ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الأسد
صار قزما ، و ساعته قربت و نظامه
في خطر ! بقلم:
رضا سالم الصامت* باتت
الأوضاع مزرية في سوريا ومن
أسوء إلى أسوء و لا يبدو أنها
تسير نحو الانفراج و ليست في
مصلحة بشار الأسد و لا أسرته ،
ولا أعوانه و شبيحته . السوريون
الأحرار و الشرفاء و خاصة
الشباب منهم ، يدفعون الضريبة و
ثمنها باهظ بسبب تعنت الحاكم ، و
عدم تفهم مطلب الشعب السوري
الشرعي الذي خرج للشارع و عرض
صدره لرصاص البوليس و الأمن
السوري القمعي وصاح بكل ما لديه
من قوة " الشعب يريد تغيير
النظام " و الآن أصبح مصمما
على إسقاط النظام أكثر من أي وقت
مضى . نظام
بشار الذي اغرق البلاد و العباد
في برك من الدماء ، ذنبهم الوحيد
إنهم
طالبوا بمزيد من الكرامة ، و
خرجوا في مظاهرات احتجاجية
سلمية في كل مدن سورية يطالبون
بحقوقهم في الحياة بكرامة .. بشار
لا يعرف ماذا يفعل ، تملكه الخوف
لأن ساعته قربت و نظامه يواجه
الخطر، رغم الآلة العسكرية التي
تتمركز في هنا و هناك و في كل
أنحاء سوريا. الشعب
لم يعد يحتمل و لا أظن أنه قادر
على الرجوع إلى الخلف . الأسد
بعد أن تم تعليق عضوية سورية في
مجلس الجامعة العربية ، لم يعد
يدري ما يفعل وقد يكون أنه فقد
صوابه عندما هدد منطقة الشرق
الأوسط بزلزلتها عن بكرة أبيها . النظام
يريد القضاء على الاحتجاجات
الشعبية بأي شكل من الأشكال .. و
هو خاطئ تماما لأن الشعب إذا ما
ثار لم تعد أي قوة في الدنيا
تكسر ثورته و عليه فعلى الأسد أن
ينصاع إلى الأمر الواقع و ينسحب
بهدوء " مكرها أخاك لا بطل "
. فلا فائدة في قمع المزيد من
المتظاهرين و قتل المزيد منهم ،
من الأطفال و النساء و الشيوخ .
الاتحاد الأوربي و البيت الأبيض
الأمريكي انتقدا في العديد من
المرات استخدام العنف المفرط في
سوريا وطالبو النظام البائس
بالسماح بالتظاهرالسلمي . كما
أيد الغرب قرار تعليق عضوية
سورية في جامعة الدول العربية
كاجراء للضغط على حكومة بشار ،
رغم أن فرص نجاح النظام تبدو
ضئيلة، فحتى لو استمر الأسد في
سدة الرئاسة فان سوريا كبلد قد
تغير إلى الأبد،و لم يعد الشعب
يرجع إلى الوراء . فإما حياة و
إما فلا. الكثيرون
يتوقعون انهيار مفاجئ للنظام في
دمشق، وهذا مستبعد لأن ذلك
يتطلب تفكيك قاعدة دعم النظام
في أوساط الطائفة العلوية التي
ينتمي إليها ولا يوجد ما يدعو
الموالين للنظام من هذه الطائفة
إلى التخلي عنه، وقد يكون هذا
الأمل يراود الجميع لكنه غير
وارد. فالأنظمة
تنهار عندما لا تثق النخب بها
ولم نر بعد العلويين يلقون
أسلحتهم ويفرون إلى معاقلهم.. قد
يحدث أيضا انقلاب من داخل
النظام و هذا أيضا محتمل ،لكن
المعارضة لن تقبل بأقل من
القطيعة التامة مع النظام
السوري. تمسك
النظام بالحكم ، هذا أيضا
احتمال وارد ، والأسد قادر على
قتل السوريين، المعارضة حافظت
على سلمية احتجاجاتها حتى الآن،
مما يضطرها ، إلى حمل السلاح
مثلما حدث في ليبيا ... فتنعكس
الآية و تصير حرب شوارع ... لكن من
الذي يدفع الضريبة ؟ بطبيعة
الحال الشعب ، في ظل أوضاع
تتفاقم و تتعقد و تزداد سؤا. فهل
نستطيع القول بأن الأسد صار
قزما ، و ساعته قربت و نظامه في
خطر... *
كاتب و محلل صحفي و مستشار
إعلامي ======================== د.
محمد الشمالي لماذا
يثور الشعب السوري منذ أكثر من
سبعة أشهر مضحيا بالغالي
والرخيص ومعرضا استقرار الوطن وأمنه
وسلامته لإمتحان قاس لم يتعرض
له منذ الإنتداب الفرنسي ؟
حناجر الثوار و الثائرات تذكرنا
كل يوم بسبب نزولهم إلى الشوارع
والساحات تحت رشقات البنادق
الروسية الكثيفة التي تريد
اسكاتهم وجعير دبابات الأسد
ومصفحاته التي احتلت تقاطع
الطرق والمنافذ إلى مراكز المدن
حيث تصب الروافد البشرية
القادمة من الضواحي والحارات
الشعبية . ومع ذلك نكرر السؤال :
هل بقي انسان في هذا الكون لم
يكن ليعرف لماذا يقتل أطفالنا
وتهدم بيوتنا ويسجن ويهجر
مواطنونا وتغتصب نساؤنا ؟ أقول
نعم .شخص واحد ، سيادة الرئيس
بشار حافظ الوحش سابقا، الأسد
حاليا . لماذا يتجاهل الأسد
مطالب الشعب؟ لماذا يعاند الأسد
ويتصلب في موقفه؟ هذا التعنت
بدأ يشكل انطبعا عاما وهو: حتى
لو توقفت المظاهرات ، حتى ولو
أعتذر الشعب لسيادة الرئيس عن
الإزعاج الذي سببه له خلال هذه
المدة ، حتى ولو قدم له عصا
الطاعة وحلف له بحا فظ و بالله
وبالرسل وبالكتب السماوية وغير
السماوية بأنه لن يعيد الكرة ...فإ
ن سيادته لن يوقف حربه ضد "
العصابات الأجنبية" .هذا
الإنطباع يصبح أقوى وأرسخ عندما
نرى جنود الأسد لايقتلون فقط بل
يقصدون القتل و يوثقونه
بكاميراتهم لتقديمه وبكل وقاحة
للمشاهد السوري. تصريحات
الأسد المزلزلة التي نشرتها له
مؤخرا صحيفة " الصندي
تيليغراف" وماجاء فيها من
تهديدات هتلرية ترسخ هذا
الإنطباع وتشعرنا بأنه ليس
الشعب من يثور على النظام بل
النظام يثور على الشعب سؤال
آخر يفرض نفسه : لماذا يثور
الأسد على الشعب ؟ لمذا تمعن
ميليشياته بالقتل والنهب
والسلب وإذلال السوريين ؟ هل
يريد الأسد تهجير السوريين ؟
كلهم ؟ أم نصفهم ؟ أم ثلاثة
أرباعهم ؟هل ينفذ الأسد مشروع
حرب طائفية لتصبح سوريا في
نهايتها كلها أو نصفها أو ثلثها
مملكة علوية أسدية؟ أم أنه
يكتفي جغرافيا بالجزء الذي
خصصته فرنسا للعلويين في مشروع
التقسيم الذي صد ر عام 1924 ورفضه
الشعب السوري وقاومه حتى اسقطه
بعد سنة من إعلانه؟ أيريد الأسد
حرمان السوريين من ساحلهم ؟ ليس
ذلك بمستغرب عن بطل الجولان لم
ينتفض الشعب السوري من أجل
إسقاط شخص بعينه. فالإنقلابات
العسكرية وتبديل الرموز تطبخ
عادة في مكاتب أصحاب القرارات
الجيواستراتيجية والجيوسياسية
وعلى وجه الخصوص أمريكا
والصهيونية العالمية. الغرب قد
يساعدنا على الإطاحة بالرموز
وتغيير الرؤوس( فقط عندما
لايتناقض ذلك مع مصالحه العليا )
ولكنه لا يرغب وضع رجليه في "
الوحل "السوري فقط لأن الخروج
من هذا الوحل يتناقض جذريا مع
استراتيجياته .رأينا كيف ذهب
إلى العراق بجيوشه الجرارة .
وكيف ذهب إلى ليبيا بأسرع من
البرق . ولكنه هل ياتي إلى سوريا
, اللهم إن لم يكن من أجل ركوب
سفينة الثوار المنتصرين ؟من هو
المواطن السوري الذي يجهل هذه
الحقائق حتى من أقرب المقربين
إلى الأسد نفسه أو من هؤلاء
الذين انضموا إلى قطيعه مكروشين
بعصا الوهم والطائفية ؟ مهما
يكن ، إن سقوط بشار الأسد لن
يكون خط النهاية للثورة . ولو
كان الأمر كذلك لانضوت انتفاضة
الشباب والشابات السوريات تحت
شعارات الغرب الذي لايقبل إسقاط
أقلية حاكمة إلا بشرط أن تبقى
الأقلية الجديدة ضمن الخط
المألوف .مدفوعا بذلك من رغبته
بالمحافظة على حد أدنى من
الإستقرار الإقليمى والدولي.
بمعنى آخر ، الغرب لايحبذ
التغيير الفعلي والجذري الذي قد
يجر خلفه تطورات ولعبات سياسة
واسترتيجية قد لاتخدم مصالحه أو
على الأقل يمكن أن تهددها . على
عكس هذا المنظور الإقليمي
الغربي ، انتفاضة الشارع السوري
تصبو إلى أن تكون راديكالية
كاملة وامتدادا لحركات تحرر
عالمية قديمة أو حديثة .فبالنسبة
لها ، الخروج عن الخط العام
،الذي يحاول الغرب إبقاء
السوريين فيه ، يعني القضاء على
نظام الأسد الأخطبوطي المترامي
الأطراف الذي يمده الآن بالحياة
والذي إن لم يهو معه سيمد حتما
من يأتي بعده بنفس النسغ وبنفس
الأخلاق وبنفس الأفق السياسي .
وبمعنى آخر ، الحكم على النظام
بالموت يعني بالضرورة القضاء
على رموزه وقيادات مؤسساته
وأدواته وكل الآثار والقيم
الفكرية والاجتماعية
والأخلاقية التي نتجت عنه والتي
تهدد أمن الوطن ووحدته. إلى أي
حد تذهب مسؤولية الرئيس السوري
الحالي فيما يتعرض له الوطن من
تهديدات ومخاطر؟ نقول بشكل مسبق
إنها بدون أدنى شك كبيرة كبر عدد
المناصب التي استأثربها لنفسه
ولأسرته ولأبناء طائفته . فهو ،
كما نعلم، رئيس للدولة وللحكومة
والقائد العام للجيش والقوات
المسلحة والأمين العام للحزب
الحاكم من
الناحية العملية، لم يهيمن بشار
الأسد على الدولة السورية
ومؤسساتها بمهارته السياسية و
الشخصية , بل ورث عن والده دولة
جاهزة مهيمن عليها منذ 13 تشرين
ثاني 1970 .و تتجسد قمة هذه
الهيمنة بالطريقة التي وصل فيها
بشار الأسد إلى تسلم مقدرات شعب
عريق وصاحب مسيرة مدنية وفكرية
مشرفة .إن مسلسل وصول بشار إلى
كرسي الحكم تحمل في طياتها
الكثير من الدلالات والمعاني عن
طبيعة النظام السوري وشكل
العلاقة التي تربطه بالسوريين .
كما نعلم كان الرئيس حافظ الأسد
قبل موته يعد ابنه باسل ليخلفه
في منصب الرئاسة . لكن بعد "
استشهاد " هذا الأخير بحادث
سيارة عقد الأب المفجوع كل "الأمل
" على إبنه النجيب بشار
ليخلفه في الحكم . ما ت حافظ
الأسد على حين غرة(حزيران 2000 )دون
أن يتخذ قرارا سياسيا بهذا
الصدد : فهو لم يعين بشار نائبا
له في رئاسة الجمهورية أو في
قيادة الجيش . ولم يصدر أي مرسوم
تشريعي أو يتخذ أي إجراء قانوني
يفضي إلى تعديل المادة 83 من
الدستور السوري والتي تشترط على
ان يكون المرشح لرئاسة
الجمهورية قد بلغ الأربعين من
عمره .الشيء الذي يتعارض تماما
مع طموح العائلة الأسدية لترشيح
إبنها إلى منصب رئيس الجهورية
كونه مازال في السادسة
والثلاثين من العمر . هناك
سؤال يطرح نفسه : لماذا لم يقترح
الأسد الأب على مجلس الشعب
مشروع قرار تعديل هذه المادة
قبل موته بحيث يضمن لإبنه
التربع على عرش الرئاسة عن طريق
الدستور بدون " شوشرات "
وبدون وصا ية عبد الحليم خدام ؟
عدة احتمالات تخطر بذهننا :
يمكننا أن نحتمل وبكل بساطة أن
الأب العجوز لم يكن يريد مخالفة
الدستور الذي وضعه بنفسه عام 1973
والذي أقسم على صيانته أمام
المشرع السوري وبالتالي لم يكن
ليحبذ أن تنطبق عليه المقولة
الشعبية " حاميها حرا ميها . و
إ ما أنه بدافع من الغرور
والميغالومانية القذافية لم
يكن يريد أن يظهر بمظهر الرجل
المريض المثير للشفقة أمام مجا
مليه و "منحبكجيته" من
الجنس الآخر ؟ وإما أنه لم يكن
يريد فتح بابا للصراع على
السلطة مع أخيه رفعت وأولاده . و
أخيرا لربما لم يكن يحبذ أصلا
فكرة توريث إبنه ( وهذا الإحتمال
يفتح بابا واسعا للجدل وللتاريخ
حول حقيقة شخصية بشار الأسد …
ألا يمكننا أن نحتمل بأن ثقة
حافظ الأسد بإبنه كانت ضعيفة
لدرجة أنه لم يكن يفكر قطعا
بتوريثه و أنه بالتالي لم يكن
ليصطحبه معه في تنقلاته الرسميه
إلا تحت ضغط عائلي ؟ ألا يمكننا
أن نحتمل أيضا ، أن مثل ضعف
الثقة هذه يمكن أن يكون ناجما من
قناعة الأب بأن الإستعدادات
النفسية( البسيكوسوماتيكية
العصبية ) لن تجعل من هذا
المتعثر لفظيا " خير خلف لخير
سلف"مقارنة ببطل الفروسية
" الشهيد" باسل؟ إن أول
درس يمكننا استخلاصه من هذا
المسلسل المأساوي – المضحك هو
هوس العائلة الأسدية في الهيمنة
واحتقارها للسوريين ولمؤسساتهم
ولقوانينهم وأعرافهم .ويتجسد
ذلك في أجبار عبد الحليم خدام ,رئيس
الجمهورية بالوكالة على رفع
قرار مشروع تعديل المادة 83 من
الدستور إلى مجلس الشعب للتصويت
عليه. هذه الهيمنة تبدو واضحة
أيضا من خلال عملية ترشيح بشار
الأسد لمنصب رئيس الجمهوريه من
قبل القيادة القطرية في حزب
البعث الحاكم . فضلا عن ذلك لقد
اقترف النظام الأسدي جريمة
تعطيل أول وأهم مؤسسة
ديموقراطية وفي أحرج الظروف
عندما دعا أعضا ء مجلس " الشعب
" لمبايعة "شبل الأسد "على
عرش الجمهورية العربية السورية
وذلك بتصويتهم بالإجماع على
مشروع تعديل المادة 83 من
الدستور السوري . أخيرا إن مشروع
قرار التعديل لم يواجه أية ردة
فعل من جانب المحكمة الدستورية
المكلفة بترسيخ سلطة الدستور
التي اغتصبت في وضح النهار ورغم
أنف أكثر من عشرين مليونا من
السوريين! باختصار ،لكي تضع
ابنها على عرش الوطن اغتصبت
عائلة الأسد إرادة السوريين على
أربعة مراحل وذلك بإخضاعها
مؤسسات الدولة الأربع لرغبتها
ولصلفها : السلطة التنفيذية
المتمثلة بخدام والسلطة
التشريعية المتمثلة بمجلس
الشعب والسلطة القضائية
المتمثلة بالمحكمة الدستورية
وأخيرا السلطة السياسية
المتمثلة بحزب البعث. هذا
الخضوع المطلق لم يكن بتاتا
ترجمة لإرادة حرة أو لعقيدة
راسخة أو تنفيذا لسياسة وطنية
معلنة استلزمتها مصلحة الوطن
العليا وأمنه .إنه في الحقيقة
إما تواطؤ مع العائلة الأسدية
تحت ضغط الطموحات والمنفعة
الشخصية و إما انصياع قسري
لأوامرها المرتكزة على قوة
عاتية من الأجهزة الأمنية
المشهود لها بالولاء الأعمى
لسكان القصر الجمهوري. على من
تقع مسؤولية هذه المأساة
الوطنية التي قادت الشعب السوري
بخط مستقيم إلى مستنقع الصراع
الداخلي الذي يقطع أحشاء الوطن
ويعرضه للتمزيق وللضياع؟ نقول
وبلا أدنى شك .ليس الشعب هو
المسؤول . الشعب السوري لم يختر
بشار الأسد . بل فرض بشار الأسد
على الشعب. فرض بشار الأسد على
الشعب بعدما ذبح الدستور من
الوريد إلى الوريد. كيف لرئيس قد
ذبح الدستور أن يكون وطنيا !
الدستور ليس رمزا كالعلم .
الدستور هو روح الوطن . الدستور
يختصر جغرافية الوطن واهل الوطن
ولغة الوطن وعقيدة الوطن وقيم
الوطن وعلم الوطن . الدستور هو
وحدة الوطن وهو الذي يعطي لرئيس
الجمهورية شرعية وجوده على رأس
الدولة . إن
عائلة الأسد المتمثلة بالرئيس
السابق حافظ الأسد وإخوته وإخوة
زوجته أنيسة مخلوف وأولادهم هي
التي كتبت هذه الماساة وأخرجتها
ومثلتها على السوريين والعرب
والعا لم .نعم العائلة المريضة
بداء السلطة والتسلط هي التي
قادت سوريا إلى الخراب بإرادتها
وبحقدها الدفين على الشعب
بمساعدة قاعدة عريضة من
المرتزقة المتغلغة في صفوف
الجيش وفي المؤسسات المدنية . حتى
تاريخ تأديته القسم الجمهوري
أمام مجلس الشعب وخطابه الشهير
في 17 تموز 2000 لم يكن بشار الأسد
سوى جزأ من إرادة نظام تسيطر
عليه عائلته . ومسؤوليته
القانونية حتى ذلك التاريخ إن
كان في استخدام النفوذ في تشويه
الدستور الذي كان قد استفتاه
الشعب السوري في عم 1973 و إن كان
من ناحية تعطيل القضاء وتركيع
مجلس الشعب والقيادة القطرية
لحزب البعث لم تكن أكبر من
مسؤولية أي شريك من شركائه في هذه
المؤامرة فهو حتى قسمه لم يكن
أكثر من أداة استخدمتها عائلته
للحفاظ على مصالحها وطموحاتها
وإرواء غلها اعتبارا
من تاريخ تسلمه مقاليد السلطة
أصبح بشار الأسد المولود في
دمشق 11 أيلول 1965 رئيسا
للجمهورية العربية السورية ليس
لأنه يجسد آمال وطموحات الشعب
السوري في تحرير الأرض والقضاء
على الفسا د ودفع عجلة التطور
الإقتصادي وبناء المجتمع
المدني ...بل لأن القدر شاء أن
يموت أخاه الأكبر باسل والتزاما
بقاعدة أرادت من خلالها عائلة
الأسد المتملكنة والمستأمرة
تقليد العرف الملكي الأردني
والذي يقضي بانتقال العرش من
الأب إلى أكبر أولاده وليس إلى
أكبر إخوته كما الحال في عرف آل
سعود ‘إن
هيمنة النظام الأسدي ومانجم
عنها من تعطيل لمؤسسات الدولة
الديموقراطية ونسف للمجتمع
المدني القائم على مبدأ
المساوات في الحقوق والواجبات
وحرية الرأي أصبحت ضرورة أكثر
إلحاحا في عهد الرئيس الجديد
ولاسيما في زمن يصعب فيه ، تحت
ضغط الإنفتاح والعولمة ، اللجوء
إلى الطرق التقليدية في القمع
دون لفت نظر المجتمع الدولى .وبالتالي
كان على نظام بشار الأسد اتباع
أسلوب جديد في الهيمنة ، أسلوب
يستطيع من خلاله تغطية قبضته
الحديدية على الناس بمكاييج
وبخلطات بهلوانية سرعان ما
انكشفت للسوريين . فراح منذ
اليوم الأول لتربعه على العرش
يلمع صورة عن نفسه، صورة يظهر من
خلالها للعالم ، بأنه رجل
الإصلاح السياسي والإجتماعي
والإقتصادي وبأ ن عهده سيكون
عهدا ذهبيا لعشاق الحرية
والمساواة والعدالة. كيف
لهذه الأوهام والخرافات أن تصمد
أمام أبسط الحقائق التي كانت
ترصدها يوميا أعين السوريين ؟
كيف للشعب وللعالم أن يصدق هذه
الكذبة ، وهو لم يكن ليلغي حتى
قانون الطوارىء! كيف للشعب أن
يصدق بشار ونظامه المدعوم
بترسانة من المحاكم الخاصة
والمحكم الإستثنائية ! لقد
أعاد بطل الإصلاح
والديموقراطية بناء أجهزته
الأمنية بشكل يضمن له احتواء
أصوات الطبقة المثقفة وقمعها
بطريقة لبقة وذكية . بعبارات
أخرى ، لم يرد الأسد الإبن
للمجتمع المدني السوري اعتباره
وأبقى على تعطيله ولكن بأسلوب
آخر.فدور النشر الخاصة و
الأحزاب السياسية الجدبدة
والمنتديات الثقافية
والإجتماعية الرديفة لها كانت
ملغمة ومزودة بصمامات أمان
ومفاتيح سرية لايعرف أرقامها
إلا الرئيس والقلة القليلة من
من مقربيه وقادة أجهزته الأمنية
. فالمفاتيح والصمامامات هذه في
النطام الدكتاتوري الأسدي
مدروسة بحيث لاتسمح للمرور في
أنابيب الديموقراطية إلا ا
لكمية التي لايمكنها تهديد أمن
واستقرار نظام مبني على
العنصرية كفلسفة وعلى
الإعتبارات العائلية والتكتلات
الطائفية كسياسة للإستمرار في
الهيمنة والإرهاب. اغتال
بشار الأسد المجتمع المدني
السوري كما اغتاله حافظ الأسد
من قبل عندما وضع مدن وقرى سوريا
تحت إحتلال عسكري مباشر. هذا
الإحتلال , وإن كان يذكرنا من
بعض الجوانب بالإحتلال الفرنسي
للمملكة السوريه1920 لكنه من حيث
طبيعته وشراسته لا يمكن تصنيفه
إلا في خانة الهيمنة العسكرية
لبعض الدول المشبعة بالشعور
العنصري إزاء مواطنيها أو إزاء
الشعوب الضعيفة التي تعيش تحت
سيطرتها , كالنازية حيال اليهود
في أوروبا والصهيونية إزاء
الفلسطينين في إسرائيل
والأبارتاييد إزاء السود في
جنوب إفريقيا العنصرية . فهذه
الأنظمة تتقاطع في معظم الأحيان
مع الجهاز القمعي السوري في
الإفراط في العنف التجاهل
المطلق للقوانين الدولية وحقوق
الإنسان، الإعتقلات الجماعية ،
اختطاف المواطنيين من الساحات
العامة والبيوت و الشوارع
مصادرة الأماكن العامة
وتحويلها لأماكن تجميع
ومعتقلات سرية ، التصفيات
الجسدية وإخفاء الجثث في مقابر
جماعية... إن من
أبشع جرائم النظام الأسدي
وأكثرها خطورة على أمن الوطن هي
محاولته الدؤوبة لخندقة
الطوائف والأقليات وتخويف
بعضها من البعض الآخر
وذالك من أجل ضرب الوحدة
الوطنية وإضعافها و سهولة
السيطرة عليها.وبذالك يكون
الأسد الإبن وضع موضع التنفيذ
عمدا أم غباء سياسة استعمارية
ساذجة وقديمة ( مختصرة بكلمتين
فقط "فرق تسد ") حاول عبثا
الإنتداب الفرنسي ,من قبله ,
تطبيقها عندما قسم سوريا إلى
خمس دويلات .هذه المحا ولة
اليائسة من قبل عائلة الأسد
لطمس معالم المجتمع المدني
الديموقراطي المتعدد الأطياف
والذي دأب المفكرون السوريون
لبنائه طوال عدة عقود لا تقبل
عند الشعب السوري أي عذر مخفف
لجريمتها بحق الوطن وبحق وحدته
وبحق أمنه من
الخطأ الكبير أن نتصور بأن
سوريا كانت تجهل المجتمع المدني
عند دخول غورو إلى دمشق 1920. كيف
لنا أن ننسى المفكر عبد الرحمن
كواكبي الذي كان ينادي منذ
القرن التاسع عشر بإلغاء
الهيمنة الدينية على السياسة
وبإقامة الديموقراطية
الدستورية؟ فضلا عن ذالك كانت
على الساحة السورية منذ بداية
القرن العشرين عدة أحزاب تتجاذب
خيوط عملية التحرير وبناء
المجتمع المدني : حزب الفتاة-
حزب العهد- حزب الإستقلال التي
توحدت فيما بعد تحت إسم "
الكتلة الوطنية » من أجل توحيد
الطاقات ضد الإنتداب الفرنسي .
أخيرا ,كانت سوريا من أوائل
الدول العربية التي وضعت دستورا
يحدد شكل الحكم . ففي عام 1919 تم
انتخاب المؤتمر العام السوري
برئاسة هاشم الأتاسي وعلى ضوء
توصياته تم تشكيل حكومة رضا
باشا الركابي . حدد الدستور شكل
الحكم فجاء ديمو قراطيا مستوحى
من الدستور البريطاني : ملك
بسلطة محدودة( السهر على الوحدة
الوطنية وقيادة الجيش ) وحكومة
تقود الدولة مدعومة بسلطة
تشريعية عريضة منتخبة : مجلس
الأعيان ومن مجلس الشيوخ. إن
مجرد النظر للمطالب وللتوصيات
التي كانت تصدر عن الأحزاب
الوطنية تحت الإحتلال الفرنسي
تكفي لمعرفة نوعية الخطاب
السياسي والوعي الفكري الذي
تتمتع به الساحة النضالية في
تلك الفترة: فكل الشخصيات
الوطنية السياسية كانت متمسكة
بالوحدة الوطنية ورفض تقسيم
سوريا إلى دويلات .كان هناك
إجماع وطني على المطالبة بتأسيس
برلمان عن طريق انتخابات عامة
وحرة و الذي من خلاله يستطيع
الشعب السوري إختيار شكل
الحكومة . كل التجمعات الوطنية
كانت تؤكد على حرية التجمع
والتظاهر وحرية الصحافة . ولكن
وهنا المفارقة الكبيرة التي
يمكن أن نستخلص منها درسا كبيرا
في أسلوب تعاملنا مع النظام
الأسدي , كان الفرنسيون يتركون
دائما هامشا ديموقراطيا
استطاعت النخبة السياسية
السورية من خلاله تحريك الرأي
العام .نعم المحتل , بالرغم من كل
ما كا ن يملكه من وسائل البطش
وبالرغم من انعدام الروابط
اللغوية والتاريخية والثقافية
والدنية بينه وبين أجدادنا لم
يكن لتخوله نفسه على مواجهة
المتظاهرين السوريين بالدبابات
والطائرات . أو ليقترف جنوده
جريمة كالتي أودت بحياة الطفل
الشهيد حمزة . او ليتركوا لنا
صورا تذكارية لجندي فرنسي يسحق
تحت حذائه( كمن يسحق عقربا ) رقبة
فلاح سوري في شوارع بانياس أو
ليشهروا على رؤوس حرابهم حناجر
كحنجرة الشهيد ابراهيم قاووش.. لقد
اغتال الرئيس السوري المستأمر
والمتآمر مدنية المجتمع السوري
واغتال معها قيما تعدت حدود
الوطن . قتل الإنسان وإعلان
حقوقه وقتل قيما تجمع حولها
السوريون وأحبوها منذ مئات
السنين بالتجرد عن تمايزاتهم
الدينية والعرقية واللغوية . هنا
يطفح الكيل. يطفح الكيل يا أسد .
ويبقى معه أي عقاب مهما كبر،
مهما كبر عاجزا أن يصل إلى مستوى
فظاعة الجريمة ========================== احمد
النعيمي أراد
النظام الأسدي توجيه رسالة
للجامعة العربية، بعد قرارها
الخجول الذي ذهب إلى إعطاء هذا
النظام مهلة أربعة أيام جديدة
قبل أن تجمد عضويته لدى الجامعة
إذا لم يلتزم بشروط المبادرة
العربية التي وافق على تنفيذها
في السابق؛ مفاد هذه الرسالة
إخراج مظاهرات زعمت أنها مؤيدة
للأسد لسان حالها يريد أن يقول
بأن قرار الجامعة مجحف وجائر،
وأن الشعب السوري جميعه مع هذا
النظام، وأنه ليس لدى هذا
النظام إلا النوايا الحسنة وذلك
بدعوته الجامعة إلى اجتماع طارئ
جديد وترحيبه بزيارة وفد وزراء
العرب وعودتهم إلى دمشق للإشراف
على تطبيق شروط هذه المبادرة،
حتى وإن كان "يوسف الأحمد"
سفير الأسد لدى الجامعة قد خون
دولها، وذهب إلى القول بأن هذا
القرار لا يعني لدمشق شيئاً، بل
وأنه لا يساوي الحبر الذي كتب به. ولكن
رسالة الأسد التي حاول أن يخدع
بها العالم والجامعة العربية
التي أصبحت أضحوكة ومهزلة بيد
النظام الأسدي لم تصل مطلقاً
ككل أكاذيبه السابقة، وثبت أن
هذا النظام مجرم وكاذب، وأن هذه
المظاهرات المؤيدة ليست عفوية
بالإطلاق وإنما أخرجت بالإكراه
والتهديد بفصل الطلاب من
جامعاتهم ومدارسهم والموظفين
من وظائفهم، أو اعتقالهم كما
حدث من اعتقال مائة وخمسون
طالباً من جامعة البعث بينهم
عشرون فتاة لرفضهم المشاركة في
هذه المظاهرات؛ وذلك من خلال
الدليل القاطع والدامغ والفاضح
الذي كشفت فيه الحقيقة بشكل
واضح وجلي، بما حصل لمظاهرات
حماة التائيدية يوم أمس، والتي
وصلت إلى ساحة العاصي لتهتف
لبشار، ولكن أهل حماة ما أن
وصلوا إلى الساحة إلا وأخذوا
بالهتاف بإسقاط المجرم السفاح
بشار، لتفتح أبواب الجحيم عليهم
وتحصد العشرات منهم، فقط بمجرد
أن تتحول الشعارات يتحول مجرمو
الأسد إلى قتلة وأوباش يصبون
حقدهم ونيرانهم على أشاوس الشام
وشرفائهم، فعن أي مظاهرات سلمية
يراد لها أن تخرج بأمان في ظل
هذا النظام القاتل، إذا كان لا
يعرف إلا استعباد البشر، وإلا
فإن الموت جزائهم؟! إن ما
جرى بحق الشعب السوري وإخراجه
مكرهاً، ومن ثم إطلاق النار
عليه بعد رفضه ترديد شعارات
الولاء للمجرم بشار، هو نفسه ما
كان يحاول أن يؤكده الشارع
السوري ومنذ أول خرجت به هذه
المظاهرات المليونية المؤيدة
بأنها كاذبة وخادعة والناس
مكرهة، ودعم هذه الحجج بعشرات
الوثائق، لتأتي الجريمة التي
وقعت في حماة كاشفة بكل وضوح بأن
هذا النظام قاتل ومخادع ولا
يملك أخلاقاً بالمطلق، ولا يعرف
أن يكون مصلحاً فضلاً على أن
يكون صالحاً، وعلى هذا قس بقية
المظاهرات المؤدية التي خرجت في
حلب ودمشق وبقية المدن، من قبل
ومن بعد. وستمر
الأيام الأربعة ليجد وزراء
الخارجية العرب أنفسهم في
النقطة التي لم يغادروها منذ
انطلاق الثورة... قتل وإجرام
وتهديدات فارغة ونكوص عنها، ولا
شيء سوى الوهم، ولست أدري ما هي
فائدة الأيام الأربعة التي
أعطيت لهذا القاتل المسعور، وهم
قد أدركوا أنه لا يعرف معنى
الأخلاق، اللهم إلا أن تكون
إرادة الجميع الاشتراك في إسقاط
المزيد من الشهداء، والتي سقط
منهم مجدداً ثلاثون شهيداً في
أول يوم من هذه المهلة الجديدة،
مقابل الحفاظ على الأسد دون أي
مبالاة بالدم السوري؟! لن
يكون كافياً اليوم من الجامعة
العربية أن تجمد عضوية الأسد،
وإنما يتوجب على الجامعة اتخاذ
قرار جريء من شأنه أن يوقف قتل
المدنيين بالتعاون مع تركيا
لفرض منطقة حظر جوي، ودعم للجيش
الحر بالسلاح، بدل مشاركة هذا
النظام في سفك دماء السوريين،
وتجنيب سوريا أي تدخل غربي،
وعند هذه النقطة تنكشف كل
الحقائق. فيديو
مهم http://www.youtube.com/watch?v=nr3AyIQpaQE =========================== مبادرة
الجامعة العربية ... ومراوغة
النظام السوري م.
محمد حسن فقيه بقيت
مواقف النظام السوري تظهر
تشددها من مبادرة الجامعة
العربية ، فحينا تعتبرها تدخلا
في شؤونها الداخلية ، وتارة
أخرى تتحفظ على بعض بنودها ،
وأخرى يخرج بشار بمقابلة صحفية
مع التيليغراف فيهدد بزلزال
يهدد المنطقة ... لا بل والعالم
ويتوعد بأفغانات في المنطقة ،
ويحاول إثارة حفيظة الغرب الذي
يعتبره عدوا ، بأن البديل للحكم
في سورية لو تخليتم عني هو
الإسلاميين ... لا بل الإخوان
المسلمين ، وينبري رئيس أركان
الجيش الفارسي ليهدد الغرب
وإسرائيل إذا سقط نظام بشار لأن
العالم الإسلامي سينتصر له
وينتفض لأجله حتى يحطم
امبراطورية أمريكا ودولة
إسرائيل ، ويطل ثالة الأثافي (
شيف ) طبخ السموم وتنفيذ
المؤامرات مع أسياده من جنوب
لبنان ، فيهدد بنقل المعركة إلى
خارج سوريا وإيران وامتدادها
لتشمل مناطق كثيرة كأنه يملك
دولة عظمى ، ويعتير نفسه أحد
أركان دول المحور في الحرب
العالمية الجديدة ، وعلى مبدأ
حليفه بشار بطل الزلازل
والأفغانات وتفجير العالم ! إذا
كانت الأمور كذلك وكانت إيران
وملحقاتها يدعمون المقاومة
والممانعة ضد إسرائيل ويعادون
أمريكا ، فكان لزاما شرعيا
وواجبا مبدأيا دينيا ووطنيا ،
وخدمة لشعار المقاومة وأسطورة
الممانعة ، أن تسرع إيران بكل ما
أوتيت من قوة وعزيمة ، فتسقط
بشار ونظامه ليوقدوا شعلة تلك
الثورة الإسلامية المزلزلة
انتقاما لبشار ونظامه ، فيقوضوا
دولة بني صهيون ويفتتوا
إمبراطورية أمريكا ! . كل
المؤشرات كانت تشير إلى رفض
نظام بشار للمبادرة المقدمة من
الجامعة العربية بشروطها
البسيطة المتواضعة ، ليس من
التصريحات الإعلامية لأبواق
النظام فحسب ، بل لأن تنفيذ شروط
المبادرة هو حقا يعني سقوط
النظام ... والنظام يدرك ذلك
تماما ، لذا فقد أعلن موافقته
على المبادرة بدون أية تحفظات ،
ليس إيمانا منه بجدواها لحل
الأزمة ، لأن النظام بالأصل لا
يريد حل الأزمة الا بحسب طريقته
الأمنية ونهجه القمعي ، ولكنه
لايريد التفريط بمواقف روسيا
والصين التي دعمته في مجلس
الأمن ، كما يريد استغلال الوقت
ريثما تجتمع الجامعة العربية
مرة أخرى ، فيقوم بأعمال القمع
الوحشية والإعتقالات التعسفية
والمذابح الجماعية علّه يخمد
صوت الإحتجاجات والمظاهرات
بالعنف المفرط ولإرهاب الممنهج
. إن ما
جرى في اليوم الأول من أحداث
ووقائع على الأرض بعد موافقة
النظام السوري على المبادرة ،
يثبت حقيقة هذا النظام المراوغ
ونهجه المخادع وسياسته
البراغماتية ، ويكشف حقيقته
التضليلية ، المبنية على الدجل
والخداع وقلب الحقائق والتي
أصبحت مكشوفة للإعلام العربي
والخارجي ، فضلا عن الشارع
الثائر من أبناء الوطن الشرفاء .
كأن
هذه المبادرة أمدت هذا النظام
الفاشي بحقنة مهيجة ، فصعد من
وتيرة القمع بنفسية إجرامية
انتقامية ، وطبيعة عدوانية
حاقدة على الشرفاء من أبناء
سورية ، وتوجيه رسالة استهتار
واستهزاء بالجامعة العربية
ومبادرتها ، تجلى ذلك بوضوح
بتلك الهجمة الشرسة التي نفذها
في اليوم التالي في أحياء حمص
وبعض مناطق إدلب ودرعا وباقي
المحافظات قتلا وقصفا وتدميرا
للمباني المدنية والممتلكات
فوق رؤوس المواطنين العزل ،
فأودت بعشرين شهيدا من حمص وبضع
شهداء من إدلب ، مع حملة
اعتقالات شرسة في مناطق ريف
دمشق طالت المئات لا بل الآلاف
من شباب الوطن الشرفاء
والأحرار، وتتالت السلسلة
يوميا بعد ذلك لتقديم الشعب
السوري العشرات من قر ابين
الشهداء كل يوم ! . ثم خرج
رموز النظام بعد ذلك بكل مكر
ووقاحة يطالب عناصر الجيش الحر
الشرفاء بتسليم أسلحتهم ، ليقوم
شبيحته وأزلامه بجمعهم كالخراف
ليضحي بهم بعد أن يشبع ساديته
بتعذيبهم وإذلالهم وإهانتهم ،
وهم النشامى وشرفاء الجيش الذين
رفضوا أوامر الطاغوت في القمع
والقتل لأبناء الوطن الأحرار،
وانحازوا إلى أهليهم وأبنائهم
وإخوانهم ، وأصروا أن يبروا
بقسمهم ، فيبقوا حماة الديار لا
يتحولون إلى قوات احتلاال وغزاة
الديار، كغيرهم من التافهين
الذين حولهم النظام المستبد
الفاسد إلى عصابات إجرامية لقتل
أبناء الشعب وانتهاك حرماته ،
تاركين خلفهم الجولان المحتل
للعدو الصهيوني يسرح بها ويمرح .
على
المجتمع العربي والجامعة
العربية إن تدرك أن نظاما
إجراميا بنهج استبدادي درج على
الدجل والتضليل الإعلامي
داخليا وخارجيا ، يعلمه تماما
أبناء شعبه من الشرفاء والأحرار
كما كشفه أيضا جميع المنصفين من
نشطاء وأحرار العالم ، وهم
يشاهدون القتل والمجازر ودماء
المحتجين الشرفاء ، تسفح كل يوم
بلؤم وخسة من قبل أجهزة النظام
في جميع أرجاء الوطن السوري
الحبيب . على
الجامعة العربية اليوم أن تحزم
أمرها ، وتكون على مستوى
المسؤولية والحدث ، فتسارع
لإيقاف هذا النزيف المتدفق من
دماء الأحرار والشرفاء على أيدي
المجرمين القتلة ، من هذا
النظام الأسدي المتوحش ضد
أبنائه ، وهو الخوار الجبان
المتخاذل ضد أعدائه . على
الجامعة العربية أن تنهض بالدور
المنوط بها والمطلوب منها
فتتحلى بالشجاعة الكافية للجم
هذا النظام وإيقاف شلالات الدم
المتفجرة في جميع أطراف وجسد
هذا الوطن المنكوب ، وإلا فإنها
تساهم بشكل أو بآخر مع نظام
الأسد الإجرامي في سفح الدم
السوري يوما بعد يوم . إذا لم
تتخذ الجامعة العربية الموقف
المناسب لإيقاف نزيف الدم
ومحاسبة هذا النظام الدموي ،
وكانت الجامعة العربية
ومؤسساتها عاجزة عن اتخاذ قرار
وحل حاسم ، فإن الجامعة العربية
عندها لا تعدو مجرد مؤسسة هزيلة
ضعيفة عاجزة عن حل أي مشكلة
عربية داخل البيت العربي ، بل
تصبح الجامعة العربية نفسها
مشكلة تحتاج إلى حل هي الأخرى
على طريقة الربيع العربي . =========================== جولات
حمص في قاعات جامعة الدول
العربية .. ما بين صناعة
المستقبل.. وصنّاع السياسة نبيل
شبيب ما جرى
ويجري في حمص، المدينة،
والمحافظة، كجميع ما جرى ويجري
في سورية، بجميع مدنها
ومحافظاتها، لا يثير الألم في
الأعماق والفزع من أن يكون في
بلادنا وعالمنا وعصرنا ذلك
القدر من الهمجية التي تعفّ
عنها وحوش الغابات.. بل هو
بحصيلته يعزز اليقين بانتصار
الحق على الباطل، بانتصار الشعب
الثائر على الطاغوت الفاجر. لا
ينبغي أن يحجب الألم الشديد عن
الأنظار معالم المشهد بكامله،
وهو لا يمثل الجولة الأولى ولا
الجولة الأخيرة في هذه الثورة
الشعبية البطولية الأبية..
ولكنه يؤكّد أنّ حسمها بات
وشيكا. ما
ارتكبه ويرتكبه الوحش
الاستبدادي في بابا عمرو في
حمص، ارتكبه ويرتكبه في عدد
كبير من الأحياء والمناطق
السكنية في أخواتها من البلدات
السورية.. وبلغ به هنا دركا آخر
من منحدرات الإجرام التي يسقط
فيها يوما بعد يوم.. إلى يوم
إسقاطه الحتمي. هي
جولة من جولات سابقة وجولات
حالية يتلاقى فيها الوجه الكالح
للإجرام المذهل والوجه المشرق
للبطولة المذهلة، كما هو الحال
منذ اللحظة الأولى لاندلاع
الثورة الشعبية الأبيّة إلى
اليوم، بل منذ بدأ تسلّط الوحش
الاستبدادي على السلطة قبل نصف
قرن. . . . جريمة
الاعتياد على مشاهد الإجرام أصبح
كثير ممّن يتابعون مجرى الثورة
الشعبية يصنفون معظم تلك
الجولات خلال الشهور الثمانية
الماضية وكأنها "لقطات عابرة"
رغم أنّ درجة الهمجية فيها
تجعلها من قبيل أفاعيل الأبالسة..
وهي لقطات ممّا يجري تصويره تحت
طائلة القتل أثناء التصوير،
ويوزّع في أنحاء المعمورة،
بأيدي "مواطنين ثائرين"
يتفوّقون بما يصنعون على
المصوّرين الإعلاميين
المحترفين، وفيه ما لا تكاد
تتمكّن العين البشرية من
التأمّل فيه إلى نهاية "الدقائق"
المعدودة التي تسجّلها العدسات
الدامية.. من ذلك ما يذكره كل من
لديه إحساس إنساني، وقد بدأ
بمشهد الطفل الشهيد حمزة الخطيب
قبل ثمانية شهور، ومنه أيضا
ساعة كتابة هذه السطور مشهد
لعملية ذبح عدد من أسرى الحرب
الاستبدادية الإجرامية ضدّ شعب
سورية، ذبحا.. من الوريد للوريد؛
إنها جريمة يرتكبها من لا يمكن
تصنيفهم بين سلالات البشر ولا
البهائم!.. لقد
أصبحت هذه المشاهد المتتابعة من
الكثرة ما يجعل مجرّد تعدادها
عسيرا، والأخطر من ذلك أن ينتشر
الاعتياد عليها، فتغيب حقيقة
أنّ كلا منها يمثل عددا من
المآسي الفردية الإنسانية دفعة
واحدة.. وأنّ كلا منها يجعل
الوقوف منها موقف السكوت.. مجرّد
السكوت مشاركة في الجريمة. . . . مسلسل
الإبادة الجماعية كلّ
مشهد من مشاهد هذه الحرب ضدّ
الشعب الثائر يستوقف الإنسان..
أي إنسان، إنّما يجري التركيز
على جولات بعينها، فتعتبر هي
الجولات الكبيرة في مسار
الثورة، لأّنها تنطوي على
استخدام إجرامي علني بشع
للمدفعية والدبابات والرشاشات
والحوّامات.. على استخدام
القذائف والقنابل والصواريخ
والرصاص.. على استخدام ميليشيات
المجرمين وشبيحة المجرمين و"تخطيط"
المجرمين.. وجميع ذلك ضدّ حي من
الأحياء، أو منطقة من المناطق
السكنية، أو جمع من الجموع
البشرية.. حيث يستحيل القول
بوجود أيّ درجة من درجات تكافؤ
القوى بميزان التسلّح، حتى وإن
وجد أفراد.. أو عشرات.. أو مئات من
حماة الديار حقا، من الجنود
والضباط الذين حرّروا أنفسهم في
أشدّ الظروف خطرا على حياتهم،
من أغلال العصابات المنظمة
المسلّحة، ثمّ حاولوا بالقليل
الذي ما زال في أيديهم من ذخيرة
وسلاح، أن يدفعوا شيئا من همجية
الهجمة الإجرامية على الشعب
الأعزل. جولة
بابا عمرو في حمص، قبيل أيام عيد
الاضحى 1432م وأثناء العيد، جولة
يسري عليها التصنيف أنها من
الجولات الرئيسية، فقد أخذت
مكانها التاريخي بين جولات بدأت
في درعا البلد، وانتقلت إلى
بانياس، ثم إلى أكثر من مدينة
وبلدة، لا سيما حماة، وقد كان
النصيب الأكبر من مواجهات
الإجرام والبطولة في محافظة
حمص، مدينة مدينة، وحيّا حيّا،
فشهدت جولات تلكلخ، وتلبيسة،
والخالدية، والقصير، والآن
جولة بابا عمر. هي
إبادة جماعية بالتقسيط.. وهي
التي تمثل المشهد التاريخي
الراهن.. الذي يجب أن يكون هو
وحده المصدر لصناعة القرار
ولاتخاذ إجراءات على مستواه،
ولا ينبغي بحال من الأحوال أن
تتسمّر الأنظار بدلا من ذلك على
مسلسلات هجوم كلامي ودفاع، تدور
بلا نهاية حول مساومات وتلفيقات
ومحاولات عاجزة أو خجولة تحمل
عناوين مبادرة عربية وجامعة
عربية وحوارات جانبية ومهلة
زمنية بعد مهلة.. كما لو أنّ قضية
الشعب الثائر وحريته وكرامته
ودمائه ومستقبله مجرّد مشكلة من
مشكلات المواصلات أو تأشيرات
السفر!.. . . . نحو
النصر القريب رغم
مشاهد الإبادة في حمص وأخواتها..
ورغم مشاهد القصور عن بلوغ
مستواها في أروقة حوارات
الديبلوماسية مع من يمثل ومن لا
يمثل الثورة التي صنعها شعب
سورية، ولا يملك سواه أمرها.. رغم
ذلك يجب البقاء على مستوى الشعب
الثائر.. يجب التأكيد مع كل ألم
يعتصر الأفئدة، على السؤال
المحوري الأهم: ما هي حصيلة هذه
الجولات الإجرامية حتى الآن؟.. هل
العصابات الإجرامية المتسلّطة
على سورية وشعبها الآن أثبت في
كراسي السلطة الملطّخة بالدماء
مما كانت عليه يوم ملأت حرم
المسجد العمري في درعا بالدماء؟.. هل
الثورة البطولية اليوم أقلّ
اشتعالا ولهيبا واقترابا من يوم
النصر المحتم، ممّا كانت عليه
عند بدايتها.. البداية التي
يؤرَّخ لها بشعارات على الجدران
كتبها تلاميذ مدرسة في حوران،
قبل 8 شهور؟.. هل بقي
عاقل يصدّق مزاعم المجرمين، أو
يجرؤ على الوقوف علنا موقف
الدفاع المطلق عن القتلة، ضدّ
الشعب الثائر، كما كان من قبل،
بمن في ذلك إيران الحليف
الأوثق، المتشبث بمشروع
إقليمي، أو روسيا الراعي
الأكبر، المتشبّث بمركز نفوذ
وبسوق سلاح؟.. هذه
ثورة شعبية أبية بطولية قطعت
الخط الفاصل بين الماضي
والمستقبل، بين الاستبداد
والحرية، بين الاستعباد
والكرامة، بين الخوف والجرأة،
بين القعود والثورة، بين
التسليم بواقع إجرامي فاسد
وانتصار حتمي قادم. لا
رجوع عن طريق الثورة.. ولا حوار
حول أي نقطة من نقاط جدول أعمال
أي فئة أو جهة أو طرف أو سياسي
هاوٍ أو محترف، سواء ممّن تسلّط
على الحكم أو تسلّط على مزاعم
تمثيل الثورة. لا
وجود لتأييدٍ غير مشروط.. وهذا
ما يدركه المجلس الوطني السوري
ويسعى للالتزام به، فوجوده
وقيمته التاريخية مرتبطان
بإرادة الشعب الثائر الذي أعلن
تأييده له. ولا
وجود لتأييدٍ سواه.. مشروطا ولا
دون شروط، لجهة أخرى، وهذا ما
يدركه من يناور حول مكان ما يريد
أن يضع نفسه فيه، دون الخضوع
لإرادة الشعب الثائر، ودون أن
يقطع خيوط المساومة مع من لم
ينقطع عن ممارسة الإجرام بحق
الشعب الثائر. . . . بين
الجامعة والشعوب والثورة جامعة
الدول العربية، جامعة الأنظمة
القائمة في الدول العربية،
مخيّرة اليوم.. أي أنّ الإرادة
السياسية لتلك الحكومات التي
تصنع قرار الجامعة هي المخيّرة،
ما بين الاستجابة للإرادة
الشعبية فقط، عسى تشهد الجامعة
ما يشهده الربيع العربي الشعبي
من تغيير جذري تاريخي، فتصبح
لها في مستقبل المنطقة مكانة،
وبين أن تتشبّث بماضيها، وما
كان ماضيها مرتبطا بالشعوب
وإرادة الشعوب. ومن
وراء ذلك تقف الشعوب العربية
والإسلامية أمام خيار تاريخي
أيضا، فتحرّكها الآن لتنصر
أشقاءها في سورية واليمن
وأخواتهما، لا يتحقق بمشاعر
تبقى مكبوتة في القلوب وفي
الأبصار الشاخصة نحو الشاشات
الصغيرة.. بل يجب بكل وضوح أن
تنزل إلى الشوارع وتحوّل
إرادتها إلى طاقة فاعلة في
صناعة القرار السياسي في
بلدانها، فهذا ما يفتح لها
أبواب مستقبل آخر.. لا يحمل معه
إرث النكبات والهزائم والنزعات
والدماء والاستبداد والتخلّف
من الماضي القريب والحاضر
الراهن. أما
الثورة.. في سورية كما في اليمن
وأخواتهما فقد تجاوزت خطّ
الرجعة، وستصنع المستقبل، فوق
جراح الحاضر الموصولة بجراح
الماضي. وقد أصبحت على أبواب
النصر بإذن الله.. وإن نصر الله
قريب لمن ينادون فوق جراحهم: "يا
ألله.. مالْنا غيرك يا ألله". =============================== الثمن
الذي يراد للسوريين أن يدفعوه نوال
السباعي يجب أن
يعلم السوريون اليوم وهم يقومون
بثورتهم العظيمة ، ولايجدون لهم
ناصرا إلا الله ، أن العالم
لايتهافت لنصرتهم ، ليس لأن
أرضهم لاتحتوي كنوز البترول
والغاز وغيرهما ، ولكن لأن
العالم يريد للسوريين أن يصل
بهم الأذى والعنت من هذا النظام
إلى درجة الاستعانة بالشيطان
لإنقاذهم منه. العالم
يريد أن ينتزع من السوريين
الثمن الوحيد الذي يقبل به
مقابل نجدتهم وتخليصهم من
جلاديهم ، وهذا الثمن يتمثل في
الاعتراف بالكيان الإسرائيلي ،
وإبرام معاهدة سلام شبه مؤبدة
مع هذا العدو المتسرطن في أرضنا
وفي قلب الأمة على
السوريين أن يعلموا علم اليقين
، أن أحدا ما لن ينجدهم في
معركتهم مع أغوالهم إلا إذا كان
الثمن أكبر من الثمن الذي دفعه
النظام العميل الساقط ،الذي
استقوى على العباد في دمشق ،
واغتصب السلطة والشرعية
واستعبد الناس وذبّحهم تذبيحا ،
وهذا الثمن ، لن يكون هذه المرة
بيع الجولان ، وحفظ حدود العدو
من ان تخترقها ذبابة ، بل سيكون
أكبر وأخطر !! ولايوجد
في المعارضة السورية ، يمينها
ويسارها ،إسلاميوها وعلمانيوها
،يسارها وقوميوها ومستقلوها ،
لايوجد أحد يتجرأ على دفع هذا
الثمن ! لانه سيمر في التاريخ
على أنه الأكثر حقدا وخيانة
وسقوطا من هذا النظام "الأسدي"
الخائن المستأسد المستأسد على
شعبه الأعزل ، المستعين
بالأجنبي لقمع وقتل وذبح شعبه.. يجب ان
يعرف السوريون هذه الحقيقة
المؤلمة ، العارية من كل تزييف
وتهويل وكذب وتمويه ولف ودوران يجب أن
يعرفوا هذه الحقيقة ليفهموا
حقيقة وملابسات مايجري في أروقة
الجامعة العربية والأمم
المتحدة ، ومتاهات السياسات
العربية والدولية ينبغي
ان نفهم أننا وحدنا ...ولاناصر
لنا إلا الله وحدنا
في معركة غير متكافئة ، ولايجب
أن يكون الرهان إلا على صمودنا
في هذه المعركة ، وعلى تعاون كل
الشعوب الشقيقة من حولنا لارهان
على الأنظمة العربية ، ولا على
العالم ، لأنه لن يضحي بأمن
إسرائيل ومصلحتها من أجل خاطر
الشعب السوري حتى لو ذبح هذا عن
بكرة أبيه إن
معركتكم أيها السوريون ليست مع
عصابة من القتلة المجرمين من
مصاصي الدماء فحسب ، إنها معركة
الحق مع الباطل إنها
معركة الامة مع الاستكبار
العالمي إنها
المعركة بين العالم الذي زرع
إسرائيل في قلب الأمة ليمزقها
ويشتتها ويتصرف في مقدراتها صمودكم
وحده هو الصوت الوحيد الذي
سيسمعه العالم ثباتكم
هو الطريق الوحيد لإسقاط هذا
النظام العميل القذر ومن
ورائه كل التحالفات الشرقية
الممتدة من طهران إلى بكين
وموسكو وكل
المؤلمرات الغربية الممتدة من
تل ابيب إلى واشنطن وباريس
ولندن وروما الشعوب
بصمودها هي التي تصنع التاريخ،
ولم يستطع الجلادون قط أن
يغيروا مجرى التاريخ بقوتهم
وجبروت استكبارهم ولنا
في حكاية مدينة "حماة"
العبرة ! ولنا
في حروب الإبادة العشرة التي
شنها الصرب ضد أهل البوسنة
العبرة ولنا
في ثبات إخواننا الفلسطينيين
ورباطهم وصبرهم العبرة لامستقبل
للطغيان ، ولا استمرار للفراعنة
، ولاأمل للأغوال في الحياة
طويلا ، ولو استأسدوا لبعض
الوقت بسبب من ارتكاس الشعوب في
أخطائها وسقطاتها لايوجد
سوري واحد مستعد لدفع الثمن
الذي يطلبه العالم لنصرة ثورته ولكننا
وجميعا قادرون بإذن الله على
دفع الثمن الذي ارتضيناه ،
دماؤنا ، وأشلاؤنا ، وآلامنا ،
وعذاباتنا ، في سبيل الحرية
والكرامة وإنا
لمنتصرون بإذن الله ، لأن دماء
الشهداء ...وعلى مرّ التاريخ ...لم
تذهب هباءا. ولأن
الحياة لاتوهب إلا لأولئك الذين
ترخص عندهم الحياة إن لم تستوفي
شروطها الاساسية ...من حرية ،
وكرامة، وإنسانية ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |