ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عريب
الرنتاوي بدا
الرئيس السوري بشار الأسد، في
أول حديث صحفي له منذ اندلاع
الأزمة في بلاده، كمن يمارس
هواية المشي على حبل مشدود، أو
"الرقص على حافة الهاوية"،
وهو استخدم بالمناسبة تعبير "الفالق
الزلزالي" في وصفه لجغرافية
بلاده وديموغرافيته، محذراً من
أن أي تغيير في سوريا، سيُغرق
المنطقة في "أفغانستانات"
عديدة...وأي تقسيم لبلاده، سيفضي
حكماً إلى تقسيم المنطقة برمتها. هي
إذن، سياسة التخويف من "حرب
المائة عام" بين المذاهب
والطوائف والأقوام...هي ذاتها
الفزّاعة التي طالما أشهرتها
أنظمة الفساد والاستبداد في وجه
رياح التغيير وقوى الإصلاح في
المنطقة...هي ذاتها سياسة "حافة
الهاوية" التي لجأ إليها جميع
الطغاة من قبل، لتبرير مقولتهم:
"نحن أو الطوفان"، أو
بالأحرى "من خلفي الطوفان". والمؤسف
حقاً، أن الرئيس السوري الذي
حاول تصوير الصراع في بلاده بين
"إسلاميين وعلمانيين"، لم
يكلف نفسه عناء الإجابة على
سؤال بدهي: لماذا تبدو سوريا ك"الفالق
الزلزالي" برغم مرور نصف قرن
تقريباً على انفراد "القوميين
العرب – العلمانيين" في حكم
البلاد والتحكم برقاب العباد...لماذا
أخفق المشروع البعثي في بناء
"دولة الأمة"، والأمة هنا
ليس مقصوداً بها، تلك الممتدة
من المحيط إلى الخليج، بل "الأمة
السورية" إن جاز الوصف
والتعبير، وبالاعتذار من
القوميين والبعثيين والناصريين...من
الذي جعل سوريا "فسيفساء"
مذاهب وطوائف وأقوام، وأسقط
دولة المواطنة، المدنية
الديمقراطية التعددية...لقد كان
مفهوماً أن يتحاشى الرئيس الخوض
في دهاليز "التجربة البعثية
– الأسدية" في السلطة، لأن
سوريا في هذا العهد، وفي هذا
العهد بشكل خاص، "تطيفت" و"تمذهبت"
كما لم يحدث في تاريخها الحديث...واللعب
بهذه الورقة، أو العزف على هذا
الوتر، بات الورقة الأخيرة في
جعبة نظام، باتت خاوية إلا
الروايات الركيكية التي لا
يشتريها أحد، والأسلحة التي لا
توجه إلا لصدور المواطنين العزل. لقد
بدا الرئيس منفصلاً تماماً عن
الواقع – Irrelevant
– فهو إذ يتحدث عن "الإصلاح
المبكر" الذي بدأ بعد ستة
أيام من اندلاع الاحجاجات، لم
يكلف نفسه عناء الإجابة على
سؤال آخر: لماذا لا يصدق أحدٌ،
حتى من أقرب أصدقاء النظام
وحلفائه، هذه الرواية، لماذا
يطالبه الجميع بتسريع وتائر
الإصلاح، بمن في ذلك روسيا
والصين وإيران وحزب الله...لماذا
نسمع جعجعة ولا نرى طيحناً
البتّة؟. ثم من
قال أن الصراع الدائر في سوريا،
هو صراع بين "إسلاميين –
إخوان" من جهة و"قوميين عرب
– علمانيين" من جهة ثانية...اليست
المعارضات السورية على
اتساعها، هي خليط إسلامي، قومي،
بعثي، ناصري، علماني ومن شتى
الطوائف والمشارب...ومن قال أن
الحكم في سوريا هو الناطق باسم
"القومية العربية" و"العلمانية"
في طبعتها العربية...وأي "قوميين
عرب" أولئك الذي أعيتهم مهمة
الحفاظ على وحدة سوريا
الجغرافية والديموغرافية...أية
قومية عربية تلك التي جعلت من
سوريا، أم العروبة وأباها، مجرد
"فالق زلزالي" على تخوم
الطوائف والمذاهب والأقوام....أللا
يمكن للقومية العربية أن تكون
مدنية وديمقراطية وتعددية...ألا
يمكن لها أن تكون منفتحة على
العصر والآخر...هذه البضاعة لن
تجد من يشتريها، وهذا الخطاب،
سبق وأن أشهر إفلاسه مرات
ومرات، وتلكم "الفزّاعة"
لم تعد تخيف أحداً. ولماذا
هذا الاستشراس في الحرب على
الإخوان المسلمين...ولماذا "نقاتلهم
منذ خمسينييات القرن وما زلنا
نقاتلهم"...وما معنى الحوار
والمصالحة والإصلاح من دون "الإخوان"...أليسوا
مكوناً رئيساً من مكونات الشعب
السوري؟...ألا يكفي أنكم
تقاتلونهم لأكثر من ستين عاماً
من دون جدوى؟...ألا يعني فشلكم في
استئصالهم أنهم حالة راسخة
ومنغرسة في صفوف الشعب...ألا
يكفي الفشل المتكرر في الخلاص
من "الظاهرة الإخوانية" أن
الوقت قد حان لاختبار طرق أخرى
في التعامل معهم، وإلى متى ستظل
سياسة "تجريب المجرب" هي
السياسة العليا للنظام السوري...أليس
معيباً أن تأتي هذه التصريحات
والمواقف، في الوقت الذي رحب
فيه العالم برمته، بانتخابات
تونس وفوز "النهضة" وخطابه
الحداثي المدني. أما عن
حكاية القوانين التي تحتاج "دهوراً"
لإقرارها، و"خمسة عشرة ثانية"
لتوقيعها، فهي أيضاً حكاية
مثيرة للسخرية...لقد جرى تعديل
الدستور في "خمسة دقائق"
ليتواءم مع سن الرئيس الوريث...لقد
أجرت دول عديدة تعديلات جذرية
على قوانينها ودساتيرها في غضون
أشهر معدودات، لماذا تبدو سوريا
مختلفة عن غيرها عندما يتعلق
الأمر بالإصلاح...لماذا تبدو
سوريا مختلفة على اليمن وليبيا
ومصر وتونس و"كل الدنيا"
عندما يتعلق الأمر بالتغيير...ألم
تسقط هذه المقاربة المرة تلو
الأخرى، وفي غير دولة وعاصمة
عربية، بمن فيها سوريا ودمشق؟. ثمة في
حديث الأسد ما يؤكد أسوأ
مخاوفنا...لقد أغلق الباب بإحكام
أمام السياسة والدبلوماسية،
ولم يبق سوى قرع طبول الحرب على
الشعب السوري، والممتدة
لثمانية أشهر وأربعة آلاف شهيد...لقد
قرر "الأصعب قد بات وراءنا"
لتأتي أحداث الجمعة الدامية في
حمص، تزامناً مع هذه التصريحات
وتؤكد "أن الأسوأ ما زال
بانتظارنا"...لقد تحدث ببعض
السخرية و"الهزل" عن "شهداء
الجيش الذين سقطوا بالرصاص لا
بالهتافات"..في وقت هيهات
فيه، أن تجد عائلة سورية واحدة
قادرة على الابتسام...لقد أظهر
مرة ثانية أنه: Irrelevant. ============================= احمد
النعيمي في أول
خطاب ظهر به سيف الإسلام
القذافي بعد انطلاق شرارة
الثورة الليبية بدءاه مهدداً
الشعب الليبي وموجها إنذاراً
إلى الغرب بأن زوال القذافي –
العميل البريطاني الأمريكي–
سيوصل إلى حكم ليبيا إسلاميون
بعيدون عن التبعية للغرب،
ومعطياً ضوءً أخضر للغرب
بالتحرك لاستعمار ليبيا، بقوله:
" هل فكرتوا بأن أمريكا وحلف
الأطلسي والولايات المتحدة
ستقبل بإمارات، في يومين صار
عندنا إمارتين، أنا أبشركم
جاءتكم الأساطيل الأمريكية
والأوروبية وسيحتلونكم عنوة"
كما فعل مبارك من قبل وأرسل إلى
الصهاينة أن يستلموا معبر رفح
خوفا من أن تتسلمه حركة حماس
وذلك أثناء حرب غزة الأخيرة،
ولكن فال سيف الإسلام خاب، وسقط
عميل للغرب وقتل كجرذ حقير،
وسلم الله ليبيا من أي تدخل غربي
بإعلان حلف الناتو إنهاء مهامه
في ليبيا، واستلام حكومة
انتقالية اختارها الشعب الليبي
بشكل مؤقت لحين تشكيل حكومة
تمثل الشعب الليبي وتعبر عنه،
بعد سقوط الديكتاتور القذافي. ومن
عدة أسابيع نشر موقع "فارس
" الإيراني نقلا عن مسئول
عربي رفيع لم تذكر اسمه، بأن
الأسد التقى وزير خارجية تركيا
"اوغلو" أثناء زيارته
الأخيرة لدمشق، وأعلن أمامه:
" إننا لا نحتاج لأكثر من ست
ساعات حتى نشعل الشرق الأوسط
إذا ما أطلق أي صاروخ على سوريا،
وإن حزب الله سيهاجم إسرائيل،
وإيران ستهاجم السفن والبوارج
الغربية في الخليج" ولكن الرد
الصهيوني على هذا التهديد جاء
فوراً وأعلن أنه في حال تعرضت تل
أبيب لأي عدوان، فإنه سيتم
تدمير دمشق وبيروت وطهران، مما
دفع الخارجية السورية في
تصريحات نشرتها وكالة الأنباء
الرسمية السورية "سانا"
لتؤكد بأن ما نشر على قناة فارس
الإيرانية عار عن الصحة، بل
وذهب به الخوف إلى اعتبار
حليفته إيران وما نشرته على
موقعها كان مجرد اختلاق وتضليل:
" تلجا إليه بعض الجهات
الإعلامية والذي يبرز مدى شراسة
الحملة المعادية التي تشن على
سوريا، ولن ينجح في التأثير على
صحة وحكمة المواقف السورية". ولم
تكد تمضي أيام على هذا النفي
والتكذيب للتهديد السابق، إلا
وعاد الأسد من جديد ليثبت أنه
ليس كذاب أشر وحسب، بل ليؤكد أنه
جبان ورعديد، ترك تهديد الغرب
والصهاينة بعد أن استمع لردهم
بحرق مدينة دمشق، ليحذرهم من
الخطر الذي ينتظرهم بعد سقوطه،
نافياً أن يكون لديه أية نية في
مسح "تل أبيب" عن الخارطة،
فضلا على أن يكون لدى إيران أي
مخطط للهجوم على بوارج في
الخليج. فكانت
رسالته التي وجهها للغرب في
تصريح لصحيفة " صنداي تلغراف"
مفادها أن سوريا ليست كتونس أو
مصر أو ليبيا وذلك لقربها من
حدود الصهاينة، وأن المعركة
القائمة بين شعب أعزل ونظام
قاتل مجرم، ذهب بها الأسد إلى
حرب بين الإسلاميين والحكام
القوميين الخونة – حراس حدود
الصهاينة– بل وذهب إلى ابعد مما
ذهب إليه سيف الإسلام، فقال
محذراً الغرب بأنه في حال شن
هجوما على سوريا وسقط نظامه فإن
المنطقة ستتحول إلى زلزال يحرق
كل شيء، فهم منه – بعض السذج–
بأنه تهديد للغرب، ولكنه في
الحقيقة أراد بربطه بين التحذير
من أن سوريا تواجه إرهاباً
إخوانياً وبين اشتعال المنطقة
بزلزال يحرق الأخضر واليابس، أن
يرسل صرخة تحذيرية يريد لها أن
تصل إلى الغرب بأنه في حال سقط
نظامه فإن سوريا ستتحول إلى
أفغانستان جديدة، بل وستنشطر
الدول كلها إلى افغانستانات
كثيرة، أي أن الأسد لن يكون هو
الزلزال الذي سيشعل المنطقة،
ولكن الزلزال سيكون عصابات
إسلامية تحمل السلاح كما في
أفغانستان، وبالنتيجة سيكون
هذا الزلزال حارقاً لأمن
الصهاينة إذا سقط الأسد الحارس
الأمين هو أبيه طيلة عقود طويلة
من الزمن، وهو التفسير الحرفي
لما قاله ابن خاله " رامي
مخلوف" في تصريح لصحيفة "نيويورك
تايمز" بان امن الأسد وعائلته
من امن إسرائيل. ولذا
جاء هذا التصريح الجديد
اعتذاراً صارخاً من الأسد إلى
اليهود والأمريكان والغرب عن
تصريحاته السابقة، وتصريحات
رئيس مخابراته " الإرهابي
حسون" الذي زعم بأنه سينقل
الدمار والقتل إلى دول العالم
أجمع إذا حاولت إيقافهم عن قتل
الشعب السوري، وهذا ما قلته في
مقال سابق بأن المجرم الأسد
سيعود للاعتذار عن تصريحاتهم
"الدون كيشيوتية"، وإعادة
تأكيد للغرب بأنهم يقفون في صف
واحد، بعد أن مسحهم المعلم وزير
خارجيته من الخارطة. الرسالات
التي وجهتها الزعامات الساقطة
أظهرها الأسد اليوم بشكل واضح،
كما أظهرها القذافي في تصريح
سابق مع "كريستيان امانبور"
من "محطة "abc الأمريكية: "
بأن ليبيا حليف في الحرب ضد
القاعدة ولكن الدول الغربية
تخلت عنه" وهذه الرسائل والتي
تكررت من الحكام الخونة حلفاء
الغرب، تظهر عجز هؤلاء الحلفاء
الغربيين عن الإدراك بان هذه
الزعامات ما عاد لها مكان بعد أن
تخلت شعوبها عنها، فاستمرت ترسل
الرسائل تلو الأخرى إلى الغرب
مفادها: " إذا ذهبنا فإنكم لن
تجدوا عملاء يقوموا مقامنا أو
يعملوا ما عملنا" بل ووصل بهم
الأمر إلى دعوتهم إلى احتلال
البلاد كما حاول فعله القذافي
وسيف الإسلام من قبل، وكما يسعى
إليه الأسد اليوم. وتصريحات
الأسد اليوم ليست سوى تحذير
إنسان عميل جبان خائف بات يدرك
أن مصيره ونهايته قد حسمت على يد
شعبه، فعمل على إطلاق آخر سهم في
جعبته وهو التلويح والتهديد
بالبعبع الإسلامي، محاولا أن
يستدر عطف الغرب بعدم التخلي
عنه، والشيء الوحيد الذي لن
يستطيع فهمه هو أن آل القذافي قد
فعلوا فعلته ولعبوا بفزاعة
البعبع الإسلامي ولعبة تقسيم
ليبيا وعزفوا على وتر أن أمنهم
من أمن إسرائيل، وخوفوا انه في
حال ذهابهم ستتحول البلاد إلى
حروب أهلية، ولكنهم فشلوا في ما
ذهبوا إليه فاندثروا وأصبحوا
قصة تروى في كل نادي، وبقيت
الشعوب في صراع بين الغرب
وصحوتها، إلى أن تنال حريتها
وتحرر من قبضة الغرب المتسلط
وتخلق قياداتها بنفسها، ولا
مكان للعملاء بعد اليوم. _________ •
القذافي لمحطة أمريكية الشعب
يحبني وأمريكا خانتني ولا توجد
ثورة http://www.alazmenah.com/?page=show_de •
القذافي عميل للمخابرات
الأمريكية والبريطانية http://www.youtube.com/watch?v=6SMB1R0XVbw ============================= بشار
الأسد كشر عن أنيابه أخيرا! بقلم
رضا سالم الصامت* سوريا
دولة يقطنها 20 مليون نسمة
أغلبهم من السنة وتسيطر عليها
الأقلية العلوية التي ينتمي
إليها الأسد. لكن
المشهد السوري يزداد يوما بعد
يوم أكثر دموية ، فمنذ سبعة أشهر
و بشار الأسد لم يتعظ بعد من
دروس الماضي و آخرها مقتل
القذافي الذي نكل بشعبه .
والمعروف أن قمع نظام الأسد
للاحتجاجات السلمية المنتشرة
في كل مدن سوريا بأساليب وحشية
من اعتقال و تعذيب و قتل بدم
بارد أثار غضب المجتمع الدولي
بل اتخذت الجمعية الأممية و
الجامعة العربية موقفا ضد نظام
الأسد و دعته الحكومات الغربية
إلى التنحي و إصدار عقوبات
اقتصادية على سوريا و خاصة
صادراتها النفطية و شركاتها ... قبل
أيام من موته قال القذافي أو
ابنه سيف الإسلام أن ليبيا ليس
تونس وليست مصر ، و هاهو الأسد
يقول نفس الكلام سوريا ليست
تونس وليست مصر! سوريا مختلفة من
جميع الجوانب عن مصر وتونس وحتى
عن اليمن، التاريخ مختلف،
السياسة مختلفة...هكذا قال! التدخل
العسكري لحلف شمال الأطلسي "
الناتو" ، لعب دورا محوريا في
إسقاط الزعيم الليبي السابق
معمر القذافي الذي كان ثالث
زعيم عربي يطاح به بعد الثورتين
في تونس ومصر... حافظ الأسد والد
بشار قد أخمد انتفاضة مسلحة
للإخوان المسلمين في مدينة حماة
عام 1982 وقتل عدة آلاف منهم . بشار
يقول أن السيناريو يتكرر و أن
السلطات السورية تواجه عصابات
مسلحة ومتطرفين دينيين مدعومين
من الخارج.. و خلال
مقابلة صحفية مع صحيفة "
صنداي تليغراف " البريطانية
هدد بشار بحرق المنطقة والتسبب
في زلزال بها . و أي مشكلة في
سوريا ستحرق المنطقة
بالكامل،إذا كانت الخطة هي
تقسيم سوريا.. فسيعني ذلك تقسيم
كل المنطقة. بشار
الأسد كشر عن أنيابه أخيرا و غير
لغته من لغة التصحيح و
الإصلاحات إلى لغة الوعيد و
التهديد ، بل أكد في عدة مرات أن
وتيرة الإصلاح ليست بطيئة ... في
حين ان معارضيه يعتبرون كلام
أسدهم غير قابل للتصديق و أن
الرجل يحرث في البحر .. معارضو
الأسد ، يقولون انه على الرغم من
إلغاء قانون الطواريء ومنح
الجنسية لآلاف الأكراد فان
وعوده بالإصلاح تأتي جوفاء في
الوقت الذي تقتل فيه قوات الأمن
محتجين سلميين وتعتقل آلاف
الأشخاص. ويقولون أيضا أن
الاحتجاجات تحركها رغبة في
زيادة الحريات وليس أجندة
إسلامية كما يعتقد بعضهم . إن
المجتمع الدولي يعبر عن مدى
امتعاضه من تصرفات بشار و
أتباعه و شدة تعنته و تمسكه
بكرسي الحكم على حساب شباب
سوريا الذي يموت يوميا بدم بارد
... *رضا
سالم الصامت كاتب صحفي و مستشار
إعلامي ============================= د.
فايز أبو شمالة دأب
اليهود على إلصاق الصفات السيئة
بأعدائهم، ويجتهد خبراء مختصون
في توظيف الألفاظ المنتقاة
للتعبير عن الحالة، وعلى سبيل
المثال: أطلق اليهود لفظة (المخربين)
على الفدائيين الفلسطينيين
الذي اختاروا الكفاح المسلح
طريقاً لمحاربة الكيان
الصهيوني قبل اتفاقية "أوسلو"،
حتى صارت لفظة (مخربين) هي
الأكثر شيوعاً في الإعلام
الغربي! ثم أطلق اليهود بعد ذلك
لفظة (الإرهابيين) على
المقاومين الفلسطينيين ولاسيما
بعد أحداث أيلول 2001، حتى صارت
المقاومة للغاصبين إرهاباً
وعنفاً، وصار العنف منبوذاً من
بعض الفلسطينيين!. لقد أطلق
اليهود مصطلح النزاع الفلسطيني
الإسرائيلي بدل مصطلح الصراع
العربي الإسرائيلي، حتى صار بعض
الفلسطينيين والعرب يستخدم
مصطلح النزاع الإسرائيلي
الفلسطيني رغم وضوح سوءته،
ونسوا تماماً أن الذي يجري على
الأرض صراع بين العرب جميعهم
والإسرائيليين. كثيرة
هي المصطلحات الخبيثة التي
نشرها اليهود في أوساط
السياسيين والإعلاميين على
مستوى العالم، والتقطها أنصاف
المثقفين العرب، وراحوا
يرددونها بلا تفكير، ومن هذه
المصطلحات: (الأيدي الملطخة
بالدم اليهودي) كناية عن
المقاومين الفلسطينيين الذين
اشتبكوا مع الجنود
الإسرائيليين، وبعثروا دمهم
على الطرقات. وقد دأب اليهود على
الترديد في كل مناسبة: إنهم لن
يطلقوا سراح هؤلاء الرجال،
وهدفهم من ذلك إرسال رسالة
قاسية إلى الأجيال الفلسطينية
والعربية، رسالة تقول: إن
اليهودي لا ينسى، ولا يغفر، ويا
ويل كل عربي ترتفع يده بالإساءة
ليهودي، ويا هلاك كل عربي يفتح
فمه بكلمة نبذ لليهود.
لقد جاءت صفقة وفاء الأحرار
بمثابة صفعة على وجه الكيان
الصهيوني، ولاسيما أنها فرضت
على الإسرائيليين أن يفرجوا
عنوة عن المئات من أولئك الرجال
المطهمة أيديهم بالدم اليهودي،
وهذا ما أربك السياسيين الذين
انهزمت أيدلوجيتهم، فراحوا
يحرضون على سن قانون في الكنيست
الإسرائيلي لا يجيز تمرير صفقة
تبادل أسرى إلا بعد موافقة 80 عضو
كنيست، مع التأكيد على أن يجري
تبادل مقاوم فلسطيني واحد لكل
جندي إسرائيلي، شرط ألا يطلق
سراح من أطلق سراحه في صفقة
تبادل أسرى سابقة!.
أصحاب نظرية التشدد من
الإسرائيليين يهدفون إلى تكبيل
يد المقاوم الفلسطيني، وعدم
تشجيعه على أسر جنودهم، ومن ثم
عدم التشدد في المطالب، هكذا
يظنون، متناسين أن خمس سنوات من
أسر الجندي "جلعاد شاليط"
لم تفت من عضد آسريه، وأن كل
القوانين الإسرائيلية لن تحول
دون إصرار المقاوم الفلسطيني
على أسر مزيد من الجنود
الإسرائيليين، ومن ثم فرض
إرادته على عدوه، لذلك فإنني
أقدر أن الأسير الإسرائيلي
القادم لن يمكث في الأسر
الفلسطيني خمس سنوات، وإنما
خمسة أشهر فقط، وستضطر دولة
الغاضبين إلى تنفيذ الصفقة دون
إبطاء، ولاسيما أن الذي يجري
على الأرض هو أسر جنود، وليس
اختطاف، كما يحرص الإعلام
الإسرائيلي على الترويج، لأن
المقاوم الفلسطيني ليس غراباً
كي يخطف، إنه مقاوم، يقاتل،
ويأسر عدوه في معركة عسكرية
تميل كفة التسليح فيها لأعدائه،
ومع ذلك يأسرهم. ============================= د.
مصطفى يوسف اللداوي اختار
التونسيون حركة النهضة دون
غيرها من الأحزاب التونسية،
وفضولها عن غيرها من الأحزاب
الأخرى، فمنحوها أصواتهم،
وأعطوها ثقتهم، وجعلوا منها
الحزب الأكبر تمثيلاً، والأكثر
حضوراً، والأقوى نفوذاً،
والأوفر حظاً لتشكيل الحكومة
القادمة، ولكنهم وضعوا تونس
كلها أمانةً في أعناقهم، وعهدوا
إليهم أن يخرجوها من أزماتها
الموروثة، وأن يعيدوا إليها ما
نزعه منها رئيسها الهارب، ثقة
المواطنين وحبهم لوطنهم،
وكرامة الشعب وعزة المواطن،
ورخاء البلاد وسعادة العباد،
وحرية الأحزاب وتعدد الأفكار،
واستقلالية القرار وتأميم
المصالح، ونزاهة الحكام وطهارة
أكفهم، وعدالة القضاء وحيادية
القضاة، ومهنية الأحكام
والرأفة بالمظلومين، والمساواة
في الحقوق ورد المظالم،
واستدامة التنمية والمساواة في
الرعاية، والعدالة في توزيع
الثروات والحرص على تقسيمها،
ومنح الفرص، وخلق الوظائف،
ومحاربة الفساد، والقضاء على
البطالة، والإحسان إلى ذوي
الحاجة، وغيرها الكثير مما يطمح
التونسيون أن تحققه لهم حركة
النهضة، التي مَنَّ الله عليها
وعلى قادتها إذ أخرجهم من
السجن، وجاء بهم من النفي
والإبعاد، ليكونوا هم القادة
وهم الحكام، ففضل الله عليهم
عظيم، ونعمته كبيرة، مما يتطلب
منهم صدقاً وإخلاصاً، وعملاً
وتفانياً، وتجرداً وعطاءاً،
ليكونوا محل ثقة الشعب وينالوا
رضا الله وبركته، كي يسبغ عليهم
توفيقه ومحبته. حركة
النهضة تعلم حجم العبء الملقى
على عاتقها وطنياً، والأمانة
التي ستحملها في قادم الأيام،
وهي تعرف أحوال بلادها الداخلية
والظروف الدولية، وتدرك حجم
التعقيدات التي تنتظرها،
فالمهمات أمامها كثيرة،
والآمال التي يعلقها عليها
الشعب التونسي أكثر، والتحديات
أكبر مما يتصورها أحد، والصعاب
التي تعترضها أصعب من أن تذللها
حكومة، أو أن تفكك أسبابها
حركة، فالإرث الذي تركه الرئيس
الهارب للحكومة التونسية
الجديدة إرثٌ كبيرٌ، مليءٌ
بالمخازي والفساد، ويعج
بالفوضى والاضطراب، وعرى
الخراب مازالت قائمة، وأزلام
النظام مازالت موجودة، تعشش في
كل مكان، تحاول التخريب
والإفساد، وتسعى للإضرار،
وتراهن على استعادة تونس
وإعادتها إلى عهود الفساد
والاستبداد، وهم يعملون في
الليل والنهار لتقويض ما بناه
التونسيون بدمائهم، وما صنعوه
بتضحياتهم، فعلى حركة النهضة أن
تدرك أنها ليست مقبلة على شهر
عسل، وأنها ليست بصدد رحلة
ممتعة، وأن طريقها لن يكون
سهلاً ولا معبداً، وأن حجم
العيون المراقبة، المحبة
والحاقدة، سيكون كبيراً، لذا
فإن عليها أن تتلمس خطاها بدقة،
وتحسن كيف تبدأ وإلى أين تسير،
وعليها أن تعرف من تصادق ومن
تحالف، ومن تستبعد وتستثني. التونسيون
جميعاً ارتضوا التجربة
الديمقراطية الأولى التي
خاضتها بلادهم، واعترفوا
بنتائج الانتخابات بغض النظر عن
الفائز فيها، فهم يدركون أن
للديمقراطية ثمن، وأن عليهم أن
يقبلوا ثمنها ونتيجتها أياً
كانت، وإن جاءت مخالفة لآمال
وتطلعات البعض، ولكن الشعب هو
الذي قرر واختار، وعلى الجميع
احترام وتقدير خيار الشعب، فهو
صاحب الشأن ومالك القرار، وعلى
حركة النهضة أن تقدر قبول
التونسيين نتائج الانتخابات
واعترافهم بها، واستعدادهم
للتعامل مع الفائز فيها، كما
كانت هي ستقدر نتيجة الانتخابات
وخيار الشعب لو اختار غيرها،
ومنح أصواته ووضع ثقته في حزبٍ
آخر، فعلى حركة النهضة أن تحفظ
للآخرين ما كانت تحب أن يحفظ لها
لو كانوا مكانها وكانت مكانهم،
فكما كانت تسعى لأن تكون شريكاً
في الحكم فلتشرك الآخرين، وكما
كانت لا تحب أن تقصى عن الحكم
فلا تقصي أحداً، ولما كانت قد
عانت من الحرمان فلا تحرم
أحداً، ولما كانت قد دفعت ثمن
آرائها ومعتقداتها فسجنت وعذبت
وأبعدت، فلا تكوي الآخرين
بالنار الذي اكتوت به، فهي أكثر
من استشعر الظلم وعاشه، وأكثر
من عانى من بطش الهارب ولسع
سياطه، فهم وحدهم من علقوا على
أعواد المشانق، وهم وحدهم من
دفعوا حياتهم في أقبية السجون
وفي ظلام الزنازين. التحديات
الداخلية التي تنتظر حركة
النهضة لا تقتصر على
الديمقراطية وإشراك الآخرين
وعدم إقصاء أي طرف، وإطلاق
الحريات وإفساح الفضاء للإعلام
الحر والرأي الآخر، فهذه
التحديات هي أخلاقيات لدى حزب
النهضة، وهي تعاليم نشأت عليها
وأكد عليها زعيمها الغنوشي، فلن
يكون في عهدها تكميمٌ للأفواه،
وتقييدٌ للحريات، ومصادرة
للرأي، ولن تفتح السجون
للمخالفين، ولن يعاقب أصحاب
الرأي الآخر، ولكن على حركة
النهضة وهي التي كانت مبعدة
ومقصاة، ومحاربة ومطاردة، أن
تجد حلولاً للاقتصاد التونسي،
وأن تنهض به من كبوته، وأن تحرره
من قبضة بعض المستأثرين به
والمسيطرين عليه، وأن تؤمن دورة
رأسمالٍ عادلة، يستفيد منها
الفقراء، ولا يظلم فيها
الأغنياء، يعود خيرها على
البلاد، وينتفع بها الشباب
والساعين إلى العمل، والباحثين
عن الوظائف، كما أن الأسرة
التونسية، امرأة وطفل، بحاجةٍ
إلى جهودِ حكومة حركة النهضة،
تنهض بالمرأة وتعطيها حقوقها،
ولا تسمح بالتغول والاعتداء
عليها، تحفظ مكانتها، وتعيد
إليها احترامها وتقديرها، كما
تعنى بالأسرة والطفل، تربيةً
وتعليماً وتهذيباً، فالأسرة
التونسية في عهد الهارب قد وقع
عليها ظلمٌ كبير، وتجني خطير،
ونالها من العذاب والأسى
الكثير، والتونسيون ينتظرون من
حكومة النهضة أن يكون لها
لمساتها وجهودها المخلصة في
إنقاذ المرأة والطفل والأسرة من
براثن السوء التي زرعها فيها
النظام السابق. على
حركة النهضة أن تدرك أنها ليست
أمام اختبارٍ داخلي فقط، وأن
التحديات التي تواجهها خارجياً
أكبر بكثيرٍ من تلك التي
تنتظرها وتتربص بها في الداخل،
فهي حركةٌ إسلامية، تحمل المنهج
والرؤيا الإسلامية، والعالم
بأسره يخشى الحركات الإسلامية،
ولا يتوقع منها خيراً، ولا يظن
أنها ستنجح في إدارة أي حكومة،
بل إنه يراهن على فشلها ثم على
انقلاب الشعب عليها، وانفضاضه
من حولها وندمه على انتخابها،
فهو يشيع أنها حركاتٌ ظلامية
منغلقة، وأنها لا تستوعب الجديد
ولا تتعامل مع التطور، وهي ترفض
الحوار ولا تقبل بالرأي الآخر،
وأنها ستعيد البلاد إلى عهودٍ
مضت وتاريخٍ سبق، ولكن حركة
النهضة تدرك هذا التحدي وتعترف
بصعوبته، وستتصدى له وستنجح في
تجاوزه، وهي تعلم أنها تقف
بالنيابة عن جميع الحركات
والأحزاب الإسلامية أمام
اختبارٍ صعب، فإما أن تنجح في
الحكم وإدارة البلاد وتنجح معها
الأحزاب الإسلامية، وإما أن
تفشل تجربتها ويفشل معها
النموذج الإسلامي، ولكنها
ستنجح وستثبت للتونسيين أن
خيارهم كان صحيحاً، وأن ثقتهم
في محلها، وأن أملهم في حكومة
نهضتهم لن يخيب. ============================= الدكتور
عثمان قدري مكانسي في
مقابلة لبشار الأسد مع صحيفة
صنداي تلغراف البريطانية
نقلتها قناة الجزيرة يوم الأحد
30-10-2011 يستعطف رئيس النظام
الأسدي المخدوعين به حتى الآن
ويخوفهم من تقسيم سورية إذا
تدخل الغرب لحماية الشعب السوري
الذي يحاربه بشار وجيشه لأنه
يريد إسقاطه ، وقد مضى على
الثورة السورية زهاء ثمانية
أشهر ، وما يزال الشعب بزخمه
المزداد - ولا أقول المعتاد –
ينادي بالحفاظ على حريته التي
شعر بها ونالها حين قال للظالم
أنت ظالم. فكسر قيود الخوف
والتبعية والذل والخنوع لنظام
فاشيّ دموي أكل الأخضر واليابس
وسام شعبه الهوان . وإذا
كان الشعب كله من القامشلي
والحسكة حتى اللاذقية وبانياس
ومن شمال سورية في إدلب وحلب إلى
درعا والسويداء في جنوبها
ينادون بإسقاطه وأن سورية وحدة
واحدة فلن تجد لتقسيم سورية
التي يُخوّف منها بشار وجوداً
إلا في رأسه العفن وقلبه
المُرْبَدّ . وكيف تكون سورية
أفغانستان وهي محررة من كابوسه
قريباً بإذن الله ، ولن يجد
قبراً فيها ، فالجراثيم لا تعيش
في أرضنا الحبيبة سورية وليس
لها مكان فيها. وبشار
الأسد يحارب الإرهابيين فقط ،
فليته عرّف الإرهابيين بفلسفته
السقيمة ، إلا إذا كان الشعب كله
إرهابياً فهو يقاتل في كل المدن
والقرى والأرياف المواطن
السوري الحر الذي قال له : ارحل.
ويعود رئيس النظام الذي يجهل
أوليات فن السياسة يستعطف الغرب
والشرق حين يقول : إنه كان وما
يزال يحارب الإخوان . فهل الشعب
الذي حكمه على مر السنين كله من
الإخوان المسلمين؟ ولكن يبدو أن
الطغاة لا يتعلمون ممن سبقهم
لتكون نهايتهم مأساوية وهي قاب
قوسين من بشار وزمرته ، ولكن أين
من يفهم ويعقل؟! إن شعب سورية
مؤمن بالله الواحد أعلن هذا منذ
عشرات القرون ، وكان مدافعاً عن
الحق ، وكان النصر آخر الأمر
حليفه في كل معاركه ، ولن يكون
نظام أسد إلا نقطة سوداء سرعان
ما يمحوها نور الحق وضوءُ
الإيمان الساطع. ثم إن
العصر الذي يدّعي بشار أنه
يفهمه ويعيه – ولا أظنه يفقهه
ويفهمه- تتلاقح فيه الأفكار
والمبادئ ، والبقاء للأصلح
والأنفع. أما القتل والسجن
والتشريد فما يزيد الباطل إلا
ضعفاً وانكماشاً ولا يزيد الحق
إلا قوة وانتشاراً . فهو بهذا
يعلن رئيس النظام خواءه وتفاهة
أسلوبه ، لأنك ترى الشعب يزداد
قوة وصلابة وتمسكاً بهدفه في
إسقاط الظلم والظلاميين حكام
سورية الدمويين . ويدّعي
رئيس النظام الأسدي في سورية
المصابرة أنه غير حكام تونس
ومصر واليمن . ولعل القارئ يسأل
متهكماً : كيف ذلك والجميع
يتبارون في سرقة شعوبهم واعتبار
ما يحكمون مزرعة خاصة بهم
وبالمقربين من أسرهم وأزلامهم
ويستمدون شرعيتهم من غير شعوبهم
– فالشعوب لا تثق بهم – وهؤلاء
– وهو أولهم – جعلوا الحكم
منوطاً بهم وحدهم وبذريتهم من
بعدهم؟ وبشار أكبر مثال على ذلك
فقد ورث سورية من أبيه وكأنها
إقطاعية ليس غير! ولنسأل
بشاراً : إذا كنت تحارب
الإرهابيين فقط ! 1-
فلماذا قنصُ المتظاهرين
بالعشرات يومياً وعلى مدى
ثمانية أشهر ، هل المتظاهرون
الذي ينادون بحريتهم وبإسقاط
حكمك الدموي إرهابيون؟ 2-
وهل عشرات الآلاف من الرجال
والنساء والأطفال الذي اعتقلهم
شبيحتك ورجال أمنك إرهابيون
كذلك؟ 3-
وهل الجنود الأبطال الذين
أبوا أن يكونوا أداة قمع ف، نكلت
بهم وأرسلتَ عليهم طيرانك
ودباباتك حين انشقوا وقالوا
كلمة الحق وانحازوا إلى أهليهم
يدافعون عنهم ظلمك إراهبيون
كذلك؟ 4-
أم الإرهابي الذي يفعل كل
الموبقات ليبقى جاثماً على صدر
شعبنا ويدمر الحياة وينشر
الفساد والدمار هو الإرهابي
الحقيقي؟ 5-
وهل من ينادي بحريته –
فالإنسان خلق حراً ليعيش حراً –
صار جرثومة وإرهابياً أم أنت من
يتصف بهذه الصفات أيها الحاكم
بأمره الذي لا يستطيع أن يسمع
غير التسبيح بحمده والسجود له؟! 6-
إن إنزال مئات الدبابات إلى
شوارع المدن وحواري الارياف
وتكميم الأمّة اتهام من النظام
الحاكم أن الشعب كله إرهابي ،
وما الإرهابي الحقيقي إلا من
يروّع الآمنين ويفرض
ديكتاتوريته فيهم . يدّعي
كذاب بني أسد أنه لم يسلك درب
الحكومات العنيدة ! فماذا يسمي
تشبثه بالحكم ، والشعبُ كله
ينادي بإسقاطه ؟ أبه صممٌ ، أم
لا يعي ولا يعقل ، أم الاثنتان
معاً – وأعتقد ذلك جازماً -؟ فما
الذي سلكه بشار أسد غير ما فعله
سابقه القذافي الذي انتهى في
لعنة التاريخ ومزبلة الطغاة.
سيلحق به عاجلاً لا آجلاً بإذن
الله تعالى الذي يمهل ولا يهمل . والثورة
باقية يمتد أوارها ليحرق الظالم
المتجبر ويلقنه درساً يستمر معه
– بعون الله – في الدنيا إلى
جهنم خالداً فيها مع الطغاة
أمثاله ، حيث لا ينفع الندم ،
ولا يجد له فيها ناصراً . وإن
غداً لناظره قريب. ============================= د
/ نور الدين صلاح تابع
المهتمون بالشأن السوري
تصريحات الرئيس السوري الأخيرة
لجريدة (الديلي تلغراف) وكنت ممن
تابع هذه التصريحات بدقة وكنت
متوقعاً لها ومنتظراً لها بفارغ
الصبر لأنني أعتبرها علامة
واضحة على الدخول في مرحلة
جديدة وهي مرحلة التخبط والضياع
والإفلاس وفقد البوصلة، هذه
المرحلة تتسم بعدم التوازن
والانفعالية والتناقض، وهي
مرحلة ما قبل الانهيار
مباشرة،إذ من الواضح أن الضعف
قد دبّ في كل مفاصل النظام، ومن
الواضح أن النظام لم يعد لديه
شيء يقوله أو شيء يعطيه، ولقد
سار في الحل الأمني إلى نهايته
وفي التنكيل إلى أبعد مداه، ومن
الواضح أنه لا يملك أي حل سياسي
وقد رُمي له طوق النجاة ودُلي له
حبل الخلاص عن طريق مبادرة
الجامعة العربية لكنه لا يوجد
لديه سياسياً ما يعطيه وها هو
يمشي على طريق سلفه القريب (القذافي)
وهذه سنة من سنن الله في الطغاة
والظالمين يضلهم الله فيكررون
نفس الأخطاء ويكررون نفس
الدعاوى ويسوقون نفس الأكاذيب،
ولقد خاطب الله نبيه في كتابه
فقال مسلياً له (ما يقال لك إلا
ما قد قيل للرسل من قبلك) وأنا
أقول للثورة الثورية ما يقال لك
إلا ما قيل للثورات العربية من
قبلك، ونستعرض ما قال الأسد
لنجد ما يلي : أولاً
: الاعتراف بأنه ارتكب بعض
الأخطاء في البداية، يقولها
الرئيس بكل بساطة واستخفاف، لكن
لم يقل لنا ما هذه الأخطاء ؟ ومن
ارتكبها ؟ ومن المسؤول عنها ؟
ومن سيحاسبه عليها ؟ وهل هناك
ثقة فيمن سيحاسب ؟ وهل هذه
الأخطاء التي ارتكبت في البداية
ما تزال مستمرة حتى النهاية ؟
وأين الشفافية في خطاب الإصلاح
؟ ثانياً
: سلك هذا النظام نفس الأسلوب
التقليدي فمن ذلك سياسية
استعراض العضلات وتظاهر
الموالين بما يسمى المسيرات
المليونية (العفوية) هنا وهناك
ونحن نعلم كيف تخرج وكيف يعد لها
ولست بهذا الصدد، وقد رأينا
القذافي يسيّر المسيرات
والهتافات في الساحة الخضراء
بطرابلس والبرامج التلفزيونية
تتحدث عن البطولات بنبرة التحدي
والعنفوان الثوري واتصالات
المؤيدين، والشبيحة الإعلاميين
وقد رأينا بعضهم مثل (شاكير)
مارس الشعوذة والكهانة وبدأ
بقراءة الطلاسم السحرية ووعد
بتدخل الجان نصرة لآية الله (القذافي)،
ثم مارس سياسة اللامبالاة
بالخصوم فالأسد إلى يومنا هذا
وقد مضى على الثورة قرابة
ثمانية أشهر لم يعترف بها
ونعتها بشتى الاتهامات (مندسون،
سلفيون، عصابات مسلحة، عملاء
وخونة، بندريون وحريريون،
إخوانجية) إلى آخر ما هنالك من
الاتهامات، وهؤلاء لا يعنون له
شيئا، ولم يتورع الرئيس عن
وصفهم بالجراثيم، والأزمة
أصبحت وراءنا والأخطر قد ولى،
وقد رأينا القذافي كيف وصف
الثوار بالجرذان وغير ذلك من
الأوصاف وكال لهم الاتهامات، ثم
سياسة التهويل والحديث (الجيوسياسي)
عن الصدع السوري الذي سيسبب (الزلزال
المدوي بكل ارتجاجاته) وكأن
الغرب لا يعلم الخارطة
الجيوسياسية للمنطقة، وهو
المتتبع لكل تفاصيلها وبيده كل
أوراقها، ونسي الأسد أن الذي
نصّبه وبارك تتويجه في (جملوكية
سوريا) هو الغرب، وهو الذي سكت
على جرائمه وتستتر عليها، وهو
الذي يعلم نقاط ضعفه وعنده
مفاتيح تفكيك (البراغي) له، وهو
يعلم أي (الأسد) علم اليقين أنه
بقي كل هذه الفترة مع فساد نظامه
وكل مساوئه ضمن صفقة وضمن توافق
دولي زالت اليوم كل مبرراته
وأسبابه، فعلى من يهوّل !!!! وها هو
الأسد يتحدث عن (القاعدة) بكل
صراحة ووضوح ويتحدث عن (الإخوان)
وأنه يقاتلهم من خمسين عاماً،
هذا هو التخبط الذي تحدثت عنه،
لم ينتبه سيادة الرئيس بكل
ادعاءاته ورواياته التي سوّق
بها هذه الأزمة أنه يعلن فشله
الذريع، نظام لم يكن له أي إنجاز
مدني وكان يتباهى ويتفاخر
بإنجازاته الأمنية ها هو يعلن
فشله بعد مرور ثمانية أشهر عن
القضاء عن مجموعات مسلحة بكل
جيشه وأجهزته الأمنية وشبيحته
وميليشياته الحزبية والطائفية،
وها هو بعد خمسين سنة كما يقول
من حربه للإخوان وقد حكم عليهم
بالقانون(49) بالإعدام وقد أعدم
كثيراً منهم بالفعل وسجن
الكثيرين وشرد الأكثرين، وها هو
يثبت فشله على لسانه بالقضاء
عليهم ويجعل محاربتهم من مبررات
وجوده وقبول الغرب له ورضاهم
عنه، وهو يكشف عن دوره الوظيفي
بالمنطقة الذي كان يمارسه ويجعل
الغرب يتغاضى عنه ويحرص عليه،
ولم تعد هذه الفزاعة تخيف
العرب، وهذه تونس أكبر دليل على
ما أقول، فقد حذر (ابن علي)
العالم وخصوصاً الغرب من فزاعة
الإسلاميين، وها هو الغرب يرسل
برقية (التهنئة) لحزب النهضة
التونسي الذي ظهر بخطابه
المعتدل الذي فند فيه الأكاذيب
وأحبط الأراجيف، ومارس الأسد
قبلها سياسة التهديد على لسان
شبيحته الإعلاميين اللبنانيين
كوئام وهاب ورفيق نصرالله وأنيس
نقاش وهاهو (القنطار) ينضم إلى
هذه الجوقة وكان حرياً به وقد
عانى الظلم ومرارة وقسوة السجن
عند الاحتلال الإسرائيلي أن يقف
مع المظلوم وهو الشعب السوري
وهو يعلم أن سجون الاحتلال من
فئة (الخمسة نجوم) إذا ما قورنت
بسجون النظام المجرم في سوريا،
وخلاصة التهديدات أن الصواريخ
سوف تنهال كالمطر على إسرائيل
إذا تدخل الغرب عسكرياً،
والصواريخ وراجماتها سوف تحجب
الشمس عن تركيا لو تدخلت، ثم خرج
المفتي عن كل حدود اللياقة
واللباقة فهدد الغرب
بالاستشهاديين يخرجون لهم من كل
مكان، ونحن نعلم أن هؤلاء أعجز
من أن يفعلوا شيئاً ولذا سمح لهم
النظام بالنباح لأنه لا يتحمل
من تصريحاتهم شيئاً فهي بمثابة
شيكات لا رصيد لها، سوى المفتي
فهو منصب رسمي ولا مانع أن يتحدث
المفتي بهذه اللغة عند النظام
لأنه سيساعده في تصوير
المتدينين على أنهم إرهابيون
ولو كانوا في مواقع رسمية، كان
القذافي قد هدد الغرب بمثل
أولئك وكان يحدثنا بخطابه عن
الحرب الصليبية وهو بنفس الوقت
يحذر الغرب من القاعدة، والأسد
يتكلم بنفس اللغة فهو سيشعل
المنطقة وسيفجرها ونسي الأسد
أنه حذرنا في لقائه الرمضاني
لمنسوبي للأئمة من الغرب وقال
بصريح العبارة أنهم لم يحبونا
في يوم من الأيام وأنهم لن
يحبوننا وهو عاش بينهم في
بريطانيا وهو يعلم ذلك جيدا،
وهو يحذرهم اليوم من القاعدة
والإخوان المسلمين ويحذرهم من (أفغنة)
أو (صوملة) سوريا ثالثاً
: يحدثنا الأسد عن (تقسيم سوريا)
وأنه سيكون بداية تقسيم
المنطقة، لم نسمع أحداً من
المعارضة ولا أحداً من الدول
المجاورة أو الهيئات الرسمية
والشعبية كالجامعة العربية
مثلاً يتحدثون عن التقسيم، بل
سمعنا في كل الخطابات الحفاظ
على دولة سوريا شعباً وأرضاً،
فلماذا يصر الرئيس في عدة
مناسبات على هذا الطرح، فالحرب
الطائفية والتقسيم والفوضى كل
هذه الفزاعات يسوقها الرئيس بكل
أبواقه وأساليبه المختلفة،
والمعارضة ما زالت ترفع اللاءات
الثلاثة : لا للعنف، لا
للطائفية، لا للتدخل الخارجي،
وتحذير الرئيس من التقسيم كأنه
تمهيد وتوطئة لخياره النهائي
بعدما ورّط كثيراً من أبناء
طائفته وزجهم بسياسة (الفوبيا
الطائفية) إلى مواقف ومواقع لا
يحسدون عليها، وقد حاول أن يلعب
هذه الورقة مراراً وقد أفشلها
شعبنا بوعيه وصبره رابعاً
: الضعف بدأ يظهر في الخطاب
السياسي فالرئيس يعول على
الموقف الروسي كما جاء في حديثه
للقناة الأولى وبدا جلياً كيف
يستجدي هذا الموقف وكأنه مخرج
النجاة الوحيد للنظام، وهذا
يشير إلى أن الزمام لم تعد في يد
النظام، ولقد سمعت السفير
السوري في لبنان (علي عبدالكريم)
في قناة المنار يستجدي
السعوديين ويفتخر بالعلاقات
التاريخية المتميزة بين
البلدين ويدلل على ذلك بزيارة (الشرع)
لتقديم التعازي بولي العهد
السعودي وهي زيارة (بروتوكولية)
لا تعني شيئاً كرسائل التهنئة
التي يتبادلها الملوك والرؤساء
في الأعياد والمناسبات، ونسي أن
أبواقه الإعلامية اتهمت (بندر
بن سلطان) كأحد أطراف المؤامرة
ومن مموليها الأساسيين، وتحدثت
شعبان بأنها ليس لها رغبة أن
تزور أي دولة في الوقت الحالي
إلا السعودية ونسيت أن قناتها (الدنيا)
تطاولت على موقف العاهل السعودي
مما يجري في سوريا وأخذت تلفق
الأكاذيب عن الواقع في
السعودية، ولقد رأينا المندوب
السوري في الجامعة العربية
يتحفظ على المبادرة العربية
ويصفها بالخيانة وأنها تأتي وفق
(أجندة غربية) ثم رأينا النظام
تحت الضغط يستقبلها ويظهر
التجاوب معها ولو أنه سيراوغ
فيها، وها هي الصين تنفض يدها من
النظام ورئيسه وتطلق تصريحات
واضحة بأن النظام لم يستفد من (الفيتو)
وأساء إلى الصين ووضعها في خانة
الإحراج وفي
الختام فلقد قال (مبارك) بعد
سقوط (بن علي) مصر غير تونس، ولقد
قال (القذافي) بعد سقوط (مبارك)
ليبيا غير مصر وتونس وها هو (الأسد)
بعد سقوط (القذافي) يردد سوريا
غير مصر وليبيا وتونس، سوريا
غير سوريا غير سوريا غير .... إنه قد
تختلف سوريا بالموقع (الجيوسياسي)
وهو ما حاول النظام أن يستغله
ويلعب بورقته، لكن سنة الله في
الظالمين لا تتغير ولا تتبدل (ولن
تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد
لسنة الله تحويلا) ولقد قال
القادر (وما أنتم بمعجزين في
الأرض ولا في السماء وما لكم من
دون الله من ولي ولا نصير) وكذلك
فإن العاقبة للمتقين ولا عدوان
إلا على الظالمين، وإن من
سيكابر أو يعاند فليقرأ التاريخ
(فقد مضت سنة الأولين) مركز
الدراسات الإستراتيجية لدعم
الثورة السورية ============================= بقلم
: سري القدوة ألحاجه
أم رضوان والدة أربعة شهداء ..
قدمت اليوم ابنها الخامس شهيدا
"احمد الشيخ خليل " ، والذي
اغتالته طائرات إسرائيليه بعد
ظهر يوم السبت 29/10/2011م مع أربعة
من مناضلي الجهاد الإسلامي . والشهيد
يعتبر أحد أبرز القادة
العسكريين في سرايا القدس، وقد
تعرض إلى عدة محاولات اغتيال . يذكر
أن أحمد الشيخ هو الشهيد الخامس
في عائلته، حيث سبق وأن استشهد 4
من أشقائه وهم محمد ومحمود
وأشرف وشرف. وتبوأ
الشهيد منصباً رفيعاً في الجهاز
العسكري لحركة الجهاد
الإسلامي، عقب استشهاد شقيقه
القيادي البارز محمد الشيخ خليل
في الخامس والعشرين من سبتمبر
عام 2005 عقب قصف سيارته. بينما
استشهد شقيقه أشرف الشيخ خليل
في اشتباك مسلح مع قوات
الاحتلال بتاريخ 1/7/1991، بينما
استشهد شقيقه الثاني شرف الشيخ
خليل في اشتباك مسلح وسط البحر
بالقرب من مخيم نهر البارد
بتاريخ 2/1/ 1992. حيث بترت ساقه
أثناء مهمة جهادية في شهر
نوفمبر لعام 2001، وكان برفقته
الشهيد ياسر أبو العيش. بينما
استشهد شقيقه محمود أثناء
محاولة تعرض لها الشيخ محمد
الشيخ خليل بصاروخ أطلقته طائرة
استطلاع على بيته في مخيم يبنا
جنوب رفح في شهر أكتوبر لعام 2004،
إلا أنه لم يكن متواجدا في
المنزل. لك
الصبر يا حاجه أم رضوان ... ولك
الأجر عند الله والمجد والخلود
للشهداء . أم
فلسطينية تودع ابنها الخامس
اليوم في غزة _ خمسة شهداء إخوة _
تصوروا حجم مساحة الأمومة التي
بقيت لهذه الأم في هذه الحياة _
ربما يكون الألم والحسرة أكبر
من طاقة البشر على الاستيعاب _
لست أدري ربما سينصفها القادر
في ما تبقى لها من عمر _ الله
أكبر _ . هذا هو
حال الفلسطيني .. هذا الفلسطيني
العنيد المدافع عن حقه وعن وطنه
.. إننا نقف اليوم أمام حالة يجب
أن لا نمر عليها مرور الكرام بل
نتعلم منها كيف يكون العطاء
الفلسطيني لفلسطين وكيف تكون
التضحية والفداء .. نتعلم من
الحاجة أم رضوان الصبر والصمود
.. إنها مدرسة النضال الوطني ..
مدرسة الشهداء .. إنها مدرسة
فلسطين التي نفخر بها وسنبقي
علي مدار التاريخ .. وهي قبل كل
ذلك رمز العطاء والصبر والإيمان
. نقول
اليوم قف أيها التاريخ وسجل قصة
الحاجة أم رضوان .. سجل بأحرف من
نور تلك البطولة والفداء والصبر
والرباط ليعلم كل من يتاجر
بفلسطين أن لفلسطين رجالا
يحموها وأن كل فلسطيني يفخر
بانتمائه إلي هذا الوطن ويفخر
بالحاجة أم رضوان صانعه الأبطال
وصانعة الشهداء .. هي
خنساء فلسطين , الحاجة "أم
رضوان الشيخ خليل" , قدمت خمسة
من أبنائها شهداء وسجلت نموذجاً
فريداً للتضحية والعطاء
والفداء , لتبرهن بدماء أبنائها
أن دماءنا وأرواحنا وكل ما نملك
يرخص في سبيل الله وفي سبيل
تقديم الواجب والنضال الذي خص
الله به أهل فلسطين .. عندما
وصفهم بأهل الرباط والجهاد . أم
رضوان الشيخ خليل تزف اليوم
نجلها القائد "أحمد الشيخ
خليل" أبو خضر, شهيداً إلى
جوار ربه لينضم إلى أشقائه
الشهداء الأبرار (محمد – شرف –
أشرف - محمود) . حتما
ستستقبله الأم المؤمنة الصابرة
بالزغاريد والورود كما استقبلت
قبل ذلك أبناءها الأبطال وهي
تودعهم شهداء إلى جنات الخلد
والفردوس والنعيم. لله
دركِ يا خنساء فلسطين وأنت
اليوم تقفين بكل شموخ في عرس
جديد من أعراس العز والشهادة..
تقفين لتودعين نجلك والإيمان
الجازم بوعد الله يملأ قلبك
الطاهر صبراً واحتساباً
وثباتاً في أكثر المواقف شدةً
في الحياة. خنساء
فلسطين التي قدمت خمسة من
أبنائها شهداء وأبدت منذ بداية
الطريق استعدادها لأن تصنع
الرجال وتفدي فلسطين الحبيبة
بروحها ومهج قلبها . وهنا
نسجل رائعة شاعر فلسطين الكبير
محمود درويش للمناضلة البطلة
بنت فلسطين وأم الشهداء أجمل
الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد
مستشهداً فبكت
دمعتين ووردة ولم
تنزوي في ثياب الحداد .. لم
تنتهي الحرب لكنه عاد ذابلة
بندقيته ويداه محايدتنان أجمل
الأمهات التي انتظرته وعاد!!!!! وعاد
وعاد ... أجمل
الأمهات التي عينها لا تنام فتظل
تراقب نجما يحوم على *** أجمل
الأمهات التي انتظرته وعاد
مستشهداً فبكت دمعتين ووردة
ولم تنزوي في ثياب الحداد لم
نتراجع عن دمه المتقدم في الأرض لم
نتراجع عن الجبال التي اكتسبت روحه!!!!!
صامدون
...هنا صامدون
...هنا قرب
هذا الدمار العظيم وفي يدنا
يلمع الرعب
في يدنا في القلب غصن الوفاء
النظيف صادمون
..هنا في
اتجاه الجدار الأخير وفي يدنا
يلمع الرعب
في يدنا في القلب غصن الوفاء
النظيف صامدون
هنا ... صامدون ..هنا ..!! التحية
لشعبنا الفلسطيني المرابط
ومجاهديه الأبطال وإلي روح
الشهداء الأبرار الذين ارتقوا
في عملية الاغتيال الجبانة التي
راح ضحيتها سبعة من مجاهدي
سرايا القدس الجناح العسكري
لحركة الجهاد الإسلامي بينهم أخ
لأربعة شهداء وهو القائد البارز
في سرايا القدس أحمد الشيخ خليل
. رئيس
تحرير جريدة الصباح – فلسطين ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |