آخر - استثناء..!! لقد
اختارت أمتنا أن تكون سيدة بين
الأمم وشامة رائعة على جبين
البشرية .. فمن يصنع الحرية لا
يعود للعبودية .. ومن عرف معنى
الكرامة لا يرضى بالذلة.. !! و
سيعلم الذين ظلموا أي منقلب
ينقلبون ============================= تهنئة
ل"توكل"، ولثورة الشعب
اليمني والعربي العظيم. أ.د.
ناصر أحمد سنه كاتب
واكاديمي التهنئة
كل التهنئة، والتبريكات كل
التبريكات، بالفوز بجائزة نوبل
للسلام للعام 2011م لشخص الثائرة
اليمنية الأخت "توكل كرمان".
وما تمثله نيابة عن شعبها
اليمني العظيم وثورته السلمية
الباهرة. كا يجسد الفوز تكريماً
لكل الشعب العربي الحر الأبي،
وربيع ثورته العربية الكبري.
لذا يحق للشعب العربي أن يرفع
رأسه، عالياً، متفاخراً
ومتباهياً بالمرأة العربية،
نصف مجتمعه، وكل مُستقبله. في
مجتمعات لطالما وصفت "بالذكورية"،
ووصمت فيها المرأة بسمات "نمطية
سلبية". هاهو المشهد الثوري
العربي تتصدره المرأة، كتفاً
إلي كتف، ويداً بيد، مع الرجال.
أليست تلك حالة "ثورية،
عجائبية، غير مسبوقة"؟. كما
ساهمت الثورات العربية في
التحرير من بطش حكام مستبدين،
أظهرت جلياً الصورة الحقيقية
للنساء العربيات. لقد أثبت ربيع
التغيير الثوري العربي عكس ما
رُوج كثيراً، عن المرأة، شانها
شأن الشباب الذي بادر إليه. فقد
كانوا يرونها: صامتة، ضعيفة،
معزولة، مختبئة خلف جدرانها، لا
تحرك ساكناً، تتأثر ولا تؤثر
الخ. لقد شاركت المرأة، بقوة، في
الثورات العربية فغيرت تلك
الصورة النمطية. وعلّمت العالم
أنها ليست مختلفة عن مثيلاتها
في العالم، وأنها تشارك مجتمعها
نضاله، يدها بيد الرجل، رافضةً
الظلم، صارخة من أجل الحرية
والكرامة والعدالة والتنمية
والتقدم. شركاء..
من البداية للنهاية منذ
اللحظات الأولى في تونس ومصر
وليبيا واليمن وسوريا جاءت
مشاركة المرأة العربية..
تدويناً، وتمهيداً، وتحريضاً،
وتعبئة، وإعداداً، وتخطيطاً،
وتنفيذاً، وتحملاً، وإمداداً،
وتطبيباًُ، واستشهاداً. وجاءت
مشاركتها، بغض النظر عن "الولاءات
الأيديولوجية والدينية"،
لتسجل حضورًا فاعلاً، وقوة
دافعة تطالب بحقها في الكرامة
والحرية والعدالة إلى جانب
أخيها الرجل. وما نباً أم "محمد
البوعزيزي" عنا ببعيد. ومن
الفضاء الإلكتروني إلي أرض
الواقع "الدامي" برزت
ثائرات عربيات، ومناضلات
ناشطات على الإنترنت وفي
الإعلام يدعون إلى الانتفاضة/
الثورة على الواقع والمشاركة
الفاعلة فيها، مسجلات اندفاعًا
كبيرًا يفوق حماسة الرجال.
وسطعت أسماء عديد من الناشطات؛
مثل الشابة المُدونة السورية (المُعتقلة)
"طل الملوحي" (16 عاماً)،
ونظيرتها المصرية "أسماء
محفوظ" (25 عاماً) التي كانت
دعت في تسجيل على ال "يوتيوب"
إلى المشاركة في تظاهرة "25
يناير"؛ ردًّا على مقتل الشاب
السكندري "خالد سعيد" على
يد رجال من الشرطة. وسجّلت
فأكّدت: "إذا كنتم تريدون أن
تعيشوا بكرامة في هذا البلد،
فينبغي عليكم الخروج إلى
الشوارع يوم 25 يناير. وأنها ليست
خائفة وستشارك في التظاهرة رغم
الترهيب الأمني". لم تكن
تعلم"فادية حمدي" المرأة/
الشُرطية التي صفعت " محمد
البوعزيزي" أنها ستقف وراء
هذا الثوري، وهذه الثورات
العربية، التي كرت كالمسبحة. لم
تكن تعلم أنها ستكون سبباً
رئيساً في جلب الكثير إلى تونس،
وغيرها، من الحرية والإنعتاق من
الأصفاد والإستعباد والإستبداد.
لم تكن تعلم أنها ستجعل من ضحية
غطرستها بطلاً قومياً، ورمزاً
للكرامة والإباء!. في
تونس "الخضراء" في
تونس (السّجن الكبير)، كان
الهارب "بن علي" مأموراًً
قاسياً. وأيضا جميع أعوانه من
قوات الرّدع والشُّرَط، وحتى
تلك التي لاتتعدّى مهامها تنظيم
المرور، كانت تصادر ما يُعجبها
من عربات حديثة بعد تهديد
أصحابها وإشباعهم سبًّا وشتما..
وتحرق عربات الشرفاء
المتجوّلون القديمة والبالية،
بعد أن تُشبع أصحابها ضربا
وركلا، وصفعا!. و(فادية حمدي)
كانت فردا من تلك "العصابة"
التي لم تكن تخش (في الظلم) لومة
لائم، مادام الظلم والقهر
والفساد قانون عام في أرجاء
تونس. قهر لأتفه الأسباب كجرٍّ
عربة خضار في الشوارع بلا
تراخيص !.. بدأ
ربيع الثورات العربية بتدافع
عشرات المئات من التونسيات
والتونسين إلى شوارعها طلباً
للحرية والعدالة والكرامة. تقول
"مروى رقيق" (فتاة تعمل
مساعدة للإخراج): "كنت انقطع
عن عملي لأذهب إلى شارع الحبيب
بورقيبة وسط العاصمة لأشارك
المتظاهرين احتجاجاتهم وأرفع
اللافتات وكنت حاضرة هناك يوم 14
يناير 2011 يوم هروب الرئيس
السابق بن علي" أما الشابة
"رماح المثلوثي" (في العقد
الثالث من عمرها) فلم تفوّت
يوماً من أيام الثورة إلا وخرجت
تدافع عن "حقها في الحياة
والحرية والعدالة"،. رماح
نقابية من ولاية المهدية وقد
صرّحت بقولها: "كنا مع الشباب
في الصفوف الأولى نحتمي بهم
أحياناً ويحتمون بنا أحياناً
أخرى". تصدرت
المرأة المصرية من مختلف
الأعمار ومنهن علي سبيل المثال
"نوارة نجم"، و"بثينة
كامل"، و"جميلة أسماعيل"،
و"اسراء عبد الفتاح"، و"زهراء
الشاطر"، و"صفاء الصاوي"
وغيرهن مشهد التظاهرات
المليونية الميدانية، (والإعلامية)
في ميدان التحرير وشوارع
القاهرة، وسائر ميادين وشوارع
مصر الخ. ف "نوارة
نجم" (من مواليد القاهرة في 8
أكتوبر 1973).. ثائرة بالوارثة،
فهي ابنة الشاعر " أحمد
فواؤدا نجم ، والكاتبة " صافي
ناز كاظم". وتُعد " نوارة"
المدونة والناشطة والصحفية
المهتمة ايقونة من ايقونات
الثورة المصرية: نسمعها تردد
بعد نبأ التنحي، وعبر قناة
الجزيرة فتقول:"أشكر تونس
وأشكر قناة الجزيرة مافيش ظلم
تاني مافيش خوف تاني". كانت
"نوّارة" طيلة أحداث وأيام
الثورة صوت المناضلين المصريين
والتونسيين قبلهم, أعلنت أن لا
خوف بعد اليوم، ولا قلق، بعد أن
أطلقت زغرودة النصر من ميدان
التحرير/ "ميدان الشهداء". لقد
قامت النساء بدور فعال، ليس فقط
في الاحتجاجات ولكن في تنظيم
الأشياء الأساسية التي حولت
ميدان التحرير من لحظة إلى حركة.
شاركن في ترتيب وتسليم المواد
الغذائية والأغطية وتقديم
المساعدة الطبية اللازمة،
وتنظيف الميدان. لكن أكثر
المواقف المؤثرة دفع الأمهات
لأبنائهم للمشاركة في الثورة
غير عابئات إن لاقوا حتفهم أم لا. ومن
عجيب الثورات المصرية
والليبية، وطريف يوميات ميدان
التحرير، بالقاهرة، وبنغازي أن
يعلو فيهما صوت الإرادة الشعبية
الثورية (ارحل...ارحل، والشعب
يريد اسقاط النظام،.. وقولوا
لمعمر وعياله، ليبيا فيها رجاله...الخ).
وصوت ديمومة الحياة الإنسانية
يصرح: "زوجتك نفسي". ثلاثة
"عقود قرآن": (في تحرير مصر:
"نورا شاكر" علي "أسامة
محمد خليل"، و"علا محمد"،
علي "أحمد ذعفان"). لا تتعجب
إنها ثورات لم يشهدها لها
التاريخ مثيل. حرصت
المراة علي دفع وتدعيم الحفاظ
على زخم الاحتجاجات
المستمرِّة، معربات عن مدي
قوتهن وتأثيرهن ودورهن في
الأحداث وما بعدها مما سينبثق
من هذه الثورات. في
ليبيا "أحفاد المختار" في
ليبيا، فكانت المرأة في الطليعة
أيضًا، فقد ذهبت أمهات وأخوات
وأرامل الرجال الذين قتلوا في
عام 1996 للتظاهر خارج مبنى
المحكمة في بنغازي بعد اعتقال
محاميهم. وقالت "منى السهلي"،
وهي محاضرة في جامعة "قاريونس"
للأدب في بنغازي، والتي قتل
شقيقها في هذه المذبحة "لقد
نسيت حتى تغطية وجهي حتى لا أكون
محددة". أما
المحامية الليبية "سلوى
بوقعقيص"، فكان لها الأثر في
إذكاء نار الثورة. قادت أول خطوة
جدية في دعم ثورة الشباب ومنحها
القدرة على التحدي والصمود.
ترأست اجتماعًا في مكتب الادعاء
العام في "بنغازي"؛ حضره
عدد من المحامين والقضاة. ولا
تزال تقود النشاط الثوري في
بنغازي. وتلّوح بالأفق شخصية
نسائية أخرى هي "نجاح قبلان"،
التي قامت بإعداد شعارات للثورة
الليبية. إنها واحدة من بين نساء
كثيرات يشاركن في عملية التعبئة.
وتقول: "نجمع الشعارات التي
يؤلفها الناس، ونخطها على
لافتات لنعلقها في الشوارع". في
الثورة الليبية نساء من كل
الأعمار يشاركن في المسيرات
والمظاهرات ويقاتلن للحصول على
حقوق الليبيين.. رجالاً ونساءً .
أمهات ليبيات يقدمن أبناءهن
فداءً لمستقبل أفضل ومن أجل
الحرية والكرامة. الطبيبات
والممرضات اللواتي تفانين في
إسعاف وعلاج آلاف المصابين
والجرحى (برزت طبيبة من سكان
فاشلوم في طرابلس، بعد أن تطوعت
بعلاج المصابين في بيتها لأن
الناس لا تذهب للمستشفى خوفاً
من كتائب القذافي، إلا أن
الكتائب قتلتها في بيتها). كما
كان هناك نساءً يعملن بجد ودون
كلل على الجبهات الإعلامية
والسياسية والقانونية
والاقتصادية والاجتماعية. في "اليمن
السعيد"، في "اليمن
السعيد"، وبرغم التقاليد
المحافظة، وشيوع ثقافة
القبيلة، كانت المشاركة
الإعلامية والواقعية الفاعلة
لنماذج ك"رحمة حجيرة"، و"فخرية
حجيرة"، و"توكل كرمان"،
و"سامية الأغبري"، و"فاطمة
الأغبري"، لفتت الأنظار إلى
حجم وأهمية الدور النسوي في
الحراك الثوري اليمني. ف "توكل
كرمان" ( الفائزة العربية
بحائزة نوبل للسلام عن هذا
العام 2011م) كان لها حضوراً
متميزاً في الساحة السياسية
والإعلامية اليمنية وتعتبر
واحدة من قادة ثورة لا تزال
قائمة حتى الآن. ظهرت في الفترة
الأخيرة كأبرز نشاطة أشتهرت
بمواقفها المناوئة للنظام
الحاكم. وقادت ،في سياق ذلك،
تظاهرات واعتصامات دورية أمام
مجلس الوزراء للمطالبة بإطلاق
الحريات الصحفية والإعلامية.
وأول مظاهرات في حرم جامعة
صنعاء للمطالبة بالتغيير في
بلادها. واحتجزتها قوات الأمن
لأيام. وكان
يوم 3 فبراير 2011م قد شهد أول تجمع
نسوي كبير تحت مسمى "شباب بلا
أحزاب" وهم شباب التغيير في
الجامعة الجديدة لشابات غير
متحزبات. تفاعلت
اليمنيات مع الأحداث من مختلف
مواقعهن، فنشطت الممرضات
والطبيبات في المشافي/ المساجد
لمعالجة الجرحى، وجاهرت
الإعلاميات بأقلامهن وحضورهن
الصحفي في دعم عملية التغيير
الشعبي. كما سجلن حضورًا في
طليعة المسيرات حيث تصدرن
المنابر لمخاطبة الجموع وبث روح
الحماس في الشباب لدفعهم
للمشاركة. وهناك مساحة كبيرة
مليئة بالمئات من النساء،
ومعظمهم من اللاتي يرتدين
العباءات السوداء، ويحملن
الأطفال الصغار. خرجت
"سمية القواس" الناشطة
اليمنية مع زوجها لمخيم
الاحتجاج في العاصمة صنعاء،
منادية بالإصلاحات. بينما تقول
الناشطة "أمل سلام": "وجودنا
في الساحة أعطانا الحرية، هنا
شعرنا بالحرية، وهنا شعرت بأنني
يمنية، وبأنني امرأة، ولي دور
في هذه الحياة وهذا المجتمع"،
حسب وكالة رويترز. ومن
اللافت أن أحزابًا وقوي تُعد
"محافظة" قد تقبّلت مشاركة
المرأة في المسيرات
والتظاهرات؛ والمأمول: "ألا
يكون هذا الموقف مجرد تكتيك
سياسي لعبور المرحلة الحالية".
وعلي وجه العموم "فالمجتمع
اليمني بات يقبل مشاركة المرأة
في مسيرة التغيير، ويرافق
الرجال أخواتهم وبناتهم
وقريناتهم إلى ميادين التغيير
في صنعاء، وتعز وغيرها". في
سوريا "الحرة الأبية" في
سوريا، حدث ولا حرج عن معاناة
النساء.. قتلاً وتمثيلاُ
واعتقالا وتعذيبا وتهجيراً
وتشريداً. وكثيراً ما تعرضت له
الثائرات السوريات للاعتداءات
والضرب على يد رجال الأمن. كوّن
مئات السيدات مسيرات عبر بلدة
بيدا لشجب الاعتقال العشوائي
للكثير من رجالهن. تري ما حال أم
وأهل الطفل المُعتقل/ المُعذب/
الشهيد "حمزة الخطيب" (13
عاما)؟. وقد راينا ما حل به من
جريمة بشعة مروعة. لم
تفلت المرأة كسالي زهران وغيرها
من تقديم روحها ثمنًا لهذه
الثورات. ويبقي المشترك الأبرز
للنساء في أنهن الهدف الأسهل من
قبل أغلب الاجهزة الامنية
القمعية. وتهم الشرف والعار
وسيلة، لتلك القوى، للتخلص من
الثوار، أو الضغط عليهم. على
سبيل الخاتمة لقد
"ألهمت" ربيع الثورة
العربية الكبري، السلمية
الفريدة، المراقبين لها عبر
أنحاء العالم قاطبة لكونها "ثورة
ثقافية" قبل أن تكون "ثورة
سياسية". لقد انبهر العالم
بحضور المرأة "الحضاري" في
الميادين الشعبية. مؤشر ودلالة
وضمانة على التعديية والتنوّع
والانفتاح الذي يطبع هذا الحراك
الشعبي العربي المنظّم. لم نعتد
أصوات النساء في الميدان، حتى
مع أكثر الاحزاب تشدقا
بالتقدمية وقيم المساواة. اذا
هذا الصوت النسائي " الميداني"
صياغة لعهد وعصر جديد، لا تسير
فيه النساء في خلفية المشهد
الثوري، بل تتصدر منابرها،
وقيادتها الرشيدة. الفرح اليوم
ليس لان الشعوب العربية تصحو
وتنفض عن كاهلها المذلة، وتحرر
نفسها، وتصنع مصيرها ومستقبلها
بيدها ولكن أيضا لهذا الزخم
الشعبي، الذي يضم النساء
الشابات (الفائزات بجائزة نوبل
للسلام وتمثلهن "توكل كرمان")–وغير
الشابات- الى جوار الشباب
والرجا،.والشيوخ والأطفال. جملة
القول: تُقاس حضارة الأمم، ورقي
البلدان بمدي مشاركة المرأة
فيها. ولقد استطاعت عشرات
الآلاف من النساء العربيات (من
تونس إلى بنغازي، إلي القاهرة،
إلى صنعاء، إلي دمشق)، علي
إختلاف مشاربهن وأعمارهن، أن
يكن "القوة الدافعة"
للثورة العربية الكبري، و"زهرة
ربيعها". تصدرن المشهد،
واُسمعن العالم أصواتهن مدوية
مطالبة بإسقاط الأنظمة
القمعيَّة الإستبدادية،
الفاسدة المُفسدة التي تحكمت في
البلاد والعباد لفترات طويلة.
وبمشاركتهن حتي لو لم تأت جائزة
نوبل للسلام لتوكل يمكن القول
أن :"أمام كل ثورة عظيمة نساء
عظام"، وفي"تقدم المرأة
وثوريتها.. تقدم للرجل وثوريته". ========================= سورية
الثورة والتدخل العسكري
الأجنبي .. ما الذي سيصنعه
المجلس الوطني السوري نبيل
شبيب منطلقات
المرحلة الحالية - ما الذي يريده
الشعب الثائر؟.. - من يريد تدخلا
عسكريا؟.. - طريق الثوار
ومسؤولية السياسيين هل قام
المجلس الوطني السوري تمهيدا
لتدخل عسكري أجنبي؟.. هذا على
الأقل ما دأب على ذكره فريق من
المعارضين السياسيين ممّن
اختاروا طريقا أقرب إلى حل وسطي
مع النظام القمعي المتهالك، من
قبل أن يتم تشكيل المجلس،
وتابعوا ذلك في معرض تعليلهم
عدم الانضمام إليه، وهذا ما
أثاره في كثير من التعليقات
الأخرى حول المجلس ما يتردّد
بشأن حماية دولية للمدنيين، وما
يقال عن تمسّك المجلس بألاّ
تصنع القوى الدولية شيئا دون
التفاهم معه، هذا علاوة على أنّ
الإنجازات الكبيرة للثورة
السلمية لا تواري أنّ الإجرام
القمعي في سورية بلغ درجة فاحشة
تدفع أصواتا عديدة إلى القول
إنّ التدخّل العسكري الأجنبي
المرفوض في الأصل، أصبح بمثابة
دواء كالعلقم، للتخلص من وباء
الاستبداد الفاسد القمعي. منطلقات
المرحلة الحالية قبل
النظر في احتمالات التدخلّ
العسكري الخارجي، ينبغي تأكيد
عدد من الحقائق الأساسية: 1- لا
يصحّ اختزال الحديث حول المرحلة
التالية في مسار ثورة شعب سورية
في السؤال: هل يقع تدخل عسكري
أجنبي، ولا في السؤال: هل يمهّد
المجلس الوطني السوري لمثل هذا
التدخل؟.. فالأسئلة المطروحة
الآن أوسع من ذلك بكثير. 2- بتصل
بذلك أنّ شعب سورية الثائر الذي
يدفع الثمن يوميا لكلّ ما يعمل
من أجل تحقيقه عبر ثورته
الحافلة بالتضحيات، لم يطالب
المعارضة السياسية بالتلاقي
على بند "التدخل العسكري
الأجنبي"، بل على "نهج
مشترك" شامل لجميع ما ينقل
سورية من حقبة الإجرام
الاستبدادي إلى حقبة سيادة
الإرادة الشعبية، وضمان الوحدة
الوطنية والجغرافية، وترسيخ
دعائم دولة دستورية قويمة. 3- أما
عن دور المجلس الوطني، فلا
ينبغي تبعا لما سبق التعامل معه
من خلال "حشر مهمّته" في
إطار بند واحد مهما بلغت
أهميته، كالسؤال عن تدخل أجنبي،
وإغفال مهام جسيمة أخرى ملقاة
على عاتقه.. ولا يبدو أنّه يصنع
ذلك أصلا، وإن ركّز بعض وسائل
الإعلام على ذاك السؤال تحديدا. 4- ثمّ
إنّ المجلس وجميع ما يحمله من
مهامّ جسيمة، لا يمثل كامل
المشهد، بل هو جزء من خارطة
الحدث التاريخي: الثورة الشعبية
في سورية، وهو الحدث الشامل
لجوانب داخلية وخارجية، سياسية
وغير سياسية، ولعلاقات أطراف
نسيج الشعب السوري فيما بينهم،
ومع أي طرف خارجي، عربي وإقليمي
ودولي. 5-
وينبغي التذكير أيضا بأنّ شعب
سورية الثائر الذي نادى يوم
الجمعة 7/10/2011م بتأييد مجلسه
الوطني الجديد، كان هو مصدر
الدفعة الحاسمة لتشكيل المجلس
بعد انتظار طويل، وهذا ما ظهر
للعيان عبر تأكيد توحيد
المعارضة السياسية خلال
فعاليات جمعة سابقة، ولا يمكن
للمجلس -وفق هذا التفويض
المشروط- أن يستقرّ طويلا إذا ما
تجاوز إرادة الشعب -الذي صنع
الثورة وصنع المجلس- في أي ميدان
من ميادين عمله، بما في ذلك ما
يتعلّق بحماية مدنية أو بتدخّل
عسكري أجنبي. 6- أما
أنّ الموقف الصيني والروسي
سيمنع تدخلا عسكريا أطلسيا،
فكلام لا يقوم على إدراك طبيعة
هذا الموقف، الذي لا يمرّ يوم
دون أن تظهر ثغرة ما فيه، ولا
على إدراك مفعول "المقايضات"
المستمرة على المسرح الدولي،
إنّما يتأخر التدخل -في حال وجود
قرار غربي بشأنه- لمجرد تأمين
معطيات تسمح بتحقيق "مآرب
ذاتية"، بما في ذلك انتظار
مزيد من القمع الهمجي المتصاعد
لشعب الأعزل، حتى يصل إلى درجة
تعبّر عنها مقولة "كالمستجير
من الرمضاء بالنار"!.. ما
الذي يريده الشعب الثائر؟.. الشعب
يريد الحرية.. الكرامة.. الأمن..
العدالة.. يريد ببساطة حقوقه
الأساسية الأصيلة المغتصبة عبر
عشرات السنين.. وبدأ التعبير عن
ذلك من خلال ثورته السلمية،
ووصل مسار الثورة إلى مظاهرات
لا تهدّأ ودبابات تصول وتجول
وتقتل وتدمّر وعشرات الألوف من
الضحايا.. مهما
بلغ حجم الحالات الانفرادية
للدفاع عن الأنفس والأعراض، أو
بلغ حجم العمليات الجزئية من
جانب الجنود والضباط الذين
تحرّروا من أغلال المخابرات
والميليشيات وسواها من قضبان
المعتقل الاستبدادي المفروضة
على الجيش الوطني السوري.. فجميع
ذلك لا يغيّر من أن الثورة
انطلقت سلمية وما تزال سلمية،
وأن "المعركة" جارية من
جانب جبهة واحدة هي جبهة
الميليشيات الإجرامية المسلحة
ضدّ الشعب. ويلفت
النظر في هتافات الشعب الثائر
في يوم جمعة "المجلس الوطني
يمثلني" أنّها تركزت على
كلمات معبّرة باللهجة العامية
السورية: "يا ألله.. مالْنا
غيرك يا ألله"، التي سبق
تكرارها في أيام سابقة.. بينما
حملت اللافتات عبارات تأييد
المجلس الوطني، والمطالبة
بحماية دولية، والتنديد بموقف
روسيا والصين.. فما الذي تقول به
هذه الهتافات واللافتات، وقد
أصبحت هي "لسان الثورة
الشعبية" التي تعبر عن نفسها
بنفسها؟.. ثم ما
الذي يستطيع أن يصنعه السياسيون
في هذا الإطار، كأولئك الذين
جمعهم المجلس الوطني السوري
الآن؟.. من
يريد تدخلا عسكريا؟.. ساسة
المجلس الوطني السوري يؤكّدون
أنّهم ملتزمون بإرادة الشعب،
ويؤكّدون حرصهم على دعم تحقيق
أهداف ثورة الشعب، ويؤكّدون
أنهم يريدون العمل لتأمين
متطلبات قيام دولة ديمقراطية في
سورية. والثورة
الشعبية تضع على عاتقهم مهمة
بالغة الصعوبة، أن يجدوا طريقا
توصل إلى الأهداف الجليلة
المشروعة، بما يضمن في وقت واحد: -
حماية المدنيين عبر إجراءات
معروفة دوليا، ولا تصل إلى
مستوى التدخل العسكري، كطلب
موجّه إلى المنظمات الدولية
المعنية، بما فيها مجلس الأمن
الدولي.. - إن
وقع تدخل عسكري فلا ينبغي أن
يتجاوز حدود حظر جوي، في إشارة
لما يمكن أن يقوم به آنذاك
الجنود والضباط الأحرار على
الأرض، مع استمرار الثورة
الشعبية السلمية.. -
وصياغة مشروع سياسي لمرحلة
انتقالية ما بين سقوط حتمي
لبقايا النظام القمعي وبين
تثبيت دعائم الدولة الجديدة،
وتأمين المتطلبات اللازمة لذلك
على كل صعيد.. في هذا
الإطار يُطرح السؤال: من يريد
تدخلا عسكريا أجنبيا؟.. إنّ ما
تمارسه السلطة القمعية حتى
الآن، من تصعيد همجي للقمع،
وتجاهل مطلق لكل دعوة تتحدّث عن
"إصلاحات" يؤدّي على
المسرح السياسي الدولي
بالضرورة إلى: - سقوط
الذرائع الشكلية التي تلجأ إليه
روسيا والصين تخصيصا لمنع صدور
مجرّد قرار دولي يدين ما تصنعه
السلطات -
تعزيز الذرائع التي يمكن أن
تعتمد عليها القوى الغربية،
الأمريكية والأوروبية، لدفع
الموقف الدولي في اتجاه.. تهديد
وربما تدخل عسكري.. فهل
يُعقل أنّ السلطة القمعية في
سورية تريد أن يقع تدخل عسكري،
رغم أنّه قد يطيح بها؟.. لا
يمكن أن تكون الإجابة السياسية
المنطقية بالإيجاب على هذا
السؤال.. إنّما أين المنطق
السياسي في مجموع ما صنعته
السلطة غير الشرعية أصلا، منذ
اندلاع الثورة الشعبية بمطالب
لم تصل إلى مستوى "الرحيل..
الإسقاط.. المحاكمة.. الإعدام"
إلاّ بعد أن أوغلت السلطة في
دماء الشعب؟.. الاحتمال
كبير أنّ السلطة لا تزال تعيش في
أوهام ادّعاءاتها تحت شعارات
"الممانعة والمقاومة"، ولا
تدرك أنّ هذه الشعارات فقدت
مفعولها.. في سورية وخارجها!..
بتعبير آخر: تحسب السلطة
القمعية أنّ وقوع عدوان في صيغة
تدخل عسكري خارجي، سيستنفر
القوى الشعبية السورية
والعربية للدفاع عنها.. مهما
بلغت همجية جرائمها!.. ربما
كان ذلك واقعيا قبل الثورة.. أي
قبل القمع الهمجي الدموي للشعب
الثائر في سورية، ولم يعد
واقعيا الآن، فقد أوصل الإجرام
"المواطن" الذي يعاني من
همجية الجرائم المتواصلة، إلى
الاستعداد للمخاطرة بمواجهة
نتائج عدوان خارجي بعد سقوط
الاستبداد القمعي.. بدلا من
الوقوف مع عصابات إجرامية
داخلية ضدّ عدوان خارجي لا يمكن
أن يخلو من مآرب لا علاقة لها
بالثورة ونصرة الشعب الثائر. هذا
وضع بالغ الخطورة، لا يحمل
الشعب بثورته السلمية المشروعة
مسؤولية عنه، ولا يحمل
السياسيون في المجلس الوطني
المسؤولية عنه أيضا، بل ينفرد
بحمل المسؤولية نظام استبدادي
إجرامي، على استعداد لتعريض
الوطن والشعب والمنطقة بأسرها
وسكانها والقضايا المصيرية،
لأكبر خطر عسكري دولي أجنبي،
يمكن أن ينطوي على تدمير
الطاقات الذاتية للشعوب
والأوطان، وتوجيه ضربة أخرى
للقضايا المصيرية.. جميع
ذلك.. هو من قبيل ما عمل انتقامي
انتحاري محض، يريده واعيا أو
يخاطر به جهلا -سيّان- ليكون
ثمنا لسقوطه المحتم، علاوة على
الثمن الذي ينتزعه يوميا من
دماء الشهداء والجرحى، وعذابات
المعتقلين والمشرّدين، وثروات
الوطن وأهله. ولا
تنفي هذه المسؤولية مسؤولية
القوى الأجنبية عمّا تريد
تحقيقه من مآرب ذاتية عبر تدخل
عسكري محتمل، إنّما لم تكن هذه
المآرب غائبة في يوم من الأيام،
قبل ربيع الثورات العربية، ولن
تغيب في المرحلة التاريخية
الراهنة والانتقالية الحاسمة
على طريق قطف ثمار هذه الثورات،
ولن تغيب في المستقبل أيضا. طريق
الثوار ومسؤولية السياسيين ليس
السؤال الحاسم عن احتمالات تدخل
عسكري أجنبي مرفوض، يجب العمل
بكل وسيلة لمواجهة نتائجه إن
وقع، إنّما السؤال الحاسم هو
عمّا يمكن أن يصنعه ثوار سورية
الأبطال الأبرار، مما قد يؤدّي
إلى سقوط النظام باهترائه
داخليا قبل استكمال الذرائع
والمعطيات لتدخل عسكري أجنبي،
ثم ما ينبغي أن يصنعه السياسيون
في المجلس الوطني ومن ينضم
إليهم في قادم الأيام، ليواجهوا
في وقت واحد، الإجرام
الاستبدادي، والمخططات
العدوانية الدولية، واحتياجات
الثورة كي تصل بعزيمة شعب سورية
الثائر إلى أهدافها الجليلة
المشروعة. الثوار
حسموا أمرهم ولا تنقطع
إبداعاتهم في صناعة الثورة مثل
تضحياتهم البطولية، ويريدون
بوضوح إسقاط الاستبداد
الإجرامي بأنفسهم، وهم يدركون
الثمن الذي يدفعه الشعب من
دمائه.. وهذا بالذات ما يعنيه
انتشار عبارة (يا ألله.. مالْنا
غيرك يا ألله) أكثر من أي وقت مضى
من الشهور السبعة الفائتة.. أما
السياسيون في المجلس الوطني
السوري، فهم الذين يقفون في
بداية طريقهم السياسي الجديد،
الذي يضعهم أمام امتحان تاريخي
كبير لقدرتهم هم على أن يبدعوا
ما لا يمكن التنبؤ به في هذا
الموضع، من أجل التحرّك في وقت
واحد مع الثوار وفق وتيرة
الثورة، وعلى المسرح العربي
والإسلامي والدولي وفق وتيرة
المواقف السلبية والإيجابية،
بما يجنّب سورية الوطن، وسورية
الدولة، وسورية المستقبل،
وسورية التي كانت وستبقى حجر
الزاوية في العمل من أجل
القضايا المصيرية، أكبر قدر
يمكن تجنّبه من التضحيات على
مستوى الشعب.. ومن المخاطر على
مستوى ما يراد إقليميا ودوليا
بثورته وبمستقبله. =========================== الدكتور
عثمان قدري مكانسي روسيا
تريد من النظام إصلاحات وتستخدم
كل قنواتها وبهمة لدى النظام
الأسدي وتطالبه بإلحاح أن يسرع
بإصلاحاته . هذا ما أعلنه أمس
ديمتري مدفيدف الرئيس الروسي .
ويطالب بعد ذلك من النظام إن كان
عاجزاً عن الإصلاحات أن يرحل.
وتتعهد حكومة النظام السوري أن
تجري إصلاحات ديموقراطية !! .. ونتساءل
: أبعد مرور سبعة أشهر على ثورة
الشعب السوري واستشهاد الآلاف
من خيرة أبنائه على يد أمن
النظام وجيشه وشبيحته المصنوعة
على عينه والمستوردة مِن سَقط
الجوار ومن رفاق دربه الموتورين
.. ماتزال القيادة الروسية تأمل
أن يقوم النظام الدموي
بإصلاحات؟!! وماهي
الإصلاحات الديموقراطية التي
يعد بها هذا النظام الدموي الذي
أثبت وحشيته وبوهيميته للعالم
أجمع أكثر من إنزال جيشه
الطائفي الذي لم يطلق رصاصة
واحدة على العدو المحتل لأرضه
بينما يصوّب جيش الوطن السلاح
ويحرك الآليات التي دفع ثمنها
الشعب ليقتله بها ، يعينه على
وحشيته فروعُ أمن النظامِ
ومرتزقته المتهالكة الفارغة من
كل قيم سماوية وأرضية؟! إن
إصلاحات النظام تتمثل في : 1-
سرقة المال العام وخزنه في
البنوك الخارجية لحساب الأسرة
المتنفذة وحواشيها . 2-
قتل كلمة الحرية وقطع ألسنة
المطالبين بها وقطع حناجر
المتغنين بها. 3-
استباحة كل المحرمات
الدينية والأخلاقية للاحتفاظ
بالحكم والاستئثار به دون
أصحابه . 4-
اصطياد الناشطين وتحرير
المدن من المتظاهرين المطالبين
بإسقاط النظام المتسلط وطرد
اللصوص الذين تربعوا على صدور
الأمة عشرات السنين . 5-
الاعتداء على أعراض النساء
وتقطيع أوصالهن وتعذيب الأطفال
والتمثيل بهم وسفك دمائهم . 6-
تهجير الناس بمتابعتهم
وتمشيط بيوتهم وتدمير
ممتلكاتهم وقتل شبابهم واعتقال
رجالهم. وذبح شيوخهم وعجائزهم.
والقتل الجماعي في القرى والمدن
والبلدات وتعذيب المعتقلين
وقتل الكثير منهم. 7-
تجييش الإعلام الكاذب
وتغيير الحقائق والاستعانة
بالدجالين والمشعوذين من أزلام
السلطة وكلابها . وما
يزال الغرب والشرق يظهر لافتات
عدم الرضا عما يفعله النظام من
انتهاك حقوق الإنسان إلا أنه
يملي للنظام ويطيل في عمره
ويتغاضى في حقيقة الأمر عن
مخازيه أملاً في القضاء على
الثورة لأنه لا يجد نظاماً يخدم
مصالحه أفضل من نظام الإرهاب
الأسدي . إن الغرب يعلن بكلمات
خجولة عن وجوب تقديم إصلاحات
هلامية لا يريد النظام فعلها
لأنه ستسقطه لا ريب وهو -الغرب -
موقن أن خادمه الأسدي لا يرغب
بتحقيقها .. ويحاول أن يؤخر له في
الأجل المضروب لسقوطه المحتوم
بإذن الله أياماً وأسابيع أملاً
بأن يتعافى النظام ! ويجهز على
الثورة ، ثم يكون لكل حادث حديث. والثورة
تتعاظم كل يوم وتبدد للنظام
وصانعيه آمالهم. وسيأتي اليوم
الذي تتبدد هذه الآمال قريباً
وتسطع شمس الحرية ويسقط الظلم
وأهله في حفرة النهاية . وما هذه
التضحيات الكثيرة التي يقدمها
الشعب إلا عزم وتصميم على بلوغ
الهدف المنشود في الحرية
والكرامة . إن
الدول التي تبحث عن مصالحها
وتحترم نفسها هي التي تصادق
الشعوب لا الأنظمة المستبدة ،
فالشعوب باقية والأنظمة منتهية
. فهل يعي الشرق والغرب وحكام
العرب هذه الحقيقة أم يتعامون
عنها ليجدوا النار تشب في
أنظمتهم نفسها وتقتلعهم من
أساساتهم حيث لا يفيد الندم ولا
ينفع الاسترحام؟! ================================ هل
بعد ربيع الثورات العربية سيأتي
زمن خريف الثورة الأمريكية ؟ رضا
سالم الصامت كاتب
صحفي شهدت
الولايات المتحدة الأمريكية
هذه الأيام حركة احتجاجية تمثلت
في مظاهرات سلمية حاشدة تطالب
بالقضاء على الفساد و الجشع ، في
شكل ثورة تدعو إلى الإصلاح
الاجتماعي و كذلك الاقتصادي .... والجدير
بالذكر أن المحتجين أعلنوا أنهم
سيجعلون من شارع " وول ستريت
" نموذجاً آخر للقصبة في تونس
و ميدان التحرير في مصر ، وقد
حاول المتظاهرون الاعتصام في
" وول ستريت " المنطقة
المالية وسط نيويورك ،لكن قوات
الأمن منعتهم ، حيث تم اعتقال ما
يقرب عن 100 متظاهر أغلبهم من
العمال المناهضين للاحتكار
الرأسمالي. موجة
الاحتجاجات هذه ، انطلقت منذ
السابع عشر من سبتمبر الماضي و
تعززت عن طريق شبكة التواصل
الاجتماعي " الفايس بوك " و
" التويتر" ، حيث طالب
الشباب في شكل دعوات مكافحة
الفساد و إيجاد حل للبطالة
المتفشية و طالبوا أيضا بتنظيم
ثورة سلمية قد تقترن بأعمال شغب
واسعة النطاق واعتصامات
وانتفاضات ضد الضرائب والبطالة
والجوع. كل الشرائح الاجتماعية
تجاوبت مع نداءات و دعوات
الشباب في الولايات المتحدة
الأمريكية و أعلنوا عن تضامنهم
مع التظاهرات السلمية مؤكدين أن
العالم يتجه لمزيد من التحرر من
الإقطاع والاحتكار على غرار
ربيع الثورات العربية و ما حدث
في تونس و مصر . تعتبر
هذه الاحتجاجات إنذار مبكر
لإدارة أوباما التي تكاثرت
مشاكلها و خاصة النفقات
العسكرية الغير مبررة التي
أثقلت كاهل ميزانية الدولة .
باراك أوباما فشل حتى الآن في
تحسين اقتصاد بلاده و ارتفعت
معدلات البطالة بنسبة تزيد على
9% بين الشباب. و المتوقع أن
تزداد ظاهرة الاحتجاجات
الشعبية في صورة اقتناع الرأي
العام الأمريكي بجدواها و إحداث
التغيير الذي ينشده كل الشباب
العاطل عن العمل و المجتمع
الأمريكي الذي يرغب في تحسين
ظروفه الحياتية .. ترى
هل بعد الغضب الشعبي العربي في
ربيع الثورات العربية، سيشهد
العالم غضب من نوع آخر في خريف
ثورة أمريكية يطالب أصحابها
بالحرية و الكرامة الإنسانية و
تدعو إلى المساواة و تحسين
الظروف الحياتية و المعيشية ؟
ثم هل بعد ربيع الثورات العربية
سيأتي زمن خريف الثورة
الأمريكية..و هل تتحقق ؟ هذا ما
ستكفله لنا الأيام ..... *كاتب
صحفي و مستشار إعلامي ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |