ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسبب الدماء السورية: هل
تنعى الجامعة العربية قريبا؟! حسام مقلد* لا نفهم لماذا يعطي العالم والجامعة
العربية بشار الأسد ونظامه كل
هذا الوقت لقتل الشعب السوري
وتدمير حاضره ومستقبله؟! أكل
هذا من أجل أمن إسرائيل
وحمايتها؟! ألا يؤكد ذلك كلام
رامي مخلوف؟! ألا يثبت ذلك
الموقف الغريب صدق من يقول: إن
بشار الأسد ونظامه هو أكبر ضامن
لأمن إسرائيل؟! عن أي ممانعة إذن
يتحدث نظام البعث السوري؟! ألا
ترون أنها خديعة كبرى خدعوا بها
الشعب السوري والشعوب العربية
على مدى أربعة عقود ونيف؟! ثم من
قال إن حصول السوريين على حقهم
في الكرامة والحرية سيزعزع أمن
العالم وسلام المنطقة؟! في
الحقيقة لا يوجد أي تعارض بين أن
يتحرر السوريون ويعيشوا في حرية
وكرامة كبقية شعوب الأرض وبين
سلام منطقة الشرق الأوسط
واستقرارها، ولا مبرر مطلقا
لترك حمام الدم السوري ينزف،
وتزهق أرواح السوريين الأبرياء
بهذه القسوة منذ ثمانية أشهر!!
فأي ضمير إنساني هذا الذي يتحدث
عنه زعماء العالم وسياسيوه
ومفكروه؟!! لقد وصل عدد شهداء الثورة السورية وفقا
لإحصاء اللجنة السورية لحقوق
الإنسان منذ بداية الثورة وحتى
تاريخ10/11/2011م إلى (3816) شهيدا،
وعلى مدى ثمانية أشهر ومتوسط
عدد الشهداء نحو عشرين شهيدا
يوميا نسأل الله تعالى أن يتقبل
جميع الشهداء، هذا فضلا عن
عشرات الآلاف من المعتقلين
والمشردين والمتغيبين عن ذويهم
ولا يعرفون لهم طريقا، بالإضافة
إلى الخسائر الاقتصادية
الفادحة التي يتكبدها السوريون
يوميا... كل هذا والجامعة
العربية، بل والعالم أجمع يشاهد
ويتفرج ويستمتع بالمأساة
السورية، وكأن أبناء الشعب
السوري ليسوا من البشر، أو كأن
شرعة حقوق الإنسان لا تنطبق
عليهم، ولا ندري حقيقة الجرم
الذي ارتكبه السوريون واستحقوا
بسببه هذا العقاب الجماعي
والتنكيل الدموي الذي يوقعه بهم
بشار الأسد ونظامه الفاشي كل
يوم!! وصدقا لا نفهم عن أي شعب سوري يتحدث بشار
ونظامه القمعي المستبد، فإذا
كان يتحدث باسم الشعب السوري
حقا، ويحرص على مصالحه فأي
مصلحة هذه في سفك دماء السوريين
بهذا الشكل الهمجي على مدى
ثمانية أشهر متصلة؟! وإذا كانت
رواية بشار الأسد ونظامه صحيحة
وهناك قلة آثمة تعبث بأمن سوريا
وحاضرها ومستقبلها فلماذا إذن
يقمع النظام السوري شعبه بكل
هذه الوحشية؟! وإذا كانت أغلبية
الشعب السوري تؤيد بشار ونظامه
فمن أين تأتي مئات الآلاف من
المتظاهرين في كافة المدن
السورية كل يوم؟! ثم أَ مِن أجل
القضاء على قلة مأجورة وحفنة من
المندسين المتآمرين كما يزعم
بشار الأسد يدمر سوريا كلها على
رؤوس أهلها بهذا الشكل الحاقد؟!
وإذا كان النظام السوري حريصا
على حياة السوريين ومصالحهم
ومكتسباتهم فمن المسئول إذن عن
تدمير المدن والمحافظات
السورية وإغراقها بدماء الشعب
السوري الأعزل؟! من الذي يضربهم
بكل أنواع المدافع والدبابات
والطائرات والسفن الحربية؟!
وإذا كان بشار الأسد رجلا
ديمقراطيا حقا، وزعيما مثقفا
كما يزعم، وأنه يختلف عن
الزعماء العرب الديكتاتوريين
كابن علي ومبارك والقذافي (وغيرهم...!!)
فلِمَ لا يحترم إرادة شعبه؟
لماذا لا يستقيل ويرحل حرصا على
مصلحة شعبه كما يحدث في الدول
الديمقراطية التي تحترم
أبناءها وتخاف عليهم؟ إن الحكومات في الدول المتقدمة التي
تحترم شعوبها وتحفظ لهم كرامتهم
تَعتَبر أنفسها خادمة للشعب،
وتحت تصرفه ورهن إشارته، وملكا
للإرادة الشعبية الحرة، وكثيرا
ما نرى الزعماء والوزراء
والمسئولين في تلك الدول
يتقدمون باستقالاتهم فور وقوع
أي حادث يضر بالصالح العام
وتنتج عنه أية أضرار أو خسائر
ملموسة (ولا أقول كبيرة)،
والأمثلة كثيرة جدا على ذلك،
ومنها على سبيل المثال لا الحصر
وفي عام2011م فقط ما يلي: • استقالة وزير
الدفاع الألماني«كارل ثيودور
فرايهر تسو غوتنبيرغ» من منصبه
الوزاري ومن كافة مسؤولياته
السياسية والحزبية على خلفية
اتهامه بالقيام بالانتحال
الأدبي في أجزاء من رسالته
للدكتوراه التي حصل عليها عام
2009م. • استقالة وزير
الدفاع البريطاني «ليام فوكس»
بسبب الجدل الذي أثير حول
علاقته الوثيقة برجل أعمال له
مصالح تتصل بشؤون الدفاع. • استقالة وزير
الاقتصاد الكوري الجنوبي «تشوي
جونغ كيونغ» بسبب انقطاع التيار
الكهربائي يوماً واحداً عن
أجزاء من بلاده(يا إلهي استقال
الوزير بسبب انقطاع الكهرباء
يوما واحدا فقط!! ترى ماذا كانوا
سيفعلون به لو قتل أربعة آلاف
إنسان...؟!!) • استقالة وزير
خارجية اليابان «سيجي مايهارا»
بسبب تلقيه هدية لا تتجاوز
قيمتها 650 دولارا، وقال الرجل
لشعبه: “أقدم اعتذاري للشعب
الياباني وأستقيل من منصبي
كوزير للخارجية، وآسف لأنني
أثرت الريبة بسبب هذه الهدية مع
أن تاريخي السياسي كان نظيفا
حتى الآن” (يا إلهي يعتذر الرجل
ويستقيل من منصبه بسبب650 دولارا
فقط، ترى كيف سيكون الأمر لو نهب
ثروة شعبه وسرق المليارات
وهربها للخارج...؟!!). • استقالة وزيرة
الخارجية الفرنسية «ميشال
إليوت ماري» بعد ثلاثة أشهر فقط
قضتها في قصر الإليزيه، وذلك
على خلفية أخطاء تتعلق بموقف
فرنسا من الثورة التونسية
وتأخرها في دعم الثوار. • استقالة وزير
الرياضة البرازيلي «اورلاندو
سيلفا» بسبب فضيحة فساد مالي
بعد اتهامه بالحصول على رشاوى
من لبناء منشآت رياضية. أما عندنا في العالم العربي فالزعماء
والوزراء في معظم الأنظمة وفي
مقدمتها النظام القمعي السوري
يظنون أنهم السادة، والشعب عبيد
لديهم، ويمنحون لأنفسهم حرية
التصرف في هذا الشعب كما
يريدون، وإلا فكيف نفسر بقاء
بشار الأسد في منصبه رغم أنه
ونظامه قتلوا قرابة أربعة آلاف
سوري منذ اندلاع الثورة السورية
قبل ثمانية أشهر ولا زالت
عمليات القتل مستمرة حتى هذه
اللحظة رغم قبول النظام السوري
بالمبادرة العربية لحل الأزمة
السورية، وقد كانت بادرة حسن
النية التي قدمها بشار الأسد
ونظامه عقب قبولهم بالمبادرة
العربية أن استمروا في قتل
عشرات السوريين يوميا، وكأن
المبادرة لم تكن، أو كأنها مجرد
حبر على ورق، ومجرد وسيلة لكسب
المزيد من الوقت، وكأن بشار
الأسد يخرج لسانه للعرب قائلا:
إما أنا ونظامي وإما الشعب
السوري وحريته وكرامته!! بل لقد
قالها بشار بصريح العبارة في
تصريحه لصحيفة بريطانية: إما
الرضوخ لنا وقبول بقائي ونظامي
في السلطة مهما قمعنا الشعب
السوري ومهما كانت درجة تنكيلنا
به، وإما أحرقنا منطقة الشرق
الأوسط بأكملها وحولناها إلى
كرة لهب مشتعلة يمكنها أن تحرق
العالم بأسره!! في الحقيقة على الدكتور نبيل العربي
وجامعته أن يحددوا موقفهم بكل
وضوح: فإما أن يبتلعوا كرامتهم،
ويغضوا الطرف عن الدماء السورية
الشريفة التي يسفكها بشار الأسد
ونظامه يوميا، ويرضخوا لابتزاز
هذا النظام الفاشي المتجبر على
شعبه الأعزل، أو أن يقفوا موقفا
حاسما حيال طغاة دمشق، ويتخذوا
قرارات رادعة حاسمة تنتصر
لإرادة الشعب السوري، وتحقن
دماءه، وتنقذه من جلاديه، وتعطي
السوريين الفرصة لتقرير مصيرهم
بأنفسهم بعيدا عن آلة القمع
والجبروت التي يسحقهم بها حزب
البعث وقادته!! وعلى الأمين العام لجامعة الدول العربية
الدكتور نبيل العربي شخصيا
ووزراء الخارجية وكافة القادة
والزعماء العرب أن يتحملوا
مسئوليتهم التاريخية بكل شرف
وأمانة ونزاهة، ويبرهنوا لكافة
الشعوب العربية أن الجامعة
العربية هي حقا بيت لكل العرب
وجامعة للشعوب العربية، وأن
هدفها هو الحفاظ على العرب
جميعا وحماية مصالحهم، وأنها
ليست مقهى عربيا أو منتدى
للزعماء والقادة والوزراء
العرب يجلسون فيه لتبادل
الأحاديث والأسمار!! أو أن
يعلنوا بكل جرأة وشجاعة موت
النظام العربي القديم، وينعون
جامعتهم الهرمة تلك التي لا
فائدة منها، ويشيعونها لمثواها
الأخير؛ إيذانا بميلاد نظام
عربي جديد تأخذ فيه الشعوب
العربية مكانتها، ويكون
لمصالحها الحقيقية مكان
الصدارة، ويكون الزعماء
والقادة والوزراء حراس أمناء
على تحقيق هذه المصالح وحمايتها
والحفاظ عليها، وليسوا سادة
يتحكمون في رقاب العباد!! * كاتب مصري. ============================ د. عماد الدين خيتي صحراء سيناء ومدرسة التَّيه:أرسل الله
نبيه موسى عليه السلام إلى بني
إسرائيل في مصر لينقذهم من
تسلُّط الفراعنة وظلمهم، فأقام
فيهم مدة من الزمن، ثم هاجر بهم
إلى فلسطين مرورًا بسيناء،
وأثناء ذلك المرور كتب الله
عليهم التيه والضياع في صحرائها
أربعين سنة، فما السبب؟ ذكر أهل العلم أنَّ من أهم أسباب ذلك: أنَّ
حياة الشعب اليهودي في مصر تحت
نَير الظلم والاضطهاد، ومصادرة
الحرية، والقتل والتنكيل،
واسترقاق النساء والأطفال،
والعيش في ظل الخوف والرهبة
والقمع لعقودٍ طويلة؛ أدى إلى
تكوُّن نفسيةٍ امتازت
بالانهزامية والجبن والخضوع،
وذهاب الشعور بالعزة والكرامة،
وعدم القدرة على التفكير في
المطالبة بالحرية أو المقاومة،
والاستسلام للظلم والبطش. وقد ظهر ذلك جليًا في أول احتكاك ثقافي
بعد نجاتهم من النهر، قال تعالى:
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي
إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ
فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ
يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ
لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى
اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا
لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ
إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)
[الأعراف: 138]، وعند أول احتكاك عسكري، قال تعالى: (قَالُوا
يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا
قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا
لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى
يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ
يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا
دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ
مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ
أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا
ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ
فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ
فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ
وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا
إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23)
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ
نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا
دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ
أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا
إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) [المائدة:
22_ 24]. ومن الطبيعي أن يترافق ذلك مع حب الدنيا،
والتمسك بها، والخوف من ذهاب
متعها وملذاتها، مهما كانت
مغموسةً بالذل والصَّغار. مع ما رافق ذلك من رفضٍ لطاعة الأوامر
الربانية، والتَّكبُّر على
الأنبياء عليهم السلام،
والعديد من الأمراض الاجتماعية
من: تحاسدٍ وتباغضٍ وتفرق
وغيرها. فأراد الله تعالى أن يصطنع شعبًا يكون فتح
فلسطين _الوثنية آنذاك_ على
يديه، فكان أن كتبَ عليهم
التَّيه في صحراء قاحلة، ليس
فيها من متع الحياة الدنيا ولا
الرفاهية إلا الضروري، مع ما في
حياة الصحراءِ من فروسيةٍ
وتحمُّلٍ للمشاق والمصاعب،
ومواجهة الأخطار، والأَنَفةِ
والعزة والكرامة. فما إن انقضت مدة التيه حتى كان جيلٌ
جديدٌ قد نشأ في تلك الصحراء:
قوي الإيمان، عزيز النفس، يأبى
الظلم والخضوع للباطل، يهدف إلى
إقامة العدل والأخذ على يد
الظالم، لا يهتم بمتاع الدنيا
وزخرفها، فكان أهلاً لحمل
الرسالة السماوية، والجهاد في
سبيلها لإقامة دولة الحق
والإيمان. ولعلَّ هذا ما يحدث في العالم العربي! الثورات العربية، وإعادة التاريخ: ففي العصر الحالي: شهدت دول العالم
الإسلامي والعربية منها على وجه
الخصوص تسلَّط حفنة من الطغاة
الظلمة على مقدرات الأمة
وشعوبها، فساموها سوء العذاب:
فأضاعوا هويتها، وحاربوها في
دينها، وداسوا على كرامتها،
وقعدوا بالمرصاد للمخلصين من
أبنائها، باذلين في سبيل ذلك
أشد أنواع الظلم والتسلط،
ومصادرة الحريات، وإهانة
النفوس والكرامات، وفتح
البلادِ لكل عدو داخليًا كان أو
خارجيًا، حتى غدت البلدان
العربية مضربًا للتخلف في
العالم في جميع المجالات، مع ما
تحويه من ثروات وإمكانيات بشرية
وطبيعية هائلة، وأصبح المفكرون
في حيرةٍ من أمرهم في كيفية
استنهاض الهمم والعودة بالأمة
إلى سابق مجدها، فضلا عن
العودةِ للريادةِ على المستوى
العالمي. ثم وبشكلٍ مفاجئ دون تخطيطٍ من البشر (ذيلت
المقال بتوضيح لمن يعتقد خلاف
ذلك و يؤمن بنظرية الفوضى
الخلاقة): اندلعت الثورات في
أجزاء عديدة من الوطن العربي،
رافضةً لهذا الظلم والتسلط،
مطالبة بالعزة والكرامة
والحرية، وإنهاء الظلم
والاستبداد. وعلى الرغم من اختلاف ظروف كل ثورة
ونهايتها: إلا أنَّ أطول
الثورات الحالية وأكثرها تضحية:
الثورة السورية، التي لاقى
الشعب السوري خلال أشهرها
المنصرمة الكثير من الظلم
والتعسف في القتل والاعتقال
والتهجير، ومحاولة إذلال
النفوس وكسر إرادتها بالتعذيب
والتنكيل، ومحاولة الإخضاع
بتدنيس المقدسات والأعراض. إلى متى الثورة؟ وعلى هامش الثورات العربية المباركة:
يطرح سؤال: إلى متى ستستمر
الثورة؟ ومتى نجني ثمارها؟ ألم
يتأخر النصر؟ إنَّ كل من يعرف الظروف التي عاشت فيها
مختلف الشعوب العربية، والشعب
السوري على وجه الخصوص، من
الظلم والبطش، والقتل
والتشريد، ومحاولة تشويه ثقافة
الأجيال وتدميرها بثقافة حزب
البعث، وقطع الأمة عن ماضيها:
دينيًا وثقافيًا، وما أشاعته
هذه السياسة على مدى عقودٍ من
الزمن من خوفٍ ورعبٍ شديدين
رافق الناس حتى في بلدان
مهجرهم، بل في دواخل نفوسهم،
وتفككٍ في النسيج الاجتماعي،
وضعفٍ عامٍ في الروح الدينية،
يدرك أنَّ ما قدمته الثورة لهذا
الشعب أمرٌ في غاية الأهمية، لم
تكن لتنجزه سنوات طويلةٌ من
الإصلاح الاجتماعي والسياسي. ولعل من أهم تلك المنجزات: 1_ سقوط جدار الخوف والخشية من النفوس
والقلوب، وهو الخوف الذي طارد
السوريين في شتى بقاع العالم؛
بحيث لم يتمكنوا من تجميع
أنفسهم وتنظيم صفوفهم على الرغم
من البعد عن البلد؛ لما للأجهزة
الأمنية والاستخبارية من سطوة
وجبروت. وسقوط النظرة التقديسية للحاكم ومؤسسته،
تلك النظرة التي عمل النظام
جاهدًا طول عهودٍ من الزمن
زرعها في النفوس وإكراه الناس
عليها، والذي تمثل في تكسير
أصنام الرئيسين الحالي
والسابق، وتمزيق صورهما،
والشعارات والهتافات المطالبة
بتنحي الرئيس ومحاكمته. 2_ عودة التلاحم بين أفراد الشعب، واختفاء
مظاهر الجفاء الاجتماعي سواء
بين أبناء المنطقة الواحدة، أو
بين أبناء المدن والمناطق
المختلفة على امتداد الوطن. ومن صور هذا التلاحم: عودة دفء مشاعر
العلاقات الاجتماعية بين
الناس، والإسهام في تخفيف آثار
الحرب الظالمة التي يشنها
النظام، بالمال، والنفس،
والمشاركة في تشييع الجنائز
ومناسبات العزاء، والوقوف إلى
جانب الأسر المصابة بما هو
متوافر وموجود. كما ظهر ذلك في شعارات وهتافات مناصرة
مختلف المناطق لبعضها الآخر،
وتفديتها بالنفس والدم وخاصة
أوقات اشتداد الحصار. 3_ ظهور ثقافة المقاومة بشتى صورها،
والتنافس بين الأفراد
والمجموعات والمدن في كافة
الجوانب: إعلاميًا،
واجتماعيًا، وصحيًا،
واقتصادياً، إلى درجة التفنن في
اختراع الشعارات، والعبارات
الإنشادية الطيارة، والطرائف،
حول الأحداث الجارية، ومختلف
شخصيات النظام وتصريحاته، بل
وغزو العديد من المؤسسات
الحكومية في عقر دارها بأنواعٍ
شتى من المقاومة وإظهار كراهية
الحاكم وأنصاره، حتى أصبحت
الثورة السورية مدرسةً مستقلةً
للمقاومة الاجتماعية السلمية
بحدِّ ذاتها. وجميع هذه الصور هي من المقاومة تنكأ في
النظام وتوهنه، وتسبب له الأذى
الشديد، وكل من اشترك فيها بأي
مشاركة هو على ثغرٍ جهادي ينبغي
أن يحرص عليه ويعمل على تطويره،
قال صلى الله عليه وسلم: (فَمَنْ
جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ
مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ
بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ،
وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ
فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ
وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ
الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ)
رواه مسلم. 4_ إسقاط ثقافة حزب البعث التي عمل النظام
على زرعها في نفوس الأمة بالقهر
وقوة السلطة وجبروتها، وقناعة
الناس باستحالة التعايش معها،
والمطالبة بإلغائها من
الدستور، والمجتمع، والتعليم،
وغيرها. 5_ عودة الأمة إلى دينها وأخلاقها، وهو ما
ظهر جليًا في ارتباطِ الكثيرِ
من المظاهرات بالخروج من
المساجد، والهتافات والشعارات
التي تنفي الحول والقوة عن
الشعب إلا بالله، وتعلن الولاء
له والبراءة من كل من يعاديه. وظهر كذلك في رفض عبادة الطاغوت أو السجود
لصورته أو المناداة بألوهيته
رغم التعذيب أو القتل الذي
ينتظر من لا يستجيب لذلك. مما اضطر النظام إلى المزايدة على الثوار
في ذلك الجانب الديني أو تهدئته
ببعض القرارات: كإعادة المعلمات
المتنقبات إلى التعليم، وإطلاق
قنوات دينية، وإفساح المجال
أمام مشايخ النظام في التحدث
باسم الإسلام ...إلخ . 6_ ظهور عظمة هذا الشعب في استعداده لبذل
التضحية بالمال والنفس في مقابل
إسقاط النظام الفاجر الكافر،
وعادت صورٌ من البطولات كنا
نقرؤها في الكتب ونظن أن زمنها
قد ولى إلى غير رجعة، فمن كان
يصدق أنَّ أمهات يرفضن تلقي
العزاء في أبنائهن الشهداء بل
يتقبَّلن التهاني بهذه
المناسبة؟ وأخريات يدفعن
بفلذات أكبادهنَّ إلى ساحات
العزة والكرامة بدلاً من العيش
في عار الجبن والذل؟ إنَّ نموذج الخنساء الصابرة المؤمنة قد
تجلَّى في عددٍ من بلدان الربيع
العربي _ليبيا على سبيل المثال_
وظهر في أجمل صوره وأبهاها في
عدة مناطق من سورية الحبيبة. 7_ إسقاط محاولات النظام لاختلاق الفتنة
بين الغالبية المسلمة،
والأقليات التي تعيش بينها، وما
ينبني عليه ذلك من أثرٍ عظيم في
نفوس تلك الأقليات في الحاضر
والمستقبل، وفي بناء سورية
الحديثة. 8_ امتداد آثار تلك الثورة المباركة إلى
فئة المثقفين أنفسهم بالتقارب
فيما بينهم، وجلوسهم للحوار
المباشر، والاعتراف بالطرف
الآخر وحقه في المشاركة في
القرار، بعد أن قطَّعت سياسات
النظام الأواصر بين مختلف
طبقاتهم وفئاتهم. 9_ لم تقتصر تلك الآثار المباركة على الشعب
السوري: بل امتدت خارج الحدود
للتلاحم مع بقية الثورات
العربية في ليبيا واليمن، والتي
بادلتها الشعور نفسه، مما
يبشِّر بعودة روح الأمة الواحدة
إلى مختلف الشعوب العربية. إنَّ هذه المرحلة التاريخية المهمة التي
يمر بها المجتمع السوري _وبقية
الشعوب العربية الثائرة_ بكل
آلامها ومآسيها: بمثابة مدرسةٍ
تربويةٍ للمجتمع في صحراء تيه
النظام وزبانيته، وتهيئة
الأسباب لإعادة بنائه وبعث
الروح فيه من جديد في شتى
المجالات، وكل ذلك بتقدير من
الله ولطفه، كما فعل مع بني
إسرائيل في تيه صحراء سيناء،
فالحمد لله من قبل ومن بعد: (حَسْبَكَ
اللّهُ هُوَ الَّذِيَ
أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ
وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62)
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي
الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا
أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ
بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ) [الأنفال: 62_ 63]. إنَّ إعادة إحياء المجتمع بحدِّ ذاته
إنجازٌ عظيم بكل أبعاده
ومدلولاته، وهو مرحلةٌ مهمةٌ
لما بعدها من بناء الدولة بعد
سقوط النظام بمشيئة الله، وبقدر
ما تكون الاستفادة من هذه
المرحلة أكبر وأكثر تنظيمًا،
وتسليط الضوء على إيجابياتها
وتعزيزها، ونقد السلبيات
ومحاولة التقليل منها: ستكون
المرحلة التي تليها أكثر سلامةً
وتحقيقًا لمطالب الشعب وأهدافه. لماذا الاهتمام بالمنجزات السابقة
والتأكيد عليها؟ في خضم الصراع مع السلطة، والمطالبة
بإسقاط النظام، والرغبة
بالإسراع في تخليص الشعب من
آلام هذا الصراع: ينبغي
الاهتمام بهذه المنجزات،
وتوضيح أثرها على المجتمع،
وكيفية الاستفادة منها للأسباب
التالية: 1_ التأكيد على أهمية ما تحقق على أيدي
الثورة إلى الآن، فمع أنَّ
النظام لم يسقط، إلا أنَّ جملة
المكتسبات التي استفادها
المجتمع في الداخل والخارج لا
تُقدَّر بثمن، ولم يكن يخطر في
ذهن أفضل المتفائلين تحقيقها
والوصول إليها، وبالتالي فهي
مكتسباتٌ وأهدافٌ بحدِّ ذاتها
بغض النظر عن سقوط النظام وعدمه. 2_ حماية الثوار من حصول اليأس أو القنوط
بسبب طول الثورة؛ فقد يتسرب إلى
نفوس بعض المشاركين أو
المراقبين شي من اليأس أو
القنوط بسبب عدم تحقق هدف إسقاط
النظام سريعًا، والغفلة عن
المكاسب المحقَّقة على أرض
الواقع. 3_ إعداد النفوس لمعركة قد يطول أمدها،
فالنظام متمرِّسٌ في القمع
والظلم والتحايل، وانتهاك جميع
الأديان والأعراف، والكذب
والخيانة والغدر، وليس من
السهولة الظن بأنَّه سوف ينهار
أو يتخلى عن بطشه وجبروته بهذه
السهولة، فلا بد من إعداد
النفوس لحقبةٍ من المقاومة بشتى
أشكالها، والبناء على
الإنجازات السابق ذكرها. 4_ تشجيع الثوار على الاعتماد على أنفسهم،
وإدارة معركتهم بأيديهم، وعدم
انتظار يدٍ خارجية قد يكون لها
حساباتها الخاصة، أو أثمانها
الباهظة التي تطالب بها. إنَّ ما أنجزه الشعب على مدى الشهور
السابقةِ بسواعد أبنائه
الطاهرة، وصدورهم العارية،
وإمكاناتهم اليسيرة، معتمدين
في ذلك على الله تعالى، مخلصين
له نيتهم وعملهم، ومفوضين
أمورهم له: لهو أعظم الدلالةِ
على أنَّ سورية على موعدٍ مع
العزة والنصر والتمكين بعد
تربيها في مدرسة الثورة بإذن
الله. وإن غدًا لناظره
قريب. ------------- ملحق لمن يعتقد بنظرية الفوضى الخلاقة: ذات يوم التقى البوعزيزي بناتنياهو
وفيلتمان في مقهى صغير في سيدي
بوزيد، واتفقوا جميعا على تقسيم
المنطقة ووافق الشاب التونسي
على إحراق نفسه ليكون الشعلة
المحركة للمؤامرة....... وكي تحبك خيوط المؤامرة جيدا كان لا بد من
تحريك مصر، فقتل خالد سعيد نفسه
وشوّه جثته على أيدي الشرطة
المصرية قبل عام من اجتماع
نتنياهو وفيلتمان بالبوعزيزي..... وكانت هذه إشارة لليبيا واليمن ...... ففي
ليبيا قام محامي شهداء سجن
بوسليم باعتقال نفسه لدى
القذافي، وفي اليمن تحالف
الحراك الجنوبي وأحزاب اللقاء
المشترك مع القاعدة للاطاحة
بعلي عبدالله صالح .... كل ذلك كان مقدمة واستباقاً لما سيحصل في
سورية (مربط الفرس والهدف
الحقيقي للمشروع التقسيمي
الصهيوتركي أمريكي) .... استلم الراية أطفال درعا الذين استقبلوا
أمر العمليات عن طريق جهاز تجسس
شديد التعقيد صنعه مهندس من
الاخوان المسلمين يتعامل مع
المخابرات الاسرائيلية
والامريكية وبتمويل قطري (وبندري
و حريري في بعض الأحيان) وغض طرف
تركي سعودي بالتعاون فيما بينهم
جميعا. فقام "حمزة الخطيب"
بعمل غزوة على مساكن الضباط
بقصد سبي النساء وبيع المتبقي
منهن كجواري في أسواق قندهار .....
وثارت سوريا جميعها وهكذا اشتعل العالم العربي الذي بدا لنا
نحن السذّج المغفلين... ربيعاً الله يثبت علينا العقل و الدين! ============================ الدكتور عثمان قدري مكانسي التائبون العابدون الحامدون السائحون
الراكعون الساجدون الآمرون
بالمعروف والناهون عن المنكر
والحافظون لحدود الله وبشر
المؤمنين استوقفتني هذه الكلمة ( السياحة)أكثر من
غيرها ، فما قبلها – في الآية -
وما بعدها يسهل معرفته سريعاً ،
لكنّي توقفت أتساءل : كيف يكون
المسلم سائحاً؟ تساءلت وأنا
أعلم أن هناك معنى إسلامياً
للسياحة غير الذي يعرفه عوامّ
الناس " السائحون " قيل : إنهم : 1-
الصائمون ; فعن ابن مسعود
وابن عباس وغيرهما : الصيام.
ومنه قوله تعالى : " عابدات
سائحات " [ التحريم : 5 ] . وقال
سفيان بن عيينة : إنما قيل
للصائم سائح لأنه يترك اللذات
كلها من المطعم والمشرب والمنكح
. والسائحون :لا يذوقون في
النهار قطرة لربهم امتثالاً
لأمر ربهم ورغبة في نيل رضاه..
فعن عائشة أنها قالت : سياحة هذه
الأمة الصيام ; أسنده الطبري .
ورواه أبو هريرة مرفوعا عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال : ( سياحة أمتي الصيام ) . قال
الزجاج : ومذهب الحسن أنهم الذين
يصومون الفرض . وقد روي عن عطاء :
إنهم الذين يديمون الصيام . 2-
وقال شاعر يمدح المسلم
السائح : برا يصلي ليله
ونهاره يظل كثير الذكر لله
سائحا ، وقال : السائحون
المجاهدون . وروى أبو أمامة أن
رجلا استأذن رسول الله صلى الله
عليه وسلم في السياحة فقال : ( إن
سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله
) . صححه أبو محمد عبد الحق . 3-
وقيل : السائحون : المهاجرون
قاله عبد الرحمن بن زيد . 4-
وقيل : هم الذين يسافرون
لطلب الحديث والعلم ; قاله عكرمة
. 5-
وقيل : هم الجائلون بأفكارهم
في توحيد ربهم وملكوته وما خلق
من العبر والعلامات الدالة على
توحيده وتعظيمه حكاه النقاش .
وحُكِي أن بعض العباد أخذ القدح
ليتوضأ لصلاة الليل فأدخل أصبعه
في أذن القدح وقعد يتفكر حتى طلع
الفجر فقيل له في ذلك فقال :
أدخلت أصبعي في أذن القدح
فتذكرت قول الله تعالى : " إذ
الأغلال في أعناقهم والسلاسل
" [ غافر : 71 ] وذكرت كيف أتلقى
الغل وبقيت ليلي في ذلك أجمع . 6-
قال القرطبي رحمه الله : لفظ
" سيَحَ ، " بالياء يدل على
صحة هذه الأقوال فإن السياحة
أصلها الذهاب على وجه الأرض كما
يسيح الماء ; فالصائم مستمر على
الطاعة في ترك ما يتركه من
الطعام وغيره فهو بمنزلة السائح
. والمتفكرون تجول قلوبهم فيما
ذكروا . وفي الحديث : ( إن لله
ملائكة سياحين مشائين في الآفاق
يبلغونني صلاة أمتي ) . والسياحة
هنا لعمل مطلوب منهم ، ليس
كمفهوم السياحة لدى العامّة. 7-
والسياحة في القرآن كذلك
حياة الأمن والأمان لقوله تعالى
يخاطب المشركين " فسيحوا في
الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم
غير معجزي الله..." والمعنى
سيروا أيها المشركون آمنين مدة
أربعة أشهرلا تلقون من المسلمين
فيها مكروهاً . وهو أمر إباحة
يتضمن تهديداً بالقتال ما لم
يسلموا أمرهم إلى الله . 8-
والانسياح : الاتساع. نقول
ساح باله: اتسع. قال الشاعر
أُمَنّي ضمير النفس إياك بعدما
يراجعني بثّي فينساحُ بالُها - وعلى هذا
فالسياحة المرغوبة ( المطلوبة)
عبادةُ الله صياماً وجهاداً
وهجرة وتعلّماً وتفكراً
وتدبّراً ... وقليلٌ من يفعل ذلك. =========================== التغيير السوري على غير
الطريقة القذّافية بدرالدين حسن قربي مانشرته الصحافة والمواقع الإخبارية
السورية منذ أيام عن مقابلةٍ في
الصندي تلغراف مع بشار الأسد
والتلفزيون الروسي، يذكرنا
بكلام ملك ملوك أفريقيا الراحل،
الذي اختار مظاهرة مليونيةً له
في طرابلس أول تموز/يوليو
الفارط ليطلق وعده ووعيده
الدولي، في حين أن الأسد اختار
صحيفة بريطانية وفضائية روسية
ليكون التالي في توعده وتهديده
العالمي. مايعنينا فيما قاله
القذافي الراحل والأسد المحتضر
عدم وجود كبير فرق بين تهديد
الاثنين ووعيدهما في مواجهة
حتميّة التغيّر والتغيير التي
حانت ساعتها، فأودت بالأول،
ومازالت تلاعب الثاني المتجاهل
لمصير سلفه وخبره، والنائم على
أوهام السلطة الموروثة
المؤبّدة. مصير القذافي المهين ومصرعه إلى جانب أحد
أقنية الصرف الصحي يؤسس لطريقة
حديثة في دولٍ من مثل بلاد
القذافي، وزعاماتٍ من أمثاله
ومشتقاته عمادها القمع
والاستبداد، أسّست وعملت وشقيت
وتعبت وناضلت وقاومت ومانعت حتى
امتنع فيها ومعها التغيير بالتي
هي أحسن. ومن ثم فقد بات تداول
السلطة والخلاص من الرئيس
المقاوم والقائد الملهم
والزعيم الأوحد ممتنعاً بل
مستحيلاً إلا من بعد آلاف
الطلعات الجوية للطائرات وآلاف
الأطنان من القذائف المدمّرة
واستخدام أحدث أنواع
التكنولوجيا، وانشقاقات في
الجيش واستقدام المجتمع الدولي
بقواته، ومقتل عشرات الآلاف من
الناس ومثلهم من الجرحى
والمعوّقين. أن يكون التغيير والتداول من سنن الحياة،
وفي معظم دول العالم شكل من
التحضر، وفي غالبيتها غاية في
اللياقة واللباقة تسليماً
واستلاماً، بعيداً عن العنف
والاقتتال والتخريب، فإن
أبجدية التسليم والاستلام في
بلادٍ تماثيلُ القائد
وجدارياته وصوره فيها، وقبيح
شعارات التأبيد ومعاً إلى الأبد
منشورة مرفوعة في الشوارع
والساحات تذكّر المقهورين بعين
الرقيب عليهم، هي على الطريقة
القذافية التي لابد لتغيير
النظام فيها من نشر الموت
والدمار وخراب الديار. ولكل من
شاهد التداول المعيب والمخجل
للسلطة في تونس ومصر، فإن
الطريقة الليبية تبقى الأذلّ،
والقذافي فيها بقدْره ومقداره
ملقى شبه عارٍ على الأرض
والذباب يتطاير على جثته،
وتتناقل الخلائق صوره عبر
اليوتوب بأقبح أنواع الخزي
والبهدلة والشرشحة لرئيس آبق
طريد بين يدي ثلة من الليبيين. مايلفتنا أنه لا أحد من الرؤساء الراحلين
الأشاوس على اختلاف الحال
والطريقة، اعتبر واتعظ من
سابقه، فأتى رحيله أشد قباحةً
ومهانة من سابقه، والحبل على
الجرار والقادم أعظم لنظام فاشي
شمولي، يظهر معه النظام الليبي
صناعة تقليد. فالنظام السوري
وشبيحته أوصلونا إلى واقع حالٍ
من الأسى، نُسام فيه أشد أنواع
الجور والإجرام، وتُمارَس
علينا فيه كل فواحش التشبيح
والبلطجة واللصوصية تحت غطاء
المقاومة وحجية الممانعة، وكأن
مقاومتهم وممانعتهم مومس داعر
لايرضيها أن يكون لأصحابها ذرة
من شرف الحرية أو طهر الكرامة،
بل ونسوا أن عاقبة الظلم وخيمة،
وأن لكل ظالم يوم هو آتيه وإن
طال عليه الأمد. وحسبوا أن لن
تطالهم ثورة الربيع العربي
فطالتهم وأذلّتهم، وهم في
طريقهم إلى الرحيل سِراعاً وإن
كانوا يواقحون، وهم وشبيحتهم
ودبّيكتهم وأنصارهم يماروون. النظام الليبي بتركيبته القذّافية قبيح
جداً وقميء، والتدخل الأجنبي
للمساعدة في تغييره ورحيله ضرره
بليغ جداً وكبير، والحرب
الأهلية والعياذ بالله أشد
وأنكى. وإنما في إطار هذه
القباحة الثلاثية المركبة
والمعقدة والخطيرة جداً، يبقى
الاستمرار مع رئيس كالقذّافي
بشخصه وعائلته ونظامه، هو الأشد
قبحاً ووقاحةً، والأقسى مرارةً
وفجارةً وبجاحة. وعليه فلو أننا
استبعدنا خيار رحيل الشعب
الليبي عن بلده وتَركِ ليبيا
للقذّافي وعائلته ومرتزقته،
فهل كان من الممكن الخلاص من
قائد ثورة الفاتح العقيد الأشوس
ورحيله بغير هذه الطريقة من
الضحايا والدمار وخراب الديار..؟
قد نجد الجواب على مثل هذا السؤال عند
السوريين، وقد نحار فيه
اختلافاً واتفاقاً، سببه أن
بعضهم يخوّفنا من النهاية
المرعبة ليبقينا في النتيجة مع
رعبٍ بلا نهايةٍ، وبعضهم يرى
النهاية المرعبة أفضل بكثير من
رعبٍ مع قمع ونهب لانهاية له.
وحده النظام السوري فيما يبدو
حسم جوابه بأن تكون الطريقة
القذّافية اللعينة على الأقل
قدراً مقدوراً على السوريين ثمن
رحيله وتغييره، وإنما هل من
الممكن للسوريين أن يقفزوا خارج
شباك طريقته ويتخلصوا من قاتلهم
وقامعهم وشبيحته بغير هذه
الطريقة؟ http://www.youtube.com/watch?feature=player_ http://www.youtube.com/watch?feature=player_ http://www.youtube.com/watch?feature=player_
============================== المحامي محمد خليل وصل النظام في سوريا وأجهزته القمعية
التسلطية إلى درجة من الوحشية
والهمجية قل نظيرها باستثناء
بعض من أقرانه القريبين من فكره
السادي في التعامل مع شعبه الذي
يفترض به أنه تواجد أصلاً
لحمايته وتوفير حفظ الأمن
والسلم والطمأنينة له فما أن
بدأ موجة من الاحتجاج والتظاهر
في المطالبة بحقوق كفلها له
الدستور والقانون والذي يفترض
به أن يعمل تحت سلطته وسلطانه
ويأتمر بنصوصه ويعمل به ليكون
مثالاً يقتدي به من قبل الشعب
لفرض سلطة القانون وسيادته على
كامل أرضه وشعبه إلا أن النظام
وبدل أن يستمع إلى تلك المطالب
المحقة ويسنط أذنه ويصغي إلى
أوجاعه وآلامه ويوفر الحلول
المناسبة والناجعة لتلك الآلام
والأوجاع والمطالب ليثبت
شرعيته التي هي أصلاً نابعة من
قناعة الشعب به وأنه سوف يوفر له
الحياة الكريمة ، ولكن فاقد
الشيء لا يعطيه وهذه حقيقة لا
يمكن التغاضي عنها فالسلطة
الغير شرعية لا يمكن لها ولو
ليوم واحد أن تعمل وتتصرف
بالأصول الشرعية أو تثبت
لرعيتها بأنها سلطة شرعية ، ومن
قبيل ذلك قام النظام بفتح نيران
أسلحته الخفيفة والثقيلة في وجه
الشعب الأعزل وليطلق العنان
لوحوشه من الأجهزة الأمنية
والشبيحة ، تناصرهم القطع
العسكرية التي تمول من جيوب هذا
الشعب وعلى حساب رفاهه ولقمة
عيشه وليعيش سنوات جحاف في
الفقر والفاقة والجوع بحجة
تخصيص الميزانية لتسليح هذا
الجيش ليدافع عن حدوده ويصون
كرامته وأمنه ، لينقلب عليه
وبدل أن يصوب نيران أسلحته إلى
العدو المتربص كما يدعي والذي
أسس أصلاً لمجابهته فها هو
يصوبها إلى صدر الشعب العاري
منتهكاً عرضه وسافكاً دمه
الطاهر في الشوارع والأزقة
وداخل المنازل المصانة
بالقانون ودون أي اعتبار لذلك
القانون اللعين ، وليرتكب مجازر
يندي لها ضمير الإنسانية ودون
أن يقشعر لهذا النظام شعرة
واحدة ، وليستمر في هذا
الانتهاك من قتل واعتقال وتعذيب
وتهجير وخرق للحرمات ولكرامة
الوطن والمواطن على مدار أكثر
من سبعة أشهر تغول فيها هذه
الأجهزة الأمنية المتعطشة
للدماء والتي روضت على مدار نصف
قرن من الزمن ليشبه الوحوش في
تصرفاته وتعامله مع الشعب
الأعزل لألا يرجف له جفن او
يتحرك فيه أية مشاعر وكأنه وحش
يتعامل مع فريسته هدفه الوحيد
أن ينال منها ويسفك دمها ، دون
أن يحس ولو للحظة أن ما يقوم به
هو إزهاق روح إنسان له الحق في
الحياة ، ودون أن يفكر بان من
قتل نفس بغير حق كأنه قتل
الإنسانية جمعاء . على مدار أكثر من
سبعة أشهر يمعن النظام في تل
الأعمال التي لا تمت للإنسانية
بشيء ، ويتفرج عليه من يصفون
أنفسهم بالمدافعين عن
الإنسانية دون ان يتحركوا إلا
بخطوات أقل ما يقال عنها باًنها
خجولة او منطوية على نفسها ،
وكأن قيمة الإنسان والكرامة
الإنسانية ليست متساوية في جميع
المناطق على الكرة الأرضية ففي
حين إذا قتل فرد في دولة متقدمة
قيمة الإنسان فيها عالية كقيمة
تحضرها أو تطور اقتصادها او
رفاه شعبها تقوم الدنيا ولا
تقعد ولا تبقى حكومة ولا دولة أو
إعلام أو شعب من أقصى الشمال إلى
أقصى الجنوب ألا وتستنزف جميع
الكلمات والمصطلحات والمعاني
والجمل في سبيل ذلك وتستنفر
الحكومات والأنظمة جميع
طاقاتها للتطويق ذلك ، في حين
نجد دماء آلاف السوريين تسيل
رطبة على الأرصفة والشوارع
تتصاعد منها البخار لتمتزج
رائحتها برائحة البارود
المتصاعد من أسلحة النظام ،
وليتفرج علينا هؤلاء الأوغاد ،
ألهذه الدرجة دمائنا رخيصة
مقارنة مع دماء الآخرين من
اقرأننا ، يظهر أنها كذلك وإلا
كيف كان هذه الأنظمة تسفك دماء
شعوبها على مدار سنوات ولا تزال
بتمويل وتدريب وأجهزة وأسلحة من
هذه الدول يظهر أن هذه الدول
متحضرة بالنسبة على شعوبها هي
أما بالنسبة إلى شعوب الدرجة
الثالثة فالأمر مختلف وهي بحاجة
إلى تمحيص وتدقيق ، وما زال
الكثير من تلك الدول وأنظمتها
تستميت في سبيل الدفاع وصون هذه
الأنظمة ، لا بل أكثر من ذلك
تزرف الدموع على عناصر وأجهزة
امن هذه الأنظمة من يموتون منهم
بسكتة قلبية أو حادث سير أو
عندما يقتلون على عتبة أعراض من
أناس يدافعون عن أنفسهم او
شرفهم أو إعراضهم . هل يمكن
للإنسانية أن تكون على هذه
الدرجة من الوحشية وعديمة
الإحساس والضمير في التعامل مع
كل هذا الظلم وهذا القتل والسفك
وإزهاق أرواح البشر بدون حق .
أيمكن لها ان تتغاضى عن كل ذلك
الظلم والقهر والهوان في سبيل
ألا تتضرر مصالحها المادية
الآنية القذرة ، هل يمكن أن يقاس
توصيف الظلم والقهر بمدى
تأثيرها على المصالح المادية هل
يمكن أن يصل ضمير الإنسانية إلى
هذه الدرجة من الصفاقة والدونية
، هل يمكن لهم ان يتجردوا من كل
أحساس أو مشاعر ليشعروا ويحسوا
بآلام وآهات وصرخات كل هؤلاء
اليتامى والأرامل والثكلى
يومياً وعلى مدار الساعة على يد
هذا النظام الفاقد لكل شروط
الشرعية فقط لامتلاكه السلطة
والسلاح ، ليحسوا ويشعروا بأنين
كل هؤلاء الجرحى ومن يقتلون تحت
التعذيب على يد أجهزت وميليشيات
النظام ولنشاهد أخيراً قطعا
لرؤوس البشر وفصلها عن أجسادهم
، وليشعروا بأولئك الأطفال في
المخيمات خلف الحدود وفي العراء
، وليحسوا بآلام الشيوخ
والعجائز لتكون نهاية سنين
حياتهم كبدايتها أليمة ، لماذا
لا نسمع للإنسانية صوتاً يستنكر
كل ما حدث ويحدث يومياً ، إلا
يستحق كل ذلك صوتاً قوياً من
الإنسانية في الوقوف في وجه هذا
الظلم . =========================== كذاب ولا يطاق، وماذا
بعد؟ .. الفيتو الأمريكي
القادم ضد فلسطين سيكون فيتو
لحماية الأكاذيب نبيل عودة (1) زعيمان لدولتان هامتان لإسرائيل كشفا
موقفهما الهام من سياسة بيبي
نتنياهو: لا يثقون به ويصفونه
بالكذاب وشخص لا يطاق. الأول هو
الرئيس الفرنسي ساركوزي ،
والثاني هو الرئيس الأمريكي ،
الدولة الحاضنة لإسرائيل بعيون
مغلقة، باراك اوباما، الذي
اشتكى من نصيبه بأنه مضطر
للحديث اليومي مع نتنياهو.أي
مضطر للتعود على سماع أكاذيبه و"قبولها".
تخيلوا عناقا بين اوباما
ونتنياهو مليء بالابتسامات
أمام كاميرات المصورين
والتلفزيونات. اوباما يرحب
بضيفه ويعانقه أمام الكاميرات
وابتسامته ممتدة من الأذن
للأذن، وهو يقول لنفسه "سأضيع
وقتي الثمين مع هذا الكذاب الذي
لا يطاق، أحتاج إلى أعصاب قوية،
ليكن الله في عوني!!" نفس
المنظر يجري أمام قصر الإليزيه
في باريس بين نتنياهو وساركوزي. المستشارة الألمانية ماركل لها جولات من
تأنيب نتنياهو وتعنيفه لعدم
التزامه بما تعهد به أمامها،
ولو شاركت ساركوزي واوباما في
حديثهما الشخصي لأضافت هي
الأخرى حصتها إلى تقييمهما
لنتنياهو، الذي تسرب لوسائل
الإعلام بسبب خطأ فني مبارك،
نتمنى أن يتكرر لنعرف حقائق ما
يدور في الغرف المغلقة لقادة
العالم. وما أحلى الأخطاء
الفنية حين تصبح أهم من الأخبار
ومن التصريحات الرسمية. ويبدو
أن رئيس حكومة بريطانيا لن يقع
تقييمه بعيدا عن زميليه. وملك
الأردن عبدالله الثاني طرح
رؤيته المتشائمة من نتنياهو
وتقلباته. والرئيس الفلسطيني
أبو مازن خبر أكثر من الجميع،
"شطارة" نتنياهو. يمكن أن نقول، بدون سخرية، بأن تقييم
نتنياهو عند ساركوزي واوباما
كان تقييما مطمئنا لليمين
الإيماني الغيبي المتطرف في
إسرائيل، سيرفع أسهم نتنياهو
بينهم. عقلهم لا يمد أكثر من هذه
الحدود. في إسرائيل لم يفاجأ أحد، لا العرب ولا
اليهود من كلام ساركوزي واوباما.
يعرفون بضاعتهم. يمكن إضافة أن
اكتشاف ساركوزي واوباما
المتأخر لم يضف أي شيء جديد لا
يعرفه الشعب الفلسطيني
بالتطبيق، وهو ما دفعهم إلى
إستراتيجية سياسية جديدة لا
تعتمد على لعبة المفاوضات،
المملة والمغلقة سلفا مع
نتنياهو ، إنما على الشرعية
الدولية. (2) ورب صدفة خير من ألف ميعاد. في هذا الوقت بالذات، قدمت حكومة نتنياهو
للمحكمة العليا طلبا بتأجيل،
لستة أشهر أخرى، قرار للمحكمة
العليا بهدم المستوطنات غير
المشروعة، التي بنيت على أراضي
بملكية خاصة للفلسطينيين، ( حسب
القانون الدولي كل المستوطنات
والاستيطان غير مشروع ويصنف ضمن
جرائم الحرب) وهو قرار كانت قد
تعهدت الحكومة بتنفيذه في نهاية
هذا الشهر. والهدف من التأجيل،
حصول نتنياهو على وقت إضافي،
لإنقاذ حكومته من التفكك الذي
يهددها به غلاة المتطرفين بدءا
وزير الخارجية ليبرمان. وليس
ذلك فقط ، بل يريد نتنياهو من
أعضاء الكنيست من كتلة حزبه
الليكود ، إنقاذه من نفسه ، أي
بمنعه "قانونيا" من تنفيذ
قرار المحكمة العليا. إذ قال في
اجتماع كتلة الكنيست لأعضاء
الليكود: " لماذا أنا مضطر
لهدم هذه المنازل؟ أريد حلولا
من رجال القانون، ماذا تقترحون
لعدم تنفيذ الهدم؟" وزراء
الليكود من جدعون ساعر وزير
التعليم إلى يوفل شطاينتس وزير
المالية، تحدثوا باندفاع "ضد
هدم منازل مواطنين "لم
يرتكبوا ذنبا"، وان هدم
المنازل في المستوطنات التي
أقيمت وبنيت منازلها بشكل غير
مشروع "لا حل قانوني له"، و"لا
يخدم قضية السلام". حتى
الكاتب اليهودي التشيكي كافكا
ما كان يستطيع صياغة نص كافكائي
بهذا المستوى المبدع. بمعنى آخر، نتنياهو لا يكذب على اوباما
وساركوزي وزعماء العالم
والفلسطينيين، بإعلانه قبول
مبدأ "دولتين لشعبين"، بل
يمارس نهجه نفسه مع المحكمة
العليا.لا يفي بما يعد، وهناك
محاولات للالتفاف على قرار
المحكمة العليا. نحن شبه متأكدين أن المستوطنات غير
المشروعة، والمقامة على أراضي
بملكية مواطنين فلسطينيين لن
تهدم، ويجري التخطيط لسرقة
الأرض بطرق "قانونية"
وترخيص الأبنية التي لم تحصل
على تراخيص بناء من سلطات
الاحتلال. طريقة التملص ليست هي المهمة. المضحك هو استغاثة إسرائيل لدول العالم
ضد إيران. إسرائيل تكتشف حاجتها
لدول العالم. إسرائيل التي وصف زعيمان كبيران، رئيس
حكومتها بالكذاب والشخص الذي لا
يطاق، تريد الآن من دول العالم
أن تهب لدعم مشروعها بضرب
إيران؟ هل سيدعم اوباما رئيس حكومة كذاب؟ هل ستدعم اوروبا رئيس حكومة كذاب؟ هل سيدعم العالم رئيس حكومة كذاب؟ (3) مرت في هذه الفترة ذكرى اغتيال رئيس حكومة
إسرائيل الأسبق يتسحاق رابين.
كسب رابين احترام العالم. وفي
فترة حكمه تمتعت إسرائيل
بانفتاح سياسي واسع واحترام غير
عادي في المحافل الدولية، خاصة
بعد الاتفاق التاريخي مع منظمة
التحرير الفلسطينية لبدء حل
النزاع الفلسطيني الإسرائيلي
بطريق المفاوضات. سكرتير مكتبه
الصحفي ايتان هابر يكشف أن
رابين كان يملك رؤية أكثر
اتساعا للوصول إلى حلول مع
العالم العربي والإسلامي ، من
رؤيته أن القوة العسكرية محدودة
ومعرضة للإرهاق. وان وصول
العالمين العربي والإسلامي
للقنبلة الذرية مسألة وقت. في
فترته اختلفت السياسية
الاقتصادية ، وحظيت إسرائيل
بنمو اقتصادي غير عادي وصل إلى
ما يقارب 8% سنويا. وحقق المجتمع
الإسرائيلي قفزة في الرفاهية
الاجتماعية. حتى الوسط العربي
المهمل نسبيا من حكومات
إسرائيل، حصل على ميزانيات
إضافية ورفاهية غير مسبوقة.
لأول مرة يجري التعامل مع
الأقلية العربية بايجابية
نسبية واحترام حقوقهم كمواطنين..
وليس سرا أن أعضاء الكنيست
العرب دعموا حكومة رابين ووفروا
لها شبكة حماية برلمانية هامة
جدا. أصبحت إسرائيل في فترة رابين تحظى بتقدير
واحترام دوليين لا سابق لهما في
كل تاريخها. حتى في العالم
العربي افتتحت سبع قنصليات
وبعثات دبلوماسية، ووقع اتفاق
سلام مع الأردن. حتى أوقف إرهابي
يهودي هذه العملية بإطلاقه
الرصاص على رابين بعد المهرجان
السياسي الضخم لتأيد نهج السلام
لحكومة رابين. اليوم إسرائيل معزولة وتواجه أزمة علاقات
وثقة من معظم دول العالم، ويوصف
رئيس حكومتها بالكذاب. ما تسرب
من كلمات ساركوزي واوباما يشكل
نقطة في بحر من عدم الثقة والنبذ
لدولة إسرائيل بشخص رئيس
حكومتها. حكومة لا تلتزم بما
تقول ولا تنفذ ما تتعهد به.
حكومة تعمل للتحايل على قرارات
محكمتها العليا. هل يتحمل رئيس
هذه الحكومة المسئولية
ويستقيل، إنقاذا للعلاقات مع
دول العلم؟. كلمات وزير الدفاع ايهود براك ما تزال
تدوي بأن إسرائيل ستواجه
تسانومي سياسي. يبدو أن التسانومي في بدايته فقط . (4) الخطر النووي الإيراني هو نتيجة استمرار
سياسة الاحتلال والعنف والتنكر
للحقوق المشروعة للشعب
الفلسطيني، ومواصلة سياسة
الحرب والعدوان على الدول
العربية التي تمارسها حكومة
نتنياهو. ورفض اسرائيل مشاريع
السلام التي طرحت، وعلى رأسها
مشروع السلام العربي الذي
يعطيها مطالبها الأساسية عمليا. ضمن رؤية إيران،
بصفتها دولة هامة في الشرق
الأوسط ، أن احتكار السلاح
النووي من دولة واحدة يشكل خطرا
استراتيجيا على مصالحها وأمنها.
أنا أيضا أميل للاعتقاد أن
المشروع النووي الإيراني له
جانب عسكري كبير، ويشكل تهديدا
ليس على إسرائيل فقط، إنما على
مستقبل العالم العربي. المستهجن استمرار التلويح الأمريكي
باستعمال حق النقض في مجلس
الأمن الدولي ضد قبول دولة
فلسطين عضوه في الأمم المتحدة
والغضب الأمريكي من قبول فلسطين
عضوه كاملة في اليونسكو بصفتها
دولة، الذي ترجم بوقف تقديم
الولايات المتحدة الدعم المالي
لليونسكو. أمريكا استعلمت
الفيتو 41 مرة في مجلس الأمن
لمصلحة إسرائيل واحتلالها
وعنفها وقمعها وتجاوزها
للقانون الدولي والأخلاقي
والإنساني.موقف نتنياهو لم يعد
سرا.أكاذيبه يتندر بها زعماء
العالم وعلى رأسهم الرئيس
الأمريكي. واضح أن الكذب الذي
تحدث عنه ساركوزي واوباما يتعلق
بالموضوع الفلسطيني. فهل من
مبرر أخلاقي لأمريكا بعد أن
كشفت حقيقة سياسة نتنياهو؟ هل يمكن اعتبار الفيتو الأمريكي القادم
ضد دولة فلسطين فيتو لحماية
أكاذيب رئيس حكومتها؟ من سيصدق أن إيران خطر على إسرائيل وليست
إسرائيل هي الخطر الفعلي على
منطقة الشرق الأوسط ، وعلى
أوروبا وربما على دول أكثر
بعدا؟ من سيصدق أن النووي الإيراني يشكل خطرا
على إسرائيل التي تملك حسب ما
تقوله مصادر دولية مئات القذائف
النووية؟ لماذا يصدر تقرير دولي حول النووي
الإيراني ولا يصدر تقرير دولي
حول النووي الإسرائيلي؟ كيف يمكن استيعاب أن إسرائيل إحدى الدول
الأربعة الوحيدة التي لم توقع
على منع نشر السلاح النووي؟ كيف نفهم استنجاد إسرائيل بدول العالم ضد
إيران وهي لا تستجيب لمطالب أقل
أهمية من دول العالم بوقف
الاستيطان وإنهاء الاحتلال ،
وتنفيذ ما التزم به نتنياهو من
دولتين لشعبين؟ لست مع تسلح إيران أو غيرها بالسلاح
النووي. بل من أجل تجريد الشرق
الأوسط من السلاح النووي . هل توافق إسرائيل على تجريد الشرق الأوسط
من السلاح النووي؟ لا ننتظر جواب من المعروف نوعه سلفا. ربما الحل بأن تعمل الدول العربية،
كمجموعة أو بشكل منفرد، بالحصول
أيضا على سلاحها النووي لبناء
رادع الخوف المتبادل مع إسرائيل..بعدها
كل الأطروحات واردة، وعلى رأسها
تجريد الشرق الأوسط من السلاح
النووي. أو كارثة نووية للجميع!! =========================== سورية المنكوبة بنظامها
الدموي القاتل.. لابد من حماية
المدنيين أ.د. ناصر أحمد سنه كاتب وأكاديمي لقد طف الصاع، وبلغ السيل الزبي. لم يعد هناك مزيد لمستزيد ليري بأم عينيه
دماء الأبرياء من أشقائنا في
سورية وهي تسيل في الأشهر الحرم
وفي أيام عيد الأضحي المبارك. أهذه تهئنة هذا النظام الدموي القاتل
للشعب الذي تحمله لعقود؟. وحان
وقت التعبير عن رغبته في تغييره
بعدما سامه سوء العذاب والهلاك
والقتل والتعذيب والظلم والنهب. أهذا هو الرد علي ما سمي ب"مبادرة جامعة
الدول العربية"؟. مزيد من
الوقت، لمزيد من القتل، وسفك
دماء الرجال والنساء والأطفال.
إن رد هذا النظام الدموي القاتل
علي هذه المبادرة لينزع آخر "ورقة
توت تستر بها الجامعة العربية
سوءاتها" المتعددة. بدءاً من
فلسطين والعراق والصومال
وليبيا وليس نهاية بسورية. "الموت ولا المذلة" لا مجال لمحاورة، ولا مداورة، ولا
مجادلة، ولا مجاملة، ولا إفتعال
لخلافات، ولا تنظير لإنقسامات. لا شرعية لنظام شهر السلاح في وجه الشعب
وقتله. بدلا من أن يكون خادما
له، وموظفا لديه. لا شرعية لنظام أعتقل وعذب وشرد ونهب وأذل
الشعب، وباع الأرض، وانتهك
العرض. بدلاُ من يرعي مصالحه
ويحافظ علي الوطن: البشر
والشجر، والحجر. لكن.. هل بات الشغل الشاغل إحصاء أعداد
الشهداء، ورؤية سيل الدماء،
وبشاعة القتل بدم بارد للشعب
السوري؟؟. وهل بتنا نتتظر آلافا أخري مؤلفة فوق
الأربعة ألاف أو يزيدون من
الشهداء منذ الثورة الشعبية
السورية السلمية؟. وما الذي يريده النظام السوري من هذه
المجازر التي يرتكبها؟. أهو
جنون أم عبث أم كلاهما؟. وهل بتنا نتتظر آلافا أخري مؤلفة فوق
السبعين ألفاً أو يزيدون من
المعتقلين؟؟. وهل بتنا نتتظر آلافا أخري مؤلفة من
الجرحي والمهجرين واللاجئين
والمشردين؟. وهل بتنا نتتظر تتبع وإختفاء وتسليم
وتصفية المعارضين لهذا النظام
الدموي القاتل في لبنان وغيرها. وهل بتنا ننظر إلي الدبابات والمدرعات
والمصفحات تسعي، ليس إلي "مقاومة
المحتل الصهيوني وتحرير
الجولان السوري المحتل الذي
باعوه بمائة مليون دولار (كما
صرح طبيب الرئيس السابق أنور
السادات). بل تعيث قتلاً وفسادا
في محافظات ومدن وقري سورية
الحبيبة. وما كل هذا الإستئساد للنظام "الأسدي"
وهو أمام العدو الصهيوني نعامة
علي شعب أعزل، يخرج بصدور
عارية، يريد كرامته، وحريته،
وتحرره، من المستبد المحتل
الداخلي؟. لا.. ليست حمص ولا درعا ولا حماة ولا
اللاذقية ولا دير الزور، ولا
البوكمال ولا إدلب، ولا حلب ولا
دمشق ولا غيرها من محافظات ومدن
وقري وريف سورية هي "مدن
منكوية". بل كل سورية منكوبة
بنظامها الدموي القاتل. "لا رجوع ولا استسلام" إن ثمن الحرية والتحرر والعزة والكرامة
والعدالة غال، ولقد قدم،
وسيقدم، الشعب السوري "مهرها"
عن رضا، وطيب نفس، وقناعة. لكن.. لابد من حماية الشعب السوري من
قاتليه ومعتقليه وجلاديه
وشبيحته. إنهم بشر يقتلون،
والعالم ينظر إليهم وهو يدعي
الحضارة والتحضر، ويذرف "دموع
التماسيح" عندما يتعرض "حيوان
أليف.. كلباً أو قطة" لأزمة أو
تهديد لحياته. وإن لم تنهض الجامعة العربية، والدول
الإسلامية بمسئولياتها في
حماية الشعب السوري، فسيقوم به
غيرها كما حدث في ليبيا، ولا عذر
بعدئذ لمعتذر. لابد من وقف آلة القتل وسفك الدماء التي
بحوزة هؤلاء القتلة والسفاحين
المجرمين بحق الشعب السوري وبحق
الإنسانية. لابد من قيام الجيش السوري الحر بواجبه،
وإنتظامه في حماية أهله وشعبه
من بطش النظام القاتل وشبيحته. لابد .. ليس تجميد عضوية النظام السوري في
الجامعة العربية كما نادت
مليونيات يوم الجمعة 11/11/ 2011. بل
طرد هذا النظام الفاقد للشرعية،
والمنزوع عنه علائم الإنسانية
كلية من الجامعة العربية وأسناد
مقعد سورية للمجلس الوطني
السوري الإنتقالي. لابد من استمرار الثورة الشعبية السورية
وتوحيد صفوفها، وتفعيل
آلياتها، وتعميم انتشارها. ستبقي سورية، قلب شامنا الحر الأبي؟. ستبقي سورية لأهلها لا لنظام دموي قاتل. ستبقي سورية لشعبها الذي فداها بروحه،
ورواها بدمه، ودموعه، وعرقه، لا
لقاتليها، وفاسديها، وناهبيها،
ووارثيها. تحية إلي أرواح شهداء سورية الحبيبة،
الذين قضوا والذين ينتظرون. تحية إلي الجرحي والمعتقلين والمشردين
واللاجئين، ومن ينتظرون. تحية إلي أحرار وحرائر سورية الشقيقة. تحيا سورية حرة أبية. تحيا سورية حرة كريمة عصية علي القهر
والإذلال والإستعباد والإنتهاب
والتوريث. تحيا سورية، وعاش الشعب السوري الحر
الأبي الكريم منتصراً علي نظامه
الدموي القاتل:" إِنْ
يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا
غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ
يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا
الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ
بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُؤْمِنُونَ" (آل عمران:
160). ========================= روسيا الاتحادية : وكالة
حصرية لحماية الدكتاتوريات
العربية ، أو حماية مصالح مالية...
سورية نموذجا!!! (3/3) د.خالد ممدوح ألعزي* الجزء الثالث المعارضة السورية وروسيا لقد قدم وفد المعارضة الثاني الذي زار
موسكو في 8 أيلول سبتمبر2011 شرحا
كاملا لروس عن الوضع السوري
وأطروحات المعارضة والشارع
السوري المنتفض في اللقاءات
التي تمت في روسيا ،فالمعارضة
السورية والتي عبرت عن موقفها
من خلال تصريحات رئيس وفدها
عمار القربي ،والذي يدعو
الإعلام الروسي إلى لعب دورا
أفضل في شرح الأزمة السورية
للضغط على مواقف الرئيس
والوزارة ،ولتوضيح الالتباس
السائد في الموقف الروسي في
التعاطي مع الأزمة السورية
،ابتدأ من حرق الإعلام الروسية
في الساحة العربية والسورية
تحديدا ،إلى الاعتراف المتأخر
بالمجلس الانتقالي الليبي ،إلى
تصريح الرئيس ميديفيديف الغير
مقبول من الوفد الزائر وكلامه
عن المعارضة السورية والذي يقول
بان المعارضة تحتوي على معارضة
إرهابية، إضافة إلى إعلانه
الصريح بالوقف بوجه أي قرار
أممي يدن عنف النظام في سورية.
فالشارع العربي و السوري مستاء
جدا من مواقف روسيا الملتبسة
وعدم قدرتها الفعلية على طرح أي
مبادرة جدية تساعد على الخروج
من الأزمة وتمكينها ،من اخذ
مواقف محايدة متساوية من الجميع
. لكن معلومات المعارضة السورية تؤكد بان
كبار المسؤولين في روسيا يتلقون
رشوت كبيرة من رجال المخابرات
السورية من اجل الإبقاء على هذا
الموقف المتشدد لروسيا والداعم
للنظام السوري الدكتاتوري
والتوليتاري ،فالموقف الروسي
أصبح رخيص ومغزى في التعامل مع
ألازمات ،لأنه أضحى موضوع بيع
وشراء وسمسرة ورشوة ،فالمبيعات
والتجارة الخارجية الروسية
والأعمال المالية والتعامل
النقدي ،أضحت المبدأ الأساسي
والسائد التي تقوم عليه سياسة
روسيا الحالية ، فالمال هو الذي
يتحكم سياسة روسيا الخارجية
،وهذا ما حاولت روسيا أن تفاوض
عليه قبل استخدامها للفيتو مع
دول الخليج العربي من خلال عرض
وطلب حتى لو تمثل ضمنيا بمحاولة
انجاز صفقة سلاح بين هذه الدول
وروسيا،لان ثمن السلاح لا يتم
تحديده حسب القوانين
العالمية،لكن الخليج رفض
المقايضة مع روسيا ،فسارعت
بدورها لاستخدام الفيتو. روسيا بعد الفيتو : طبعا فهمت روسيا حجم الغلطة الكبيرة التي
ارتكبتها عندما استخدمت حق
النقض في مجلس الأمن فالرئيس
الروسي حاول المدافعة عن قرار
الفيتو التي تم استخدامه من
خلال تصريه الشهير في 7 أكتوبر
"تشرين الثاني 2011 ،"بان
موسكو سوف تدين أي قرار أممي
يحاول الإطاحة بالحكومات
الحالية ،لكن السخط العربي
والدولي أتى فورا بعد استخدام
حق الفيتو ،فكان رد موسكو سريع
من خلال تصريح الرئيس الروسي
ميدفيديف " بان على الأسد
والقيادة السورية،التخلي فورا
عن السلطة إذا فشلت في تنفيذ
الإصلاحات ،ولكن أن أي قرار
دولي يطرح في مجلس الأمن يحاول
الإطاحة بالحكومات الحالية سوف
تقوم روسيا بمعارضته،وعلى
الشعب السوري بنفسه تقرير مصيره
وتقرير الإطاحة بالأسد، وقررت
موسكو فورا دعوة المعارضة
السورية للحضور إلى سورية من
اجل تنسيق حوار بين الموالاة
والمعارضة تكون موسكو الراعي
الرسمي لهذا الحوار الذي لا
يمكن أن يكتب له النجاح،فالخبير
الروسي بالشؤون العربية اندريه
ستباينوف في 15 أكتوبر" تشرين
الأول" يقول:" بان التحرك
المعقول في الموقف الروسي وصل
إلى طريق مسدود ،ومآزق النظام
السوري وضع القادة والساسة
الروس في حرج وموسكو تدريجيا
سوف تنسحب من رعايتها للنظام
السوري"...بالطبع النقد بدأ
يخرج للعلن من روسيا ضد سياسة
النظام السوري حاليا ،من خلال
موقف الرئيس نفسه وموقف مخائيل
مرغيلوف المبعوث الرسمي للشرق
الأوسط ،الذي عبر عنه في 11
أكتوبر "تشرين الأول" 2011
،بان الفيتو الروسي هو إنذار
أخير للنظام السوري،وكذلك من
خلال موقف روسيا اللين في مجلس
الأمن بالنسبة للازمة اليمنية
كانت رسالة واضحة وصريحة للنظام
السوري ،بالرغم من إن موسكو ترى
بان بشار الأسد لا يزال يتمتع
بشعبية معينة، لا تستطيع أن
تتجاهله وجود ،بالرغم من الهبوط
الواضح لمركزه وشعبيته بسبب
وحشيته في التعامل مع شعبه ،
وهذا التفكير الخطاء والمثالي
،الذي يدفع موسكو على التعويل
على موقف دمشق ، والحلم بإصلاح
نظام الأسد بالرغم من كل المآسي
التي تعصف بسورية وشعبها. مهمة روسيا في سورية : تحاول روسيا من خلال طرح وساطة بين
المعارضة والسلطة السورية ،لان
روسيا لا تزال حتى اليوم مقتنعة
بأنها يمكن أن تجد حلا من خلاله
يتم تنفيذ وعود النظام
بالإصلاحات الذي لا يزال يعلنها
باستمرار،وهذه النظرية مثلية
جدا بالنسبة لروسيا التي تصر
بقوة على جمع الطرفيين في روسيا
من خلال الحوار ،ولكن روسيا لا
تملك مبادرة فعلية تقدمها
للمتحاورين ،ووساطة روسيا تبقى
ناقصة طالما أنها تساوي بين
الجلاد الضحية،ومن هي المعارضة
التي سوف تتحاور معها روسيا بعد
زيارة المعرضة السورية في
السابق لمرتين،ولم تتمكن روسيا
من الوصول لنقطة ترتكز فيها
روسيا للتعامل مع المعارضة
،بالوقت الذي زار وفد جديد من
المعارضة التي سميت معارضة
الداخل التي أرسلت من قبل
النظام السوري للكذب مجددا على
روسيا ومحاولة تظليلها. الإعلام الروسي : إن المشكلة الكبيرة التي تكمن بالإعلام
الروسي الذي يسيطر عليه
الصهاينة الروس الداعمين
لإسرائيل والذين باتوا يسيطرون
على المنابر الإعلامية
المختلفة في روسيا ،فان عملية
فتح الهواء المباشر لخبراء
وإعلاميين ومحللين سياسيين
يرون في الثورات العربية التي
اندلعت في الربيع العربي ،"تونس
مصر ليبيا،ماهر إلا مشروع
إرهابي ينتشر في العالم من خلال
مقارنة غير صحيحة بأحداث الصيف
الماضي في لندن والنرويج وبرلين
،وبالتالي هذه الثورات هي
إرهابية إسلامية سوف تخل في امن
الشرق الأوسط وتحاول القضاء على
إسرائيل ،وتمتد نحو القوقاز
الروسي لتحاصر روسيا الاتحادية
فالثورات العربية مشروع غربي
أمريكي . فالخبير الروسي بالشؤون العربية :"اندريه
ستيبانوف يقول في حديثه
التلفزيوني بأنه لا يمكن ان
يتوقع للوفد الروسي الذاهب إلى
سورية بفعل شيء لهذه الأزمة
،لان النظام السوري لا يقتنع
بوقف إطلاق النار،ولا يوجد أي
ايجابية يبديها لحل الازمة
،والمعارضة ليس لديها فرصة سوى
التصعيد ،فالنظام استنفذ كل كل
الفرص التي قدمت له من خلال
استمراره بممارسة سياسة القتل
والبطش ،فهذا لسلوك الانتحاري
الذي ينتهجهه النظام يعبر عن
المأزق الفعلي للنظام ،فالموقف
الروسي ضروري جدا بعادة تقيم
الحالة من جديد". فالمحلل السياسي في جريدة كوميرسنت
الروسية يقول :"بان أوروبا
قررت نهائيا بإنهاء فترة أو
حقبة الأسد ،لكن روسيا لاتزال
تحاول إيجاد مكانا لمستقبل
الأسد السياسي لسورية فالأسد لا
يزال يتمتع بشعبية حتى لو قليلة
بالرغم من الوحشية التي مارسها
ضد شعبه . فهل جهد موسكو يمكن ان ينجح في حل مشكلة
نظام الأسد من خلال جلوس
الطرفيين على طاولة الحوار
الوطني ،فالموقف الروسي موقف
مثالي فموسكو لن يكون بمقدارها
إيقاف مجرى الإحداث التي تعصف
بسوريها لأنها تريد شيا ما ز سياسة روسيا و الثورة: لا تزال موسكو تحاول البحث بإيجاد مخرج
مناسب للنظام السوري ينقضه من
أزمته الحالية موسكو مقتنعة جدا
بأنها لا تزال بإمكانها تصل إلى
تسوية بين المعارضة والنظام
،لكنها فشلت ،بسب الالتباس
الروسي وعدم اتضاحه ،بالرغم من
العرقلة الدائمة لأي قرار دولي
يحاول إدانة نظام دمشق والذي
كان أخره استخدام حق الفيتو في 5
أكتوبر من هذا العام مع الصين
،والتي تشجع النظام أكثر على
ممارسة القتل والبطش والدخول في
زوا ريب الحرب الأهلية ،فإن فشل
الموقف الروسي يكمن بكذب النظام
السوري المستمر في تعاطيه مع
الأزمة الداخلية و على روسيا
نفسها وكذلك غياب إي مبادرة
روسيا تعمل على تسويقها
،فالمسألة تقتصر على مافيا
روسيا تدعم مافيا سورية. لكن الموقف
الروسي من حيث طبيعته الحالية
يدل على ارتباك في السياسية
العامة،يأتي خوف من حجم الثورات
العربية نفسها وهذا مرض روسي
مزمن تعاني منه موسكو، بسبب
اندلاع الثورات العربية
والأوروبية عامة والثورة
السورية خاصة وتعاملها معهم،
فإننا نقسمه إلى قسمين: 1- يقوم الموقف
الروسي على إدارة الصراع الدولي
والمنافسة الدولية ، والذي يقوم
على تحقيق المصالح الشخصية
والمالية لروسيا كدولة كبرى
تعتمد على مبدأ القوة من خلال
ظهورها في التاريخ الحديث بعد
العام 1990، والتي كان مسرحها حرب
جورجيا في العام 2008. 2- الموقف الثاني هو موقف مادي بحث لا
أخلاقي ولا أنساني في التعامل
مع الثورات العربية التي تتعرض
فيها مصالح روسيا الاقتصادية
والمعنوية لخطر فعلي . فالالتباس والخوف وعدم الوضوح في بلورة
الموقف الروسي،يحمل روسيا
مسؤولية تاريخية في دعمها
الداعم للدكتاتورية العربية . يكمن الالتباس السياسي الروسي والتخاطب
في المواقف المتناقضة للقادة
الروس نفسهم ،روسيا هي التي
طلبت من ألقذافي بالتنحي عن
السلطة من خلال تصريح الرئيس
الروسي بتاريخ 27 ابريل "نيسان"2011
،وهي تدعو للتفاوض مع نظام
القافي الذي سقط وانتهى، وفي
اليوم التالي تعترف بالمجلس
الانتقالي ، روسيا التي تدعو
المعارضة السورية لزيارتها
بتاريخ 8-9 أيلول ، ويدلي رئيسها
بتصريح غير مفهوم بتاتا حتى
للروس نفسهم ،"بان المعارضة
غير متكافئة وبعض أطرافها
إرهابيين "،فالروس يشجعون
نظام الأسد على القتل من خلال
استعمال الفيتو في مجلس الأمن
،ويصرحون بأنهم يدعوا المعارضة
السورية بشقيها الداخلي"الذي
شكلها النظام من بقايا الجبهة
القومية" والخارجية الممثلة
بالمجالس الانتقالي لزيارتها
في شهر أكتوبر. والتي لبتها
المعارضة الداخلية لتقول لها
شكرا موسكو على استخدام الفيتو
، والخارجية لا تزال تفكر
بالدعوة . فهل هذه رسائل أخيرة للأسد بأنهم سوف
يرفعوا يدهم عن نظامه، فروسيا
التي تعرف كل ما يدور في روسيا
من خلال مخابراتها وصحافتها
وخبراءها بان النظام يكذب ويخذل
روسيا وبالتالي سوف تحرج عن
دعمها لهذا النظام وتوفير
الغطاء الدولي الكامل له
،وبالنهاية سوف تنصاع للقرارات
الدولية،بعد انتزاع مصالحها
الخاصة،و التي تفاوض عليها مع
الغرب ،والتي كانت ظاهرة للعلن
من خلال الزيارات الأوروبية
لروسيا ولحثها للموافقة على
القرارات الدولية ألتي تدين
النظام السوري، ولكن لا نعرف ما
هو الثمن التي تريده روسيا من
الغرب؟؟؟ وما هو العرض الذي
يمكن تقدمه الغرب لها!!!،روسيا
التي تعلن بأنها لا تريد تكرار
سيناريو ليبيا ،من خلال التصويت
على قرار مشابه ،وهنا لا نعرف
بماذا تقصد روسيا بأنها أخطأت
بتمرير القرار الدولي الذي ردع
كتاب ألقذافي من ارتكاب مجزرة
إبادة جماعية في بنغازي ضد
المحتجين الليبيين،وتركت
المساومة على مصالحها الخاصة
الاقتصادية التي لم يضمن لها
احد ،لا نعرف ماذا تحاول أن
تثبته للعالم في سورية من خلال
السير بالعناد والغطرسة في دعم
نظام الأسد الذي يرتكب يوميا
مجاز بحق شعبه،لروسيا مصالح
وضرورة الإقرار بها والتفاوض
عليها مع ممثلي الشعب. الشعارات السورية ضد روسيا : لقد كانت المظاهرات السورية الشعبية جابت
الساحة والمدن السورية لا تخلوا
في جمعة من جمعتها من طرح شعارات
وهتافات تندد بالدور الروسي
الداعم للنظام السوري الذي
يمارس أبشع الممارسات وروسيا
تغض النظر وتشجعه على القتل ،من
خلال استخدامه للسلاح الروسي
الفتاك والفيتو الدولي ،فكانت
ردت فعل الشعب من خلال التنديد
وحرق الإعلام الروسية ،فكانت
ثلاثاء الغضب الموجه إلى موسكو
والتي دعت إليها تنسيقيات
الثورة السورية لرفضها للدعم
الروسي لنظام الأسد الذي يمارس
القتل بدم بارد وتبرر بتبريرات
وأعذار وقحة . فالمتظاهرين صرخوا بصوتهم العالي الى : -الشعب الروسي العظيم :بشار الأسد يقتلنا
بدعم من دولتكم ... -الشعب السوري يقتل برصاص من صنع روسيا ... -الصمت الروسي يقتلنا... -الدب الروسي والتنين الصيني انظموا إلى
غابة الأسد الحيوانية ...الخ. المعركة لاتزال في كواليس مجلس الأمن: لايزال الموضع السوري في تجاذبات مجلس
الامني الدولي ،والاوربي
والامريكي مصر على ابقى روسيا
ضمن المعركة ،التي لاتزال نقطة
تجاذب وصراع بين الاطراف
الدولية التي تفتش على مناطق
نفوذ اقتصادية في العالم ،لكن
نظرية روسيا لاتزال تصرع على
الحوار بين الطربين والمساواة
بين الجلاد والضحية ،لان روسيا
مصرة حتى اليوم وتامن بنظرية
النظام السوري الواعدة
بالاصلاحات منذ 8
شهور،والاحتيال واللعب على
الكلام من اجل كسب الوقت لتنفيذ
سياسته الامنية والعسكرية
واليوم يوافق على المبادرة
العربية بتاريخ 1 تشرين الثاني
2011 ويؤكد على تنفيذ بنودها ون
شروط . فهل ينفذ هذه المبادرة التي تطيح بوجوده
وتسليم السلطة ،او الانتقال الى
مجلس الامن الدولي الذي سيكون
تعامل مختلف وملزم للنظام
السوري يتنفيذ بنود القرار
الاممي . السلاح والفيتو من روسيا : الانتفاضات الشعبية السلمية ترد عليها
الأنظمة بسفك الدماء الشعبية
المسالمة، فالبطش والقتل هو
أسلوب النظام السوري الوحيد
وأسلحته الفتاكة روسية الصنع
والمنشاء ، والمكافئة على
وحشيته تأتي من الرئيس الروسي
ديمتري ميدفيديف الراعي ألحصري
للدكتاتوريات العربية الذي
يساوي بين الضحية والجلاد في
بلد يشتهر شعبه برواية القصة
الفلكلورية الشعبية" ماشا
والثعلب"كما هي القصة
العربية" ليلى والذئب"،التي
تدين الجلاد وتنتصر للضحية . لكن الشعب السوري في القريب العاجل لان
يخفر لروسيا وقياداتها بالسكوت
الوقح على قتل الشعب من قبل نظام
حليف لموسكو كان يستعمل السلاح
الروسي للفتاك وقتل الأبرياء
العزل، ويزود ب الخبراء
والتقنيات والخبراء والعتاد
والسلاح لقمع الشعب ، تستخدم
روسيا الفيتو الدولي لمنع إدانة
النظام السوري ،وإجرامه دوليا
تحت حجج وذرائع مختلفة . روسيا
تغامر في سورية في لعب "الرولاتكا
الروسية" ، لكنها سوف تخسر
فيها، كما خسرت في ليبيا
والعراق وصربيا ودول كثيرة
،بالرغم من أن التاريخ يشهد على
أن روسيا تغير مواقفها السياسية
في الربع الساعة الأخيرة
للمعركة وتترك حليفها وحيدا في
الجبهة. فالرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يقول في
كلمته في مؤتمر السياسة الدولية
التي استضافته روسيا في مدينة
"يورسلاف" بتاريخ 8 أيلول
"سبتمبر"2011 ،بان روسيا
تخلت بنفسها عن مجتمع الاتحاد
السوفيتي ليس بسب مؤامرة خارجية
او ضغط دولي ،وإنما بسبب ضعف
الاتحاد نفسه وعدم قدرته
الفعلية الحور كدولة منافسة
عالميا وسيطرة الحزب الشمولي
والفكر الشمولية ،لماذا لا يحق
للدول العربية التخلي عن أنظمة
هذه الدول الدكتاتورية
والشمولية وان تبقى شعوب هذه
الدول تحت بسطار الدكتاتوريات
البائدة الفاسدة،والفاشلة. الرد السوري الشعبي والمجلس الانتقالي: ان الرد الشعبي السوري على المواقف
الروسية أضحت واضحة من خلال
الهتافات والشعارات التي ترفع
يوميا وأسبوعيا ضد روسيا والصين
،فالشعب السوري يقول لروسيا
بأنه هو الشعب الوحيد الذي يدفع
ثمن الرصاص الروسي الذي يقتل
فيه ،الشعب السوري يحرق الإعلام
الروسي أينما كان ،الشعب السوري
يخرج في ثلاثاء الغضب الموجه
بكل مظاهراتها وتحركاتها ضد
سياسة روسيا ،فالرسومات
الساخرة الذي يخرج فيها جمهور
المتظاهرين لم يختفي السخرية
والهزلية من روسيا وقيادتها
التي تنظم إلى صور الرئيس
السوري، موقع سورية الاستراتيجي في الصراع الدولي:
بالطبع هناك صراع مصالح دولية على سورية
وهذا الصراع اليوم يدور بين "أمريكا
وأوروبا + الصين وروسيا"،
وهذا صراع جيو -سياسي، وجيو –
استراتيجي يخوضها كل من الإطراف
الدولية المسماة للحفاظ على
مصالحهم الخاصة وتحديدا
الاقتصادية وليس حفاظا على
الحقوق الإنسانية والأخلاقية،
لان في القواميس السياسية لهذه
الدول تفقد الأخلاق والإنسانية
والشعور بالمسؤولية الكبرى
أمام مواطنين هذه الدول الفقيرة
التي تعاني من همجية الأنظمة
القمعية الإرهابية التي تمارس
إرهابا منظما ،فإذا كانت روسيا
تدعم الأنظمة الدكتاتورية
القمعية والشمولية مستغلة ضعف
هذه الأنظمة لبيع أسلحة ومواد
تقنية كما هو الحال مع النظام
السوري والليبي واليمني
،فأمريكا لا تقل قذارة وتفاهة
عن الروس والصين،فأمريكا التي
كانت مرتبكة مع مسار الثورات
العربية لكنها اتخذت القرار
الذي يرجح كافة الشعب ،لان
الشعوب العربية كانت الأقوى في
هذا الربيع،والأنظمة الأضعف
،فأمريكا نفسها تدعم الكيان
الصهيوني ودكتاتوريته وعنصريته
ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في
فلسطين، لكن كما قال الشعر
العراقي مظفر النواب بان:"
قيادات العالم الغربية كلهم
أولاد قحبة ولا نستثني منهم احد".
ومهما حاولت موسكو تعويم دور
النظام السوري وتلميعه والوقف
إلى جانبه من اجل حماية مصالحها
الخاصة، وحماية مصالح إسرائيل
بضغط قوي إسرائيلي وتحديدا من
بنيامين نتانياهو الذي يحاول أن
الإبقاء على النظام السوري كما
هو ،وبمساعدة روسيا .، روسيا
تعلم جيدا بان سقوط النظام أمر
ليس بيد ها ويد صقور الكريملين،
بل بيد الشعب السوري الثائر
المستمر في تظاهراته حتى تحقيق
أهدافه ،وبالتالي فان مصالح
روسيا سوف تتعرض لخطر كبير من
خلال غضب الشعب السوري والعربي
من تعامل موسكو المادي والمالي
مع قضاياهم ،روسيا تعلم جيدا
بان مصالحها في الشرق الأوسط
تاهتز، وأعلامها تتحرق في
الساحات من قبل شعوب كانت تعتبر
موسكو وريثة الاتحاد السوفيتي
صديقا لهم وداعمة لحريتهم من
ظلم الدكتاتوريات الحالية ، كما
كان موقف الاتحاد السوفيتي
السابق ،والدعم لكل الحركات
التحررية في فترة الهيمنة
الاستعمارية. لكن للأسف موسكو
لم تستطيع الحفاظ على موقعها
وأصدقائها في الشرق الأوسط التي
سوف تتركهم مجبرة من خلال خوفها
المستمر منذ 1989 عندما أضاعت
موقعها في أوروبا الشرقية
ويوغسلافيا ودول الاتحاد
السوفيتي والعراق وليبيا
واليوم سورية ،هذا الخوف سوف
يدفعها لدفع ثمنا باهظا، وهي
اليوم تكرار تجربة الاتحاد
السوفيتي السابقة مع السادات
والخروج من مصر نهائيا. سورية
أخر القلاع المتبقية لها في
الشرق الأوسط والتي تدافع فيها
عن وجودها . ،لكن هذا الدفاع
التي تفرضه على الشعب الراغب
بالحرية والتحرر الذاهب نحو
الغرب وأمريكا للحصول على حريته
.نستعجب من دولة كبرى كروسيا
تدير صراع دولي وتعتبر نفسها
قطب أساسي من الأقطاب العالمية
،تفكر بأنها يمكنها أعادة عقارب
الساعة إلى الوراء ،لكن تبقى
حقيقة مهمة فان خروج روسيا من
سورية يعني خروجها من الدول
العربية نهائيا وبالتالي انتهت
أحلام روسيا القديمة الطامحة
للوصل إلى المياه الدافئة . روسيا والمبادرة المفقودة في سورية: فالسؤال الفعلي الذي يطرح نفسه على أفكار
الجميع ،،، ما الذي تبحث عنه في
موسكو في دعوتها لوفود المعارضة
الداخلية والخارجية السورية
التي لبت الدعوة إلى موسكو ، لكن
السؤال الذي يطرح نفسه ماذا
سيقول لهم الوفد الروسي المفاوض
مع المعارضة ،وماذا تحمل في
جعبتها المعرضة الداخلية التي
تحاول أن تفرضها سورية على
موسكو بظل غياب شخصيات كبيرة من
المعارضة الداخلية التي تتمتع
بتمثيل كبير كميشال كيلو وفايز
سارة وحسين العويدات،ورجاء
الناصري وحسين عبد العظيم ولؤي
حسين وعارف دليلة وأسماء
وشخصيات كبيرة غيبت ،وكان
ومازال لها دورا كبيرا في
معارضة النظام السوري، والنضال
ضده والتي تجسد أخره في عقد
مؤتمر المعارضة الداخلية في
دمشق بظل أرسل وفد يمثل النظام
نفسه إلى موسكو . فالزيارة نفسها هي التي سوف تتكلم عن مدى
نجاح فكرة موسكو التي تتمسك
فيها في التعامل مع المعارضة
والنظام ، في جمع الطرفين على
طاولة الحوار المستديرة
،فالجواب يبقى بانتظار قدوم فود
المجلس الانتقالي الرافض لبقى
النظام السياسي والأمني ،وماذا
باستطاعة موسكو تقديمه
للمعارضة بعد استخدامها سلفا
للنقد في مجلس الأمن ، لا ننتظر
مفاجآت من موسكو والتي بتنا
نعرفها سلفا بأنها فاشلة. كلها
فاشلة وموسكو لا تستطيع ضبط
ايقاع النظام السوري الذي
يستخدم موسكو حاليا بأنها
مدافعة عن دكتاتوريته وقتله ،
نتيجة مبالغ مالية واستثمارات
بسيطة وبالتالي سوف تفقد موسكو
صبرها وتخضع للقوانين الدولية
التي سوف تفرض على النظام
السوري ،فروسيا لن تستطيع تحمل
كذب النظام المستمر ،وقتل الشعب
السوري بالسلاح الروسي ،وتامين
حماية للنظام من اجل قتل
الأبرياء التي سوف تخسر روسيا
نتيجتها الشعب السوري
والإسلامي والعربي لقاء دعمها
لنظام الأسد الدكتاتوري ،فهل
يمكن لروسيا أن تكون حامية
لدكتاتورية انتهى أمرها ، وبث
مصيرها معروف من قبل الشعب ،
وبالتالي كيف يمكن ان تطمح
لصداقة الشعوب . روسيا والمبادرة العربية في سوية : لقد وضعت روسيا كل أمالها في قبول مبادرة
الجامعة العربية التي تبحث
بالحوار بين النظام والمعارضة
،فالموقف الروسي استخدم الفيتو
في مجلس الأمن لكنه طرح في ورقة
عمله إعطاء دور اكبر للمبادرة
العربية ،لكي تخرج من التدويل
وتنقض النظام من أزمته من خلال
تنازلات معينة يقدمها للمعارضة
المطالبة بإسقاطه ،وهذا ما
أرسلته روسيا للنظام السوري عن
طريق وفد حزب الله اللبناني
الذي زار موسكو لمعرفة موقف
روسيا بعد سقوط الأسد أو التغير
التدرجي في دمشق ،روسيا الذي
أبلغت الحزب حرفيا بان على
النظم عليه القبول السريع
بالمبادرة العربية لان الوضع
أصبح سيء له،وعلى الحزب"حزب
الله" بان يستقيل من الحكمة
لكي تشكل حكومة لبنانية جديدة
تضمن كل الالتزامات الدولي
المطلوبة من لبنان وعدم الدخول
في مواجه خاسرة معه ،وبالتالي
روسيا التي دعمت المبادرة ورحبت
بها منذ انطلاقتها لان المبادرة
سوف تريح روسيا من الإحراج
الدولي إذا عاد الملف السوري
إلى مجلس الأمن من خلال موافقة
عربية على قرار أممي يحرج موسكو
التي يدفعها بالمواجه مع العالم
أو السكوت المحرج والخاسر لها،
روسيا التي أضحت محرجة من
تصرفات النظام السوري ،فأرسلت
وفدين ،الوفد الأول من خلال
نائب وزير خارجيتها ميخائل
بغدانوف ،والوفد الثاني وفد
البرلمانيين والإعلاميين،ولم
يسفرا عن أي أجابية تذكر .فروسيا
بالرغم من تصعيد لهجتها
السياسية بالنسبة لسورية
،لكنها أعطت إشارة واضحة للعالم
والنظام بأنها لا تستطيع السير
وراء النظام السوري ،من خلال
تصريح رئيسها في 7 أكتوبر بعد
الفيتو مباشرة ودعوته للأسد
بتنفيذ الإصلاحات بسرعة او
التنحي ،هو نفسه الذي دعا الأسد
لتنفيذ الوعود الإصلاحية قبل
ملاقاة مصيرا محزننا كغيره
بالرغم من تصريحات لا فروف وزير
الخارجية الذي كان أخرها في ابر
ظبي بتاريخ 31 أكتوبر بقوله:"
بان روسيا لن تسمح للمأساة
الليبية في سورية إذا كان بيدها
".روسيا الحالية تحاول إظهار
نفسها للعالم بمظهر القوة
العسكرية والاقتصادية،بعيدة
جدا عن أي مظهر ديمقراطي إنساني
أخلاقي يحترم حقوق الإنسان
وإنما مبيع لسلاح لسورية أو
اليمن .بانتظار تطور تنفيذ
المبادرة العربية من قبل النظام
السوري والالتزام ببنودها
،الذي لا يبدي أي إشارة تذكر
،سيكون الموقف الروسي القادم من
سورية ... روسيا سوف تغير موقفها من النظام لكن ليس
اليوم ،فالروس يقاتلون من اجل
إرسال رسالة لكل الإطراف
القادمة للسلطة من اجل احترام
مصالحهم بعد الأسد. فتصريح السناتور مخائيل مرغيلوف الذي قال
بان الفيتو هو الإنذار الأخير
للنظام السوري لم كن زوبعة في
فنجان ،فالمعركة القادمة في
سورية سوف تجعل من روسيا أكثر
وضوحا من تعاملها مع سياسة
الأسد وغطرسته. والمفاوضات المقبلة مع الروس ستنطلق من
هنا بالرغم من وفد المجلس
الانتقالي السوري قد بدأ فعليا
بالتفاوض مع روسيا من خلال طرح
رؤوس أقلام . *كاتب صحافي وباحث إعلامي،مختص
بالشؤون الروسية ودول
الكومنولث. ========================== الشعب التونسي اختار"
حركة النهضة "و الشعوب
العربية تفتخر لما يحدث في تونس
المسلمة بقلم رضا سالم الصامت* الشعوب العربية تفتخر لما يحدث في تونس
الخضراء من تغيير حاسم . تونس تدخل مرحلة جديدة في حياتها
السياسية ، و أن الشعب اختار"
حركة النهضة " و هي حركة
إسلامية تمثله بكل حرية و دون أي
املاءات خارجية في أول مجلس
تأسيسي ، بعد سقوط الحزب الحاكم
الذي كان مهيمنا على حريات
الشعب التونسي في الماضي . حركة النهضة فازت بنصيب الأسد ،وحسب
النتائج المعلنة بأكثر مقاعد
المجلس التأسيسي... القيادي
البارز في حركة "النهضة"
الإسلامية، الفائزة في
انتخابات المجلس التأسيسي،
السيد حمادي الجبالي قال "
أنا مرشح الحركة لرئاسة الحكومة
المقبلة"، معتبرًا أن ذلك
أمرٌ بديهيٌ، باعتبار أن الأمين
العام للحزب الفائز بالغالبية
في كل الديمقراطيات في العالم،
يتولى رئاسة الحكومة. وفيما
أكدت حركة النهضة الإسلامية،
الفائزة في انتخابات المجلس
التأسيسي، إجراء سلسلة من
المشاورات بغية إقامة مؤسسات
ممثلة لكافة أطياف الشعب
التونسي وتشكيل حكومة ائتلافية
دون إقصاء أي طرف كان من هذه
المفاوضات، انقسمت الأحزاب
التونسية، بين مؤيد ورافض
لتشكيل حكومية ائتلافية مع
الحركة التي اعتبرها أحد قادة
الأحزاب بأنها تكريس للمشاريع
الرجعية و الحركة لن تفرض
قيودًا على هيئة السياح الأجانب
و طريقة اللباس على الشواطئ لأن
القطاع السياحي يعد من
المكتسبات التي لا مجال للمساس
بها.، فليس من المعقول أن نصيب
قطاعاً حيويًا مثل السياحة
بالشلل. فاحترام الحريات
الشخصية وارد و الانفتاح على
الآخر ايضا وارد ... ومن أجل بلوغ
الأمنية الشعبية و الحلم الذي
طالما راود شعب تونس في بناء
دولة ديمقراطية تتسم بالمساواة
والتعددية والحرية، فان هذا
الشعب قدم التضحيات و ناضل
كثيرا في صمت و قام بثورة ناجحة
، عزز مكانتها و دافع عنها
باعتبارها خطوة نحو الأمام و
نحن مستقبل أفضل وفاء لدماء
الشهداء الذين قدموا حياتهم من
أجل هذه اللحظة التاريخية . الشعب التونسي ألهم المنطقة والعالم كله
بتحركه، وأن هذه الانتخابات
ستكون لها أهمية كبيرة في
التحول الديمقراطي في البلاد و
التونسي بدأ يرى ويميز بين
الديمقراطية والفوضى. إن نجاح
الانتخابات التونسية من شأنه أن
يجعل من تونس نموذجًا للحكم بعد
سنواتٍ من غياب الديمقراطية في
أي بلدٍ عربي . هذه الانتخابات واجهت تحديات صعبة ،
أهمها الخوف والقلق من سيطرة
الأحزاب الإسلامية كحزب النهضة
الذي حصل على أغلبية الأصوات في
الانتخابات والعمل على أساس
احترام الديمقراطية والحداثة.
والدعوة إلى حكومة ائتلافية تضم
كل الشرائح التونسية ، وأنها لن
تقوم بالتضييق على الحريات
بصورة عامة أو بالتضييق على
حرية المرأة التونسية التي
تتمتع بفضل « مجلة الأحوال
الشخصية» التي أصدرها الزعيم
الراحل الحبيب بورقيبة، حيث
تمنع هذه المجلة بالخصوص تعدد
الزوجات وتعطي المرأة حقوقاً
متساوية مع الرجل! الشعب التونسي قد تحرر من سجنه الكبير وهو
الآن مصمم على بناء مستقبل أفضل
و تونس تدخل مرحلة جديدة في
حياتها السياسية . فالتونسي
قادر على صنع الديمقراطية الحقة
في ظل ربيع الثورات العربية .
حركة النهضة الذي يتزعمه الشيخ
الفاضل و المفكر الأستاذ راشد
الغنوشي لا يتبنى أفكار التطرف
ولا يروج لها، وبالتالي فإنّ
تونس ستشهد إقامة دولة
ديمقراطية إذا اقتدى حزب النهضة
بما يفعله حزب العدالة
والتنمية، الإسلامي في تركيا. *كاتب صحفي و مستشار اعلامي ============================= الازدواجية المطبقة علي
القانون الدولي بقلم شنكاو هشام* 1 في مفهوم الازدواجية بالتأمل في ظاهرة ازدواجية القانون
الدولي العام يتبين ان
الإشكالية التي تتيرها هده
الظاهرة تتمتل في تواجد سلوك
متأرجح وغير تابت للدول
والمنظمات الدولية حيت تختلف
الأحكام في مواجهة مختلف
الحالات الأساسية للقانون
الدولي العام فالازدواجية في
مفهومها الشامل تعني قيام الدول
والمنظمات بأتباع سلوك متغير في
خصوص الأوضاع المتماثلة ويفترض
دلك تواجد نصين مختلفين المضمون
والهدف تم إعمال احدهما دون
الأخر علي الأوضاع المتماثلة
بحيت تتحقق ظاهرة الازدواجية
وقريناتها المتماثلة الخاضعة
لنص قانوني اخر ذي مضمون وهدف
مختلف او ان يخضع ويترتب علي
تواجد ظاهرة الازدواجية في
المعاملة في إطار القانون
الدولي العام عدم تحقق التناسق
الواجب توافره للنظام القانوني
فالوحدة في المعاملة تفترض من
وحدة يهدف الي تحقيق التجانس
والارتباط في سلوك المخاطبين
بإحكامه ومع دلك فان متابعة
متأنية وعميقة لواقع إعمال
النظام القانوني الدولي تظهر
لممارسة الازدواجية في
المعاملة فالواقع ان الدول
والمنظمات الدولية تقوم
بانتهاج سلوك متغير ومتردد
يتأرجح معه انطواء الحالات
المتماثلة مدا وجزرا في نطاق
القاعدة العامة او الاستثناء ان
الإقرار بوجود ظاهرة ازدواجية
المعاملة في القانون الدولي
العام يجئ كمحصلة لنظرة شاملة
وعامة علي مايتف يتناثر من نصوص
وممارسات دولية بحيت تتمتل
الازدواجية من الخصائص
الأساسية للنظام الدولي ان الازدواجية في جوهرها اعتراف بالواقع
وأعمال الاعتبارات المواءمة
والملائمة ومحاولة للتوفيق بين
المنشود والموجود من عوامل
ومؤثرات دولية ولاشك انها اسباب
مرتبطة بها وتدخل في صميم
جوهرها 2اسباب الازدواجية في القانون الدولي
العام ان الازدواجية في المعاملة علي مستوي
نطاق القانون العامل ليست الا
انعكاسا ونتاجا للنظام القانون
الدولي فهي لم تتولد من فراغ بل
من خلال مجموعة من الأسباب أدت
الي تواجد ظاهرة الازدواجية في
المعاملة والتي هي محل البحت
وهده الأسباب علي اختلافها
وتعددها فهي تتعلق ببيانات
وحاجات وتطلعات المجتمع وشروط
بقائه وازدهاره وانتقالا من
التعميم الي التخصيص ويمكن
تقسيم اسباب تواجد ازدواجية
المعاملة في القانون الدولي
العام من نوعين الأول يشمل دلك
المتصل بالنظام القانوني
الدولي والأخر يرتبط بالقواعد
القانونية ذاتها أولا الأسباب المتعلقة بالنظام القانوني
الدولي 1 الأشخاص المكونة للنظام القانوني
الدولي تلجا الدول والمنظمات الدولية الي ممارسة
الازدواجية في المعاملة من اجل
تحقيق غايات معينة فالازدواجية
في المعاملة من اجل تحقيق غايات
معينة فالازدواجية في المعاملة
ليست هدفا في حد ذاته وإنما هي
وسيلة لتحقيق وإنما هي وسيلة
لتحقيق غايات متنوعة ومن هده
الغايات ماهو ظاهر ومنها ومنها
ماهو خفي أ سبب ظاهرة تحقيق العدالة تبرر الدول والمنظمات إعمال ازدواجية
المعاملة في انها عن طريق
السلوك لتحقيق فكرة العدالة
لدلك فان البحت عن العدالة
يتطلب قيام الدول بإتباع السلوك
الموصل الي بلوغ هده الغاية
المنشودة من النظام القانوني
الدولي وفي سبيل دلك لابد من
إعمال الازدواجية في المعاملة
بحيت ان العدالة لها خاصيتين
أساسيتين هما غموض مفهوم
العدالة ونسبية العدالة ب السبب الحقيقي تحقيق المصلحة يثار التساؤل عن كيفية قبول الادعاء الدي
مفاده انه يتم تطويع القواعد
القانونية الدولية لتحقيق فكرة
المصلحة من خلال إعمال ا
ازدواجية المعاملة في هدا
المجال للإجابة عن هدا التساؤل
المطروح ينبغي ان نبحت عن فكرة
المصلحة في حد ذاتها فأسس
العلاقات الدولية يكمن في تحقيق
المصلحة باعتبارها هي الغاية
التي يسعي تحقيقها الأشخاص
القانونية الدولية لدي اتجاههم
الي إنشاء علاقة دولية فيما
بينهم فالدولة تكمن في تصرفاتها
في السعي نحو تحقيق الاستقرار
والامن مما يمكننا من إدراك
التقدم الاقتصادي المنشود
فالأمن والرخاء هما حجر الزاوية
في فكرة المصلحة 2 الأشخاص المطبق عليهم القانون الدولي قد يبدو البحت عن اسباب الازدواجية في
المعاملة بالأشخاص المطبق
عليهم قواعد القانون الدولي
العام تكرار لما سبق بيانه ادا
ان هؤلاء الأشخاص هم ذاتهم
المكونين لها ان هده الحقيقة
لاتقبل الجدل وهكذا فان هده
الازدواجية من المعاملة تجدد
تبريرها في اختلاف أوضاع المطبق
عليهم قواعد القانون الدولي
العام فاختلاف الدول بجب
مراعاتها فما لاشك فيه فان
الازدواجية في المعاملة تجد
تبريرها في اختلاف أوضاع المطبق
عليهم قواعد القانون الدولي
العام فاختلاف الدول حقيقة يجب
مراعاتها دلك ان انتماء الدولة او الدولة المخاطبة
بقواعد معينة الي الطوائف
المعروفة دوليا سواء من الناحية
الاديولوجية اشتراكية
ورأسمالية أم من الناحية
التنموية متقدمة اومختلفة أومن
الناحية الجغرافية ساحلية
اومحصورة لابد ان يؤثر علي
عملية تطبيق قواعد القانون
الدولي والاختيار فيما بينهما
مراعاة اونزولا علي صفة الدولة
المرشحة للتعامل معها من فبل
الدول الاخرى والمنظمات
الدولية 3 - الاعتبارات السياسية تلعب الاعتبارات السياسية دورا مؤثرا في
نشؤ ظاهرة ازدواجية المعاملة في
نطاق القانون الدولي العام
فالاختلاف الاديولوجية بين
الدول محور النبرات في إعمال
الاعتبارات السياسية في تكوين
وسريان القانون الدولي العام
وتنشا الازدواجية في المعاملة
داخل إطار القانون ان هده
الاختلافات ينتج عنها ان تصبح
الأفكار اوالمفاهيم الأساسية
غير متماتلة لدي كل الدول مما
يتيح الفرصة لتواجد ظاهرة
إديولوجية المعاملة وهكذا فان
تفسير المفاهيم الأساسية
للقانون الدولي العام تعترضه
الاختلافات الاديولوجية تانيا الأسباب المتعلقة بالقواعد
القانونية الدولية ادا كانت الاسباب المتعلقة بالنظام
الدولي تتمحور حول البيئة أوسط
الدي من خلاله تم ممارسة
الازدواجية في المعاملة
القانون الدولي العام فان
الاسباب المتعلقة بالقواعد
الدولية تنصب علي النصوص داتها أولا شروط إعمالها 1 الاسباب المتعلقة بالنصوص تتحف ممارسة الازدواجية بسبب تواجد
الحالات التالية غموض النصوص وعدم تحديد مضمونها العمومية
فالنص القانوني الدولي قد يلحق
به الغموض بالنظر لاحتوائه علي
عناصر غير محددة تسمح بعدة
تفسيرات ومن تم يفسح المجال
لممارسة الازدواجية في
المعاملة بسبب ازدواجية النصوص
التي تحقق الاسباب الآتية التنازع بين قاعدتين متناقضتين اعتراض الدول الجديدة علي القواعد
القانونية السارية ومقتضاها التنازع بين ماهو قائم ينبغي ان يكون
تواجد القواعد العامة والقواعد
الخاصة التدخل بين القاعدة العامة والاستثناء 2 شروط إعمال النصوص وهي تتضمن النطاق المتسع للاختصاص
التقديري للدول وإعمال
اعتبارات الموائمة فالاختصاص
التقديري هو تلك السلطة
الممنوحة للدول أيا كان مداها
للنظر في مدي مناسبات القرارات
التي يتم اتحادها ان الاختصاص
التقديري وفقا للتعريف المتقدم
هو عملية ذات طابع إرادي تتعلق
بما ترتئيه الدول بصدد كل حالة
اومسائلة تدخل في نطاق هدا
الموضوع من الاختصاص ان الاختصاص التقديري سمة تلحق بنشاطات
الدول بحيت ان لها بمقتضي
الفقرة السابعة من المادة
الثانية من ميثاق الأمم المتحدة
الحرية الكاملة خارج نطاق تدبير
القمع الواردة في لفصل السابع
من الميثاق هناك صعوبة تحديد
مجال الاختصاص التقديري
وبهدافان ازدواجية المعاملة
تتداخل بنصوص القانونية مع
الوقائع بحيت لايسمح دلك بالفصل
بينهما إما إعمال اعتبارات
المواءمة فالمقصود هنا ان النص
القانوني تمت صياغتها في
إيجادها لكي يطبق فلا أهمية لنص
في ذاته حيت ان غايته هو في
تطبيقه وسريانه وادا كان للازدواجية اسباب كما سبق الذكر
فلاشك ان لها مظاهر جلية لاتخفي
علي كل متتبع الاحدات الدولية
المتسارعة * باحث في الشؤون السياسية
والعلاقات الدولية ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |