ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الدبلوماسية
السورية بين العنجهية والغباء
الكاتب
: أحمد ناصر كل
إنسان معرض للخطأ ولا بد من وجود
انسان او مجموعة تنبهه عن خطأه
فيعود ويتحاشى الأخطاء ويتعلم
الصحيح في القول والعمل لكن
النظام السوري ببنيته
الإستبدادية و الدكتاتورية لا
ولن يسمح لمن ينتقده أو ينصحه ،
فقد كمم الافواه وأبعد الشرفاء
وأبقى حوله مجموعة من المنافقين
اللذين يجعلون من خطئه إبداعا ً
ومن حماقته حكمة ً ومن عنجهيته
نصرا ً فيزداد علوا ً وغطرسة ً
فارغة ظانا ً أنه مدعوما ً من
هؤلاء الوصوليين فيستمر في غيه
و ضلاله معتبرا ً أن اي تنازل من
الخطا إلى الصواب خضوعا ً و
خنوعا ً وهو لم يعتاد على هذا
الإسلوب الإصلاحي فهو عاجز عن
الإصلاح فكريا ً و عمليا ً . و
بخطاب السفير السوري زوج عمة
بشار الأسد في الجامعة العربية
يعرب عن استخفافه و استهزائه
بالآخرين و اتهمهم بالتضليل
الإعلامي المفبرك بلا أخلاق ولا
مهنية ودعمهم لقنوات تحريضية
وأنهم يعملون بأجندات خارجية
وهو يظن أنه يتكلم في قنواته
التضليلية وباسلوب استعلائي
وهو يكيل الاتهامات من كل حدب
وصوب . وبعد
هذا الإسلوب الاستفزازي و
الاتهامي ينظر لهم وينصحهم أن
يلتزمو الموقف الروسي والصيني
المحابي للنظام السوري وكأن هذا
الاجتماع ليس له ضرورة وهو
يتعجب لتوقيت الدعوة وكأن شيئ
لم يحصل في سوريا فهذا الغباء
المقطوع النظير يدل على مستوى
الدبلوماسية وسادتها من آل
الأسد وأذنابهم و أبواقهم و
أخيرا ً لا بد من موقف عربي
تاريخي في الجامعة العربية يقف
إلى جانب الشعب السوري و إنصافه
من جلاديه و تلبية مطالبه
بالحماية الدولية للمدنيين و
أقول لأمين الجامعة العربية كن
نبيلا ً يا عربي . ======================== أسرانا
المحررين .. مباركم لكم ولنا بقلم
د.مازن صافي* أطلق
سراحهم ... إنهم اليوم أحرار ..
أحاول جاهدا أن أصيغ مشاعري
لهذا اللقاء التاريخي مع أسرانا
البواسل الذين تنفسوا أريج
الحرية .. هؤلاء الأسرى الأبطال
الذين قضوا سنوات من الحرمان
ومن التوتر ومن الأسر الذين خلت
منه أي إنسانية للسجان .. أسرانا
اليوم يتحول الأمل الغامض لديهم
إلى معجزة تتحقق .. حقيقة .. غدا
تسطع في فلسطين شمس الحرية ..
يغمرني الأمل الكبير أن هذه
الصفقة هي البداية لتحرير كل
أسرانا إن شاء الله ولا أبالغ
حين أقول أن خروج أسير واحد يعني
استعادة جسد وروح وعقلية
فلسطينية نعتز بها ونحترمها
ونحتاجها في إعادة البناء وفي
تدعيم مؤسساتنا ... اليوم هوية
الحرية تعاد لأسرانا المناضلين
... اليوم يحرر رجالنا ويعادوا
برغم أنف إسرائيل الى حياتهم
المألوفة .. وإن كانت إسرائيل
تعتبر شاليطهم " معوق " ..
فنحن نعتبر أسودنا وماجداتنا
شيوخ لنا وقادة لن يعوقهم شيء
للاندماج السريع في المجتمع
الفلسطيني .. إنني اليوم مفعم
بالامتنان والرضا لهذا المشهد
التاريخي وقد استعدت كل الجموع
للخروج لاستقبال أسرانا ..
أسرانا اليوم يثبتون أنهم صمام
الأمان لنا .. فبهم تتحقق غدا
وحدتنا ومشاركة جميع القوى في
الاحتفال المركزي .. فتح وحماس
والجهاد الإسلامي والجبهة
الشعبية والديمقراطية وكل
الحركات والمنظمات والتيارات
الفلسطينية .. اليوم شراكة وطنية
كاملة في الاحتفال بأسرانا
المحررين .. نصل اليوم إلى نقطة
البداية وهذا التحرير أتوقع أن
يقودنا إلى تطبيق حقيقي
للمصالحة الفلسطينية .. ونعم
للشراكة السياسية وتحقيق
أهدافنا المشتركة وإعادة إعمار
قطاع غزة وعودة الحياة السياسية
والاجتماعية والإدارية
المنشودة .. يحتفل الشعب
الفلسطيني في كل أماكن تواجده
بتحرير أسرانا البواسل .. اليوم
نقول لأسرانا الذين يخوضون
معركة الأمعاء الخاوية .. أنتم
أقوى من المحتل والسجان .. أنتم
القوة والثبات لنا .. إن شجاعتكم
وصلابتكم مصدر اعتزاز لنا جميعا
.. نفخر بكم ونستمد قوتنا منكم ..
ونؤمن إيمانا راسخا أن حريتكم
استيراتيجية لا يمكن إلا أن
تتحقق على الأرض .. وأنتم
تتحملون المصير المؤلم والآلام
توجعكم نطالب الجماهير التي
ستخرج لاستقبال أسرانا
المحررين لكي تخرج أيضا لتقول
للعالم كله أنه آن الأوان أن
يطلق سراح كل أسرانا .. اليوم نقف
وقفة رجل واحد ، صوت واحد ..
يهمنا أن نظهر ونبقى موحدين .. اليوم
نقول لأسرانا وحرائرنا .. أنتم
أشداء وأقوياء وشجعان .. لن نفقد
الأمل معكم وبكم من خرجوا ومن
ينتظروا الحرية .. سنظل صامدين
ثابتين على العهد والقسم .. لن
نستسلم كما انتم لن تستسلموا
لجبروت المحتل الذي سيزول عن
أرضنا طال الزمن او قصر .. واليكم
في كل السجون الاحتلالية ..
لحرائرنا من بقين في الأسر نقول
: مهما طال الأسر فلن يدوم .. وهذا
اليوم سينجلي ... وسوف تسقط سياج
المعتقل وسوف تهدم حجارة
الاعتقال .. نحن جميعا نواجه
المحتل الإسرائيلي .. لنا هوية
وإرادة ولدينا كل وسائلنا
وأدواتنا التي يشرعها لنا
القانون الدولي وكل مواثيق
الأمم المتحدة .. ولنا
استيراتيجية تقول أنكم قضيتنا
المركزية وأن تحريركم هو المعنى
الحقيقي للثورة والكفاح
والمقاومة .. نقول
لأسرانا المحررين .. إن الأيام
والسنوات الشاقة المضنية التي
عشتموها في الأسر سوف تشكل
مستقبلا خصبا لكم بتحويل
الذكريات المريرة إلى ربيع
إنتاج وعمل واندماج في الحياة
السياسية والاقتصادية
والاجتماعية .. نفتخر بكم جدا ...
ونحبكم جدا .. ونرحب بكم في أرضكم
وفي فرحتنا التي صنعتمونا لنا ..
لذلك نقول لأسرانا الذي لازالوا
في السجون والمعتقلات
الاحتلالية ، انتم الأحرار
برسالتكم لنا ،وهذا الأسر مهما
طال فلابد له ان ينتهي .. ومهما
بدا الليل المظلم طويلا وثقيلا
، سوف يبزغ الفجر حتما .. لن يدوم
السجن ولن يخلد السجانون .. انتم
اليوم وأنتم تخوضون معركتكم
معركة الشعب الفلسطيني وكل
أحرار العالم ، تمهدون الطريق
الى الحرية برغم أن طريق الحرية
مفروشة بالدماء والعرق والدموع
والجوع والعطش والأنات .. سنقف
معكم صفا واحد وسنلعن ليل
الانقسام لأنه سيزول كما يزول
الاعتقال وكما يزول السجان وكما
يزول المحتل .. نعم بدمائكم
وصبركم وقوتكم وإصراركم
الأسطوري تثبتون أنكم أقوى من
الاحتلال .. أقوى من يتم تركيعكم
.. أسرانا لن يركعوا ... أسرانا لن
يركعوا .. أسرانا لن يركعوا إلا
لله القادر أن يحررهم وان
يسعدنا بحريتهم وتحريرهم .. هناك
ستكون فرحتنا كما اليوم بأسرانا
المحررين ... اليوم نقول مبارك
لكل فلسطيني حرية أسرانا ..
مبارك هذا الانتصار ضد الاحتلال
والسجان .. وأهلا وسهلا بكم بين
أهاليكم وأسركم وربعكم
وأحباؤكم .. شرفتمونا ونتشرف بكم
.. اليوم شراكة حقيقية بالاحتفال
بكم .. وبكم تكتمل معالم وحدتنا
إن شاء الله .. *كاتب
فلسطيني ======================== محمد
فايز الإفرنجي هو عرس
فلسطيني بكل المقاييس, يطل
علينا ليصبح يوما وطنيا نحتفل
به في فلسطين وفي الشتات وبكل
تواجد فلسطيني بالمعمورة, هو
الفرح الذي قدمت مهره المقاومة
الفلسطينية, فأبى الشعب إلا أن
يشاركها هذا المهر ويدفع من
دماء أبنائه تقربًا إلى الله ثم
الوقوف بجانب المقاومة قلبًا
وقالبًا؛ لينال الأسرى البواسل
حريتهم ويشاهدوا النور الذي
حرموا منه بعضهم عقود, من اجل أن
تبقى شعلة المقاومة تنير لنا
الدرب وتثلج صدورنا بالثأر من
المحتل؛ لما قام به من مجازر
تكاد تقتلنا ونحن ننظر إلى
العالم الذي لم ينصفنا, فتأتي
المقاومة تقدم أرواحها على
أكفتها لتنال من عدو قاتل . قدموا
سنوات عمرهم ثمنا لتعبيد طريق
التحرير والوصول إلى القدس أفلا
نكون لهم من الشاكرين؟ شكرهم
الشعب فصبر وثبت خمس سنوات على
حصار وحرب وغارات وقدم الشهيد
تلو الشهيد ورفض الشعب أن
يتنازل عن مطالب المقاومة
بتحرير أسرانا وها هو اليوم
عرسنا الفلسطيني يتوج بعودة
أسرانا إلى بيوتهم إلى شعبهم
إلى غزة الصمود والضفة الأبية . عرس
فلسطيني يدخل كل بيت, فمن منا لا
يسعد بإطلاق سراح أسرانا ؟ ليس
منا من لا يشعر بنشوة النصر التي
انتزعتها المقاومة من بين أنياب
"بن يامين نيتن ياهو"
وحكومته التي كانت تصر على
تحرير شاليط من الأسر بلا ثمن,
ولكن المقاومة والشعب الذي التف
حولها أثخنهم بحرب سياسية
وتفاوضية عبر الشقيقة مصر لينال
أسرانا الحرية وان يكون هناك
ثمن لإطلاق سراح شاليط الجندي
الإسرائيلي الأسير الذي كانت
ترفضه حكومة الاحتلال وترفض
الحديث به. سقط
الرهان, وسقطت معايير الاحتلال
التي كان يسوقها ويرفض تبديلها
والتفاوض عليها, كما سقط
المرجفون في الأرض الحاقدون
والمتربصون بالمقاومة ونصرها,
فكانت "وفاء الأحرار"
قاعدة جديدة تفرضها المقاومة
الفلسطينية الباسلة على أجندة
تحرير الأسرى, ليكون شعاع الأمل
قادرا أن يخترق كافة الحواجز
عبر جدران وقضبان السجن ليقول
لأسرانا: نحن لم تغفل عيوننا
عنكم والشعب بجانبنا لم يبخل
عليكم حتى بأرواح أبنائه
لتكونوا أحرار, فلم يضيع الله
تضحيتكم ففرج الله عن ألف ويزيد
من أسرانا وتبيض السجون من
نسائنا المقاومات. تخرج
غزة عن بكرة أبيها لتصافح
الأحرار في عرس فلسطيني تزين
بكافة أبناء شعبه وشرائحه
وفصائله, فحرية الأسرى هي حلم
لكل فلسطيني حر غيور على شعبه
وأرضه وعرضه, عرس فلسطيني سيبقى
يومًا وطنيًا من كل عام حتى قيام
دولتنا الفلسطينية المستقلة
وعاصمتها القدس, ليكون ذكرى
تضاف إلى تاريخ نضال الشعب
الفلسطيني ومقاومته وفاء
للأسرى الأحرار. غزة
اليوم يدخلها الفرح بصمود
أبنائها من الأسرى داخل سجون
الاحتلال, غزة اليوم تنتصر فيها
المقاومة على تعنت الاحتلال
لخمس سنوات في رفض مستمر
لمطالبها, فرضخ المحتل وانصاع
وتجرع مرارة كأس الهزيمة والفشل,
غزة اليوم يدخلها الفرح لتقول
للعالم صبرنا وثبتنا وعاندنا
المحتل وتحملنا كل جرائمه
وانتصرنا فكانت "وفاء
الأحرار" تتويجا لصبرنا لتعم
الفرحة كافة أرجاء فلسطين
وخارجها إلى مخيمات الشتات بل
إلى كل شعوب العالم الحر. تتعانق
اليوم فرحة غزة بفرحة أبناء
الضفة المحتلة مع أبناء فلسطين
المحتلة عام 48 لتشمل فرحتنا
القدس عروس عروبتنا لتنسج وحدة
الوطن في ملحمة سيبقى التاريخ
يذكرها بل يدرسها للأجيال
القادمة لتكون حدثًا يحتذ به
لنيل الحرية والحقوق المسلوبة. اليوم
فلسطين كل فلسطين تعمها الأفراح
وتدخل إلى قلوب أبنائها فرحة
غامرة بنصر مبين بإطلاق سراح
ثلة من أبطالنا الأسرى, ليبقى
الأمل مشتعلًا في عرس اكبر
حينما تبيض سجون الاحتلال من
كافة أسرانا بل حينما تزول
السجون والسجان عن أرضنا لنقيم
دولتنا ونرفع رايتنا فهو يوم
الفرح الأكبر ولكننا سنمضي قدما
جنبا إلى جنب مع مقاومتنا إلى أن
يتحقق حلمنا. آن
الآوان لتفرحي فلسطين, آن اليوم
أن يكون عرس فلسطيني في يوم وطني
كبير, فاليوم تنتصرين غزة بكفك
على مخرز الاحتلال, اليوم تنتصر
الإرادة الفلسطينية على جبروت
المحتل لتكون المقاومة وفية
لشعبها لأسراها عنيدة في انتزاع
حقوقنا لتسجل لنا ولنفسها صفحة
انتصار في تاريخ فلسطيني حافل
بالتضحيات ترسم لأجيال فلسطين
طريق الحرية الأوحد لننال
استقلالنا ونكنس عن أرضنا محتل
غاشم طالما لوث طهارة فلسطين
وقدسها ونكل بأبنائها وسجل صفحة
سوداء في تاريخ وجوده بجرائمه
التي ستبقى تلاحقه أينما تواجد. ========================= برقية
النظام السوري العاجلة للجامعة
العربية علي
الرشيد إنه
نظام لا يجيد تلك اللغة من بعيد
أو قريب، ولا يحاول تعلمها أو
إتقانها، ولا يتقبل نصحا بشأن
التعاطي معها، أو تغيير رأيه
بشأنها . ما يجيده هو اللغات
المناقضة والألسن المخالفة
تماما ، هذا ما أكدت عليه
الحقائق والوقائع منذ أكثر من
سبعة أشهر وحتى الآن، دون أن
تكون هناك حاجة لإضاعة الوقت في
أية محاولات سوى ذلك. لا
يتعلق الأمر بحال من الأحوال
بلغز نطرحه حول المعنيّ بالأمر،
أو اللغة التي يتقنها أو تلك
التي لا يتقنها . فإذا ما أعياكم
الجواب ولا أظن ذلك فيكفي أن
تتطلعوا على خلاصة ما صدر عن
الاجتماع الوزاري الأخير
لجامعة الدول العربية
بالقاهرة، وردود الفعل التي
رافقت جلساته أو تلتها مباشرة،
لتعرفوا أن المقصود هو النظام
السوري، وأن اللغة العصية عليه
هي لغة الحوار والتحاور
ومشتقاتها مع شعبه، أو جيرانه
وبني قومه ، فيما هو سليط اللسان
في التهديد والوعيد والتخويف
والتخوين، طليق اليد في قتل
الأبرياء من المدنيين العزّل، و
سفك دمائهم، سواء مع بني وطنه أو
أشقائه العرب ، أو مع جميع
مخالفيه في الرأي من دول وهيئات
دولية وأممية ومؤسسات حقوقية
ونقابية ومنظمات مجتمع مدني عبر
العالم، لا يرى الصواب إلا فيما
يقوله أو يقوم به أو يوافق هواه
تماما، وكل ما عداه زيف وكذب
ووراءه مؤامرات وخيانات،
تستهدف وجوده. لقد
حاول مجلس التعاون الخليجي
وجامعة الدول العربية إلقاء طوق
النجاة الأخير إلى هذا النظام
من خلال دعوته للحوار مع شعبه
الثائر منذ أكثر من سبعة شهور
على ظلم امتد لعدة عقود وليس إلى
الرحيل أو مغادرة كرسيّ حكمه
حتى وإن جاءت المحاولة متأخرة
جدا، وبخاصة بعد أن ولغ في دماء
شعبه ، ولكنه أبى واستكبر، إذ ما
كان من مندوبه الذي عبس وبسر إلا
أن وزع الاتهامات على الجميع
كالعادة أثناء جلسة الاجتماع،
فتوقيت الدعوة " غريب مريب"
ويرتبط " بفشل تحرك الولايات
المتحدة وأوربا" لاستصدار
قرار في مجلس الأمن ضد نظام
بلاده، وأجهزة الإعلام العربية
الشفافّة التي تنقل ما يقترفه
من جرائم بحق شعبه وإن كان النزر
اليسير المتاح رغم منعه لها على
الأرض تمارس " تزويرا إعلاميا"،
ويجب وقف دورها " التحريضي
الممنهج"، لأنها مسؤولة عن كل
قطرة دم سورية تسال بسبب ذلك.
أما المعارضة ، وهي مسلحة
بالطبع وليست سلمية، فقد كشف
سرا خطيرا لأنها تتلقى أسلحة
رشاشة وقنابل من دولة معادية هي
" إسرائيل". أما
بعد الاجتماع مباشرة وقبل أن
يجفّ حبر توصيات بيان الاجتماع
الوزاري العربي فقد سارع
التلفزيون السوري لإعلان أن
نظامه يتحفظ على دعوة الجامعة
العربية لحوار بمقرّها
وإشرافها، ويشدد على أنه قادر
على إدارة شؤونه وأمنه بنفسه. إنه
نظام متغطرس متعال يفتقد إلى
أدنى حدود اللباقة والكياسة
والحكمة والحنكة حتى مما
يفترضون أنهم يمثلونه
دبلوماسيا ، ألم يقم رأس هرم هذه
الدبلوماسية و"معلّمها"
بشطب أوروبا كلها من على
الخارطة، واعتبر أنها " غير
موجودة لمجرد أنها قامت بفرض
عقوبات اقتصادية تدريجية عليه
وعلى رموزه !، بعد أن لم يستجب
لنداء الإصلاح ووقف العنف ضد
شعبه ، ألم يهدد ويتوعد كل من
يعترف من دول العالم بالمجلس
الوطني السوري الذي يمثل
المعارضة فور تشكله، وكأنها من
ضمن رعاياه باعتباره قوة عظمى!،
ثم ألم تصل عبر قمة هرمه السياسي
رسائل بتدمير المنطقة بأسرها
وإشعالها فيما تجرأت على
استهدافه، أو عبر مؤسسته
الدينية بالقيام بعمليات
انتحارية من خلال " شبيحته"
و" شبيحة" الموالين له في
لبنان في أوربا فيما لو استهدف
على غرار ما يتوعد به " تنظيم
القاعدة" خصومه. لو كان
النظام يريد الحوار حقا لفعل
منذ زمن، فقد كانت الفرصة متاحة
له منذ أكثر من سبعة أشهر،
فالمظاهرات السلمية لم ترفع في
البداية سوى المطالب بإصلاح
النظام، وبقيت كذلك إلى أن سالت
الدماء وتعامل النظام معها بعنف
وقسوة، بل إن الشرارة الحقيقية
للثورة الشعبية السورية لم
تنطلق إلا بعد أن رفض النظام
التحاور مع المحتجين من أهالي
درعا للإفراج عن أطفالهم الصغار
الذين كتبوا على الحيطان ببراءة
" الشعب يريد إسقاط النظام"،
مقلدين ما سمعوه من شعارات
الحركات الاحتجاحية في تونس
ومصر، وأصر على التعامل معهم
ومع أهليهم معاملة أمنية قاسية.
ولو أن النظام يريد الحوار لما
رفض حتى الآن التعاطي مع معارضة
الداخل التي لم تناد حتى الآن
بإسقاط رأس النظام أو رحيله،
ولما رفض أيضا مبادرة الأمين
العام للجامعة التي تزامنت مع
زيارته لسوريا. بعد كل
ذلك .. ترى هل وصلت رسالة النظام
السوري إلى الجامعة العربية
وإلى مجلس التعاون الخليجي
ودوله، وماذا هم فاعلون الآن
بعد رفض النظام الصريح والعلني
لمباردتهم ومهلتهم التي حدودها
بأسبوعين لبدء التحاور بينه
وبين المعارضة، وهل يتعين عليهم
الانتظار لانقضاء هذه المدة بعد
هذا الرفض الجلي الواضح، أم
سيكون لهم رد فعل مختلف الآن،
خصوصا وأن أمانة الجامعة
ولجنتها المكلفة بمتابعة الملف
السوري أعلنتا أنهما تعتبران
نفساهما في حالة انعقاد دائم
لتقييم الوضع في سوريا ، وأن
وزير الخارجية القطري قال: "لا
اتصور أن يبقى الوضع مأساويا في
سوريا لفترة أطول" ، وبتعبير
آخر هل سيكون ما يدور في أورقة
الجامعة مقدمة لتجميد عضوية
النظام السوري في الجامعة
والاعتراف بالمجلس الوطني
السوري أم لن يتعدى الأمر منح
فرص جديدة للنظام لارتكاب مزيد
من المجازر ، والتقاط الأنفاس. الإجابة
على التساؤلات السابقة هي التي
ربما ستحدد رأي الشعب السوري
الثائر وللمرة الأخيرة في
الجامعة والنظام العربي سلبا أو
إيجابا بعد أن شعر أنهم قد تخلوا
عنه طيلة الشهور الفائتة رغم
أنه كان ومايزال تحت سكاكين
المقصلة. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |